على الموضوع
الوسم: المظهر!!!
بين المظهر والجوهر
جميعنا بأن مظهر الشخص يظهر من جانبين شكليْ وعقليْ!
شكليْ..من خلال ما يرتديه من ملآبس وما نضيفه من مواد
تعطي شيء من الجمالية للذكر والأنثى على حد السوآء.
أما الجآنب العقليْ..فيظهر من خلال الحديث وأيضا هذا
يأخذ جانب التجميل في الكلام وفن المرآوغة وما شابه .
الجوهرْ..هو كل ما تحتويه النفس البشرية من مكنونات
داخلية من مشاعر وأحاسيس
وما يحتويه العقل من أفكار واتجاهات قـلّ من يعلمها
من المحيطين بنا وقد لا نظهرها للآخرين .
[ بين المظهر والجوهر هناك ]
مسافة واسعة جداً تختلف بإختلاف الأشخاص
وطبيعتهم وما تحتويه قلوبهم
فهناك من يحكمه مظهره ويتعامل فيه مع الآخرين
وآخر يجد نفسه يصطدم مع الآخرين
لأنه يصر على العيش بواقعية مكنونات نفسه
دون تجمل أو إضافات كاذبة ،
يأخذ كلامه من عقله ويترك صادق مشاعره
تعيش مع الآخرين ليس لديه القدرة على النفاق
أو المجاملة الكاذبة لأنه يجد نفسه غريب عن ذاته إذا فعل ذلك ،
وعلى النقيض منه هناك من يلبس الأقنعة الواحد تلو الآخر
ليحسن مظهراً يعيش فيه مع الآخرين لا يجد حرجا في التكلف
أو الكذب ينافق هذا ويجامل ذآك
ليس له مبدأ يعيش فيه غير النفاق والكذب
يعيش بأكثر من وجه بل لكل شخص في حياته وجهْ .
[ بين المظهر والجوهر نلتقي ]
بأشخاص ننخدع بمظهرهم وببرآءة وجوههم
المصطنعة نعيش معهم ساعات
وأيام وقد يتعدى الأمر لـِ أشهر
ولكن في النهاية تسقط الأقنعة فننصدم
بـِ وجه قبيح لا يحمل إلا الخبث
ويتقن فن التمثيل وقد نتجنب شخصاً ما
لـِ صرآحته المفرطة أو لـِ صدق كلماتهْ
ومع مرور الوقت نجد أنفسنا نرتمي
في أحضان هذا الشخص لـِ أننا
وجدنا فيه صدق المظهر والجوهر..
وجهاً واحداً..قلباً واحداً..صَدق مع الذآت..
وصَدق مع الآخرين.
.يا لها من روعة أن تعايش مثل هذا الشخص
وتعيش صدق إحسآسه وكلمآتهْ .
[ بين المظهر والجوهر فرق ]
شاسع فمن لبس المظهر وعاش فيه
ليس صعب عليه الكذب في كل شيء..
وفي تعامله مع الآخرين..وقد يتعدّاه الأمر
لـِ الكذب على ربّه والنفاق والرياء
حتى في العبادات فلا تنتظر منه أن يكون صادقاً معك ،
ومن إتخذ من الجوهر الصادق طريقاً ومنهجاً
في حياته تجده صادقاً مع ربّه..
ومع الآخرين..فلا تخاف منه أو عليهْ .
.
فـَ لنكن ممن يعيشون بـِ جوهر صادق ومظهر جميل~
فـَ ليس نقاء الجوهر يعني إنعدام المظهر..على العكس من ذلك..
المظهر الصادق مرآة صادقة عن الجوهر .
إبداعاً يصل بكِ إلى النجوم …
تقبلي مروري المتواضع …
موضوع في قمة الخيااال
طرحتي فابدعتي
دمتي ودام عطائك
ودائما بأنتظار جديدك الشيق
لكي خالص حبي وأشواقي
سلمت اناملك الذهبيه على ماخطته لنا
اعذب التحايا لك
لكـ خالص احترامي
سنينـــي يمـــ
المظهر الخادع
مع مرور السنوات، كبر المعلم في العمر حتى حانت منيته وبدأ يحتضر وبدأ طلابه يتسائلون عن خليفة المعلم ومن سيختار ليقود المجموعة من بعده، ومن هو الشخص الذي سيختاره ليكشف له أسرار العلم الخفية والتي لا يعلمها من البشر إلا هو.
وفي ليلة موت المعلم، طلب من طلابه أن يحضروا له الطالب الذي يشرب الخمر…فتعجب الطلاب وصاروا يلتفتون إلى بعضهم البعض بدهشة.
دخل الطالب الذي يشرب الخمر على معلمه مع بقاء بقية الطلاب في الخارج…فكشف المعلم أسرار العلم الخفية لهذا الطالب معلناً إياه خليفة له.
ثار بقية الطلاب عند سماعهم هذا النبأ وكشفوا عن إنزعاجهم قائلين: " بعد كل التضحية التي ضحينا بها طوال هذه السنوات وفي النهاية يختار أسوأ طالب ليقودنا من بعده…يبدو أننا ضحينا في سبيل المعلم الخطأ والذي لايستطيع أن يرى مميزاتنا وتفوقنا".
حينها قال المعلم: " كان علي أن أكشف أسرار العلم الخفية إلى طالب أعرفه جيداً…أنتم كلكم متفوقون وتظهرون أفضل ما تملكون وتظهرون أيضاً مميزاتكم، محاولين إخفاء عيوبكم على الدوام…إظهار الفضيلة هي الطريقة المثلى لإخفاء السيئة…لكن هذا الطالب (مشيراً إلى الطالب الذي يشرب الخمر) هو الوحيد الذي لم يستطع أن يخفي سيئته الوحيدة وكان واضحاً، لهذا أنا أعرفه جيداً…أما أنتم فقد تملكون صفات سيئة أكثر من هذا الطالب لأنكم تظهرون محاسنكم على الدوام ولم تجرؤا على بيان سيئاتكم…لذلك أنا اخترت الشخص الذي أعرفه جيداً".
الحكمة واضحة : ليس كل صاحب عيب سيء فربما من أخفى عيوبه كان أكثر سوءاً
مشكورة قصة تستحق القرائة
تسلم يمينك عزيزتي
في قمة الروعه
غالباً ما يميل الآخرون إلى تصنيفنا حسب مظاهرنا وليس حسب أعمالنا، فليس لدى أحد الوقت لكي يهدره في محاولة التعرف إلى الآخر ودراسة تصرفاته وتاريخه ليعرف قيمته. لهذا، غالباً ما يميل الناس إلى الحكم على الآخرين من خلال أسهل الطرق وهي المظهر. سيادة المظاهر في المجتمع تدفع البعض منا إلى الإصابة بعقدة نفسية تجاه مظهره الشخصي, بحيث يركز المرء انتباهه واهتمامه على أنفه الكبير، أو على عينيه الضيقتين أو على أذنيه الكبيرتين، لدرجة أنه يصبح مقتنعاً بأن الآخرين لا ينظرون إلا إلى ما يعتبره عيباً في شكله. فمن أين تأتي هذه الصورة المشوهة التي يحملها البعض منا عن مظهره؟
الشخص الذي يبالغ في الشعور بالنقص، لمجرد عيب صغير في شكله، هو شخص يحمل في ذهنه صورة مثالية عما ينبغي أن يكون عليه شكله، ويمضي وقته كله في المقارنة بين ما هو عليه في الواقع والصورة المثالية التي ينبغي أن يكونها.
– تباين:
بالنسبة إلى هذا النوع من الناس الذين لا يملون من المقارنة، فإن أي عيب في شكلهم، حتى ولو كان غير موجود، قادر على أن يتحول بالنسبة إليهم إلى عقدة نقص حقيقية.
معاناة نفسية:
معاناة الفرد عقدة نقص تجاه عيب ما في شكله، ما هي في الحقيقة إلا تبلور لمعاناة نفسية دفينة داخله. والشخص المصاب بعقدة تجاه شكله، عندما ينظر إلى المرآة، لا ينظر إلى نفسه في مجملها بشكل عام، بل يصوب نظره كله على التفصيل الصغير الذي لا يعجبه في شكله. مثلاً، المرأة ذات الأنف الكبير قد لا ترى في المرآة إلا هذا الأنف. فهي لا ترى عينيها الجميلتين أو شعرها الطويل الناعم أو بشرتها الصافية أو شفتيها الورديتين، هي لا ترى سوى ما يزعجها وهو أنفها، ولو نظرت إلى وجهها في مجمله، لوجدت أنه جميل حتى مع الأنف الذي لا يعجبها. هذا النوع من الناس، يعتقد أنه من دون هذا العيب، لكانت حياته ستكون مختلفة تماماً. وناجحة تماماً، وستكون لديه علاقات أفضل مع الناس وسيكون محبوباً أكثر. فهؤلاء المهووسون بعيوب أشكالهم يكرسون كل حياتهم للبحث عن طريقة لتصحيح ذلك العيب مهما كلفهم الثمن. وفي المقابل، هم يهملون التركيز على البحث عن استراتيجيات يبرزون بها مَواطن الجمال في أشكالهم ويسلطون الضوء عليها، ويهتمون بإظهارها للآخرين بكل فخر.
– من عقدة إلى مرض:
إذا كان هذا العيب في الشكل الخارجي للفرد يزعجه ويشغل باله كثيراً لدرجة أنه لا يبارح تفكيره، فإن ذلك قد يكون مرضاً نفسياً يسمى "رهاب التشوه". هذا المرض هو حالة مرتبطة بشكل مباشرة بالصورة التي يحملها الشخص عن جسمه أو شكله الخارجي. والشخص الذي يعاني هذا المرض النفسي، يكون مقتنعاً بأنه بشع المنظر أو أنه يعاني تشوهاً في جسمه. وفي الغالب الأعم، يكون تركيزه منصباً على منطقة معينة من جسمه، مثل (الأنف، الردفين، الثديين..) في قاعات الانتظار الخاصة بالمصحات، المتخصصة في الجراحات التجميلية، سنجد الكثير من هؤلاء المرضى. وحتى بعد إجراء العملية التجميلية لهم، فإنهم، وبشكل عام، لا يرضون عن شكلهم الجديد وعن نتيجة العملية، فلا يترددون في تكرار الجراحة بعد الأخرى، بحثاً عن نتيجة لا توجد إلا في خيالهم، أو أنهم يتهمون الجراح بأنه هو الملوم على عدم حصولهم على النتيجة التي حلموا بها.
– فقدان الثقة:
علينا أن ندرك أن هذا الاضطراب النفسي، يمكن أن يكون مجرد مرحلة انتقالية لدى المراهق أو المراهقة، حين يكون المراهق غير قادر على تقبل التغيرات الفيزيولوجية التي تطرأ على جسمه وشكله. وهنا، لا يوجد في الأمر ما يدعو إلى القلق، مادامت الأزمة محدودة في فترة المراهقة العابرة. أما إذا بقيت هذه الفكرة مسيطرة على تفكير الشخص حتى بعد دخوله مرحلة الشباب والنضج، فتكون هناك احتمالات كبيرة لأن يفقد الفرد الثقة بنفسه، وقدرته على إثارة إعجاب الآخرين، وخاصة من الجنس الآخر، وقد يصل به الأمر إلى قطع العلاقات مع محيطه من الناس، ويتجه إلى الانكماش والانطواء على نفسه، وهذا ليس أمراً طيباً. فالانطواء غالباً ما يقود إلى الاكتئاب. لهذا، من المستحب أن يقصد الإنسان البالغ، الذي يعاني مثل هذه الأعراض، طبيباً نفسياً. فالطبيب أو المتخصص النفسي لديه أدواته الخاصة وأساليبه وخبرته، التي تجعله قادراً على تقدير خطورة الأمر وحله، ومساعدة المريض على تجاوزه والوصول إلى البر بأمان.منقول
تختلف أثار قلة النوم على الوجه ، فيبدو شاحبا لا لون فيه لأن الدم لم يعد قادرا على إيصال المواد
الغذائية بوفرة في البشرة ، أضف إلى ذلك أن الجسم يقوم بأعمال صيانة داخلية خلال الثلث الأول من
النوم بفعل إفراز الجسم لهرمونات النمو المسؤولة عن إصلاح الخلايا والأنسجة عند البالغين ، فيفتقد كل
هذه الوظائف في حال حرمانه من النوم .
والمرور الرائع ميرسييييي
دبي- يسرى أبو حامد
بمناسبة أسبوع سلامة الغذاء الذي يمتد من 10-16 يونيو، نشرت وكالة القياسات الغذائية في بريطانيا على موقعها نتائج دراسة أجرتها لمعرفة مدى إدراك الناس لسلامة الغذاء وطرق التعامل الآمن معه ومعرفة التصرفات الخاطئة التي يمكن أن تزيد من مخاطر التسمم الغذائي.
وأوضحت النتائج أن ثلث الأشخاص يستعملون الطعام بعد انتهاء صلاحيته، وكذلك ثلث الأشخاص يتناولون المأكولات التي تقع على الأرض، واعترف خُمسهم بعدم غسل الأيدي قبل تحضير الطعام.
كما وجدت الوكالة أن 85% من الأشخاص يعتمدون على حاسة الشم لتحديد سلامة الأغذية، بينما 68% منهم يعتمدون على اللون.
وأوضحت الوكالة بأن أي من الطريقتين السابقتين ليست دليلا يعتمد عليه، مؤكدة على الالتزام بتاريخ الصلاحية، حيث إنه يعتمد على فحوص علمية لتحديد سلامة الغذاء.
وعلاوة على ذلك، بينت نتائج التحاليل التي أُجريت على الأطعمة المتوفرة بالأسواق بأن الجراثيم المسببة للتسمم الغذائي موجودة في ثلثي منتجات الدجاج الطازج والذي يباع في المحلات المعروفة، حتى قبل تجاوز فترة الصلاحية، حيث تتكاثر هذه الجراثيم بشكل كبير بعد تجاوز التاريخ المحدد للاستهلاك.
1.7 مليون شخص يصاب بالتسمم سنوياً
وبناءً على هذه النتائج، تقول وكالة القياسات الغذائية، إن "هناك حاجة لتغيير سلوك الناس على صعيد واسع، وذلك للتخلص من حالات التسمم الغذائي الذي يصيب أكثر من 1.7 مليون شخص في السنة".
ولغرض التوعية، عرضت الوكالة على موقعها الإلكتروني دليلاً للاستعمال الآمن للطعام في المطبخ، وهو عبارة عن قائمة من الإجراءات التي يجب التأكد منها عند تحضير الطعام.
وأكد الدليل على ضرورة تنظيف سطح المجلى، أو طاولة إعداد الطعام بالماء الدافئ والصابون أو المنظفات الخاصة قبل البدء بتحضير الطعام، بالإضافة لضرورة تنظيف ألواح التقطيع قبل وبعد الاستعمال، ويفضل استخدام لوح خاص للحوم وآخر للمأكولات التي تؤكل نيئة كالخضار والفواكه.
ويركز الدليل كذلك على ضرورة غسل اليدين قبل البدء بتحضير الطعام وبعد لمس سلة القمامة والحيوانات واللحوم النيئة وبعد الخروج من الحمام.
إضافة لضرورة غسل مناشف المطبخ وأغطية طاولة المطبخ إن وُجدت والمريلة وكذلك الكفوف أو القطع الخاصة لمسك الأدوات الساخنة كل أسبوع وتجفيفها جيداً لأن الجراثيم تحب الرطوبة.
أما بالنسبة لطهي الطعام، وخاصة اللحوم، فيجب أن يتم حتى النضج، والتأكد من زوال اللون الأحمر أو الزهري منها، وتؤكد الوكالة على ضرورة الحفاظ على درجة حرارة البراد بين 0-5 درجات مئوية، وأن تكون الأغراض مرتبة مع ضرورة تغطية أو تغليف اللحوم النيئة.
يذكر أن التسمم الغذائي هو حالة مرضية تتجلى في القيء والإسهال والمغص البطني مع ارتفاع الحرارة في بعض الحالات، وتسببه عوامل عدة، منها الجراثيم أو مفرزاتها، ومن أهم الجراثيم المسببة الايكولي والسلمونيلا والليستريا، وأهم طرق الوقاية من حدوثه اتباع نصائح التعامل الآمن مع الطعام المذكورة أعلاه.
إن تعزيز لصورة الجسم الصحّي أثناء فترة المراهقة يمكن أن يكون المفتاح الرئيس لمنع اضطراب التغذية.
وإليكم بعض الاقتراحات للحصول على هذه الصورة:
1. علّمي طفلتك احترام نفسه – سواء صفاتها الجسدية وغير الجسدية.
2. تكلّمي مع طفلتك حول أهمية تكوين شخصيتها الخاصة به، ولماذا من غير الواقعي أن تبدو مثل عارضات الأزياء في المجلات.
3. لا تركّزي على الغذاء والسعرات الحرارية والوزن. تأكّدي من أن طفلتك لا تتوجّس من هذه الأمور أيضا.
4. حاولي تعليمها أهمية إتباع أسلوب حياة صحّي وتغذية جيدة، أكثر من الحمية الغذائية.
5. أجعلي تناول وجبات الطعام تجربة إيجابية، وركزي على المنافع الطبيعية والعقلية للحمية الصحّية.
6. علّمي طفلتك أن لا تتعامل مع الإجهاد أو العواطف باستعمال الغذاء.
سلمني على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمتي ودام لنا روعة مواضيعك
جزآكي الله خيرا
خالد بن سعود البليهد
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فإن الشريعة جاءت يتمييز المسلم في مظهره وزيه وعاداته عمن سواه من الأمم. والمتأمل في سلوك بعض شبابنا اليوم يلحظ ظاهرة خطيرة ألا وهي غياب المظهر الإسلامي عندهم:
1- فتراهم قد حلقوا لحاهم وحفوا شواربهم وهذا مخالف لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أمر بتربية اللحى وتقصير الشوارب. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أحفوا الشوارب ، ووفروا اللحى ، خالفوا المشركين) متفق عليه . وفي صحيح مسلم ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (جزوا الشوارب ، وأرخوا اللحى خالفوا المجوس).
2- وتراهم قد تفننوا في قص الذقن والزلوف بأشكال متنوعة وموضات جديدة.
3- وتراهم قد أطالوا شعورهم على هيئة الاسترسال أو التجعيد على طريقة شعور النساء جريا وراء آخر الصرخات . ولا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يربي شعره مجاراة لعرف قومه فمن أطال شعره بقصد التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم ولم يخالف فعله ما اشتهر من عرف قومه وقوي على إكرام شعره ففعله حسن. أما هؤلاء الشباب فيربون شعورهم تقليدا للكفار ولا يعرفون بالطاعة ومخالفون للسنة ولهم مقاصد سيئة في ذلك. ولذلك أنكر بعض السلف تربية الشعر لما اشتهر فعله عند الفساق وصار زيا لهم. وقال ابن عبد البر: ( صار أهل عصرنا لا يحبس الشعر منهم إلا الجند عندنا لهم الجمم والوفرات وأضرب عنها أهل الصلاح والستر والعلم حتى صار ذلك علامة من علاماتهم وصارت الجمم اليوم عندنا تكاد تكون علامة السفهاء).
4- وتراهم قد هجروا اللباس المعروف عند المسلمين و تفننوا في تتبع الأزياء الخاصة بالكفار في جميع الأوقات والأحوال حتى لو كان اللباس غير محتشم وخارج عن الآداب العامة ككشف بعض العورة أو إظهار شيء من الملابس الداخلية بصورة تنفر منها الطباع السليمة ويستحيي منها أهل المروءة. بل أصبح لدى بعضهم اهتمام شديد في لبس الماركات المشهورة وإنفاق الأموال الباهضة لإقتنائها حتى صاروا ينافسون البنات على ذلك. وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن لباس الكفار كما في صحيح مسلم من حديث عبد الله بن عمرو (إن هذه من ثياب الكفار فلا تلبسهما).
5- وتراهم يتتبعون القصات الغريبة والتقليعات الشاذة التي تتجدد كل يوم وتدخل في حكم القزع والتشبه والشهرة التي نهى الشرع عنها.
6- وتراهم يتصرفون ويتخاطبون بطريقة غير المسلمين في كل شؤونهم يتفاخرون بذلك ويعدونه دليلا على التطور والرقي.
7- وتراهم يبالغون جدا في استعمال كريمات البشرة وأدوات الزينة والعطر الخاص بالنساء مع الملابس الرقيقة والمخصرة وهذا فيه تخنث وتشبه بالنساء وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال كما في صحيح البخاري من حديث ابن عباس. وفي المسند عن أبي هريرة رضي الله عنه قال (لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم مخنثي الرجال الذين يتشبهون بالنساء، والمترجلات من النساء المتشبهين بالرجال).
وكل هذه المظاهر هي من التشبه بغير هدي المسلمين والإعجاب بحضارتهم والإنقياد وراء موضاتهم وثقافتهم الهشة. وقد نهت الشريعة عن ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من تشبه بقوم فهو منهم) رواه أبوداود.
إنه من المؤسف أن يتعلق الشاب ويقلد كثيرا من نجوم الفن الغربي من مغن وممثل ولاعب في الوقت الذي يهمل التأثر والتشبه بقدوتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
إنه من المؤسف أن يتناسى الشاب عادات الآباء الحسنة التي توارثوها عن أجدادهم وانصبغت بآداب الإسلام وأقرها العلماء وعملوا بها.
إن الحفاظ على عادات المجتمع المسلم وأعرافه الطيبة من المصالح الكبرى التي أقرها الإسلام وتمسك بها المسلمون لأنها تميزهم عن غيرهم وتجعل لهم خصوصية وثقافة فهي من صميم حضارتهم وبتضييعها تذوب شخصية المسلم في خضم العولمة المتدفقة.
إنه يجب على الشاب أن يحافظ على مظهره الإسلامي ويتمسك بعادات قومه وزيهم الخاص بهم ولا يكون شاذا بينهم مخالفا لأعرافهم. ولذلك نهى الشرع عن لباس الشهرة كما ثبت في سنن أبي داود وغيره.
إن الأسرة والمؤسسات العلمية والتربوية يجب أن يكون لها حضور ودور كبير في تربية الشاب على احترام المظهر الإسلامي وتعزيز ثقته به والنفور عن المظهر الغربي.
إن تخلي الشاب المسلم عن مظهره الإسلامي دليل على رقة دينه وضعف شخصيته ونقص عقله وشدة تأثره بالإعلام الغربي.
إن الشاب الذي يترك مظهره الإسلامي ناقص الحياء لا يأبه لأحد ولا يحترم قومه وإذا فقد المرء الحياء صدر منه كل ما يستغرب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت) رواه البخاري. إنه يعيش صراعا في الداخل وأزمة ثقافية كبرى ليس لديه تصور واضح لهويته الإسلامية.
ولهذه الظاهرة أسباب كثيرة وعوامل مؤثرة فهي حرية بالدراسة والتحليل من قبل أهل الإختصاص.
أسأل الله أن يهدي شبابنا ويرزقهم التمسك بالمظهر الإسلامي واحترام عادات المجتمع المسلم والإعتزاز بدينهم والإتباع لهدي النبي صلى الله عليه وسلم ويجنبهم زي غير المسلمين.
خالد سعود البليهد
[email protected]
الرياض: في 2/1/1429