التصنيفات
منتدى اسلامي

الأثر النفسي لقراءة سورة الفاتحة

موضوع أعجبني.. فأحببت أن أنقله لكم لفائدته, أسأل الله تعالى لي ولكم الفائدة.

أتمنى من الجميع قراءة سورة الفاتحة كل يوم سبع مرات ليعالجوا الكثير من الأمراض وليصرفوا عنهم الكثير من الشرور دون أن يشعروا! هذه السورة العظيمة هي أعظم سورة في كتاب الله تعالى، وهي التي لا تصح الصلاة إلا بها، وهي السورة التي جعلها الله أم القرآن وأم الكتاب وأم الشفاء.

فهذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثنا عن عظمة هذه السورة فيقول: (ما أنزلت في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في الفرقان مثلها، وإنها سبع من المثاني، والقرآن العظيم الذي أعطيته) [البخاري ومسلم].

للهداية إلى الطريق الصحيح

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضاً من فوقه فرفع رأسه فقال: هذا باب من السماء فتح اليوم، لم يفتح قط إلا اليوم، فنزل منه ملَك فقال: هذا ملك نزل إلى الأرض، لم ينزل قط إلا اليوم، فسلَّم وقال: أبشر بنورين أوتيتهما، لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته) [مسلم].

ومعنى هذا الحديث أنك عندما تقول: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) فهذا يعني أن الله سيهديك إلى الطريق الصحيح في حياتك وعملك ويهديك إلى اتخاذ القرار المناسب في كل شؤون حياتك، والهداية لا تقتصر على الهداية الدينية بل جميع أنواع الهداية تتحقق لك، فإذا أردت أن تقوم بعمل سوف تجد نفسك تتخذ القرار الصحيح وأن الله سيساعدك على ذلك، وإذا تعرضت لموقف صعب أو مشكلة سوف تجد أن الله يهديك إلى الحل الصحيح.

عندما تقرأ هذه السورة العظيمة سبع مرات بشيء من التدبر إنما تقوم بإيصال رسالة إيجابية إلى عقلك الباطن كل يوم سبع مرات مفادها أن الحمد لا يكون إلا لله تعالى لأنه رب هذا الكون ورب العالم ورب العالمين، فهو أكبر من همومك ومشاكلك، وهو الرحمن الرحيم الذي تحتاج لرحمته.

فعند قراءتك لهذه الآية (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) سوف تحس بقوة غريبة، لأن الرحمن سبحانه وتعالى معك، سوف تحس بقربك منه، وأنه سيكون معك في أصعب المواقف، وهذا سيعطيك شعوراً كبيراً بالراحة النفسية ويزيل الاضطرابات مهما كان نوعها أو حجمها.

وعندما تقول (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) فأنت توصل رسالة لعقلك الباطن والتي سيتأثر بها ويتفاعل معها بعد أيام معدودة، هذه الرسالة مفادها أنه يجب عليَّ أن أدرك أننا سنقف جميعاً يوم القيامة وهو يوم الدين أي اليوم الذي يوفّي الله فيه كل نفس ما كسبت وهو مالك هذا اليوم، وهو الذي سيحاسب الناس، ولذلك لا داعي لأن أحمل أي همّ ما دام الله تعالى سيعوضني خيراً، ومادام تعالى سيحاسب كل شخص على أخطائه ولن يظلم أحداً.

وأنت عندما تقول (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) فأنت توصل رسالة إلى عقلك الباطن مفادها أن العبادة لا تكون إلا لله، وأن الاستعانة لا تكون إلا بالله، ومع تكرار هذه الرسالة الإيجابية تكون قد "غذّيت" دماغك بقناعة مهمة وهي أن معك الله، وهذا يمنحك الإحساس بالقوة، فأنت تستعين به على قضاء حوائجك وتستشيره في أي موقف تتعرض له، وتعتمد عليه في حل همومك ومشكلاتك، فهل هناك أجمل من هذا الإحساس؟

يقول عليما البرمجة اللغوية العصبية إن أهم شيء لتحقيق النجاح أن تحس بأنك فعلاً إنسان ناجح وقوي وتنمّي هذا الإحساس في داخلك حتى يصبح جزءاً منك، عزيزي القارئ أليست قراءة القرآن تقوم بهذا الغرض؟ أليس تدبر آيات القرآن يقوي لديك الإحساس بالنجاح في الدنيا والآخرة ويقوي إحساسك بأن الله تعالى معك في ثانية ولن يتخلى عنك؟

للتواصل مع الله!!!

هل فكرت أخي المؤمن أن تتواصل مع الله، أن تتحدث مع هذا الخالق العظيم، أن تترك كل الناس وتبقي علاقتك مع الله تعالى قوية سليمة؟ مرة قال لي أحدهم يجب عليك أن تقوي علاقاتك مع بعض الناس المهمين في المجتمع لتتمكن من الوصول إلى المال أو الشهرة، فقلت له ومن يقوي علاقتي مع الله تعالى؟!

ولذلك كنتُ حريصاً دائماً على أن تكون علاقتي مع الله قوية أولاً ثم ألتفت إلى الناس، ولكن للأسف أصبحت هذه القاعدة معكوسة اليوم، فتجد كثيراً من الناس يسارعون إلى تقوية علاقتهم مع أناس ضعفاء مثلهم لا يملكون لأنفسهم ضراً ولا نفعاً، وينسون خالق السموات السبع تبارك وتعالى!

ولذلك يا فإن قراءتكم لسورة الفاتحة بتدبر وتأمل هي نوع من التواصل مع قائل هذه السورة، وهي نوع من الإحساس بالقوة لأن الله سيكون معك ويحدثك بل ويثني عليك، وتصور أن الله تعالى وكلما قرأت الفاتحة يكلم ملائكته عنك، ما رأيك بهذا الإحساس؟

ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، قال الله: حمدني عبدي. فإذا قال: الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، قال: أثنى علي عبدي. فإذا قال: مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ، قال مجدني عبدي وإذا قال: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ، قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل. فإذا قال: اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ، قال: هذا لعبدي، ولعبدي ما سأل) [مسلم].

‏ للشفاء والوقاية
فمن خلال تجربتي مع هذه السورة العظيمة وجدتُ بأن قراءة الفاتحة سبع مرات صباحاً ومساءً يمكن أن تعطي نتائج طيبة في الشفاء والوقاية. فليس ضرورياً أن تكون مريضاً حتى تقرأ الفاتحة بنية الشفاء، إنما ينبغي على كل منا أن يكرر قراءة الفاتحة سبع مرات وبصوت مسموع وأن يتأمل معانيها ويحاول أن يتأثر فيها، وسوف تكون هذه القراءة بشرط أن يواظب عليها كل يوم ستكون سبباً في وقاية الإنسان من الأمراض، وسوف تعطيك مناعة تجاه مختلف الأمراض، ولكن بشرط أن تقتنع بأن هذه السورة هي الشافية.

عن ‏ ‏أبي سعيد الخدري ‏‏قال:‏ ‏(كنا ‏ في مسير لنا فنزلنا فجاءت جارية فقالت إن سيد الحي سليم وإن ‏‏نفرنا غيب ‏ ‏فهل منكم ‏ ‏راقٍ ‏ ‏فقام معها ‏‏رجل ‏‏ما كنا ‏نأبنه برقية فرقاه فبرأ فأمر له بثلاثين شاة وسقانا لبنا فلما رجع قلنا له أكنت تحسن رقية أو كنت ‏ ترقي قال لا ما ‏رقيت إلا ‏بأم الكتاب (وهي سورة الفاتحة) ‏قلنا لا تحدثوا شيئا حتى نأتي أو نسأل النبي ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فلما قدمنا ‏‏المدينة ‏‏ذكرناه للنبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال وما كان يدريه أنها ‏رقية ‏اقسموا واضربوا لي بسهم) [البخاري].

وهذا يدل على أن سورة الفاتحة هي رقية كاملة بحد ذاتها بشرط أن نكرر قراءتها أكبر عدد ممكن من المرات، لأن الله تعالى أودع في هذه السورة أسراراً خفية ولغة لا نفهمها نحن ولكن خلايا جسدنا تفهمها وتتفاعل معها، وقد أثبتنا في بحث آفاق العلاج بالقرآن التأثير المذهل لقراءة آيات القرآن على الخلايا المتضررة من الجسم وإعادة التوازن والنشاط لها.

اطردوا الشيطان من بيوتكم!

شئنا أم أبينا نحن نعيش مع عالم كامل من الجن والشياطين، وهذه المخلوقات لها قوانينها، ومن ضمن قوانين الشياطين أنه لا تستسيغ سماع القرآن وتنفر نفوراً شديداً من أي بيت يقرأ فيه القرآن، وبخاصة سورة البقرة.

فعن ‏ ‏أبي هريرة رضي الله عنه ‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال‏: (لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة ‏ ‏البقرة) [مسلم]. فإذا أردت أن تطرد الشيطان الذي هو سبب رئيسي في إثارة الهموم المشاكل الأحزان والمخاوف، فما عليك إلا أن تقرأ سورة البقرة أو آيات منها.

وإذا لم تستطع قراءة السورة كاملة فيمكنك قراءة آخر آيتين من سورة البقرة، فهما تكفيانك وسوف تتقي بهما من شر الأمراض وشر الشياطين وشر الاضطرابات النفسية، وهذا كلام مجرب. وقد ورد عن ‏ ‏أبي مسعود ‏‏رضي الله عنه أنه ‏قال:‏ ‏قال النبي‏ ‏صلى الله عليه وسلم: (من قرأ بالآيتين من آخر سورة ‏ ‏البقرة ‏ ‏في ليلة كفتاه) [البخاري].

هل تحب أن تدخل الجنة؟!

هناك إجراء بسيط جداً يمكّنك من دخول الجنة بسلام، ألا وهو قراءة أعظم آية من القرآن وهي آية الكرسي (الآية رقم 255 من سورة البقرة) ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة، لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت) [النسائي].

وأخيراً يا إخوتي لا تترددوا في قراءة سورتي الفاتحة والبقرة كل يوم ولن تخسروا شيئاً من الوقت بل إن الله تعالى سيبارك لكم في وقتكم وسوف يوفر عليكم الكثير من الأمراض والخسارة والمشاكل والهموم، إنه طريق السعادة، ألا وهو القرآن.

منقول




جزاكي الله الجنه أختي الفاضله

و جعله في ميزان حسناتك

أختك التائبة لله




جزاكي الله الف الف خير
والله صدقتي اختي الكريمه وانا عن نفسي مجربتهاا
خاصتن سورة البقره والله تزيل الهم والغم والمشااكل
وتريح القلب
مشكوره اختي جزاكي الله الف الف خير على هذا الموضوع



جزاااك الله كل خير حبيبتي



رااااااائع مازده رااااااائع



التصنيفات
منتدى اسلامي

اتركي خلفك أثرا أخيتي ماهو الأثر


ماهو الأثر ؟
الأثر أن يبقى شيء خلفكِ يدل عليكِ
والأثر الحقيقي هو ذلك الذي تزرعينه ليكوّن انطباعا خاصا بكِ , وانظري من حولك واذكري بعضا من صديقاتك , لكل واحدة منهن سمة خاصة تعرف بها , فبعض الناس لكثرة كذبه لم نعد نصدّق منه شيئا فترك لنا انطباعا ثابتا حتى لو صدق التوبة لن نستطيع تصديقه فطبعت عليه كلمة ( كاذب ) في نفوسنا حتى لو ادّعينا تصديقه ..
وكنت أرى بعضهم وهم قِلّة لا يحبون التحدث عن الناس ولا سيرهم , وإذا كثر في المجلس أكل لحوم الناس خرجوا مغضبين , فتركوا انطباعا عند الناس أنهم لا يحبون الثرثرة , ماهو الانطباع الذي تركتيه في بيتك , بيت أهل زوجك , والدة زوجك , إخوته وأخواته ..
صحيح .. أنتِ لم تسألي نفسك هذا السؤال رغم أهميّته لأنكِ لم تعتادي على التفكير بهذه الطريقة ..

[ الإنسان تظهر عظمته بأفكاره فإن ارتقيتي بأفكارك زادت قيمتك بين الناس ] …

صدق النفس :
كانت تلك الفتاة صادقة مع نفسها ومع الناس واضحة الفكر والكلمات , استطاعت في فترة قصيرة أن تسيطر على قلوب الجميع , والسبب : أنها تحب المساعده , وتهتم لأمر من حولها ( إذاً هو الاهتمام ) هل أنتِ مهتمة بزوجك حقا , تهتمين بنظافته ونظافة ملابسه , تقولين له : علبة العطر الخاصة بك ستنفذ قريبا , سأختار لك عطرا أجمل هذه المرة , تركّزي على ألوان ملابسه هل هي متناسقة , تهتمي برونقك لأجله , لا تقابليه برائحة المطبخ , تهتمي بنظافة حمامه ..إذا شعرتِ بإرهاقه وتعبه قمتِ فصنعتِ بيديكِ شرابا ساخنا ..
إذا لم تفعلي هذه الأمور فأنتِ تدّعين سعادتك الزوجية بشكل تافه ومزيّف ..
الحياة هي الاهتمام , وأضرب لك مثلا من القرآن :
عندما فرض الله علينا الصلاة , كنا ولا زلنا نصلي لكن هل نحن مهتمّون بها حقا ؟
أحب الوضوح دائما ولا أريد أن أخادعكم , نحن لا نهتم لصلاتنا حق الاهتمام , لقد قرأنا قوله تعالى ( إن الصلات كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ..) فالمهتم بالصلاة هو من يهتم بوقتها , ويصليها في ذات الوقت , ولهذا لو سألتِ نفسكِ متى يؤذن الفجر .. الظهر .. العصر .. إذا لم تركّزي على الوقت ولم تذكريه فأنتِ غير مهتمة..
هذا على سبيل المثال , وأعود لأذكر لكِ أن الحياة اهتمام , وبغير اهتمام لا أسمّيها حياة ..

قد تكونين أجمل من ..
ربما أنتِ أجمل من فلانة وفلانة , أنتِ أجمل من تلك الكاتبة المشهورة , وأروع من تلك الروائية الرائعه , لكنها صارت أفضل منكِ لأنها فهمت نفسها , وسعت لأجل نجاحها ..
أنا أتعجّب من النساء كثيرا , لأن النسبة الأعظم منهن مجرّد أن تزوّجت انتهت كل طموحاتها , نسيت كل أحلامها , لماذا لا تكونين امرأة عظيمة , وللأسف تنفق وقتها بالنظر إلى عيوب زوجها ومشاكله , وتستطيع أن تغيّره بدل أن تشكوا منه , لكن الفاصل بينكِ وبين تلك المرأة الناجحة هو [ التجربة ] نعم هذا فقط هي جرّبت أن تغيّر زوجها وأنتِ جرّبتي قليلا ثم أصابك اليأس ..
كذلك نرى الكثير من النساء عديمات الجمال , ليس في وجوههن أي علامة لجمال أو روعة مع ذلك تزوّجن رجالا عظماء , والسبب أنهن بحثن طويلا في أنفسهن واستخرجن عيوبهن , ربما تمتلكين من المميزات ما لا يمتلكنه , ربما أنتِ رائعة الجمال في عينيه ( أعني زوجك ) لكنك لا تمتلكين لحسّ الروعة في شخصيتك فماذا بعد ( تكثرين من الشكوى , تعاتبينه على كل شيء , تدقّقين خلفه , لا تحترمين رأيه , تعاندينه , لا تهتمين به إلا عندما تشكين بأمره فتبدأ أسئلتك المملة , أين كنت , ولماذا تأخرت, وتنسين أن تسأليه باطمئنان : لقد قلقت عليك , ظننت أن مكروها أصابك , تفكرين بنفسك فقط وتنسين الآخرين , كل ما يهمك ان يكون ملكك مقيد لك فقط , بأنانية التفكير لن تحظي بقلب زوجك أبدا ..) والكثير من هذه التصرفات التافهة التي تستخرج منكِ أسوء المزايا في حين أنك تمتلكي لأجمل المزايا لكنها مخبوءة مخزونة ..




التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

دراسة: الشاي بالحليب يزيل الأثر الوقائي المفيد

خليجيةأوضحت دراسة ألمانية حديثة إن إضافة الحليب إلى الشاي تؤثر على خصائصه الوقائية من أمراض القلب. وأشار الباحثون بالدراسة إن الشاي يحسن من تدفق الدم وقدرة الشرايين على الارتخاء، إلا أن الدراسة الأخيرة كشفت أن الحليب يزيل الأثر الوقائي للشاي من الأمراض التي تتعلق بالأوعية الدموية بالقلب.

وخلص الباحثون إلى ضرورة احتساء الشاي بدون إضافة لبن للحصول على التأثيرات الصحية المفيدة له. والشاي هو ثاني شراب بعد الماء استهلاكا في كل أنحاء العالم لذلك فان أي مزايا له يمكن أن يكون لها تأثيرات هامة على الصحة العامة. ووجد الباحثون أن البروتينات التي تسمى كازيين في الحليب تقلل من كمية مركبات الكاتيكين في الشاي التي تزيد من الوقاية من أمراض القلب.




مشكورة حبيبتى



خليجية



مشكورة

لكن

أبغى أبحث اكثر في هذا الموضوع

لأنه مش كل الدراسات صحيحة.

((تقبلي رأيي بصدر رحب))
لا عدمناك

تقبلي مروري




تسلمى يا قمر




التصنيفات
منوعات

قيود الأسر وفنون الأثر

يقاس عمر الإنسان في هذه الحياة بأمرين اثنين, الأول عدد السنوات التي مرت عليه منذ ولادته, وهو يشترك في هذا المقياس مع غيره من الكائنات الحية وبني الإنسان, فلا تفاضل بين فرد وغيره في هذه المقياس, ولا يملك أن يغير فيه زيادة أو نقصانا.
والثاني بالفعل والأثر الذي قدمه وسيتركه من بعده, ويظهر هنا تمايزه عن بني جنسه وعن غيره من الكائنات الأخرى, فقد يموت الإنسان وبموته ينتهي فعله وأثره, لان حدود تلك الفاعلية, وهذا الأثر, لم تكن تتجاوز ظله, وقد يخلف من بعده أثرا ضخما يدل عليه ويبقي ذكره بين الناس حيا, وإن فني منه الجسد ورمت العظام.
وهذا الذي قضى حياته بمعيار الأيام والسنون, ولم يكن له كبير حظ من الفاعلية والأثر, لم يذق طعم الحياة حقيقة, وقضى على نفسه وذاته بالموت مبكرا, بعدما رضي بالبقاء في جُب الأسر, في ظل معوقات, وقيود, لم يبذل من جهده لإزالتها, وفي مقدمتها تلك القيود النفسية التي تجذبه إلى الدعة والسكون, ظنا أن في ذلك نجاة وحياة, والأمر على خلاف ذلك تماما, فهو الهلاك والموت.
فقد ينظر الإنسان إلى نفسه نظره دونية, فيرى فيها قزما ضئيلا, لا يستطيع أن يحفر لذاته واقعا وأثرا, فيركن إلى عد الأيام والسنون لعلها تمر سريعا, فيمضى كما مضى الأولون, ولا يرنو بصره إلى خارج نفسه ليرى أولئك العمالقة العظام كيف خطوا لأنفسهم أثرا قويا لا تمحوه الأيام واليالي.
أو تراه يقتبس من حياة الآباء والأجداد قيودا يضعها في يديه وقدميه, ظنا أن تلك هي الحكمة والعقل وحسن التدبير, دون أن يفكر يوما في التخلص من أسر هذه القيود والقفز خارج قفص التبعية والابائية الذي نعاه الكتاب الكريم بقوله تعالي: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ الَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آَبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ} (البقرة:170 الآية).
وقد يرى الكون من حوله بمنظار اليأس, فلا سبيل لفعل شيء ناجح, ولا لترك أثر جميل, فيغدو يُقعده اليأس عن الحراك والتأثير بفعل تجربة أو تجربتين مرا بهما, ولم يكن التوفيق فيهما حليفه, فظن أن في أعقاب كل تجربة فشلا وألما نفسيا كبيرا, فترك الحراك وأسلم نفسه لشيطان اليأس فأقعده, على الرغم من العذابات الأليمة التي تلاحقه من جراء هذا القعود وذاك اليأس.
وهنا تجربه جد مفيدة قام بها أحد خبراء علم النفس لدراسة تأثير اليأسِ على الكائن الحي, حيث صمم صندوقا قسمه إلى جزأين:جزء معدني، وجزء خشبي، وكان يُجري تجربته على الكلاب، فيضع كلبا في هذا الصندوق، ويُغريه بالطعام في الجزء المعدني، ثم يُطلق تيارا كهربائيا، فتعلَّم الكلب أن يقفز من القسم المعدني إلى القسم الخشبي، بعد ذلك صار يُطلق صفارة ثم يطلق التيار الكهربائي بعد خمس ثوان، فتعلمت الكلاب أن صوت الصفارة تعقبه الصعقة، فكانت تقفز فور سماعها لصوت الصفارة وحتى قبل إطلاق التيار الكهربائي، بعد ذلك قام بربط الكلاب في الجزء المعدني، وعندما كانت الصفارة تنطلق كانت الكلاب تحاول الهرب ولكن القيود تمنعها، وكانت تحاول الهرب، ثم تأتي الصعقة فتعذب الكلاب عذابا أليما شديدا، وهي تحاول المستحيل للهروب من قيدها وعذابها، ولكن دون جدوى، ومع التكرار أصابها اليأس، وأدركت أنه لا أمل مهما حاولت، فامتنعت عن الحركة حتى مع عذاب الصعق بالتيار الكهربائي، كانت تنام مستسلمة، وقد أدركت أن عذابها لا مفر منه، ولا جدوى من مقاومته.
تكررت التجربة مرارا لعدة أيام، ثم فكَت قيود الكلاب، ولكنها مع ذلك لم تحاول الفرار عند سماعها للصوت الذي يسبق الصعقة، بل ولا تتحرك مع الصعقة نفسها فيما عدا حركات الصدمة الكهربية، ومهما ارتفع الصوت أو اشتدت الصعقات لم تكن الكلاب تتحرك؛ كانت قد تقوضت من الداخل، واكتسبت حالة من اليأس والخمود، والاستسلام والعجز الذي قضى على حياتها باكرا.
وقد يكون المرء متلبسا بوهم كبير ملئ عليه حياته, وأقعده عن الفاعلية والأثر, من نحو الخوف من المخاطر والمجازفة, فلا يرى شيئا يستحق منه أن يتحلى بروح المغامرة والإقدام والريادة, ويبحث عن مبرات للركون والدعة والكسل الحياتي, مُقنعا نفسه, أو تاركا إياه تقتنع بأنه لا فائدة ولا شيء في الحياة كبيرة يستحق تلك الروح الوثابة المتحفزة.
وهذا الذي يعيش في وهمه لا يبرحه, تراه يسعى ليصطاد من حياة الآخرين نماذج فاشلة ليؤكد قناعته بأن لا شيء يستحق الحراك, مغمضا عينيه وقلبه عن الآلاف من بني جنسه الذين تخلوا عن الأوهام وانطلقوا بنفوس كبيرة تبحث عن التحديات الكبرى وتمناها ولا تلفت لشيء سواها ولا تلوي على شيء سوى الأثر الكبير.
وإذا كنا نقول إن الحلم هو الإيمان بالذات وقدرتها على تحقيق شيء وكفاءتها واستعدادها وتأهيلها للنجاح، فالوهم هو عكس ذلك، فهو عدم الإيمان بالذات، وأن ينتقل الإنسان من حقيقته إلى شيء آخر وهمي، وكأنه يستمد منه قدرته وطاقته، ولذلك فإن الأوهام أن تكون إزدراء للنفس والذات.
وإذا تركنا قيود الأسر لنبحث عن فنون الأثر لوجدنا نفوسا كبارا كسرت هذه القيود وانطلقت تغير مجرى الحياة من حولها في ثقة ويقين وعزم لا يلين, وما انفكت حتى غرست غرسها وتركت آثارها.
ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم صاحب الغرس الأكبر والأثر الأعظم, الذي جاء لبشرية تعيش في جهالات وظلمات بعضها فوق بعض, وجد الصدود والإعراض والتكذيب, في بضع سنوات, هي قليلة في عمر هذا التاريخ الطويل, استطاع أن يغير من وجه البشرية جميعها.
ونراه ما مضى إلى ربه إلا بعد أن علم البشرية كلها فنون الأثر حتى في الحظة الأخيرة, ليس في عمر الإنسان, ولكن في عمر الحياة كلها, والساعة تقوم, في الإمكان أن نفعل فعلا ايجابيا مؤثرا, فلنفعل ولنترك أثرا…(إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فاستطاع ألا تقوم حتى يغرسها فليغرسها).(السلسلة الصحيحة:9)
وهو يرشد البشرية كذلك إلى فن آخر من فنون الأثر, ويعلمهم أن موت الإنسان لا يعد انقطاعا لأثره في الحياة, فيستطيع وهو بين الأموات أن يؤثر أثرا كبيرا في حياة الأحياء, ويحصد من وراء هذا الأثر الشيء العظيم والكبير النافع له بين يدي ربه.. (إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية, أو علم ينتفع به, أو ولد صالح يدعو له).(مسلم:1631)
وهذا الجيل الأول الذي تلقف تلك الكلمات, غدا ليكون الأنموذج والمثل في فنون الأثر والفاعلية, فما تعُد من أصحابة الأقربين أحدا إلا وجدت له أثرا ماضيا وفاعلية تعدت حدود الزمن.
فالصديق أثره في الدعوة في حياة النبي وبعدها أكبر من يعبر عنه القلم أو يحيط به قول، والفاروق من بعده نزع نزعا شديدا وأراده أثرا قويا فكان له ما أراد فتحت في عهده الفتوح وبلغ الإسلام مشارق الأرض ومغاربها..
ولقد رأينا الرسول صلى الله عليه وسلم يذكر لبعض هؤلاء النفر الكرام أثرهم الذي به يُعرفون (..أرحمُ أُمَّتي بِأُمَّتي أَبُو بكر، وأشدُّها حَيَاء عُثْمَان، وأعلَمُهَا بالحلال وَالْحرَام معَاذ بن جبل، وأقرؤها لكتاب الله – تَعَالَى – أُبِيّ، وأعلَمُهَا بالفرائض زيد، وَلكُل أُمَّةٍ أمينٌ، وأمينُ هَذِه الأُمّة أَبُو عُبَيْدَة بن الْجراح..) (السلسلة الصحيحة:1224).
وتوارث الفاعلية وفنون الأثر لمن خلفهم حتى رأينا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله في عمره القصير الذي لم يتجاوز بضع وستون سنة أن يترك أثرا بالغا في حياة من تبعه..فمن منا لم يقرأ لابن تيمية.. ومن ذا الذي لم يستفد من علمه الواسع وكتبه العظيمة.. لقد بقي ابن تيمية بهذه الآثار العظيمة حيا, وإن وري الثرى منذ زمن بعيد.
ولم يكن شيخ الإسلام بدعا في سجل العمالقة والكبار الذين استعلوا بنفوسهم عن الدنايا والصغائر وسموا إلى فنون الأثر والفاعلية, فالإمام النوي رحمة الله الذي وافت المنية في الأربعين من عمره, هو ذاك الشخص الذي ترك لنا هذه الآثار الضخمة, والمؤلفات العظيمة التي خطت أثرا بالغا في العقول والأفئدة.
وبقي السؤال بعد هذا التطواف في قيود الأسر, وفنون الأثر..أين أنت؟
أنت بداخلك عملاق ضخم يحن إلى أن تطلقه من أسره الطويل وتعلمه فنون الأثر..
أنت قادر على أن تصنع معجزات وتمضي على الأثر, لتصنع أثرا كما مضى الصحب الكرام ومن تبعهم..
فقط أيقظ ذلك العملاق وانطلق ولا تصغ السمع إلا لصوت الأمل وفنون الأثر



الحقيقه هذا المقال يضم بين سطوره معاني ما كل من يقرأ ويتهجأ يمكنه ان يفهمها …هي معاني تخاطب الامل واليأس في
النفس البشريه ..الدافع السلبي للسكون وهو الياس والدافع الايجابي للبقاء والحركه وهو الامل ..فصعقات الحياة قد تكون مميته للطموح وقاتله للامل ولكن النفوس الكبار لا يضيرها الالم بقدر ما يؤلمها التوقف والبقاء في الخلف فهي دؤوبه في سيرها نحو الامام تعشق المقدمه دوما وتحفر لاسمها اخاديدا في الصخور الجامده …
واذا كانت النفوس كبارا ….تعبت في مرادها الاجسام ..

بارك الله فيك على هذا الاختيار الموفق ..




تم رفض التقييم عن طريق الميزان فوضعت تقييمي مباشره …



بارك الله فيكي



جزاك الله كُل خيَر