التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

مكملات الميلاتونين لعلاج الأرق غير فعالة

أفادت دراسة كندية جديدة أن مكملات الميلاتونين المستخدمة في علاج الأرق قد لا تجدي في حل مشكلة الحرمان من النوم الناجمة عن نوبات العمل الليلي المتأخر والمرض والسفر الطويل.

والميلاتونين هو هرمون ينتجه الدماغ ويساعد على تنظيم دورة النوم واليقظة. ومع التقدم في العمر، يقل إنتاج الميلاتونين. وأقراص الميلاتونين هي مكملات غذائية ولا يتطلب الحصول عليها وصفة من طبيب، كما هي معايير صرف الأدوية.

وفي الدراسة المنشورة الأسبوع الماضي بالمجلة الطبية البريطانية (bmj)، قام فريق بحث من جامعة ألبرتا الكندية بمراجعة دراسات سابقة تناولت الميلاتونين، ونشرت بين عامي 1999 و2003.

ووجد الباحثون أن تعاطي مكملات الميلاتونين لم يساعد الأشخاص الذين يعانون الأرق في الحصول على نوم أسرع أو أفضل، وفقا للدراسات التي راجعها الباحثون.

ركزت هذه الدراسات السابقة على النوم تحديدا، وليس على فتور أو نعاس النهار. ورغم ما يبدو أو يشاع عن سلامة استخدام الميلاتونين، فإن الدراسات المراجعة قصرت عن تأكيد ذلك.

قاعدة معلومات
وقد استعان الباحثون بـ 13 قاعدة معلومات إلكترونية لدراسات وتقارير حول الميلاتونين واختلالات النوم الناجمة عن أسباب، كالمشكلات الطبية والإدمان والسفر الطويل والسهر المتأخر والعمل الليلي.

وكشفت الدراسة في ست تجارب علاجية شملت 97 مشاركا أن الميلاتونين لم يساعد مرضى اختلالات النوم المتصلة بالمشكلات الصحية في الحصول على نوم أسرع.

وفي تسع تجارب علاجية أخرى شملت 427 مشاركا، لم يساعد الميلاتونين مرضى اختلالات النوم -المتصلة بالسفر الطويل والسهر والعمل المتأخر ليلا- على النوم أسرع.

ويبدو أنه لا مشكلة في سلامة استخدام الميلاتونين ، بيد أن قصر الدراسات ومحدودياتها لم يتيحا للباحثين الفرصة للوصول إلى نتائج صلبة حول ذلك الأمر. كذلك، لم تولد نوعية الدراسات السابقة انطباعات كبيرة لدى الباحثين.

وفي مارس/آذار 2022، وجدت مراجعة بحثية أخرى لأبحاث الميلاتونين أن مكملات الميلاتونين قد تكون مؤثرة بشكل متواضع في علاج الأرق.

ويؤكد الباحثون الكنديون على أهمية إجراء المزيد من الدراسات حول الميلاتونين، وعلى أهمية التصميم والتنفيذ الحسن لها.

يُذكر أن الأبحاث السابقة حول الميلاتونين قد جاءت بنتائج مختلطة، ففي نوفمبر/تشرين الثاني 2022 خلصت دراسة صغيرة إلى أن تعاطي الميلاتونين قبل السفر الطويل المتجه شرقا قد يساعد في تخفيف متاعب أرق السفر.