التصنيفات
منتدى اسلامي

ولماذا " المؤمن القوي " هو خيرٌ من " المؤمن الض

ولماذا " المؤمن القوي " .. هو خيرٌ من " المؤمن الضعيف " ؟

عُني الإسلام أكثر ما عُني .. بتكوين الشخصية القوية القادرة على إنتاج " أفعال " و " كوادر " و " أخلاق " ..!
فبتلك الشخصية .. – وبها فقط – .. تقوى الأمم .. تتقدم … وتتسع لها الآفاق .!

وشأن الإسلام في ذلك .. شأن أي " منهج " يراد له أن يكون فاعلاً ومفعّلاً في حياة الفرد والمجتمع .. أيا كان ذلك الفرد وأيا كان ذلك المجتمع ..

وما من ريب .!

ولذا جاء في أثر النبوّة أن " المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف " …و " المؤمن القوي " هنا .. لا يؤخذ منه معنى " القوة البدنية " فقط .. بل ربما كان هذا المعنى – مع الإقرار بصحته وضرورته – جانبيا .. إذا ما أخذ في الإعتبار المعنى " الأكثر شمولية " و " استيعاباً " .. ألا وهو " القوي في شخصيتهِ : في حضوره / في تأثيره / في تحمله لغوائل الدهر وأذى الخلق / في مقاومته للظلم وللظالمين / في علمه / وفي عمله .! " ..

وكيف لا .. تكون القوّة في هذا المعنى …
و رسالة " الرحمة " المحمدية – على صاحبها أفضل صلاة وأتم تسليم – .. إنما قامت على ذلك .. واستندت عليه . متمثلة في شخص محمد صلى الله عليه وسلم .!

وكيف لا تكون القوة في هذا المعنى ..
وقد دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أن يعزّ الله دينهُ بـ " أحد العمرين " ..!

وكيف لا تكون القوة في هذا المعنى ..
وقد عمدت " التربية الإسلامية " .. أول ما عمدت على " إنتاج القادة " .. من بعد " نير الاستعباد والسلبية " .. ونشر " الحرية " تحقيقاً لـ " حقيقة " .." العبودية " " الحقّة "..! / بأن لا تكون الا لله .!

وللأسـف .!

يُخطيء الكثير من الناس .. حينما يصوّر خلق " التواضع " .. بانكسارٍ في " سحنته " أو بـ " موات ذليل " في قوله وفعله .!

ويخطيء آخرون .. حينما يصورون خصلة " الزهـد " .. في " ثياب متمزقة " .. و " حذاء رثّ " .!

كما ويخطيء غيرهم في تصوير الوقار .. بتجهّم في الوجه .. أو بجفاف في الملامح .!

ويخطيء غيرهم وغيرهم .. حينما يعلنون بمظاهرهم صور مشوهة للأخلاق والتعاملات … وما أكثر " الأخطاء " حين نعدّها " ..!

ووالله ما كان هناك " أتقى " .. ولا " أزهد " .. ولا " أخشع " .. من رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وكان مع ذلك كلهِ " قوياً " "عزيزاً " .. " عاملاً " .. " مُنتجاً " …حسن الوجه والمظهر .. سمح السجايا .. بسّام لمحيا ! ، صلى الله عليه عدد ما ذكره الذاكرون وغفل عنه الغافلون وسلم تسليما كثيرا ..

وهذا " الخطّاب " – رضي الله عنه وأرضاه – ../ ذلك الذي خطّ " الخشوع " على وجهه كتابه ..!
وذلك الذي مآثرهُ في الزهد أوضحَ من أن تُحكى ..!

هو هو .. الذي أخذ على عاتقهِ همّ تربية " الشخصية المسلمة العزيزة في ذاتها " – بعد ان كان لها قدوة وانموذجاً حيّا – / وكيف لا ؟ .. وقد سبق إليه العلم .. أن أمّة قوامها " من السلبيين " – من الضعفاء و المستضعفين – .. هي أمّه مآلها إلى منتهى حالها .!

قال : [ " ليس خيركم من عمل للآخرة وترك الدنيـا أو عمل للدنيا وترك الآخرة ولكن خيركم من أخذ من هذه ومن هذه . وإنما الحرج في الرغبة فيما تجاوز قدر الحاجة وزاد عن حد الكفاية …" ] *

و [ لم يكن أبغض إليه ممن يتوانى ليقال : أنه متوكل على الله .. أو يتراءى بالضعف ليقال أنه : ناسـك .. أو يفرط في العبادة ليقال : انه زاهد في الدنيـا …

فكان يقول : " ان المتوكـل الذي يُلقي حبّهُ في الأرض ويتوكّل على الله " و " لا يقعد احدكم عن طلب الرزق ويقول : اللهم ارزقني .. وقد علم ان السمـاء لا تمطر ذهبا ولا فضّة .. وأن الله تعالى يرزق الناس بعضهم من بعض " ..

وكان – رضي الله عنهُ – يضرب من يتماوت ويستكين ليظهر التخشّع في الدين .. فنظر إلى رجل مُظهر للنسـك متماوت .. فخفقة – أي ضربه – بالدرّة وقال " لا تُمِـتْ علينا ديننا أماتكَ الله " .!

وأشاروا له إلى رجـل يصوم الدهر فضربهُ وهو يقول : كُـل يا دهر ! .. كُل يا دهـر !
ينهاهُ عن الصوم الذي يعوقه عن معاشه ولا يوجبه عليه الدين ..

وكلما رأى شـاباً منكّسا رأسه صاح به : " ارفع رأسك فإن الخشـوع لا يزيد على ما في القلب فمن أظهر للناس خشوعاً فوق ما في قلبه فإنما أظهر للناس نفاقاً إلى نفاق " ] *




اين الردود



بـــــــــــارك الله فيكِ اختي الغاليه
ونفع بــــــــكِ



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

أيها المؤمن لا توهن لما نزل بك من البلاء


:: أيها المؤمن لا توهن لما نزل بك من البلاء ::

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين وبعد:

خليجية

فهذه وصية أخوية من قلب مشفق لكل أخ وأخت وقع له شيء من البلاء أسأل الله أن ينفع بها.

فإن المؤمن يبتلى في هذه الدنيا أنواعا من البلاء وصورا شتى. كما قال تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ).

وتجري عليه أحوال عجيبة قد لا تخطر على باله ولا تجري في حسابه.
ويفقد أمورا ثمينة قد أنفق فيها الغالي والنفيس.

ومع كثرة البلاء يصيب المؤمن ضعف وخور ووهن شديد وقد يترك في نفسه آثارا سيئة وأعراضا نفسية ورؤية متشائمة فينقطع عن الخير ويغلبه الحزن والاكتئاب ويسوء ظنه بربه.

خليجية

لماذا تحزن وأنت تعلم أن البلاء علامة على محبة الله كما قال رسولك الكريم صلى الله عليه وسلم: (إنّ عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله تعالى إذا أحبّ قوماً ابتلاهم، فمن رَضِيَ فله الرضا، ومن سَخِطَ فله السخط).

لماذا تحزن وأنت تعلم أن البلاء كفارة لذنوبك كما قال قدوتك صلى الله عليه وسلم: (ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة).

لماذا تحزن وأنت تعلم أن البلاء طريق للجنة كما قال حبيبك صلى الله عليه وسلم: (يقول الله تعالى ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبَضتُ صفيّه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة).

هل تعلم بأن مجرد صبرك على البلاء فقط من غير عمل صالح كثير يرفع درجاتك في الجنة وينزلك المنازل العالية كما أخبر بذلك رسولك صلى الله عليه وسلم: (إن الرجل ليكون له المنزلة عند الله فما يبلغها بعملٍ ، فلا يزال الله يبتليه بما يكره حتّى يبلّغه إيّاها).

أيها المؤمن لماذا توهن وأنت تعلم أن ما أصابك لم يكن باختيارك وقدرتك فلا تلومن نفسك على أمر ليس في طاقتك دفعه وإنما هو بتقدير الله وقضائه لحكمة أرادها الله منك. فلوم النفس على الأقدار نقص في العقل وضعف في البصيرة وخلل في الإيمان بالقدر.

أيها المؤمن أبشر بالخير العظيم لما فاتك من فقد العزيز وعرض الدنيا وأنت صابر محتسب فإن الله إذا أراد بعبد خيرا أصاب منه كما ورد في الأثر.

تذكر أيها المؤمن أن رسولك صلى الله عليه وسلم نزل به عظيم البلاء فكان قويا صابرا ثابتا لم يوهن ولم يجزع ومضى في سبيل الطاعة والخير ولم يبدل تبديلا.

تذكر أنك ما زلت قويا بالله واثقا بعطائه ولطفه ورحمته لا تتزعزع ولا توهن ولا تضعف أمام حزن الأيام وصروف الليالي فاستعن بالله وتوكل عليه أحسن التوكل.

أيها المؤمن تنبه أن الشيطان عدوك اللدود يريد أن يطيح بك ويلقي في روعك الحزن والأسى والوهن لما أصابك من البلاء فتحصن منه بالذكر وتغلب عليه.

أيها المؤمن كلما نزل بك البلاء تجلد واصبر وأظهر الرضا وإياك أن تضعف وتخور أمام أهلك وولدك وخاصتك لأن ذلك يضعفهم وينزل الخوف في روعهم ويفقدهم الثقة والتوازن بل أعطهم الأمان وامنحهم الهدوء ، وإذا خلوت بربك فبث همك وأرسل دمعتك وأخرج أحزانك.

أيها المؤمن إذا اشتد عليك الحال وضاقت بك السبل فاركن إلى ربك الرحيم كاشف الهم وتعلق برحمته ولطفه واسترجع في مصيبتك وافزع إلى الصلاة والزم الذكر حتى يكشف كربك وتزول كربتك كما كان نبيك صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة وكان يقول: (أرحنا بالصلاة يا بلال).

وقال ثابت البناني: (وكانت الأنبياء إذا نزل بهم أمر فزعوا إلى الصلاة).

أيها المؤمن تأمل كما أن الله قد أخذ منك وابتلاك فقد منحك الكثير من النعم وحفظ لك أنواعا من الخير والأمور التي تجلب لك السرور والحبور وأعظم ذلك الإيمان والهدى ومعرفة الحق واتباعه فاحمد الله على ذلك وحافظ عليه.

أخي المؤمن أنت تملك بإذن الله القوة والقدرة والثبات والشجاعة على تجاوز هذه المصيبة والمضي قدما في بذل الخير وفعل الطاعات وتكثير الحسنات فلا تقعد عن ذلك ولا يغلبك اليأس والقنوط ولا تسوف فإن العمر قصير.

أخي المؤمن إن أعظم ما يكشف الهم عنك ويزيل الغم من روحك ويجعلك منشرح الصدر بذل الخير لأهل الحاجات ورفع البلاء عن المتضررين وإدخال السرور عليهم ومد يد الرحمة والإحسان للبؤساء كما كان رسولك صلى الله عليه وسلم حريصا كل الحرص على فعل ذلك.

أيها المؤمن إلى الأمام ننتظر عطائك وبذلك ومسابقتك في الخيرات وسيرك إلى العلياء وثباتك حتى تلقى ربك وتفوز برضاه والملتقى الجنة عند محمد وصحبه.

خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة

خليجية




بار ك الله فيك



بارك الله فيك يا غالية
و جزاك كل الخير
وو فقك لخدمه الاسلام



التصنيفات
منتدى اسلامي

المؤمن بين خمس شدائد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

][المؤمن بين خمس شدائد][

عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((المؤمن بين خمس شدائد؛ مؤمن يحسده، ومنافق يبغضه، وكافر يقاتله، ونفس تنازعه، وشيطان يضله))؛ أخرجه أبو بكر بن لال في مكارم الأخلاق من حديث أنس.

فالمؤمن معرض في هذه الحياة للمخاطر حتى من أخيه المؤمن، وأثر الحسد لا يخفى على أحد، فرسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – يقول: ((إن العين لتُدْخِل الرجلَ القبرَ)).

وللحسد أسباب كثيرة؛ منها:
1- العداوة والبغضاء: وهما من أهم الأسباب التي تدفع للحسد، وتجعل الإنسان يحقد على غيره، ويتمنى زوال نعمته.

2- الكبر: وهو أن يكون في طبعه أن يتكبر على غيره، فيخشى أن ينال غيره نعمة تجعل هذا الغير يتكبر عليه أو يزدريه.

3- التعجب بقول الله – تعالى -: {فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا} [المؤمنون: 47].

فتعجبوا أن يفوزوا برتبة الرسالة والنبوة.

4- خبث النفس وشحها بالخير للعباد؛ يقول الله – تعالى -: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا} [النساء: 54].

ونواجه الحسد بأن لا نجاور الحاسدين من أهل الغيبة والنميمة، وننقي قلوبنا من كل خُلق ذميم، ونتمنى الخير للناس جميعًا ابتغاء وجه الله؛ كما قال ابن عباس لرجل كان يشتمه: "أتسبني وفيَّ ثلاث: ما سمعت ببلد نزل فيها مطر إلا فرحت لأهلها، وربما لم يكن لي فيها زرع ينبت، وما سمعتُ بحاكم عادل إلا دعوت له، وربما لم أقاضيه، وما علمت بآية من القرآن، إلا تمنيتُ أن يعلمها المسلمون جميعًا".

فهكذا يجب أن يكون المسلم كابن عباس – رضي الله عنهما – إنه يحب الخير للناس دون أن ينتظر من أحد خيرًا، فهو خير في خير.

منافق يبغضه:
إن النفاق أشد ضررًا وأعظم خطرًا على الإسلام من الكفر، فالمنافق يظهر الإسلام، ويندسُّ في وسط المؤمنين؛ ليعرف أخبارهم وأسرارهم، حتى إذا أتيحت له الفرصة حاول النيل من الإسلام، والإيقاع بالمسلمين ما استطاع، فها هو رأس المنافقين بالمدينة عبدالله بن أُبَيّ سلول ينال من عرض رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – الطاهر العفيف، ويرمي أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – الصديقة بنت الصديق بالإفك والبُهتان، والزور والإثم، ثم تنزل براءة أم المؤمنين عائشة من فوق سبع سماوات قرآنًا يتلى إلى يوم القيامة؛ يقول الله – تعالى -: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءؤوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [النور: 11].

وقد تحدث القرآن الكريم في مطلع سورة البقرة عن المتقين في خمس آيات، وعن الكفار في آيتين، وعن المنافقين في ثلاث عشرة آية، وما ذلك إلا لعظم ضررهم، وخبث طباعهم، وسوء أخلاقهم.

واللجوء إلى الله – تعالى – هو أعظم ما يتحصَّن به المؤمن ضد النفاق والمنافقين، وليس معنى ذلك السكوت عن أعمالهم، وكشف مؤامرتهم ومخططاتهم، والتحذير منها، بل إن ذلك واجب على كل مؤمن، خاصة إذا كان المنافق عليم اللسان يستطيع أن يحوِّل الحق إلى باطل، ولما تحدث عبدالله بن أُبَيّ سلول بسوء أدب عن الرسول، وقال: ليُخْرِجَنَّ الأعز منها الأذلَّ إذا رجعنا إلى المدينة، وقصد بنفسه العزيز، وقصد بالذليل رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – نزلت سورة كاملة تفضح ابن سلول وأتباعه وأشياعه من المنافقين، سمَّاها الله – تعالى – سورة المنافقون، وكان لرسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – وأصحابه الموقف المعروف من هذه الحادثة.

كافر يقاتله:
إن الكفار هم أهل الباطل وأعوانه، وهم أشياع الشيطان وأتباعه، وهم يرصدون الحق وأهله على طول الطريق، ويتربصون بهم الدوائر، وينفقون الأموال الطائلة لمحاربة الإسلام والمسلمين؛ يقول الله – تعالى -: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ} [الأنفال: 36].

وكأنهم قد تواصوا بمحاربة أهل الحق منذ قديم الأزل من عهد نوح – عليه السلام – إلى يومنا هذا؛ قال – تعالى -: {أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ} [الذاريات: 53].

وعلى أهل الحق أن يعلموا أن أهل الباطل لن يسلموهم ما داموا يبتغون الحق، وليعلم أهل الحق أيضًا ألا بد من الابتلاء والامتحان، والاختبار والمعاناة والمشقة في طريق الله؛ من أجل أن يَمِيزَ الله الخبيثَ من الطيِّب، وأن يصفو المؤمن من كل الشوائب، فلو كان طريق الحق مفروشًا بالورود والرَّياحين، لاختلطت دعاوى الباطل بدعوة الحق، ولاستطاع أي إنسان ادعاء ذلك، وليُكن زاد أهل الحق في هذا الطريق الثقة بالله، وحُسن الظنِّ به، واللجوء إليه دائمًا، وسؤاله الفرج والاعتصام بالوَحْيَين، ولزوم منهج العلماء الثِّقات الأثْبَات، والترفُّع عن المناهج الحزبية، والولاعات البدعية لغير الله ورسوله والمؤمنين.

شيطان يضله:
يقول الله – تعالى -: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ} [فاطر: 6].

وسأل رجل الحسن البصري قائلاً: هل ينام الشيطان؟ فقال البصري: لا، لو نام لاسترحنا.

فمهمة الشيطان التي أخذها على عاتقه غواية العباد إلى يوم القيامة؛ فعلى المؤمن أن يتحصنَ من هذا العدو اللدود بذكر الله وطاعته.

سأل رجل أحد الصالحين: كيف أتغلب على مَن يراني ولا أراه؟ فقال له: بالاستعاذة منه بالذي يراك ويراه.

ولينتبه المؤمن إلى مداخل الشيطان فيسدها عليه، ومنها:
الغضب، الشهوة، العجلة، البخل، الكبر، الحسد وغيرها.

نفس تنازعه:
يقول الله – تعالى -: {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ} [يوسف: 53].

وأعدى أعداء الإنسان نفسه التي بين جَنْبَيه، فإذا انتصر عليها، فهو على غيرها أقدر، وقد قال الشاعر:

إني ابتليتُ بأربعٍ ما سُلطوا = إلا لشدة شقوتي وعَنائي
إبليس والدنيا ونفسي والهوى = كيف الخلاصُ وكلُّهم أعدائي
فنفسك إن كنت أميرًا عليها، قُدتها إلى الجنة، وإن كانت أميرة عليك، قادتك إلى النار؛ فجاهد نفسك – أخي المؤمن – وراقبها وحاسبها ما استطعت، وخالفها فيما تريد؛ لأن غالب حالها الكسل والفتور، والميل إلى الشهوات، والركون إلى الدنيا؛ فاحذر من ذلك ثم صُل عليها بسوط العزم إذا تكاسلت.

يقول ابن الجوزي – رحمه الله تعالى -: ألزمت نفسي أن تذهب معي إلى ربي، فتكاسلت فتركتها وذهبت وحدي.
ثم اهتم – أخي المؤمن – بقلبك، فنقِّه من كل خُلُق ذميم، وامْلأه بالإيمان والرحمة؛ فهو وعاء جسدك، ثم اضبط أحكام عقلك وتصوراته ما استطعت بما يتلاءم مع نصوص الشرع الحكيم، تكن دائمًا في حفظ الله ورعايته.

وصل اللهم على نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.




التصنيفات
مكياج و تسريحات العروس

اجدد مكياج الخبيرة وفاء المؤمن 2022 – ماكياج عرايس 20223 يجنن احدث موضة

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية




يسلموو




خليجية
يسلمو ياقمر
يعطيك الف عافيه
خليجية
تقبلي مروري
دلوعه حمودي
خليجية



خليجية



روعـــــهـ كــتيــر تــــسلمـ یداک ـ ـ ـ ♥




التصنيفات
منوعات

السلام عليكم اخواتي المؤمن الطاهر ات ولكن بصراحه

السلام عليكم اخواتي المؤمن الطاهر ات ولكن بصراحه جربت قيام الليل ووجدت انه دواء ببلاش يبيض البشره بدون اثار جانبيه ويقضي حاجاتنا بدون واسطه ويخلي الناس تحبنا بدون فلوس ولا تتصور يجي يوم يكتشف فيه دواء يطرد الضيق او جهاز الكتروني يدخل السعاده ولكن بركعتين ودمعتين قبل الفجر بساعه او ساعتين بشرط ترك المعاصي ولازم نغير ما بانفسنا من معاصي ونتوب حتى الله يغير حياتنا للسعاده ويقضي حاجاتنا

وعندي احساس اخواتي حياتك رايحه تتغير في رمضان للافضل والاشياء اللي تنتظرها رايحه تتحقق قريب واوصيك بدعاء ( اللهم اكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عمن سواك) هذا الدعاء كرره كثييييييييييييييير ولو الف مره وخاصه في سجودك ( يعني يالله اربطني ببنت بالطريقه الشرعيه وارزقني فلوس من عندك وما اريد اطلب من انسان مثلي) واقسم بالله العظيم راح تشوف الدنيا تيجي هي وراك اذا صدقت مع الله واحس انك راح تتفواق مع ليلة القدر بس حاول تعتكف بعض الايام في اخر رمضان

دعائي اليكم اللي احس انه مجاب 1000%

يالله بسمته ما تفارقه دنيا واخره

ويسر له كل عسير فان تيسير كل عسير عليك يسير

وحقق له امانيه في اقرب فرصه

وخليه مثل المطر الخفيف اللي يحبه كل الناس

وخلي رمضان هذا احسن رمضان في حياته

واجعله سبب ان الناس تقوم الليل وبيته فيه حلقة تعليم تحضرها الملائمه

واجعل قلبه مليان بحبك والشوق لجنتك

وابشركم ان دعائي لكم ولوالديكم واخوانكم واخواتكم يستمر وخاصه في رمضان قبل الافطار وسجودي في قيام الليل وراح تشوف الخيرات تنزل لكم وتتحقق اماني كل افراد العائله لان الله ما يرد دعوة الاخ لاخيه في ظهر الغيب واتمنى وخاصه الدعاء لامي .

بس هناك نقطه مهمه وهي ان كثير يقول انا ادعو كثيييييييير واصلي واعمل الخير ولكن ما يستجاب لدعائي واشعر بضييييق ولكن اذا راجع حياته بدقه راح يكتشف انه يعصي الله في شي ومستمر على المعصيه بدون توبه يعني باختصار ( الله لا يغير احوالنا حتى نغير ما بانفسنا )

واتكلم عن نفسي قبل ان اخرج مع جماعة الدعوه كانت علاقتي ضعيفه مع الله احس خيره ينزل عليّ وشري يصعد اليه وهو خلقني واصرف وقتي في غيره بالرغم انه ارحم بي من امي وعصيته في الظلام ونسيت انه هو اللي خلق الظلام :

واذا خلوت بريبة في ظلمة **** والنفس داعية الى العصياني

فاستحي من نظر الاله وقل لها **** ان الذي خلق الظلام يراني

واتمنى تشارك وني في موضوعي الاخير

وتصور لما ينادوك في المحشر(يا فلانه يتقدم للحساب ) تتمنى لو قضيت شبابك في قيام الليل وصوم النوافل والتدبر في القران والمشكله ما شي دور ثاني ووالله جسدنا ما يستحمل عذاب الله فكيف نشغل اوقاتنا واحزاننا في دنيا ما ضامنين فيه ساعه واحده وننسى حياه حياه ابديه يمكن ننتقل ليها هذا الاسبوع

واتمنى اخواتي تبدأ بالدعو الى الله مع زملائك واهل بيتك لانك تنقذ غيرك من ضيق الدنيا الى سعادتها ومن خلود في جهنم الى خلود في جنه عرضها السموات والارض بكلمه بسيطه وشرف انك تسكن غدا مع الانبياء لانك تشبهت بهم وعلى اسمك علي اراك غدا تضحك مع سيدنا علي في الجنه قول ااااامين ووالله اتمنى تكون وظيفتك الاساسيه هي الدعوه الى الله لان احسن عمل تقوم به هو تقريب الهاربين من الله الى الله ( ومن أحسن قولا ممن دعا الى الله ) .




خليجية



خليجية



التصنيفات
منوعات

خطر الدَّين على ذمة المؤمن

خطر الدَّين على ذمة المؤمن

خالد بن سعود البليهد

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فإن المؤمن الحصيف المشفق على نفسه يسعى جاهدا على أن يلقى ربه نقي القلب طاهر الباطن بريء الذمة غير متورط بحق ولا مظلمة ولا مال ولا كسب خبيث لأنه يوقن حق اليقين أن الحساب عظيم والموقف جليل بين يدي الجبار الذي لا يظلم عنده أحد ولا يخفى عليه ذرة ولا يعجزه حساب.

وقد ورد في السنة الصحيحة زجر أكيد ووعيد مخيف لمن تساهل في حقوق العباد كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كانت عنده مظلمة لأخيه من مال أو عرض فليتحللها من صاحبه من قبل أن يؤخذ منه حين لا يكون دينار ولا درهم فإن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وإن لم يكن له أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه). رواه البخاري.

ومن أعظم ما يشغل ذمة المؤمن ويثقل كاهله ويورده المهالك يوم القيامة الدَّين بأن يقترض من أخيه مالا وتبقى ذمته مشغولة به فقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن الدين لا يغفر مهما بلغ صلاح المؤمن بل وجاد بنفسه في سبيل الله خلافا لسائر الذنوب والكبائر التي تطهرها الشهادة كما في صحيح مسلم: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام في أصحابه فذكر لهم أن الجهاد في سبيل الله والإيمان بالله أفضل الأعمال فقام رجل فقال يا رسول الله أرأيت إن قتلت في سبيل الله تكفر عني خطاياي فقال رسول الله: نعم إن قتلت في سبيل الله وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف قلت. قال: أرأيت إن قتلت في سبيل الله أتكفر عني خطاياي. فقال رسول الله : نعم وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر إلا الدين فإن جبريل عليه السلام قال لي ذلك). رواه مسلم. وهذا يدل على أن التورط بالدين من أعظم الأخطار التي يبتلى بها المؤمن في الدنيا.

وورد أنه صلى الله عليه وسلم كان يتورع ويمتنع عن الصلاة عن الرجل الذي عليه دين حتى يقضى عنه دينه كما في سنن الترمذي: (أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى برجل ليصلي عليه، فقال: صلوا على صاحبكم فإن عليه ديناً). فالنبي صلى الله عليه وسلم كانت صلاته شفاعة عظيمة للمؤمنين ومع ذلك امتنع عن الصلاة عليه لأن حق المخلوق لا يكفره الاستغفار. ثم لما وجد النبي يسارا وكثرة في بيت المال صار يقضي الديون عن المؤمنين وهذا يدل على أنه يتأكد على الدولة الغنية السعي والاجتهاد في قضاء ديون الأموات الذين لم يتركوا مالا يكفي لسداد ديونهم.

ومما يدل على خطورة الدين ما ورد: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ بكثرة من الدين فقال له رجل يا رسول الله ما أكثر ما تستعيذ من المغرم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الرجل إذا غرم حدّث فكذب ووعد فأخلف). متفق عليه. وهذا يدل على أن ركوب الدين يورد المهالك ويحمل المدين غالبا على الوقوع في الكبائر. وكان صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يدعو: (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وقهر الرجال). رواه البخاري.

ومما يدل على خطورة الدين أن صاحبه قد يتعرض لعذاب القبر كما في حديث جابر ابن عبد الله قال : (توفي رجل فغسلناه وكفناه وحنطناه ثم أتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه فقلنا : تصلي عليه فخطا خطوة ثم قال: أعليه دين. قلنا : ديناران فانصرف فتحملهما أبو قتادة فأتيناه فقال: أبو قتادة: الديناران عليّ. فقال رسول الله: قد أوفى الله حقَّ الغريم وبرئ منهما الميت قال: نعم. فصلى عليه ثم قال بعد ذلك بيومين: ما فعل الديناران. قلت: إنما مات أمس. قال: فعاد إليه من الغد فقال : قد قضيتها ، فقال رسول الله : الآن بردت جلدته). رواه أحمد.

وإنما وردت الأخبار في التشديد في الدين لأن ذنوب حقوق العباد مبنية على المشاحة والمطالبة في الآخرة ولا يكفي في تطهيرها مجرد التوبة خلافا للذنوب التي بين العبد وربه فإنها مهما عظمت مبنية على المسامحة والعفو والغفران إذا وردت عليها نور التوبة أزالت ظلمتها ونار الخشية أحرقتها ولم تبق لها أثرا كما صحت الأخبار بذلك.

ومع عظم خطر الدين فإن كثيرا من الناس اليوم يتساهلون فيه تساهلا عظيما والتساهل في هذا الباب على وجوه:
1- الإكثار من الاقتراض في كل مناسبة.
2- الاقتراض لأي أمر ولو كان من الكماليات والتحسينات.
3- التسويف والتأخير في قضاء الدين مع القدرة على السداد.
4- إشغال الذمة بديون متجددة مع عدم سداد الديون المتأخرة عليه.
5- اقتراض المال العظيم مع أنه يوقن على عدم قدرته على السداد في المستقبل.
6- اقتراض المال لغرض محرم وفعل المعاصي.

ومن أعظم الخطر أن يعتقد المرء أن الاقتراض من الآخرين وسيلة مشروعة للكسب فتراه يحتال ويتظاهر بالحاجة والأزمة ليحصل على القرض ثم يأكله ولا يبالي بصاحبه مطلقا ويرى أنه صار حقا له ثم يمضي ويختفي ولا يحدث نفسه بالسداد وربما بعض الناس يرى أن هذا التصرف من كمال العقل والفتوة. وقد ورد في هذا الصنف من الناس وعيد شديد كما جاء في الصحيح: (ومن أخذ أموال الناس يريد إتلافها أتلفه الله).

أما من نزلت به نازلة وضاقت عليه السبل فاقترض قرضا ليرفع فاقته وهو يضمر وينوي السداد بنية حسنة ثم عجز عن ذلك فلا يلام شرعا ولا يؤاخذ في الآخرة وقد تكفل الله بسداد دينه كما في قوله صلى الله عليه وسلم: (من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه). رواه البخاري. وهذا من إكرام الله ولطفه وجوده بعبده الصالح فجازاه وكافأه لصدقه وأمانته.

وقد دلت السنة على جواز الاقتراض للحاجة كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم كما ورد في خبر أبي رافع في صحيح مسلم فلا حرج ولا عيب على المؤمن أن يقترض لرفع حاجته ولا ينقص ذلك من قدره ولم يرد في الشرع ما يدل على النهي عن الدين مطلقا وما ورد أنه من الكبائر في حديث المسند: (إن أعظم الذنوب عند الله عز وجل أن يلقاه عبد بها بعد الكبائر التي نهى عنها أن يموت الرجل وعليه دين لا يدع قضاء). فحديث ضعيف لأنه من رواية أبي عبد الله المصري وهو مجهول الحال وقد تفرد به ولا يحتمل تفرده ومتنه منكر مخالف للنصوص المحفوظة الدالة على جوازه في الأصل وذمه والتحذير منه على حسب الحال والأحوال والقصد ففيه تفصيل لا يصح إطلاق وصفه بالكبيرة إلا على من تعمد الخيانة فيه وأكل به أموال الناس بالباطل.

وقد رخص أهل العلم بالاقتراض لشراء الأضحية والهدي وأداء العمرة والحج لمن كان قادرا على الوفاء فلا حرج على المؤمن أن يقترض لذلك عند استطاعته على السداد إذا كان لديه راتب وظيفة أو صنعة أو تجارة تعود عليه بالربح غالبا ونحوه أما من كان يعلم من نفسه العجز عن ذلك فلا يجوز له ذلك ولا ينبغي له حينئذ أن يشغل ذمته بواجب لأداء نفل وهذا من قلة الفقه في الدين.

ومن أفعال السفهاء في هذا الباب أن يقترض الإنسان مالا ليلهو به في الباطل وينفقه في المحرمات والملذات الخبيثة فيستعمله في سفر المعصية فيجمع بين ثلاث سيئات ارتكاب المعصية وإنفاق المال في حرام وإشغال الذمة بدين محرم والله المستعان. وإذا علم المقرض أو غلب على ظنه أن المقترض سيستعين بالمال في معصية الله حرم عليه إقراضه وإعانته على الإثم والعدوان.

ومن الأخطاء الشائعة في هذا الباب التي تخفى على بعض الصالحين أن يكون عند الشخص مال لأحد أقاربه ائتمنه عليه أو مال لشريكه أو مال لأيتام أو مال لجمعية خيرية فيقترض منه ويتصرف فيه إلى حلول الراتب من غير علم صاحبه وهذا لا يجوز إلا بإذن المالك فإن أخبره وأذن له حل له وإلا فتصرفه يعد من الخيانة.

والدين ذل في النهار وهم في الليل لما فيه من إشغال الذمة والخوف من الموت قبل السداد والتعرض لمنة وأذى الدائن واشتغال البال والفكر فيه والعز كل العز في الاستغناء عما في أيدي الناس ومن فتح على نفسه باب المسألة وقع في الذل. وكثرة الدين ممحقة للبركة وطريق للفقر ومن لازم الدين ضاقت دنياه وعاش عالة على الخلق.

ولا يليق بالمؤمن أن يدخل في الدين لأجل تحصيل الكماليات وإظهار الزينة في المتاع والمركب والدار. ومن خشي على نفسه الوقوع في الزنا واحتاج إلى الزواج ليتعفف أبيح له الاقتراض والله سيعينه على السداد لحديث أبي هريرة قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثة حق على الله عونهم المكاتب يريد الأداء والمتزوج يريد العفاف والمجاهد في سبيل الله). رواه أهل السنن. وهذه بشرى للشاب المعوز الراغب في الزواج لأجل العفاف.

وللتورط في كثرة الدين أسباب كثيرة منها:
1- ضعف الوازع الديني وقلة الإيمان في باب الحقوق والمظالم.
2- التساهل في الدين والتهاون فيه.
3- التأثر بالبيئة المحيطة وأعراف الناس الفاسدة.
4- الإسراف في الكماليات والزينة.
5- الافتتان بالأسفار والرحلات.
6- المبالغة والتكلف في إكرام الضيوف.

ومن أثقلته الديون وعلته الهموم وعجز عن أدائها فعليه بالإقبال على الله وكثرة الاستغفار ولزوم الفرائض واجتناب الحرام والإكثار من الدعاء وحسن الظن والرجاء بالله وعدم اليأس. فعن علي رضي الله عنه: أن مكاتبا جاءه فقال إني قد عجزت عن كتابتي فأعني قال ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان عليك مثل جبل ثبير دينا أداه الله عنك قال قل: (اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك). رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن غريب.

وهناك وسائل تحمي المؤمن من كثرة الدين وتحفظه:
1- تدبير المال وحسن تصريفه وتقديم الأهم فالمهم.
2- إدخار شيء من المال للحوائج والضائقات. وفي الصحيحين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لو كان لي مثل أحد ذهباً ما يسرني ألا يمر علي ثلاث وعندي منه شيء إلا شيئاً أرصده لدين).
3- الاقتصاد في الإنفاق على قدر الحاجة وعدم إنفاقه في السفاسف كما قال تعالى: (وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا).
4- القناعة والرضا بما قسم الله من الرزق والتكيف على حسب الظروف والإمكانيات. وفي سنن الترمذي: (من أصبح آمناً في سربه معافا في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها).
5- التأني والتروي في شراء السلع وضبط النفس على التحكم في عدم شراء السلع الغالية. وقيل لإبراهيم بن أدهم إن اللحم قد غلا فقال أرخصوه أي لا تشتروه.
6- الوعي بخطورة الدين وقراءة النصوص والآثار الواردة فيه.
7- تربية أفراد الأسرة على حسن التصرف بالمال والادخار وتحمل المسؤولية المالية.
8- تحكيم العقل في الدعايات وعدم الغلو في تتبع الموضة على حساب الديون.

ومن أقرض مسلما وفرج همه ووسع عليه في تأخير السداد أو العفو عن بعض المال أو مسامحته بالكلية مراعاة لحاله فله ثواب عظيم ورجي له عفو الرب ومسامحته في الآخرة جزاء لصنيعه في الدنيا وقد ورد فضل عظيم في السنة كما روي في حديث ابن مسعود: (من أقرض مسلما مرتين كان كصدقة مرة لو تصدق بأحدهما). رواه ابن ماجه وأعل بالوقف. وورد في البخاري تجاوز الله عن مذنب كان يتجاوز عن المعسرين. وفي صحيح مسلم: (من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفس عن معسر أو يضع عنه). ويجب على الدائن الصبر وعدم مشاكاة ومقاضاة المدين إذا كان معسرا لا يقدر على السداد لقوله تعالى: (وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ).

وقد قل العمل بالقرض الحسن في هذا الزمان لأسباب وإشكاليات يطول شرحها أعظمها غلبة شح التجار واحتيال المقترضين فينبغي على المجتمع المسلم إحياء هذه السنة المهجورة ومن وفق لهذا العمل فقد فتح على المسلمين باب رحمة وخير وإحسان لغلاء الأسعار وطمع التجار وكثرة الفقراء وكان له أجر من عمل بهذه السنة.
ومن البر والإحسان في هذا الباب أن يسعى من كان له جاه وقول في الناس في قضاء ديون المحتاجين بدفع المال للدائن أو الشفاعة عنده بإسقاط بعض الدين أو جميعه عن المدين كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشفع لأصحابه وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اشفعوا تؤجروا). متفق عليه.
وينبغي على المؤمن أن يوثق ديونه ويكتبها في وصيته ويحرص على سدادها في الدنيا حتى إن عجز عنها لم تضع حقوق الخلق وسخر الله له من يقضيها عنه من ولده وقرابته وينبغي على الولد أن يجتهد كل الجهد في إبراء ذمة أبيه ويحرص على استنقاذ أبيه من هول الحساب والنار كما فعل جابر بن عبد الله رضي الله عنه حين قضى دين أبيه فقد روى البخاري في صحيحه عن جابر أخبر: (أن أباه قتل يوم أحد شهيدا وقال: وعليه دين فاشتد الغرماء في حقوقهم فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فسألهم أن يقبلوا تمر حائطي ويحللوا أبي فأبوا فلم يعطهم النبي حائطي وقال: سنغدو عليك فغدا علينا حين أصبح فطاف في النخل ودعا في ثمرها بالبركة فجددتها فقضيتهم وبقي لنا من ثمره). ولا يتساهل ويسوف فيها كما يفعل بعض الأولاد اليوم مع غناهم والله المستعان وهذا السداد من أعظم الإحسان بعد موت أبيه وله أجر عظيم في هذا البر وليتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (نفس المؤمن معلقة ما كان عليه دين). رواه أحمد. ومن بر أباه بره بنوه فهنيئا للولد الصالح الذي يوفقه ربه لقضاء ديون والديه ويسرع في إبراء ذمتهما المالية والعبادية.

فينبغي على المؤمن أن يحرص ويجتهد على قضاء ديونه وإبراء ذمته من الحقوق والمظالم قبل أن توافيه المنية وهو متورط وليكن صادق النية في السداد ليفرج الله عنه ويكون معه وفي مسند أحمد: (ومن مات وعليه دين فليس بالدينار والدرهم لكن بالحسنات والسيئات). وليجعل هذا الهدف أعظم هدف يسعى إليه في دنياه قبل التوسع في المباحات لأنه من آكد الواجبات وأعظمها خطرا ثم إن قضى دينه ورزقه الله وتوسع في معاشه فالحمد لله وإن لم يوسع الله عليه وعاش كفافا من الرزق كحال النبي صلى الله عليه وسلم فهو سعيد وناج في الآخرة ويعوضه الله خيرا عظيما لقصده وقناعته وتعففه.
أسأل الله أن يقضي ديون المسلمين ويفرج همهم وينفس كربهم ويغنيهم من فضله الكريم عمن سواه ويكفيهم بحلاله عن حرامه إنه جواد كريم.

خالد بن سعود البليهد
[email protected]
1443/12/18




جزاك الله الجنان



شكرلكم



خليجية



شكرلكم



التصنيفات
منتدى اسلامي

المؤمن الصادق رمز الإسلام

بُعث سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم بدين الإسلام وآمن به من آمن من أهل الجاهلية فكانوا خيارا في كل أمورهم نموذجيين في أخلاقهم كاملين في كل تصرفاتهم وأحوالهم حتى قال رجل من الأعراب من كبرائهم يصف ما جاء به النبي صلي الله عليه وسلم : لو لم يكن ما جاء به محمد دينا لكان في خلق الناس حسنا لأنه جاء بالأخلاق الكريمة

ونحن أتباع النبي ووراث دعوة النبي مع تقدم العلم وازدهار المعلومات وتقدم الوسائل التكنولوجية في توصيل المعلومات نرى العالم يجتمع على الإسلام يشوه صورته ويصفه بما ليس فيه لأنهم ينظرون إلى أهله وذويه فيجدونهم يخالفون الحق الذي نزل الحبيب به لماذا يشوهون صورة الإسلام كما نرى جماعة المؤمنين؟ هل تغيرت أخلاق الإسلام التي نزل بها المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم السلام؟ أبداً والله هل غيرنا المعاملات الشرعية التي نزلت في محكم الآيات القرآنية؟ لم تتغير في كتاب الله ولا في سنة رسول الله ولا في شريعة الله ولكننا جعلناها خلف ظهورنا ومشينا على أهوائنا في التعامل مع بعضنا في هذه الحياة ورأونا مسلمين فنسبوا إلى الإسلام ما يرونه من تصرفاتنا وأفعالنا وأحوالنا وكأننا ننفذ ونلتزم بتعاليم الإسلام التي جاء بها المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم السلام

كان الرجل فيما مضى لو سأل عن الإسلام يقولون له أنظر إلى أي مسلم في قوله لا يقول إلا الصدق وفي فعله لا يفعل إلا ما يحبه الله ولا يخلف وعد ولا ينقض عهد ولا يخون أمانة ولا يتعرض لأي عمل يشينه لأنه يعلم أن الشين له شين لدينه وإساءة لله ولكتابه ولحبيبه صلوات ربي وتسليماته عليه فكانوا نموذجا قويما لهذا الدين من أراد أن ينظر إلى تعامل المسلمين مع بعضهم يأخذونه إلى السوق فيجدون التجار لا يطففون الكيل ولا الميزان ويعلنون عن العيب الموجود في السلعة عملا بما أوصى به النبي العدنان يبين التاجر العيب الذي في سلعته لأنه فطن إلى قول الحبيب{مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا}[1]ويريد أن يكون مع الذين قال فيهم النبي{التَّاجِرُ الصَّدُوقُ الْأَمِينُ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ}[2]

عجب الصليبيون والكافرون والمشركون من أخلاق المقاتلين الأشداء المسلمين في القتال لا يقتلون امرأة ولا صبياً صغيراً ولا شيخاً عجوزاً ولا رجل دين تفرغ لعبادة الله في صومعة وإن كانوا لا يقرون ولا يعترفون بهذا الدين الصليبيين عندما استولوا على بيت المقدس قتلوا في ساعة واحدة سبعين ألفا من المسلمين حتى صارت الدماء إلى الركب في شوارع بيت المقدس من كثرة القتلى لكن صلاح الدين الأيوبي دخل بعدهم فاتحا وهو يمثل دين الله ويفعل ما يأمره به حبيب الله ومصطفاه أبقى على الأسرى فجاءه وفد من نساء الصليبيين وقالوا: إنا نريد منك مكرمة أن تفك أسر رجالنا ونأخذهم ونذهب إلى ديارنا لأنا لا نستطيع أن نعيش من غيرهم ففك أسر الصليبيين ابتغاء وجه الله وإظهاراً لكمال أخلاق المسلمين وإظهاراً لجمال دين الله كان قاضي المسلمين يأمر أمير المؤمنين أن يقف بجوار خصمه إذا اشتكى له خصم من المؤمنين ولا يجلسه ولا يجامله وإنما يحكم بالعدل ليرى الناس جمال دين الله

سقط من علي ابن أبي طالب رضي الله عنه درعه وكان أميراً للمؤمنين فوقع الدرع في يد يهودي فوجده الإمام علي وقال: هذا درعي قال: ليس درعك فاشتكاه إلى قاض المسلمين فوقف أمير المؤمنين بجوار اليهودي قال القاضي لأمير المؤمنين: هل معك بينة على أن هذه الدرع درعك؟ هل معك شاهد؟ قال: يشهد لي ابني الحسن قال: الابن لا يشهد لأبيه قال: يشهد خادمي قال: الخادم لا يشهد لمخدومه هل معك شاهد آخر؟ قال: لا قال: الدرع درعك يا يهودي فقال اليهودي:ما رأيت كاليوم قاضي أمير المؤمنين ينصف اليهودي على أمير المؤمنين إن هذه هي العدالة التي أتت بها شرائع السماء أشهدكم أن هذه الدرع درع أمير المؤمنين وقد سقطت منه عندما كان ذاهبا ليصلي الفجر فوجدتها وأخذتها ونطق بالشهادتين لما رأى من أخلاق المسلمين فقال أمير المؤمنين: ما دمت قد أسلمت فالدرع هدية لك
[1] صحيح مسلم وابن حبان وسنن الترمذي وأبي داود
[2] سنن الترمذي وابن ماجة

http://www.fawzyabuzeid.com/table_bo…C9&id=92&cat=2

منقول من كتاب [أمراض الأمة وبصيرة النبوة]

اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً

خليجية




التصنيفات
منتدى اسلامي

الشتاء ربيع المؤمن

:11_1_212[1]:

[bأن الشتاء ربيع المؤمن يرتع فيه ببساتين الطاعه""ويسرح في ميادين العباده"" ويتنزه في رياض الأعمال الميسره""نهار قصير يسهل صومه""وليل طويل تأخذ النفس فيه حظها من النوم ثم القيام وطول القراءه

""كان أبن مسعود يقول::مرحبا بالشتاء تنزل فيه البركه ويطول فيه الليل للقيام ويقصر فيه النهار للصيام"

"وفي الحديث<الصيام في الشتاء الغنيمه البارده>
هيا فلنباااااااااادر بالصيام والقيام لندخل الجنه بسلام..
,,,,,,,,,

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {صلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام }
..دعواتكم لي جزيتم الجنة




التصنيفات
منتدى اسلامي

مثل المؤمن مثل النحلة

عن أبي رزين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(مثل المؤمن .. مثل النحلة
خليجية

لا تأكل إلا طيبًا
خليجية

ولا تضع إلا طيباً) (1)
خليجية

شرح المفردات:
(النحلة): أي: نحلة العسل.

ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

وجه الشبه في الحديث:
حذق النحل وفطنته وقلة أذاه، وحقارته ومنفعته، وقنوعه وسعيه في الليل، وتنزهه عن الأقذار، وطيب أكله، وأنه لا يأكل من كسب غيره، وطاعته لأميره وأن للنحل آفات تقطعه عن عمله منها الظلمة والغيم والريح والدخان والماء والنار، وكذلك المؤمن له آفات تفقره عن عمله ظلمة الغفلة وغيم الشك وريح الفتنة ودخان الحرام ونار الهوى (2)

من فوائد الحديث:
1- في الحديث فضل المؤمن حيث لا يأكل إلا طيبًا، ولا يصدر منه ما يضر الناس، بل ينفعهم.

2- أن المؤمن نافع لكل من خالطه أو اتصل به؛ فهو إن صاحبته نفعك، وإن شاورته نفعك، وإن جالسته نفعك، وكل شأنه منافع.
وهذا يبين الحكمة من توجيه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: ( لا تصاحب إلا مؤمناً، ولا يأكل طعامك إلا تقي)(3) ، لأن من طبيعة المؤمن، ومن مقتضى إيمانه أن لا يصدر عنه إلا ما فيه خير ونفع.

3- أن من لم يبال في النظر في طِيب مطعمه ومشربه ومكاسبه، أو كان يصدر منه من الأقوال أو الأفعال ما فيه ضرر على غيره، أو أذى، فهو دليل على ضعف إيمانه

ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــــــــ

(1) صحيح ابن حبان، 1/274، برقم: (246), والجامع الصغير وزيادته، 1/ 1079، برقم: (10786)، وصحّحه الشيخ الألباني، ينظر: صحيح الجامع، برقم: (5847).
(2) فيض القدير للمناوي، 5/ 512.
(3) رواه أبو داود ، 2/675، برقم: (4823), والترمذي، 4/ 600، برقم: (2395)، وحسنه الشيخ الألباني، ينظر: صحيح الجامع، برقم: (7341).




خليجية



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

المؤمن صاحب قلب حي

المؤمن صاحب قلب حي
يعرف المعروف وينكر المنكر
ولكنه ليس ملاكاً ولا معصوماً
وقد يترك معروفاً
أو يرتكب منكراً
فيذكر ربه ويشكو ذنبه
ويطلب العفو والمغفره من ربه
فنفسه دائما تلومه عند ارتكابه المعصيه
فيعمل على تجنبها
وعدم تكرارها مرة أخرى