التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

غياب الخبرة في الحياة الزوجية هل تدمرها بسرعة؟

:0154:إن الزواج الذي يبدأ بالإهمال في المعرفة أو يقوم على تصورات خاطئة مجانبة للحقيقة ، أو الخداع أحياناً ، هو زواج قلق متزلزل ، ذلك أن الحياة الزوجية سرعان ما تكشف

جميع الحقائق وتظهر جميع الخبايا . إذن فالحياة الزوجية يجب أن تقوم على الحقيقة والحق بعيداً عن الخدع والأباطيل .

أسرار النزاع :
يسعى الزوجان في بداية حياتهما المشتركة إلى إخفاء بعض ميزاتهما الشخصية سواء على صعيد العيوب أو الأذواق ، ويحاولان في تلك الفترة الحساسة أن يغضّا طرفيهما عن بعضهما البعض .
ومن أجل البحث في الاسرار الكامنة وراء النزاع في الحياة الزوجية يمكن توزيعها إلى قسمين : عوامل ما قبل الزواج . وعوامل ما بعد الزواج

القسم الاول ـ عوامل ما قبل الزواج :
إن الكثير من النزاعات ما كانت لتوجد لو أحسن الزوجان التفكير في الحياة ، وأننا نشير إلى هذه الناحية من أجل أن نلفت أنظار الشباب قبل إقدامهم على الزواج ونذكر الذين تزوجوا إلى الاهتمام بهذه المسألة وهم في بداية صنع مستقبلهم المشترك . ويمكن تلخيص هذه العوامل في ما يلي :

1 ـ عدم التعارف :
يتطلب الزواج فرصة كافية من أجل أن يتعرف أحد الطرفين على الآخر ، وبالرغم من غنى هذه التجربة إلا أنها تبقى عاجزة عن رفع الحجب بين الطرفين إلا في الحالات النادرة . ومع ذلك فهي ضرورية جداً من أجل بناء حياة مشتركة على أرض صلبة وواضحة تقريباً .

2 ـ عدم التشاور :
مهما بلغ الشباب من العلم والمعرفة إلا أنهم يعتبرون عديمي الخبرة في شؤون الحياة الزوجية . ومع بالغ الأسف فإن كثيراً منهم وبسبب أسلوب تربيتهم يبقون بمنأىً عن تجارب الوالدين ولا يصغون إلى آرائهما في هذه المسائل .
إن تعاليم الإسلام توصي الشباب باستشارة من هم أكبر منهم سناً وأخذ وجهة نظر الوالدين في مسألة الزواج قبل الإقدام على تنفيذ هذه التجربة لتلافي نتائجها المرة ، وهذا التأكيد يتضاعف بالنسبة للفتيات اللائي يمكن خداعهن بسهولة .

3 ـ التصورات الخاطئة عن الحياة :
إن أغلب المشاكل والنزاعات التي تعصف بالحياة الزوجية ناجمة عن التصورات الخاطئة أو الخيالية عن الحياة والمستقبل ، إذ أن البعض يعيش في عالم من الأحلام الوردية ويتصور بأن المستقبل سيكون جنّة وارفة الظلال ، ولكن ، وبعد أن يلج دنياه الجديدة إذا به يبحث عن تلك الجنة الموعودة فلا يعثر عليها ، فيلقي باللوم على زوجه محمّلاً إياه مسؤولية ذلك ، ويبدأ بذلك فصل النزاع المرير يفقد الحياة طعمها ومعناها ، في حين أن بعض الأماني والآمال تبلغ من الخيال بحيث لا يمكن أن تحقق على أرض الواقع . إن المرأة والرجل في واقع الأمر ليسا ملاكين وأننا نعيش في أرض الواقع بعيدين عن الجنة الموعودة وعوالم الخيال .

4 ـ الخداع :
قد ينشأ النزاع بين الزوجين بسبب بعض الخدع والمكائد التي يحوكها أحد الطرفين أو كلاهما ، فمثلاً يقوم الفتى والفتاة ومن أجل جذب الطرف الآخر إليه وإقناعه بالزواج بالمبالغة أو الاختلاق على صعيد وضعه المالي أو الأخلاقي إضافة إلى الوعود الخاوية التي يطلقانها في الهواء ؛ فإذا دخلا ميدان الحياة وارتفعت جميع الحجب وبرزت الحقائق والاسرار ، عندها يبدأ النزاع أو التفكير بالتخلص من بعضهما .

6 ـ الاقتصار على المظاهر :
ما أكثر الأفراد الذين يخفون حقيقتهم فلا يعرف منهم سوى ظاهرهم فقط ، وما أكثر الذين يبحثون عن المظاهر فقط لدى بحثهم عن شريك لحياتهم ، إذ يقتصر همهم على الجمال والمستوى الاقتصادي والزي وغير ذلك ، حيث تتعدد المطبّات . .
ولكن وبعد دخول الزوجين عالم الحياة الزوجية وحيث تضعهما الحياة المشتركة على المحك دائماً تبرز الحقيقة كاملة وتنتهي المظاهر البرّاقة ، ويكتشفان أن تلك المظاهر لا أثر لها ولا دور في خلق السعادة المنشودة .
إن تعاليم الإسلام الحنيف يؤكد دائماً على أن انتخاب الزوج يجب أن لا يتم على أساس الجمال والمال وأن الدين هو وحده أساس الاختيار في هذه المسألة البالغة الحساسية .

7 ـ الاتكاء على المصالح :
نشاهد بعض الأفراد يقدمون على الزواج انطلاقاً من مصالح معينة أو من أجل أن يضعوا أيديهم على الثروة ، وفي مثل هذه الحالات وبعد أن يتحقق هدفهم تنتهي جميع المبررات والأسباب التي أدّت إلى الزواج وتبدأ حياة النزاع والاختلافات .
إن الزواج ليس وليد المصلحة ، إنه أسمى من ذلك .

8 ـ الزواج المفروض :
وهو أخطر حالات الزواج على الإطلاق ، حيث يقوم الوالدان بتزويج الأبناء دون اعتبار لرغباتهم . إن مجرد الشعور بالقهر وحده سيدفع بالطرفين إلى الخلاص من هذه القيود ووضعها تحت الأقدام .
إن المرء قد يتمكن من إجبار الآخرين على تناول طعام معين ، ولكن سيكون عاجزاً عن إجبارهم على الشعور بالشهية والميل والتلذذ .

القسم الثاني ـ عوامل ما بعد الزواج :
ذكرنا في القسم الاول بعض الحالات والعوامل التي تؤدي إلى اضمحلال الأسرة وتدهورها وهي كما أشرنا تتعلق بفترة ما قبل الزواج ، والتي ينبغي الالتفات إليها وأخذها بنظر الاعتبار قبل الإقدام على الزواج وتشكيل الأسرة .
وفي مقابل ذلك ، وكما أشرنا أيضاً ، توجد عوامل وأسباب ترتبط في فترة ما بعد الزواج حيث ينبغي رعايتها هي الأخرى لتلافي وقوع الخلافات ونشوب النزاعات ، ويمكن الإشارة إلى أبرزها .

1 ـ الجهل بالحقوق المشتركة :
في خضم الحياة المتشابكة للزوجين ينبغي لهما معرفة حقوق الطرف الآخر واحترامها ، ذلك أن أغلب حالات النزاع إنما تنجم عن تجاهل أحد الطرفين حقوق الطرف الآخر أو جهله بها . وقد ينشأ ذلك أيضاً من التوقعات غير المحدودة لأحد الطرفين.
إن الحياة الزوجية تنطوي على حقوق وواجبات يتوجب على الزوجين رعايتها واحترامها ، وإن معرفة هذه الحقوق والواجبات أولاً هي الخطوة الأساس في طريق بناء الأسرة المنشودة .

2 ـ غياب التجدد في الحياة المشتركة :
ينبغي على الزوجين السعي لتجديد حياتهما المشتركة وشحنها بكل ما يلفت النظر ويجلب الإهتمام . إن الشقاء والتصدع لا يطال الحياة الزوجية إلا عندما يشعر أحد الطرفين أو كلاهما بالرتابة المملة وأنه لا شيء جديد .
ينبغي على الزوجين التجدد لبعضهما والظهور بصورة ملفتة للنظر ، وهذا ما يوصي به ديننا الحنيف .

3 ـ إخفاء الأسرار :
ينشب النزاع بين الزوجين أحياناً تعمد الرجل والمرأة الاحتفاظ ببعض الأسرار أو القيام ببعض الأعمال التي من شأنها أن تغضب الطرف الآخر كمعاشرة بعض الأشخاص أو اعتناق بعض الأفكار أو إخفاء بعض الحقائق .
قد ينطوي ذلك على بعض المصلحة ولكن ينبغي عدم التغافل عن بعض الأسرار التي تخص الحياة الأسرية وأن تظهر للملأ العام يوماً ما ، وعندها سيتضاعف الضرر ، وأساساً فإن الإنسان عدو ما يجهل ، وسينصب العداء في النتيجة على الطرف الذي تسبب في ذلك الجهل .

4 ـ التدخل في الشؤون الخاصة :
كثيرة هي النزاعات التي تنجم عن تدخل أحد الطرفين في شؤون الآخر . لقد وضع الإسلام نظاماً للحياة الزوجية وعين حدوداً للزوجين وأشار إلى حقوق وواجبات كل طرف منهما ؛، وأن هناك مجالات للتعاون معينة ولا ينبغي التدخل في الشؤون الخاصة إلا إذا طلب الطرف المعني ذلك .
قد يحدث التدخل في بعض الأحيان من طرف بعيد كالأقارب والأصدقاء ، فمثلاً تدخل سيدة ما حياتهما كمرشد وتبدأ تدّخلها في شؤون الأسرة مما يتسبب في بعض الأحيان في حدوث الخلافات بين الزوجين ، وهذه ظاهرة عامة يعرفها الكثير .

5 ـ الإحساس بالحرمان :
ما أكثر أولئك الذين يبنون لأزواجهم ، على أساس من الأحلام والآمال العريضة ، قصوراً كبيرة من الخيال ، وإذا بهم يجدونها مجرد أنقاض وخرائب ، فيشعرون بالحرمان بعد أن عاشوا ـ كما صورت لهم تلك الأحلام ـ في قصور فخمة وحياة مرفهة . وعندما يصطدمون بالواقع المرير يخفون مشاعرهم وراء الستائر مدة ما ، ولكنها سرعان ما تسقط وتظهر جميع الحقائق ويبدأ النزاع .

6 ـ الأنانية :
المشكلة الأخرى التي تعتري الحياة الزوجية وخاصة لدى الشباب ، هي الأنانية والسقوط في أسر الأهواء النفسية التي تمنعهم من الرؤية الواضحة للأمور ، بل يتعدى الأمر إلى رؤية الحقائق مقلوبة تماماً ، ولو أنهم خلوا إلى أنفسهم وفكروا في سلوكهم وآرائهم بعيداً عن روح الأنانية لتكشفت لهم الحقيقة ، وعندها تضمحل فرص الصدام والنزاع .
وينبغي للإنسان أن يربّي نفسه على التحمل وطلب الحق والعدالة ، بشرط أن يكون ذلك منذ بدء حياته المشتركة ، وعندها ستصبح هذه الشعارات ملكة متجذرة في روحه .

في الوقت الحاضر :
الماضي لا يعود ، وما تحدثنا عنه يرتبط بأشياء قد حدثت ، ولا سبيل لعودتها . . والسؤال هنا ماذا يجب أن نفعل ؟ أمامنا ثلاث طرق لا غير : طريق الطلاق ، طريق التحمل والعذاب ، وطريق الإصلاح .
ـ إن طريق الطلاق لا يشكل حلاً مرضياً نظراً لقدسية الزواج الذي يعتبر اتحاداً بين شخصين عن قرار سابق ورغبة متبادلة .
ـ أما الطريق الثاني وهو تحمل الآلام فلا يعتبر حلاً صائباً هو الآخر ، إذ ليس من المنطقي أن يختار الإنسان العيش في جحيم لا يطاق يوقف مسيرته نحو التكامل .
ـ الطريق الثالث وهو الحل : طريق الإصلاح والعودة إلى جادة الصواب ، إذ ليس من المستحيل أن يجلس الزوجان للتفاهم وبحث المشاكل في إطار من الموضوعية لدارسة وضعهما وتشخيص الداء والاتفاق على نوع الدواء المناسب .

في طريق الإصلاح :
لا يمكن بالطبع إجبار الزوجين على الاستمرار في الحياة المشتركة أو أن نطلب منهما تبادل الحب ، ولكن من الممكن أن نعرض لهما أسس الحياة المشتركة التي تحظى برضا الله سبحانه ومن ثم نطلب منهما التسليم لها واحترامها . وبالطبع فإن هذا الأمر يعتبر الحد الأدنى الذي يحقق استمرار الحياة الزوجية في جو مسالم .
من سوء الحظ إن الإنسان يحكّم عواطفه ومشاعره في أكثر المسائل حساسية ومصيرية فهو يطلب من الآخرين النزول على رغباته دائماً ، ولو كان هناك قدر من المحبة والتسامح لما كان هناك من أثر للنزاع .
وينبغي للشباب أن يعتبروا ما ورد إنذاراً مبكراً لهم قبل أن يلجوا عالم الحياة الزوجية ، ينبغي لهم أن يحكّموا وألاّ ينقادوا لأهوائهم الشخصية ، وأن يحسنوا الاختيار ، وأن يكون هدفهم الإنسان الذي يمكن التفاهم معه ، لا الإنسان الذي يريد من الأشياء أن تدور في فلكه ومداره .




السلام عليكم
عن جد طرح مميز.وانا فعلا بسمع كتير انو فترة الخطوبة هي فترة التمثيل من كلا الطرفين للاسف.لانو كل طرف بيحاول يبين احسن صفاته ويخبي الاسوء.ولكن للاسف الصدمة والمواجة بتكون باكتشاف الحقيقة بعد الزواج.والحمدلله انو انا وضاحة جدا وببتعد عن التمثيل وخطيبي شاب صريح وواضح.



أتوقع انو كل زوجين إذا تعدو وتخطو السنة الأولى من الزواج بنجاح ، فهم أبطال وكلشي بهون بعدها



خليجية

إْنِيـٍّقًـهَ هُـيٍ آلـتَفـآإْصَـيُـلْ هُنـًآإْ

لـٍ قُـلًّبُـكٍ آإْلـفُـرٍحَ بلآ إْنـتهَـآإْءْ

إْحٌتًرٍإْمُيٍ ..




اخواتي الفاضلات اسعدني مروركن العطر
كل التحايا



التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

دروس عن الحياة الزوجية

السلام عليكم
الحياة الزوجية تطرق لها الكثير اللي يفهم واللي مايفهم..!!!
ومالك الخبرة..وغير مالكها..
الحكيم ..والغبي ..
الكبير والصغير
المتزوج والأعزب..

ورغم كل حكينا فيها..
لم نوصل لقواعد ثابته تريح الزوجة أو الزوج..!!!
ليه لأن الأزواج يختلفون والزوجات بعد..
مطالب الأثنين تختلف..
xxxxxx
رسم لذوات ارواح
يريد زوجة مثيرة..
يريدها بأخلاق عالية..
يريدها خادمة محبة له..
تريده زوجا محبا عاشقا ولهانا
تريد أن تشعر معه بالأمان..<< وغالبا الأزواج يفوتون هالنقطه ومايهمهم يحققونها لزوجاتهم..
كيف يشعرها بالأمان بأشياء بسيطة..
يظهر حبه لها ..يكرمها ويكرم أهلها..
يكون واضح مو غامض معها..
يظهر شي من خوفه عليها..
هذي مطالب يحتاج الزوج أن يعرف مدى أهميتها..منك أنت..!!!
يحتاج من يلقنه هالشي ..
لأن إحساسها بالأمان يجعل نفسيتها مستقره فممكن تعطي بكل حب ..ومن عيونها تسمع كلمتك..!!!
xxxxx
والزوج لما يظهر حبه لزوجته بكلمات غزل صادقه..

أو بإهتمام منه واضح بها..
مايدري بإنه بمثابة البنزين يزيد من طاقتها ومرحها ونشاطها من أجله وأجل بيته لأنها تحس إنها زوجة سعيدة إمتلكت قلب زوجها..!!بكل رضا منه ..!!(مع إنه أحيانا يمنحها هالشي خرطا لينال مايريد لكن تظل نفس ردة الفعل الإيجابية موجودة..لأنها تظل أنثى)<< بيني وبينكم لاتعلمون أحد
xxxxx
والأسلوب ..
بين الزوجين مطلوب..
موب عطني وانت ساكت..!!!
وهات لأعلم أبوي..!!!

تحتاج الزوجة لأن تكون قوية أحيانا..
وهنا..سؤال..
ماذا تريد الزوجة حين تفرض قوتها على زوجها.؟؟؟
وماذا يريد الزوج حينما يفرض قوته على زوجته..؟؟؟

الزوجة تفرض قوتها حين لاتُقدم لها حقوقها على طبق جاهز للأكل..
فهي تحتاج لأن توقف الزوج عن هضم حقوقها ..

رغم إن تكوينها وهي نفسها لاتحب ذلك..!!!
بل هي مجبوله على الضعف والإحتياج للحب والحبيب ..!!!
والدليل على ذلك أن الزوج لما يرجع يقدم لها حقوقها ويراعيها تزداد هي وداعه وحب له لاتزداد قوة..!!!

والزوج الطبيعي ماذا يريد بإظهار قوته..!!!؟
يريد إثبات رجولته..
ووضع الحدود في محلها الصحيح..!!!
فإما أن زوجته استنقصت منه لكونه طيب حبيب معها..!!!
أو إنها ماعادت تحسب له حساب…
منقوووووووول




جميل
يعطيكي العافية



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روجينا1988 خليجية
جميل
يعطيكي العافية

الله يعافيكي.




اعجبنى كثيرا"…



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ورود صغيرة خليجية
اعجبنى كثيرا"…

ياهلا ياوردة.




التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

الحياة الزوجية وكوب حليب

خليجية

أحياناً عندما ، نغلي مقداراً من الحليب لتشرب كوباً ساخناً منه قبل النوم .
أترقب وصوله لدرجة الغليان ، ثم نرفعه من النار.
ولكن في كل مرة نفعل هذا الأمر ، نجد انفسنا نفكر بعمق في ما نراه من منظر أمامي !
منظر يجب على كل واحد منا ، أن تجرب هذه النظريه

عزيزتي
ضعي إناءاً فيه مقداراً من الحليب الطازج ..
وأشعلي تحته النار ..وارقبي ما الذي سيحدث !
سيسخن الحليب شيئاً فشيئاً ..

فإن رن جرس الهاتف ، وذهبت للرد عليه ، ستذكري ما وضعت ِ من حليب على النار وتعودي إليه مسرعة …

و قد لا تلحقينه ، لأنه سيصل إلى درجة الغليان ..

ويرتفع بسرعة ويفيض مابه إلى خارج الإناء ..وستخرج منه رائحة الإحتراق .

وتكرهي بعدها شربه لسوء مذاقه !

ولكنك لو إنتظرت أمام الموقد ، وعينك عليه ، وأخفضت من درجة الحرارة قبل وصوله لدرجة الغليان ..
لحصلتِ على حليبٍ طيب المذاق معقم .. تهنئي بشرب كوب منه هنيئاً مريئاً .

إن الحياة الزوجية ، هي أشبه ما تكون بإناء به مقداراً من الحليب وضع على النار لنقتل ما به من جراثيم ومكروبات !

إعتبري كل ما تمر به العلاقة الزوجية كل يوم من مواقف ، منذ بداية الحياة الزوجية ..
هي حالة من الغلي للتعقيم ..

فكل مشاحنة أو خلاف بسيط ، أو عتاب قد يحدث بين الزوجين ، إنما هي تعقيم لما تصاب به حياتهما من أمور خلافية بسبب ظروف الحياة ..

وتصفية للنفوس من الشوائب التي اعترتها من مفسدات الحياة العصرية ،

إخفاض النار ..وتقليل درجة السخونة من قبل الزوجين لإطفاء حدة الغليان ..
يساعد على تدارك العلاقة قبل فسادها !

فما بعد فساد الحليب بعد احتراقه ، إلا سكبه …. والتخلص منه !

فلا تجعلي عزيزتي لالا، نار خلافاتكما تفسد حليب سعادتكما ، وتفوح رائحة الإحتراق خارج بيتكما




حروفَك لأمست قلوبنا
سلمت لنا أناملك النرجسيه التي نسجت لنا هذاً الأبدآع
ب أنتظار نبضِ قلمك الراقي
تقبلي مكوثي بين أحرفك الرائعه
دمتي بود..,



مشكوره



خليجية
خليجية



خليجية



التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

آداب المعاشرة الزوجية

التسمية قبل الجماع
"أما لو أن أحدكم قال إذا أراد أن يأتي أهله- أو قال حين يأتي أهله- ( بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا) ثم قدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً"، حديث شريف رواه البخاري
تهيئة الجو للمعاشرة
من محادثة ومغازلة وملاطفة وغيرها.
الملاعبة قبل الجماع
مستحب للزوج ملاعبة امرأته قبل الجماع لتشاركه رغبته فتنال من لذة الجماع مثل ما ناله، لأن ذلك أدعى لدوام المحبة بينهما وحفظ دينها وخلقها.
تزين كل من الزوجين
إني أحب أن أتزين لامرأتي كما أحب أن تتزين لي- ابن عباس رضي الله عنهما- والزينة تشمل اللباس والطيب والكحل وإزالة الشعر وغير ذلك.
عدم التجرد عند الجماع
يكره التجرد من الثياب بشكل كامل عند الجماع لكنه ليس محرماً.
عدم انصراف الزوج حتى تنتهي الزوجة
للزوجة حق في إكمال المعاشرة كما للزوج، فإن فرغ الزوج قبلها فلا ينزع حتى تفرغ.
قال أبو يعلي: إذا أتى الرجل أهله فلا ينزُ نزو الديك، وليثبت حتى تصيب منه ما أصاب. ويندب للزوج التداوي بما يبطئ إنزاله.
تغيير أوضاع الجماع وأشكاله
أجازوا تغيير أوضاع الجماع ما دام في قبل المرأة (فرجها)، من أمام ومن خلف وعن جنب لقوله تعالى نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم أي مقبلات ومدبرات ومستلقيات.
الكلام أثناء الجماع
الأرجح أنه لا شيء فيه، لأنه لا دليل على منعه.
عدم حديثهما عن جماعهما للناس
"إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة: الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها" حديث شريف رواه مسلم.
معاودة الجماع
لا بأس أن يجمع الزوج بين نسائه بغسل واحد إذا كان عنده أكثر من زوجة، أو يعاود زوجته أكثر من مرة في نفس الغسل، لما رواه أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطوف على نسائه بغسل واحد البخاري.
ولو اغتسل بين كل جماعين لكان أفضل لحديثه صلى الله عليه وسلم هذا أزكى وأطيب وأطهر أبو داود.



يسلمو كلام رائع



مشكوره قلبي



شكرلكم



شكرا لك



التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

خطاء, الحياة, الزائدة, الزوجية, الغيرة, تضرب, والشكوى, واللوم

أخطاء, الحياة, الزائدة, الزوجية, الغيرة, تضرب, والشكوى, واللوم

الغيرة واللوم والشكوى الزائدة أخطاء تضرب الحياة الزوجية

كثيرة هي المشكلات التي تمتلئ بها حياة أي زوجين، معظمها يكون عابرا ينتهي بمجرد حله، لكن هناك 7 أخطاء تشبه كرة الثلج التي تكبر اثناء تدحرجها، وتشكل خطرا حقيقيا على علاقة الزوجين. احترسوا من هذه الأخطاء السبعة، إذ يمكن أن تضرب الحياة الزوجية.

خليجية
صورة توضيحية
1- الانتقاد
توجيه النقد تلو الآخر من قبل الزوجين بعضهما لبعض عادة سيئة وخطأ كبير يقع فيه الطرفان: كان عليك أن ترتدي فستانا آخر غير هذا، لون هذه البدلة يدل على قلة ذوق، لون شعرك القديم أفضل، لقد تحدثت طويلا مع صديقك في الهاتف.
إنها أمثلة على هذا الانتقاد الفارغ الذي يوجهه الزوجان بعضهما إلى بعض، والعلاقة الزوجية يمكن أن تقع فريسة لهذه الانتقادات.
الحل: تخفيف حدة الانتقادات يزيد احترام الذات بين الزوجين، ويقلل حدة التوتر الذي يشوب الحياة الزوجية.
2- الغيرة
الغيرة الجنونية من الآفات التي قد تدمر الحياة الزوجية. فعندما تتحول الغيرة إلى هوس ومرض، أو يسعى أحد الزوجين من خلالها إلى السيطرة على الطرف الآخر، تتسمم العلاقة الزوجية، ولا يستطيع احد الزوجين تحمل نظرات الشك والارتياب من الطرف الآخر في كل حركة أو همسة.
الحل: الغيرة الجنونية قد تعود جذورها إلى الطفولة (طلاق الوالدين مثلا) وتحتاج إلى علاج جذري. النصيحة الذهبية هنا أن القليل من الغيرة يكفي، ويجعل الحياة الزوجية تسير على ما يرام.
3- اللوم
لقد أنفقت الكثير من المال على هذه السيارة.. أنت لم تقولي لي إن الحليب قد نفد من الثلاجة.. لماذا اخترت لنا هذا المطعم إن طعامه سيئ؟ لماذا لم تغلق التلفزيون قبل أن تنام؟
الكثير من الأزواج يلومون بعضهم البعض على تصرفات بسيطة، وأحيانا تبدو تافهة. إن الأمر أشبه بمعركة لإرضاء الذات وتحديد من المخطئ من أجل تصحيح الوضع من وجهة نظر واحدة.
الحل: تخيروا المعارك قبل الهجوم، وتساءلوا: هل هذا التصرف يستحق اللوم فعلا؟ الخيار الأفضل أن تتغاضوا عن توجيه اللوم بعضكم إلى بعض تجاه تصرفات بسيطة وربما عفوية، واستبدال اللوم على الأشياء السيئة بالامتنان من الأشياء الجيدة.
4- الشكوى
من أهم الأخطاء التي يقع فيها الزوجان كثرة الشكوى إلى الطرف الآخر من الأحداث اليومية التي مر بها. بالطبع لا أحد من الزوجين يريد بعد عناء يوم في العمل سماع قائمة طويلة لا نهائية من الشكاوى التي لا تنتهي: هذا البيت لا يعجبني أنا أشعر فيه بأنني مخنوقة، رئيسي في العمل يكرهني، هذه الخادمة لا تتقن العمل ينبغي استبدالها، زميلتي في العمل تمارس النميمة علي من وراء ظهري، عناء العمل لا ينتهي، الجميع يلقون المسؤوليات عليّ.

الحل: يجب طي ملف الشكاوى الخاص بكل طرف بعيدا، والتركيز على النواحي الايجابية في حياتهما.
5- الإزعاج
ضع الأطباق في غسالة الصحون، انزل حالا لتشتري لي الحلوى المفضلة عندي، استيقظي حبيبتي من نومك لتعدي لي كوبا من الشاي، اتركي متابعة مسلسلك المفضل وأعدي لنا طعام العشاء، لقد دعوت أمي للبيات عندنا الليلة. خطأ شائع ربما يتم من دون وعي يقع فيه الزوجان بإزعاج كل طرف للطرف الآخر عندما يطلب منه القيام بأشياء ربما تبدو بسيطة، لكن في الوقت غير المناسب، خاصة عندما يكون منهمكا في عمل شيء أو غير مستعد لفعل شيء آخر.
الحل: بدلا من إزعاج ومضايقة الطرفين بعضهما لبعض باستمرار، يجب الجلوس معا للحوار وتقسيم المهام المنزلية والعائلية، بحيث يحدد كل طرف الوقت المناسب له لتنفيذ هذه المهام والمسؤوليات.
6- التهديد
إياك أن تضع جواربك مرة أخرى على الأريكة.. اذهبي للنوم الآن وإلا.. لو عدت إلى البيت في مثل هذه الساعة المتأخرة سأطلقك.. لو كنت رجلا فعلا افعلها. أخطر ما يمكن أن يصل إليه الزوجان هو استخدام لغة وإشارات التهديد، لأنها تستفز الطرف الآخر وتجعله مستأسدا ومتحديا.
الحل: تخيل الحياة من دون زوجتك أو تخيلي الحياة من دون زوجك! قبل أن تخرج كلمات التهديد المؤذية من أفواهكما قوما بالعد إلى أربعة حتى لا تقوموا بفعل تندمون عليه.
7- العقاب
الخطأ الذي يعتبر بمثابة الكارثة التي تقضي على الحياة الزوجية هو لجوء أحد الطرفين إلى العقاب البدني بالضرب، أو اللفظي بتوجيه الاهانات. إذا كان يمكن مسامحة بعض الأخطاء ونسيانها، فإن العقاب البدني واللفظي يترك جرحا لا يندمل لدى أحد الطرفين أو كليهما. وقد يصل الأمر إلى حد ارتكاب جريمة. إن التوتر المستمر في العلاقة الزوجية يمكن أن يؤدي إلى أي شيء ومنها العقاب والعدوان.
الحل: يتحمل الطرفان المسؤولية لكي لا تصل الأمور إلى هذا الحد من العنف. الحوار الهادئ وعدم العناد والاعتذار بقول كلمة آسف كلها عوامل يمكن أن تقتل أي بذرة عنف في مهدها.




يعطيكي الف عافية



يسلموو



التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

علاقتك الزوجية فى رمضان

يطل شهر رمضان بعبقه وأريجه وما يحمله من معانٍ جميلة ، ليضفي على الحياة الزوجية مزيداً من البريق والإشراق ,ويمسح عنها غبار الخلاف والشقاق، ويخفف عن الزوجين هموم الحياة ومتاعبها ، عندما تتقارب القلوب ، وتسمو الأرواح ، ويخرج الزوجان من هذا الشهر أكثر محبة ومودة وانسجاماً . ولكي يتحقق ذلك لابد من بعض الأمور التي ينبغي أن يراعيها الزوجان في هذا الشهر الكريم ، فمع دخول شهر رمضان يتغير نمط الحياة المعتاد
ويحدث انقلاب في مواعيد النوم والطعام والعمل ، وقد تتغير تبعاً لذلك
شخصية المرء وطباعه ،
مما يفرض على الزوجين التكيف مع الوضع الجديد ، وترويض الطباع والعادات ،
والتعاون لتوفير الوقت والراحة النفسية للطرف الآخر حتى يؤدي عبادته بدون
أي منغصات أو مكدرات .
وشهر رمضان يعطينا أعظم الدروس في سعة الصدر ،والصبر والحلم
والتسامح والتغافر ، والمقصود من الصوم في الحقيقة تهذيب النفس ، وصقل
الروح وترويض العادات ،
ولذا فإن على الزوجين أن
يحافظا على هدوئهما – في هذا الشهر الكريم- ويضبطا انفعالاتهما ويتحكما
في أخلاقهما ، وعليهما أن يضيقا فرص الخلاف والمشاكل ما أمكن ، وأن
يسعيا جهدهما لإزالة أي سوء تفاهم ،
وليعلما أن ذلك سيكون على حساب عبادتهما ، وأن الشيطان أحرص ما يكون
في هذا الشهر على أن يستثمر أي موقف يفسد عليهما لذة هذا الشهر
وروحانيته وأجره .
وليكن شعارهما قول المصطفى – صلى الله عليه وسلم- :
( إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل
إني امرؤ صائم ) .
ومن الأمور التي لها أعظم الأثر في زيادة المودة والمحبة بين الزوجين أن
يجتمعا على طاعة الله وعبادته ،في هذا الشهر الكريم ، وقد يكون الزوجان أو
أحدهما مقصراً في هذا الجانب في بقية السنة ، فيأتي شهر رمضان بما يوفره
من أجواء إيمانية وأعمال تعبدية يجتمع عليها الزوجان ، ليمنحهما أعظم فرص
المودة والمحبة حين ترفرف على منزلهما ظلال العبادة وبركات الطاعة ،
من خلال صلاة التروايح والقيام والتهجد وقراءة القرآن ، وعمارة البيت بذكر الله
وغير ذلك من الأعمال .
ولذا فإن على كل من الزوجين أن يشجع الآخر على العبادة ويعينه عليها ، وإذا
قصر أحدهما لقي من رفيق دربه ما يجدد له عزمه ، ويعيد إليه نشاطه
وقد قال- صلى الله عليه وسلم- : ( إذا أيقظ الرجل أهله من الليل فصليا أو
صلى ركعتين جميعا كتبا في الذاكرين والذاكرات ) رواه أبو داود
وقال : ( رحم الله رجلا قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته فإن أبت نضح في
وجهها الماء ، رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها فإن أبى
نضحت في وجهه الماء ) رواه أبوداود ، وكان عليه الصلاة والسلام إذا دخلت
العشر أيقظ أهله وأحيى ليله .
رمضان أيضاً فرصة مهمة لتقوية الروابط الأسرية والعلاقات الاجتماعية مع أهل
الزوج والزوجة ، ومع الجيران ،
من خلال الزيارة و المهاتفة والدعوة إلى الإفطار وما أشبه ذلك ، لأنه قد تمر
فترات يكون التواصل فيها بين أفراد الأسرة ليس كما يتمنى الزوجان ، فيأتي
شهر رمضان ليسد هذا الخلل ويجبر ذلك النقص .
في شهر رمضان تجتمع العائلة كلها على الإفطار ثلاثين مرة مما يجعل
للزوجين فرص استثمار هذا اللقاء في تقوية العلاقة فيما بينهما وبين أبنائهما
من خلال الحوار وتبادل الحديث ، ومناقشة المشاكل وحلها .
من الأمور التي ينبغي أن تراعيها الزوجة ضبط ميزانية شهر رمضان ، ومراعاة
إمكانات الزوج وظروفه المادية ، لأن بعض النساء قد تضع قائمة طويلة بطلبات لا
حصر لها ، تثقل كاهل الزوج ، وتضيع عليها الوقت ، وتصرف عن الهم الأكبر .
ينبغي على الزوج أن يساعد زوجته في القيام بشؤون البيت والعناية بالأطفال
، وأن توزع المهام بصورة معتدلة ، تضمن توفير الوقت للزوجة ،
وإعانتها على العبادة والطاعة ، ولا يلحق الرجل بذلك أدنى عيب أو شين ، بل
هو من محاسن الأخلاق وشيم الرجال ، وقد قال أفضل الخلق وأكمل الأزواج
صلوات الله وسلامه عليه:
( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ) رواه الترمذي
ولما سئلت عائشة رضي الله عنها : أي شيء كان النبي – صلى الله عليه
وسلم- يصنع إذا دخل بيته ؟ ، قالت : " كان يكون في مهنة أهله فإذا حضرت
الصلاة قام فصلى " رواه الترمذي .
فلا يسوغ أبداً أن تلقى مسؤولية البيت والأولاد كاملة على الزوجة فهي التي
تطبخ ، وهي التي تنظف ، وهي التي تهتم بالصغار ، وهي التي ترتب البيت
وهي وهي …، والزوج هو الذي يتفرغ لقراءة القرآن والصلاة والذكر والتعبد .
وأخيراً لا بد من التضحية والتنازل من كل طرف عن بعض الأمور ، واحتساب كل
قول وعمل ، لكي نجعل من هذا الشهر شهر تجديد في الحياة الزوجية ،
وشهر عبادة وقربة ومحبة ومودة.



جزاك الله خير



رووووووووعة
يسلموووو كتييييير



شكراااااااااااااااااااااااا



التصنيفات
منوعات

اساليب عملية لحل الخلافات الزوجية

ينبغي أن ينظر الزوجان نظرة واقعية إلى الخلافات الزوجية إذ إنها من الممكن أن تكون عاملاً من عوامل الحوار والتفاهم إذا أحسن التعامل معها.
والأسلوب الذي يتبعه الزوجان في مواجهة الخلاف إما أن يقضي عليه وإما يضخمه ويوسع نطاقه.
ضوابط لا بد منها:
لا شك أن الكلمات الحادة، والعبارات العنيفة لها صدى يتردد باستمرار حتى بعد انتهاء الخلاف، علاوة على الصدمات والجروح العاطفية التي تتراكم في النفوس.
فلزوم الصمت والسكوت على الخلاف حل سلبي مؤقت للخلاف، إذ سرعان ما يثور البركان عند دواعيه، وعند أدنى اصطدام، فكبت المشكلة في الصدور بداية العقد النفسية وضيق الصدر المتأزم بالمشكلة، فإما أن تتناسى وتترك ويعفى عنها ويرضى بذلك. وإما أن تطرح للحل.
ولا بد أن تكون التسوية شاملة لجميع ما يختلج في النفس، وأن تكون عن رضا وطيب خاطر.
البعد عن الأساليب التي قد تكسب الجولة فيها وينتصر أحد الطرفين على الآخر، لكنها تعمق الخلاف وتجذره: مثل أساليب التهكم والسخرية، أو الإنكار والرفض، أو التشبث بالكسب.
روى البخاري عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشاً ولا متفحشاً، وكان يقول: [إن من خياركم أحسنكم أخلاقاً] .
وروى البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن يهود أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: (السام عليكم)، فقالت عائشة: عليكم، ولعنكم الله، وغضب الله عليكم، قال: [مهلاً يا عائشة، عليك بالرفق، وإياك والعنف والفحش] قالت: أو لم تسمع ما قالوا؟ قال: [أو لم تسمعي ما قلت؟ رددت عليهم، فيستجاب لي فيهم، ولا يستجاب لهم في] .
وروى البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء شره] .
وروى الترمذي سُئلت عائشة عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: (لم يكن فاحشاً، ولا متفحشاً، ولا صخاباً في الأسواق، ولا يجزي بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويصفح).
وقول أنس: (خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين، فما قال لي يوماً لشيء فعلته لم فعلته؟ ولا لشيء تركتُه لم تركتَه). (رواه أحمد) .
· الوعي بأثر الخلاف وشدة وطئه على الطرفين: فلا شك أن اختلاف المرأة مع شخص تحبه وتقدره، يسبب لها كثيراً من الإرباك والقلق والإزعاج، وخاصة إذا كانت ذات طبيعة حساسة.
· البعد عن التعالي بالنسب أو المال أو الجمال أو الثقافة، فإن هذا من أكبر أسباب فصم العلاقات بين الزوجين: [الكبر بطر الحق وغمط الناس] . (رواه مسلم)
· عدم اتخاذ القرار إلا بعد دراسته، فلا يصلح أن يقول الزوج في أمر من الأمور لا، أو نعم، ثم بعد الإلحاح يغير القرار، أو يعرف خطأ قراره فيلجأ إلى اللجاج والمخاصمة.
خطوات حل الخلافات:
1. تفهم الأمر هل هو خلاف أو أنه سوء تفاهم فقط، فالتعبير عن حقيقة مقصد كل واحد منهما وعما يضايقه بشكل واضح ومباشر يساعد على إزالة سوء الفهم، فربما لم يكن هناك خلاف حقيقي وإنماء سوء تفاهم.

2. الرجوع إلى النفس ومحاسبتها ومعرفة تقصيرها مع ربها الذي هو أعظم وأجل. وفي هذا تحتقر الخطأ الذي وقع عليك من صاحبك.

3. معرفة أنه لم ينزل بلاء إلا بذنب وأن من البلاء الخلاف مع من تحب، وقد قال محمد بن سيرين إني لأعرف معصيتي في خلق زوجتي ودابتي.

4. تطويق الخلاف وحصره من أن ينتشر بين الناس أو يخرج عن حدود أصحاب الشأن.

5. تحديد موضع النـزاع والتركيز عليه، وعدم الخروج عنه بذكر أخطاء أو تجاوزات سابقة، أو فتح ملفات قديمة، ففي هذا توسيع لنطاق الخلاف.

6. أن يتحدث كل واحد منهما عن المشكلة حسب فهمه لها، ولا يجعل فهمه صواباً غير قابل للخطأ أو أنه حقيقة مسلمة لا تقبل الحوار ولا النقاش، فإن هذا قتل للحل في مهده.

7. في بدء الحوار يحسن ذكر نقاط الاتفاق فطرح الحسنات والإيجابيات والفضائل عند النقاش مما يرقق القلب ويبعد الشيطان ويقرب وجهات النظر وييسر التنازل عن كثير مما في النفوس، قال تعالى: (ولا تَنْسَوا الفضل بينكم) البقرة:237. فإذا قال أحدهما للآخر أنا لا أنسى فضلك في كذا وكذا، ولم يغب عن بالي تلك الإيجابيات عندك، ولن أتنكر لنقاط الاتفاق فيما بيننا، فإن هذا حري بالتنازل عن كثير مما يدور في نفس المتحاور.

8. لا تجعل الحقوق ماثلة دائماً أمام العين، وأخطر من ذلك تضخيم تلك الحقوق، أو المطالبة بحقوق ليست واجبة أو المطالبة بالحقوق وتناسي الواجبات.

9. الاعتراف بالخطأ عند استبانته، وعدم اللجاجة فيه، وأن يكون عند الجانبين من الشجاعة والثقة بالنفس ما يحمله على ذلك، وينبغي للطرف الآخر شكر ذلك وثناؤه عليه لاعترافه بالخطأ (فالاعتراف بالخطأ خير من التمادي في الباطل)، والاعتراف بالخطأ طريق الصواب، فلا يستعمل هذا الاعتراف أداة ضغط، بل يعتبره من الجوانب المشرقة المضيئة في العلاقات الزوجية يوضع في سجل الحسنات والفضائل التي يجب ذكرها والتنويه بها.
10. الصبر على الطبائع المتأصلة في المرأة مثل الغيرة، كما قال صلى الله عليه وسلم: [غارت أمكم] (رواه البخاري) ، وليكن لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة في تقدير الظروف والأحوال، ومعرفة طبائع النفوس، وما لا يمكن التغلب عليه.
روى النسائي وابو داود عن عائشة رضي الله عنه قالت: ما رأيت صانعة طعام مثل صفية أهدت النبي صلى الله عليه وسلم إناء فيه طعام، فما ملكت نفسي أن كسرته، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن كفارته فقال: [إناء كإناء وطعام كطعام ] .
11. الرضا بما قسم الله تعالى فإن رأت الزوجة خيراً حمدت، وإن رأت غير ذلك قالت كل الرجال هكذا، وأن يعلم الرجل أنه ليس هو الوحيد في مثل هذه المشكلات واختلاف وجهات النظر.
12. لا يبادر في حل الخلاف وقت الغضب، وإنما يتريث فيه حتى تهدأ النفوس، وتبرد الأعصاب، فإن الحل في مثل هذه الحال كثيراً ما يكون متشنجاً بعيداً عن الصواب.
13. التنازل عن بعض الحقوق، فإنه من الصعب جداً حل الخلاف إذا تشبَّت كل من الطرفين بجميع حقوقه.
14. التكيف مع جميع الظروف والأحوال، فيجب أن يكون كل واحد من الزوجين هادئاً، غير متهور ولا متعجل، ولا متأفف ولا متضجر، فالهدوء وعدم التعجل والتهور من أفضل مناخات الرؤية الصحيحة والنظرة الصائبة للمشكلة.
15. يجب أن يعلم ويستيقن الزوجان بأن المال ليس سبباً للسعادة، وليس النجاح بالسكن في الدور والقصور، والسير أمام الخدم والحشم، وإنما النجاح في الحياة الهادئة السليمة من القلق البعيدة عن الطمع.
16. غض الطرف عن الهفوة والزلة والخطأ غير المقصود




يسلمووووو

اكثر من رائع

دمتي لنا




التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

عزيزي آدم قدر الحياة الزوجية واحترمها.


العلاقة بين الزوجين علاقة مقدسة مباركة مبنية على المودة والرحمة ، وإذا خلت هذه العلاقة من هذين الركنين أصبحت جحيماً لا يطاق. وقد كانت وصية رسولنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع للنساء : (استوصوا بالنساء خيراً فإنهن عوان عندكم أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله )، وأنت أخي الزوج.. وأنتِ أختي الزوجة , عندما تزوجت كان زواجك على كتاب الله وسنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم فلا بد أن تكون حياتك الزوجية ملتزمة بكتاب الله وسنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم.

قرأت مؤخراً دراسة طريفة بينت أن الأشخاص الذين يكونون في "حالة حب"، يكون لديهم نظم مناعية إيجابية أكثر! بإذن الله تعالى. حتى الأطفال ينمون في صحة وبدرجة أسرع في بيئة يسودها الحب. كما أنّ الرجال الذين يتمتعون بوجود زوجات محبات إلى جوارهم يكونون أقل تعرضاً لآلام الصدر.

الزواج عطاء ولكن، هذا لا يعني أن يستغل أحد الشريكين الشريك الآخر، ولا يجوز أن يتواصل العطاء من طرف واحد إلى ما لا نهاية وأن يتواصل الأخذ من الطرف الآخر إلى ما لا نهاية . هناك خط رفيع يفصل بين الأخذ والعطاء فيما بين الشريكين ، كل منهما بأسلوبه الخاص. والزواج بالتأكيد ليس ساحة حرب . والزوجان الكريمان ليسا خصميـن ، وإنما شريكان . ويجب أن يتعلم الزوجان التسامح والنسيان من وقت لآخر. إذا شعرت أن شريكك يستعد لشجار كبير (خناقة كبيرة) ، فاجئها بالاستسلام. وبإمكانك بعد ذلك تحيّن الفرصة لمناقشة الأمر برمته ، إذا لزم الأمر.

أخي الزوج.. كن لطيفاً مع زوجتك كن لها كالأب الحنون الذي يحبها ويحنو عليها كن رحيماً بزوجتك قف معها في مرضها وشاركها أفراحها وواساها في أحزانها وكن لها كالأخ الرفيق الذي يخاف عليها ويهتم بها ويسعى لخدمتها. ما أجمل أن تتبع في تعاملك رسولنا صلى الله عليه وسلم في صلاتك وحجك وخاصة في تعاملك مع زوجتك.قال الله تعالى:{ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ }.

احرص على تقديم هدية لها، فالمرأة، مهما كان مستواها المادي والاجتماعي تسعد كثيراً بهدية زوجها، وتتضاعف قيمة الهدية، إذا تم تقديمها لها في لحظة كانت غاضبة فيها. فالأسرة التي تسودها المحبة، فتستطيع أن تعمل على تحسين المواقف، وتعطي الشخص المحب سبباً للحياة الهانئة. لا تستهن بمفعول الكلمة الحلوة ، أو اللمسة الحانية ، أو العشاء على ضوء الشموع كلها لها مفعول سـحري. لذلك مهما كان وقتك ضيقا، يجب اختلاس عبارة حب ومودة ، وعدم الاستخفاف بشريكتك حياتك. الزواج ليس حكما بالسجن ، إنما هو التزام بالحب وحسن العشرة والتفاهم مدى الحياة . كل منكما يحتاج فترة لالتقاط أنفاسه ، وبهذه الطريقة ينمو حبكما ويترعرع. وعلى الزوج الفطن ألاّ يترك لزوجته مبرراً لسؤاله عمّا إذا كان يحبها أم لا!

أحيانًا أخرى قد تُبْنَى حواجز كثيرة تعوق الحبَّ أو المشاعر الإيجابيَّة من الظُّهور على السطح، كأن تتراكم مشاعِرُ سلبيَّة في داخلك تجاه زوجك، وتعجزين عن تفريغها، فتغلِّف قلبك، وتعجزين عن إخراج المشاعر الإيجابيَّة الكامنة خلفها. أيًّا كان السَّبب، لا تستسلِمي لها؛ معرفتك ستُعينك كثيرًا، وستجعلك أقدرَ على تجاوز الأمر بموضوعيَّة أكثر.




مشكورين



موضوع جميل ويحتاج الي وقفة وتفهم .,,ادعو لي يا جماعة بان يجعل بيني وبين زوجي مودة ورحمة



ام عمرو الرباطابية
اهلا نورتي
الله يفرجها عليكي



التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

ثلاثية السعادة الزوجية .

شكاوى تتكرر:

ـ زوجي عصبي للغاية، ويغضب لأتفه الأسباب، ما الحل؟؟
ـ لا أجد الوقت لأقضيه مع زوجتي، فهي مشغولة بمذاكرة الأولاد، والقيام بالأعمال المنزلية.
ـ دائمًا ما أجد زوجي يعاملني بغلظة ولا يكون سهلًا في التعامل.

مثلث السعادة الزوجية:

(الهدوء- الوقت- اليسر) تساهم هذه الكلمات في تحقيق السعادة الزوجية، وكثيرة هي الشكوى التي نجدها من الأزواج، من افتقاد أحد الزوجين هذه الصفة، مما يؤثر بالسلب على صفو الحياة الزوجية، وفي هذا المقال سنوضح معاني الثلاث كلمات وأثرها في نشر السعادة بين الزوجين.

هدوء إلى آخر العمر:

(لاشك أن لكل إنسان صوته المختلف، ومزاجه الخاص، وأسلوبه المتميز في التعامل مع الآخرين، وأنا هنا لا أريد أن تغير طريقة حديثك، إنني أقترح عليك فقط أن تفكر في كيفية استقبال الآخر لصوتك، وتحاول بذل بعض الجهد لخفض صوتك لتكون أكثر هدوءًا، وسترى التغييرات الطيبة التي ستطرأ على علاقتك بشريك حياتك، ورغم أنني لا أرى نفسي مثالًا طيبًا، إلا أن أفضل طريقة للتعامل مع شريكة حياتي حين تكون ثائرة هي: أن أهدأ أنا أولًا، والهدوء يبدأ من الصوت، وهذا يؤدي إلى مشاعر وتصرفات أهدأ.
وهكذا أخي الزوج/ أختي الزوجة، إذا أردت أن يتصرف شريك حياتك بهدوء، فعليك ألا تميل للصراخ والتصرف بجنون، إننا إذا أردنا أن يهدأ الآخر، ويستمع إلينا، فإن أفضل ما يمكننا عمله هو أن تخفض من صوتنا نحن، وعندها سنفاجأ بالقدر الكبير من الانتباه والاحترام اللذين يبديهم الآخر تجاهنا) [لا تهتم بصغائر الأمور في أسرتك، ريتشارد كارلسون].

مثال عملي:

يقف الزوج منتظرًا زوجته في المكان والموعد الذي اتفقا عليه مسبقًا، وتأخرت الزوجة كثيرًا، ثم إذا بها تأتي وهي تسير بسرعة نحوه منزعجة من رد الفعل الذي قد يقابلها به، لقد توقعت أن يكون زوجها في حالة شديدة من الغضب، وأن يقوم بتعنيفها ولومها، ولكن الزوج بذكائه وحصافته اختار أن يكون هاديًا بدلًا من العصبية والسخط، وبدا عليه علامات الحنان، ومن ثم كان رد الفعل من الزوجة، هو الاعتذار، وأكدت له أنها تشعر بحرج شديد لأنها تركته ينتظر كل هذا الوقت.
فلننظر إلى هذا المثال بعين الاعتبار الذي كان من الممكن أن يتحول إلى صراع بين الزوجين، أصبح هذا الموقف تدعيمًا لأواصر المودة والرحمة بين الزوجين.

الوقت السعيد بين الزوجين:

(الوقت العائلي، تلك المشلكة الكبرى التي نعاني منها جميعًا في زماننا هذا، الكل يشتكلي من قلة جلوسه مع زوجته وأبنائه، والمشكلة ليست في قلة الوقت بقدر ما هي في سوء إدارته، وعدم إعطاء البيت أهمية في جدول الأعمال، ولهذا نؤكد على المتزوج بخاصة أن يراجع نفسه كثيرًا قبل أن يقول: لشيء "نعم أنا موافق" فهناك أمور ثابتة في حياة كل إنسان لابد من المازنة بينها، وهي أوقات العلم وأوقات العمل، وأوقات الأمور المنزلية، وتكاليف الحياة، وأوقات الأمور الشخصية والهوايات، وأوقات الأهداف المرحلية للشخص، والأوقات الخاص للزوجة والأولاد.
وحسن التخطيط المبكر، والتفويض في بعض الأعمال، وتقدير الأولويات ووضوح الهدف من الأمور المعينة على حسن استغلال الوقت وإدارته، ومن قال إنه دائمًا مشغول، فذاك شخص غير منظم) [الحروف الأبجدية في السعادة الزوجية، جاسم محمد المطوع، ص(55)، بتصرف].

أيها الأزواج:

سؤال هام يجب أن يسأله كل واحد منكما إلى نفسه (ماذا أصنع خلال الأربع والعشرين ساعة؟ وهل تتسع لكل ما ترغب في أن تصنعه خلالها؟ أم أنكما، كالكثيرين والكثيرات الذين يشكون دائمًا من أنه ليس لديهم وقت للقراءة، أو لاصطحاب الأولاد في نزهة، أو لغير ذلك مما تحب وتحبين؟
إن الفكرة المسيطرة على أكثر الأزواج أنهم مزدحمون بالعمل، هي في الحقيقة فكرة جديرة بالاختبار حقًا، ولو أن كل زوج وزوجة درسا معًا ما يقوما به، وما ينفقا فيه وقتهما لمدة أسبوع واحد لأدهشتهم النتيجة.
جرب بنفسك، وجربي بنفسك، دوِّنا ما تصنعانه في خلال ساعة من ساعات اليوم لمدة أسبوع واحد، وستذهلكما النتيجة.
من الساعة العاشرة إلى العاشرة والثلث حوار تليفوني مع أحد الأصدقاء، من الساعة الواحدة إلى الساعة الثانية "دردشة" مع الجارة، ومن الساعة الخامسة إلى الساعة الثامنة، مرور على المحلات مع عدم توفر نية الشراء.

فإذا عرفتما أيها الزوجان الثغرات التي تستنفذ منكما الوقت في غير طائل، فحاولا معًا سد هذه الثغرات، واعلما أن الإسراف في الوقت أبلغ ضررًا من الإسراف في المال، ذلك أن المال في الوسع تعويضه، أما الوقت فلا يمكن تعويضه، ومن هنا وجب عليكما أن تجعلا للوقت ميزانية تنفقانه على أساسها، وابتدعا وسائل لاختصار الوقت.
إن كلًا منكما يستيقظ من نومه كل صباح، وبجعبته أربع وعشرين ساعة هي جزء من حياته، وهي أغلى ما يملك، فهل يعيش كل منكما الأربع والعشرين ساعة؟ وعندما أقول يعيش فإنما أعني العيش الحق لا مجرد الوجود أو الانسياق مع التيار وكم منا ظل يقول لنفسه طول حياته "سوف أفعل هذا أو ذاك عدما أجد لدي وقتًا) [ادفعي زوجك إلى النجاح، دورثي كارنيجي، ص(152-155)].

أخي الزوج/ أختي الزوجة:

إن ما نريده من تغيير لواقع حياتنا، وعلاقتنا بشريك الحياة، ذلك كله يحتاج إلى وقت قبل المحاولة ووقت أثنائها، ووقت لمراجعة ما استطعنا تغييره.
يسروا ولا تُعسروا:
قاعدة وضعها النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل بين الناس (يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا) [رواه مسلم]، فاليُسر هو من آكد الأمور التي تساعد الزوجان على جعل حياتهما الزوجية أفضل، وتحفها المودة والرحمة من كل مكان.
فإن الحياة الزوجية بها مواقف شدة، ومنعطفات تحتاج من الزوجين أن يتصرفا فيها بحكمة ويخفضا جناح الذل لبعضهما، فالزوج قد يتعرض لضائقة مالية، فهنا تحتاج الزوجة إلى أن تكون سهلة في التعامل مع زوجها (فلذا ينبغي أن يكون الطرف الآخر سواء الزوج أو الزوجة، سهلًا في التعامل، لينًا في الكلام، قريبًا في المشاعر حتى يستطيع أن يستوعب الآخر، وتهدأ العاصفة وتنتهي المشكلة، لأن الرفق ما كان في شيء إلا زانه، وما نُزع من شيء إلا شانه، وكم من مشكلة زوجية كانت كبيرة ومعقدة، ولكن الرفق سهَّلها وبسطها وصغرها، وكم من مواقف زوجية بدأت بعناد وغضب وصراخ، ولكن اليسر واللين كان هو الدواء الشافي لهذه المواقف، وكم سمعنا عن أزواج بعد حياة زوجية طويلة يشكرون زوجاتهم على صبرهن عليهم، وكم سمعنا من زوجات يشكرن أزواجهن على حلمهم وسهولتهم في استيعاب غضبهن وشدتهن، فالحياة الزوجية كلها مواقف إما لك وإما عليك، والذكي هو من أعد عدته الخاصة للتعامل مع هذه العواصف الطارئة على سفينة الزواج، وخير أنواع العدة، اليسر واللين والرفق) [الحروف الأبجدية في السعادة الزوجية، جاسم محمد المطوع، ص(57)، بتصرف يسير].

ماذا بعد الكلام؟

ـ أخي الزوج/ أختي الزوجة، قد تكون الحياة على غير ما تحب في هذه اللحظة التي تعيشها الآن، فيا حبذا لو اخترت الهدوء بدلًا من الغضب، ولا يعني ذلك بالطبع أن تتغاضى عن السلوك الخطأ وإنما يعني ببساطة أنك قررت أن تسلك السبيل الأفضل لعلاقة زوجية قوية ومستقرة.
ـ ليحرص كل منكما على توفير وقتًا لقضاء وقتًا ممتعًا مع شريك حياته، ما أجمل أن يحدد الزوجان موعدًا أسبوعيًا للخروج في نزهة.
ـ ليكن شعاركما في الحياة الزوجية اللين والرفق، ولتكن أيها الزوج الفاضل رفيقًا حنونًا مع زوجتك وانظرا أيها الأزواج إلى حال حبيبكم المصطفى صلى الله عليه وسلم مع زوجاته وحال زوجاته معه، (فلقد كان صلى الله عليه وسلم يغتسل مع زوجته من إناء واحد، وفي مكان واحد فتقول له: دع لي، ويقول لها: دعي ليوهو امتزاج جسدي نفسي بين الزوجين متمِّم لما كان قبله من التقاء وامتزاج، وملاطفة بريئة هادئة (دع لي، ودعي لي)والله عز وجل قد مدح حبيبه في لينه ورفقه مع الناس فقال سبحانه {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [آل: عمران: 159].
وقد أخبر صلى الله عليه وسلم أن الرفيق الرحيم أحق الناس برحمة الله عز وجل كما في الحديث : (الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى،ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء) [صححه الألباني في صحيح الجامع (3522)]) [نصائح للعرسان، محمد سعيد درويش، ص(106)، بتصرف].




:الله لا يحرمنا من مواضيعك القيمة



روووووعة يسلمو



بسمه القمر
اهلا منورة



ام عبادة
اهلا عمري



التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

حدود الخصوصية في الحياة الزوجية تعرفوا عليها

كثر حديث الزوجات عن الخصوصية في الحياة الزوجية، وامكانية تواجدها من عدمه، فكل زوجة بالطبع تبغى ان تتعرف على كل كبيرة وصغيرة في حياة زوجها،

سواء الماضي او الحاضر، على اعتبار ان الزوج ملكية خاصة لا بد من التعرف على ادق تفاصيلها.
واحقاقا للحق، الزوجة لا تفعل ذلك دائما الا مع الزوج الصريح الذي قد تمكنت منه بدهائها اثناء ساعات الصفا من التعرف على بعض التفاصيل البسيطة لحياته السابقة قبل الزواج، وكالعادة يشعر الزوج بأنه قد ارتكب غلطة عمره عندما افصح ببعض الأسرار البسيطة عن حياته الخاصة قبل الزواج.
ويبقى السؤال: هل من حق الزوج او الزوجة التعرف على خصوصيات بعضهم البعض قبل الزواج ؟ والى اي حد ؟

الخصوصية في الحياة الزوجية:
برغم ان الحياة الزوجية حياة مشتركة بين اثنين لا بد ان يكون بينهم نوع من التألف والمودة والرحمة، الا ان هناك ضرورة للخصوصية في الحياة الزوجية، فهناك امور لا بد ان تكون في طي الكتمان لا يجب ان يفصح عنها الأزواج؛ لأن الأفصاح عنها قد يؤدي الى تعكير صفو الحياة الزوجية دون داعي، وبالتالي قد تترسب المشاكل والأنطباعات السلبية لدى الزوجين، وبالتالي تحدث الكثير من المشاحنات التي قد يكون الزوجان في غنى عنها.
لذا يجب المحافظة على قدر من الخصوصية بين الزوجين لأتاحة مساحة من الحرية التي تتيحها الخصوصية، لذا اليكم بقائمة من الأمور التي يفضل ان لا يطرحها الزوجين في احاديثهم حتى لا تعكر صفو حياتهم.

1- العلاقات الغرامية السابقة، سواء كانت خطوبة او مجرد علاقات عابرة، من الأحاديث التي يفضل عدم الخوض فيها، فالماضي من حق صاحبه، وليس من حق احد المشاركة ولو حتى بالرأي فيما حدث او فيما مضى.
2- الأسرار العائلية سواء للزوج او للزوجة لها قدسيتها واسرارها الخاصة، فلا يجب ان تتعرف الزوجة على مشاكل اهل الزوج حتى لا تفتح بابا لأنتقادهم والعكس صحيح.
3- اسرار ومشاكل اصدقاء الزوج او الزوجة لا بد ان يتم الأحتفاظ بها، فلا بد ان تكون مثار جدل بين الزوج والزوجة، فقد تتسبب في الكثير من المشاكل بين الزوجين دون داعي، بالأضافة الى فقدان كتمان اي سر.
4- الحياة الزوجية بين الزوجين لا بد ان تكون قائمة على الأحترام والتقدير، سواء لشخص الزوج او الزوجة او للأهل، لذا لا بد عدم الأفصاح عن المشاعر السلبية اتجاه الأهل مهما كانت العلاقة سيئة، فلا بد ان يحتفظ الزوجين باللباقة والحكمة في هذا الشأن بعدم الجهر بالنفور او الكراهية.
5- لا بد ان يتمتع الزوجين بقدر من الذكاء، فلا يجب ان تبدي الزوجة اعجابها برجل اخر غير زوجها، وان تصفه مثلا بالوسامة او الرجولة؛ فهذا يغضب الأزواج كثيرا، وما دام اعطي هذا الحق للزوج، لا بد ان يعطى ايضا للزوجة، فلا يجب ان يتغزل الزوج في امرأة اخرى امام زوجته.




موضوع مهم.لانو الخصوصية مهمة لكل زوجيين سعيدين.يسلموووووو يافدا منورة.



والله يا عمتو انك زوووووء الله لا يحرمنا من نصايحك الحلوة



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شروق الزرقا خليجية
والله يا عمتو انك زوووووء الله لا يحرمنا من نصايحك الحلوة

حبيبة البي شروق ربنا يسعدك




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة بابلية خليجية
موضوع مهم.لانو الخصوصية مهمة لكل زوجيين سعيدين.يسلموووووو يافدا منورة.

شكرا يا احلى زهرة ودايما منور القسم بوجودك