التصنيفات
منوعات

الداعية الصامتة


أخيتي المسلمة
يا رمز فخر للاسلام
يا قلبا يحمل راية الاسلام
يا صامدة في طريق الحق
يا نجمة تشع بنور الايمان
يا درة مطيعة للرحمن
أما سمعت قوله تعالى :
كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ 110 – (آل عمران)‏

فلم تعرضين عن أمر الله و لا تطيعينه و أنت الطامعة في رضاه ؟
و أنت المحتاجة لرحمته ؟
و أنت الراجية لجنته؟

لم لا تجرين وراء بحر من الحسنات و سيل من الأجر لست في غنى عنه؟
لم ترين المنكر أمام عينيك و تتألمين و مع ذلك تسكتين ؟

أتقولين أنك تستحين؟؟؟
فأي عذر هذا قد صاغه الشيطان لك كي يمنعم من تأدية واجبك؟
و بالله عليك كيف تصدقينه و تنصاعين له ؟
حبيبتي الغالية
لا تستحي من الحق
و تمتنعي عن أداء واجبك
و هلمي في كل لحظة الى نصح اخواتك عسى الله ان يجعل على يديك توبة احداهن فيكون لك من الأجر الكثير و الكثير
و للامر بالمعرفو و النهي عن المنكر لا تحتاجين شهادة جامعية ، انما اقرئي و تفقهي في دينك و انهلي من بحر العلم و المعرفة ، و ساعدي على قدر المستطاع ، و حاولي على قدر ما تعرفينه.
فالدعوة ليست للعلماء فقط بل لكل المسلمين و المسلمات ، كي يعم الخير ، فالعلماء لا يمكنوا ان ينصحوا كل الناس ، فما دورنا نحن كمسلمين ؟

بل الدعوة وااااجب على كل مسلم و مسلمة.
لكن دعوتك الى الله لا تعني افتاءك بغير علم ، و تحليلك و تحريمك لما أردت ، فاحذري يا اختي ان تقعي في هذا الفخ ، فالافتاء لا يكون الا للعلماء الذين فهموا الدين على أحسن الأوجه ، فالتزمي بما تعرفينه و اتركي الافتاء كي لا تجني السيئات بدل الحسنات.
و المنتديات النسائية خير مثال على الدعوة الى الله ، تكتبين بقلمك و من قلبك كلمات ، فتصل الى قلوب اخواتك الحبيبات ، فتكونين سببا في هدايتهم و توبتهم ، و تتعلمين كل يوم طرقا جديدة للدعوة و تستفيدين من تجارب أخواتك ، فاجعليها بدايتك في الدعوة.

و في النهاية لا تنسي ان الدعوة فن
نعم فن يحتاج الى الحكمة
و الحكمة أن تعرفي كيف تخاطبين كل شخص حسب سنه و مستواه الفكري ، و ظروفه ..
(ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن )النحل: 125
و الموعظة الحسنة ، و اللين في الحوار.
فكي تقنعي شخصا ما لا بد أن تحتلي مكانة كبيرة بقلبه ، كي تجدي فيه الأذن الصاغية و تلبية النداء.
( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر) آل عمران : 159
(ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن ) العنكبوت: 26.

و لا ننسى طبعا دور القدوة الايجابية في تحقيق ما قد لا تحققه الكلمات .
فالانسان بطبعه يميل الى تقليد الآخرين
(لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة … ) الأحزاب : 3

ثابري…ثابري يا اختاه
و لا تياسي
حبيبتي
لا تحرمي نفيك هذه النعمة الكبيرة
و الفضل العظيم
و سارعي الى نصح اخواتك
و الدعوة الى ربك
وفقنا الله و ايااكم
و جعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه




خليجية



التصنيفات
منوعات

المرأة الداعية

عندما خلق الله سبحانه وتعالى آدم عليه السلام خلق من ضلعه حواء كي تكونا عوناً له في الأرض وجعل المحبة والألفة في الرابط والأساس بين الزوجين وذلك لقيام أسرة مسلمة تكون بمثابة اللبنة في المجتمع المسلم الكبير، وعلى الجانب الآخر من الحياة الزوجية القويمة نجد مشكلة الخيانة الزوجية والتي لها أسباب وتبعات عديدة ليست على الفرد فحسب بل تشمل الأسرة والمجتمع كله، وفي هذا التحقيق سوف نحاول أن نلقي الضوء على هذه المشكلة الهامة لما لها من أثر مدمر.
د.سلمان العودة

الدعوة إلى الله أمر موجه إلى الرجال والنساء على حد سواء، وحث عليها القرآن والسنة النبوية الشريفة وحين تتحمل المرأة مسؤولية هذه المهمة، فإن عليها أن تعمل وتنطلق في عملها من قيم وتعاليم الإسلام، وقد صنعت الرسالة المحمدية داعيات إلى الله منذ بداية انطلاقها، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول في السيدة خديجة رضي الله عنها في الحديث: «لا والله ما أبدلني الله خيراً منها.. آمنت بي إذ كفر بي الناس وصدقتني إذ كذبني الناس.. وواستني بمالها إذا حرمني الناس.. ورزقني الله منها الولد دون غيرها من النساء..»

فكانت أول من نصر الإسلام، وأول من ساهمت في إقامة الدعوة الإسلامية، ووضع اللبنات الأولى فيها، وكذلك السيدة عائشة رضي الله عنها حين قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم: «خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء»

وهذا دليل على قوة المستوى الدعوي والعلمي للمرأة في الإسلام، ولكن كيف تقوم المرأة بواجب الدعوة إلى الله؟ وما هي الوسائل لذلك، وكيف تكون المرأة داعية ناجحة؟

وغير ذلك من الأمور التي تشكل مفهموم المرأة الداعية، والبشرى من خلال هذا التحقيق تقوم برصد وتكوين رأي خلاصته أن للمرأة دور في الدعوة إلى الله لا يقل عن دور الرجل، وإليكم التحقيق:

تقول د/هيفاء السنعوسي الأستاذة بكلية الآداب جامعة الكويت: أود أن أؤكد على أهمية دور المرأة في الدعوة وأن هناك دوراً مطلوباً يتمثل في ضرورة أدائها لعملها بكفاءة لأنها بذلك ستعكس صورة مشرقة للمرأة المسلمة، فالمرأة نصف المجتمع وهي دعامة أساسية في بنائه ولا غنى عنها، والمرأة المسلمة بطبيعة الحال تحرص على مرضاة الله بإخلاصها في العمل وعدم التقاعس في جميع الأحوال، وهذا لا يعني أن تنصر إلى عملها بشكل يدفعها إلى التقصير في أداء مهمتها الأساسية في بناء أسرة مثالية.

مهمة نبيلة

أما فيما يتعلق بإسهامات المرأة في العمل الدعوي، فهي تستطيع أداء هذا العمل بشتى السبل، وأبرزها حرصها على ان تتحلى بالأخلاق الفاضلة، وأن تعكس سلوكيات نبيلة تلفت انتباه الأخريات لها فنحن عندما نرى شخصاً مخلصاً في عمله يراعي الله فيما يقول ويفعل، ويحرص على تطبيق القيم والمثل العليا، ويعتز بإسلامه ويشعر بالفخر والانتماء إليه، نسعد بصحبته وبالاستماع إلى حديثه، وهكذا الأمر بالنسبة للمرأة المسلمة، فمتى ما نجحت في جذب قلوب الأخريات إليها من خلال أخلاقياتها وسلوكياتها ومواقفها المختلفة، فإنها ستنجح في أداء رسالتها الدعوية، هذا مع ضرورة الابتعاد عن أسلوب الوعظ المباشر أمام الأخريات، الذي قد يجرح مشاعر المنصوحات وينفرهن والشاهد في ذلك قول الإمام الشافعي رحمه الله الذي أنشد:

تعمدني بنصحك في إنفرادي *** وجنبني النصيحة في جماعة
فإن النصح بين الناس نوع من*** التوبيخ لا أرض استماعه

الدعوة عن طريق الوظيفة

أما عن طريق الدعوة تقول السنعوسي: "إن المرأة تستطيع أن تحقق ذلك، فكما ورد عن أحد السلف (المؤمن كالسراج، أينما وضع أضاء) وهكذا المرأة أينما حلت فهي داعية إلى الله، فهي تدعو زوجها وترشده إلى ما ينبغي أن يكون عليه فالزوج راعي وهي الساعد له في تلك الرعاية، كذلك تستطيع دعوة أخواتها المؤمنات من خلال التزامها بقواعد وتعاليم الإسلام، وتفقهها في الدين وحثهن على الالتزام بذلك، وكذلك غير المسلمات عن طريق الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، والتحلي بالأخلاق الإسلامية التي يكون لها أثر في إسلام الكثير من غير المسلمات.

وتضيف بأن المرأة تستطيع الدعوة من خلال عملها، سواء كانت معلمة أو طبيبة أو ممرضة أو مهندسة من خلال التزامها في عملها وحرصها مع تطبيق ما أمر الله به مع الأخريات، ولذلك ينبغي على المرأة الاجتهاد في علمها، فهو من أقوى السبل في الدعوة إلى الله.

نصف المجتمع

وعن دور المرأة كداعية وكيفية القيام بذلك الدور، تقول الداعية د/ عزة الرباط التي لها باع طويل في العمل الدعوي، قال الله تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ} [التوبة: 71]

فلقد اجتهد المسلمون في نشر دعوتهم عبر وسائل الإعلام في عهد الرسالة وعبر وسائل أخرى أضافوها وأبدعوا فيها، فكانت المكتبات الإسلامية مثلاً وسيلة إعلامية مبتكرة انطلقت من المساجد وكانت الأسواق بمثابة مؤتمرات وندوات فكر، وانتشر بناء المدارس، وكان الجهاد والتسامح الديني والقدوة الحسنة من أهم وسائل الإعلام الإسلامي، كما وجدت مجالات خاصة بالدعوة النسائية تتعامل وفق هذه الوسائل كلها، فالمرأة نصف المجتمع، تلد وتربي النصف الآخر والمربية هي التي تصوغ القيم والمفاهيم عامة، والإعلامية منها خاصة، وهذه وظيفة المرأة أساساً.

وأشادت الرباط بالمرأة قائلة: "إن المرأة فيها المروءة والعفة والإنسانية وهي التي سمع الله قولها وهي تجادل، وهي التي رد عليها ابنها كي تقر عينها ولا تحزن، ولتعلم أن وعد الله حق، وهي التي أنزل الله فيها من الآيات ما ثبت به فؤادها قال تعالى: {فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ} [آل عمران: 195]

كما وردت كلمة المرأة في القرآن 24 مرة، من امرأة آل عمران إلى امرأة العزيز التي أكرمت مثوى يوسف، ومن المرأة العاقر إلى المرأة التي بشرناها بإسحاق نبياً، ومن بلقيس التي ملكت وأوتيت من كل شيء إلى الفتاتين ابنتي شعيب ورأيهما السديد، ومن امرأة فرعون التي طلبت الجار قبل الدار {رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [التحريم: 11] إلى تلك المؤمنة رضي الله عنها التي وهبت نفسها لخير خلق الله صلى الله عليه وسلم.

ويقابلهن تلك التي قدرناها فكانت من الغابرين، وامرأة نوح وامرأة لوط وحمالة الحطب، فالقرآن الكريم أعلم عن المرأة بكل أحوالها وأخبر عن كل أدوارها، والأمر الإعلامي الخاص للنساء في القرآن الكريم انطلق من بيت النبوة، فقال تعالى: {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً} [الأحزاب: 34]

فما الذي يتلى في بيت النبوة سوى القرآن الكريم، وآداب الإسلام الرفيعة وتعاليمه السمحة، وفعل الأمر (قلن) و(اذكرن) هو أمر بالتبليغ والإعلام لنساء النبي صلى الله عليه وسلم خاصة ولنساء المسلمين عامة.

نساء العصر النبوي

وقدمت د/الرباط نماذجاً متعددة لدور المرأة الإعلامي في العهد النبوي محدثة عصرها، والنابضة بالذكاء والفصاحة والبلاغة، السيدة حفصة بنت عمر أم المؤمنين رضي الله عنها، وقد تمثل الدور الإعلامي لحافظة المصحف الشريف في رواية 147 حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكان لها عشرون تلميذاً وغيرها من مشاهير نساء العصر النبوي.

وافدة النساء

ومازالت الرباط تذكر لنا إعلاميات جليلات فتقول: وأسماء بنت يزيد خطيبة النساء من المحدثات الفاضلات ومن ذوات العقل والدين فقد جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت: أنا وافدة النساء إليك.. وتقدمت إليه بشكواها فأجابها صلى الله عليه وسلم وقال: «اعلمي من خلفك من النساء» أليس قوله صلى الله عليه وسلم اعلمي (إعلام) وقد روت عن النبي صلى الله عليه وسلم 81 حديثاً كما روى عنها العديد من الصحابة والتابعين وروى عنها الترمذي والنسائي وأبو داود وابن ماجه.

تعتيم إعلامي

وتأسفت الرباط لإهمال إعلامنا الإسلامي لأسماء نساء تم التعتيم على سيرتهن العطرة والتي منهن صفية بنت شيبه العبدرية، وهي راوية من راويات الحديث الثقات، روت 116 حديثاً، روت عن عائشة وأم حبيبة وأم سلمة، وخرجت 19 تلميذاً روى عنها الحسن بن مسلم وقتادة وأم صالح بنت صالح روى عنها أبو داود والنسائي وابن ماجه.

وهناك أيضاً أم كرز الخزاعية التي روت خمسة أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وخرجت سبعة تلاميذ ورتبتها ثقة من الصحابة وكذلك أم الحصين بنت إسحاق هل سمعتم بها أيضاً؟

فقد روت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم 27 حديثاً ولها تلميذاً واحداً وغيرهن كثيرات من النساء اللاتي لهن باع في نشر الإسلام.

وتساءلت الرباط ألا يشير هذا إلى احترام الإسلام لدور المرأة في الحياة ولدورها الدعوي بصورة خاصة!!

ورداً على سؤالنا لماذا لا نجد دعوة نسائية قوية؟ وما هي التحديات التي تواجه العمل الدعوي النسائي؟

أجابت د/الرباط انطلقت في العالم الإسلامي دعوات نسائية من المدراس والجمعيات والمساجد وغيرها، لكن هذه الدعوات لم تكن جذابة بالقدر الكافي، وغير فعالة، ولم تكن على مستوى الإسلام بشموليته كذلك لم تكن على مستوى العصر بانفتاحه.

وأكدت على ضرورة تفعيل دور الداعيات في الميادين كافة لينهضن بواقع المراة المسلمة، فذلك مطلب شرعي وضرورة اجتماعية، كذلك لابد للداعية من الانتظام في عمل جماعي، فهو الأقدر على تشريد الجهود واستثمارها على الوجه الأمثل.

وأشارت الرباط إلى أن الداعية المسلمة التي انطلقت في عمر الشباب وأعطت كل وقتها وجهدها لدعوتها، غالباً ما تنقطع عن المجال الدعوي حال انتقالها لبيت الزوجية حيث ظروف جديدة والتزامات بواجبات إضافية، لكن بالرغم من ذلك فهي النموذج الإسلامي للدعوة بالقدوة الحسنة مع الزوج وأهله، ومع الجيران ومع مجتمعها الجديد، والأهم من ذلك دورها كأم مربية لأطفالها فالتربية الراشدة الناضجة هي الضمان الأول لكل نهضة والبيت هو المدرسة الأولى لتلك التربية وصلاح هذه الأمة لن يبدأ إلا من البيت بل من الأم نفسها.

ثقافة الداعية

وأشارت إلى أننا بأمس الحاجة إلى داعيات مؤمنات مثقفات يفهمن معنى المعاصرة.
ويؤمن بضرورتها بقدر تمسكهن بشريعة الإسلام وروحه، فيخرجن لنا أجيالاً تكون المرأة فيها متقدمة ومتفوقة دنيوياً بالعلم، ملتزمة بأوامر الشرع، فتتحقق المعادلة الصعبة بالجمع بين العلم والدين.

تحديات تواجه الداعية

وعن أهم التحديات التي تواجه المرأة المسلمة الداعية قالت الرباط: جهلها بالإسلام وبحقوقها كذلك تشويه صورة المرأة إعلامياً ولذا لابد من تفعيل دور الإعلام في الدعوة إلى الله.

وتساءلت د/ الرباط لماذا لا نستفيد من التقنيات المتاحة، فتكون لنا مواقع على الإنترنت يديرها أشخاص متخصصون يمتلكون مفاتيح الإسلام من صدق ومحبة وعطاء، فيفتحوا بها مغاليق العقول والقلوب، فالإعلام الغربي يستخدم الإنترنت في التبشير عبر مواقع وبرامج المحادثة (الدردشة) فلماذا لا نواجه الغرب بإعلام علمي جذاب مدروس ولنا في حادثة فتح سمرقند أكبر دليل على ذلك فالمسلم خلق ليقود التيار لا ليقوده التيار.

الشعور بالنقص

وحول العقبات التي تعترض المرأة الداعية يقول الشيخ/ سلمان بن فهد العودة "هناك عقبات نفسية، منها الشعور بالتقصير، فكثير من الداعيات يشعرن بأنهن لسن على مستوى المسؤولية التي ألقيت عليهن، وهذه في الحقيقة مكرمة وليست عقبة، إذ أن المشكلة تكون إذا شعرت الفتاة بكمالها وأهليتها التامة، فمعنى ذلك أنها لن تسعى إلى تكميل نفسها أو تلافي عيوبها، ولن تقبل النصيحة من الآخرين، أما شعورها بالنقص أو التقصير فهو مدعاة إلى أن تستفيد مما عند الآخرين، وأن تقبل النصيحة وكذلك التهيب من الدعوة والكلام أمام الآخريات وهذا لايزول إلا بالتجربة والممارسة ففي البداية من الممكن أن تتكلم الفتاة وسط مجموعة قليلة، أو أن تلقي حديثاً مفيداً ولو كان مكتوباً، ثم مع مجموعة أكثر، كأن تشارك في المسجد أو في الدروس التي تقام في المدرسة ثم تبدأ بعد ذلك في إعداد بعض العناصر، ثم بعد ذلك عليها أن تلقي كلمة بطريقة الإيجاز، ولابد من التدرج وإلا سيظل الرجل والمرأة كل منهم يقول ما لايستطيع فعله.

البيئة

ثم انتقل الشيخ/ العودة إلى عقبة أخرى وهي العقبات الاجتماعية، قائلاً: إن فساد البيئة التي تعمل فيها المرأة الداعية يؤثر عليها تأثيراً شديداً، وأوضح الشيخ العودة أن الحل في إزالة تلك العقبات أو تخفيفها يكون عن طريق مواصلة العلماء، أو طلاب العلم والدعاة الغيورين بكل ما يحدث داخل تلك المجتمعات وأيضاً من الحلول، النزول للميدان مهما كانت التضحيات، فالهروب من هذه المجالات عبارة عن هدية ثمينة تقدمها بالمجان للعلمانيين والمفدسين في الأرض، وأرى اجتهاداً ضرورة خوض هذه الميادين وتحمل الفتاة ما تلقاه في سبيل الدعوة إلى الله عز وجل إلا إذا خشيت على نفسها الفتنة، ورأت أنها تسير عليها فعلاً، فحينئذ يجب أن تظل الدعوة هاجساً قوياً.

مجمعات نسائية

ومازال الشيخ/ العودة يقدم الحلول قائلاً: يجب على الدعاة والتجار والمخلصين أن يسعوا جاهدين إلى إقامة مؤسسات إسلامية أصيلة، فلم يعد مستحيلاً إنشاء مستشفى نسائي خاص أو إقامة أسواق نسائية خاصة، بل هي موجودة بالفعل ويجب أن توسع وتطور كما لم يعد مستحيلاً إقامة مدارس نسائية خاصة ولا جامعات خاصة بالنساء في كل بلد إسلامي.

ويرى أن عدم التجاوب من الأخريات من العقبات التي تواجهها المرأة الداعية ورفض البعض الدعوة.
وعن أسباب عدم التجاوب مع المرأة الداعية، يرجع الشيخ العودة ذلك إلى صفات تعود إلى المدعوة نفسها، وذلك كأن تكون شديدة الانحراف، أو طال مكثها في الشر، وأصبح خروجها منه ليس بالأمر السهل، وهذا يعالج بالصبر وطول النفس والأناة، وتكثيف الجهود وربط هذه الفتاة ببيئة إسلامية جديدة، تكون بديلاً عن البيئة الفاسدة التي تعيش فيها.

ويقول هناك أسباب ترجع إلى الداعية نفسها، كعدم استخدامها الأسلوب المناسب الذي يتسلل إلى قلب المدعوة ويؤثر فيها.
وقد يعود ذلك إلى غلظتها وقسوتها أو شدة تركيزها على أخطاء الأخريات أو شعورهن بأن الداعية تمارس نوعاً من التسلط مما يحرضهن على مخالفتها ومعاندتها.

ويحدد الشيخ/ العودة العلاج ويحصره في حرص الداعية على استخدام أسلوب الالتماس والعرض والتلميح دون المراجهة كلما أمكن ذلك، وإلا تشعر الأخريات باستعلائها عليهن أو أنها فوقهن، وكذلك من العلاج العناية بشخصية المرأة عقيدة وثقافة وسلوكاً ومظهراً.

وأيضاً عدم تتبع الزلات والعثرات، فذلك ليس من الأسلوب التربوي فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يثني أحياناً ويمدح الإنسان بخصال الخير الموجودة فيه حتى ينمو هذا الخير ويكبر ويقتدي به الآخرون.

صفات مطلوبة

وعن صفات المرأة الداعية، يقول الشيخ/ العودة:

الصفة الأولى: هي العلم بما تدعو إليه، فلا يمكن أن تدعوا إلى شيء وهي لا تعلمه، هل هو من الشرع أو لا؟ هل هو من العبادات أم من العادات؟ هل هو من الأمور الدينية أم من التقاليد الاجتماعية الموروثة؟

الصفة الثانية: القدوة الحسنة، قال الله تعالى على لسان نبيه شعيب عليه السلام: {قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىَ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} [هود: 88].

الصفة الثالثة: فهي حسن الخلق والتواضع ولين الجانب، ولعل غرس المحبة في نفوس المدعوات هو أول سبب لقبول الدعوة في حالات كثيرة.

الصفة الرابعة: هي الاهتمام بالمظهر الخارجي الذي يجب أن تتحلى به الداعية، فالمظهر هو البوابة الرئيسية التي لابد من عبورها إلى قلوب الأخريات.

الصفة الخامسة: هي الاعتدال في كل شيء في المشاعر بين الإفراط والتفريط.

مقترحات دعوية

وترى الموجهة والداعية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية منال العنجري: أن الحركة الدعوية النسائية في الكويت قد انتعشت عما قبل، حيث برزت مجلات أسهمت في بناء الكوادر الدعوية، كمجلة البشرى والفرقان والوعي الإسلامي والمجتمع وغيرها من المجلات الدينية، وكذلك الصفحات الدينية في الصحف اليومية، وأشارت إلى أننا بحاجة ماسة لدخول المرأة الداعية في الصحافة اليومية وليست الأسبوعية، وهذا يحتاج إلى تكثيف المشاركة الإعلامية في مختلف الوسائل الإعلامية وطالبت العنجري بوجود مراكز تدريب صحفية تشرف عليها الإعلاميات المتميزات في مجال الدعوة، يكون هدفها توجيه مجموعة من المتميزات في طرحهن الفكري، وإمدادهن بالأدوات اللازمة في مجال التواصل الإعلامي.

واقترحت العنجري أن تتحول بعض المجلات النسائية إلى مجلات إسلامية تتناول جميع مشاكل المرأة وكيفية الدعوة فيها وكذلك إصدار صحف يومية إسلامية تهتم بالشأن النسائي وأيضاً إنشاء قنوات فضائية موجهة للمرأة تقوم النساء على إعداد برامجها كاملة ويقوم الرجال بتقديمها.

تواصل مستمر

وأضافت العنجري إن التواصل مع الجميعات النسائية الإسلامية العالمية وإقامة اللقاءات والمؤتمرات المشتركة ينمي وينعش الحركة الدعوية، عن طريق العناية بتأهيل الداعيات المحاضرات، واحتضان العمل التطوعي للفتيات ولو عن بعد، ونشر مفهوم هذا العمل ليكون رافداً لمستقبل دعوي أفضل.

كذلك ينبغي رفع المستوى العلمي للداعيات عن طريق الاهتمام بأمور العقيدة وأدلتها والأحكام الفقهية وأعمال القلوب مع توجيه عدد منهن لدعوة الجاليات غير العربية بلغات مختلفة، مما يثمر وعياً لدى عدد من النساء والمشاركة مع لجنة التعريف بالإسلام في أداء دورها الدعوي واكتساب الخبرة منها.

دور المرأة الطبيبة

وحول دور المرأة في مجال الطب ودعوة غيرها من الجاليات المتختلفة تقول د/نباته البرغش: كان للمرأة المسلمة منذ فجر الإسلام دوراً كبير في الدعوة إلى الله، ونشر هذا الدين فالمرأة صانعة الرجال ومربية الأجيال كما كان للمرأة مكانتها العظيمة في الإسلام، ونخص بالذكر هنا المرأة العاملة في مجال الصحة، فينبغي عليها أن تحرص على تقوى الله ومراقبته والالتزام بالدين وواجباته، والمحافظة على الزي الإسلامي مع اعتزازها بدينها والتحلي بآدابه وسلوكه والتخلق بأخلاق الإسلام.

وأكدت أن بإمكان كل امرأة عاملة في المجال الطبي، أن تكون داعية إلى الله، إذا التزمت بهذه الضوابط وتمنت البرغش أن تكون هناك دعوة نسائية داخل المؤسسات الصحية، مذكرة بأهمية الدعوة القولية أو الدعوة بإحدى الوسائل السمعية كالكاسيت أو المقروءة كالكتب والنشرات كما تقوم به لجنة التعريف بالإسلام.

سعادة الدنيا والآخرة

وأشارت إلى أن قيام المسلمة العاملة في الصحة بالدعوة عنصراً فعالاً في بناء مجد الدين والأمة، وتضمن به سعادة الدنيا والآخرة تحقيقاً لقوله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} [النحل: 97]

أما عن كيفية تحقيق الداعية العاملة في المجال الطبي هدفها الدعوي فقالت البرغش، لابد أن تقف المرأة الطبيبة عند أهمية الدراسة والتدريب، والانخراط في دورات متخصصة لإعداد الداعيات لتتماشى مع أسلوب حياتها العملية.

مؤكدة أن النجاح يحتاج إلى تخطيط ودراسة، ومتابعة وتحديد أهداف محدده في مراحل معينة، وأن تتدرب تدريباً منظماً على أيدي داعيات لهم باع طويل في مجال الدعوة.

ونوهت إلى أن الداعية ينبغي عليها التوقف عند مضامين قرآنية كما توقف عندها الآخرون، ففي قوله تعالى {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ} [النحل: 125]

افتتحت بفعل أمر {ادْعُ} وفعل الأمر هذا كما تنص القاعدة الشرعية يعني الوجوب، والوجوب هذا أنصب لبيان قاعدة أساسية في الدعوة إلى دين الله.

فالحكمة وحدها على عظم أهميتها لن تكفي وهكذا هو حال الموعظة، فكل منها لن تؤدي الغرض منها دون أن تجمعها وتكسبها بكساء حسن.




جزاك الله الجنان

وجعله في ميزان حسناتك




امييين

بارك الله فيك

انرتي الموضووع




التصنيفات
منتدى اسلامي

الداعية الناجحة


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلقه محمد الأمين صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين و بعد :
هذه رسالة خفيفة حملت بين أسطرها توجيهات دعوية ترسخ مكانة المرأة المسلمة في الدعوة إلى الله ، ولم لا والنساء في الإسلام شقائق الرجال ، أهتم بهن كأفضل ما يكون من حيث البيان للحقوق والواجبات مع التربية والتكوين والبناء وذلك من خلال منهج علمي متكامل موافق للفطرة متناسق مع ذرات الكون ، ومن خلال هذا المنهج خرجت لنا المرأة المجاهدة والمرأة الأم المربية ، المرأة العالمة ، المرأة المحترمة لإنسانيتها المعطية لمجتمعها عناصر الرقي والبناء ، فكانت بحق مدرسة تخرج منها رجال سادوا العالم في يوم ما.
و لهذا الأمر ولخطورة الدور الإنتاجي الذي تؤديه المرأة إذا التزمت بمنهج ربها ، كانت هذه الرسالة وغيرها ضرورية لمكتبة المرأة المسلمة.

صفات الداعية الناجحة :

1- إذا رأت أمراً معوجاً أصلحته بتلطف ، وإذا طلبت حاجة سألتها بتعفف، فالصخب في طلب الحاجات ينبه العداوات.
2- تلقي أخطاء الأخوات في حقها الخاص على نزغات الشيطان لأن الشيطان عدو الإنسان والرب لطيف بالإخوان.
3- تعلم أن مد الجسور إلى أميرات القصور هو بأمر الجماعة وليس بهوى الأفراد.
4- هوايتها جمع الغبار قبل الدينار قال صلى الله عليه وسلم :[ما اغبرت قدما عبد في سبيل الله إلا حرم الله عليه النار].
5- مشفقة منصحة ، تخلط الحلم بالعلم ، والقول بالعمل.
6- تربي أخواتها بصغار العلوم قبل كبارها.
7- هي التي تفرض في رأيها الخطأ وإن رأته صواباً، وفي رأي أخواتها العاملات الصواب وإن ظنته خطا.
8- كالنحلة العاملة لا تأكل إلا طيباً ، وإذا حطت لا تخدش ولا تكسر ، ولها شوكة ولكن للأعداء.
9- تجيد حسن الانتقاء لتقي مجموعتها مصارع أخطاء العفوية و الارتجال.
10- في سباق مع أخواتها إلى الله فإن استطاعت ألا يسبقها أحد فلتفعل.
11- إذا كانت مع الغافلات كتبت من الذاكرات ، وإذا كانت مع الذاكرات لم تكتب من الغافلات.
12- تحسن الظن بأخواتها حتى لا يحصين عليها هفواتها لأن كل ابن آدم خطاء.
13- حماسها للدعوة كحماسها لطفلها المريض ، لا تقر عينها إلا بسلامته عندها.
14- تكون لأخواتها كالأرض الذلول تحتمل الكبير والصغير ، وكالسحاب يظل البعيد والقريب وكالمطر يسقي من يحب ومن لا يحب.
15- لا تجتهد بعد الاتفاق على أمر.
16- تعلم أن الخطأ لا يكون صواباً وإن حسنت النيات.
17- تعلم أن الغاية شرعية ، وأن الوسيلة إليها شرعية والغاية لا تبرر الوسيلة.
18- كلما أنجزت أعظم الأعمال قالت : (اللهم إن الذنب كبير ، والعمل قليل ، ولا أثق إلا برحمتك يا أرحم الراحمين).
19- تصل من قطعتها ، وتعطي من منعتها ، وتعفو عمن ظلمتها ، وتدعو لأخواتها في ظهر الغيب.
20- لباسها الاقتصاد ، ومشيها الاستحياء ، وزينتها النظافة ، صوتها خفيض ، وطرفها غضيض.
21- الخير منها مأمول ، والشر منها مأمون ، صبورة في النوازل ، وقورة في الزلازل.
22- تركت حماس المتهور ، وأخذت حماس المتزن.
23- تعمل بهدوء وتصل قبل الآخرين.
24- خروج روحها أهون عليها من خروجها من الدعوة ، كالسمكة إذا خرجت من الماء تموت.
25- لها نفس تواقة ما وصلت لمنزلة إلا تاقت إلى ما هو أعلى منها، حتى تصل إلى الفردوس.
26- شعارها الوسطية والاعتدال ، كاللبن يخرج من بين فرث ودم.
27- تكون لأخواتها كالأم في الحنان ، وكالنبت في الطاعة ، وكالوالد في السعي ، وكالشقيقة في الصحبة.
28- إذا لم تزد شيئا في الدعوة ترى نفسها كأنها زائدة على الدنيا.
29- لابد أن تكون ضمن مجموعة.
30- تكون كالشجرة إذا أثمرت تواضعت أغصانها ، وإذا جفت شمخت أشواكها.
31- هينة لينة وسمحة قريبة ، تعرف كيف تقول لأخواتها إني أحبكن في الله.
32- منعتها كثرة الواجبات من الوصول إلى لحقها فأعطاها الله كل شيء.
33- لا تأكل الموتى في مجالس الغيبة شعارها :[ فليقل خيراً أو ليصمت].
34- صدرها مخموم وسرها مكتوم وعملها معلوم وقولها مفهوم.
35- إذا قرأت (سورة الغاشية) أخذت من الإبل صبرها ، ومن السماء علوها وصفاؤها ، ومن الجبال قوتها وثباتها ، ومن الأرض ذلتها ، وعلمت أن الله اختارها لرعاية الأجيال لا لرعي الجمال.
36- كنزها الذهبي حسن الاعتقاد ، وإخلاص النية ، وصلاح العمل ، ونور اليقين ، وحلاوة الإيمان، وأنس الذكر ، وبركة الدعوة ، وحيلة الدعاء.
37- رجعية إلى الله تأخرية عن النار ، تقدمية إلى الجنة ، متطرفة الإنفاق,متعصبة الحجاب، إرهابية النقاب ، أصولية المعاملة.
38- أبوها مؤيد وأمها مشاركة ، وأختها ملتزمة وابنها داعية ، وزوجها قائد.
39- تعرف حدها من العلم فتزيد فيه كل يوم ، وتثبته بالعمل والتبليغ.
40- تنمي عندها ثلاثة جوانب : الجانب الإيماني والجانب الثقافي والجانب الدعوي سواء بسواء.
41- مرآة أختها ، فتكتشف الأخت عيوبها كلما نظفت المرآة.
42- لا تتغيب كثيراً عن أخواتها حتى لا تتركهن للسامري وعجل الذهب.
43- تذكر أخواتها بالقرآن ، ولا تسوقهم بالصولجان.
44- تتعلم العلم الشرعي ، لتميز بينه وبين الأهواء.
45- لها في " آسية " زوج فرعون بيان ونور ، " فآسية " تعني طبيبة ، فأنت طبيبة الأرواح، تختارين الجار قبل الدار.
46- تلبس الحجاب عبادة وليس عادة.
47- تخطط البرامج للدعوة وقلبها يطوف بالبيت الحرام.
48- تكون أذنا للأصم ، وعينا للأعمى ، ويدا للمشلول ، ورجلا للكسيح ، وقوة للضعيف.
49- دليلة النساء إلى جوار الله ، وملجأ الدعوة من أول لقاء لها مع أختها المدعوة.
50- هي التي تكتشف عيوبها عند أهل المحاسن ، وليست التي تكتشف محاسنها عند أهل السوء.
51- لا تسخر من شكل مخلوق ولو كان قردا ، لأن الخالق واحد.
52- تعترف بالخطأ ولا تصر على الخطيئة ، لأن الإصرار عليها خطيئة ثانية.
53- همتها عالية تسأل رفقة الأنبياء لا رقعة بيوت الأزياء.
54- لا ترى لنفسها على أحد حقاً ، ولا لها عليهم فضلا إنما الفضل لمن يفتح لها باب الأجر والثواب.
55- جديدة في حياة زوجها ، قديمة على ثوابت دعوتها.
56- تفرق في الأعمال بين الفاضل و المفضول ، والراجح والمرجوح ، والأهم والمهم.
57- يومها خير من أمسها وغدها خير من يومها.
58- الله غايتها ، والرسول قدوتها ، والقرآن دستورها ، والدعوة سبيلها والشهادة في سبيل الله أسمى أمانيها.
59- تدون ما تتعلم وتعلمه.
60- لها عملان عمل خاص وعمل عام ، الخاص تربي به نفسها وتعرف مرحلة الدعوة، والعام تدعو به أخواتها وتربيهم.
61- لا تشمت بالمصائب ، ولا تذكر المعايب ، ولا تضار بالجار ، ولا تضيّع من في الدار.
62- تحسّن الحسن وتشجعه وتهوّن القبيح وتعرض عنه.
63- تحاسب نفسها قبل أن تحاسب ، وتزن أعمالها قبل أن توزن.
64- تقبل النصيحة ، وتعين عليها ولو كانت من هدهد أو نملة.
65- عندها فقه الدعوة , فما يتحقق بالتلميح لا ينال بالتصريح.
66- تتابع أحداث عصرها وقضايا أمتها ، ثم تدعو بفهم ووعي وإدراك.
67- لا يمنعها حياؤها من طلب الحق والعلم النافع.
68- فصيحة اللسان ، ثابتة الجنان ، قوية الإيمان.
69- تدعو إلى رب معلوم في أسمائه وصفاته ، وتطلب العلم من منابعه وأصوله.
70- تحرص على دراسة القرآن والسنة المطهرة ، والسيرة العطرة.
71- تشارك في الجمعيات النسائية الصالحة لتصلح المجتمع النسوي.
72- متفوقة في دراستها ، مثل الشامة بين أخواتها ، تختار التخصص الذي ينفع بني جنسها.
73- تستشير الأخوات فتضيف إلى عقلها عشرات العقول بدون مقابل.
74- تستعين على قضاء حوائجها بالكتمان.
75- تخلص عملها لله حتى يصبح حامدها و ذامها في الحق سواء.
76- الأدب عندها خير من الذهب.
77- استغنت عما في أيدي الناس ، فاحتاجوا إليها.
78- هي التي تقتنص الفرصة ، لأن الوقت لا يعود.
79- تنزل الأخوات منازلهم ، وتقدر أقدارهن ، وتنسب إلى كل ذي فضل فضله.
80- تقدم مصلحة عامة المسلمين على مصلحتها الخاصة.
81- تعلم أن مخالطة الأخوات والصبر على أذاهن خير من العزلة.
82- تسع الناس بأخلاقها لا بأموالها ، لأن المال ينفذ والخلق باق.
83- تعمل من العمل أخلصه وأصوبه ، تريد به وجه الله وتتبع فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
84- تعلم أن مصلحة الدعوة تفرضها الدعوة ، وليس الأوهام والهوى.
85- تحب كل من يدعو إلى الله على نور وبصيرة وتلتزم بأقرب المجموعات إلى الخير،وتقول التي هي أحسن.
86- ميزانها في الدعوة لا إفراط ولا تفريط.
87- لا تعاتب ، ولا تطالب ، و لا تطعن ولا تلعن.
88- تعمل مع أخواتها بشعور من تلقى بهم الله.
89- لا تتكبر على مربيتها في الدعوة ولو شعرت أنها أقل منها.
90- تحذر من الثناء المطلق على الطواغيت وإن بدا منهم بعض الخير.
91- أوثق عرى الإيمان عندها الحب في الله والبغض في الله.
92- هي التي لا تنظر في مسيرتها إلى أول الطريق فتعجز ، وإنما تنظر إلى نهايته ، التي كتبت عليها : { وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ } [ الأعراف:128].
93- لا تتبنى الأفكار الشاذة ، ولا تتناجى بها مع الأخوات فتتسبب في انشقاق الصف.
94- عندها الذاتية والمبادرة إلى فعل الخيرات ، والنهوض بأهل الخير.
95- تكثر من الاستغفار بعد كل عمل دعوي ، وتحسن مع الله الابتداء ليكرمها الله بحسن الختام.
96- تتألف البعيدة , و تربي القريبة , و تداري القلوب.
97- تظن كل واحدة من أخواتها بأنها أحب أخت لديها عند لقائها بها.
98- عرفت الحق فعرفت أهله.
99- إذا قرعت فقيرة بابها ذكرتها بفقرها إلى الله عز وجل فأحسنت إليها.
100- تعلم أنها بأخواتها, فإن لم تكن بهن فلن تكون بغيرهن.
101- لا تنتظر المدح في عملها من أحد إنما تنظر في عملها هل يصلح للآخرة أم لا يصلح؟.
102- إذا رأت أختا مفتونة لا تسخر منها فإن للقدر كرات.
103- ترعى بنات الدعاة الكبار الذين أوقفوا وقتهم كله للدعوة و الجهاد في سبيل الله بعيدا عن الأهل و البيت.
104- تجعل من بيتها مشعلا صغيرا تنفع به الدعوة و المحتاجين.
105- تعطي حق زوجها كما لا تنسى حق دعوتها.
106- تعرف في أخواتها أوقات النشاط و أوقات الفترة , فتعطي كل وقت حقه.
107- غنية بالدعوة فلا تصرح و لا تلمح بأنها محتاجة لأحد.
108- تعلم أن المال قوة فلا تسرف في طلبها لكماليات المنزل.
109- تمارس الدعاء للناس, و ليس الدعاء عليهم.
110- إذا نامت أغلب رؤاها في الدعوة إلى الله, فإذا استيقظت جعلت رؤاها حقائق.
111- تطيب حياتها بالإيمان و العمل الصالح لا بزخارف الدنيا.
112- عرفت الله فقرت بها كل عين, و أحبتها كل نفس طيبة, فحملت إلى الناس ميراث الأنبياء.
113- لا تعتذر للباطل من أجل عملها للحق.
114- تكون دائما متأهبة للقاء الله و إن نامت على الحرير و الذهب.
115- لا تأسف على ما فات و لا تفرح بما هو آت من متاع الدنيا , و لو أعطيت ملك سليمان لم يشغلها عن دعوة الله عز وجل طرفة عين.
116- تعرف متى تزور و متى تزار, ومتى تتكلم, و متى تستمع, و لا يولد أطفالها الإزعاج للآخرين.
117- لها في كل عبادة نصيب, و في كل سهم مغنم.
118- هي في عين نفسها صغيرة, وفي أعين الناس كبيرة.
119- إذا افتقرت تصدقت, و إذا جاعت أطعمت, و إذا تعبت صلت.
120- أحوالها أبلغ من أقوالها, فالأخوات يتأثرن بالأحوال قبل الأقوال.
121- تحتاط لنفسها في مجالس النسوة, و هي صادقة في أخلاقها.
122- لا تسمع الغناء و لا تطرب له, فقد أغناها الله بالقرآن,و بما يستحسنه النبيصلى الله عليه وسلم من الشعر الإيماني.
123- تجتهد في استخدام اللغة العربية في حديثها من غير تفصح و لا تكلف.
124- إذا اشترت شيئا ثمينا لا تتحدث به أمام الأخريات, فلعل بينهن فقيرة ينكسر قلبها.
125- لا تكلف الأخت الجديدة ما لا تطيق فتتسبب بنفورها.
126- لا تعتبر زوجة العالم عالمة, و لا ابنة العالم أو أخته, لأنها مواهب من الله.
127- تعلم أن مناهجنا حبر على ورق إن لم تحييها بروحها و حسها و ضميرها و جهدها.
128- تصوغ المناهج التربوية من واقع الدعوة فهي لا تنشأ من فراغ, و لا توضع في فراغ.
129- إذا تعثرت أختها في الله فلتقل لها أعطني يدك , فإن أبت فلتقل لها خذي يدي, فالنتيجة واحدة.
130- تدخل السرور على أبناء الشهداء و من توفي من الدعاة بين الحين والحين.
131- تحسن التحضير و إعداد الدروس و تتدرب على ذلك بإلقائها على الأهل و الأصدقاء.
132- تقرأ القرآن و تفسيره و الحديث و معناه, و تجعل معظم وقتها في طلب الفقه.
133- تبحث علن الوسائل الجديدة المشوقة في تبليغ دعوتها,و لكن في حدود الشرع.
134- تعلم أن حربنا إعلامية, فإن استطاعت أن تخوض المعركة في حدود الشرع فلتفعل.
135- تشارك بقلمها في الجرائد و المجلات الإسلامية , و تقوم بإهدائها للأخوات.
136- تصبر على سفر زوجها و غيابه في سبيل الله أو طلب العلم و الرزق.
137- تسعى على تزويج أختها في الله, و لا تهدأ حتى يتم لأختها ذلك.
138- إذا خطبها الرجل المؤمن الصالح فلا ترده بحجة انتظار المجاهد أو الملتزم.
139- لا ترفض الزواج بحجة التفرغ للدعوة, فقد نهى الإسلام عن التبتل و الرهبانية.
140- تعتني بالطفل المسلم فتجعل له برنامجا عاما يناسبه, فيه ما ينفعه و يفيده.
141- تجعل أسبوعا للأخت المسلمة, و تشارك فيه جميع الأخوات في مؤتمر إسلامي نسائي.
142- تستضيف أخواتها في الدعوة من خارج بلدها, للتناصح و تبادل الخبرات.
143- لا تستسلم للمشاكل, و لا يحد كثرة الأولاد من نشاطها, و لا يزيدها العمر إلا قوة وثبات.
144- تربي أطفالها على العزة و الشجاعة و البطولة و الطموح.
145- تشهد صلاة الجمعة مع النساء, و تحقق في كل جمعة تعارفا جديدا و مكسبا للدعوة.
146- تحذر من اتهام أو تزكية الهيئات أو الأشخاص أو الجماعات فلا تبني حكمها على ما يقوله العوام بل لا بد لها من دليل يقره الشرع.
147- تصوم النفل, و تقوم الليل بإذن زوجها و صلاتها في بيتها خير.
148- دعوتها في غرفة نومها حسن عشرتها لزوجها,و مع أخواتها حسن الصحبة, و مع أرحامها حسن الصلة و التسامح.
149- إذا لم يرزقها الله زوجا فلها في الدعوة إلى الله خير سلوان.
150- لا تحزن إذا لم يرزقها الله الولد, فالخير فيما اختاره الله.
151- كلما كان أثرها في الدعوة كبيرا فسيكثر أحبابها في الله, كما سيكثر حسادها و تروج عنها الإشاعات.
152- تحسب لكل قول أو عمل ألف حساب, و ذلك لأنها لا تمثل نفسها, بل تمثل دعوتها.
153- يتفرغ بعض الدعاة و الداعيات لمحاربتها, بسبب اختلاف وجهات النظر, أو هوى النفوس, أو الغيرة,و كل هذا لا يضرها إذا اتخذت العفو سبيلا.
154- تعطي أخواتها الفرصة للعمل معها و الإبداع و التخطيط في حقل الدعوة و تفرح لذلك.
155- لا تتضايق إذا اقتحم عليها أخواتها أوقات راحتها أو خلوتها في محرابها.
156- تحسن تقسيم العمل على أخواتها فيخف الحمل عليها.
157- إذا تعثر عليها العمل فلتعلم أنما ذلك لذنب سبق,وعليها أن تلزم الاستغفار.
158- تعلم أن للأخوات فروقا فردية متباينة و عليها أن تراعي ذلك.
159- عليها هداية الدلالة و ليس عليها هداية التوفيق, فهداية التوفيق بيد الله.
160- تحرص على الصدق و تلقين الحق و خاصة مع الجديدات من الأخوات.
161- تصبر على أختها خلال إصلاح عيوبها و لا تتعجل بالحكم عليها في عدم صلاحيتها للدعوة.
162- إذا كلفت إحدى الأخوات درسا أو عملا للدعوة فلا تهملها فيصيبها الإحباط , بل تشجعها و توجهها بلطف.
163- تقنع أخواتها أن لا غنى لهن عن التربية الدعوية, لأنها عبادة و دين.
164- تنقي أخواتها من ظاهر الشرك و باطنه و تطارد صغيره و كبيره, حتى تقضي عليه.
165- تدعو إلى رفع راية الجهاد في سبيل الله, لإعلاء كلمة الله ضد الكافرين و المستعمرين.
166- تتزود في أيام المنح و العافية لأيام المحن و الابتلاء.
167- لها مذكرة تدون فيها المنعطفات الحادة في حياة الدعاة, لتتوقى أسباب الفتنة.
168- تدرس مشكلات الدعوة و الداعية, و تحاول أن تضع لكل مشكلة حلولا, و تجهز الدواء قبل الداء.
169- لا تهدأ من التفكير في مشاريع الخير التي تنفع المسلمين.
170- لا تجعل كبيرات السن في الدعوة يشعرن بأن الدعوة قد استغنت عنهن بل ترسم لهن برنامجا يناسب ظروفهن.
171- لا تفرح إذا صارت مسؤولة النساء كما لا تحزن إذا فاتها ذلك, لأنه أمانة ثقيلة في الدنيا و الآخرة.
172- لا تسأل أي منصب في الدعوة, و لا تشعر بأنها مظلومة لو لم تعطها الدعوة ذلك المنصب.
173- تنقل الأخوات من الكون إلى مكنونه من المخلوق إلى خالقه.
174- تعلم أنها لبنة في صرح عظيم, و لن تكون هي الصرح كله.
175- تصطفي من أخواتها كما اصطفى النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر و عمر و عثمان و علي .
176- لا تجعل هفوات كبار الدعاة حجة لأخطائها فقدوتها محمد صلى الله عليه وسلم.
177- تحرص على توطيد علاقتها مع شقيقاتها و أشقائها في البيت و الأسرة, و أعظم حق تقدمه هو دعوتهم إلى الله عز وجل.
178- لا تشتري و لا تقرأ الكتب التي تفرق الصف و تمزق الجماعة و تفسد ذات بين المسلمين.
179- تحتفظ بأوراقها الخاصة, فلا تبعثر بين الناس بما يضرها و يضر دعوتها.
180- تعلم أنه ليس كل ما يذكر يقال و ليس كل ما يسمع يشاع.
181- تحرص على حرق و إتلاف كل ما يضرها و دعوتها و يضر أهل بيتها.
182- ترسخ أسس الإسلام و أركانه في قلوب الأخوات, ثم تبني بعد ذلك.
183- تسأل الله دائما أن يزين لها عمل الدعوة, و يلقي عليها الأنس و الرضا.
184- تحفظ كثيرا من الآيات الكريمة و الأحاديث الشريفة, و الحكم و أقوال كبار الدعاة, وتعرف متى تستشهد بذلك.
185- لا تشترك في الجمعيات المشبوهة ذات التخطيط الباطني, و إن بدا لها في أول الأمر أنها لا غبار عليها.
186- تحرص عند بناء بيتهم أن تذكر زوجها ببناء غرفة واسعة لدروس الأخوات.
187- تحرص على إعداد المربيات من الأخوات, و لولا ملكة النحل ما انتظمت الخلية.
188- تهيئ لأخواتها في بيتها مكتبة للدعوة و جميع الوسائل المعينة على البحث و التأليف.
189- تعود أخواتها الحفاظ على ممتلكات الدعوة و صيانتها من التلف.
190- عندها الذاتية الإيمانية و التي من خلالها تترجم الإيمان بالجنان إلى عمل بالأركان.
191- تجعل همها و جهدها في التغيير العام الشامل للمجتمع, التغيير في الأفكار و العقائد.
192- تعترف بخطئها و لكنها منتبهة إلى أخطاء الأعداء الذين سيصعدون خطأها ليغطوا على أخطائهم.
193- تطرد وساوس الانفصال,فلكل عمل وسواس يدعوها إلى حب البروز, و يزين لها الانفصال و تكوين جمعية جديدة.
194- تحرص على إظهار قوة الجماعة و مدى إمكاناتها, و كثرة من انضم إليها من كبار الدعاة, و المفكرين.
195- تربي أخواتها على العمل في حدود الإمكانيات و مدى الاستطاعة, على ضوء سنن الله و الأخذ بالأسباب.
196- إذا اختلفت مع مجموعتها تخرج بأدب و تنسحب بهدوء, و لا تنشر الغسيل فهذا من صفات المنافقين.
197- لا تعطي العهد و الطاعة للظالمين, و لا ترضى إلا بحكم رب العالمين.
198- تسير بدعوتها بسرعات ثلاث: سرعة الاستيعاب, و سرعة التخطيط, و سرعة التنفيذ.
199- تكون على إحاطة تامة للسلبيات و الإيجابيات و تحسب لكل سلبية حسابها و تستفيد من كل إيجابية.
200- تعلم أن أهدافها و غاياتها ليست كأهداف و غايات الناس اليوم؛ فهموم كثير من الناس لا تتعدى مصالحهم.
201- متيقنة بأن كل عمل يراد به وجه الله يزيد و يثمر, و كل ما سواه حابط و خاسر.
202- تعلم أن من أسباب تفرق الجماعات: نسيانها أو تعطيلها للعلم الشرعي و إتباعها مناهج أخرى.
203- إذا وجهتها الدعوة إلى تخصص دراسي يخدم دعوتها في حدود الشرع, فعليها أن تطيع و تضحي لأجلها.
204- تعلم أن كل منهج لا يرتكز على أصول الإسلام لا يؤدي إلى النجاح.
205- تخلص لكل الهيئات الإسلامية من أهل السنة و الجماعة, و تحاول التقريب بينها.
206- تربي أخواتها على النضج و الوضوح في الإجابة الصحيحة المنبثقة من الفهم السليم.
207- تربي أخواتها على التوازن التام بين العقل و العاطفة.
208- كلما فترت أخواتها عن الدعوة بينت لهن ضرورة الالتزام بالدعوة و الجماعة.
209- تربي أخواتها على إحياء كليات الإسلام و جزئياته.
210- تعرف عقلية الإنسانة التي تخاطبها و على ضوء ذلك يكون الخطاب و تكون الدعوة.
211- لا تغفل عن الخدم في البيت و تحرص على تنشئتهن على معاني الإسلام و أخلاقه.
212- تؤهل أبناءها في مرحلة ما قبل البلوغ بكل ما يلزمهم للقيام بحق الله في مرحلة البلوغ.
213- تهيئ أبنائها نفسيا و جسديا للجهاد و تحتسبهم لإعلاء كلمة الله.
214- تحذر أخواتها من تعميق النظرة التشاؤمية في شأن الإسلام.
215- تلتقط كل صغيرة و كبيرة فيما يخص موضوع المرأة, و تقوم بتوصيل ذلك لمن له قدرة في التأليف لإعداد كتيبات دعوية.
216- لا تحرك الغل الساكن في صدور البشر, و تحافظ على غطائه الإيماني الذي يهدئه.
217- ترسم لها و لأخواتها جدولا يوميا أو أسبوعيا محددا لجميع الطاعات و الفرائض.
218- تحذر من أن تأخذها العزة بالإثم عند النقاش و الجدل.
219- تحث أخواتها على حفظ سورة الكهف و تحرص على قراءة معانيها .
220- تحفظ مع أخواتها سورة تبارك و تقرؤها كل ليلة؛ فهي المنجية من عذاب القبر.
221- تحفظ مع أخواتها جزء عم كله لما فيه من سور تربي على حسن العقيدة.
222- تحفظ مع أخواتها سورة الحجرات و تقرأ تفاسيرها و تتحلى بأخلاقها.
223- تدرس مع أخواتها سورتي الأنفال و براءة و تقف معهن وقفات إيمانية و تحذر من صفات المنافقين.
224- تدرس مع أخواتها كتاب الأربعون النووية و تحفظ الأحاديث و تحرص على نشر معانيها.
225- تدرس مع أخواتها فقه الصلاة و الزكاة مع التطبيق العملي لهذا الفقه.
226- إذا مر عليها حديث صحيح لم يقبله عقلها فلا تتعجل برده, بل تسأل أهل الذكر من أهل السنة و الجماعة.
227- إذا مر بها حديثان بدا لها أنهما متعارضان فلا تتعجل بردهما, بل تبحث في أقوال العلماء حتى تجد ما يوفق بينهما.
228- لا تستهين بمن تخالفها الرأي أو وجهة النظر أو الفهم بل تدعوها إلى الحكم الراجح باحترام.
229- إذا ذكرت قولا فيه حكمة و تبين لها أن صاحبه كافر فإنها تبرأ إلى الله منه.
230- تدرس مع أخواتها كتاب رياض الصالحين و شرحه.
231- تحرص مع أخواتها على مدارسة الكتب القديمة ففيها من النور و العلم الغزير.
232- إذا أرادت أن تنتصر لنفسها فلترد ما قيل عنها و لا تسرف في العبارات النارية.
233- تعلم أخواتها الاتصال الفردي و تطلب من كل أخت أن تضيف إلى الدعوة أختا جديدة.
234- عليها مهمة تحصين الأسرة المنزلية و الأسرة الدعوية من أثر الفرق الهدامة والمناهج الضالة.
235- تبني في أطفالها و أخواتها تعظيم الماضي الإسلامي و أن الحاضر لا يمكن بناؤه إلا على الماضي العظيم.
236- لا تفرح كثيرا عندما يعلن مفكر كبير إسلامه؛ لأن هذا هو نوع من الإستشراق الجديد لتحطيم الإسلام بالإسلام بل تصبر و تتابع سيرته بعد إسلامه.
237- إذا خطبها الخاطب و فيها ما يمنع استمرار زواجها من عيوب شرعية فلا يجوز لها السكوت عن ذلك.
238- تحذر من عقدة بعض المسلمين و هي أنهم إذا التفتوا إلى الكفار ابتسموا و تلطفوا, وإذا التفتوا إلى الدعاة عبسوا و عنفوا.
239- تثبت لله عز وجل من الصفات ما أثبه لنفسه و ما أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم دون تعطيل أو تشبيه بالمخلوق.
240- توحد الله في ربوبيته و ألوهيته و أسمائه و صفاته.
241- لا يجوز لها أن تتزوج بكافر بحجة هدايته أو دعوته.
242- لا يحل لها مصافحة الرجال الأجانب لأن مس المرأة للرجل الأجنبي فتنة.
243- تحترم المعلمات في مدارسهن و لا يجوز التنابز بالألقاب.
244- تشجع زوجها على الجهاد في سبيل الله.
245- لا تطيع الأنظمة التي تأمر بإلقاء الحجاب الشرعي و لو أدى ذلك لبعض الأذى.
246- تحذر أخواتها من ارتياد الأماكن التي تكثر فيها المعاصي و يجاهر بها.
247- إذا سجن الطغاة زوجها تصبر حتى يفرج عنه.
248- إذا غلبها الحزن و البكاء و أرادت التنفيس عن الهم و الكرب فلا يكون ذلك أمام الأطفال.
249- تعلم أن هذه الوصايا بعضها كالغذاء, و بعضها كالهواء و بعضها كالدواء, فلتأخذ منها حاجتها و تستعين بالله على فهمها.
250- تحرص على تدريس أخواتها هذه الوصايا و على شرحها, و تحويلها إلى عمل و سلوك يومي, و الدعاء لمن كتبها.

الخاتمة :

وهكذا تجدين أيتها الأخت الداعية : أن الحمل ثقيل ، والمسؤولية كبيرة ، ومقومات النجاح متعددة ومتنوعة ، والأخذ بها كلها أمر-إن لم يكن متعذرا- فلا تناله إلا من بذلت في سبيله نفائس الأوقات،وضحت بالكثير الكثير من متع هذه الحياة وعاشت لدعوتها قائمة وقاعدة, فالداعية طبيبة القلوب ، والقلوب من خصائصها التحول والتقلب, ومعرفة أدوائها وتغيراتها مهمة الداعية الناجحة ، تدركها بفطرتها وشفافية نفسها ، وحدة ذكائها ، وقوة فراستها وكل ذلك يهبه الله  لمن أخلص في طاعته ، ولم يبتغ غير الله في عمله – ولا عجب – فالمؤمن ينظر بنور الله.

فاحرصي أختي الداعية على تحقيق النجاح في كل ميدان تتواجدين فيه فنجاحك نجاح للدعوة التي تحملينها , وحذار من الغرور ، فإنه مصدر كل الآثام والشرور ، والدرع الواقية من هذه الآفات : هو الإخلاص في القول والعمل ، وفي البواعث والنوايا ، قال سبحانه وتعالى :{وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} [البينة : 5] ، فمن أخلص لله بارك الله عمله، وأينع غرسه ، وحقق أمله.

سدد الله الخطى و وفق الجميع وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.




شكرا حبيبتي على هذا الإهتمام
تقبلي مروري



العفووووووو

نووووووووورررررررررررتي




التصنيفات
منتدى اسلامي

المرأة الداعية كيف تنجح في دعوتها

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد
ففي عصور الإسلام الفاضلة اشتهرت صحابيات وتابعيات ونساء فقيهات عالمات وأديبات وشاعرات حملن لواء الدعوة والعلم وانطلقن ينشرنه في أرجاء المعمورة فانتفع بعلمهن الكثير، فكانوا أقماراً وشموساً في سماء الإسلام الساطعة. واستكمالاً للمسيرة الدعوية، نقدم للأخت المسلمة الداعية لمحات يسيرة فيما يجب أن تكون عليه لتنجح دعوتها إلى الله.
1 – الداعية الناجحة: تأتلف مع البعيدة وتربي القريبة وتداوي القلوب، قال الشاعر:
احرص على حفظ القلوب من الأذى *** فرجوعها بعد التنافر يصعب
إن القــلوب إذا تنـافر ودهــا *** مـثل الزجــاجـة كسرهـا لا يشعب
2
– الداعية الناجحة: تظن كل واحدة من أخواتها بأنها أحب أخت لديها عند لقائها بها، قال تعالى: {وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي} [طه:39].

3 – الداعية الناجحة: عرفت الحق فعرفت أهله، وإن لم تصورهم الأفلام، أو تمدحهم الأقلام، قال تعالى: {تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} [الفتح:29].

4 – الداعية الناجحة: إذا قرعت فقيرةٌ بابها ذكرتها بفقرها إلى الله عز وجل، فأحسنت إليها، قال الله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمْ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} [فاطر:15].
5
– الداعية الناجحة: تعلم أنها بأخواتها، فإن لم تكن بهن فلن تكون بغيرهن، قال تعالى: {سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا} [القصص:35].

6 – الداعية الناجحة: لا تنتظر المدح في عملها من أحد؛ إنما تنظر هل يصلح للآخرة أم لا يصلح؟
7
– الداعية الناجحة: إذا رأت أختاً مفتونة لا تسخر منها، فإن للقدر كرات قال تعالى: {وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا} [الإسراء:79]، وليكن شعارك: (( يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك)) .

8 – الداعية الناجحة: ترعى بنات الدعاة الكبار الذين أوقفوا وقتهم كله للدعوة، والجهاد في سبيل الله، بعيداً عن الأهل والبيت قال تعالى: {وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [آل عمران:121] وفي الحديث: «من خلف غازياً في أهله بخير فقد غزا» .

9 – الداعية الناجحة: تجعل من بيتها مشغلاً صغيراً تنفع به الدعوة، والمحتاجين، كأم المساكين ( زينب ) رضي الله عنها.

10 – الداعية الناجحة: تعطي حق زوجها، كما لا تنسى حق دعوتها حتى تكون من صويحبات خديجة رضي الله عنها، قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم: «صدقتني إذ كذبني الناس، وآوتني إذ طردني الناس، وواستني بنفسها ومالها، ورزقني الله منها الولد، ولم يبدلني الله خيراً منها».

11 – الداعية الناجحة: مصباح خير وهدى في دروب التائهين.. تحرق نفسها في سبيل الله… «لأن يهدي الله بك رجلاً خير لك من حمر النعم» .

12 – الداعية الناجحة: تعلم أن مناهجها على ورق إن لم تحيها بروحها وحسها وضميرها وصدقها وسلوكها وجهدها المتواصل.

13 – الداعية الناجحة: لا تهدأ من التفكير في مشاريع الخير التي تنفع المسلمين في الداخل والخارج.. أعمالها تظل إخوانها في كل مكان {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الحج:77].
14
– الداعية الناجحة: تنقل الأخوات من الكون إلى مكونه، فلا تكون كبندول الساعة، المكان الذي انطلق منه عاد فيه.. بل تشعر دائماً أنها وأخواتها في تقدم إلى الله {لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ} [المدثر:37].

15 – الداعية الناجحة: تشارك بقلمها في الجرائد والمجلات الإسلامية والمنتديات، تشترك فيها وتقوم على إهدائها للأخوات وإرشادهن إلى أهم الموضوعات. والمقال القصير المقروء خير من الطويل الذي لا يقرأ «أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قلَّ» .

16 – الداعية الناجحة: تحقق العلم على أرض الواقع، كان خلق الرسول الكريم القرآن، فهي تعلم أن العلم بلا عمل كالشجر بلا ثمر.

17 – الداعية الناجحة: تبحث عن الوسائل الجديدة والمشوقة في تبليغ دعوتها، ولكن في حدود الشرع وسيأتي الزمن الذي تسود فيه التقنية والمرئيات على الكتب والمؤلفات في اكتساب المعلومات {وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [النحل:8].

18 – الداعية الناجحة: لها مفكرة تدون فيها ما يعرض لها من فوائد في كل زمان ومكان «كل علم ليس في قرطاس ضاع» .

19 – الداعية الناجحة: تعرف في أخواتها النشاط وأوقات الفترة فتعطي كل وقت حقه، فللنشاط إقبال تستغل، وللفترة إدبار تترفق بهن ( لكل عمل شرة ولكل شرة فترة ).

20 – الداعية الناجحة: غنية بالدعوة فلا تصرح ولا تلمح بأنها محتاجة لأحد لقوله تعالى: {يَحْسَبُهُمْ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنْ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا} [البقرة:273].

21 – الداعية الناجحة: تعلم أن المال قوة فلا تسرف طلباتها لكماليات المنزل قال تعالى: وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا [الفرقان:67]، وتسخر المال في خدمة الإسلام والمسلمين.
22
– الداعية الناجحة: تمارس الدعاء للناس، وليس الدعاء عليهم، لأن القلوب الكبيرة قليلة كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون»، وقد قال تعالى: {قِيلَ ادْخُلْ الْجَنَّةَ قَالَ يَالَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ(26) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنْ الْمُكْرَمِينَ} [يس:27،26].
23
– الداعية الناجحة: إذا نامت أغلب رؤياها في الدعوة إلى الله فإذا استيقظت جعلت رؤياها حقائق. قال تعالى: {هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَاي مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا} [يوسف:100].

24 – الداعية الناجحة: تطيب حياتها بالإيمان والعمل الصالح، لا بزخارف الدنيا قال الله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل:97].
25
– الداعية الناجحة: عرفت الله فقرّت عينها بالله، فقرّت بها كل عين، وأحبتها كل نفس طيبة، فقدمت إلى الناس ميراث الأنبياء.
26
– الداعية الناجحة: لا تعتذر للباطل من أجل عملها للحق، وهل يأسف من يعمل في سبيل الله؟ {قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنْ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ} [طه:72].
27
– الداعية الناجحة: تكون دائماً على التأهب للقاء الله، وإن نامت على الحرير والذهب !! {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرْ الْمُؤْمِنِينَ} [البقرة:223].

28 – الداعية الناجحة: لا تأسف على ما فات ولا تفرح بما هو آت من متاع الدنيا ولو أعطيت ملك سليمان، لم يشغلها عن دعوة الله طرفة عين، قال تعالى: {لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} [الحديد:23].

29 – الداعية الناجحة: لا تفكر في نفسها فقط، بل تفكر في مشاريع تخدم المسلمين والمسلمات، قال الله تعالى: {وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الحج:77].

30 – الداعية الناجحة: تسأل الله دائماً الثبات على الإيمان، وتسأله زيادته، قال صلى الله عليه و سلم: «اسئلوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم» .

31 – الداعية الناجحة: لا ترجو غير الله ولا تخاف إلا الله. متوكلة على الله، وراضية بقضاء الله.
32 – الداعية الناجحة: قرة عينها في الصلاة، قال صلى الله عليه و سلم : «وجعلت قرة عيني في الصلاة» .

33 – الداعية الناجحة: يجتمع فيها حسن الخلق، فهي ودودة كريمة جوادة.

34 – الداعية الناجحة: تتحمل الأذى من كل من يسيء إليها، وتحسن إليهم.

35 – الداعية الناجحة: العلم عندها العلم الشرعي لا الدنيوي.

36 – الداعية الناجحة: أولادها مؤدبون، دعاة، قدوة، تربوا في بيت دين وعلم، لا يولدون للآخرين الإزعاج.

37 – الداعية الناجحة: منارة تحتاط لنفسها في مجال النسوة، وفي غاية الأدب والتحفظ، وهي صادقة في أخلاقها.

38 – الداعية الناجحة: منضبطة تعرف متى تزور ومتى تُزار، حريصة على وقتها ليست بخيلة بزمانها، وليست ثقيلة فتُمل، ولا خفيفة فيستخف بها.

39 – الداعية الناجحة: لا تنس الفقراء وهي تلبس، ولا تنسى المساكين وهي تطبخ، ولا تنسى الأرامل وهي تشتري حاجياتها، ولا تنسى اليتامى وهي تكسو عيالها، قال تعالى: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران:92].

40 – الداعية الناجحة: تسعى على تزويج أخواتها في الله، لأنها تعلمت من حديث النبي صلى الله عليه و سلم: «أن المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا» ، فلا تترك أخواتها للهم والوحدة والأحزان، ولا تهدأ الأخت حتى يتم لأختها الخير والسعادة.

41 – الداعية الناجحة: إن وقع عليها بلاء كغضب زوج، أو إيذاء جار، تعلم أن ذلك وقع لذنب سبق فعليها التوبة والاستغفار.

42 – الداعية الناجحة: تصبر على الدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتصبر على إصلاح عيوب أخواتها، ولا تتعجل ولا تظن بأحد الكمال، بل تنصح بلطف وتتابع باهتمام ولا تهمل.
فنسأل الله أن يوجد في أخواتنا وبناتنا مثل هذه الداعية الدرة الثمينة. إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم.




بارك الله فيكم



شكرا لكم



التصنيفات
منوعات

الداعية الصامتة .

الداعية الصامتة

سماح كنان

أخيتي المسلمة
يا رمز فخر للاسلام
يا قلبا يحمل راية الاسلام
يا صامدة في طريق الحق
يا نجمة تشع بنور الايمان
يا درة مطيعة للرحمن

أما سمعت قوله تعالى :
كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ ءآمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ 110 – (آل عمران)‏

فلم تعرضين عن أمر الله و لا تطيعينه و أنت الطامعة في رضاه ؟
و أنت المحتاجة لرحمته ؟
و أنت الراجية لجنته؟

لم لا تجرين وراء بحر من الحسنات و سيل من الأجر لست في غنى عنه؟
لم ترين المنكر أمام عينيك و تتألمين و مع ذلك تسكتين ؟

أتقولين أنك تستحين؟؟؟
فأي عذر هذا قد صاغه الشيطان لك كي يمنعم من تأدية واجبك؟
و بالله عليك كيف تصدقينه و تنصاعين له ؟
حبيبتي الغالية
لا تستحي من الحق
و تمتنعي عن أداء واجبك
و هلمي في كل لحظة الى نصح اخواتك عسى الله ان يجعل على يديك توبة احداهن فيكون لك من الأجر الكثير و الكثير
و للامر بالمعرفو و النهي عن المنكر لا تحتاجين شهادة جامعية ، انما اقرئي و تفقهي في دينك و انهلي من بحر العلم و المعرفة ، و ساعدي على قدر المستطاع ، و حاولي على قدر ما تعرفينه.
فالدعوة ليست للعلماء فقط بل لكل المسلمين و المسلمات ، كي يعم الخير ، فالعلماء لا يمكنوا ان ينصحوا كل الناس ، فما دورنا نحن كمسلمين ؟

بل الدعوة وااااجب على كل مسلم و مسلمة.
لكن دعوتك الى الله لا تعني افتاءك بغير علم ، و تحليلك و تحريمك لما أردت ، فاحذري يا اختي ان تقعي في هذا الفخ ، فالافتاء لا يكون الا للعلماء الذين فهموا الدين على أحسن الأوجه ، فالتزمي بما تعرفينه و اتركي الافتاء كي لا تجني السيئات بدل الحسنات.
و المنتديات النسائية خير مثال على الدعوة الى الله ، تكتبين بقلمك و من قلبك كلمات ، فتصل الى قلوب اخواتك الحبيبات ، فتكونين سببا في هدايتهم و توبتهم ، و تتعلمين كل يوم طرقا جديدة للدعوة و تستفيدين من تجارب أخواتك ، فاجعليها بدايتك في الدعوة.

و في النهاية لا تنسي ان الدعوة فن
نعم فن يحتاج الى الحكمة
و الحكمة أن تعرفي كيف تخاطبين كل شخص حسب سنه و مستواه الفكري ، و ظروفه ..
(ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن )النحل: 125
و الموعظة الحسنة ، و اللين في الحوار.
فكي تقنعي شخصا ما لا بد أن تحتلي مكانة كبيرة بقلبه ، كي تجدي فيه الأذن الصاغية و تلبية النداء.
( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر) آل عمران : 159
(ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن ) العنكبوت: 26.

و لا ننسى طبعا دور القدوة الايجابية في تحقيق ما قد لا تحققه الكلمات .
فالانسان بطبعه يميل الى تقليد الآخرين
(لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة … ) الأحزاب : 3

ثابري…ثابري يا اختاه
و لا تياسي
حبيبتي
لا تحرمي نفيك هذه النعمة الكبيرة
و الفضل العظيم
و سارعي الى نصح اخواتك
و الدعوة الى ربك
وفقنا الله و ايااكم
و جعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه




ربي يعطيكـ العافية,,

انا كذا لكن ماانصاع له,,




خليجية



يعطيج العافية ,, يآإ حلوؤه ,, تسلمين عالموضوؤع

اللهم لك الحمد




خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

الإخلاص لله أيتها الداعية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختي في الله يقول الحق سبحانه وتعالى : " واذكر في الكتاب اسماعيل إنه كان مخلصاً وكان رسولاً نبيا " ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الصحيح : " إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امريء مانوى "
عليك أخيتي باإخلاص النية لله في الدعوة إليه ولا تجعلي شيء من أمور الدنيا يخالط عملك حتى يؤتى ثماره
واعلمي أن الإخلاص فيه ثلاث صفات لا توجد في غيره من العبادات

صفات الإخلاص لله تعالى:

1- لا يطلع عليه الشيطان فيفسده

أي أن الشيطان يقف على أمورك الظاهرية فقط فمثلا إذا كنت معلمة مخلصة في عملك وداعيه إلى منهج الله بحق وصدق لن يفسد عليك هذا العمل أبداً ، أتعرفين لماذا ؟ لأن الإخلاص لا يطلع عليه إلا الله تعالى ، أما إذا وضعت السجادة للصلاة جاء وجلس أمامك وبدأ يشغلك عن الصلاة بشيء ضاع منك يذكرك مكانه ، أو بمشكلة عندك يقترح عليك الحلول ، وإن دافعته ولم يفلح في شغلك عن الصلاة ، دخل لك من باب الصلاة نفسها ، فيقول لك لقد أتقنت إلى الآن ثلاث ركعات من أربع ولم يفسدها عليك الشيطان ويظل يمجد لك العبادة حتى يلهيك عن الركعة الأخيرة فتسلمين وأن لا تدرين كيف انتهت الصلاة أعاذنا الله منه

2- ولا يطلع عليه الملك فيكتبه

أختي في الله الإخلاص لا يطلع عليع كتبة الحسنات فقد يكتب الملك أعمالاً صالحة للعبد كثيرة ، وهي في مضمونها خالية من الإخلاص لله ، وشابها شيء من أمور الدنيا كالرياء والكبر والمباهاه
ولذا يأتي العبد يوم القيامة بالحسنات كالجبال وتأتي الملائكة لسوقه إلى الجنة فيقول الله تعالى بل إلى النار

وصدق المصطفى صلى الله عليه وسلم حينما قال : " لا يدخلن أحدكم الجنة بعمله ، قيل ولا أنت يارسول الله ؟ قال : ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته "

3- لا يطلع عليه العبد فيغتر به

وأضرب لك مثال لذلك لوكان هناك معلمة ماهرة في التدريس ومخلصة في آداء رسالتها ، هي لا تعرف أنها مخلصة وإنما بشهادة الآخرين ، الإخلاص للمخلص عادة فطر عليها ورود نفسه على ممارستها ، ولذا لا يقف المخلص على إخلاصه إلا من خلال شهادة الآخرين
فلو وقف المخلص على إخلاص نفسه لأفسده
ولا أدل على ذلك من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، فرغم إخلاصهم لله ودينه وبذلهم الغالي والنفيس في سبيل نشره إلا أنهم كانوا يستقلون أعمالهم ، فنجد عمر رضي الله عنه لما أسر النبي صلى الله عليه وسلم قبل موته لأحد الصاحبة بأسماء المنافقين ، ذهب عمر إلى الصحابي الجليل ليسأله هل إسم عمر بن الخطاب موجود فيهم

وهذا الصديق يدخل عليه عمر رضي الله عنه ويراه قد جذب لسانه بيده ويخرجه ، فيقول عمر ياأبابكر مه ، فيقول أبابكر رضي الله عنه هذا الذي أوردني الموارد
ياالله
ماذا نقول نحن إن قال الصديق والفاروق هذا ؟ فاليرحمنا الله

أسأل الله العلي القدير أن يجعلنا مخلصين له الدين ولو كره الكافرون اللهم
م ن ق و ل




جزااااااااااااااك الله خير مشكووورة اختي



الله يجعلها في موا زيين حسناتك صدقتي اختي الغاليه الله يكفينا شر السنتنا ولايوخذنا بسبب اذنوبنا ويرحمنا برحمته التي وسعت كل شيء ويغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم أمين



شكراً للاخت الغالية حبي لذكرياتي على الرد اللطيف والمعبر عن مشاعر الطيبه منكي وأسأل الله لك الجنة





أسأل الله العلي القدير أن يجعلنا مخلصين له الدين ولو كره الكافرون

مشكورة حبيبتى

جزاكى الله خيرا




التصنيفات
منتدى اسلامي

فضل الدعوة والداعية عند الله

فضل الدعوة والداعية عند الله
عبدالله ناصح علوان
*
أتعرفون – يا شباب – فضل الدعوة والداعية عند الله ؟
أتعرفون المنزلة الكبرى التي خص الله سبحانه بها دعاة الإسلام ؟
أتعرفون ماذا أعد الله للدعاة من مثوبة وأجر وكرامة ؟
* يكفي الدعاة – يا شباب – منزلة ورفعة .. أنهم خير هذه الأمة على الإطلاق ، قال تعالى في سورة آل عمران : (( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ..)) .
* يكفي الدعاة سمواً وفلاحاً أنهم المفلحون والسعداء في الدنيا والآخرة ، قال سبحانه في سورة آل عمران : (( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )) .
* ويكفي الدعاة شرفاً وكرامة أن قولهم في مضمار أحسن الأقوال ، وأن كلامهم في التبليغ أفضل الكلام .. قال جل جلاله في سورة فصلت : (( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )) .
* ويكفي الدعاة منَّا وفضلاً أن الله سبحانه يشملهم برحمته الغامرة ، ويخصهم بنعمته الفائقة ..
قال عز من قائل في سورة التوبة : (( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )) .
* ويكفي الدعاة أجراً ومثوبة .. أن أجرهم مستمر ومثوبتهم دائمة .. روى مسلم وأصحاب السنن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من اتبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً .. )) .
* ويكفي الدعاة فخراً وخيرية .. أن تسببهم في الهداية خير مما طلعت عليه الشمس وغربت .
روى البخاري عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : (( .. فوالله لأن يهدي بك رجلاً واحداً خير لك من حُمر النَّعم )) وفي رواية : (( خير لك مما طلعت عليه الشمس وغربت )) .
هل رأيتم – يا شباب – منزلة تضاهي منزلة الدعوة ؟
وهل سمعتم في تاريخ الإنسانية كرامة تعادل كرامة الداعية ؟
فإذا كان الأمر كذلك فانطلقوا – يا شباب – في مضمار الدعوة إلى الله مخلصين صادقين .. لتحظوا بالأجر والمثوبة ، والرفعة والكرامة .. في مقعد صدق عند مليك مقتدر .. في مجمع من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً !! .



جزاكي الله خيراً



بارك الله فيكى



التصنيفات
منوعات

نبذة عن الشيخ الداعية يوسف استيس

بسم الله الرحمن الرحيم
اتابع منذ فترة قناة هدى واعجبني اسلوب الشيخ يوسف استيس
والبارحة تحدث عن كيفية اسلامه وكانت من اجمل القصص فبحثت
بالانترنت لاعرف المزيد فوجدت قصة اسلامه واحببت ان اشارككم بها
نبذة مختصرة عن الشيخ الداعية الأمريكي المعروف
يوسف استيس الداعية النصراني سابقاً ، وبيان قصة إسلامه !
Yusuf Estes

وسائل الدعوة

الشيخ يوسف استيس أسلم في عام 1991م

عندما كان منصراً قبل إسلامه

قصة إسلامه :
وهذه قصة إسلامه التي سمعتها أرويها لكم وبالإمكان الرجوع إلى موقع الشيخ للحصول على الرواية المكتوبة في الموقع ، وقد حرصت على ذكر أغلب ما سمعت منه دون الرجوع إلى ما هو مكتوب في موقعه على الشبكة .

(( يقول الشيخ : بدأت بالدراسة الكنسية أو اللاهوتية عندما اكتشفت أني لا أعلم كثيراً عن ديني النصراني ، وبدأت أسأل أسئلة دون أن أجد أجوبة مناسبة لها ، فدرست النصرانية حتى صرت واعظاً وداعياً من دعاة النصرانية وكذلك كان والدي ، وكنا بالإضافة إلى ذلك نعمل بالتجارة في الأنظمة الموسيقية وبيعها للكنائس ، وكنت أكره الإسلام والمسلمين حيث أن الصورة المشوهة التي وصلتني وارتسمت في ذهني عن المسلمين أنهم أناس وثنيون لا يؤمنون بالله ويعبدون صندوقاً أسوداً في الصحراء وأنهم همجيون وإرهابيون يقتلون من يخالف معتقدهم .

لكن من خلال مدة شهرين تقريباً قضاها مسلم مصري مع أسرتنا وفي بيتنا اكتشفنا من وجوده وطريقة حياته ومعيشته ونظامه ومن خلال مناقشتنا له أموراً جديدة علينا لم نكن نعلمها عن المسلمين وليست عندنا كنصارى.

ففي ذات يوم قال لي والدي : إنه سيأتي إلينا رجل من مصر قد نقيم معه تجارة في مجال بيع السلع المختلفة .
ففرحت في نفسي وقلت : سوف نتوسع في تجارتنا وتصبح تجارة دولية تمتد إلى أرض ذلك الضخم أعني ( أبا الهول ) !
ثم قال لي والدي : لكنني أريد أن أخبرك أن هذا الرجل الذي سيأتينا مسلم وهو رجل أعمال .
فقلت منزعجاً : مسلم !! لا .. لن أتقابل معه .
فقال والدي : لابد أن تقابله .
فقلت : لا .. أبداً .

وأصرّ والدي على رأيه بأن أقابل ذلك المصري المسلم .. ثم تنازلت أنا عن إصراري لأني كنت أسكن مع والدي في منزله .. وخشيت أن أسبب مشكلة فلا أستطيع البقاء عنده .

ومع ذلك لما حضر موعد اللقاء لبست قبعة مكتوب عليها : " عيسى هو الرب " وعلقت صليباً كبيراً في حزامي ، وأمسكت بنسخة من الكتاب المقدس في يدي وحضرت إلى طاولة اللقاء بهذه الصورة ، ثم تطرقنا في الحديث عن ديانته وتهجمت على الإسلام والمسلمين حسب الصورة المشوهة التي كانت لدي ، وكان هو هادئاً جداً وامتص حماسي واندفاعي ببرودته ثم دعاه والدي للإقامة عندنا في المنزل ، وكان المنزل يحويني أنا وزوجتي ووالدي ثم جاء هذا المصري واستضفنا كذلك قسيساً آخر لكنه يتبع المذهب الكاثوليكي .

فصرنا نحن الخمسة .. أربعة من علماء ودعاة النصارى ومسلم مصري عامي .. أنا ووالدي من المذهب البروتستانتي النصراني ومعنا قسيس كاثوليكي المذهب وزوجتي كانت من مذهب متعصب له جانب من الصهيونية ، وللمعلومية والدي قرأ الإنجيل منذ صغره وصار داعياً ذو منصب معترفا به في الكنيسة ، والقسيس الكاثوليكي له خبرة 12 عاماً في دعوته في القارتين الأمريكيتين ، وزوجتي كانت تتبع مذهب الإنجيليين الجدد الذي له ميول صهيونية ، وأنا نفسي درست الإنجيل والمذاهب النصرانية واخترت بعضاً منها أثناء حياتي وانتهيت من حصولي على شهادة الدكتوراة في العلوم اللاهوتية .

وكنا نحن النصارى في البيت يحمل كل منا نسخة مختلفة من الكتاب المقدس ونتناقش عن الاختلافات في العقيدة النصرانية وفي الأناجيل المختلفة على مائدة مستديرة ، والمسلم يجلس معنا ويتعجب من اختلاف كتبنا .. فقد كان مع والدي في تلك الفترة نسخة الملك جيمس وكانت معي نسخة الريفازد إيديشن ( المُراجع والمكتوب من جديد ) التي تقول: إن في نسخة الملك جيمس الكثير من الأغلاط والطوام الكبيرة !! حيث أن النصارى لما رأوا كثرة الأخطاء في نسخة الملك جيمس اضطروا إلى كتابته من جديد وتصحيح ما رأوه من أغلاط كبيرة ، والإنجيل الثالث مع زوجتي هو نسخة القسيس المعاصر جيمي سواقرت ، والمضحك أن جيمي سواقرت هذا عندما ناظره الشيخ المسلم أحمد ديدات أمام الناس قال : إنا لست عالماً بالإنجيل !!
فكيف يكتب رجل إنجيلاً كاملاً بنفسه وهو ليس عالماً بالإنجيل ويدعي أنه من عند الله ؟!!
أما القسيس الكاثوليكي فكانت لديه نسخة أخرى لمذهبه فيها 73 سفراً ، أما الإنجيل في مذهبنا ففيه 66 سفراً ، وكل الأناجيل مختلفة وفي داخلها اختلافات كثيرة .
قال الشيخ : فسألنا المسلم المصري وكان اسمه ( محمد ) : كم نسخة مختلفة من القرآن عندكم ؟
فقال : ليس لدينا إلا نسخة واحدة ، والقرآن موجود كما أنزل بلغته العربية منذ أكثر من 1400 سنة !.
فكان هذا الجواب كالصاعقة لنا !

من جانب آخر كان القسيس الكاثوليكي لديه ردة فعل من كنيسته واعتراضات وتناقضات مع عقيدته ومذهبه الكاثوليكي ، فمع أنه كان يدعو لهذا الدين والمذهب مدة 12 سنة لكنه لم يكن يعتقد جازماً أنه عقيدة صحيحة ويخالف في أمور العقيدة المهمة .
ووالدي كان يعتقد أن هذا الكتاب المقدس كتبه الناس وليس وحياً من عند الله ، ولكنهم كتبوه وظنوه وحياً .
وزوجتي تعتقد أن في إنجيلها أخطاء كثيرة ، لكنها كانت ترى أن الأصل فيه أنه من عند الإله !

أما أنا فكانت هناك أمور في الكتاب المقدس لم أصدقها لأني كنت أرى التناقضات الكثيرة فيه ، فمن تلك الأمور أني كنت أسأل نفسي وغيري : كيف يكون الإله واحداً وثلاثة في نفس الوقت! ، وقد سألت القسس المشهورين عالمياً عن ذلك وأجابوني بأجوبة سخيفة جداً لا يمكن للعاقل أن يصدقها ، وقلت لهم : كيف يمكنني أن أكون داعية للنصرانية وأعلّم الناس أن الإله شخص واحد وثلاثة أشخاص في نفس الوقت ، وأنا غير مقتنع بذلك فكيف أقنع غيري به .

بعضهم قال لي : لا تبيّن هذا الأمر ولا توضحه ، قل للناس : هذا أمر غامض ويجب الإيمان به ، وبعضهم قال لي : يمكنك أن توضحه بأنه مثل التفاحة تحتوي على قشرة من الخارج ولب من الداخل وكذلك النوى في داخلها ، فقلت لهم : لا يمكن أن يضرب هذا مثلاً للإله ، التفاحة فيها أكثر من حبة نوى فستتعدد الآلهة بذلك ويمكن أن يكون فيها دود فتتعدد الآلهة ، وقد تكون نتنة وأنا لا أريد إلهاً نتناً .

وبعضهم قال : مثل البيضة فيها قشر وصفار وبياض ، فقلت : لا يصح أن يكون هذا مثلاً للإله فالبيضة قد يكون فها أكثر من صفار فتتعدد الآلهة ، وقد تكون نتنة ، وأنا لا أريد أن أعبد إلهاً نتناً .
وبعضهم قال : مثل رجل وامرأة وابن لهما ، فقلت له : قد تحمل المرأة وتتعدد الآلهة ، وقد يحصل طلاق فتتفرق الآلهة وقد يموت أحدها ، وأنا لا أريد إلهاً هكذا .
وأنا منذ أن كنت نصرانياً وواعظاً وداعية للنصرانية لم أستطع أن اقتنع بمسألة التثليث ولم أجد من يمكنه إقناع الإنسان العاقل بها .

وعلى العموم .. لما كنا نجلس في بيتنا نحن النصارى الأربعة المتدينين مع المسلم المصري (محمد) ونناقش مسائل الاعتقاد حرصنا أن ندعو هذا المسلم إلى النصرانية بعدة طرق .. فكان جوابه محدداً بقوله : أنا مستعد أن أتبع دينكم إذا كان عندكم في دينكم شيء أفضل من الذي عندي في ديني .
قلنا : بالطبع يوجد عندنا .
فقال المسلم : أنا مستعد إذا أثبتم لي ذلك بالبرهان والدليل .
فقلت له : الدين عندنا لم يرتبط بالبرهان والاستدلال والعقلانية .. إنه عندنا شيء مسلّم وهو مجرد اعتقاد محض ! فكيف نثبته لك بالبرهان والدليل ؟! ..
فقال المسلم : لكن الإسلام دين عقيدة وبرهان ودليل وعقل ووحي من السماء .
فقلت له : إذا كان عندكم الاعتماد على جانب البرهان والاستدلال فإني أحب أن أستفيد منك وأن أتعلم منك هذا وأعرفه .
ثم لما تطرقنا لمسألة التثليث .. وكل منا قرأ ما في نسخته ولم نجد شيئاً واضحاً .. سألنا الأخ (محمد) : ما هو اعتقادكم في الإله في الإسلام .
فقال : ( قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفواً أحد ) ، تلاها بالعربية ثم ترجم لنا معانيها .. وكأن صوته حين تلاها بالعربية دخل في قلبي حينها .. وكأن صوته لا زال يرن صداه في أذني ولاأزال أتذكره .. أما معناها فلا يوجد أوضح ولا أفضل ولا أقوى ولا أوجز ولا أشمل منه إطلاقاً .
فكان هذا الأمر مثل المفاجأة القوية لنا .. مع ما كنا نعيش فيه من ضلالات وتناقضات في هذا الشأن وغيره.

ثم طلب القسيس الكاثولكي من الأخ ( محمد ) أن يصطحبه معه ليرى صلاة المسلمين في المسجد ، فأخذه معه وذهب به مرتين إلى أحد المراكز الإسلامية فرأى وضوء المسلمين وصلاتهم وبقي ينظر إليهم ثم عادا إلى المنزل .

وتوجهنا بسؤالنا للقسيس الكاثوليكي : أي أنواع الموسيقى بستخدمونها أثناء الصلاة ؟
فقال : ولا واحدة .
فقلنا متعجبين : يعبدون ربهم ويصلون بدون موسيقى ؟!!
فقال القسيس الكاثوليكي : نعم ، وأنا أشهد ألا إله إلا الله وأن محمد رسول الله .
وأعلن إسلامه .
فقلت له : لماذا أسلمت .. ءأنت متيقن مما تفعله ؟
قلت له ذلك وأنا في نفسي أتحرق وأتمنى أني أسلمت قبله حتى لا يسبقني لما هو أفضل .
وصعدت أنا وزوجتي إلى الأعلى .. فقالت لي : أظن أني لن أستمر بعلاقتي معك طويلاً .
فقلت لها : لماذا ؟ هل تظنين أني سأسلم ؟ قالت له المسلم يمكن له ان يتزوج بمسيحية
ثم قلت لها انا لا اريد ان اسلم … ثم قالت المسلمة لايمكن ان تقترن بمسيحي لذلك اريد الطلاق
ثم قلت لها انا لا اريد ان اسلم
قالت : لا . بل لأني أنا التي سوف تسلم !
فقلت لها : وأنا أيضاً في الحقيقة أريد أن أسلم .
قال : فخرجت من باب البيت وخررت على الأرض ساجداً تجاه القبلة وقلت : يا إلهي .. اهدني.
وشعرت مباشرة بانشراح صدري للإسلام .. ثم دخلت البيت .. وأعلنت إسلامي.
يقول الشيخ : فأرى أن إسلامنا جميعاً كان بفضل الله ثم بالقدوة الحسنة في ذلك المسلم الذي كان حسن الدعوة وكان قبل ذلك حسن التعامل ، وكما يقال عندنا : لا تقل لي .. ولكن أرني )) .

كان إسلام الشيخ يوسف وأسرته عام 1991م ، وتوفي والده في شهر ذي القعدة عام 1443هـ رحمه الله ، وكنت أرى الشيخ يوسف مع كبر سنه يحضر أباه الرجل الطاعن في السن المُقعد على الكرسي المتحرك إلى الصلاة ويضعه في الصف ليحضر صلاة الجماعة ( مشهد مؤثر جداً مع كونهما داعيين للنصرانية سابقاً ).

ولا يكاد يمر يوم إلا ويسلم على يديه أحد ، وفي أحد الأيام جاءني مستبشراً طليق الوجه وقال : " أسلم اليوم ستون شخصاً !!" .

ولا يكتفي الشيخ بتلقين الشهادة فحسب بل يتابع المسلمين الجدد ويعلمهم أمور دينهم، حتى أنه يتكلف السفر لهم أحياناً ، وله عدة أشرطة مرئية لمحاضرات عن الإسلام والإرهاب ، وعن التعريف الواضح بالإسلام ، وعن فهم الإسلام .. وغيرها.

كما أن من ألطف الأشرطة الصوتية له شريط صوتي بعنوان : " Daddy.. tell me about God" "أبي .. أخبرني عن الله" وهو عبارة عن حوار بين الشيخ وبين ابنته الصغيرة تسأله عن الله وهو يجيب ، بأسلوب لطيف برئ ، قال الشيخ : عندما سجلت الحوار مع ابنتي لم أتوقع أن تكون فيه مادة طيبة للنشر إلا بعد أن سمعت الشريط بعد التسجيل فوجدته مفيداً " .

ويمضي الشيخ أغلب وقته في الدعوة إلى الله وتعليم الناس ولديه برنامج دعوي مجدول يرغب في توسيعه لكن يفتقر إلى من يعاونه وإلى الدعم المادي الذي تكلفه الأنشطة الدعوية ، ومن أراد الأجر من أهل الخير فليكفل هذا الداعية مادياً أو يدل أهل الخير على ذلك .. وهو أهل لذلك مع فاقته وكثرة مناشطه وعظم تأثيره وحاجته إلى من يعينه .

منقول




التصنيفات
منتدى اسلامي

اختي الداعية انت على ثغر

بسم الله الرحمن الرحيم

أن تكونى مسلمة متميّزة يُشار اليكِ بالبنان فى كل موقع وكل مناسبة ..
فهذا أمر من المسلّمات التى يستوجبها العمل الدعوى الذى هو رسالة الأنبياء والمرسلين .. ( قل هذه سبيلى أدعوا الى الله على بصير ة أنا ومن اتبعنى ) يوسف 108
.. وأن تكونى ذا همّة عالية وساعيةٍ دائما للقمة والسمّو فى العمل الدعوى فهذا أيضا مما يجب أن يكون ذا مكانٍ فى الحُسبان والاعتبار .

إلا أنه – أختاه الداعية – لابد من الحيطة والحذر أثناء هذه المساعى وعملك الدعوى ولتحقيق الغاية الطاهرة وهى إرضاء الله ونيل حبه ورضاه , فالضوابط مطلوبة واليقظة مستوجبة .. فالمؤمن كيّسُ فَطِن .

أختاه … ياحفيدة خديجة وعائشة …

إليكِ محاذير هامة ..

وفى البداية أدعوا لكِ قائلا :
طبتِ وطابَ ممشاكِ وتبوأتِ من الجنة منزلا ..

أسأل الله أن يوفق جميع الداعيات العاملات للدين وتبليغ رسالة سيد المرسلين إلى عدم الغفلة عن الأمر الهام العظيم الذى به تتحقق نهضة أنفسهن ونهضة بيوتهن ونهضة أعمالهن ومهامهن .. ثم يتبعها باذن الله نهضة نساء مجتمعاتهن .. ومن ثم نهضة أمة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم … ثم عودة مكانتنا وريادتنا ووقوفنا على قمة هرم الأمم كلها

أُختاه … هكذا كنا فمتى نعود ؟

فقد كنا هكذا من قبل والآن يجب أن نعود .. وأن يكون لكل واحدة منكن دوراً وهمةً كبيرة فى إسعاد البشرية قاطبة بكل طوائفها ومذاهبها .. ( وماأرسلنك إلا رحمة للعالمين ) الانبياء 107

لكن أين الطريق ؟؟ وكيف الوسيلة ؟؟

إن الطريق والوسيلة – ياأختاه – تتمثل فى القيام بنفس الوظيفة التى كان الأنبياء والمرسلون جميعا يقومون وقاموا فعلاَ بها وهى دعوة أقوامهم إلى الخير .. إلى الله … إلى التوحيد الحق .. إلى الفضيلة .. إلى مكارم الأخلاق تلك التى تربّع على قمة هرمها سيد الأخلاق النبى العملاق محمد صلى الله عليه وسلم فقد كان على رأسها وقمتها.

( وإنك لعلى خلق عظيم ) ….. القلم 4
( وماأرسلناك إلا رحمة للعالمين ) الأنبياء 107

في اأختاه .. إحذرى

يحفظكِ الله ويرعاكِ … إعلمى أنه وعند قيامكِ بهذه المهمة – مهمة الدعوة إلى الله – وتلمّسكِ الهمة وإخلاص نيتك فى إسعاد نساء هذه الأمة ..

فإنها – ياأختاه – المحاذير فى طريقكِ هامة فكونى لها ذات يقظة تامة ..

فإحذرى أن يسيطر عليكِ إبليس فى الدخول إلى فكركِ ورشدكِ وعقلكِ فيأخذ يوسوس لكِ بوسواس خطير وهو وسواس الشعور بالإنهزامية والدونيّة , حيث يوحى إليكِ بدهائه الإبليسى أن لاشأن لكِ فى أن تصلحين مجتمع النساء أو تفكرين مجرد تفكير فى ذلك … فيأخذ يزيد فى وسوسته ويقول كيف ستصلحين النساء والبنات وهُنَّ قد إنجرفن وتُهنَ وأصبحن يتلقين النصيحة والوصية من هنا ثم لايلبثن دقائق وسرعان ماتذهب أدراج الرياح … ثم يزداد اللعين إبليس وجنوده ويقول عليكِ أيتها الداعية بنفسكِ فلا داعى لإرشاد النساء والبنات ولاداعى لإيقاظ الغافلات ولاداعى لبث الخير ..

عيشى حياتك .. إمرحى فيها وبها وعليها وإمزحين وتناسين وإطربين بكل شهوات النفس وزينات الدنيا …لاداعى لدعوة البنات والنساء إلى ارتداء اللباس الشرعى الساتر , كفى بأن تتحشم الواحدة فى ملبسها وفقط لابأس بالتنورة والبلوزة والبنطلون طالما أن طرحة الرأس تغطى رأسها لاداعى أن تتشدى مع النساء والبنات الأهم أن تدعين إلى صفاء القلب و… وهكذا يأخذ اللعين إبليس وجنوده من نساء الشر أن يزينوا لك الشر على أنه خير .

وإن رددتِ علي إبليس وجنده من النساء بقولك أن اللباس الشرعى هو الذى أمر به الله ورسوله ومصطفاه وأن القرآن الكريم أوضح ذلك وضوحا كالشمس التى لاتغيب .. وأن خروج المرأة بلباس خارج عن لباس الشرع سيكون حتما فتنة للرجال ووبالا عليها وعلى الناس فى الدنيا والآخرة .

إن رددت عليه وعلى جنوده بذلك .. أتوا إليكِ من جوانب أخرى .. فيقولون لك أن الدين يسر وليس عسر وأن الأهم أن يكون قلب المسلمة عامر بالايمان والصفاء مع الله – أنظرى إلى تلبيس الأبالسة من الجن والانس – .

فتردّين عليهم كيف تكون المسلمة عامرة القلب بالايمان ومظهرها لايقيس ذلك الإيمان ولايعّبر عنه .

فالأدعى أن يكون الباطن – وهو الإيمان – مدعوما بالظاهر وهو إرتداء اللباس الشرعى فالظاهر والباطن لابد أن يكونا معا أسوياء أصفياء يعبران عن طاعة الله ورسوله والرغبة فى الصلاح .

إلا أن أبليس بجنده سيقف لكِ بالمرصاد ..

كلما حاولتين أن تصعدى فى سُلّم الدعوة ونشر الفضيلة ولو بدرجة واحدة من درجات الصعود إلى القمة فى الدعوة والعمل لله … فسيأتى لكِ إبليس وجنده فى هيئة نساء مثلك يصورن لكِ ويتشدقن بمبرراتهن الإبليسية قائلات تارة أن الأمر يحتاج إلى وقت وأن البنطلون طالما أنه ساتر للسيقان فهذا هو الأهم واسعاً كان أو ضيقاً وأن التنورة طالما أنها فضفاضة وطويلة فلا بأس وأن الجوارب فى الأقدام لاداعى منها طالما أن التنورة طويلة , وستجدين منهن تحاليل ورؤى ماشاء الله فقهيه عجيبة لم يستطع أن يصل إليها كبار العلماء فى معمورة الله الواسعة .

إنها حرب من إبليس وجنده :

يريدون من ورائها إنعاش وتزيين كل مامن شأنه خذلان المسلمة الداعية ومحاربتها ..
وإعاقة فكرها وتقويض مسيرتها وإبعادها عن طريق الله ودعوة وهداية البنات و النساء .

إن إبليس لايكره فى العالم كله مثلما يكره سيد البشرية محمدا صلى الله عليه وآله وسلم .. وهو تصريح صرّح به اللعين بنفسه لرسولنا رسول الانسانية .. وبالتالى فكل من تريد من الداعيات أن تعمل وتخلص وتتأسى بقدوتها محمد صلى الله عليه وتنال شرف الدعوة إلى الله , فإن إبليس وجنده سيتفانون فى إبعاد المسلمة الداعية – ومن هم على شاكلته – عن طريق الهدى والنور طريق الحق والقوة والفضيلة .

إنها معركة أيتها الأخت الداعية :

معركة بين إبليس وأمة محمد قاطبة وليس معكِ وحدكِ … معركة بين الحق والباطل ..
معركة وتدافع مستمر لاينتهى ولايزول ولن يتوقف حتى تقوم الساعة ويأتى الفصل .
إنها معركة تحتاج منكن إلى صبر ومجاهدة ونفس طويل … معركة تحتاج منكن لذكر لله كثير وصلاة قائمة تقوم بحقها سيادة الفرد المسلم ونظافته من الداخل والخارج على السواء …

معركة تحتاج للتأسى بالأنبياء والسَيْر على نهجهم وطريقتهم المثلى … وليكون على رأس من تتأسين به منهم سيد الأولين والأخرين خليل الله وحبيبه شفيع الأمة وراحم المساكين ومحبهم .. المرسل للناس كافة هاديا ورحيما ورؤوفا وفخرا وعزا … محمد صلى عليه الله وآله وصحبه وبارك .

وأخيرا – ياأختاه – وليس بآخر …

نسأل الله أن يصلح قلوبنا وقلوبكن ويقوّم ألسنتنا وألسنتكن ويشرح صدورنا وصدوركن وييسر أمورنا وأموركن ويرحم ضعفنا وضعفكن ويرفع همتنا وهمتكن ..ويجمعنا بكل من يقرأ تلكم الخاطرة الخارجة من قلب أحب الخير للداعيات الى الله كما أحبه لنفسه .. همّه أن يرى أمة محمدا صلى الله عليه وسلم ذات سعادة وفى قمة دائمة وريادة وفى أمن وأمان ورخاء وزيادة , ليكون الملتقى فى جنات المأوى عند محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه رضوان الله عليهم .

خاتمة :

اللهم إنى أسالك للداعيات وكل البنات و النساء المسلمات من النعمة تمامها ومن العصمة دوامها ومن الرحمة شمولها ومن العافية حصولها ومن العيش أرغده ومن العمر أسعده ومن الاحسان أتمه ومن الانعام أعمه ومن الفضل أعذبه ومن اللطف أنفعه .
اللهم كن للداعيات والفتيات والنساء جميعا المسلمات ولا تكن عليهن , اللهم إختم بالسعادة اجالهن وحقق بالزيادة امالهن واقرن بالعافية غدوهن واصالهن واجعل الى رحمتك مصيرهن ومآلهن واصبب سجال عفوك على ذنوبهن ومُنَّ عليهن باصلاح عيوبهن , واجعل الداعيات المسلمات قدوة صالحة فى كل مايدعون له وإليه .
اللهم ثبت الداعيات وجميع الفتيات والنساء المسلمات هن على نهج الاستقامة واعذهن في الدنيا من موجبات الندامة يوم القيامة .
اللهم خفف عنهن ثقل الاوزار وارزقهن عيشة الابرار واكفهن واصرف عنهن شر الاشرار .
واعتق رقابهن جميعا ورقاب ابائنا وامهاتنا واخواننا واخواتنا واقربائنا والمسلمين جميعا من النار يا عزيز يا غفار يا كريم

يا ستير يا حليم يا جبار يا الله يا الله يا الله .
اللهم أرزق الداعيات وكل البنات ونساء المسلمين الحق حقا وارزقهن اتباعه واظهر لهن الباطل وارزقهن اجتنابه .
ولا تجعل عليهن متشابها فيتبعون الهوى .
برحمتك ياأرحم الراحمين.




بارك الله فيكى وجعلة فى ميزان حسناتك

خليجية[/IMG]

خليجية[/IMG]




يسلمووو خيتو علي الموضوع الراائع



خليجية



خليجية



التصنيفات
منوعات

وفاة الداعية الاسلامي سعيد الزياني المغربي

وفاة الداعيه سعيد الزياني

انتقل الى رحمة الله الداعيه المغربي سعيد الزياني اثر حادث اليم اليوم صباحا وهو عادا من قطر الى الامارات وستقام
صلاة الجنازه غدا السبت الساعه التاسعه صباحا في مسجد الصحابه في امارة الشارقه
ويتقبل العزاء في بيته في امارة الشارقه

انا لله وانا اليه راجعون

قصة هداية الشيخ التائب عن الغناء~الداعية الشيخ سعيد الزياني~ رحمه الله

قصة الهداية والبحث عن السعادة

يرويها الشيخ التائب صاحب القصة

الشيخ سعيد الزيانى

~الداعية الشيخ سعيد الزياني~

ككل الناس كنت أبحث عن الحياة الطيبة ، وكنت أظنها فيما يعتقده الكثير ، أنها في الحصول على أشياء معينة ، كالمال والشهرة وغيرهما مما يطمح إليه غالبية البشر ، فسعيت للحصول على ذلك ، فوجدت نفسي وأنا صغير السن في بيئة المشاهير من خلال الإذاعة والتلفزيون ، حيث بدأت أشارك في برامج الأطفال ، وكان بيتنا في مدينة الرباط بالمغرب قريبا جدا من مبنى الإذاعة والتلفزيون ، فبرزت في برامج الأطفال من خلال مشاركاتي في التمثيليات وأناشيد الأطفال التي كانت تتسم بالبراءة والفطرة وتشتمل على حِكَمٍ ومواعظ ، كان ذلك في بداية الستينيات ، ثم بدأت تدريجيا الابتعاد عن البراءة والفطرة ، عندما استخدمونا ونحن أطفال صغار لمشاركة الكبار سنا في تسجيل الأغاني بالإذاعة والتلفزيون وعلى المسارح ، وبحكم تأثير البيئة ، بدأت أهتم بهذا الميدان الذي وجدت نفسي فيه ، إلى أن شاركت في مسابقة تلفزيونية للأصوات الناشئة (كما يقولون) وكان ذلك من خلال برنامج

كان يذاع على الهواء مباشرة اسمه ( خميس الحظ ) فبدأت الجرائد تكتب عني مشجعة كي أستمر في ميدان الغناء ، وكان عمري آنذاك لم يتجاوز الخامسة عشر ، ثم كانت لي مشاركات من خلال برامج أخرى تلفزيونية هذا وأنا طالب أتابع دراستي ، إلى أن التحقت كمحترف بالفرقة الوطنية في المغرب ، وأصبحت أشارك أشهر المغنيين مثل عبد الوهاب الدكالي وعبد الحليم حافظ الَّذَيْنِ أصبحا فيما بعد من أكبر أصدقائي ، وفي الوقت نفسه كنت أشارك فرقة التمثيل الوطنية بالإذاعة حتى برزت في ميدان التمثيل وأصبحت أتقمص أدوارا رئيسية ، ثم بدأت أُعِدُّ وأقدم برامج إذاعية وتلفزيونية ، التي أصبحت من أشهر البرامج وأنجحها عند الجمهور ، بالإضافة إلى أني كنت أقدم النشرات الإخبارية في الإذاعة والتلفزيون مع أنشطة أخرى في ميدان الإعلام كالكتابة والتلحين والإخراج الإذاعي وغيرها. كل هذا كان بحثا عن السعادة التي لم أجدها في ذلك الميدان المليء بالهموم والمشاكل والأحقاد ، رغم أن علاقاتي كانت جيدة مع الجميع ، بل كنت أحب جميع زملائي ويحبونني ، إلا من كانوا يحسدونني على ما كنت ألاقي من نجاح ( في نظرهم ) !! ومما كان يميزني في المجتمع الذي كنت أعيش فيه ، أنه كانت لي صداقات وعلاقات وطيدة مع كبار المسؤولين في الحكومة المغربية ، حيث كان من جملة أصدقائي رئيس وزراء المغرب آنذاك ( المعطي بوعبيد رحمه الله ) الذي كنا نتبادل الزيارات تقريبا يوميا ، ويسمونه في المغرب ( وزير أول ) ، مما جعلني أتعرف عن قرب على حياة كبار المسؤولين وأشهر الفنانين ، الذين كان أغلبهم قد حُرِمَ السعادة التي كنت أبحث عنها ، فبدأت أتساءل ، ما هي السعادة ؟ ومن هم السعداء ؟ في الوقت الذي كان يعتقد فيه الكثير من الناس أننا نعيش في سعادة نُحسد عليها ، وكانت الجرائد والمجلات تكتب عني وعن (أنشطتي) باستمرار ، وتُجرِي معي مقابلات صحفية بين الفينة والأخرى ، إلى أن طُرح علي سؤال ذات يوم في إحدى المقابلات من طرف صحافي كان يتتبع أخباري باهتمام بالغ واسمه (بوشعيب الضبَّار) ، وكان السؤال هو : هل يطابق الاسم المسمى ؟ أي ، هل أنت سعيد في حياتك الفنية والخاصة ؟ وكان جوابي : أنا س ع ي ( سعيـ ) ولازال ينقصني – د – وأنا في بحث عنه ، وعندما أجده سأخبرك .

كان ذلك في سنة 1974 م . بما أني لم أجد السعادة في ميدان الفن والإعلام الذي كنت أعيش فيه ، قلت في نفسي : بما أن لفظ السعادة موجود ، لابد أن يكون الإحساس بها موجودا ، فقررت أن أستغل برامجي الإذاعية التي كانت ناجحة ، للبحث عن السعادة المفقودة . فخصصت لذلك حلقات جمعت فيها نظريات وآراء الكثير من المفكرين والأدباء والفلاسفة حول السعادة ، كما أني أدرجت في البرنامج آراء الكثير من المستمعين من مختلف شرائح المجتمع حول هذا الموضوع ، وقلت في نهاية البرنامج معلقا على هذه الآراء : لقد طلبت آراء في السعادة ، فحدثوني عن كل شيء إلا عن السعادة ، حدثوني عن أحاسيس تنتاب الإنسان لفترة معينة ثم تزول ، ويبقى السؤال مطروحا ، ما هي السعادة ؟ وأين هم السعداء ؟ بعد هذا قلت في نفسي : ربما لم يقع اختياري إلا على الأشقياء الذين اطَّلعت على آرائهم ونظرياتهم ، فقررت أن أفسح المجال لكل المستمعين في برنامج إذاعي على الهواء مباشرة ، لكي يعبروا عن آرائهم حول السعادة . مع العلم أن الاستماع إلى الإذاعة كان في ذلك الوقت أكثر من مشاهدة التلفزيون ، بالإضافة إلى أنه لم تكن هناك قنوات فضائية ، وكانت المحطات المحلية تبث برامجها في ساعات معينة . فتلقيت آراء المستمعين حول السعادة ، فوجدتها آراء متشابهة ، بألفاظ مختلفة ، وقلت في آخر البرنامج المباشر ما سبق أن قلته في الحلقات الماضية : لقد طلبت آراء في السعادة ، فحدثوني عن كل شيء إلا عن السعادة ، حدثوني عن أحاسيس تنتاب الإنسان لفترة معينة ثم تزول ، ويبقى السؤال مطروحا ، ما هي السعادة ؟ وأين هم السعداء ؟

بعد ذلك قلت في نفسي : لقد بحثت عن السعادة في كل مكان ، ودخلت جميع البيوت دون استئذان ( من خلال الإذاعة والتلفزيون ) فلم أجد من يدلني على السعادة !! إذن السعادة ليست موجودة في المغرب !! ( ذلك ما كنت أعتقد في ذلك الوقت ، وإلا فالمغرب مليء بالسعداء الذين عرفتهم فيما بعد ، وسأتحدث عنهم لاحقا ) . فقررت أن أبحث عن السعادة خارج المغرب ، وكانت أوروبا أقرب ( سراب ) إلى المغرب سافرت إليها في سنة 1977م باحثا عن السعادة ، فازداد شقائي هناك ، لأنني لم أغير البيئة ، أي من بيئة شر إلى بيئة خير ، بل غيرت فقط الموقع الجغرافي. رجعت في نفس السنة إلى المغرب وإلى ميدان الإذاعة والتلفزيون والفن ، وأنا غير راض عن نفسي ، ولكني كنت مضطرا لأنه لم يكن لدي بديل ، ولم أجد آنذاك طريق السعادة .

وفي تلك السنة توفي عبد الحليم حافظ الذي كان لي صديقا حميما ، فتأثرت بوفاته وخصوصا وأنه كان يحكي لي في جلسات خاصة همومه ومشاكله ومعاناته ، فكنت أخاطب نفسي قائلا : يا سعيد : لو تستمر في ميدان الغناء ، أقصى ما يمكن أن تصل إليه أن تكون مثل عبد الحليم ، أتتمنى أن تكون مثله في التعاسة والشقاء ؟ وكنت أتساءل مع نفسي ، لو جمعت الأموال الكثيرة وترقيت في أعلى المناصب ، أقصى ما يمكن أن أصل إليه أن أكون مثل فلان أو فلان الذين كانوا أصدقائي وكنت أعرف حياتهم الخاصة ، وأعرف همومهم ومشاكلهم ومعاناتهم ، لقد كنت شقيا وكانوا أشقياء ، ولكني كنت أقل شقاء منهم ، لأن بعضهم كان لا يستطيع أن يأكل وكنت أستطيع أن آكل ، وكان لا يستطيع أن يتزوج النساء وأنا أستطيع ذلك . إذن معنى هذا أن الترقي في هذه المجالات ، هو تَرَقٍ في الشقاء !!

ولكن كان علي أن أستمر في البحث إلى أن أجد السعادة المنشودة ، وأن أبقى في ميدان الفن والإذاعة والتلفزيون إلى أن أجد البديل . واصلت نشاطي في هذا الميدان أُعد وأقدم البرامج ، أُلحن وأغني وأكتب وأُقدم السهرات الفنية بالتلفزيون،إلى سنة 1981م حيث زاد الشقاء وأحسست بضيق جعلني أُغادر المغرب مرة أخرى في البحث عن السعادة ، ولكن إلى أين ؟ نحو نفس السراب الذي توجهت إليه سابقا : أوروبا . وهناك زاد الشقاء مرة أخرى ، فرجعت إلى المغرب ، ومن أجل التغيير فقط ، التحقت بإذاعة دولية في مدينة طنجة شمال المغرب ، اسمها : إذاعة البحر الأبيض المتوسط الدولية (ميدي 1) التي أصبحت من ( نجومها ) وكنت في الوقت نفسه أغني وأشارك في الحفلات والسهرات ، فزادت الشهرة وزاد المال وزاد الشقاء !! فبدأت أتساءل مع نفسي ، لماذا أعيش في هذه الدنيا ؟ هل لآكل وأشرب وأنام وأشتغل حتى أموت ؟ إذا كانت حياة كهذه ونهايتها موت ، فلا معنى لها ولا مبرر !! وإذا كنت في انتظار الموت الذي سيضع حدا لهذا الشقاء ، لماذا أبقى في انتظاره ؟ لماذا لا أعجل به وأموت الآن ؟ ( كانت هذه وساوس من الشيطان للدعوة إلى الانتحار ، وهذا الذي يحصل للكثير من المشاهير ) ولم أكن أعلم أن موت الذين يعيشون على هذا الحال ، ليس نهاية للشقاء ، بل هو بداية الشقاء الحقيقي ، والعذاب الأليم في نار جهنم والعياذ بالله . وأنا في صراع مع النفس والشيطان ، كانت والدتي -رحمها الله- حريصة على هدايتي ، ولكنها لم تجد الأذن الصاغية والقلب السليم الذي يتقبل دعوة الحق ، وبالأحرى ما كنت أراه من تصرفات بعض المسلمين ، كان يبعدني عن الدين ، لأن لسان حالهم كان يعطي صورة مشوهة عن الإسلام ،

كما هو حال الكثير من المنتسبين للإسلام في هذا الزمان ويا للأسف . فكنت أرى المسلمين بين تفريط وإفراط ، بالإضافة إلى أن بعض المنتسبين للعلم ، كانوا يقصرون في دعوتنا إلى الله ، فكنت ألتقي مع بعضهم في مناسبات عديدة ، فكانوا ينوهون بي وبأعمالي الإذاعية والتلفزيونية ، ولا يسألون عن حالي ، هل أصلي أم لا ؟ بل كانوا يشجعونني على ما كنت عليه . فانتابني اليأس والقنوط ، وبدأت أفكر في الوسيلة التي تريحني من هذا العناء ، وتضع حدا لهذا الشقاء . وأنا على هذا الحال ، وقع بين يدي كتاب باللغة الفرنسية عنوانه الانتحار :

suicide) le ( لكاتب فرنسي ، فقرأته ، فإذا به جداول لإحصائيات للمنتحرين في الدول الأوروبية ، مبينة تزايد هذه الانتحارات سنة عن سنة ، وذَكر أن أكثر بلد يشهد الانتحارات هو السويد ، الذي يوفر لمواطنيه كل ما يحتاجونه ، ورغم ذلك فإن عدد الانتحارات في تزايد عندهم ، حتى أصبح عندهم جسر سمي ( جسر الانتحارات ) لكثرة الذين كانوا يُلقون بأنفسهم من ذلك الجسر !! عندما قرأت عن حياة هؤلاء المنتحرين وجدت أن حياتي شبيهة بحياتهم ، مع الفارق بيننا ، أني كنت أؤمن أن هناك ربا في هذا الوجود ، هو الخالق والمستحق للعبودية ، ولكني لم أكن أعلم أن هذه العبودية لله هي التي تحقق سعادتي في هذه الدنيا ، ناهيك عن الغفلة عن الآخرة وما ينتظرنا فيها . في الوقت نفسه قرأت عن بعض المشاهير من الغرب الذين أسلموا وتغيرت حياتهم رأسا على عقب ، وتركوا ما كانوا عليه قبل إسلامهم حيث وجدوا سعادتهم المنشودة في توحيد الله عز وجل وإفراده بالعبودية . ومن جملة هؤلاء ، المغني البريطاني الشهير ، كات ستيفنس ، الذي أصبح اسمه ، يوسف إسلام . اندهشت عندما رأيت صورته في إحدى المجلات وقد تغير شكله تماما ، مع العلم أن الناس ينظرون إلى التغيير الظاهري ، ولا يستطيعون أن يعرفوا التغيير الباطني والمشاعر التي يحسها الذي شرح الله صدره للإسلام . عندما سافرت آخر مرة إلى أوروبا ، كان قد رافقني أخ لي يكبرني بسنة وأربعة أشهر ،والذي بقي في هولندا بعد رجوعي إلى المغرب ، فالتقى هناك بدعاة إلى الله كانوا يجوبون الشوارع والمقاهي والمحلات العمومية ، يبحثون عن المسلمين الغافلين، ليذكروهم بدينهم ويدعونهم إلى الله تعالى، فتأثر بكلامهم ، وصاحبهم إلى المسجد حيث كانت تقام الدروس وحلقات العلم ، وبقي بصحبتهم إلى أن تغيرت حياته ، وبلغني أن أخي جُنَّ وأطلق لحيته وأصبح ينتمي إلى منظمة خطيرة ، نفس الإشاعات التي تُطلَق على كل من التزم بدين الله ، بل هي سنة الله في الكون ، أن يؤذى كل من أراد الدخول في زمرة المؤمنين ، ( الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ) .

عاد أخي بعد مدة بغير الوجه الذي ذهب به من المغرب ، وقد حَسُنَ دينه وخُلقه ، وبعد جهد جهيد من طرف أخي والدعاة إلى الله الذين كانت هداية أخي على أيديهم ، وجهد ودعاء والدتي –رحمها الله- شرح الله صدري وعزمت على الإقلاع عما كنت عليه ، وندمت على ما فرطت في جنب الله ، وعزمت أن لا أعود إلى ذلك . فوجدت نفسي أعرف الكثير من المعلومات والثقافات ، إلا عن الشيء الذي خلقت من أجله ، والذي يحقق لي سعادة الدنيا والآخرة ، وهو دين الله تعالى ، فقررت أن أترك كل شيء لكي أتعلم ديني . فتفرغت لطلب العلم والدعوة إلى الله ، فوجدت سعادتي المنشودة بفضل الله ومَنِّهِ ، وأنا الآن سعيد والحمد لله ، منذ أن سلكت هذا الطريق ، وأسأل الله تعالى أن يثبتني عليه حتى ألقاه . غبت عن المغرب سنة وثلاثة أشهر لتعلم الدين والدعوة إلى الله في مجالس العلماء الربانيين ، فخرجت بوجه ، ورجعت بغير الوجه الذي خرجت به ، وبعد رجوعي تصفحت قصاصات الجرائد والمجلات التي كانت تكتب عني ، فوجدت السؤال الذي كان قد طُرح علي ، وكان قد مرت عليه 12 سنة وهو : هل يطابق الاسم المسمى ؟ أي ، هل أنت سعيد في حياتك الفنية والخاصة ؟ وكان جوابي : أنا س ع ي ( سعيـ ) ولازال ينقصني – د – وأنا في بحث عنه ، وعندما أجده سأخبرك . كان ذلك في سنة 1974 م . فبعثت برسالة إلى الصحافي الذي كان قد طرح علي السؤال أقول فيها : سألتني في حوار بجريدة الكواليس بتاريخ كذا ..السؤال التالي : وذكَّرته بالسؤال ، وكان جوابي هو التالي : وذكَّرته بالجواب ، ثم قلت له : وبما أني وعدتك بأن أخبرك بمجرد ما أجد – د – فقد وجدته وأنا الآن سعيد ، وجدته في الدين والدعوة .
..إن لله وأن إليه راجعون…




رافقت الموضوع بصورة المرحوم لم تطلع للاسف



انا لله وانا اليه راجعون

جزاك الله خير