قال تعالى(قل للمؤني يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم) وهذا أمر من الله لغض البصر والفائدة من ذلك أنه أزكى لهم أي أطهر، (الأساس في التفسير ) وأزكى يمكن أن يكون معناها أيضاً أنفع وأطيب(محيط المحيط). وكل هذه المعاني يمكن أن تشير إلى المعنى الروحي وهو الطهر من الذنوب أو المعنى الجسدي وهو الوقاية من الأمراض وإجتنابها، وسنرى أنا في العصر الحاضر الذي إنتشرت فيه أمراضاً لم تكن تعرف من قبل يمكن أن يكون المعنى الثاني هو الأرجح اليوم ولو أن المعاني الأخرى التي ذكرت مهمة أيضاً واله أعلم. وعن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم النظرة سهم من سهام إبليس مسمومة من تركها من خوف الله أثابه الله إيماناً يجد حلاوته في قلبه. صحيح الإسناد. وعن محارب بن دثار عن بن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم النظرة سهم مسموم من سهام الشيطان من تركها مخافتي أعقبتهُ عليها إيمانا يجد حلاوته في قلبه.
النظرة سهم والكل يعرف خطر السهم، وخطره أعظم إذا كان مسموماً فهنا الخطر أكيد وقد يؤدي إلى الهلاك.
والرسول صلى الله عليهِ وسلم الصادق الأمين الذي لا ينطقُ عن الهوى حذر أمتهُ من الخطر منذ أكثر من أربعة عشر قرناً ولكن لم يُعرف السر في خطورة النظرة الحرام حتى بدأت تتضح وتكتمل حلقاتها ومعالمها في العصر الحاضر. وباختصار النظرة الحرام وخاصةً النظرة التي تتبع النظرة والتي حذر منها الرسول صلى الله عليه وسلم فإنها تكون بمثابة الزناد الذي تبدأ بسبه سلسلة من التفاعلات والإفرازات الهورمونية الجنسية المعقدة التي لها تأثيراتها على كل عضو بل كل خليةٍ في الجسم،والتي تهئ الجسم والأعضاء الجنسية لعملية الاتصال الجنسي لتأدية مهمتها في استمرار النسل ولكن كلما طال وجود ودوران هذه الهرمونات في الجسم كلما إزدادَ الهدم والدمار الذي تسبه وكأنها وجدت لتدوم أقصر وقتٍ مكن، وتواجدها أكثر من ذلك ينتج عنه الخراب والدمار وهذا ما أكد عليه الإسلام وحذر منه وهذا في الذكور خاصة وفي الاناث بدرجة أقل من ذلك . حذر الإسلام من خطر هذه السهام السمومة إلى أبعد حد بل كاد أن يقضي على خطرها تماماً والشواهد على ذلك كثيرة من الأحاديث والسيرة النبوية العطرة وفيما يلي بعضاً من ذلك:
1- نهى عن إتباع النظرة النظرة لان النظرة الثانية غالباً ما تثير الشهوة التي يرافقها ازدياد هذه الهرمونات في الدم.
2- حذر من التبرج وإظهار المفاتن، حتى العطر حذرها من أن تمر على الرجال متعطرة ونعتها بالزانية إن هي فعلت ذلك لان ذلك المظهر يثير شهوة الرجال الذين يزداد إفراز الهرمونات عندهم والتي تفعل فعلها في الهدم في أجسامهم لو استمرت في الدوران والعمل مدةً طويلة.
3- حذر من الخلوة بالأجنبيات أو الاختلاط بهن.لنفس السب السابق
4- المس للأجنبية حرام لما فيه من الإثارة. = = أعلاه
وقل الإسلام والى أبعد الحدود من تحريك هذه الشهوة إلا لفترة قصيرة ومن ثم قيدها لئلا تعمل عملها في الهدم والتخريب، لعلمه بقدرتها الهائلة على ذلك في كل عضوٍ بل وكل خلية.وهذا من كمال هذا الدين الذي أكمله الله بالبيان وبالقدوة العليا محمدٍ صلى الله عليهِ وسلم.
وضع الإسلام ضوابط إذا ما أثيرت هذه الشهوة للتخلص من تأثيرها والحد من أضرارها فاذا كان الشخص الذي اثيرت شهوتهُ متزوجاً:
1- حذر إمرأتهُ من الامتناع عن فراش زوجها وأن الملائكة تلعنها إن هي فعلت. وذلك لأن استمرار دوران هذه السموم(الهرمونات الجنسية) في جسم الزوج تسب له ضراً بالغاً وهدماً في كل عضو وهذا ما يجعلها تستحق ذلك العن من الملائكة لما يصيبه بسب امتناعها من دمار وأمراض كثيرة.
2- لو أثيرت هذه الشهوة فجأة فعليه التخلص من آثارها بأسرع وقت وذلك بقضاء حاجته مع أهلهِ إذا كان متزوجاً أو الغسل إذا لم يجد الى ذلك سبيلا.
أما غير المتزوج فعليه تحاشي الإثارة قدر الاستطاعة وذلك:
1- لا تتبع النظرة النظرة فان الثانية غالباً ما تثير الشهوة والتي تعني ازديادا في كمية السموم الدائرة في الجسم وما يرافق ذلك من خطر كبير.
2- الصوم فإنه وجاء.
3- الوضوء كل وقت وخاصةً في أوقات التي فيها إختلاط وتبرج لأن في ذلك وقاية.
4- الزواج لمن يستطيع ذلك.
5- في الوقت الحاضر وانتشار التبرج بل العري وخاصة في البلاد التي يكثر فيها الفساد فان الإثارة تكاد تكون متكرة في اليوم الواحد،( وأنه في هذة البلاد يكون المستوى الطبيعي اليومي لهذة الهرمونات أذا أخذنا عامة المجتمع أعلى من مستواها في البلاد المحافظة) فانه من المستحسن الغسل عند العودة من العمل أو السوق او الجامعة للتخلص ما أصيب به من سهام مسمومة وذلك أمر مهم، لأن الأمر يشبه النار الى حد كبير في تدميرها ولا يخمد النار إلا الماء.وهذه معجزة بحد ذاتها إذ أن الغسل ولو كان من الخارج ولكنه يساعد وبصورةٍ مباشرة وفعالة بتخليص الجسم من آثار هذه الهرمونات وتخريبها ولا يعرف تماماً كيف يحصل ذلك واله وحده هو الخالق العالم بكل شئ يعرف ذلك ولا يخفى عليه شئ.
الآثار الظاهرة لهذه السموم
يمكن القول أن ما من عضو في الجسم إلا ويتأثر بهذه السموم ولكن بعضها أكثر تأثراً من غيره وسنذكر بعضاً ما لاحظنا انه الأهم والأكثر عرضةً من غيره من الأعضاء علماً أن هذه حصيلة سنين من الملاحظة والمراقبة قد تمتد إلى اكثر من ثلاثين سنة:_
1- ظهور رائحة كريهة في القدمين والإبطين عند زيادة دوران هذه الهرمونات في الدم مدة طويلة، رائحة لا يكاد يخطئها أحد عند ملاحظتها مرة واحدة وأن الغالبية من الناس تعرف هذه الرائحة أو تعرفت عليها في فترة من حياتها والتي تكثر بين العزاب الذكور وكذلك في الإناث ولكن بصورة أقل.وكذلك فان رائحة الفم تصبح منفرة وكريهة وعندما تقترب من شخص عنده زيادة في هذه الهرمونات فأنك تشم منه هذة الرائحة والتي غالبا ما تجعل الناس يتحاشون الاقتراب من هذا الشخص بسب هذة الرائحة الكريهة من فمه.
2- توسع فتحات وازدياد في إفرازات الغد العرقية والدهنية وخاصةً في الكفين واسفل القدمين وبين الإليتين وتحت الإبطين ما يعرضها للالتهب الجرثومية وظهور الناسور أو ما يسمى ب SINUS PILONIDAL في الاخدود بين الاليتين عادة(انظر البحث المنشور في أسفل المقال)،كذلك فان توسع الفتحات للغد الدهنية في الوجه يسب التهابات في هذه الغد والذي يسمى بحب الشباب ACNEوالذي غالباً ما يصيب الذكور اكثر من الاناث في سن المراهقة.
3- عند استمرار دورانها لفترة طويلة في الدم وخاصة عند تهيجها لحد أكثر من المتوسط فإنها تكون أحد أهم العوامل التي تسب داء الشقيقة أو الصداع النصفيMIGRAIN والذي لحد الآن لم يعرف الأطباء سباً له.
4- آلام في المفاصل عامة وخاصة المفاصل الكبيرة مثل الركبة ومفصل الورك ويمكن أن يكون بسب جفاف السائل الموجود في هذة المفاصل،و من مهام هذة السوائل أن تقل الاحتكاك في هذه المفاصل. وعند جفاف هذا السائل يزداد الإحتكاك ومن ثم الألم فيها والتي تنتهي بما يعرف ب الاحتكاك في المفصل ARTHRIRIS، وهذا ما نلاحظه في المجتمعات الغربية من وجود أعداد كبيرة من الناس يعانون من هذة المشكلة وفي سن مبكرة وذلك بسب تعرضهم لإثارة يومية ينتج عنها ازدياد في كمية الهرمونات التي تدور في الدم كل يوم وهذا يؤدي الى الآثار الجانبية التي ذكرنا وفي عمر قد لا يتجاوز الأربعين عاماً، ولا انسى أبداً ذلك الثنائي من بهلوانات السيرك(رجل وإمرأة) الذي كانا في الثلاثينات من عمرهما، والإثنين كانا يعانيان من ألالآم في مفصل الورك والركبتين في أحد مدن بريطانيا وعند أخذ الأشعة كان العجب بسب التقدم في كمية التآكل التي كانت ظاهرة في مفصليهما وهما لم يتعرضا لحادث يسب ذلك، ولا غرابة فإن عملهما يعرضهما لإثارة تكاد تكون يومية وعلى مدار العام. وكذلك آلام الظهر آلام الرقبة او ما يسمى بالانزلاق الغظروفي او الدسك فأنه ينشأ من نفس السب من جفاف في المفاصل ومن ثم تشق الرباط اليفي المحيط بالدسك ومن ثم ينشأ عنه تسرب مكونات الغظروف الى الخارج ومن ثم ظغطها على الاعصاب المجاورة وما تسبه من الم.
وفي علمنا العربي والمسلم نعاني من هذه المشكلة وغالبا ما تكون ليس بسب ما عند الغربين بل وبسب واحد مهم وهو ان اكثر بل غالبة المسلمين لا يغتسلون بعد الجماع ويبقى على جنابة لفترة طويلة ما يتسب عنه نفس المشكلة وهي جفاف هذى الاربطة من ثم خروج مكونات الدسك الى الخارج وعملها في الظغط على الاعصاب المجاورة لينشا ما يعرف بعرق النسا الذي يكثر انتشارة في اوساط المتزوجين، وهذة نؤكد سنة اخرى من سن الرسول (صلى الله عليه وسلم) الذي لم ينم على جنابة أبدا بل كان يغتسل أو بحد أدنى يتوضأ قبل النوم. في السنوات الأخيرة تحقنا من ظاهرة أخرى وهي أن المرضى الذين يعانون من ما يسمى ب مرض النقرص أو داء الملوك GOUTهم دائماً يكونون من الذين ناموا على جنابة تلك اليلة بعد الجماع أو التعرض لتهيج جنسي شديد قبل النوم مثل مشاهدة فلم جنسي،حيث تبدأ أعراض المرض في ساعات الصباح الأولى، ومن المعلوم أن حامض اليورك ليس لزيادة تركيزه في الدم اي آثار ضارة وانما يتحول الى مسب مرضي بعد عدة ساعات من البقاء على جنابة حيث ان البقاء على جنابة يغير في التكوين الكيماوي للدم ما يسب ترسب الاملاح في المفاصل والذي ينتج عنه الالتهاب الحاد الذي يصاحب النقرص ,والرسول صلى الله عليه وسلم القدوة لامته لم ينم على جنابة ابدا.
5- التأثيرات على القلب والأوعية الدموية:
أ- التأثير على القلب: هناك هبوط او انخفاض في عد ضربات القلب في الدقيقة الواحدةBRADYCARDIA ما يسب بطئ في دوران الدم في الجسم.وهذا يمكن أن يكون تأثيراً مباشراً على الSA NODES في القلب ينتج عنه هبوط في عد ضربات القلب. والذي يتزامن مع تواجد التأثير التالي وهو توسع الأوردةVENOUS DILATATION يسب اثنان من العوامل المهة لتكوين الجلطة الوريديةDEEP VEIN THROMBOSIS.
ب- الأوردة: توسع أوردة الجسم بصورة عامة السطحية منها والعميقة (والتي عادة ما تكون مكاناً لتكون الجلطة الدموية) والتي مع وجود العامل الأول (بطأ ضربات القلب ) يتهيأ عاملان لتكوين الجلطة الوريدية وهي المعروف كثرة الإصابات بها في المجتمعات الغربية لوجود الاختلاط والتبرج وهي من العوامل الأساسية في ازدياد المستوي اليومي للهرمونات الجنسية الدائرة في الدم والتي باستمرارها تسب الأضرار التي ذكرنا،كذلك هناك احتمال كبير أن يكون لهذة الهرمونات تأثير فعال على عملية تخثر الدم والتي مع وجود العاملين الأولين توسع الأوردة وبطأ ضربات القلب فان العوامل الثلاثة التي تتسب في تكون الخثرة الدموية تكون قد اكتملت.وقد ثبت بالملاحظة ان عد الاصابات بمرض التجلط الوريدي هو أقل بكثير في بلاد المسلين اذا ما قورن بالبلاد الغربية لسب بسيط هو عدم وجود التبرج والاختلاط بنفس الدرجة في بلاد المسلين.كذلك فان ما يدعى ب Economy Class Syndrome حيث ان المسافرين في الطائرة ولفترة طويلة يتعرضون لتخثر في الاوردة ومن ثم قد تصيبهم الجلطه وقد يموتون بسبها، وهذا ما يحدث في مطار هيثرو البريطاني سنويا حيث يتوفى اكثر من 200 من المسافرين ويفقدوا حياتهم بسب هذة الجلطة، السب هنا ايضا التعرض للتهيج الجنسي الشديد ومن ثم الركوب في الطائرة لفترة طويلة حيث ان تاثير الهورمونات الجنسية على الاوردة، وكذلك تاثيرها على كيماوية الدم هو السب في تكون هذة الجلطة. وحاشى لخلق الة ان يكون فية اي نقص فقد خلق الله الانسان في احسن تكوين حيث قالوا ان سب هذة الجلطة هو الجلوس لفترة طويلة في المقاعد نعن هذا احد الاسباب الفرعية وكلم السب الرئيسي هو زيادة هذة الهومونات في الجسم اولا. هناك حالة أخرى يمكن أن يكون ازدياد الهرمونات الجنسية سباً في تكونها وهي الجلطة الدهنيةFAT EMBOLISM التي تحدث عادة بعد **ر في عظم الفخذ البسيط أو غير المضاعف او أي عظم طويل آخر مثلاً وفي شخص شاب وصحيح الجسم وعادة ما يقع بعد 48-72 ساعة بعد حادث ال**ر.
وبعد تثبيت ال**ر مؤقتأ وزوال الألم وشعور المريض بالراحة مع وجود من يعتني به وتمريضه من قبل مرضات جميلات فإن ذلك يؤدي الى إرتفاع أو زيادة في كمية الهورمونات الجنسية في الدم ما يؤدي الى إصابته بهذا المرض ويمكن تجربة ذلك لمن يعمل في حقل ال**ور والاصابات وهذا تكر معنا في قسم العظام وهو بحكم الاكيد ان شاء اله.
ج- الشراين: 1-الشراين الكبيرة: تأثير هذة الهرمونات عليها هي أنها تسب تمدها DILATATION، وشراين القلب التي أيضاً تتوسع بهذه الهرمونات ومع التبدل في كيمياء الدم (الذي يحتاج الى دراسة مستفيضة) يمكن أن يكون ذلك أحد الأسباب الرئيسية لتصلب الشرايين ATHEROSCLEROSIS الذي هو مرض العصر والقاتل رقم واحد في العالم،وعلى المدى البعيد يمكن أن يكون هذا التوسع والذي قد يستمر لسنين سباً في توسع الشريان الأبهر AORTIC DILATATION والذي يصيب المسنين وهم الذين يعانون وبصمت من أثار حرمانهم من الجنس وذلك بدعوى انهم ليس لديهم شهوة جنسية وأنهم لا يليق بهم ذلك في هذا السن
انتبهو النظرة الحرام تسب رائحةالإثارة الجنسية الدائمة لها تاثيرات ضارة على القلب والأوردة والشريان
وينسون أنهم بشر ولا يزالون يمتلكون هذه القدرة التي غرسها الله في أجسامهم وأنهم لا حيلة لهم في التخلص من آثارها او الهرب منها ولكن الناس لا يقدرون ولا يفهمون ذلك.
2 – الشرايين المتوسطة والصغيرة تتقلص بتعرضها لهذة الهورمونات وإذا ما تذكرنا أن ذلك قد يدوم مدة أشهر أو سنين وباستمرار فيمكن أن أن يكون أحد الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم الذي لم يعرف له سب حتى الآن.
6- التأثيرات على القناة الهضمية: كثيرة ومتعدة قد تمتد من الفم إلى فتحة الشرج،وباختصار يمكن أن نذكرها كما يلي: الفم: ثقل في السان وصعوبة في حركته داخل الفم. وكما اسلفنا رائحة كريهة في الفم. الأمعاء: وخاصةً الأمعاء الغليظة وبسب تقلص العضلات البيضاء في جدرانها فإن حركتها تكون بطيئة ما يتسب عنه الإمساك الشديد، وكذلك ازدياد الضغط في أقسام متقطعة بسب تقلص العضلات البيضاء في جدران القولون ولفترة طويلة قد يكون سباً فيما يسمى بمرض ال DIVERTICULAR DIEASE.
ويمكن ان التبدل في كيميائية وإفرازات الكبد بسب هذة الهورمونات قد تكون السب في تكون حصى المرارة الذي يصيب الكثير من الناس.وهي كما قلنا في تأثيرات على الدم فان التأثيرات تطال كل الافرازات الجسمية ومنها التي تفرز من الكبد حيث تسب تغير في تركيبها ما يسب ظهور الحصى فيها. التأثيرات على فتحة الشرج: هناك عدة أمور في هذه المنطقة من الجسم وهي مهمة لكثرة الإصابات بها بين الناس: أ- كما ذكرنا تقلص العضلات البيضاء في ما يسمى بANAL SPHINCTER العضلة العاصرة حول فتحة الشرج وهي عضلة شديدة التأثر بهذه الهرمونات وتقلصها قوي ويزداد مع طول مدة التعرض فان من نتائج ذلك يكون قلة في كمية الدم الداخل لتغذية هذة العضلة ما يسب في موت الجزء الأكثر تعرضاً والأكثر شدة في التقلص وهو الجزء الخلفي منها ال POSTERIORLY والذي يظهر على شكل فطر في الشرج ANAL FISSURE .
ب- توسع الأوردة في الجسم بصورة عامة يشمل منطقة الشرج وتوسع الأوردة هنا أيضاً ويمكن مع وجود التقلص في العضلات البيضاء حول فتحة الشرج تتكون ما بسمى ب البواسير الشرجية HAEMORROIDS وما يعرف لها من مضاعفات. كما أسلفنا أن الغد العرقية والدهنية تتوسع فتحاتها في الجسم عامة وكذلك في هذه المنطقة ما يؤدي إلى التهاب هذه الغد والذي ينتج عنها ما يسمى ب الخراج حول الشرج PERI-ANAL ABSCESS ومن ثم الناسور الشرجي FISTULA IN ANO.
6- المسالك البولية:من الأمور المهمة وشبه الثابتة هي تضخم البروستاتة وذلك بسب استمرار تحفزها وبصورة مستمرة ولسنوات طويلة بوجود هذه الهرمونات فإن الأغشية في هذه الغدة وخاصةً الألياف تتضخم مسبةً تضخم الغدة كل، وما ينتج عنها من مضاعفات مثل انحباس البول وعدم القدرة على التفريغ الكامل للمثانة ما ينتج عنه التهابات في المثانة والكلى.وكذلك علينا التذكر الحاصل في التغيرات على كل ما في الجسم فانه هنا التغير وؤدي الى ترسب الحصى الكلوية بسب التغير من مكونان الجسم
7- إن التأثير شامل وقد يصيب كما أسلفنا كل خلية في الجسم ومن الأمور التي بدأت تشير إلى تأثرها بهذه الهرمونات هي الاغشية التي تحيط بالاوتار ما يؤدي الى ورم فيها ومن ثم ازدياد في حجمها ينتج عنه تضيق في المكان الذي يسب ضغطا ًعلى العصب في مناطق مثل الرسغ والمرفق فيما يسمى ب CARPEL TUNNEL SYNDROME، ما يسب ضموراً في ذلك العصب ومن ثم تلفه التام وقد يحتاج الى أن يحر بعملية جراحية. 8- تاثير هذة الهورمونات على العضلات الحمراء شئ عجيب اذا ان التاثير يكون بانبساط وارتخاء هذه العضلات وعندما يطول هذا التاثير وخاصة في مناطق البطن السفلى ينتج عنه ما يسمى الفتق هذا ايضا اعجاز كبير حيث لم يعرف السب طبيا لهذا الي اليوم.
هذه باختصار شديد ما لاحظناه من تأثير ومخاطر ما يمكن أن يصيب الإنسان بسب هذه الهرمونات التي حذر منها الإسلام وشد على ذلك أيما تشديد حفاظاً على الفرد والمجتمع ليعيش آمناً صحيحاً ومعافى إن هو اتبع تعاليم خالقه الذي هو أعلم بما يضره وبما ينفعه والذي حاشاه أن يفرض عليه شيئاً إلا لحكمةٍ علمها المخلوق أم لم يعلمها.
وباختصار فإن النقاط التالية تكاد تكون في حكم المؤكد وهذا ما لاحظناه في السنوات العشرين الماضية أو أكثر ونحن الآن بصد إثبات ذلك عملياً وعلمياً وبدأنا بدراسة الناسور PILONIDAL SINUS والنتائج بحمد الله تدل على أنا على الطريق الصحيح وسوف نشر ذلك إن شاء الله عند اكتمال العمل.
أن الإسلام هو حقاً دين المستقبل ومنقذ هذه البشرية ما أصابها من أمراض لم يستطع العلم الحديث بكل ما أوتي من قدرة ومال وعلماء على حلها فجاء الإسلام وبكل بساطة ليقول للعالم أجمع أن الإسلام هو الحل.