كيف يمكن أن تكون وقت اعطاء الطفل دواءه تجربة حسنة؟
من الأخطاء الشائعة التي تقع فيها كثير من الأمهات بدافع الحب والحرص، اجبار الأم طفلها على تناول الدواء بأي طريقة كانت، خاصة ذي الطعم المر أو النكهة الغريبة، واستخدام العنف في ذلك.
وتكون النتيجة، عادة، أن يبصق الطفل ذلك الدواء إما أمام الأم أو بعد لحظات من أخذ الدواء، هذا بالاضافة الى المضاعفات النفسية والذكرى السيئة التي تترسب في ذهن الطفل عند تكرار هذا الموقف وحاجته لأخذ دواء ما مستقبلا.
إن اعطاء الدواء للطفل قد يكون مسألة تحدي في كثير من الأوقات، خاصة اذا كان مذاق الدواء غير مستساغ أو أن يكون، في تركيبه، صعب البلع، أو أن يكون لدى الطفل خوف من رؤية الدواء ومن ثم تناوله.
ولتخفيف هذه الأزمة على الأم والطفل معا، وضع أطباء الأطفال في المستشفى التذكاري Memorial للاطفال في شيكاغو مجموعة من الاقتراحات البسيطة التي يمكن للأم تطبيقها بسهولة مع طفلها، نذكر منها:
– اذا كان الدواء الموصوف للطفل غير مستساغ الطعم، يمكن للأم استشارة الصيدلاني عن امكانية اضافة نكهة تتغلب على المذاق غير المقبول أو أن يقدم لها اقتراحا أو طريقة يمكنها ان تقوم بها في المنزل.
– اذا كان الدواء الموصوف للطفل على شكل حبوب، يمكن للأم أن تقوم بتكسير وطحن الحبوب أو الأقراص وتحويلها الى مسحوق بودرة يمكن أن ترشه على الطعام أو الشراب مثل عصير التفاح او الحلوى مثل البودنج، وذلك لتحسين طعم ومذاق الدواء.
ولكن يجب عدم الاقدام على تطبيق هذه الطريقة إلا بعد موافقة الطبيب المعالج الذي وصف الدواء أو الصيدلاني، فبعض الأدوية لا ينبغي ان تسحق بهذه الطريقة حتى لا يتغير تركيبها، لذا يجب التأكد من الطبيب قبل التطبيق.
– هناك اقتراح آخر وهو أن تعطى للطفل الصغير المصاصة وللكبير مكعبا صغيرا من الثلج ليمصه قبل وبعد أخذ الدواء.
– على الأم أن تراقب طفلها ألا يبصق الدواء من فمه، وخاصة السائل منه، وذلك بالضغط الخفيف على خديه بحيث يظل الفم مفتوحا والشفتان ممدودتان للخارج كما في الوضع الذي يطلق عليه قبلة فم السمكة "fish kiss".