الطعام إلى عملية الأمتصاص والإخراج، وصولاً إلى التمثيل
الغذائى، بالإضافة إلى دوره فى الحالة النفسية للفرد وردود
أفعاله. فهو يؤج لدينا الرغبة بتناول الطعام، مستعيناً
بالحواس الخمس، ثم يمنحنا شعوراً بالسعادة عند الانصياع لهذه الرغبة!
كيف يقاوم المخ نظام الحمية ؟ وكيف نتغلب على إشاراته
السلبية المتعلقة بالطعام ؟
يستغل المخ الفترة السابقة لأتباع الفرد نظاماً غذائياً صحياً،
ويستخدم أدواته فى مقاومة هذا القرار، وذلك على الشكل التالى:
– التردد: مجرد أن تطرأ على المرء فكرة خفض الوزن، يبدأ
المخ بارسال أوامر بالتردد، وذلك على شاكلة: " لماذا لا نؤجل
هذه الفكرة حتى بداية الأسبوع ؟ ".
– القلق وتعميق الشعور بالحرمان: تزيد هذه المشاعر الرغبة
فى تناول الطعام وخصوصاً المأكولات السريعة والدهنية
والحلويات، وذلك من خلال إثارة إحساس القلق لدى الانسان.
من الحرمان الذى ينتظره أثناء البرنامج الغذائى. فيقول المرء:
" سأكل الآن كل مأرغب فيه، حتى ألتزم خلال الأسبوع المقبل بالحمية بانتظام! ".
– خط دفاع سلبى قبل بدء الحمية: يعطى المخ إشارات إلى
الجهاز الهضمى أن يقبل جميع الأطعمة خلال الفترة التى تسبق
بداية الحمية مستعيناً بآلية زيادة الشهية، ثم يعطى إشارات
بالاستفادة منها.
فنجد ان الانسان خلال " فترة التردد " أى مابين التفكير فى
الخضوع إلى حمية وحتى وصوله إلى عيادة طبيب التغذية قد
زاد وزنه كيلوجرامين على الأقل خلال أسبوع واحد، وقد تزيد
الكيلوجرامات بزيادة فترة التردد!.
– تعميق الإحساس بالكسل: يشيع المخ استكمالاً لمنظومة
التردد، الكسل لدى الشخص المقبل على برنامج الحمية، فيؤجل
رغبته فى مزاولة الرياضة أو ارتياد ناد رياضى إلى بداية فترة الحمية.
مشاعر سلبية
بالمقابل، حين يستهل الفرد برنامج الحمية نجد أن المخ يستخدم
بعض الأدوات للتأثير عليه، ومنها:
– الإحباط: يعطى المخ أثناء التزام الفرد بنظام الحمية، إحساساً
مفاده أن النتيجة التى حصل عليها أقل من التضحيات
والمجهود الذى قام به، وما يزيد الأمر سوءاً هو الوصول إلى
مرحلة ثبات الوزن التى تمتد فى بعض الأحيان إلى شهر كامل
رغم التزامنا التام بقواعد الحمية، وهذا ما يطلق عليها اسم " فترة البلاتوه ".
– القلق: ينتاب الفرد هذا الشعور منذ أول يوم يخضع فيه
لبرنامج الحمية، فنجده يقف على الميزان بعد أول وجبة فطور
ثم وجبة الغذاء التى تليها.. وقد يلجأ البعض إلى الاتصال
بطبيب التغذية بعد تناول كل وجبة إذا لم يتحرك وزنه رغبة فى
الشعور بالاطمئنان.
وهذا الشعور يزيد إفراز أحد أهم الهورمونات المسؤولة عن
زيادة الوزن وهو Cortizol " الكورتيزول" الذى يعتبر من
أحد مسببات " فترة البلاتوه " فيكون الانسان بالفعل فد أنقص
وزنه ولكن زيادة إفراز هذا الهورمون تجعل المحصلة النهائية
الثبات فى الوزن.
– الشعور بالحرمان وعدم الشبع: نجد شهية الشخص فى الأيام
العادية محدودة بالمتاح من الطعام، ولكن بمجرد البدء فى
برنامج الحمية تتجه هذه الشهية نحو كل ما هو ضار، فيحلو له
تناول الحلويات المشبعة بالدهون واللحوم الدسمة، وذلك
إحساساً منه بالحرمان.
– الإكتئاب: يزداد الإحساس بالحرمان لدرجة تصل إلى حد
الإكتئاب ما يحتاج فى بعض الأحيان إلى اللجوء إلى العقاقير
المضادة له، ولكن سرعان ما يتم التوقف عن هذه الأخيرة
بمجرد الحصول على أية نتيجة إيجابية من البرنامج الغذائى
كخفض الوزن أو الأحساس بخفة الحركة أو التخلص من آلام
الركبتين أو اتساع الملابس.
– الإحساس بالقهر: نجد أن البعض تنتابه نوبات بكاء بمجرد
رؤية طعام أو تنشق رائحة بعض المأكولات المدونة فى لائحة المحظورات.
نظام غذائى للتخلص من مقاومة المخ للحمية
الإفطار
• 3 حبات من البسكويت المالح أو حبتان من شابورة النخالة.
• كوب من العصير الخالى من السكر، ماعدا شراب المانجو أو الموز أو العنب
وجبة خفيفة
• 30 جراماً من الجبن الخالى من الدسم والقليل الملح
أو ملعقتان طعام من اللبنة.
• ربع رغيف من الخبز الأسمر
• مشروب ساخن.
الغذاء
60 جراماً من كفتة الدجاج المشوية مضاف إليها ملعقة من
فتات الخبز أو من الخضر المسلوقة أو 60 جراماً من التونة
المصفاه من الزيت (حوالى نصف علبة متوسطة الحجم)
و4 ملاعق طعام من الذرة او سلطة خضراء أو شريحة
(حوالى 60 جراماً) من اللحم المشوى ونصف رغيف من
الخبز الأسمر أو 6 ملاعق من الأرز مع سلطة خضراء.
وجبة خفيفة
• لبن زبادى خالى من الدسم
• حبتان من الفاكهة ماعدا المانجو أو الموز أو العنب أو التين.
العشاء
• 3 ملاعق طعام من التونة أو من الجبن القليل الدسم
• طبق من الخضر (حبة من الخيار وحبة من الطماطم ورقتان من الخس).