التصنيفات
منتدى اسلامي

لماذا نقرأ سورتي الإخلاص في سنة الفجر والمغرب والوتر؟

لماذا نقرأ سورتي الإخلاص في سنة الفجر والمغرب والوتر؟

لإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله

ملاك السعادة والنجاة والفوز بتحقيق التوحيدين اللذين عليهما مدار كتاب الله تعالى، وبتحقيقهما بعث الله سبحانه وتعالى رسوله، وإليهما دعت الرسل -صلوات الله وسلامه عليهم- من أولهم إلى آخرهم:
أحدهما : التوحيد العلمي الخبري الاعتقادي المتضمن إثبات صفات الكمال لله تعالى، وتنزيهه فيها عن التشبيه والتمثيل، وتنزيهه عن صفات النقص.

والتوحيد الثاني : عبادته وحده لا شريك له، وتجريد محبته، والإخلاص له، وخوفه، ورجاؤه، والتوكل عليه، والرضى به رباً وإلاهاً ولياً، وأن لا يجعل له عدلاً في شيء من الأشياء.
وقد جمع سبحانه وتعالى هذين النوعين من التوحيد في سورتي الإخلاص وهما:
1-سورة : {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} المتضمن للتوحيد العملي الإرادي،
2- وسورة : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} المتضمنة للتوحيد العلمي الخبري.
فسورة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فيها بيان ما يجب لله تعالى من صفات الكمال، وبيان ما يجب تنزيهه من النقائص والأمثال.
وسورة {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} فيها إيجاب عبادته وحده لا شريك له، والتبريء من عبادة كل ما سواه.
ولا يتم أحد التوحيدين إلا بالآخر ولهذا كان النبي يقرأ بهاتين السورتين في سنة الفجر والمغرب والوتر اللتين هما فاتحة العمل وخاتمته ليكون مبدأ النهار توحيدا، وخاتمته توحيدا




جزاك الله خير



خليجية



خليجية



التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

للأوفياء من الرجال الإخلاص يزيد الخصوبة

ذكرت دراسة اميركية، ان الازواج الاوفياء لشريك واحد، يزيد معدل خصوبتهم بنسبة %25 عن نظرائهم الذين يتعدد شركاؤهم.
وبينت الدراسة التي نشرت في دورية بلوس وان الاميركية، ان الوفاء في الزواج يزيد خصوبة الثنائي بنسبة %25.
وقام الباحثون من جامعة بنسلفانيا بدراسة على 18 مجموعة من قرود الليل يصل عددها الى 154 قردا بمحافظة شاكو، شمال الارجنتين، حيث راقبوا سلوكها، وعادات التزاوج لديها، ومعدل الولادة خلال 16 عاما. واشاروا الى ان القرود كانت تعيش في مجموعات احادية الزواج تتألف من ذكر وانثى وذرياتهما، لافتين الى ان القرود الصغيرة كانت تغادر المجموعة في سن الثالثة او الرابعة.
ولفت الباحثون الى ان بعض القرود الذكور كانت تهاجم الذكور التي لها علاقة احادية، وتستبدلها كشريك للقردة الانثى وراعية للقرود الصغيرة.



التصنيفات
منوعات

الإخلاص نجاة الأبد

خلق الله الخلق لعبادته ، وأمرهم بطاعته ، وجعل سبحانه للأعمال ركنين لا يقبل عملا إلا بهما : أن يكون العمل خالصاً لله ، وصواباً على شريعة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال تعالى : ( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً ).
قال الفضيل بن عياض رحمه الله في تفسير قوله تعالى : ( الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً وهو العزير الغفور )
هو أخلصه وأصوبه ، قالوا : يا أبا علي ، ما أخلصه وأصوبه ؟ فقال : إن العمل إذا كان خالصاً ولم يكن صواباً لم يًقبل ، وإذا كان صواباً ولم يكن خالصاً لم يقبل حتى يكون خالصاً صواباً .. ثم قرأ قوله تعالى : ( فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً ).
الإخلاص أيها الأحبة هو مسك القلب ، وماء حياته ، ومدار الفلاح كله عليه .
إن الذي يعمل بغير إخلاص ولا اقتداء كمسافر يملأ جرابه رملاً ينقله ولا ينفعه كما قال ابن القيم رحمه الله .
ولهذا سيأتي أقوام يوم القيامة بأعمال كالجبال لكنها لا تنفعهم لأنها فقدت أهم شروط قبولها .. الإخلاص : (وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءً منثوراً )

فما هو الإخلاص إذاً ؟
لقد تعددت تعريفات العلماء للإخلاص لكنها تدور حول معنى واحد وهو ترك الرياء ، بمعنى أن يكون قصد العبد من أعماله رضا الله .. رضا الله فقط ، يقول الإمام الغزالي رحمه الله :
(كل حظ من حظوظ الدنيا تستريح إليه النفس ، ويميل إليه القلب ، قَلَّ أم كثر ، إذا تطرق إلى العمل تكدر به صفوه ، وزال به إخلاصه …)
قال سهل بن عبد الله التستري : نظر الأكياس في تفسير الإخلاص فلم يجدوا غير هذا : أن تكون حركته وسكونه في سره وعلانيته لله تعالى ، لا يمازجه شيء ، لا نفس ، ولا هوى ، ولا دنيا .

عزة الإخلاص وصعوبة تحصيله :
مما لا شك فيه أن تخليص الأعمال من شوائب حظوظ النفس من الرياء ، والتسميع ، وحب المدح والثناء .. وغيرها من الآفات والشهوات أمر شاق على النفوس ، ولهذا قيل : أشد شيء على النفس الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب .
وقيل : تخليص الأعمال على العمّال أشد عليهم من جميع الأعمال .
وقالوا : إخلاص ساعة نجاة الأبد ولكن الإخلاص عزيز .
قال الغزالي رحمه الله : ( … فلذلك قيل : من سلم له من عمره لحظة خالصة لوجه الله نجا ، وذلك لعزة الإخلاص وعُسْر تنقية القلب عن هذه الشوائب ، بل الخالص هو الذي لا باعث له إلا طلب القرب من الله تعالى )

الأسباب المعينة على تحقيق الإخلاص :
إن أعظم أسباب تحقيق الإخلاص هو تعظيم الرب سبحانه وتعالى ويقين العبد باطلاع الرب عز وجل عليه ، وعلمه سبحانه بمكنونات الصدور : ( يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ).
ومنها : نسيان رؤية الخلق ، بمعنى ألا يقيم للناس وزناً عند تعامله مع ربه سبحانه وتعالى ، فيحرص على رضا ربه دون نظر إلى مدح الناس أو ذمهم .
ومنها : إخفاء العمل ، فكلما كان العمل بين العبد وبين ربه كان ذلك أقرب إلى الإخلاص ، ولهذا وجدنا كثيراً من السلف يخفون أعمالهم عن الخلق مخافة الرياء . حتى أن أحدهم ليدخل في فراشه ، ثم يخادع زوجته ، فإذا علم أنها قد نامت قام فصلى .
وما أحلى قول نبينا صلى الله عليه وسلم في السبعة الذي يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : " ورجل تصدق بصدقة فأخفاها ، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خالياً فاضت عيناه "
ومنها : الإكثار من دعاء الله أن يرزق العبد الإخلاص ، وأن يعيده من الرياء ، ومن أجمع الأدعية في ذلك : "اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئاً وأنا أعلمه ، وأستغفرك لما لا أعلمه ". وكان عمر يسأل ربه الإخلاص فيقول : اللهم اجعل عملنا كله صالحاً ، واجعله لوجهك خالصاً ، ولا تجعل لأحد من خلقك فيه شيئاً .

من فضائل الإخلاص :
للإخلاص فضائل عظيمة وآثار جليلة ، منها :
1- تعظيم العمل ، وتكثير الثواب :

فقد يكون العمل في ذاته يسيراً أو صغيراً لكن يعظم أجره بالنية الصالحة، قال الله عز وجل : ( والله يضاعف لمن يشاء )
قال ابن كثير : أي بحسب إخلاصه في عمله .
ويقول ابن المبارك رحمه الله رُبَّ عمل صغير تعظمه النية ، ورب عمل كبير تصغره النية .
2- حفظ القلب من الخيانة والحقد :
قال النبي صلى الله عليه وسلم : " … ثلاث لا يُغَلُّ عليهن قلب امرئٍ مؤمن(أي لا يدخله حقد يزيله عن الحق) : إخلاص العمل لله ، والمناصحة لأئمة المسلمين ، ولزوم جماعتهم ، فإن دعاءهم يحيط من ورائهم " …
3- حفظ الأمة وتحقيق النصر :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها ، بدعوتهم ، وصلاتهم ، وإخلاصهم " .
4- حفظ العبد من الآفات المهلكة :
قال الله عز وجل : (… كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين )
5- النجاة من الشدائد :
في حديث الثلاثة الذين انسد عليهم الغار أنهم توسلوا إلى الله بصالح أعمالهم التي فعلوها ابتغاء وجه الله ، فرَّج الله عنهم.
6- الحفظ من تسلط الشيطان :
قال الله سبحانه وتعالى حاكياً عن إبليس : ( فبعزتك لأغوينهم أجمعين . إلا عبادك منهم المخلصين )
7- رفعة الدرجات :
قال صلى الله عليه وسلم : " إنك لن تُخلَّف فتعمل عملاً تبتغي به وجه الله إلا ازدت به درجة ورفعة " .
8- الفوز بالجنة :
قال صلى الله عليه وسلم : " من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه دخل الجنة " .

أخيراً اعلم أيها الأخ الحبيب أن تحقيق الإخلاص عزيز ، لذا فإنه يحتاج إلى مجاهدة قبل العمل وأثناءه ، وبعده،حتى يكون عمل العبد لله.فالمخلصون _كما ذكر ابن القيم-:"أعمالُهم كلُّها لله، وأقوالُهم لله، وعطاؤهم لله، ومنعُهم لله، وحبُّهم لله، وبُغضُهم لله؛ فمعاملتُهم ظاهراً وباطناً لوجهِ الله وحدَه لا يريدون بذلك من الناسِ جزاءً ولا شكوراً، ولا ابتغاءَ الجاهِ عندَهم، ولا طلبَ المحمدةِ والمنزلة في قلوبِهم، ولا هرباً من ذمِّهم. بل قد عَدُّوا الناسَ بمنزلةِ أصحابِ القبورِ؛ لا يملكون لهم ضرّاً ولا نفعاً ولا موتاً ولا حياةً ولا نُشوراً.

فالعملُ لأجلِ الناسِ وابتغاء الجاهِ والمنزلة عندهم ورجائهم للضرِّ والنفعِ منهم لا يكون من عارِفٍ بهم البتة؛ بل من جاهلٍ بشأنِهم وجاهلٍ بربِّه؛ فمن عرفَ الناسَ أنزلَهم مَنازلَهم، ومن عَرفَ اللهَ أخلصَ له أعمالَه وأقوالَه وعطاءَه ومنعَه وحُبَّه وبُغضَه".

نسأل الله الكريم بمنه أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل ، والفعل والترك ، وأن يجنبنا الرياء والعجب . وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .




يعطيك العافيه اختي

جزاك الله خير




شكرلكم



خليجية



غلاتي ..

مشكورة ع الموضوع مرة مرة روعه..

الله يجعله في ميزان حسناتك..




التصنيفات
منوعات

ضوابط مهمة في الإخلاص

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ضوابط مهمة في الإخلاص

إخلاص الأعمال لله أصل الدين، وبذلك أمر الله رسوله -صلى الله عليه وسلم- في قوله:

{فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ} [الزمر: 2]،

وأُمر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يبيِّن أنَّ

عبادته قائمة على الإخلاص، فقال: {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًًًًًا لَّهُ الدِّينَ}
[الزمر: 11]،

وبذلك أُمرت جميع الأمم، قال جلَّ وعلا: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ

حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} [البينة: 5].

وأحق الناس بشفاعة النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم القيامة من كان أخلصهم لله، قال

أبو هريرة -رضي الله عنه-: من أسعد الناس بشفاعتك يا رسول الله؟ قال: (من قال لا إله

إلَّا الله خالصًا من قلبه).

والإخلاص : هو تعلُّق القلب بالله مانع بإذن الله من تسلُّط الشيطان على العبد،

قال سبحانه عن إبليس: {قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ}
[ص: 83،82].

والمخلص في أعماله لله الذي لا يريد بأعماله لا رياء، ولا سمعة، ولا ثناء الناس ولا

مدحهم، محفوظ بحفظ الله من العصيان والمكاره، قال سبحانه عن يوسف -عليه السلام-:

{كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ} [يوسف: 24].

في الإخلاص وعدم طلب مكافأة الناس طمأنينة القلب وشعور بالسعادة وراحة من ذلِّ

الخلق، قال الفضيل بن عياض -رحمه الله-: "من عرف الناس استراح"، أي: أنَّهم ل

ا ينفعونه ولا يضرونه.

وكلُّ عمل لم يُقصد به وجه الله طاقة مهدرة، وسراب مضمحل، وصاحبه

لا للدنيا جَمَع ولا للآخرة ارتفع.

وإخلاص العمل لله وخلوص النية له وصوابه أصل في قبول الطاعات، قال ابن مسعود

-رضي الله عنه-: "لا ينفع قول وعمل إلَّا بنية، ولا ينفع قول وعمل ونية إلَّا بما وافق

السُّنة".

والإخلاص : أن تكون نيتك لله، لا تريد غير الله ، لا سمعة، ولا رياء، ولا رفعة عند أحد

ولا تزلُّفًا، ولا تترقَّب من الناس مدحًا ولا ثناء، ولا تخشى منهم قدحًا، والله -سبحانه-

غني حميد لا يرضى أن يشرك العبد معه غيره، فإن أبى العبد إلَّا ذلك؛ ردَّ الله عليه

عمله، ولم يقبله جلَّ وعلا، قال -عليه الصلاة السلام- في الحديث القدسي، قال الله -عزَّ

وجل-: (أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملًا أشرك معي فيه غيري؛ تركته

وشركه).

والعمل وإن كان يسيرًا يتضاعف بحسن النية والصدق والإخلاص مع الله، ويكون سببًا في

دخول الجنات قال -عليه الصلاة السلام-: (مرَّ رجل بغصن شجرة على ظهر طريق، فقال:

والله، لأنحين هذا عن المسلمين لا يؤذيهم، فأُدْخِل الجنة)، قال عبد الله بن المبارك

-رحمه الله-: "رُبَّ عمل صغير تعظِّمه النية، ورُبَّ عمل كبير تصغِّره النية"، قال ابن كثير

-رحمه الله- في قوله تعالى: {وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ} [البقرة: 261]،

قال أي:

"بحسب إخلاصه في عمله".

والواجب على العبد : كثرة الصالحات مع إخلاص النيات،

فكن سباقًا لكلِّ عمل صالح، ولا تحقرنَّ أيَّ عمل تخلص نيتك فيه، فلا تعلم أيَّ عمل

يكون سببًا لدخولك الجنات، ولا تستخفِنَّ بأيِّ معصية، فقد تكون سببًا في دخولك النار،

قال -عليه الصلاة السلام-: (دخلت امرأة النار في هرة حبستها، لا هي أطعمتها، ولا

هي تركتها تأكل من خَشَاش الأرض).

ومن سرَّه أن يكمل له عمله؛ فليحسن النية، فإنَّ الله يأجُر العبد إذا حسنُت نيته حتى

بإطعام زوجته، وإذا قَوِيَ الإخلاص، وعَظُمت النية، وأخفي العمل الصالح مما يُشْرَع فيه

الإخفاء؛ قرُب العبد من ربه، قال بشر بن الحارث -رحمه الله- : "لا تعمل لِتُذْكَر، اكتم

الحسنة كما تكتم السيئة".

وإذا أخلصت في العمل، ثم أثنى عليك الخلق، وأنت غير متطلِّع إلى مدحهم؛ فليس هذا من

الرياء،

إنَّما الرياء : أن تزيِّن عملك من أجلهم، سُئل النبي -صلى الله عليه وسلم-

عن الرجل يعمل العمل من الخير يحمده الناس عليه،

فقال -عليه الصلاة السلام-: (تلك عاجل بشرى المؤمن).

ومن كان يعمل صالحًا، ثم اطلع الخلق على عمله، فأحجم عن الاستمرار في تلك الطاعة؛

ظنًا منه أنَّ فعله بحضرتهم رياء؛ فذلك من حبائل الشيطان، فامضِ على فعلك، ولا تتوقف

عن العمل الصالح من أجل الناس، قال الفضيل بن عياض -رحمه الله-: "ترك العمل من

أجل الناس رياء، والعمل من أجل الناس شرك، والإخلاص أن يعافيك الله منهما".

وبعض الناس : يظن أنَّ الإخلاص مقتصرٌ على الصلاة والصدقة والصيام والحج دون غيرها

من الأوامر، ومن رحمة الله ورأفته بعباده أنَّ الإخلاص يُسْتَصْحَب في جميع العبادات

والمعاملات وغيرها؛ ليثاب العبد على جميع حركاته وسكناته، فزيارة الجار، وصلة الرحم وبر

الوالدين هي مع الإخلاص عبادة، وفي جانب المعاملات من الصدق في البيع والشراء،

وحسن عشرة الزوجة، والاحتساب في أحسان تربية الأولاد، كلُّ ذلك مع الإخلاص يُجازَى

عليه بالإحسان، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ولست تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله

إلَّا أجرت عليها، حتى اللقمة تضعها في فِيِّ امرأتك)

[ قال شيخ الإسلام -رحمه الله-: "من عبد الله، وأحسن إلى الناس؛ فهذا قائم بحقوق الله

وحق عباد الله في إخلاص الدين له، ومن طلب من العباد العوض ثناء، أو دعاء، أو غير

ذلك؛ لم يكن محسنًا إليهم لله".

والإخلاص عزيز، والناس يتفاضلون فيه تفاضلًا كبيرًا، ولدفع عوارضه من آفة الرياء

والعجب بالعمل، الجأ إلى الله دوما بالدعاء أن تكون من عباده المخلصين، واحتقر كلَّ عمل

صالح تقدمه، وكن خائفًا من عدم قبوله أو حبوطه، فليس الشأن الإتيان بالطاعة فحسب،

إنَّما الشأن في حفظها مما يبطلها، ومن حفظ العمل عدم العُجب وعدم الفخر به، فازهد في

المدح والثناء، فليس أحد ينفع مدحه ويضر ذمه إلَّا الله.

والموفَّق من لا يتأثر بثناء الناس، وإذا سمع ثناء؛ لم يزده ذلك إلَّا تواضعا وخشية من الله

، وأيقِنْ أنَّ مدح الناس لك فتنة، فادع ربك أن ينجيك من تلك الفتنة، واستشعر عظمة ال

له وضعف المخلوقين، وعجزهم وفقرهم، واستصحب دومًا أنَّ الناس لا يملكون جنة ولا نارًا

، وأنزل الناس منزلة أصحاب القبور، في عدم جلب النفع لك ودفع الضر عنك، والنفوس

تصلح بتذكُّر مصيرها، ومن أيقَن أنَّه يوسَّد في قبره فريدًا وحيدًا؛ أدرك أنّهَ لن ينفعه سوى

إخلاصه لربه، وإياك أن تطلب بعملك محمدة الناس، أو الطمع بما في أيديهم.

والإخلاص يحتاج إلى مجاهدة قبل العمل وأثناءه وبعده،

وآفة العبد رضاه عن نفسه، ومن

نظر إلى نفسه بعين الرضا؛ فقد أهلكها.

وأمارة الإخلاص :

استواء المدح والذم عند العبد، والله يحب من عبده أن يجعل لسانه ناطقًا

بالصدق، وقلبه مملوءًا بالإخلاص، وجوارحه مشغولة بالطاعة.

وصلى الله على نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم




بارك الله فيكي



التصنيفات
منتدى اسلامي

خطبة الجمعة الإخلاص للشيخ إبراهيم الدويش 151443




التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

مالا تعرفه عن سورة الإخلاص

مالا تعرفه عن سورة الإخلاص

نبذة عن سورة الإخلاص :

سورة مكية ، عدد أياتها 4 أيات
وسميت بسورة الإخلاص لأنها مبنية على الإخلاص التام لله

سبب نزول هذه السورة:
أن المشركين و اليهود قالوا للنبي صلى الله عليه وسلّم: صف لنا ربك؟ فأنزل الله هذه السورة

فضلها :

عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن ؟ .
قالوا : وكيف يقرأ ثلث القرآن ؟ قال : ( قل هو الله أحد ) تعدل ثلث القرآن ) رواه مسلم
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قرأ " قل هو الله أحد " حتى يختمها عشر مرات بنى الله له قصرا في الجنة

تفسير أياتها :
{ قل } : الخطاب للرسول عليه الصلاة والسلام، وللأمة أيضاً
{ هُوَ اللَّهُ أحد } : أي الواحد الأحد، الذي لا نظير له، ولا وزير،ولا نديد ولا مثيل يشاركه..
{اللَّهُ الصَّمَدُ } : هو السيد والباقي والذي لا جوف له، ولا يأكل ولا يشرب وهو الذي تصمد له الكائنات، أي: تحتاج له، وتتلهف له، وتتجه إليه، وتطلبه،
{ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ } : أي لم يصدر عنه ولد، ولم يصدر هو عن شيء، ,وهو رد على ثلاث طوائف منحرفة من بني آدم، وهم: المشركون، واليهود، والنصارى،
لأن المشركين جعلوا الملائكة الذين هم عبادالرحمن إناثاً، وقالوا: إن الملائكة بنات الله.
واليهود قالوا: عزير ابن الله. والنصارى قالوا: المسيح ابن الله.
فكذبهم الله بقوله: { لم يلد ولم يولد } لأنه عز وجل هو الأول الذي ليس قبله شيء، فكيف يكون مولوداً؟!
{ولم يكن له كفواً أحد } : أي لم يكن له أحد مساوياً في جميع صفاته، فنفى الله سبحانه وتعالى عن نفسه
أن يكون والداً، أو مولوداً، أو له مثيل،

سورة الإخلاص مرتله بأصوات عدة مشايخ

/ أختي

احرصي على أن لايتوقف عداد حسناتك ليل نهار حتى وأنت نائم
أنشر تؤجر

فـ ( الدال على الخير كفاعله )




جزاكي الله خيرا اختي ام العنود



جزاكي الله كل الخير




الله يجزيك الخير



التصنيفات
منوعات

سورة الإخلاص

بسم الله الرحمان الرحيم

سورة الإخلاص توجب دخول الجنة، وقد دلت على ذلك النصوص الكثيرة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن قرأها: «وجبت»، قالوا: وما وجبت؟ قال: «الجنة»، فقد روى الترمذي بإسناده من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: أقبلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمع رجلا يقرأ: { قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ . اللهُ الصَّمَدُ}، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وجبت» قلت: ما وجبت؟ قال: «الجنة» [قال أبو عيسى هذا حديث غريب، وقال الشيخ الألباني: صحيح].

حب سورة الإخلاص يوجب دخول الجنة:
عن أنس بن مالك قال: كان رجل من الأنصار يؤمهم في مسجد قباء، فكان كلما افتتح سورة يقرأ لهم في الصلاة فقرأ بها افتتح بـ { قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}، حتى يفرغ منها ثم يقرأ بسورة أخرى معها، وكان يصنع ذلك في كل ركعة، فكلمه أصحابه فقالوا: إنك تقرأ بهذه السورة ثم لا ترى أنها تجزيك حتى تقرأ بسورة أخرى، فإما أن تقرأ بها وإما أن تدعها وتقرأ بسورة أخرى، قال: ما أنا بتاركها إن أحببتم أن أؤمكم بها فعلت وإن كرهتم تركتكم، وكانوا يرونه أفضلهم وكرهوا أن يؤمهم غيره، فلما أتاهم النبي صلى الله عليه وسلم أخبروه الخبر فقال: «يا فلان ما يمنعك مما يأمر به أصحابك وما يحملك أن تقرا هذه السورة في كل ركعة؟» فقال: يا رسول الله إني أحبها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن حبها أدخلك الجنة».
وعن أنس أن رجلا قال: يا رسول الله إني أحب هذه السورة، {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}، فقال: «إن حبك إياها يدخلك الجنة» [قال الشيخ الألباني: حسن صحيح "الجامع الصغير"].
وفي حديث معاذ بن أنس: «من قرأ {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} عشر مرات بنى الله له بيتاً في الجنة» [صحيح الجامع].
وفي الحديث: «من قرأ {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} حتى يختمها عشر مرات؛ بنى الله له قصرا في الجنة» [السلسلة الصحيحة].

تضمنها الاسم الأعظم:
عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَسْجِدَ، وَيَدِي فِي يَدِهِ، فَإِذَا رَجُلٌ يُصَلِّي، يَقُولُ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الأَحَدُ، الصَّمَدُ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ"، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «دَعَا اللَّهَ بِاسْمِهِ الأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى، وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ»، فَلَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الثَّانِيَةُ دَخَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَسْجِدَ، قَالَ: فَإِذَا ذَلِكَ الرَّجُلُ يَقْرَأُ، قَالَ: فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَتُرَاهُ مُرَائِيًا؟» ثَلاثَ مَرَّاتٍ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «بَلْ هُوَ مُؤْمِنٌ مُنِيبٌ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ، أَوْ أَبُو مُوسَى أُوتِيَ مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ»، قَالَ: قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَلا أُبَشِّرُهُ، قَالَ: «بَلَى»، فَبَشَّرْتُهُ، فَكَانَ لِي أَخًا [أخرجه أحمد، وهذا لفظ البغوي في شرح السنة.

وعَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ عَلِىٍّ أَنَّ مِحْجَنَ بْنَ الأَدْرَعِ حَدَّثَهُ قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَسْجِدَ فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ قَدْ قَضَى صَلاَتَهُ وَهُوَ يَتَشَهَّدُ، وَهُوَ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ الأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِى لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ" قَالَ: فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: «قَدْ غُفِرَ لَهُ قَدْ غُفِرَ لَهُ» ثَلاَثًا [سنن أبى داود وصححه الألباني].

وهي صفة الرحمن وحبها يوجب محبة الله؛ لحديث عائشة رضي الله عنها في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بَعَثَ رَجُلاً عَلَى سَرِيَّةٍ، وَكَانَ يَقْرَأُ لأصْحَابِهِ فِي صَلاتِهِمْ فَيَخْتِمُ بـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فَلَمَّا رَجَعُوا ذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «سَلُوهُ لأَيِّ شَيْءٍ يَصْنَعُ ذَلِكَ؟» فَسَأَلُوهُ، فَقَالَ: "لأَنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمَنِ، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَقْرَأَ بِهَا"، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَخْبِرُوهُ أَنَّ اللَّهَ يُحِبُّهُ» [متفق عليه].

التعوذ والاستشفاء بها:
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يتعوذ بها مع المعوذتين:
عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَ‌بِّ الْفَلَقِ} [سورة الفلق] و {قُلْ أَعُوذُ بِرَ‌بِّ النَّاسِ} [سورة الناس] ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات [رواه البخاري].

وأخرج أحمد عن عقبة بن عامر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يا عقبة بن عامر ألا أعلمك خير ثلاث سور أنزلت في التوراة والإنجيل والزبور والفرقان العظيم؟» قلت: بلى جعلني الله فداءك، قال: فأقرأني {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَ‌بِّ الْفَلَقِ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَ‌بِّ النَّاسِ} ثم قال: «يا عقبة لا تنساهن ولا تبت ليلة حتى تقرأهن».

وسميت هذه السورة سورة الإخلاص؛ لأنها أخلصت لوصف الله تعالى ولأنها تخلص قارئها من الشرك العملي الاعتقادي، وكذلك لاختصاصها بحق الله تعالى في ذاته وصفاته من الوحدانية والصمدية ونفي الولادة والولد، ونفي الكفء؛ وكلها صفات انفراد لله سبحانه وتعالى.

تعدل ثلث القرآن:
عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ أَنَّ رَجُلاً سَمِعَ رَجُلاً يَقْرَأُ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} يُرَدِّدُهَا فَلَمَّا أَصْبَحَ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ وَكَأَنَّ الرَّجُلَ يَتَقَالُّهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهَا لَتَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ» [رواه البخاري باب فضل قل هو الله أحد].

وعنه أيضاً قَالَ: قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم لأَصْحَابِهِ: «أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ فِي لَيْلَةٍ؟» فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ وَقَالُوا: أَيُّنَا يُطِيقُ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ: «اللَّهُ الْوَاحِدُ الصَّمَدُ ثُلُثُ الْقُرْآنِ» [رواه البخاري باب فضل قل هو الله أحد].

قال السيوطي: "هذه السورة ليس فيها ذكر جنة ولا نار ولا دنيا ولا آخرة ولا حلال ولا حرام انتسب الله إليها فهي له خالصة من قرأها ثلاث مرات عدل بقراءة الوحي كله" [الدر المنثور – السيوطي].

وقد يقول قائل: لم كانت سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن؟
والجواب: لأن القرآن اشتمل على ثلاثة مقاصد أساسية، أولاً علوم الأحكام والشرائع.
ثانياً: ما فيه من قصص وأخبار عن أحوال الرسل مع أممهم.
ثالثاً: علوم التوحيد وما يجب على العبد معرفته من أسماء الله وصفاته وهذا هو أشرفها وأجلها، وهذه السورة تضمنت أصول هذا العلم واشتملت عليها إجمالياً فهذا وجه كونها تعدل ثلث القرآن قال شيخ الإسلام رحمه الله في قصيدة له:

والعلم بالرحمن أول صاحب *** وأهم فرض الله في مشروعه
وأخو الديانة طالب لمزيده *** أبداً ولما ينهه بقطوعه
والمرأ فاقته إليه أشد من فقر *** الغذاء لعلم حكم صنيعه
في كل وقت والطعام فإنما *** يحتاجه في وقت شدة جوعه
وهو السبيل إلى المحاسن كلها *** والصالحات فسوأة لمضيع

قال العلامة السعدي في تفسيره لسورة الإخلاص: {قُلْ} قولا جازمًا به، معتقدًا له، عارفًا بمعناه، {هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} أي: قد انحصرت فيه الأحدية، فهو الأحد المنفرد بالكمال، الذي له الأسماء الحسنى، والصفات الكاملة العليا، والأفعال المقدسة، الذي لا نظير له ولا مثيل، {اللَّهُ الصَّمَدُ} أي: المقصود في جميع الحوائج، فأهل العالم العلوي والسفلي مفتقرون إليه غاية الافتقار، يسألونه حوائجهم، ويرغبون إليه في مهماتهم، لأنه الكامل في أوصافه، العليم الذي قد كمل في علمه، الحليم الذي قد كمل في حلمه، الرحيم الذي كمل في رحمته، الذي وسعت رحمته كل شيء، وهكذا سائر أوصافه، ومن كماله أنه {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ} لكمال غناه، {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} لا في أسمائه ولا في أوصافه، ولا في أفعاله، تبارك وتعالى.
فهذه السورة مشتملة على توحيد الأسماء والصفات. ا.هـ.

فاحرص أخي المسلم على قراءة هذه السورة وتدبرها والوقوف على معانيها، فلقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأها إذا أصبح ثلاث مرات، وإذا أمسى ثلاث مرات، وعند نومه ثلاث مرات، ويقرأ بها دبر كل صلاة، وفي سنة الفجر وفي سنة الوتر، فلا نعلم سورة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرص على قراءتها مثل هذه السورة العظيمة التي هي بحق تعدل ثلث القرآن.

الكـاتب: جمال المراكبي




شكرلكم



جزاكى الله خيرا



التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

تفسير سورة الإخلاص

تفسير سورة الإخلاص

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

م ن




رائع
جزاك الله خير



خليجية



خليجية



خليجية



التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

أخطاء شائعة عند تلاوة سورة الإخلاص وكيفية النطق الصحيح لها للشيخ منير عطالله

بسم الله الرحمن الرحيم
" قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ {1} اللَّهُ الصَّمَدُ {2} لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ {3} وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ "{4}‏
نقول كما تعلمنا من مشايخنا ( والله المستعان )
قُلْ : القاف مفخمة فى الدرجة الثالثة لأنها مضمومة ولا تنطق خطأ ( كل ) ولا تنطق خطأ أيضا باللهجة العامية مثل لهجة الريف ( g ل ) أى بالحرف الإنجليزى ( g ) ولا تنطق خطأ أيضا ( أُل ) بلهجة المدن العامية مثل القاهرة والإسكندرية
لام ( قُلْ ) ساكنة مظهرة جاء بعدها حرف الهاء ولا تحرك خطأ ( بالكسر )
هُوَ : الهاء مضمومة ولا تنطق خطأ ( بالكسر ) وهذا شائع جدا عند الكثير – الواو مرققة لا تفخم
هُوَ اللَّهُ : لام لفظ الجلال مفخمة أى مغلظة تملأ الفم لأنها جاءت بعد فتح و يخطئ من يرققها – مد الألف فى لفظ الجلال مد طبعيى عند الوصل بمقدار حركتين ومن الخطأ زيادة المد فيه وصلا – الهاء مضمومة ولا تنطق الضمة خطأ واو مدية فيصر النطق ( اللهو ) بل تنطق بضمة فقط
أَحَدٌ {1} اللَّهُ :الهمزة مرققة لا تفخم وكذلك الحاء ولا تمد فتحة الحاء حتى تصير ألف مد هكذا ( أحاد ) – الدال تسكن عند الوقف ويجب فيها القلقلة ولا تنطق خطأ بدون قلقلة ولا يزاد فى القلقلة حتى تصير كالحركة هكذ ( أحدا)
عند وصل ( أحد ) بلفظ الجلال ( الله ) ……… (أَحَدٌ) الدال منون بالضم يلفظ عند الوصل هكذا ( أحدن) أى بنون ساكنة …. تحرك هذه النون بالكسر عند التقائها بلام لفظ الجلال ( الله ) الساكنة …. و يسبب هذا الكسر فى ترقيق لام ( الله ) وصلا ننطفق هكذا ( أحدُنِ الله )
اللَّهُ الصَّمَدُ {2} ترقق همزة ( الله ) ولا تفخم بسبب مجاورتها للام ( الله ) المفخمة – تفخم لام لفظ ( الله ) لأنها جاءت بعد فتح أى فتح همزة الوصل عند الابتداء بها
– الصمد :تحذف همزة الوصل عند الوصل – ولام ( الصمد) شمسية مدغمة أى تحولت إلى صاد وأدغمت فى الصاد المتحركة بعدها فصارت صادا مشددة وذلك للتقارب فى المخرج – الصاد مشددة مفخمة فى الدرجة الثانية لأنها مفتوحة بها صفات ….صفير… وهمس ورخاوة أى جريان نفس وصوت – الميم مرققة لا تفخم بسبب مجاورتها للصاد المفخمة ولا تمد فتحة الميم حتى تصير ألف مد هكذا ( الصماد )- الدال تسكن عند الوقف ويجب فيها القلقلة ولا تنطق خطأ بدون قلقلة
لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ {3} لم يلد : الميم ساكنة مظهرة جاءت الميم بعد الياء أى لا تحرك وخاصة بالكسر ولا تغن – يلد : الدال ساكنة وصلا ووقفا ويجب فيها القلقلة ولا تنطق خطأ بدون قلقلة – ولم يولد : الميم ساكنة مظهرة جاءت بعد الياء أى لا تحرك وخاصة بالكسر – مد واو يولد طبيعى بمقدار حركتين ولا يزاد عليه وصلا ولا وقفا – الدال ساكنة وصلا ووقفا ويجب فيها القلقلة ولا تنطق خطأ بدون قلقلة ولا يزاد فى القلقلة حتى تصير كالحركة هكذ ( يولدا)
وَلَمْ يَكُن لَّهُ: الميم ساكنة مظهرة جاءت بعد الياء – يكن له : نون ساكنة مدغمة بغير بغنة فى اللام المتحركة بعدها إدغاما كاملا ينطق وصلا هكذا ( يكُلَّه ) أى لا ننطق النون عند الإدغام ويخطئ من يظهر النون
لَّهُو كُفُواً : لهُو تمد الواو الصغيرة مدا طبيعيا مقدار حركتين فقط أى مد صلة صغرى بسبب وقوعها بين حرفين متحركين هما( اللام والكاف ) ومعنى الحركة أى ( الفتحة أو الضمة أو الكسرة )
كُفُواً : ننتبه جيدا إلى هذه الكلمة نجد أن الكثير منا يخطئ عند النطق بها وذلك بتسكين حرف الفاء وهو فى الحقيقة محرك بالضم… انظر إلى الضمة التى على الفاء والصواب أن تنطق بها هكذا ( كُـفُـواً ) أى بضم الفاء وليس بتسكينها
كُفُواً أَحَدٌ "{4}: تنوين كلمة ( ‏ كُفُواً ) عند همزة ( أَحَدٌ ) إظهار حلقى أى بدون غنة ينطق هكذا ( كُفُون أَحَدٌ ) ويخطئ من يغن التنوين أو يقلقله – الدال تسكن عند الوقف ويجب فيها القلقلة ولا تنطق خطأ بدون قلقلة
" وما توفيقى إلا بالله "
شكر الله لكم وجزاكم كل خير
شرح خادم القرآن الكريم أ/ منير فتحى عبد الرحمن عطاالله



خليجية

""بارك الله فيكي غاليتي""

خليجية




خليجية



خليجية

خليجية




التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

تفسير لسورة الإخلاص

تفسير سورة الإخلاص

بسم الله الرحمن الرحــــيم

(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لم يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ )

يعرفنا الله بنفسه وبعضا من صفاته
هو الواحد الذى لا نظير له ولا وزير ولا ند ولا شبيه وهو الأحد فى صفاته لا ينافسه فيها أحد
وهو الصمد : الذى يلجأ إليه العباد فى طلب حوائجهم ومسائلهم
لم يلد ولم يولد فليس له والد ولا ولد ولا صاحبة
وليس له أحد أبدا ( كفوا ) فهو غنى عن كل هؤلاء

* وهذه السورة تعادل ثلث القرآن لأن القرآن ينقسم إلى ثلاثة أقسام العقيدة والتشريع والقصص ، ومن قرأها ثلاث كان له ثواب قراءة القرآن كله ـ وليس ذلك معناه الإستغناء عن قراءة القرآن بل يسألنا الله عن كل كلمة بالقرآن العظيم
* وورد فيها أن من قرأها عشرة مرات بنى الله له بيتا فى الجنة
* وكان يقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم مع المعوذتين كل ليلة ويمسح بهم على جسمه الشريف
* ومن صلى بها حبا فيها أحبه الله

ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ

تمت بحمد الله تعالى .