التصنيفات
سيرة النبي وزوجاته والصحابة

[ خصائص الأنبياء عليهم السلام ]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

للانبياء عليهم الصلاة و السلام خصائص تميزوا بها عن سائر البشر

وهي كمايلي :

1- الوحي قال تعالى ( وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لااله الا انا فاعبدون )

2- العصمه من الوقوع في الكبائر

3- تنام اعينهم ولاتنام قلوبهم عن انس رضي الله عنه ( ان الانبياء تنام اعينهم ولاتنام قلوبهم )

4- ان الله حرم على الارض ان تأكل اجسادهم قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ان الله حرم على الارض

ان تأكل اجساد الانبياء )

5- التخيير عند الموت قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ما من نبي يمرض الا خيره الله بين الدنيا والاخره )

6- ان الانبياء يدفنون بمكان موتهم قال النبي صلى الله عليه وسلم ( لم يقبر نبي الا حيث يموت )

7- انهم احياء في قبورهم يصلون

8- لايورثون لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( لانورث ماتركناه

صدقه )




م/ن

دعواتكم




بارك الله فيك

استغفر الله




يعطيكـِ العافيه على الطرح الراقي
سلمت يمينك بما قدمَت
ننتظر جديدكـ الرائع دوما
بارك الله فيكِ وجعله بميزان حسناتك
تحية طيبة معطرة بعبير الورد



خليجية



التصنيفات
سيرة النبي وزوجاته والصحابة

أتعجبون من دقة ساقيه؟

أتعجبون من دقة ساقيه؟

عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أنه كان يجتني سواكاً من الأراك، وكان دقيق الساقين، فجعلت الريح تكفؤه، فضحك القوم منه، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مم تضحكون؟) ، قالوا: يا نبي الله من دقة ساقيه، فقال: (والذي نفسي بيده لهما أثقل في الميزان من أُحُد) ، رواه أحمد .
وفي رواية أخرى: " فنظر أصحابه إلى حموشة ساقيه فضحكوا، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : (ما يُضحككم ؟ لَرِجْل عبد الله في الميزان أثقل من أُحُد) رواه الطبراني .

معاني المفردات
يجتني سواكاً: يقطف السواك
الأراك: من شجر البوادي ويُصنع منها السواك
تكفؤه: أي تحرّكه يميناً وشمالاً
حموشة ساقيه: دقّة الساقين

تفاصيل الموقف
كان معدوم المال ولكن غني النفس، وضئيل الجسد ولكن ذائع الصيت، ومستور المكانة ومغمور الجاه، فأبدله الله بذلك كلّه شرفاً وعزّاً، وعلماً وعملاً، ومحبة في قلوب الناس،ومنزلة في نفوس المتقين.
إنه الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود الهذلي رضي الله عنه، صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حلّه وترحاله، وأوّل من صدح بالقرآن الكريم على رؤوس الملأ بمكّة وناله من ذلك أذىً كثيراً، وهو الذي قام بالإجهاز على أبي جهل يوم بدر وحمل رأسه إلى المسلمين ليُبشّرهم بمقتل عدوّهم.
وفضائل هذا الصحابي الجليل وخصاله أكثر من أن تُعدّ وتُحصى، بيد أنها انضوت كلّها داخل جسدٍ صغير ذي قامةٍ نحيلة لم تزل موضع عجبٍ وتساؤل، واستغراب وتندّر، وكانت له في ذلك قصّة!.
تروي لنا كتب السير أن ابن أم عبد -كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يلقّبه- اشتهى عوداً من أراك ليُطهّر به فمه، فيجتمع له نقاء الظاهر وصفاء الباطن، خصوصاً أثناء قراءته لكتاب ربّه آناء الليل وأطراف النهار.
والحصول على الأراك كان يتطلّب بطبيعة الحال صعوداً فوق الشجرة حتى يتخيّر الأنسب والأفضل، فكان أن ارتقى رضي الله عنه الشجرة مستعيناً بساقيه الدقيقتين ويديه الضعيفتين، وبينما هو كذلك إذ هاجت الريح واشتدّ هبوبها حتى كادت أن تسقطه من العلو، وظلّ الجو العاصف يلعب به يمنةً ويسرة.
وشاهد من كان حاضراً من الصحابة ابن مسعود رضي الله عنه وهو على تلك الحال، فتضاحك بعض القوم من منظره، ولم يستحسن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ضحكهم على أخيهم، فسألهم: (مم تضحكون؟) ، فذكروا له دقّة ساقيه رضي الله عنه.
ولكن هل يُقاس الناس بأشكالهم وألوانهم؟! وهل يضرّ عبدالله رضي الله عنه ضعفه ونحوله؟!! لا والله؛ فإن لصاحب تلك الساقين فضائل تُثقل الميزان، وأعمالاً تُقرّ العين، ومزايا تُبهر الألباب، جامعاً في ذلك بين جمال السيرة ونقاء السريرة.
ويشهد لتلك المنزلة العالية خير الخلق –صلى الله عليه وسلم- ويُسطّرها في سجلاّت الخالدين: (والذي نفسي بيده لهما أثقل في الميزان من أُحُد) .

إضاءات حول الموقف
يُذكر العلماء هذا الحديث ضمن فضائل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، والتي تُجمع إلى مناقبه الأخرى، كقول رسول الله –صلى الله عليه وسلم- : (خذوا القرآن من أربعة:…وذكر منهم من عبد الله بن مسعود) متفق عليه، وقوله عليه الصلاة والسلام : (من أحب أن يقرأ القرآن غضّاً كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد) رواه ابن ماجة و أحمد في مسنده، وطلب النبي عليه الصلاة والسلام منه أن يقرأ عليه القرآن ليسمعه منه، بل أذن له أن يدخل عليه بيته في أي وقت شاء، وأن يستمع إلى أسراره حتى ينهاه عن ذلك، كما جاء في سنن ابن ماجة .
وفيما يتعلّق بالقصّة، فإن فحواها هو التنبيه على أن الميزان الحقيقي عند الله لا يكون بالصور ولا المناظر، ولكن بالجوهر والعمل، يقول رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: (إن الله لا ينظر إلى أجسادكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم) متفق عليه، وقبل ذلك يقول الله في كتابه: { والوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون، ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم بما كانوا بآياتنا يظلمون} ( الأعراف:8-9) وهذا هو الوزن الحق والعدل.
وفي القصّة بعدٌ عقدي، نصّ عليه كثيرٌ من علماء أهل السنة والجماعة،
وهو إثبات أن الميزان كما يكون للأعمال يوم القيامة، فإنه يكون كذلك لصاحب العمل،
استدلالاً بهذه الاية { فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا } ( الكهف : 105) )

منقووووووووووووووول




التصنيفات
سيرة النبي وزوجاته والصحابة

صفة الصحابة في التوراة والانجيل

صفة الصحابة في التوراة والانجيل
منير عرفه

( مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ) سورة الفتح آية 29

…………………..

كما اختار الله سبحانه وتعلى واصطفى نبيه محمدًا – صلى الله عليه وآله وسلم – لرسالته، اصطفى له أصحابه الكرام. وكما جاء ذكره فى الكتب السابقة ، كذلك جاء ذكرهم فى الكتب السابقة وهى التوراة والانجيل .

وهذه الآية التى بين أيدينا تنطق بهذا ، أنهم أشداء على الكفار ، وأنهم رحماء بينهم ، وأنهم راكعون ساجدون لله تعالى وهذا ظاهرهم. أما باطنهم فقد زكاه الله تعالى فقال ( يبتغون فضلا من الله ورضوانا ) وهل أحد يعلم السرائر مثل الله تعالى ؟!

هذا هو وصفهم فى التوراة .

أما فى الانجيل ؛ فيصف فيه الله تعالى نبيه محمدًا كأنه زرع مبارك ، ثم نما هذا الزرع وأخرج بجانبه زرعًا آخرًا ، كذلك رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – كان هو المؤمن الأول والزرع الأول لهذا الدين ، ثم آمن بدعوته بقية أصحابه فاستغلظت دعوته وعظمت بهم جميعًا ، كما يشتد عود الزرع الأصلى ببقية الزرع من نفس نوعه .

فهل بعد هذا الفضل من فضل ؟! وهل بعد هذا المدح من مدح ؟!

ألا قاتل الله أصحاب الأهواء الذين ينالون من أصحاب رسول – صلى الله عليه وآله وسلم – ، وما أقبحهم والله ما فضحوا إلا أنفسهم ، فإنه لو تحول الناس جميعًا إلى كناسين ليهيلوا التراب على السماء لأهالوا التراب على أنفسهم ولظلت السماء هى السماء فى عظمتها وعلوها وصفائها !

* ومما يدل على كمال ذلك أن عمر بن الخطاب حين ذهب لاستلام بيت المقدس ، رفض البطريريك أن يسلمها إلا للخليفة الراشد عمر بن الخطاب ، قائلا أن وصف من سيستلم بيت المقدس قد جاء مسطرًا عندهم فى التوراة ، فلما جاء عمر وجدوا صفاته التى جاءت فى التوراة متحققة فسلم إليهم بيت المقدس ونزل على شروطهم .

وإن شاء الله نتابع فى مرة أخرى حول حديث القرآن عن أصحاب النبى – صلى الله عليه وآله وسلم – .

منقول




خليجية



بارك الله فيك



تسلم يدك ع الموضوع
جعله الله بميزان حسناتك
ليس جديد عليكى فديما مميزه
نستفيد الكثير منكى
بأنتظار جديدك




شرفني مروركم الرااائع




التصنيفات
سيرة النبي وزوجاته والصحابة

كيف يصلى الخالق على المخلوق " الصلاة على النبى "

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,

السؤال : تقول الآية : 56 من سورة الأحزاب : " إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تسليماً ".
كيف يصلي الخالق على المخلوق ؟ فمن الذي يعبد الآخر ؟

الجواب :

النصارى يسألون هذا السؤال لأنهم يجهلون الفرق بين الصلاة على المصلى عليه و الصلاة للمصلى له ، فالآية الكريمة تقول بأن الله يصلى على النبي وليس للنبي ، والصلاة على المُصلى عليه لا تعني عبوديته ، ولذلك أمر الله نبيه بالصلاة على المؤمنين وليس للمؤمنين فقال " وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ". [ التوبة : 103 ] و لا يوجد أحمق فضلا عن عاقل فهم من الآية بأن النبي كان يعبد صحابته والمؤمنين به.

وكذلك المسلمون أمروا بأن يصلوا على الميت وليس للميت ، ولا يوجد أحمق فضلاً عن عاقل قال بأن المسلمون يعبدون الميت في صلاتهم عليه ..

لذلك نحن نصلي لله وليس على الله : " فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ". [ الكوثر : 2 ] والله يصلي علينا وليس لنا : " هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ " [الأحزاب: 43] .

والصلاة من الله تعالى رحمة ورفع درجات ، ومن الملائكة استغفار ، ومن المؤمنين دعاء .

و للرسول صلى الله عليه و سلم أفضال عظيمة على الأمة كلها، فبه صلى الله عليه و سلم عرفنا خالقنا و مالكنا و تشرَّفنا بالإيمان و عن طريقه وصلت إلينا تلك التعليمات المباركة التي بها نحصل على فلاح الدنيا و الآخرة في صورة القرآن الكريم و الحديث الشريف .

قال ابن عبد السلام : ليست صلاتنا على النبي خليجية شفاعة منا له، فإن مثلنا لا يشفع لمثله، ولكن الله أمرنا بالمكافأة لمن أحسن إلينا وأنعم علينا، فإن عجزنا عنها كافأناه بالدعاء، فأرشدنا الله لما علم عجزنا عن مكافأة نبينا إلى الصلاة عليه؛ لتكون صلاتنا عليه مكافأة بإحسانه إلينا، وأفضاله علينا، إذ لا إحسان أفضل من إحسانه خليجية، وفائدة الصلاة عليه ترجع إلى الذي يصلي عليه دلالة ذلك على نضوج العقيدة، وخلوص النية، وإظهار المحبة والمداومة على الطاعة والاحترام.

وقال أبو العالية: صلاة الله على نبيه ثناؤه عليه عند ملائكته، وصلاة الملائكة عليه الدعاء .

قال ابن حجر : وهذا أولى الأقوال، فيكون معنى صلاة الله عليه ثناؤه وتعظيمه، وصلاة الملائكة وغيرهم طلب ذلك له من الله تعالى .

قال الطبري عن ابن عباس في تفسير هذه الآية : { إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ} . [الأحزاب: 56] .

يقول : يباركون على النبي، ومعنى ذلك أن الله يرحم النبي، وتدعوا له ملائكته ويستغفرون، وذلك أن الصلاة في كلام العرب من غير الله إنما هو الدعاء، ويقول الله تعالى ذكره : يا أيها الذين آمنوا ادعوا لنبي الله محمد خليجية وسلموا عليه تسليما، يقول : وحيوه تحية الإسلام .

وصلاة الله على النبي ذكره بالثناء في الملأ الأعلى ؛ وصلاة ملائكته دعاؤهم له عند الله خليجية، ويالها من مرتبة سنية حيث تردد جنبات الوجود ثناء الله على نبيه ؛ ويشرق به الكون كله، وتتجاوب به أرجاؤه، ويثبت في كيان الوجود ذلك الثناء الأزلي القديم الأبدي الباقي . وما من نعمة ولا تكريم بعد هذه النعمة وهذا التكريم، وأين تذهب صلاة البشر وتسليمهم بعد صلاة الله العلي وتسليمه، وصلاة الملائكة في الملأ الأعلى وتسليمهم ؛ إنما يشاء الله تشريف المؤمنين بأن يقرن صلاتهم إلى صلاته وتسليمهم إلى تسليمه، وأن يصلهم عن هذا الطريق بالأفق العلوي الكريم .

معنى صلاة الله والملائكة والرسول على المؤمنين كلمة الصلاة تعني مزيجاً من الثناء والمحبة ورفعة الشأن والدرجة وهذه الكلمة وردت بالنسبة إلى أعمال صالحة قام بها أصحابها، فاستحقوا بها الصلاة، وبالنسبة إلى جمهور المؤمنين عموماً، فالذين يصبرون على مصابهم، ويتحملون بجلدٍ بلواهم هؤلاء لا يحرمون من عناية الله ورحمته، قال الله تعالى : {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة : 156-157].

ووردت آية أخرى تقول : {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} [الأحزاب: 43] .

وتبين هذه الآية الكريمة أن رب العالمين يحب أهل الإيمان، ويتولاهم بالسداد والتوفيق، وتحيط بهم في الدنيا ظلمات شتى، فهو يخرجهم من الظلمة، ويبسط في طريقهم أشعة تهديهم إلى الغاية الصحيحة، وترشدهم إلى الطريق المستقيم، وهذا المعنى في عمومه ذكرته الآية : {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ}، [البقرة: 257].


إن الصلاة التي يستحقها الصابرون على مصابهم، والصلاة التي يستحقها المؤتون للزكاة، والصلاة التي يخرج بها أهل الإيمان من الظلمة إلى الضوء، ومن الحيرة إلى الهدى، هذه الصلوات كلها دون الصلاة التي خصَّ الله بها نبينا محمد خليجية ؛ لأن صلاة الله وملائكته على نبيه محمد خليجية تنويه بالجهد الهائل الذي قام به هذا الإنسان الكبير، كي يخرج الناس من الظلام إلى النور، وهو الذي بدد الجاهليات، وأذهب المظالم والظلمات .

لقد نقل النبي خليجية وحده العالم أجمع من الضلال إلى الهدى، وأكد هذا المعنى قوله خليجية :
{ لَمْ يَكُنْ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ رَسُولٌ مِنْ اللَّهِ يَتْلُوا صُحُفًا مُطَهَّرَةً فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ} [البينة: 1-3 ]

فما كان أهل الكتاب ولا كان المشركون ينفكون عن ضلالهم، يفارقون غوايتهم وحيرتهم وعوجهم وشروهم، ما كانوا يستطيعون الانفكاك من مواريث الغفلة وتقاليد العمى؛ إلا بعد أن جاء هذا النبي الكريم خليجية، وقد جعل الحليمي في شعب الإيمان تعظيم النبي خليجية من شعب الإيمان وقرر أن التعظيم منزلة فوق المحبة، ثم قال : فحق علينا أن نحبه ونبجله ونعظمه أكثر وأوفر من إجلاله كل عبد سيده وكل ولد والده، بمثل هذا نطق الكتاب ووردت أوامر الله تعالى، ثم ذكر الآيات والأحاديث، وما كان من فعل الصحابة رضوان الله عليهم معه، الدال على كمال تعظيمه وتبجيله في كل حال وبكل وجه.




مشكوووورة



اللهم صلى وسلم عليك يا حبيبى يارسول الله
جزاكى الله كل خير



التصنيفات
سيرة النبي وزوجاته والصحابة

لمحات من حياة النبى واخلاقة "صلى الله علية وسلم"

لمحات من أخلاق الرسول صلى الله عليه و سلم

الأخلاق : وصف الله تعالى أخلاق النبى و جمعها فى آيه واحدة و قال { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ } (4) سورة القلم , اما عن أفعال النبى الأخلاقية , نبدأ بخلق الإيثار : كان النبى يخرج لصلاه الفجر كل ليله و كانت المدينه شديدة البرودة فرأته أمرأة من الأنصار فصنعت للنبى عبائة ( جلباب ) من قطيفة و ذهب اليه و قالت : هذة لك يا رسول الله ففرح بها النبى و لبسها النبى و خرج فرءاة رجل من الأنصار فقال : ما أجمل هذة العباءة أكسينيها يا رسول الله , فقال له النبى : نعم أكسك إياها وأعطاها النبى لهذا الرجل , 2- بعد غزوة حنين كان نصيب الرسول من الغنائم كثير جداً لدرجة ان الأغنام كانت تملأ منطقة بين جبلين , فجاء رجل من الكفار و نظر إلى الغنائم و قال : ما هذا ؟ ( يتعجب من كثرة الغنائم ) , فقال له رسول الله : أتعجبك ؟ فقال الرجل : نعم , فقال الرسول : هى لك , فقال له الرجل : يا محمد أتصدقنى ؟ , فقال له الرسول : أتعجبك ؟ فقال الرجل نعم , فقال الرسول : إذاً خذها فهى لك , فأخذها الرجل و جرى مسرعاً لقومة يقول لهم : يا قوم : أسلموا , جئتكم من عند خير الناس , إن محمداً يعطى عطاء من لا يخشى الفقر أبداً , خلق الوفاء: كان فى مكة رجل أسمة ابو البخترى بن هشام و كان كافراً و لكنه قطع الصحيفة التى كانت تنص على مقاطقة بنى هاشم و نقض العهد بينهم فقال الرسول للصحابة : من لقى منكم أبو البخترى بن هشام فى المعركة فلا يقتله وفاء له بما فعل يوم الصحيفة , شهامة الرسول: كان هناك أعرابى أخذ ابو جهل منه اموالة فذهب هذا الأعرابى لسادة قريش يطلب منهم أموالة من ابو جهل فرفضوا , ثم قالوا له إذهب إلى هذا الرجل فإنة صديق ابو جهل وسيأتى لك بمالك , ( و اشاروا على رسول الله إستهزاء به ) فذهب الرجل إلى النبى و قال : لى أموال عند ابى جهل و قد اشاروا على القوم أن أذهب إليك و أنت تأتى لى بأموالى , فقال الرسول : نعم أنا أتيك بها و ذهب الرسول معه إلى ابو جهل و قال له : أللرجل عندك أموال ؟ فقال ابو جهل : نعم , فقال له النبى : أعطى الرجل مالة , فذهب ابو جهل مسرعاً خائفاً و جاء بالمال و أعطاة للرجل , خلق الرحمة : جاء رجل إلى الرسول و هو يرتعد و خائف و كان اول مرة يقابل النبى , فقال له النبى : هون عليك فإنى لست بملك ,إنما أنا عبد آكل كما يأكل العبد و أمشى كما يمشى العبد و إن امى كانت تأكل القديد بمكة ( أقل الأكلات ) , 2- جاءت امرأة إلى الرسول و قالت له : يا رسول الله : لى حاجة فى السوق أريد ان تأتى معى لتحضرها لى , فقال لها النبى : من أى طريق تحبى أن آتى معك يا امة الله ؟ فلا تختارى طريقاً إلا و ذهبت معك منة, خلق الصدق : وقف النبى على جبل الصفا و قال : يا معشر قريش , أرءيتم إن قلت لكم أنه خلف هذا الجبل خيل تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقى؟ قالوا نعم , ما جردنا عليك شىء من قبل فأنت الصادق الأمين , فقال لهم النبى : فإنى نذير لكم بين يدى عذاب شديد , خلق الأمانة : كان هو أكثر أمين فى مكة فكانوا يسمونه بالصادق الأمين و كان الكفار نفسهم يتركون عنده الأموال لأنهم يعلمون أنه أكثر أمين فى مكة , خلق العفو : عندما دخل النبى مكة و فتحها قال لأهلها : ما تظنون أنى فاعل بكم ؟ قال خيراً أخ كريم و ابن أخى كريم , فقال النبى لهم : إذهبوا فأنتم الطلقاء , شفاعة النبى : يأتى النبى يوم القيامة و يسجد تحت العرش و يحمد الله بمحامد لم يحمده بها انسان من قبل و يقول : يا رب أمتى يا رب أمتى , فيقول له الله تعالى , يا محمد ارفع رأسك واسأل تعطى و أشفع تشفع .




جزاك الله الجنان



التصنيفات
سيرة النبي وزوجاته والصحابة

وصف سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

وصف سيدنا محمد..صلى الله عليه وسلم..

نسبه " صلى الله عليه و سلم " :
محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة …… بن عدنان .

تاريخ ولادته " صلى الله عليه و سلم " :
يوم الأثنين 12 / ربيع الأول عام الفيل الموافق 20 نيسان 571م .

مكان ولادته " صلى الله عليه و سلم " :
مكة المكرمة – دار أبي طالب في شعب بني هاشم .

أسم امه " صلى الله عليه و سلم " :
آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب .

محل الإقامة " صلى الله عليه و سلم " :
مكة ثم المدينة .

صفاته الخلقية:

لونه " صلى الله عليه و سلم " :
ازهر اللون – يتلألأ نوراً .

وجهه " صلى الله عليه و سلم " :
مشرق كالقمر بين الاستدارة و الإسالة واسع الجبين .

حاجباه " صلى الله عليه و سلم " :
قويان مقوسان متصلان اتصالاً خفيفاً ، دقيق الحاجبين في الطول .

عيناه " صلى الله عليه و سلم " :
واسعتان جميلتان شديدتا سواد الحدقة ، في بياض عينيه حمرة محمودة ، أكحل ، رموشه ذات أهداب طويلة حتى تكاد تلتبس من كثرتها .

أنفه " صلى الله عليه و سلم " :
مرتفع قصب الأنف مع احديداب يسير فيها .

فمه و أسنانه " صلى الله عليه و سلم " :
أبيض الأسنان مفلج ، مفرج بين الثنايا و الرباعيات أحسن عباد الله شفتين و ألطفهم ختم فم .

لحيته " صلى الله عليه و سلم " :
كث اللحية سوداء بمقدار قبضة اليد و كان يحف الشارب .

شعره " صلى الله عليه و سلم " :
شديد سواد الشعر ليس مسترسلاً ولا أجعد ، يتراوح طوله بين شحمة أذنيه و منكبيه .

عرقه " صلى الله عليه و سلم " :
اطيب الطيب و ازكى من المسك و العنبر ابيض صافيا كاللؤلؤ .

هيئته العامة " صلى الله عليه و سلم " :
مربوع القامة ليس بالطويل و لا بالقصير ، عريض المنكبين طويل الذراعين ليس بالسمين ولا بالنحيل .

علامة خاصة " صلى الله عليه و سلم " :
خاتم النبوة حجمه كحجم بيضة الحمامة مثل الهلال يتفاوت لونه بين الحمرة و لون جسده يقع في أعلى كتفه الأيسر . وقد ختمه به جبريل عليه السلام في حادثة شق الصدر .
قال " صلى الله عليه و سلم " فيها حتى وجدت برد الخاتم في قلبي ).

خلقت مبرءاً من كل عيب ..كأنك قد خلقت كما تشاء

معجزاته " صلى الله عليه و سلم " :
المعجزة الكبرى و هي القرآن العظيم الذي لا يأتيه الباطل من يديه ولا من خلفه .

من معجزاته الحسية " صلى الله عليه و سلم " :
انشقاق القمر ، سلام الشجر و الحجر عليه رد البصر لمن فقده ، تسبيح الطعام و الحصى ، نبع الماء من بين أصابعه الشريفة ، زيادة الطعام ببركته ، حنين الجذع ، حبس الشمس كل ذلك .

صفاته الخلقية " صلى الله عليه و سلم " :
تواضعه " صلى الله عليه و سلم " مع الامة و الصبي و المسكين و العبد و الأرملة ، وكان في مهنة أهلة يخيط ثوبه و يخصف نعله فإذا حضرت الصلاة توضأ و خرج للصلاة . و كان يجيب الدعوة ولو إلى خبز شعير ، وكان يدفع عنه الناس ولا يضربوا عنه .

رحمته وشفقته " صلى الله عليه و سلم " :
( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ) 128 التوبة .
( وكان خلقه القرآن )

و فاته " صلى الله عليه و سلم " :
اختاره الله جواره سنة 11هـ وله من العمر ثلاث و ستون سنة و دفن في حجرة عائشة في المدينة المنورة .

صلى الله على محمد..صلى الله عليه وسلم..
منقول من اجل نصرة حبيبي ورسولي محمد صلى الله عليه وسلم…………
صــــــــــلــوا عليه وســـــلــموا…………الف الصلاة والسلام عليك ياحبيب الله محمد

م*ن




خليجية



نووووووووووووووووووووووورتي



خليجية

خليجية




التصنيفات
سيرة النبي وزوجاته والصحابة

خواص الصلاة و السلام على سيد الانام

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله و صحبه أجمعين
عن الإمام أحمد و الحاكم و البهقي عن عمر بن الخطاب قال يا رسول الله أفلا أجعل ثلث دعائي في الصلاة عليك قال فإن زدت فهو افضل قال اجعل الثلثين قال ان زدت فهو افضل ٌفقال بأبي أنت وأمي يا رسول الله أجعل دعائي كله الصلاة عليك قال إذن يكفيك الله أمرك من دنياك وآخرتك. كذا في بحر الأنوار
وعن إبن الملقن عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: من صلى علي صلت عليه الملائكة ومن صلّت عليه الملائكة صلى الله عليه ومن صلى الله عليه لم يبقى شيء في السماوات السبع والارضين السبع و البحار السبع و الأشجار والنبات والطيور و السباع و الانعام الا صلى عليه. كذا في الحقائق
عن ابن منده عن جابر رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى علي في اليوم مائة مرة قضى الله له مائة حاجة سبعين منها في الآخرة و ثلاثين منها في الدنيا وأنه صلى الله عليه وسلم قال من صلى علي كل يوم خمسمائة مرة لم يفتقر أبدا وأنه قال اكثروا من الصلاة علي فانها تحل العقد و تفرج الكروب وقال أنا حبيب الله تعالى و المصلي علي حبيبي فمن أراد ان يكون حبيبا للحبيب فليكثر من الصلاة على الحبيب.
وعن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من عسرت عليه حاجة فلكثر من الصلاة علي
فإنها تكشف الهموم و الغموم و الكروب و تكثر الارزاق و تقضي الحوائج وقال الامام السيوطي ان هذه الاحاديث صحيحة وان كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تكثر الارزاق و البركات و تقضي الحوائج و تكشف الهموم و الكروب كلها بالمشاهد والتجربة بين السلف و الخلف و ان التوسل بالصلاة و السلام على سيد الانام في الامور كلها واقع بين الانس و الجن و الملائكة كما دلت عليه الآيات و الأحاديث
ونفهم من هنا انه اذا ابتلي المؤمن بالمصائب و الامراض و الغموم و الهموم او بطلب المناصب و الجاه او ابتلي بالفقر و الذلة او بعزل من مصب او بنزول الآفات السماوية و ظهور البلايا الارضية وهو يريد دفعها فليكثر من الصلاة و السلام على سيد الانام في الليالي و الايام فانه ببركتها ينال مرامه و المقام.
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد صلاة تنجينا بها من جميع الاهوال الآفات و تقضي لنا بها جميع الحاجات و تطهرنا بها من جميع السيآت و ترفعنا بها أعلى الدرجات وتبلغنا بها اقصى الغايات و جميع الخيرات في الحياة و بعد الممات



اللهم صلى وسلم على محمدوألة وسلم

خليجية




التصنيفات
سيرة النبي وزوجاته والصحابة

سألونى

سـألـونـى



أتــحـبـينه



قــلــت: بــجــنــون

قــالــوا: أجــمــيــل هــو ..؟

قــلــت: أكــثــر… مـــمـــا تــتــصـــورون

قـــالــوا أيــن هـــو ..؟

قــلــت: فـــي الــقــلــب و بــيــن الــجــفــون

قــالــوا : مــا أســمــه ..؟



















قــلــت : مــحـــمد ســيــد الــخــلــق رســول الــلــه وشــفــيــعــنا يــوم القــيــامه

" صلٍوا على الحبيب المصطفى " ^_^




خليجية

خليجية




خليجية

""بارك الله فيكي غاليتي""

خليجية




التصنيفات
سيرة النبي وزوجاته والصحابة

وصف الملائكة من الكتاب والسنة

وصف الملائكة.. من الكتاب والسنة
الحمد الله فاطر السموات والأرض جاعل الملائكة رسلا ً أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء إنّ الله على كلّ شيءٍ قدير. والصلاة والسلام على أكرم الخلق سيدنا محمد المؤيد بالنصر من الله سبحانه ، سخّر له ملائكته فنصره على من عاداه . اللهم صليّ وسلّم عليه حق قدره ومقداره العظيم / وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد أيها الأخوات الكرام
قبل أن ندخل إلى قصة آدم عليه السلام وسجود الملائكة له ، نتوقف في هذه الحلقة لنلقي الضوء على ماهية الملائكة ووظائفهم والإيمان بالملائكة هو أحد أركان الإيمان الستة التي وردت في الحديث فهي ممّا علم من الدين بالضرورة .والآيات التي وردت في صفات الملائكة ووظائفهم كثيرة ، فمنها قوله تعالى : "وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ(26) لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ " الأنبياء(27)
وقوله تعالى :" جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ ءَابَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ(23) سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ "(24) الرّعد . وفي قول الله عزَ وجلَ :" وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " الزمر(75) . ومعنى الإيمان بالملائكة ، التصديق بوجودهم وأنهم أجسام لطيفة نورانّية كما قال عليه الصلاة والسلام :"خلقت الملائكة من نور ، وخلق الجان من مارج من نار وخلق آدم مما وصف لكم " رواه مسلم . وهم قادرون على التشكيل بأشكال حسنة وعلى الأفعال الشاقة . وكان جبريل عليه السلام يأتي إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم في صفات متعددة فتارة ً يأتي بصورة رجل اسمه دحية بن خليفة وتارة ً في صورة أعرابي وتارة ً على صورته التي خلق عليها . وقد جاءت الملائكة إلى نبي الله لوط في صور حسنة من بني البشر . والملائكة لا يأكلون ولا يشربون ولا يتناكحون ، ولا يوصفون بذكورة ولا بأنوثة عباد مكرّمون لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون
والذي يجب معرفته تفصيلا ً فهو سيدنا جبريل وميكائيل و إسرافيل وملك الموت ورضوان خازن الجنة ومالك خازن النار ورقيب وعتيد وكذا سيدنا منكر ونكير ويجب أيضا ً الإيمان بحملة العرش والحفظة الكرام والكرام الكاتبين
وقد ورد في صفة جبريل عليه السلام أمرٌ عظيم قال الله تعالى :"علمه شديد القوى" النجم5- قالوا كان من شدّة قوّته أنه رفع مدائن قوم لوط وكنّ سبعا ً بمن فيها من الأمم وكانوا قريبا ً من أربعمائة ألف وما معهم من الدواب والحيوانات ، رفع ذلك كلّه على طرف جناحه حتى بلغ بهنّ عنان السماء حتى سمعت الملائكة نباح الكلاب وصياح ديكتهم ثمّ قلبها فجعل عاليها سافلها فهذا هو شديد القوى .وقال: ذو مرّة – أي خلق حسن وبهاء وسناء – وجاء في وصفه قوله تعالى :"إنه لقول رسول كريم ، ذي قوة عند ذي العرش مكين ، مطاع ثمّ أمين " له مكانة ومنزلة عالية رفيعة ، مطاع في الملأ الأعلى ، ذي أمانة عظيمة ولهذا كان هو رسول الله إلى الانبياء والرسل عليهم السلام . وقد رآه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على حقيقته مرّتين ، مرّة عند نزول أول الوحي ، ومرّة عند سدرة المنتهى في الإسراء والمعراج ، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :"رأيت جبريل وله ستمائة جناح ينتشر من ريشه التهاويل الدرّ والياقوت " رواه أحمد / وقال تعالى :"ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى " وجاء في تفسير قول الله تعالى :"ما كذب الفؤاد ما رأى " قال رأى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جبريل على صورته عند سدرة المنتهى وله ستمائة جناح ورغم مكانة جبريل وعظم خلقه إلا ّ أنه وصل في المعراج عند حدّ قال فيه للرسول عليه الصلاة والسلام تقدّم فإنك لو تقدمت إخترقت أمّا أنا فلو تقدمت إحترقت
وسدرة المنتهى كما وصفها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عندما عرج به إليها قال
ثمّ ذهب إلى سدرة المنتهى وإذا أوراقها كآذان الفيلة وإذا ثمرها كالهلال فلماّ غشيها من أمر الله ما غشي تغيّرت فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها " رواه مسلم . ووصف رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عظم حجمها فقال:" يسير الراكب في ظلّ الغصن منها مائة سنة
ولم سميت سدرة المنتهى = قال ابن عبّاس : أنّ الأعمال تنتهي إليها وتقبض منها قال الضحاك – كما جاء في الحديث :" إليها ينتهي ما يفرج به من الأرض فيقبض منها وإليها ينتهي ما يهبط به من فوقها فيبقض منها
أماّ صفة إسرافيل عليه السلام وهو أحد حملة العرش وهو الذي ينفخ في الصّور بأمر ربّه نفخات ثلاثة يوم القيامة أولاهن نفخة الفزع والثانية نفخة الصعق والثالثة نفخة البعث ، والصّور هو قرن ينفخ فيه ، كل دارة فيه كما بين السماء والأرض وفيه موضع أرواح العباد حين يأمره الله بالنفخ للبعث فإذا نفخ تخرج الأرواح تتوهج فيقول الربّ جلّ وعلا وعزتي وحلالي لترجعن كلّ روح إلى البدن الذي كانت تغمره في الدنيا فتدخل على الأجساد في قبورها فتدبّ فيها الحياة فتحي الأجسا دوتنشقّ عنهم الأحداث ( القبور) فيخرجون منها سراعا ً إلى مقام المحشر . ولهذا قال رسول الله صلّى الله عليه وسلَم : كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن وحنى جبهته وأصغى سمعه ينظر متى يؤمر قالوا كيف تقول يا رسول الله قال :"قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل على الله توكلنا " رواه أحمد. فكأنّ ذلك ثقل على أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلّم فقال لهم قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل
يقول الله تعالى :" وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ " الزمر(68) يقول الحبيب مصطفى صلّى الله عليه وسلّم :" فأكون أول من رفع رأسه ، فإذا موسى آخذ بقائمة من قوائم العرش فلا أدري أرفع رأسه قبلي أم كان ممّن استثنى الله". وقد ورد في الحديث الذي رواه مسلم :" أنّ الله سبحانه ينزل المطر بعد الصعقة الأولى فتنبت منه أجساد الناس ثمّ ينفخ في الصّور مرّة أخرى فإذا هم قيام ينظرون ثمّ يقال : يا أيها الناس هلمّ إلى ربّكم وقفوهم إنهم مسؤلون .
أمّا الملك الثالث الذي ذكر في القرآن فهو ميكائيل وهو موكل بالقطر والنبات اللذين يخلق منهما الأرزاق في هذه الدار ، وله أعوان يفعلون ما يأمرههم به بأمر ربّه ، يصرفون الرياح والسحاب كما يشاء الربّ جلّ جلاله . وقد روي أنه ما من قطرة تنزل من السماء إلاّ ومعها ملك يقررّها في موضعها من الأرض
فهؤلاء الملائكة الثلاثة وردت أسماؤهم في القرآن في قوله تعالى: (مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ " البقرة98
وأما ملك الموت فليس بمصرّح باسمه في القرآن ولا في الأحاديث الصحاح ، وقد جاء تسميته في بعض الآثار ( بعزرائيل) والله أعلم وقد قال الله تعالى :" قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ " الزمر 11
وله أعوان يستخرجون روح العبد من جسده حتّى تبلغ الحلقوم يتناولها ملك الموت بيده فإذا أخذها لم تدعها الملائكة في يده طرفة عين فإماّ تأخذها ملائكة الرحمة أو ملائكة العذاب . والمعلوم أنّ ملائكة الموت يأتون الإنسان على حسب عمله إن كان مؤمناً أتاه ملائكة بيض الوجوه بيض الثياب كأن وجوههم الشمس ، وإن كان كافراً فالضد من ذلك . وممّا ورد من رأفة نبينا عليه الصلاة والسلام بالمؤمنين أنّه نظر إلى ملك الموت عند رأس رجل من الأنصار ، فقال له النبي صلّى الله عليه وسلّم :" يا ملك الموت ارفق بصاحبي فهو مؤمن فقال ملك الموت يا محمّد طب نفساً وقر عينا فإنيّ بكل مؤمن رفيق
والملا ئكة عليهم السلام بالنسبة إلى ماهيأهم الله تعالى أقسام فمنهم حملة العرش :قال تعالى " الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ ءَامَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ " غافر(7). ومنهم سكّان السموات السبع يعمرونها عبادة دائبة ليلا ً ونهارا ً صباحا ً ومساء ً كما قال
وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ(19)يُسَبِّحُون َ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ ( 20 الأنبياء) ، فمنهم الراكع دائما ً والقائم دائما ً والساجد دائما ً . يقول الحبيب المصطفى صلّى الله عليه وسلّم :" إنّي أرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون ، أطّت السماء ( أي صوّتت وحجّت ) وحقّ لها أن تئط ما فيها موضع أربع أصابع إلا عليه ملك ساجد لو علمتم ما أعلم لضحكتم قليلا ً ولبكيتم كثيرا ً ولا تلذذتم بالنساء على الفرشات ولخرجتم إلى الطرق الصعدات تجأرون إلى الله ( تتضرعون) . ومن الملائكة الذين يتعاقبون زمرة بعد زمرة إلى البيت المعمور يحجّ اليه كلّ يوم سبعون ألفا ً لا يعودون إليه آخر ما عليهم ، وهو في السماء لو وقع منه حجر لسقط على الكعبة المشرفة وقد رآه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في ليلة الإسراء والمعراج ، وكان سيدنا إبراهيم عليه السلام مسنداً ظهره إليه
فقال عليه الصلاة والسلام :" فرفع لي البيت المعمور فسألت جبريل فقال هذا البيت المعمور يصلّى فيه كلّ يوم سبعون ألف ملك إذا خرجوا لم يعودوا إليه آخر ما عليهم
ومن الملائكة الكرام الموكلون بالجنان وإعداد الكرامة لأهلها وتهيئة الضيافة لساكنيها وتهنئتهم لهم بما حصل لهم من الله من التقريب والانعام والإقامة في دار السلام . قال تعالى :" جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ ءَابَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ(23) سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ "(24) الرّعد " . وخازن الجنة كما ورد في الحديث إسمه رضوان ، ومنهم الموكلون بالنار وهم الزبانية وعددهم تسعة عشر وخازنها مالك وهو مقدّم على جميع الخزنة وقد ذكر إسمه في قوله تعالى: " ونادوا يا مالك ليقض علينا ربّك قال إنّكم ماكثون لقد جئناكم بالحق ولكن أكثركم للحق كارهون "( الزخرف 77) والزبانية هم المذكورون في قوله تعالى :" عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون " ( التحريم 6) . وفي قوله تعالى : " وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ " ( غافر49) . وكذلك في قوله تعالى :" عليها تسعة عشر وما جعلنا أصحاب النار إلا ّ ملائكة – إلى قوله تعالى :" وما يعلم جنود ربك إلا ّ هو" . ومن الملائكة من هم موكلون بحفظ بني آدم كما قال تعالى:" سواء منكم من أسرّ القول ومن جهر به ، ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ" وهي الملائكة
قال عكرمة عن ابن عبّاس : يحفظونه من أمر الله : قال ملائكة يحفظونه من بين يديه ومن خلفه فإذا جاء قدر الله خلوا عنه . ومنهم الموكلون بحفظ أعمال العباد كما قال تعالى: " عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ من قول إلا ّ لديه رقيب عتيد ( 18ق
وقال تعالى :" وإنّ عليكم لحافظين كراما ً كاتبين يعلمون ما تفعلون " 12الانفطار
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :"أكرموا الكرام الكاتبين الذين لا يفارقونكم إلاّ عند إحدى حالتين الجنابة والغائط وإذا إغتسل أحدكم فليستتر بحذم حائط أو بعيره أو يستره أخوه " . حديث مرسل وقد وصله البزار
وقد ورد في الحديث من مخاطبة العبد ربه يوم القيامة يقول يا رب ألم تجرني من الظلم قال يقول بلى قال فيقول:" فإنّي لا أجيز على نفسي إلاّ شاهدا ً منّي قال فيقول كفى بنفسك اليوم عليك شهيدا ً وبالكرام الكاتبين شهودا ً ، قال فيختم على فيه فيقال لأركانه أنطقي قال فتنطق بأعماله قال ثمّ يخلىّ بينه وبين الكلام قال فيقول بعدا ً لكن وسحقا ً فعنكنّ كنت أناضل" رواه مسلم
ومن الملائكة من يتعاقبون بالليل والنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر وفي الحديث :" يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمون في صلاة العصر وصلاة الفجر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم بهم كيف تركتم عبادي فيقولون تركناهم وهم يصلّون وأتيناهم وهم يصلّون " رواه البخاري . ومنهم ملائكة ليوم الجمعة كما ورد في الحديث:" إذا كان يوم الجمعة كان على كلّ باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الأول فالأول فإذا جلس الإمام طووا الصحف وجاؤوا يسمعون الذكر " وقد قال الله تعالى :" وقرآن الفجر إنّ قرآن الفجر كان مشهودا" تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار
وفي الحديث أيضا ً :" ومن سلك طريقا ً يلتمس به علما ً سهل الله له به طريقا ً إلى الجنة وما إجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا ّنزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده " . ومنهم من هم جنود لله سبحانه لنصرة عباده المؤمنين في الحرب وقد ورد ذلك في كتاب الله عزّ وجل ، منها في موقعة بدر ، قال تعالى :" إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ ءَالَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ(124)بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ ءَالَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ " آل عمران(125).
وفي الختام نعود لنذكّر الاخوة المستمعين ، أنّ على كلّ مسلم أن يؤمن بالملائكة الكرام وبصفاتهم وبكل ما ورد في القرآن والسنة ، إجمالا ً في الإجمالي وتفصيلا ً في التفصيلي .وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم

فصل: في عبّاد الملائكة

لقد تلاعب الشيطان ببعض الناس وأضلّهم ، فزيّن لقوم عبادة الملائكة فعبدوهم بزعمهم
ولم تكن عبادتهم في الحقيقة لهم ، ولكن كانت للشياطين فعبدوا أقبح خلق الله وأحقّهم باللعن والذم . قال تعالى : " و يوم يحشرهم وما يعبدون من دون الله فيقول أءنتم أضللتم عبادي هؤلاء أم هم ضلّوا السبيل ( الفرقان 16-17 ) . فيقول سبحانه( ويوم يحشرهم وما يعبدون من دون الله) وهذا عام في كلّ عابد ومن عبده من دون الله
وأما قوله :" فيقول أءنتم اضللتم عبادي هؤلاء أم هم ضلّوا السبيل " قال مجاهد فيما رواه ورقاء ، عن ابن أبي نجيح قال: "هذا خطاب لعيسى والعزير ، والملائكة " . قال تعالى :" ويوم يحشرهم جميعا ً ثمّ يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون ، قالوا سبحانك أنت وليّنا من دونهم " ( سبأ 40-41)
وفي الآية التي ذكرناها قوله تعالى " قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَءَابَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا " ( الفرقان 18) . ومعنى الآية كما قاله ابن كثير ، أي : ليس للخلائق كلهم أن يعبدوا أحداً سواك ، لا نحن ولا هم فنحن ما دعوناهم إلى ذلك ، بل هم فعلوا ذلك من تلقاء أنفسهم من غير أمرنا ولا رضانا ، ونحن براء منهم ومن عبادتهم . كما جاء في سورة القصص قولهم :" قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ(63)القصص. إذاً المعنى يأتي على الشكل الآتي : ليس يصلح لنا أن نعبد ونتخذ آلهة فكيف نأمرهم بما لا يصلح لنا ، ولا يحسن منّا ؟ ثم ذكر المعبودون سبب ترك العابدين الإيمان بالله تعالى بقولهم :" ولكن متّعتهم وآباءهم حتّى نسوا الذكر وكانوا قوما ً بورا "( 18 الفرقان) / بورا : أي هلكى وفاسدون قد غلب عليهم الشقاء والخذلان قال ابن زيد (في تفسير ابن كثير) : ينادي مناد يوم القيامة ، حين يجتمع الخلائق : (ما لكم لا تناصرون ) يقول من عبد من دون الله ، لا ينصر اليوم من عبده ، والعابد لا ينصر إلهه ( بل هم القوم مستسلمون ) ( الصافات 26) . فهذا حال عبدة الشيطان يوم لقاء الرحمن ، فوا سوء حالهم حين إمتيازهم عن الؤمنين، إذ سمعوا النداء : " وامتازوا اليوم أيها المجرمون ، ألم أعهد إليكم يا بني آدم ألا تعبدوا الشيطان إنّه لكم عدوّ

خليجية[/IMG]




التصنيفات
سيرة النبي وزوجاته والصحابة

من معجزات الرسول الكريم 2

من معجزات الرسول الكريم 2

2-اخبارة صلى الله علية وسلم بمكان الناقة الضالة

(( ان رجلا قال ان محمدا يخبركم انه نبى و هو يزعم ان يخبركم بخبر السماء وهو لا يدرى اين ناقته ، وان و الله ما اعلبم الا ما اعلمنى الله ، وقد دلنى الله عليها ، وهى فى الوادى فى شعب كذا و كذا ، قد حبستها شجرة بزمامها ، فانطلقوا حتى تاتوا بها )) . فذهبوا فجاؤوا بها ز

3- تكلم الذئب عن بعثته صلى الله عليه وسلم

عدا الذئب على شاه فاخذها ن فطلبه الراعى فانتزعها منه ، فاقعى الذئب على ذنبه ، فقال الذئب الا تتقى الله ، تنزع منى رزقا ساقة الله الى ، فقال : يا عجبى ، ذئب يكلمنى كلام الانس ، فقال الذئب : الا اخبرك باعجب من ذلك ، محمد صلى الله عليه و سلم بيثرب ، يخبر الناس بانباء ما قد سبق .




جزاكى الله كل خير

خليجية