يبدو أن العلاقة بين اضطراب القلق والدماغ لم يعد قوياً مقارنة بارتباط القلق بالجهاز الهضمي، والذي أثبت بعض العلماء وجود علاقة قوية بينهما
فقد أظهرت دراسة كندية جديدة أن البكتيريا الموجودة في الجهاز الهضمي يمكن أن تؤثر في كيمياء الدماغ، كما يمكن للسلوك والأدوية مثل المضادات الحيوية أن تؤثر في عمل الأمعاء.
ووجد الباحثان ستيفن كولينز وبرميسل بريك من جامعة «ماكماستر» في اونتاريو أن تعطيل عمل البكتيريا الطبيعية الموجودة في الجهاز الهضمي للفئران عن طريق المضادات الحيوية يحدث تغييرات في السلوك، ويجعل الفئران أكثر قلقاً. وذكر الباحثان أن هذا التغيير صحبه ازدياد في العامل العصبي لنمو الدماغ المرتبط بالاكتئاب والقلق.
لكن لدى وقف المضادات الحيوية، عادت البكتيريا في الجهاز الهضمي إلى طبيعتها، وقد صحب ذلك «عودة إلى السلوك الطبيعي والكيمياء الدماغية الطبيعية».
وتعد هذه النتائج مهمة، لأن أنواعاً رائجة من أمراض الجهاز الهضمي، مرتبطة في كثر من الحالات بالقلق أو الاكتئاب.
وقال كولينز إن بعض الأمراض النفسية مثل التوحّد قد تكون مرتبطة أيضاً بخلل في هذه البكتيريا الموجودة في الجهاز الهضمي.
الوسم: الهضمي
الحمل وصحة الجهاز الهضمي
تشكل الألياف جزءا هاما من الحمية الصحية، والسؤال هو هل ندرك جيدا مدى هذه الأهمية حتى نتناول الكمية الكافية منها في غذائنا اليومي؟ تعد الألياف ضرورية للغاية للمحافظة على نظام حركة وعمل الأمعاء كما أنها تحافظ على صحة الأمعاء الغليظة وتمنع مشاكل الهضم المتمثلة في آلام وانتفاخ البطن والتوتر والإمساك والإسهال.
على المرأة الحامل أن تركز في تنويع الأطعمة التي تتناوله لكي توفر الغذاء والطاقة اللازمة لنمو جنينها. عليها أن تتناول أطعمة غنية بالمحتويات الغذائية مثل الفواكه والخضراوات والبقوليات لكي تحافظ على صحتها وصحة جنينها. تعد الألياف جزءا هاما من الحمية الصحية خلال الحمل وتحتاج المرأة الحامل ما يعادل 25 إلى 30 جرام من الألياف يوميا لتحافظ على معدل نسبة السكر في الدم وعلى صحة الأمعاء ولتمنع الإمساك.
يمر الجهاز الهضمي على تغيرات عديدة خلال الحمل من ضمنها تغير نسبة الهرمونات مثل هرمون البروجسترون الذي يتسبب في ارتخاء العضلات وكسل في الأمعاء وفي النتيجة يبطء عملية الهضم. كما إلى ذلك يؤثر نمو الجنين في الرحم على الجهاز الهضمي إذ يعرضه إلى الضغط أو الانسداد أحيانا وفي النتيجة يبطء حركة الأمعاء ويسبب الإمساك. على المرأة الحامل أن تكثر من شرب المياه والأطعمة الغنية بالألياف وأن تمارس التمارين الرياضية باستمرار لكي تمنع الأسباب التي تؤدي إلى الإمساك.
كيف يمكن المرأة الحامل الوقاية من الإمساك
<OL>تناولي أطعمة غنية بالألياف مثل الحنطة والحبوب وبراعم النخالة والفواكه والخضراوات.
تناولي منتجات مقويات الألياف المتوفرة في الأسواق مثل بنيفايبر Benefiber إذا وجدت صعوبة في الحصول على المقادير الملائمة من الألياف فقط من تناول الأطعمة الغنية بالألياف.
أشربي الكثير من السوائل مما يعادل 8 أكواب من الماء يومياً على الأقل.
أشربي عصائر الفواكه الطبيعية.
أكثري من ممارسة التمارين الرياضية مثل المشي أو ركوب الدراجة أو السباحة لمدة 30 دقيقة يوميا على الأقل.
<B>لبي نداء الطبيعة فورا وتوجهي إلى الحمام فور شعورك بالحاجة للتبرز.BPLI وتضيف الدكتورة وفاء عياش اختصاصية تغذية سريرية في مستشفى راشد "أن حالة الإمساك تصيب معظم النساء الحوامل وعليهن بالإكثار من تناول الخضرة والفواكه الطازجة والحبوب والإكثار من شرب الماء لتجنب هذه الحالة".
تذكري أن تجنب الإمساك يساعد في منع تشكل البواسير وقومي باستشارة الطبيب قبل أن تتناولي أية دواء.
الله يعطيكى العافية
الأعراض الأشهر لاضطرابات عمل القولون هي الإمساك والإسهال. وكثيرة هي الأدوية التي يتم تناولها، لعلاج حالات مرضية مختلفة، وقد تكون أيضا السبب وراء حالات الإمساك أو الإسهال.
والأدوية التي تتسبب في خمول نشاط الشبكة العصبية للأمعاء الغليظة، أو خمول نشاط الألياف العضلية المغلفة لمجرى أنبوب القولون، تؤدي إلى حالات الإمساك.
والسبب أن هذا الخمول يؤدي إلى بطء دفع القولون لما يحتويه من فضلات الطعام، وبالتالي بطء عملية إخراج البراز، كما تكون هناك فرصة أكبر لامتصاص السوائل من تلك الفضلات، ما يجعلها أكثر صلابة وأكبر صعوبة وأشد معاناة للإخراج من خلال فتحة الشرج.
وإشكالية الإمساك هي أنه متى حصل فإن الأمر يتطلب بضعة أيام إلى بضعة أسابيع حتى تعود الأمور إلى حالتها الطبيعية، وبخاصة لدى كبار السن.
والأدوية الأكثر شهرة والأكثر استخداما في التسبب في الإمساك هي بعض أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم والأدوية المضادة للكولين وحبوب الحديد وأدوية تخفيف حموضة المعدة المحتوية على الألومنيوم، والتي بهيئة شراب أو حبوب بيضاء، مثل عقار «مالوكس».
وهنا على متناوِل هذه الأدوية، المتسببة في الإمساك، الحرص على الإكثار من شرب الماء، أو الحرص على تناول كميات يومية كافية من السوائل، على أقل تقدير. والاهتمام الجاد، حقيقية، بتناول وجبات طعام غنية بالألياف النباتية الطبيعية، كالتي في الحبوب الكاملة وغير المقشرة، أي كما في الخبز الأسمر.
وعدم إهمال ممارسة الرياضة البدنية اليومية، وبخاصة المشي، لأنه وسيلة لتحريك أجزاء القولون.
ولا ينصح باللجوء إلى تناول الأدوية الملينة، أو الأدوية المثيرة لإفراغ القولون بسرعة، إلا تحت الإشراف الطبي وعندما لا تفلح الوسائل الطبيعية المناسبة لاستقرار عمل الجهاز الهضمي وعودته إلى حالته الطبيعية دون تدخلات خارجية للأدوية التي لا يسلم الجسم عادة من آثارها الجانبية.
وفي المقابل، هناك أدوية تسهم في نشوء حالات الإسهال. ولعل من أشهرها، وأكثرها شيوعا في الاستخدام، مجموعات أدوية المضادات الحيوية.
والسبب وراء حالات الإسهال حال تناول المضادات الحيوية هو قتلها لمجموعات البكتريا الصديقة المنتشرة بشكل طبيعي وصحي ومفيد في القولون.
ومعلوم أن هذه المستعمرات الصحية للبكتيريا الصديقة تسهم في أداء الكثير من المهام المفيدة للجسم، والتي بزوالها لا يفقد الجسم فقط تلك الفوائد، بل يترك الباب مفتوحا على مصراعيه لنمو مستعمرات من البكتيريا السيئة ومن الفطريات الضارة.
وبالتالي يكون الإسهال هو العلامة على حصول تغيرات في توازنات البيئة البكتيرية للقولون.
كما أن تلك البكتيريا السيئة لا تلبث أن تبدأ نشاطها «العدواني» بمهاجمة أنسجة بطانة القولون، لتبدأ سلسلة من عمليات الالتهابات وإنتاج السموم. وبالمحصلة تظهر حالات من الإسهال وإخراج البراز السائل والممزوج بالمخاط أو بالدم.
وعمليا، جميع أنواع المضادات الحيوية، بلا استثناء، قد تكون السبب وراء حالة الإسهال المصاحبة لتناول تلك النوعية من الأدوية.
ولكن الأشهر من بينها عقار «أموكسيل» من مجموعة البنسيلين، والأدوية المحتوية عليه، مثل «أوغمنتين»، وعقار «كلندامايسن»، ومجموعات أدوية «كيفالوسبورين».
وهناك أدوية تتسبب في الإسهال، عبر آليات لا علاقة لها بشكل مباشر بمستعمرات الفائدة للبكتيريا الصديقة.
مثل عقار «كوليشيسين» وأدوية تخفيف حموضة المعدة المحتوية على المغنيسيوم، مثل عقار «مالوكس».
وهذه الأدوية تتسبب في اضطرابات في نظام درجة الضغط الأسموزي للفضلات في مجرى القولون، ما يعيق الامتصاص الطبيعي للسوائل من تلك الفضلات، وبالتالي اضطرار المرء إلى إخراج البراز بهيئة سائلة وكميات غير طبيعية، أي حصول حالة الإسهال لديه.
ولا يغيب عن الذهن ذلك الضرر الذي يُحدِثه الإفراط في تناول الأدوية المليّنة، ولفترات زمنية طويلة، ما قد يؤدي إلى حصول الإسهال.
وهناك عدة تعليلات علمية لهذه الحالة، من أهمها حصول تلف في النهايات العصبية لشبكة الأعصاب المغذية لعضلات القولون.
القولون وتأثيرات الأدوية
يراجع أحدنا الطبيب للشكوى من أمر غير طبيعي في صحته، فيجد الطبيب أن لا بد من أن يصف له تناول واحد أو مجموعة من الأدوية، كوسيلة للمعالجة.
وبعد البدء بتناول الدواء، تظهر لدى الشخص شكوى أخرى وجديدة في «بطنه».
هذا السيناريو كثيرا ما يتكرر حصوله لدى البعض، أو لدى تناول أدوية معينة، أو حال وجود ظروف مساعدة.
والسؤال، كيف لأحدنا أن يعرف ما إذا كان تناول الدواء الجديد هو السبب وراء ألم حارق في المعدة أو عسر في الهضم أو إمساك أو إسهال، أو أن الأمر له علاقة بالمرض الأصلي؟ وهل هناك أدوية يُعرف طبيا أنها تتسبب في اضطرابات في الجهاز الهضمي؟ وهل المصابون في الأصل ببعض الأمراض المزمنة هم عرضة بشكل أعلى للمعاناة من التأثيرات المزعجة لتناول الأدوية على الجهاز الهضمي؟
أدوية وأمراض
بداية علينا أن لا ننسى أن الدواء في الأصل هو «مادة كيميائية»، ومن غير الطبيعي أن يتناولها المرء عادة، كما هو الحال مع أصناف الأطعمة والمنتجات النباتية والحيوانية.
وأن الأدوية من النادر أن يكون طعمها شهي ولذيذ، كما هو الحال عند تناول فاكهة المانغا أو البطيخ، أو عند تناول قطع من اللحم المشوي أو طبق من الـ«باستا».
كما علينا أن لا ننسى أن غالبية الأدوية يتم تناولها في حالة صلبة، على هيئة أقراص الحبوب الدوائية، ما يتطلب شرب كمية كافية من الماء، كوسيلة لتسهيل بلع الدواء ووصوله إلى المعدة.
وبالإضافة إلى هذا، هناك إرشادات طبية حول وقت تناول الدواء بالنسبة إلى تناول الطعام، تشير إلى وجوب تناول الدواء إما على «معدة خالية» وإما بعد تناول وجبة جيدة من الطعام.
ولدى الأطباء والصيادلة أدوية يمكن الحصول عليها بوصفة طبية يكتبها الطبيب لشخص بعينه، وهناك أدوية يمكن لمن شاء الحصول عليها بالشراء من المحال التجارية أو الصيدليات، أي دونما حاجة إلى إبراز وصفة طبية آنذاك.
والتأثيرات المحتملة والمزعجة للأدوية على الجهاز الهضمي، قد تحصل نتيجة تناول أنواع الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، وقد تحصل أيضا بُعيد تناول الأدوية التي يصفها الطبيب بشكل مباشر للمريض.
ومع هذا فإن تناول الأدوية التي تباع دونما حاجة إلى وصفة طبية هو شيء آمن إذا ما تناولها المحتاج إليها ضمن الإرشادات الطبية المكتوبة على عبواتها أو الورقة التعريفية المرفقة بها.
وهو ما يفرض بداهة على أحدنا أن يُعنى بإعادة قراءة تلك المعلومات قبل البدء بتناول تلك النوعية من الأدوية، وبخاصة ما يذكر تحت عناوين موانع الاستخدام وكيفية التناول والآثار الجانبية المحتملة وغيرها.
وفي جانب تناول الأدوية التي يصفها الطبيب مباشرة لشخص معين، فإن أبسط وأسلم وأفضل وسيلة هي سؤال الطبيب مباشرة، ودون حرج بأي شكل كان، عن كل ما يهم الشخص معرفته عن هذا الدواء.
وهو ما يشمل ضمنا سؤال الطبيب عن الجوانب المتعلقة بالدواء الجديد، وسؤاله أيضا عن الجوانب المتعلقة بإضافة هذا الدواء الجديد إلى الأدوية الأخرى التي قد يكون الشخص يتناولها بشكل روتيني لمعالجات حالات مرضية أخرى، أو أي أدوية أخرى قد يتناولها الشخص من آن إلى آخر وعند الضرورة، أي التفاعلات المحتملة في ما بينها مجتمعة، ووقت تناول أي منها، وغير ذلك.
ولا يغيب عن الذهن تذكير الطبيب، في كل مرة يصف لأحدنا فيها دواء جديدا، بأدوية أخرى يتناولها الشخص أو أي أمراض سابقة، لا يعلم الطبيب عنها.
أو بأي حساسية من أدوية أو أطعمة، لا يعلم الطبيب عنها، خصوصا أن بعض الأدوية تحتوي على مواد مضافة، مثل بروتين «غلوتين» الموجود في بعض أنواع الحبوب.
وهذه الجوانب كلها، يجب على المرء أن يكون واضحا في حديثه مع الطبيب عنها، وأن يكون متأكدا من أنه حصل على المعلومات التي يجب عليه معرفتها عن الدواء الجديد.
وللتذكير، وتحديدا، تفاعل الدواء مع أصناف الأطعمة، وأنواع الأدوية، ولدى البعض، تفاعلات الدواء الجديد مع الكحول.
ولحماية الجهاز الهضمي من تأثيرات الأدوية، أو لتبرير الشكوى منه حال تناول دواء معين، فإن الحاجة تتأكد إلى الحصول على هذه المعرفة الطبية اللازمة، في حالات المرضى الكبار في السن، والأطفال الصغار، ومَن لديهم أمراض مزمنة، في الكلى أو الكبد أو الجهاز الهضمي أو الجهاز العصبي أو غيره، أو سبقت لهم الإصابة بأحد الأمراض، في الجهاز الهضمي خصوصا.
وكما هو معلوم، فإن الجهاز الهضمي يتكون من عدة أعضاء، وهي المريء والمعدة والإثنا عشر والأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة، إضافة إلى أعضاء أخرى ملحقة، وهي الكبد والمرارة والبنكرياس. ولأن المقام لا يتسع، فسيقتصر الحديث على المريء والمعدة والقولون.
تهييج المريء
يواجه بعض الناس صعوبات في إتمام عملية ابتلاع الأدوية التي تكون في هيئة حبوب أو كبسولات، والتي تتوفر بأحجام مختلفة قد تكون كبيرة نسبيا.
وهنا قد تعلق تلك الحبوب أو الكبسولات في أجزاء من قناة أنبوب المريء الطويلة. وبالتالي فإن المكونات الكيميائية لتلك الأدوية تذوب في منطقة المريء، وتتسبب في تهييج أنسجة طبقة البطانة له.
وهذا التهييج قد يتسبب لاحقا في نشوء قرحة أو نزيف أو ثقب أو تضيّق في مجرى المريء نفسه.
وتشير مصادر الصيدلة الإكلينيكية إلى ارتفاع احتمالات خطورة حصول إصابات المريء، جراء عدم إتمام تجاوز الحبوب الدوائية لمنطقة المريء، لدى الأشخاص الذين لديهم أمراض في المريء نفسه.
مثل وجود تضيقات في مجرى المريء، نتيجة التهابات سابقة ومزمنة فيه، أو وجود اضطرابات في تناغم وتتابع عمل عضلة المريء خلال عملية مرور الطعام خلاله، أو وجود حالة مرض «التصلب الجلدي»، التي تطال المريء بالتصلب وفقدان المرونة أيضا.
والأهم، لدى المصابين بجلطات دماغية أثّرت على الأعصاب المغذية لمجموعات العضلات المعنية بعملية البلع في الحلق والمريء.
والأدوية التي قد تتسبب في التهييج الكيميائي لبطانة المريء، حال التصاقها وعدم مرورها بسهولة من خلاله، ليست بالضرورة من نوعية الأدوية النادر استخدامها أو التي يتناولها فقط «بعض» المرضى، بل هي من أنواع الأدوية المحتوية على فيتامين «سي» وحبوب الحديد والعديد من المضادات الحيوية الشائع تناولها.
وتشمل العلامات المحذرة، من حصول تهيّج في بطانة المريء، الإحساس بألم حال بلع الطعام أو السوائل، أو الشعور بأن الحبّة الدوائية «عالقة» في الحلق، أو المعاناة من نوعية الألم «البائخ» في الصدر أو الكتف بعيد تناول أي دواء.
ومن أهم ما يجب على متناول الدواء فعله، للوقاية من التصاقه بالمريء، بلع الحبوب أو الكبسولات حال الوقوف أو الجلوس باستقامة الجسم. والحرص على شرب بضع جرعات من الماء قبل تناول الدواء، لترطيب الفم والحلق والمريء، والحرص أيضا على شرب كأس كاملة من السوائل، بحجم يقارب 250 مليلترا، بُعيد بلع الحبوب أو الكبسولات، وتجنب الاستلقاء على الظهر أو النوم، مباشرة بعد ابتلاع الدواء، وذلك لإعطاء فرصة له كي يتجاوز المريء ويصل إلى المعدة.
وإذا ما بدأ المرء بالشعور بأي أعراض تنذر بحصول تهييج للمريء جراء تناول أدوية أخيرا، فعليه إخبار الطبيب منذ البداية، وقبل تناول الكبسولات أو الحبوب، في حال وجود مواجهة صعوبات في البلع أو الشكوى من ألم خلال عملية البلع.
ولهذه الأمور كلها، قد يلجأ الطبيب إلى وصف أدوية بهيئة مناسبة لحالة عملية البلع لدى الشخص.
تسريب المريء
ولأن بطانة المريء لا تقوى على تحمل التأثيرات الحارقة والمؤلمة لأحماض وعصارات المعدة، فإن ثمة عضلة عاصرة تقبض على فوهة المعدة وتمنع تسريب محتوياتها إلى المريء.
وتقع هذه العضلة العاصرة، وهي على هيئة الحلقة، في الجزء السفلي جدا من أنبوب المريء. وخلال عملية البلع، ترتخي هذه العضلة العاصرة، كي تسمح بمرور الطعام والسوائل من أسفل المريء إلى المعدة.
وهناك مجموعات من الأدوية والأطعمة التي لا تساعد هذه العضلة على القيام بعملها، وبالتالي ترفع من احتمالات حصول تسريب الطعام والأحماض والعصارات الهاضمة من المعدة إلى المريء، بكل ما لهذا من تداعيات على سلامة طبقة بطانة المريء وعلى راحة الإنسان وعلى عدم شعوره بألم أعلى البطن.
وتحديدا، الشعور بالحرقة في منتصف أعلى البطن، والحموضة في الحلق والإحساس بترجيع الطعام إلى الحلق.
والأدوية تلك تشمل حبوب النيتريت، الموسعة لشرايين القلب، والتي يتم تناولها إما عند الحاجة بالامتصاص تحت اللسان، أو كحبوب تؤخذ بانتظام مرتين في اليوم، وحبوب منع الحمل الهرمونية.
وأدوية علاج ارتفاع ضغط الدم وضبط إيقاع نبض القلب، من نوع حاصرات بوابات الكالسيوم، مثل «أملودبين» و«ديلتايزيم» و«فيراباميل»، ومجموعات أخرى من الأدوية.
والأطعمة التي تتسبب في هذه المشكلة تشمل الأطعمة والمشروبات المحتوية على الكافيين، كالشاي والقهوة والشوكولاته.
وكذلك الأطعمة الحلوة الطعم، والأطعمة المحتوية على الطماطم المطبوخة. والأهم، الأطعمة الدسمة المشبعة بالزيوت والدهون.
كما علينا أن لا ننسى أن التدخين وتناول الكحول عاملان يؤديان إلى ارتخاء العضلة العاصرة في أسفل المريء.
كما أن الاستلقاء على الظهر، في حد ذاته، وبُعيد تناول الطعام، عامل فيزيائي مهم لتسريب محتويات المعدة إلى المريء.
وعليه، فإن تجنب هذه العوامل، وبخاصة عند ضرورة تناول أدوية تتسبب في ذاتها في ارتخاء العضلة العاصرة لأسفل المريء، هو أبسط ما يمكن فعله لحماية المريء ولتخفيف الشعور بأعراض التسريب ذلك.
تهييج المعدة
واحد من أهم وأشهر التأثيرات الجانبية للأدوية في تهييج بطانة المعدة، ومن أكثرها شيوعا وأشدها ضررا، هو حصول التهابات وقروح المعدة جراء تناول الأدوية المضادة للالتهابات من النوعية غير الستيرويدية.
أي مثل الأسبرين، ومثل عقار «بروفين» المتوفر كبروفين أو أدفل أو موترن، ومثل عقار «ديكلوفيناك» المتوفر كفولتارين، وغيرها من أنواع تلك الأدوية.
ومن المهم لكل الناس إدراك أن تلك النوعية من الأدوية شائع استخدامها، وأن تسببها في تلك الأضرار على المعدة ممكنة الحصول لأي إنسان يتناولها، وأن عدم حصول تلك المشكلة في السابق بُعيد تناولها لا يعني انتفاء حصولها مستقبلا.
والأهم من كل هذا والأخطر، أن تلك الأضرار قد تحصل في المعدة دون أن يشعر المرء بأي أعراض.
أي أن نزيف المعدة، بكل تداعياته المهددة لسلامة حياة الإنسان، قد يحصل دون أي ألم في المعدة.
ومع هذا، فإن العلامات التحذيرية لحصول مشكلات في المعدة، في حالات تناول تلك النوعية من الأدوية المسكّنة للألم والمضادة للالتهابات، الشعور بألم وانقباضات أو حرقة في منطقة المعدة بأعلى البطن، أو في الظهر.
وإخراج براز ذي لون أسود أشبه بالزفت، في لونه ولمعانه، أو خروج دم مع البراز، أو قيء مواد تحتوي على دم.
وما تقوم به تلك الأدوية هو إضعاف قدرات طبقة بطانة المعدة على حماية نفسها من التأثيرات الحارقة لأحماض وعصارات المعدة.
وبالتالي تحصل التهابات بطانة المعدة أو قرحة المعدة، بكل ما لذلك من تداعيات تشمل ألم المعدة ونزيف المعدة وثقب جدار المعدة.
وعلى وجه الخصوص، ترتفع احتمالات حصول هذه الأضرار في المعدة جراء تناول تلك النوعية من الأدوية، لدى كبار السن. وبالذات مَن يتناولونها منهم لتخفيف آلام والتهابات المفاصل أو غيرها من حالات الألم المزمن.
كما ترتفع الاحتمالات لدى مَن سبقت لهم المعاناة من قروح أو التهابات المعدة، أو الذين لديهم جرثومة المعدة الحلزونية.
ولذا فإن من المهم اتخاذ الوسائل الكفيلة بحماية المعدة من تأثيرات هذه الأدوية، وأهمها الحرص على تناول النوعية المغلّفة لتلك الأدوية، ما يقلل من تهييج بطانة المعدة وتجنب شرب الكحول حال تناول الأدوية تلك وشرب كمية كافية من الماء حال ابتلاع وتناول تلك الأدوية، وبعد تناول وجبة من الطعام، أي عد تناولها على معدة خالية.
تأخير إفراغ المعدة
وقد لا يدرك البعض أن من الأدوية ما يتسبب في خمول نشاط الأعصاب والعضلات التي في المعدة.
ومعلوم أن إفراغ المعدة من محتواها من الأطعمة يتطلب، بعد انتهاء مزج الطعام بعصارات المعدة، العمل على إفراغ المعدة من تلك الأطعمة لدفعها إلى الأمعاء الدقيقة كي تتم بقية عملية هضم الطعام وامتصاص المواد الغذائية فيه.
وحينما تكون تلك الأعصاب والعضلات في كامل حيويتها ونشاطها، فإن المرء لن يشعر بتخمة الأكل و«كتمه على نفس الإنسان».
وتأخير إفراغ المعدة لا يتسبب فقط في ذلك الشعور بالتخمة، بل يؤخر حتى عملية امتصاص الأدوية التي قد يتناولها المرء بعد الطعام، ويقلل بالتالي من استفادة الجسم منها.
وعلامات تأخير إفراغ المعدة تشمل الشعور بالغثيان وانتفاخ البطن والإحساس بالامتلاء في البطن وقيء طعام تم تناوله قبل بضع ساعات وألم في وسط البطن، والشعور بالطعام يرتجع إلى الحلق وحرقة في منطقة المعدة.
والعديد من الأدوية التي يحتوي على مواد مسكنة لنشاط عملية إفراغ المعدة، مثل أدوية «مضادات الكولين» والأدوية المستخدمة في علاج مرض «باركنسون» والأدوية المضادة للاكتئاب.
وجميع هذه الأدوية شائعة الاستخدام. ولعل أبسط الأمثلة على نوعية واحدة منها، وهي الأدوية «المضادة للكولين»، عقار «بسكوبان» المستخدم لتسكين مغص تقلصات عضلات الجهاز الهضمي والبولي والرحم.
وفي حال الاضطرار إلى تناول هذه النوعية من الأدوية، ولفترة من الزمن، فإن على المرء أن يتناول وجبات طعام صغيرة وبشكل متكرر خلال اليوم، أي بدلا من تناول ثلاث وجبات دسمة، يمكن تقسيم تلك الكمية من الطعام على خمس أو ست وجبات.
وتجنب الاستلقاء على الظهر بُعيد الفراغ من تناول الطعام، لمدة ساعة أو ساعتين على أقل تقدير.
وإن لم تفلح هذه الوسائل في تجنب أو تخفيف الشعور بالتخمة أو ألم البطن، فلا أقل من إخبار الطبيب بالأمر لكي ينتقي نوعية من الأدوية لا تتسبب في مشكلات بطء إفراغ المعدة.
أمراض الجهاز الهضمي
الإسهال
Diarrhea
هو ازدياد عدد مرات التبرز وكميتها، ويعتبر الحد الطبيعي خمس مرات يومياً، وقد يتبرز الطفل الرضيع بعد كل رضعة وهذا أمر طبيعي للغاية، ولا نستطيع أن نحكم أن الطفل مصاب بالإسهال ما لم يكون قوام البراز سائلاً.
أسباب الإسهال
للإسهال أسباب كثيرة، أهمها:
سوء التغذية.
الاصابة بالفيروس.
التهاب الامعاء.
التهابات خارج الامعاء.
الملاريا.
التسمم الغذائي.
عدم القدرة على هضم الحليب (عند الأطفال).
عدم القدرة على هضم الطعام.
الحساسية ضد بعض الاطعمة (الاسماك).
مضاعفات جانبية
أكل الفواكه غير الناضجة أو الأطعمة الدسمة.
الهياج العصبي.
والاسهال هو عملية افراغ محتويات الامعاء بكثرة حيث يتحول قوامها إلى الليونة الشديدة.
العلاج
استشارة الطبيب فوراً.
إعطاء الطفل عصير الجزر المخفف بالماء والملح والسكر [إذا كان عمره أكثر من سنة].
العمل على تخفيف حرارة الطفل.
الاهتمام بالنظافة.
Constipation
ان عدد مرات الافراغ تختلف بين شخص وآخر فهناك من يفرغ امعاءه مرة واحدة في اليوم، في حين قد يفرغ البعض امعاءهم كل يومين.
وقد يكون الامساك حالة عابرة أو مزمنة فالشخص السليم يكون برازه ذا لون بني فاتح، كما يجب أن يكون خفيفاً إلى حد أنه يطفو فوق الماء.
أعراض الامساك:
اصفرار الوجه.
اكتساء اللسان بطبقة لها طعم كريه.
الصداع.
علاج الامساك:
تنظيم الغذاء.
مزاولة الرياضة، لتنبيه الكبد كي يقوم بافراز الصفراء التي تساعد الاثني عشر على هضم الطعام بشكل جيد.
ادخال المواد النباتية في الطعام (حساء الخضار)، الخبز الاسمر، الخضروات الطازجة.
احتساء كميات كبيرة من الماء.
تناول ملين بسيط في حالات الامساك المزمنة.
Colic
أسباب المغص المعوي
وجود بعض الأجسام الغريبة في الامعاء.
الامساك.
التواءالامعاء.
علاج المغص
تناول رشفات من الماء الساخن الذي يحتوي على النعناع.
وضع زجاجة مملوءة بالماء الساخن فوق موقع الألم لتسكينه.
احتساء جرعة من الكلورودين.
الذهاب إلى الطبيب إذا استعصى العلاج.
Bilharzia
يشيع هذا المرض في افريقيا والشرق الأوسط وبعض مناطق امريكا اللاتينية.
أعراضها
خروج الدم مع البول، خاصة في القطرات الأخيرة
الاحساس بألم في أسفل البطن وبين الأرجل ويأخذ بالتزايد عند الانتهاء من التبول.
ارتفاع الحرارة.
الشعور بالحكة.
الوقاية والعلاج:
منع الاطفال من النزول إلى المستنقعات والشرب من مياهها
تعقيم مياه الشرب أو تسخينها إلى درجة الغليان للقضاء على مذنبات البلهارسيا.
استعمال محلول نيريدازول بعد مراجعة الطبيب الذي يحدد كمية الجرعة.
أعراض المرض:
اصفرار وشحوب الوجه.
الضعف العام.
الدوار.
فقدان الشهية
بلادة ذهنية
بطء في نمو الجسم
تأخر سنالبلوغ.
الوقاية والعلاج:
عدم التبرز في الطرقات والحدائق.
مراجعة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة عند الشعور بأحد الأعراض المصاحبة للمرض.
عدم السير على الأقدام العارية في الأماكن الملوثة.
Ascaris
وفي أحيان كثيرة يسبب تكاثر هذه الديدان في الأمعاء تلبكاً وسوء هضم.
الأعراض:
اضطراب في عملية الهضم.
ضعف عام.
انتفاخ البطن (في الأطفال).
الوقاية والعلاج:
عدم استعمال الأسمدة الحيوانية في تسميد الخضروات.
تجنب أكل الخضار إلا بعد غسلها بالماء الجاري غسلاً جيداً وتعقيمها.
غسل اليدين جيداً قبل تناول الطعام.
المحافظة على الإرشادات الصحية المتعلقة بالنظافة.
تناول جرعة من محلول بيبرازين.
أعراض المرض:
حكة في الشرج.
تلبك معوي.
الوقاية والعلاج:
تقليم الأظافر والاهتمام بنظافة اليد.
الكف عن حك الشرج.
عدم ارتداء ثياب الغير.
اللجوء إلى الطبيب لمعالجة المرض
The armed tapeworm
أعراض الإصابة بالدودة الوحيدة
اضطراب في عملية الهضم.
انتفاخ في البطن مصحوب بألم.
فقد الشهية.
ضعفشديد.
صداع شديد.
الوقاية والعلاج:
طهي اللحوم جيداً.
منع استعمال البراز الآدمي في تسميد المزروعات.
استعمال نيكلوسامايد أو دايكلوروفين.
Heterophyiasis
تنتشر هذه الديدان في المناطق البحرية، إذ تنفذ أجنتها إلى أجسام الأسماك وعندما يتناولها الإنسان تلتصق بأمعائه.
الوقايةوالعلاج:
توعية الناس بضرورة عدم تلويث المناطق التي تربى فيها الأسماك.
عدم أكل الأسماك غير المطهية بشكل جيد.
The spiral Trichina
أعراضها
ارتفاع درجة الحرارة.
قشعريرة
ألم في العضلات
انتفاخ العيون
كدمات على البشرة
نزيف في بياض العينين.
الوقاية والعلاج:
طهي اللحم جيداً قبل تناوله.
طلب المساعدة من الطبيب عند الشعور بهذه الأعراض.
Typhoid
أعراض المرض:
أولاً: الاسبوع الأول
حمى وصداع وألم في الحلق.
ارتفاع في درجة الحرارة.
تباطؤ في النبض قياساً إلى ارتفاع درجة الحرارة
تقيؤ وإسهال.
ثانياً: الاسبوع الثاني
ارتفاع في درجة الحرارة.
ظهور بقع زهرية اللون على الجسم.
هذيان.
ضعف عام وفقدان وزنواجتفاف.
ثالثاً: الاسبوع الثالث
تبدأ الحمى بالنزول تدريجياً
الوقاية
غسل الخضر والفواكه جيداً.
التخلص من الحشرات المنزلية والقضاء عليها.
التطعيم ضدالمرض
العلاج:
خفض الحرارة
استخدام المضادات الحيوية الامبيسلين، التيتراسيكلين.
تناول الأطعمة السهلة الهضم، كالسوائل والشوربا والعصير.
مراجعة المستشفى في حال ظهور أعراض التهاب البريتون أو النزلة الصدرية.
Brucellosis(malta fever)
أعراض المرض:
حمى وقشعريرة
ضعف عام
فقد الشهية
صداع
ألم في المعدة
تنتاب المصاب حمى شديدة تبدأ بالقشعريرة في فترة ما بعد الظهر وتنتهي بالتعرق في الصباح الباكر وقد تؤديالإصابة بالحمى المالطية إلى تضخم في الغدد اللمفاوية.
الوقاية والعلاج:
الامتناع عن شرب حليب الابقار والماعز قبل غليه وتعقيمه.
عدم ملامسة الابقار المصابة.
تناول جرعات من التيتراسايكلين حسب ما يقرر الطبيب.
Typhus
الأعراض:
حمى شديدة، ورشح قوي
قشعريرة وصداع وألم في الصدر.
سعال جاف.
قيء.
طفح جلدي يبدأ في وسط الجسم ثم ينتشر إلى باقي أجزاء الجسم.
يصبح وجه المريض محتقناً بعد الاسبوع الأول.
التبول والتبرز اللاإرادي.
قد يمتد تأثيرها إلى الرئتين مسبباً نزلة شعبية أو التهاب رئوي.
الوقاية
الحفاظ على النظافة والقضاء على القمل.
منع الكلاب التي تحمل القراد من الدخول إلى المنزل.
القضاء على الجرذان.
العلاج:
العناية بالنظافة
طلب المساعدة الطبية.
تناول التيتراسايكلين.
Tetanus
أعراض المرض:
تقلص في الفك والعنق وبعض أجزاء الجسم.
هزات مؤلمة في الفك والجسم.
الشعور بعدم الراحة.
صعوبة في بلعالطعام.
العلاج:
تناول السوائل بكميات كبيرة.
عند الاصابة بجروح غائرة يجب المبادرة إلى حقن المصاب بكمية كافية من المضاد الحيوي.
الوقاية منه بتطعيم الأطفال ضد الكزاز وكذلك النساء الحوامل.
Gastrie ulcer
أعراض المرض:
ألم حاد مزمن في باب المعدة يخف عند تناول الحليب.
ازدياد الألم بعد تناول وجبة من الأكل الدسم.
تحول لون البراز إلى اللون الأسود (نتيجة امتزاجه بالدم)
الوقاية والعلاج:
الابتعاد عن الأطعمة التي تثير القرحة وتناول الأطعمة التي تساعد على شفائها مثل:
1 ـ الحليبالمغلي.
2 ـ الجبنة
3 ـ الموز
4 ـ الشوفان
تجنب شرب القهوة والكحول والاقلاع عن التدخين.
Esophageal diseases
المريء هو أنبوب عضلي يقع في الجزء العلوي من الجهاز الهضمي، ويمتد ليصل إلى فتحة الفؤاد المعدية. ويمكن أن تلاحظ له ثلاثة أقسام، قسم يقع في الرقبة، وقسم في الصدر وقسم ثالث في داخل البطن، حيث يمر عبر فتحة موجودة في الحجاب الحاجب تسمى (فتحة المريء)
وهو عرضة لعدد من الأمراض الجراحية، منها:
الأكلازيا Achalasia أو تشنج الفؤاد. وهو اضطراب في حركة المريء قد ينتج عن تضخم المصران الأسفل محدثاً خللاً في عملية بلع الطعام، الذي يؤدي إلى توقف الطعام ويعتقد الأطباء أن النقصان في بعض الخلايا العصبية الموجودة في هذا القسم من المريء هي المسؤولة عن هذا الانسداد، كما يعتقد البعض أن السبب هو نقص فيتامين B1.
الأعراض:
صعوبة البلع.
تقيؤ الطعام.
ألم في المريء.
وإذا صور المريء يظهر انتفاخ في القسمين الأوسط والأعلى، يبدأ بالاتساع ثم يضيق تدريجياً حتى يصل إلى أسفل المريء.
العلاج
علاج هذا المرض جراحي يتم عبر شق العضلات المتشنجة في أسفل المريء للقضاء على الانسداد وإزالة تشابك الألياف بعضها عن بعض.
Esophageal Tumors
قد يصاب المريء بورم حميد أو خبيث، والأورام الحميدة هي أورام تسبب انسداداً في المريء يعوق مرور الطعام. ويمكن أن يكتشفها الطبيب بواسطة التصوير الشعاعي أو التنظير والعلاج في هذه الحالة يكون جراحياً.
أما الأورام الخبيثة فهي تصيب الرجال الذين تجاوزوا الخمسين كما أنها تصيب الرجال أكثر من النساء وهي عديدة ومتنوعة وتكون مصحوبة بنزف دموي وقروح، كما قد يشعر المصاب بصعوبة في البلع وذلك بسبب تضيق القناة.
أعراضها.
صعوبة في البلع.
هزال وشحوب.
العلاج:
يمكن أن يعالج المرض بطريقتين، علاج جراحي وعلاج بالأشعة. ففي العلاج الجراحي يستأصل الجراحون الجزء المصاب من المريء وقد يستأصلون المريء بكامله. أما العلاج بالأشعة فتستخدم للقضاء على الخلايا السرطانية فقط.
The stomach diseases
أعراضها
ألم شديد متقطع فيالنصف الأعلى من البطن.
النزف المعدي.
انسداد بواب المعدة عند تأزم الحالة.
انفجار القرحة أو انثقابها.
العلاج:
يلجأ الأطباء إلى علاج القرحة بالأدوية في البداية فيوصون بتناول مضادات الحوامض. كما يجب أن يتجنب المريض تناول المنبهات والبهارات وأن ينقطع عن التدخين، غير أن علاجها بالأدوية يصبح مستعصياً في بعض المراحل المتقدمة لذا يلجأ الأطباء إلى العلاج الجراحي الذي يتراوح بين استئصال لجزء كبير من المعدة، أو استئصال الجزء المسؤول عن إفراز الحوامض في المعدة. أو اللجوء إلى أي علاج جراحي يقضي على إفراز الحوامض في المعدة مما يؤدي إلى شفاء القرحة والتئامها نهائياً.
The stomach tumors
1 ـ الورم الغدي المعدي.
2 ـ فئة الدم A
3 ـ تناول بعض الأطعمة
4 ـ القرحة الهضمية المزمنة.
ويبدو الورم علىشكل كتلة مبرعمة بارزة باتجاه لمعة المعدة.
أعراضها
عدم الرغبة بتناول الطعام.
الشحوب والهزال وانخفاض الوزن.
صعوبة في الهضم وأوجاع غامضة في البطن.
تقيؤ وتجشؤ.
نزيف حاد في المعدة.
يمكن تشخيص هذا المرض مبكراً إذا لم يهمل المريض الأعراض الأولية إذ يصبح علاجه صعباً عند استفحاله.
العلاج:
يمكن اللجوء إلى العلاج الكميائي أو بالأشعة أو العلاج الجراحي إذ يستأصل الجراحون المعدة بكاملها مع الطحال والأوعية اللمفاوية المصاحبة لها.
الأورام غير الخبيثة:
The Benign tumors
تصاب المعدة بأورام غير خبيثة يشخصها الأطباء عرضاً أو عبر ما تسببه من نزف تعالج جميعها بالعلاج الجراحي ويمكن أن تشفى تماماً بعد ذلك.
Small intestines
تتعرض الأمعاء لعدد كبير من الالتهابات التي قد تؤدي اشتراكاتها إلى أن يصبح المرض مستعصياً على العلاج الكيميائي مما يتطلب التدخل الجراحي، من أهم هذه الالتهابات.
التهاب الكرون Cron’s disease وهو عبارة عن التهاب مزمن يصيب الأمعاء في أماكن متفرقة، سببه مجهول، يصيب الشباب غالباً.
أعراضه:
إسهال
وجع في البطن.
انسداد كامل أو جزئي في الأمعاء
النزف
هزال وضعف بسبب الاسهال المتكرر
قد تحدث بواسير شرجية في المراحل الأخيرة من المرض.
العلاج:
يمكن علاج المرض بالعقاقير فيمراحله الأولى.
أما في المراحل المتقدمة، يصبح التدخل الجراحي أمراً لا بد منه. ويتضمن العلاج الجراحي استئصال الكتل الملتهبة وإعادة الأمعاء إلى وضعها الطبيعي وهي لا تؤدي في الغالب إلا إلى علاج اشتراكات المرض لا لشفاء المرض نفسه.
Enterocleisis
الأعراض:
آلام حادة في البطن
تقيؤ مستمر
انتفاخ في البطن
توقفالتبرز.
العلاج:
العلاج بطبيعة الحال جراحي إذ يقوم الأطباء بسحب الغازات والفضلات من المعدة بواسطة أنبوب مطاطي وبعد أن يصبح المريض جاهزاً لعملية التخدير يبدأ الأطباء بشق البطن لمعرفة مكان الانسداد وتحديد موضعه للقيام بما يلزم.
Intestinal tumors
نزف حاد.
انسداد
العلاج:
استئصال الجزء المصاب ووصل بقية الأجزاء السليمة ببعضها.
vermix
التهاب حاد.
التهاب مزمن.
الأعراض:
ألم في أعلى البطن يستقر أخيراً في الجزء الأيمن السفلي من البطن.
غثيان وتقيؤ.
ارتفاع الحرارة.
فقدان الشهية للطعام.
قبض أوإمساك.
عند جس منطقة الزائدة يشعر المريض بألم حاد وقد تحدث مضاعفات لالتهاب الزائدة منها:
خراج حول الزائدة.
التهاب الأوردة والبريطوان المتعم.
العلاج:
يكون العلاج جراحياً في هذه الحالة وإذا كانت الزائدة قد تعرضت لانثقاب قبل العملية فإن الأطباء يتركون فتيلاً في البطن لامتصاص الصديد الذي يخشى من تجمعه داخل البطن.
The large intestine diseases
أسبابه
القبض المزمن
تكاثر الفضلات والغازات.
الأعراض:
ألم حاد.
صعوبة في التبرز وخروج الغازات
انتفاخ في البطن
خلو المستقيم من الغائط.
العلاج:
يقوم الأطباء بعمل تنظير شرجي للمعي، حيث يعمد الطبيب إلى إدخال أنبوب مطاطي خلال عقدة الانفتال مما يؤدي إلى فتح طريق تخرج عبره الغازات والفضلات، فيزول الانفتال ويعود المعي إلى حالته الطبيعية. وعند إخفاق هذا العلاج لا بد من اللجوء إلى العلاج الجراحي، إذ يعمد الجراحون إلى فتح البطن وإعادة المعي إلى وضعه الطبيعي.
The colonic malignant tumor
الأعراض:
آلام مزمنة في البطن.
هزال وشحوب.
ضعف عام في القوى.
العلاج:
يكون العلاج في هذه الحالة جراحياً. إذ يعمد الجراحون إلى استئصال الجزء المصاب من الأمعاء على أن يشمل الاستئصال الجزء السليم المجاور للجزء المصاب ثم يعاد وصل الأجزاء السليمة مع بعضها.
The rectum diseases
المستقيم هو الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة وقد يتعرض للإصابة بالسرطان الذي يُعد من أكثر الأمراض التي تصيب الإنسان شيوعاً.
أعراضه:
قبض أو إسهال حاد.
مغص بطني مصحوب بآلام حادة.
نزف دموي.
انسداد معوي كامل أو شبه كامل
العلاج:
يكون العلاج في هذه الحالة جراحياً، إذ يعمد الأطباءُ إلى استئصال المستقيم والشرج بصورة تامة ثم يحول مجرى الفضلات إلى جدار البطن فلا يعود الإنسان يستخدم شرجه.
The anal diseases
الخراجات
وهي أكياس صديدية يمكن أن تصيب الإنسان في جميع مراحل حياته. وتشخيصها سهل للغاية على الطبيب الخبير إذ يتبين بالعين المجردة. حيث يبدو على شكل انتفاخ واحمرار. ويعالج جراحياً.
الناسور
وهو ينتج عن الإصابة بالخراجات الشرجية، وهو عبارة عن فتحة صغيرة يسيل منها القيح والصديد.
العلاج:
يكون العلاج جراحياً إذ يعمد الأطباء إلى استئصال الناسور استئصالاً كاملاً.
البواسير
عبارة عن انتفاخ يصيب الأوعية الدموية في الشرج، من أهم أسبابها: القبض المزمن، والحمل. والضغط في الأوعية الدموية.
والبواسير الداخلية التى لا ترى تكون نازفة، بينما تكون البواسير الخارجية محتقنة ومؤلمة.
العلاج:
غالباً ما يلجأ الأطباء إلى استئصال البواسير.
سرطان الشرج
يندر حصول هذا المرض، وهو عبارة عن تقرح يؤدي إلى حدوث آلام شديدة ونزف.
علاجه
يلجأ الأطباء إلى الاستئصال الجزئي في المراحل المبكرة لكنهم يضطرون إلى الاستئصال الجذري في المراحل المتقدمة.
Gallbladder
حصيات المرارة
Gallstones
يحدث في بعض الحالات أن يختل التوازن بين مركبات السائل الصفراوي الثلاثة (الكولسترول وبليروبينات الكالسيوم وكربونات الكالسيوم) فتتألف حصاة أولى لتبدأ حالة مرضية تسمى حصيات المرارة Gall-stone وتشيع هذه الحالة عند النساء البدينات والمصابات بالسكري واللاتي يتناولن حبوب منع الحمل.والعوامل التي تؤدي إلى تكوين الحصيات عديدة منها:
العرق.
الوراثة.
السمنة.
العمر.
الأمراض الدموية والأمراض السارية.
أعراضها:
ألم شديد ومغص.
عسر الهضم والشعور بالتخمة.
غثيان وتقيؤ مادة صفراء أو خضراء
انتفاخ البطن.
تأثير الحصيات:
The stones effect
التهاب مزمن في المرارة
سرطان المرارة
انسداد القناة الكيسية مما يؤدي إلى تقيح المرارة.
ولتشخيص الحالة يلجأ الأطباء إلى إجراء الفحوص المخبرية كالصورة الشعاعية والتخطيط بالموجات الصوتية.
العلاج:
العلاج في هذه الحالة جراحيُ، إذ يعمد الجراحون إلى استئصال المرارة وتستغرق العملية ساعة واحدة وقد يتساءل البعض كيف يكون بإمكان الإنسان أن يعيش بدون مرارة، الجواب هو أن الكبد والأمعاء يتأقلمان بسرعة مع هذا الوضع.
التهاب المرارة
Cholecystitis
التهاب تسببه الجراثيم العقدية، أو قد يكون بسبب انسداد القناة الكيسية بحصاة أو بسبب زيادة تركيز الأملاح الصفراوية.
الأعراض:
آلام حادة في منطقة المرارة مع احتمال امتداد الآلام إلى الكتف اليمنى.
ارتفاع درجة الحرارة.
العلاج:
يكون علاج هذه الحالة جراحياً وذلك باستئصال المرارة كلياً. وفي الأحوال النادرة قد يحدث شفاء كامل دون حاجة إلى تدخل جراحي.
سرطان المرارة
Gall cancer
ثبت طبياً أن جميع المصابين بسرطان المرارة كانوا مصابين بحصيات المرارة.
الأعراض:
هي أعراض الإصابة بالحصيات نفسها.
العلاج:
العلاج يكون جراحياً إذ يعمد الجراحون إلى استئصال المرارة بالجراحة غير أن النتيجة ليست مشجعة في جميع الأحوال.
Cholera
Saturnine toxicosis
Production toxicosis
Nutrition toxicosis
مناظير الجهاز الهضمي
تعتبر مناظير الجهاز الهضمي من أكثر الوسائل المستخدمة لتشخيص وعلاج الكثير من أمراض الجهاز الهضمي.
تقسم مناظير الجهاز الهضمي إلى:
1-مناظير الجهاز الهضمي العلوي:
وهو يقوم باستكشاف البلعوم والمريء والمعدة
والاثنى عشر . ويلزم المريض الصيام عن الطعام حوالي ثمان ساعات قبل إجراء المنظار.
ومن دواعي إجراء هذا المنظار الألم المزمن أو الحاد بأعلى البطن والقرحة المتكررة بالبلعوم والمعدة والشعور الدائم بالغثيان والقيء الدموي حيث يقوم المنظار باستكشاف المناطق المذكورة لتشخيص مكان وطبيعة المرض.
وكذلك يستخدم هذا المنظار للعلاج حيث يمكن من خلال النهاية الطرفية للمنظار والتي تحوي على رؤوس أحدها لكاميرا والأخر يمكن من خلاله إدخال أدوات خاصة لإيقاف نزيف أو اخذ عينة أو إزالة الزوائد الحمية الداخلية.
2-منظار القنوات المرارية:
وهي تعمل بنفس أسلوب المنظار الهضمي العلوي
غير انه يتمتع بميزات أوسع تمكنه من تنظير القنوات المرارية
أسباب انسداد القنوات المرورية
التضيق أو الحصوات- والتي ينتج عنها الألم بأعلى البطن واصفرار بالعين- وكذالك يستخدم لإزالة هذه الحصوات وتوسيع هذا التضيق.
وكذلك لو كان نتيجة لوجود ورم يمكن فتحه وتسليكه بشبكات خاصة:
مناظير الجهاز الهضمي السفلي :
وهذا النوع يقوم باستكشاف القولون كاملة
ولجدير بالذكر انه يلزم المريض صيام فترة لاتقل عن أربعة وعشرين ساعة قبل إجراء هذا المنظار وكذلك شرب محلول الغسيل.
ومن دواعي إجراء هذا المنظار الألآم أسفل البطن المزمنة أو الحاد وجود نزيف شرجي -خروج دم مع البراز.
والإسهال أو الإمساك المزمن أو الحاد حيث يمكن من خلاله تشخيص مكان ونوع المرض
كما انه يعتبر وسيلة علاجية لبعض الأمراض مثل استئصال بعض الزوائد الحمية أو الأورام واخذ بعض العينات.
، وهنا تجدد الاستشارة لوجود نوع من المناظير وهو منظار الأمعاء الدقيقة بالكبسولة (الكاميرا)
وهو عبارة عن كبسولة يبلعها المريض حيث تقوم بإرسال صور لمدة معينة وفترات مختلفة إلى جهاز يحمله المريض معه.
ومن ثم يسلم للطبي حيث يقوم بتحليل ودراسة الصور حيث يسمح هذا المنظار بتشخيص العديد من إمراض الأمعاء الدقيقة.
دمتم فى حفظ الله
* تناولي الطعام بانتظام، لكن لا تفرطي في الأكل. ورغم أن جسمنا يساعدنا عادةً في تحديد كمية الأكل المطلوبة، إلا أن عوامل كثيرة يمكن أن تشجعنا على الإفراط في الأكل كالأطباق الكبيرة في المطاعم والأكل أمام شاشة التلفزيون وأكل الطبق الذي أمامنا بكامله…
* تعتبر عادة تناول ثلاث وجبات أساسية في اليوم مناسبة للجهاز الهضمي، إذ أن المعدة تهضم الطعام خلال أربع ساعات أو ست.
* لا تفرطي في الأكل خلال وجبة واحدة لأن ذلك يسبب آلاماً في المعدة. لذلك يمكن تناول نصف الطبق أو الانتظار لمدة 20 دقيقة قبل متابعة الأكل.
* تجنبي الأكل بين الوجبات، إذ أنه بهذه الطريقة تزداد كمية الوحدات الحرارية التي نتناولها وتكدس الدهون في الجسم. فإذا كنت ترغبين في تناول وجبة صغيرة بين الوجبات الأساسية اختاري وجبة صحية ومغذية كالفاكهة الطازجة أو الخضر. والأهم ألا تأكلي فيما تقومين بعمل آخر كمشاهدة التلفزيون، إذ أنه بهذه الطريقة لا تلاحظين متى تشعرين بالشبع لكي تتوقفي لأن تفكيرك يكون مشتتاً.
* اختاري الأطعمة المناسبة: تعتبر التغذية دواء اليوم، إذ أن الدراسات تظهر أن النظام الغذائي الذي يحتوي على أطعمة معينة يزيد احتمال الإصابة بأمراض معينة، فيما يؤمن التنويع في أطعمة أخرى الحماية منها. كما أنه يفيد التقليل من كمية الدهون في الأكل إلى 30 في المئة أو أقل من مجموع الوحدات الحرارية التي نحصل عليها. تناولي خمس وجبات أو أكثر من الخضر والفاكهة يومياً وأكثري من تناول الألياف. كما أنه من الأفضل أن تقلي من تناول البروتينات.
* مارسي الرياضة بانتظام: لا يكفي تغيير النظام الغذائي بل من الضروري ممارسة الرياضة يومياً. يمكن ممارسة رياضة المشي أو الهرولة أو التمارين الرياضية ( أيروبيكس ). سرعان ما تشعرين بتحسن عند البدء بممارسة الرياضة. ويمكن أن تنتسبي إلى نادٍ لكي تلتزمي بممارسة الرياضة.
* لا تدخني لأن التدخين يؤثر سلباً حتى على الجهاز الهضمي، علماً أن الأشخاص الذين يدخنون هم اكثر عرضة للإصابة بالقرحة في المعدة. كما أن سرطانات الجهاز الهضمي كسرطان البنكرياس والمعدة تظهر بنسبة أكبر لدى المدخنين.
– متى يجب أن تستشيري الطبيب؟
يمكن أن تعاني حرقة أو غثياناً أو إسهالاً، إلا أنها كلها تشفى تلقائياً. رغم ذلك، توجد مشكلات في الجهاز الهضمي تتطلب معالجة طبية دقيقة. وتجدر الإشارة إلى أنه عند زيارة الطبيب، من الطبيعي أن يطلب منك شرحاً مفصلاً عن تاريخك الصحي وعن نظامك الغذائي. كما أنه يطلب منك فحوصاً للدم. وعلى هذا الأساس توصف العلاجات اللازمة.
– لماذا تعتبر الألياف ضرورية؟
يحدد اختيارك الأطعمة التي تتناوليه ما إذا كان جهازك الهضمي يعمل في شكل مناسب أو يسبب لك مشكلات. وقد أظهرت الدراسات أن الجهاز الهضمي يعمل في شكل أفضل في هضم الأطعمة الغنية بالألياف كالخضر والفاكهة والحبوب.
وتكثر الآثار السلبية للنظام الغذائي الذي يحتوي على كمية قليلة من الألياف. فرغم أنه قد لا تظهر أي مشكلات صحية مباشرة، إلا انه يمكن أن يعاني الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً يحتوي على كمية قليلة من الألياف، الإمساك والإسهال ومشكلات في المعدة وسوء هضم وانتفاخاً في البطن.
وقد تنجم عن ذلك مشكلة أكبر، وهي صعوبة هضم الأطعمة التي تحتوي كمية قليلة من الألياف مما يؤدي إلى تجمع بقايا الطعام في المعي الغليظ فترة طويلة. وإذا كانت هذه الأطعمة تحتوي على نسبة عالية من الدهون يمكن أن تؤدي على المدى الطويل إلى الإصابة بالسرطان، علماً أن الأطعمة التي تحتوي كمية قليلة من الألياف تكون غنية بالدهون عادةً.
ويحتوي النظام الغذائي الأفضل لعمل القولون على 20 غراماً من الألياف يومياً. علماً أنه يمكن تأمينها بتناول خمس حص من الفاكهة وأربع حص من الخضر يومياً إضافةً إلى الخبز الكامل الغذاء. وتكثر فوائد النظام الغذائي الغني بالألياف، إذ أن الأطعمة الغنية بالألياف تحتوي كمية قليلة من الدهون، فتهضمها المعدة بسهولة أكثر وسرعة. ويقل هذا من احتمال الإصابة بالانتفاخ والغازات وسوء الهضم. كما يقل من احتمال الإصابة بالكولسترول وارتفاع نسبة الدهون في الدم وبالتالي من احتمال الإصابة بأمراض القلب، ومن احتمال الإصابة بسرطان القولون. إضافة إلى الحماية من مشكلات كثيرة في المعدة.
يعطيك العافيه حبيبتي ^^
1- حرقة باب المعدة
الأعراض : إحساس بألم وحريق في وسط الصدر .
– الأسباب : الأكل بكثرة ، خاصة الأطعمة الدسمة والغنية بالبهارات ، تناول الكحول ، قبل النوم مباشرة . أكثر الأشخاص عرضة لها هم البدينون والحوامل ، وتنشأ الحرقة عندما ترتفع حوامض المعدة وتصل إلى المريء أو عندما تصاب عضلات جدران هذا العضو بالكسل ، فتعطي شعوراً بالإمتلاء والألم . العلاج : يوصي أخصائي طب الجهاز الهضمي في جامعة أوكسفورد ريتشارد ستيفانس بإتخاذ الخطوات التالية :
– الإقلاع عن التدخين .
– خسارة الوزن .
– تجنب الأطعمة المهيّجة .
– إنتظار الوقت الكافي وعدم تناول الطعام قبل النوم مباشرة .
– إستشارة الطبيب عند الإصابة بالحرقة لأكثر من مرة في الأسبوع .
الأدوية المتوفرة في الصيدليات من دون وصفت طبيب : " أندروز " المضاد للحوامض ، Gaviscon , Bisodol ، حليب Magnesia Zantac 75 .
2- سواء أو عسر الهضم
أعراضه : من أعراض عسر الهضم إنزعاج وتشنج في القسم الأعلى من وسط البطن ، يترافق مع إحساس بالثقل والإمتلاء .
– أسبابه : الأكل بسرعة وتناول المأكولات الغنية بالدهون والبهارات إضافة إلى التدخين والنهم في ألكل .
– علاجه ك تجنب الأطعمة الدسمة ، التوقف عن التدخين تخفيف الإجهاد وممارسة المزيد من التمارين .
– الأدوية المتوفرة له . Bisodol Garviscon ، أو Motilium 10 .
3- الحساسية المفرطة ضد سكر اللاكتوز
تظهر أعراضها على شكل تشنج ومغص وغازات وإنزعاج يترافق أحياناً مع إسهال .
– أسبابها : نقص أنزيم اللاكتاز الذي يحوّل سكر اللاكتوز الموجود في الحليب ومشتقاته . هذه الحساسية هي شائعة جداً ، ويصاب بها واحد من بين كل عشرة أشخاص . –
العلاج : يجب التوقف عن تناول الحليب ومشتقاته لفترة . إذا أحسست بالعوارض مجدداً بعد إستئناف تناول الحليب ، عليك إستشارة طبيبك الخاص لأنك قد تحتاج إلى خبير تغذية يحدّد لك حمية خاصة .
4- قرحة المعدة والقولون الإثني عشر
مؤشراتها ألم حاد في الجزء الأعلى من البطن وأسبابها تآكل يصيب غشاء المعدة أو القولون الإثني عشر الذي يصل المعدة بالأمعاء نتيجة الإصابة البكتيرية بجرثومة الهيليكوباكتر بيلوري Helicobacter pylori كما تساهم بعض العوامل الأخرى كالتدخين والكحول ومسكنات أوجاع الروماتيزم مثل الأسبيرين ومركبات ال NSAID بتحفيز التقرح .
تعالج القرحة بواسطة المضادات الحيوية والأدوية المضادة للحموضة وباستخدام مسكن الباراسيتامول عوضاً عن الأسبرين .
الخطوات الوقائية هي :
– الإقلاع عن التدخين ، وتنظيم وجبات الطعام وعدم تجاوز أي وجبة .
– تجنب المأكولات التي تهيج المعدة وتخفيف الإجهاد والإرهاق .
5- الإمساك
أعراضه : صعوبة في التبرز يترافق مع مغص حاد وعدم انتظام في عمل الأمعاء ، يجب رؤية الطبيب فوراً عند ظهور المؤشرات التالية : دوار وغثيان ، خسارة سريعة في الوزن وبراز مصحوب بنزف دموي وبقع مخاطية .
أسبابه : تتراوح بين تبديل نمط الحياة كإتباع حمية حادة فجأة ، أو إستبدال بعض الأدوية ، والحمل بسبب إختلال توازن السوائل في الجسم .
علاجه : تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالألياف بما في ذلك وجبة الصباح وإضافة خبز القمح الكامل إلى الغذاء .
– تناول السوائل بكثرة وأفضلها الماء وعصير الفاكهة .
– ممارسة المزيدمن التمارين الرياضية .
الأدوية المتوفرة في الصيدليات : أقراص ال Celevac أو محاولة ال Driphalac و Fybogel التي تحفز عمل الأمعاء ، وتزيد حجم البراز لكن هذه الأدوية لا تعطي مفعولاً مباشراً ويجب تناولها مع كميات كبيرة من السوائل .
أنواع أخرى من الأدوية المنشطة أو المهدئة للأمعاء كحبوب Beechams وال Ex – lax و Senokot من شأنها زيادة حركة الأمعاء . لكنه من غير المستحب تناولها لفترة طويلة لأنها تسبب الألم والمغص وفي بعض الأحيان الإسهال .
6- الإسهال
أعراضه : التبرز المستمر المترافق مع تشنج ومغص في البطن هو من أعراض الإسهال المعروفة . أما السبب فغالباً ما يكون تلوث الماء أو الطعام .
الإسهال المزمن قد يكون دليلاً على مشكلة أكثر خطورة ، عند إستمراره لأكثر من أسبوع يجب مراجعة الطبيب .
علاجه : يكون العلاج بتناول كميات كبيرة من السوائل وتجنب المأكولات الصلبة ، العناية القصوى ضرورية جداً في حالات إصابات الأطفال لأن مجرد إسهال بسيط قد يتسبب بجفاف سريع لسوائل الجسم .
في الحالات الحادة يجب التعويض عن خسارة الجسم للماء والأملاح من خلال تناول السوائل المانعة للجفاف كالديوراليت Dioralye المتوفرة في الصدليات .
ويجب الخذ بعين الإعتبار أن بعض الأدوية قد تزيد من حدة الإسهال الناجم عن تلوّث وتطيل فترة المرض ، لكن بعض الأنواع منها كالديوكالم Diocalm والإيموديوم Imodium قد تكون مفيدة عندما يعيق الإسهال المريض عن متابعة حياته الطبيعية .
7- تناذر تهيج الأمعاء ( IBS )
عوارضه : الشعور بالإزعاج والإمتلاء مع تشنج في أسفل البطن وتبدل في عمل الأمعاء يتفاوت بين الإمساك والإسهال والتراوح بينهما معاً .
أسبابه : يبدو أن السبب هو حساسية مفرطة في الأمعاء تنشأ من جراء النهم الزائد ، وعادة ما يترافق التناذر مع شعور بالقلق والإنحطاط . وليس واضحاً بعد أن كان الإجهاد هو جزء من الأسباب أم نتيجة التناذر الذي يبدأ عادة عند الأشخاص ما بين سن الخامسة عشر والأربعين ويصيب النساء ضعف الرجال .
علاجه : تعلم تقنيات الإسترخاء لتقليصالإجهاد .
– تجنب الأطعمة الغنية بالدهون والبهارات .
– تخفيف تناول الكحول والقهوة والشاي والإقلاع عن التدخين .
– تناول شاي النعناع أو أكل أوراقه خضراء عند وقوع الأزمة . وقد يقترح عليك الطبيب تناول Colofac IBS أو دواء الكولبيرمين Colpermin أو الميميتك Minitec .
8- تقرح الأمعاء الغليظة
أعراضه : من أعراض هذه الإصابة ، إسهال متكرر يتوافق مع نزف دموي ومخاطي ، مع ألم في البطن وإرتفاع في الحرارة .
أسبابه : إلتهاب في الأمعاء وخلل في خلايا غشاء المصران الغليظ أو المستقيم ينجم عنه تقرّح وإلتهاب ، قد يظهر التقرح في أي عمر ولكنه يبدأ غالباً بعد بلوغ سن العاشرة وقد يرتبط بالإجهاد .
علاجه : عند الإصابة بعوارض التقرح يجب فوراً مراجعة الطبيب الذي قد يصف علاجات الستيرويد Steriod وال Mesalazine وال Sulphzalazine المهدئة للإلتهاب .
وفي الحالات الحادة قد يصبح إجراء عملية جراحية أمراً ضرورياً لإستئصال أجزاء الأمعاء الغليظة المصابة أو إستئصاله بأكمله .
الموضوع الجميل والمفيد
لاتحرمينا من جديدك
أكد باحثون إسبان ان زيت الزيتون البكر يساعد على الوقاية من اضطرابات الجهاز الهضمي وأمراض القلب والأوعية الدموية بجانب تأخير الشيخوخة ومحاربة الاكتئاب.
ونقلت وسائل اعلام اسبانية عن الباحثة في الأمراض المعوية بجامعة سرقسطة الاسبانية ماريا خيسوس رودريغيز القول ان زيت الزيتون البكر يعمل كحاجز يحمي المعدة والأمعاء من الآثار الناجمة عن العوامل المسببة للالتهابات، فضلا عن الوقاية من القرحة ومختلف الاضطرابات الهضمية الشائعة.
وأضافت رودريغيز التي تدير فريقا علميا لدارسة العوامل التي تؤثر على امتصاص المواد الغذائية في الأمعاء، ان زيت الزيتون البكر يعد مصدرا أساسيا للدهون الأحادية غير المشبعة المفيدة لصحة القلب والتي تعمل على تقليل احتمال الاصابة بأمراض القلب والشرايين التاجية.
كشفت دراسة حديثة عن أن البطيخ والشمام يعملان على تنظيف القناة الهضمية من السموم المتخلفة من الطعام. وينصح الخبراء بتناول أي منهما بعد ساعتين من الوجبة ،ومن ثم تجنب تناول أي طعام آخر بعدها بساعتين .ويذكر الخبراء أن الشمام يحتوي على حوالي 80% من الماء،لذا يعد ممتازاً لتروية الجسم، كما أنه يحتوي على نسبة من الألياف النباتية الضرورية لصحة الأمعاء ولتفادي الإمساك،كما يسهم في التخلص من دهن الكوليسترول الموجود في الأمعاء.