ولكن الباحثين الذين أجروا الدراسة من دول اوروبية مختلفة اكدوا ان على مَنْ يتبعون نظام الحمية ان يجمعوا بين هذه الأغذية والإكثار من تناول الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات الطازجة.
وقال خبراء التغذية الدنماركيون الذين شاركوا في الدراسة ان الأشخاص الذين يتبعون هذه الطريقة في نظامهم الغذائي يستطيعون ان يأكلوا حتى الشبع دون زيادة في وزنهم.
طلب العلماء من 938 متطوعا أن يتبعوا نظاما غذائيا صارما لا يزيد على 800 سعرة في اليوم لمدة شهرين ثم وزعوهم على خمس مجموعات كل مجموعة تتبع نظاما من التغذية قليلة الدسم بهدف الحفاظ على أوزان أفرادها.
ولكن اولئك الذين التزموا بتناول الأغذية الغنية بالبروتين والأغذية التي تتسم بانخفاض مؤشر سكر الدم (مؤشر غلايسميك) تمكنوا من الحفاظ على وزنهم دون زيادة خلال الأشهر الستة التي اعقبت التجربة. وبالمقابل زاد وزن افراد المجموعات الأخرى 0.5 كيلوغرام في المتوسط. وبلغت الزيادة كيلوغرامين عند الذين يتناولون أغذية قليلة البروتينات مع ارتفاع مؤشر سكر الدم.وأوضح رئيس فريق الباحثين البروفيسور آرني استروب من جامعة كوبنهاغن سبب فاعلية الأغذية الغنية بالبروتينات وذات المؤشر السكري المنخفض قائلا ان المسألة تتعلق بالاكتفاء ، بما يمنح احساسا بالشبع. وأضاف ان الأغذية الغنية بالبروتينات اسفرت عن افراز هورمونات الشبع بمقادير أكبر من الأغذية الأخرى. وبذلك يتوقف المرء عن الأكل بعد استهلاك سعرات أقل. ولكن تناول كاربوهيدرات تتسم بانخفاض مؤشر سكر الدم ايضا له دور مهم.
وتشمل هذه أغذية مثل الحبوب الكاملة التي يحتاج الجسم الى فترة أطول لهضمها فيؤدي ذلك الى ارتفاع مستويات سكر الكلوكوز في الدم وهبوطها بصورة تدريجية أكثر. ويوصي الباحثون بالحوم الخالية من الدهن والدواجن والأسماك والبيض والألبان قليلة الدسم والبقوليات والمكسرات بوصفها مصادر جيدة للبروتين.