[] الادارة التربوية بين الموجود والمنشود []
تعرف الادارة التربوية بكونها مزيج بين توجيه وقيادة لشخص او مجموعة اشخاص يعملون في نفس المنظومة التربوية لاهداف تعليمية محددة سلفا ومعرفة تحت عنوان الغايات العامة للعملية التعليمية.هذا التعريف يحيلنا على اجتهاد مفاده ان فعل الادارة هي اتخاد القرارات وفق التوجيهات المحددة لمهنة التعليم وذلك قصد تحقيق الاهداف المنشودة.المدير اذا هو المسؤول الاول عن كل صغيرة وكبيرة داخل المؤسسة التعليمية وهو رئيس جميع اللجان ومختلف المجالس,باستثناء جمعية اباء واولياء التلاميذ الذي ينتخب رئيسها بحضور الادارة التربوية.
بذلك فالادارة التربوية الناجحة تفترض قسطا كبيرا من الدراية بفنون التواصل على اعتبار ان الادارة في شخص المدير هي الوسيط بين الادارات المركزية والاطر التربوية والادارية.هذا المعطى يفترض عددا من الشروط اهمها الكفاءة الادارية التي تكتسب في الدول المتقدمة بالتكوين بينما تكتسب عندنا بالتجربة فقط في ظل عدم تواجد مراكز لتكوين ادارين في التربية والتعليم.وهذا عامل يزيد من صعوبة المهمة التي تعتبر جوهرية في العملية التعليمية.فكيف لنا ان نعهد بالعمل الاداري الى اطار كان بالامس مدرسا في الفصل ؟ وكيف نضمن ان ما سيتلقاه من اقرانه هو الصواب ؟
لا يمكننا اصدار حكم عام على الادارة التعليمية في العالم العربي لان الاختلاف شاسع بين واقع الحال في هذا البلد وذاك.وحتى بين المدراء في البلد الواحد.لكننا نتفق جميعا حول الصعوبات التي تعترض العمل الاداري في التعليم العربي.حيث ان المدير له مسؤوليات كبيرة صحبة الطاقم الاداري من سهر على سير العمل التعليم وعمل اداري اخر…بالمقابل لا نجد ظروف عمل جيدة في الغالب,خاصة في المؤسسات التي تحتوي على عدد كبير من التلاميذ.فالاطر الادارية غالبا ما تكون غير كافية مما يؤثر على وثيرة العمل وسيرورته.
ان اي تقدم للتعليم العربي رهين بتوفر الجميع على ظروف العمل الملائمة والدراية الكافية للقيام بعمله على اكمل وجه والا فسيكون الخصاص مرضا يساهم في اضعاف الجسد التعليمي كل.هذا بالنسبة لجميع مكونات التعليم فما بالك بالعمود الفقري والمسؤول الاول عن التربية والتعليم.