التصنيفات
التربية والتعليم

اتيكيت التربية من الاباء للابناء

خليجية

إتيكيت التربية من الآباء للأبناء
– على كل أب وأم أن يختزن/تختزن نصائح الإتيكيت التالية في تفكيرها لتربية أبنائهم عليها:
خليجية
1- الطلب والشكر:
هناك كلمتان سحريتان كلمة "من فضلك" عند طلب شئ, وكلمة "شكراً" عند إنجاز الطلب. وأنت تعمل لصغيرك أو صغيرتك معروفاًينبغي أن تعلمه/تعلمها هاتين الكلمتين لكي تصبح بمثابة العادة له/لها . يجب كل شخص أن يشعر بالتقدير عند القيام بعمل أي شئ من أجل الآخرين وحتى ولو كان هذا الشخص طفلاًً وكلمة "شكراً" هي أفضل الطرق للإعراب عن الامتنان والعرفان, والأفضل منها "من فضلك" تحول صيغة الأمر إلى طلب وتضمن على معنى الاختيار بل ونها تجعل من الطلب غير المرغوب فيه إلى طلب لذيذ في أدائه.

2- الألقاب:
الطفل الصغير لا يبالىبمناداة من هم أكبر منه سناً بألقاب تأدبية تسبق أسمائهم لأنه لا يعي ذلك في سن مبكرة ولا يحاسب عليه, ولكن عندما يصل إلى مرحلة عمرية ليست متقدمة بالدرجة الكبيرة لا بد من تعليمه كيف ينادى الآخرون باستخدام ألقاب تأدبية لأن عدم الوعي سيترجم بعد ذلك إلى قلة الأدب.

3- آداب المائدة:
آداب المائدة للكبار هي نفسها للصغار باستثناء بعض الاختلافات البسيطة وإن كان يعد اختلافاً واحداً فقط هو تعليمهم التزام الصمت على مائدة الطعام بدون التحرك كثيراً أو إصدار الأصوات العالية, مع الأخذ في الاعتبار إذا استمرت الوجبة لفترة طويلة من الزمن لا يطيق الطفل احتمال الانتظار لهذه الفترة ويمكن قيامه آنذاك.

4-الخصوصية:
– لكي يتعلم طفلك احترام خصوصيات الكبار, لا بد وأن تحترم خصوصياتهم:
-لا تقتحم مناقشاتهم. -لا تنصت إلى مكالمتهم التليفونية.
-لا تتلص عليهم.-لا تفتش في متعلقاتهم. -انقر الباب والاستئذان قبل الدخول عليهم.
ولا تتعجب من هذه النصائح لأن تربية الطفل في المراحل العمرية الأولى واللاحقة ما هي إلا مرايا تعكس تصرفات الوالدين وتقليد أعمى لها.

5- المقاطعة:
والأطفال شهيرة بمقاطعة الحديث, وإذا فعل طفلك ذلك عليك بتوجيهه على الفور أثناء المقاطعة ولا تنتظر حتى تصبح عادة له.

5- اللعب:
– من خلال السلوك المتبع في اللعب بين الأطفال تنمى معها أساليب للتربية عديدة بدون أن يشعر الآباء:
– روح التعاون. – الاحترام للآخرين.- الطيبة.- عدم الأنانية وحب الذات.
ويتم تعليم الأطفال من خلال مشاركة الآباء لهم في اللعب بتقليد ردود أفعالهم.

7- المصافحة بالأيدي:
لا بد وأن يتعلم الأطفال مصافحة من هم أكبر سناً عند تقديم التحية لهم مع ذكر الاسم والنظر إلى عين من يصافحهم, وقم أنت بتعليمهم ذلك بالتدريب المستمر.

8- إتيكيت التليفون:
عندما ينطق الطفل بكلماته الأولى يجد الآباء سعادة بالغة لأنه يشعر آنذاك أن طفله كبر ولا سيما مع الأصدقاء من خلال المحادثات التليفونية … لكن قد يزعج ذلك البعض. ولا مانع منه إلا بعد أن يستوعب الطفل الكلام وكيف ينقل الرسالة إلى الكبار.

9-تربية في الداخل والخارج:
– جميع الآداب السابقة لا تقتصر على المنزل وإنما في كل مكان وفى كل شئ:
– للجدو- للأباء – للأصدقاء – للمائدة- للمحادثة – للمطاع- للمدارس – للنوادي

خليجية
دمتم بود,,,,,,,,فى امان الله
منقول




خليجية



خليجية



صحيح هي هي التربية
يعطيك العافية



خليجيةخليجية
السلام عليكم
مشكورة حبيبتي على الموضوع
الرائع والمميز
ولا تحرمينا من جديدك واصلي
مع المزيد من التميز
عبقورة

خليجية




التصنيفات
التربية والتعليم

التربية على الاختيار

خليجية

في إطار التعريف بمستجدات منظومة التربية و التكوين بالمغرب، و تحليلها و مناقشتها، و تعميم الاطلاع عليها، و التفكير فيها، تناولنا حتى الآن مجموعة من المبادئ و المنطلقات و المكونات، ذات العلاقة بمراجعة المناهج و البرامج التربوية خاصة.
و هكذا، طرحنا في أوراق سابقة المقدمات الأساسية لتلك المراجعة، و مبادئها الكبرى، و منطقها التربوي، و مداخلها البيداغوجية…و بارتباط مع هذا المحور الأخير، تشتعل ورقة اليوم على موضوع "التربية على الاختيار" (éducation au choix) .
لقد ورد تأكيد ملحوظ ضمني و صريح، في الميثاق الوطني للتربية و التكوين، و في الكتاب الأبيض الصادر عن وزارة التربية الوطنية، على تكوين القدرات و المهارات المختلفة التي تؤهل المتعلم لامتلاك كفاية "الاختيار"… و يكفي التذكير باعتبار "التربية على الاختيار" أحد المداخل البيداغوجية لمرجعية مناهج التربية و التكوين، إلى جانب "التربية على القيم، و تنمية و تطوير الكفايات التربوية".
ننطلق من المعنى المعجمي للفظ "الاختيار":
يعني لفظ "اختيار" تمييز عنصر عن عنصر آخر، أو عن عناصر أخرى، و تفضيله عنها. و مقابل ذلك يتم إبعاد ما لم يتم تفضيله. إذ يصبح فعل الاختيار فعلين: فعل إثبات، وفعل نفي… فالاختيار إثبات للعنصر الذي يفضله المرء تمييزا له عن غيره. و هو نفي للعناصر الأخرى، التي لم يفضلها المرء، و التي هي دون مستوى العنصر الذي ميزه وفضله.
انطلاقا من هذا المعنى للفظ "الاختيار"، كيف نفهم المدخل البيداغوجي الذي يطلق عليه: التربية على الاختيار…؟؟
يمكن تحديد "التربية على الاختيار" كما يلي:
التربية على الاختيار هي تربية تستهدف تمرن المتعلم على ممارسة مجموعة من العمليات، و التي يتداخل فيها ما هو عقلي- منهجي، و ما هو سلوكي- مواقفي.
كيف ذلك….؟
يتجسد ما هو عقلي-منهجي في كون التربية على الاختيار تتأسس على اكتساب المتعلم القدرة على المقارنة وبين عنصرين، أو مجموعة من المعطيات. بل إن التربية على الاختيار توجه المتعلم إلى استثمار مقارنته في تمييز أحد العناصر، كي يكون هو موضوع الاختيار، و يتدخل المستوى العقلي-المنهجي، في سيرورة التربية على الاختيار، حينما يكتسب المتعلم قدرات تفسير اختياره و البرهنة عليه.
و يتجسد المستوى السلوكي- المواقفي، الذي يرتبط بفعل الاختيار و التربية عليه، في النتيجة التي سينتهي إليها المتعلم بعد المقارنة و التمييز و البرهنة، و يتعلق الأمر بالسلوك الذي سيختاره و يتبناه، و بالموقف الذي سيميزه عن غيره، و يبرهن عليه كموقف يراه إيجابيا، و يتخذه موقفا لنفسه.
و هكذا يمكن القول: إن التربية على الاختيار هي تأهيل المتعلم لامتلاك القدرة على التمييز، و التفسير الواعي لما يميزه عن غيره، و الارتباط به عمليا و سلوكيا، سواء كان هذا الذي يميزه و يفسر تفضيله له، فكرة، أو موقفا، أو سلوكا…
بفضل هذا المدخل البيداغوجي، إذن، أي التربية على الاختيار، سيتجاوز المتعلم كونه متلقيا سلبيان ينصت إلى الدروس، و يدون المعلومات، و يحفظها، و ينجح في الامتحانات…
بل يصبح حضوره نشيطا و إيجابيا، يتفاعل مع مختلف مكونات الوسط المدرسي، من مواد دراسية، و مدرسين، و كتعلمي،.
و يمتلك المتعلم فعل التربية على الاختيار قدرة التدخل في التواصل التفاعلي داخل الوسط المدرسي، و خارجه بعد ذلك، تدخلا مزدوجا:
– فهو، من جهة أولى، تدخل عاقل (معرفي)، و ذلك بمقارنته بين الأفكار و المواقف، و بتمييزه بين السلوكات و الوضعيات التي يوجد فيها، أو تكون مفترضة…
– و هون من جهة ثانية؟ن تدخل عامل (سلوكي)، و ذلك لأنه لا يتوقف عند مستوى المقارنة، بل سيفضل فكرة عن أخرى، أو يفضل موقفا عن آخر، و يتخذه موقفا له نفسه، يتبناه، يتحمس إليه، يبرهن على صلاحيته نظريا و عمليا…
و بهذا المعنى، تتكامل التربية على الاختيار مع مجموعة من المكونات الجوهرية، في التصور التربوي الموجه لمراجعة المناهج و البرامج، في منظومتنا التربوية الجديدة…ففي التربية على الاختيار تكمن مبادئ "التعلم الذاتي"، و تعلم الكيف بدل الكم، و بفعل التربية على الاختيار يتم ترسيخ كفايات "حرية الرأي و التعبير"، و"استقلالية الفكر". كما تنسجم التربية على الاختيار عضويا مع التوجه التربوي الهادف إلى تنمية الذات و الأنا، وإلى تكوين الشخصية المواطنة، الواعية بالمسؤولية، و بالحق و الواجب، و القادرة على الإسهام في بناء المحيط الاجتماعي و الثقافي و السياسي بفعالية إيجابية، و على المشاركة في ما يهم الشأن المحلي و الوطني، بدءا من قضايا تهم الوسط المدرسي، إلى قضايا تهم الوسط العائلي، إلى قضايا تهم المجتمع عامة.
…تلك أذن، رؤية تحليلية لأحد المداخل البيداغوجية الأساسية، في بناء المناهج و البرامج الدراسية في حقل التربية و التكوين حالي، أي مدخل "التربية على الاختيار" و يبقى السؤال الذي يلزم طرحه هو، كيف يمكن أجرأة هذا المدخل، أي التربية على الاختيار، ديداكتيكيا، في وضعية دروس و أنشطة، تعليمية و تعلمية…؟؟




م/ن



التصنيفات
منوعات

هكذا تكون التربية

السلام عليكم
هذه قصة واقعية .. أنقلها لكم الآن من تلك الأوراق التي بعثتها إلي من تلقت القصة من صاحبتها .. وقد كتبت تفاصيل تلك القصة .. وتطمع في نشرها للعظة والعبرة ..
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
تقول :
كنت جالسة في الحرم المكي بعد صلاة الفجر .. وإذ بجواري فتاة تقرأ القرآن .. وكلما قرأت قدرًا معينا منه توقفت ثم أخذت تدعُ الله عز وجل قائلة " اللهم اجعل أجره وثوابه لي ولوالدي " لفتني عملها هذا .. وأدركت أن وراء هذه الفتاة قصة ما .. فاقتربت منها وسلمت عليها علني أخرج منها بموعظة أقدمها لكل معتبر .. ردت السلام علي .. ثم بدأ الحوار بيني وبينها بصورة تعارف في بداية الأمر ..
بدأته قائلة ..
من أي منطقة أنتِ ؟؟
أجابت : من أبها …ثم أردفت متسائلة : وأنتِ ؟؟
قلت : من بريدة …
ردت : من بريدة !! ما شاء الله تعالى ، أنا أحب أهل بريدة وأتمنى أن أكون منهم .. أنتِ من أهل الخير والطاعة .. أهل بريدة أهل صلاح وتقى .. وأنا أشعر أن أهل بريدة مترابطين .. لكن للأسف خرج جيل في هذا الزمان منفلتين !! سكتت !! فبادرتها بالسؤال عن ذلك الذي يدور في خلدي : قلت لها : ما سبب قولك " اللهم اجعل ثوابه وأجره لي ولوالدي " أطرقت قليلا وكأنها تستعرض أمامها شريط أحداثًا مؤلمة .. يوحي إليه ملامحها وقسمات وجهها .. ثم قالت : أبي وأمي متوفيين يرحمهم الله تعالى .. قلت لها : وما هو سبب وفاتهما ؟
قالت بعد صمت يسير .. كان لذلك قصة .. سأعرضها عليك :
فبدأت قصتها قائلة :
كنت أعيش بين أبي وأمي وحيدة .. كان أبي قليل الاختلاط بالمجتمع حيث كان رجلا مستقيما ملتزما ـ أحسبه كذلك ـ وكان دائما يعلل عدم خروجه واختلاطه بقلة المستقيمين قائلا على حد قوله ( هالوقت ما فيه أحد ملتزم ) وكان يتمنى أن يأتي إلى بردة ويعيش فيها ..
في أحد الأيام .. خرج من المنزل وكان منزلنا يقع فوق أحد الجبال .. وكما تعلمين أبها كلها جبال في بعضها يصعب الصعود بالسيارة إلى جانب المنزل .. فتوقف في الأسفل .. وعند الذهاب لابد من النزول قدمًا إلى أسفل حيث توجد السيارة .. وبينما أبي آخذ في النزول تدحرج وانزلق فسقطت يده على صخرة صغيرة مما أدى إلى انزلاق هذه الصخرة عن مكانها .. وكان تحتها عقارب ـ كفاكم الله ـ فانتشرت هذه العقارب على جسم أبي .. أخذ يصرخ ويئن فسمعت الصوت أمي .. فخرجت من المنزل متجهة إليه .. محاولة إنقاذه .. ولكن لم تستطع ذلك حيث لدغتها العقارب هي الأخرى فسقطت بجانبه .. ثم تواصل قائلة : خرجت أنا على إثر أمي فوجدتهما على هذا المنظر الفظيع .. لم أتمالك نفسي .. ولا أدري ما ذا أفعل .. فاتصلت على الجيران وكانوا بعيدين عنا .. فحضر أولادهم مسرعين .. فلم يستطيعوا فعل شيء سوى قتل العقارب .. واتصلوا بالإسعاف .. فأخذهم الإسعاف إلى المستشفى .. عاش أبي بعدها أسبوع ثم مات .. وأمي عاشت شهرًا وعشرين يوما ثم ماتت متأثرة بمرض السرطان ..
انتقلت بعدها لأعيش عند جدتي و أخوالي .. وكانوا كلهم رجال ـ شباب ـ وأمي هي البنت الوحيدة لجدتي .. فعشت عندهم ولكن عيشة مأساوية قاسية جدًا .. حيث لم تكن حياتي متجانسة ومنسجمة معهم أبدا .. إذ أن أخوالي يعيشون حياة منحرفة عن الطريق المستقيم .. لا يشهدون الصلاة مع الجماعة .. ويسهرون على الأفلام والمسلسلات .. وكنت الوحيدة من بينهم أخالفهم هذا الطريق المظلم .. إلا أنني وقفة حيالهم وقفة الناصحة .. بلا يأس ولا كلل .. إذ دائمًا ما أحاول توجيههم ونصحهم لأقابل منهم بالسخرية والاستهزاء فكانوا في كل مرة أقوم بنصحهم وتوجيههم يردون علي بكلامٍ بذيء ويعنفونني على ذلك .. كنت أقوم قبل صلاة الفجر أصلي وأدعُ الله تعالى أن يهديهم جميعًا حتى جدتي التي سلكت نفس طريقهم ..فكانت متهاونة في الصلوات .. وشعرها قصير .. وتلبس الضيق وغير ذلك من المخالفات الشرعية .. فكنت أصلي وأدعُ الله لهم بالهداية .. ثم إذا أذن الفجر ذهبت إليهم لإيقاظهم للصلاة فأجدهم لم يناموا بعد .. قد قضوا ليلهم سهرًا على القنوات الهابطة .. ومع ذلك يمتنعوا عن الذهاب للصلاة في المسجد .. أذهب إلى غرفة جدتي أيضًا فأجدها هي الأخرى منهمكة في متابعة تلك القنوات.. وكان هذ احالهم أغلب الأوقات .. وكان هذا حالي معهم في كل ليلة ..
وذات يوم .. بعد صلاة الفجر .. كنت جالسة أقرأ القرآن بخشوع وبكاء .. قد ضاقت بي السبل .. وعلقت رجائي كله بالله تعالى .. لاجئة إليه .. مفوضة أمري إليه .. وأثناء بكائي ونحيبي إذ بأحد أخوالي وهو أصغرهم سنا .. له من العمر عشرين عاما تقريبًا يدخل علي في غرفتي .. ثم نظر إلي نظرات احتقار واستهزاء قائلاً : معقدة .. ألهذا الحد متأثرة ..!!!؟
فاشتد علي الأمر بكلماته تلك .. وقد ازداد بكائي وأنا أقول له : هذا استهزاء بالدين هذا خروج عن الملة .. ثم قمت إليه لا تكاد تحملني قدماي من الحزن والبكاء .. وقبلت رأسه .. وكأني أرجوه .. أن يفهمني .. أن يستمع إلي .. مرددة إليه حكم هذا القول وأخذت بالنصح والتوبيخ والوعظ والتخويف وحالة البكاء لم تفارقني .. أما هو فأصابته حالة صمت وإصغاء لم أعهدها منه من قبل .. ثم ونحن على هذا المشهد المؤثر .. دخلت علي جدتي التي لم يحرك فيها تأثير المشهد أي ساكن بل قالت بلهجتها الساخرة بعد نظرات احتقار أيضًا : ما شاء الله عازمته على غرفتك .. قلت .. والعياذ بالله .. والعياذ بالله .. ثم بدأت تستهزئ وتعلق وتضحك ثم خرجت ..
غير أن خالي الذي بدت عليه ملامح التأثر أطرق جالسًا على السرير و أخذ يبكي ..ويبكي ودموعه تنساب متدفقة من عينيه وهو يقول : نعم الأبوان ربياك .. نعم الأبوان ربياك .. استمر فترة على هذا الحال .. ولشدة تأثري بمشهده جثوت أمامه على ركبتي ووضعت يدي على ركبته وصرنا جميعًا في حالة بكاء فترة من الزمن .. بعد أن هدأ قليلا .. قال بصوت خاشع .. إني لم أصلي الفجر إلى الآن .. وقد خرجت الشمس .. قلت وماذا تنتظر .. إذهب توضأ وصل .. قام ثم اغتسل مستعدًا للصلاة بل لبداية حياة جديدة مشرقة .. قام إلى صلاته متشهدًا وهو يقول : إني أحس وكأنني أدخل الإسلام من جديد .. صلى صلاته بخشوع وطمأنينة .. بعدها تناول المصحف الشريف وبدأ يقرأ القرآن بنهم .. يقبل عليه إقبال المشتاق لحبيبة .. ولسان حاله ينطق بالبهجة والسرور كمن وجد ضالته وبغيته .. لم يغادر تلك الغرفة .. ولم يذهب إلى غرفته التي هي له ولإخوانه ويقول : إنها مليئة بالمعاصي .. أفضل الجلوس هنا ..
تواصل الفتاة حديثها قائلة : ثم نمت ولما استيقظت الظهر وجدته في مكانه ولم يغير جلسته وهو يقرأ القرآن حتى ختمه .. بعد ذلك سلك خالي طريق الاستقامة والخير .. حافظ على صلاة الجماعة في المسجد .. ينام بعد صلاة العشاء .. ثم يقوم ليتهجد ويصلي لله تعالى حتى الفجر .. هجر المعاصي والمنكرات .. وترك الأغاني والتدخين والقنوات .. فأصبحت جدتي تعنفني وتقول : خربتي ولدي علي .. فنحن بسببك لا نراه إلا قليلا ..
أما أنا فالحمدلله قد وجدت من يعينني ويساندني .. فكنت إذا قمت من الليل قبله أيقظته .. وإذا قم قبلي أيقظني ..و إذا كنا في جلسة عائلية جميعًا .. وقاموا بتشغيل شيء من المنكرات ـ كالدش ـ قمنا جميعًا واعتزلناهم .. وهكذا ..
وفي إحدى الليالي .. عندما قمت لصلاة الليل .. سمعت صوتًا ..فأصغيت سمعي إذ به صوت جدتي وهي تصرخ .. اقتربت من غرفتها .. وكنت أتوقع أنها تتابع أحد الأفلام أو المسلسلات .. دخلت عليها فأبصرتها تقول وهي نائمة : لا ، لا .. هذه الثعابين هي التي قتلت ابنتي .. ثم تصرخ و تقول : لا ترميني في الحفرة .. لا ترميني في الحفرة .. أخذت أسمي عليها وأقرأ عليها .. فانتبهت وعليها آثار الخوف والروع ، قلت لها : ما بكِ ؟ لماذا تصرخين ؟ واستمريت في القراءة عليها حتى هدأت .. دخل خالي الذي كان قائمًا يصلي تلك الأثناء .. وسألها ما بكِ يا أماه ..؟؟ ما الذي أصابك ؟؟ قالت : لقد رأيت وحشًا مخيفا بيده ثعابين وحيوانات ويرميها علي وأنا أركض خائفة وأقول : لا لا ترميها .. ابتعد .. ثم أمسك بي وأراد أن يرميني في حفرة .. فصرخت وقلت : لا ترميني في الحفرة ثم استيقظت ..
تقول الفتاة مواصلة : : فبدأت أذكرها بالله تعالى وأن العمر قصير ، قالت : هذا بسبب ما أفعله من معاصي وأعمال سيئة ، ثم قالت : لماذا أتيتم إلي ، قلنا : لقد خفنا عليك عندما سمعناك تصرخين .. ونحن لا نريد لك سوى الخير .. ونحبك .. فبدأت تبكي وقالت : أنتم من شعر بي ، أنتم من كان يحسن إلي .. واستمرت في بكائها .. قلت لها : قومي وتوضأي وصلي ، فقامت وصلت .. حتى أذن الفجر فأدت صلاة الفجر تائبة إلى الله تعالى ، وذهبت لأولادها تأمرهم بالصلاة .. فاستغربوا ذلك منها وتعجبوا من شأنها .. وقالوا أنتِ تأمريننا للصلاة .. هذا ليس معقول ، فلما شاهدونا أنا وخالي واقفين خلفها ، قالوا : أم أن هؤلاء قد أثروا بك .. وفي أثناء نصحها لهم ومحاولتها إقناعهم للذهاب للصلاة .. شعرت بألم في قلبها .. فسقطت متألمة .. فقاموا فزعين وذهبوا بها إلى المستشفى .. لقد أصابها سكتة قلبية ماتت على إثرها ..
بعد أن علمت بالخبر طلبت أن أغسلها بنفسي وذهبت مع المغسلة لتغسيلها .. لقد شاهدتها وهي تشع نورًا لم أعهده من قبل .. بدأنا بتغسيلها وكانت رافعة سبابتها إلى أعلى متشهدة .. وزدادت بشرتها بياضًا .. ورائحة المسك تنبعث منها .. قمنا بتكفينها .. وسبحان الله ـ كان الكفن يشع نورًا .. حمدت الله على هذه الحالة والخاتمة الحسنة .. تقول المغسلة : لم تمر علي في هذه المنطقة مثل حالتها ..
فناديت خالي كي يراها .. فلما رآها حمد الله تعالى .. وكنا مسرورين جدًا بحالها ..
حرصنا على أن يراها أخوالي وجدي الذي كان يعيش مع زوجة أخرى لا نعرفه ولا يأتينا .. فقدم بعد أن علم بوفاتها .. قبل أن يدخلوا عليها .. قلت لهم سائلة : على أي حال تتوقعون جدتي .. قالوا كما هي .. لا نظن أن شيئًا تغير بها .. قلت إذًا تعالوا وانظروا إليها ، فدخلوا عليها ورأوها وهي مكفنة .. خاطبتهم وقلت لهم .. سأكشف لكم وجهها ولكن بشرط : أريدكم أن تتوبوا وترجعوا إلى الله بعد رؤية حالتها .. وكانوا متحمسين وهم واقفين أمامها ورائحة المسك تنبعث منها ، كشفت وجهها .. وهو يفيض حسنًا وجمالا ولكأنها فتاة في السابعة عشر من عمرها من الحسن .. صرنا ننظر إليها متعجبين من تلك الابتسامة التي ترتسم على محياها .. وكأنهم غير مصدقين لما يرونه حتى أنهم قالوا : هل أنتِ متأكدة أنها هي ؟؟ قلت : نعم هي أمكم .. فبدأوا يبكون .. أما جدي الذي لم يصدق هو الآخر وكأنه يعاتب نفسه وأخذ يبكي حتى بلل الكفن وهو يردد : سامحيني ، سامحيني ..
أُديت صلاة الجنازة عليها .. ثم حملوها إلى المقبرة .. ولا زال الجد يبكي وهو يقول : أريد أن أدخلها قبرها .. دفنوها رحمها الله تعالى .. وبقي أبناءها ـ أخوالي ـ يبكون عند قبرها .. رفضوا مغادرته إلا بعد محاولة من البعض ..
وبعد هذا الحدث .. رجع إلينا جدي .. ليعيش معنا .. ولما حان وقت صلاة الفجر .. قمت في مهمتي التي ماتت جدتي وهي تؤديها في آخر أيام حياتها .. ذهبت إلى جدي وأخوالي وأيقظتهم للصلاة .. فذهبوا جميعًا .. وانتظرتهم بعد الصلاة .. ولكن لم يرجعوا إلا في الساعة التاسعة صباحًا .. دخل جدي ودخل أخوالي خلفه .. فسألتهم .. عن سبب تأخرهم .. فردوا : أنتِ السبب ، أنتِ السبب ، جزاكِ الله ولوالديك عنا خير الجزاء .. نعم التربية ربوك .. قلت لهم : ماذا كنتم تفعلون ، قالوا : كنا في حلقة ذكر وقراءة للقرآن … ثم قال أحدهم .. بما ذا تريدين أن نكافئك .. قلت لهم : أريد عمرة .. فلم يسبق لي أن اعتمرت قط ، مباشرة جئنا إلى مكة وأدينا العمرة .. والآن جدي وأخوالي في حلقة يقرؤون القرآن ويحفظون ـ فهم يقيمون ثلاث حلقات يوميًا ..
بعد أن أنهت قصتها .. قالت : أتريدين أن ترينهم .. فأخذت بيدي إلى ساحة الحرم .. وإذ بحلقة من الشبان يتوسطهم شيخ كبير يقرؤون القرآن ..
وهذه الفتاة الداعية عمرها ـ 15 ـ عامًا .. تحفظ من القرآن عشون جزءً حيث قالت لي : كنت أنا وأمي أتسابق في حفظ القرآن ..
فرحمــــــ الله تلك الأم .. هكذا تكون التربية

منقول.
خليجية




التصنيفات
منوعات

التربية الجنسية للأبناء التوجيه والضمان

تعتبر تربية الأبناء تربية حسنة وسليمة غاية كل أبوين مسلمين يطمحان إلى أن يسلك أولادهما وبناتهما الطريق الصائب والتوجيه القويم حتى يلقن هؤلاء الأبناء بدورهم لأولادهم هذه التربية الفاضلة والسليمة، فتنشأ أجيال بارة وواعية بما لها وما عليها، تعرف الخطأ فتبتعد عنه، وتدرك الصواب والحسن فتسعى إليه.

ولعل التربية الجنسية من أهم ما يجب تلقينه للأبناء وهم صغار وأيضا وهم شباب مراهقون، غير أن التربية الجنسية لها شروطها وآدابها وضوابطها، وآلياتها التي تتطلب من الوالدين الكثير من الحكمة والتروي والتؤدة باعتبار الجنس موضوعا ذا تشعبات وتفرعات قد لا تُحمد عقباها إن لم يحسن الأب أو الأم إبلاغ أبجدياته وآدابه لأبنائهما.

أمثلة ووقائع
ومن بعض تصرفات الأبناء التي تضايق كثيرا الآباء والأمهات ما يقوم به الطفل الصغير من مداعبة عضوه التناسلي دون قصد منه ولا سابق تخطيط أو ترصد، وكثيرا ما تنزعج الأم من هذا التصرف فتنهر الطفل البريء وقد تعنفه وتأمره بأن لا يعيد الكَرة وإلا لن يلومن إلا نفسه، غير أن الطفل العنيد يصر على أن يلمس عضوه الصغير كردة فعل على تلك النواهي المزمجرة ولو بعيدا عن أعين أبويه وإخوته خوفا من العقاب، وقد تكبر فيه هذه العادة أو قد يستقذر العمل الجنسي كليا بسبب تعبيرات الاستهجان التي يسمعها من والديه حين يلمس عضوه مدة طويلة. هنا، تبرز أهمية التربية الجنسية والتي هي عادة جزء رئيسي وهام من الثقافة الجنسية السليمة التي على الوالدين أن يبرزاها ويوضحاها لأبنائهم صغارا حتى لا يذهبوا إلى مصادر أخرى غير الوالدين ليتعلموا منها التربية الجنسية على طريقتهم.

ومن الأمثلة الأخرى التي تؤكد ضرورة تحلي الوالدين بقسط هام من الحنكة في إيصال وتبليغ تربية جنسية سليمة ما يحدث للفتاة الصغيرة حيت تطرأ على جسمها متغيرات فيزيولوجية من قبيل العادة الشهرية، حيث ترتبك الفتاة لهذا الحدث "الجلل" وتتخوف منه، بل هناك من الفتيات من يبكين ولا يستطعن إبلاغ الأمر لأمهاتهن خوفا من عقوبة أو تعليق ليس في محله، في حين كان الأجدى أن تُفهم الأم خاصة ابنتها هذا الحدث الطبيعي بأنه سنة من سنن الحياة وطبيعة نسائية محضة وضعها الله تعالى في الإناث، وأن الأمر لا يدعو للتخوف، وغيرها من المعلومات التي ينبغي على الأم أن توصلها لابنتها قبيل البلوغ ببضعة أشهر حتى لا يصيبها خوف أو تقزز من طبيعة إنسانية لا دخل للفتاة فيها.

ومن أمثلة التربية الجنسية التي منبعها ثقافة جنسية إسلامية وسليمة هو أدب العورات ومواقيتها، فأي تقصير من الوالدين في هذا الجانب حيث أحيانا يمكن أن يرى الولد أو تشاهد الفتاة والديهما في وضع المعاشرة، قد تتولد عنه أشياء تؤثر على شخصية البنت أو الولد مستقبلا، ومع ذلك يمكن تدارك الأمر بتعليم البنت أو الفتى معنى الاستئذان وأدبه وعواقبه إذا لم يتم التقيد به.. وبما أن هذا الحادث يمكن أن يقع في أي فترة من فترات العمر ، فالواجب يحتم على الوالدين أن يحسنا تمرير وتبليغ مفاهيم التربية الجنسية للطفل وفق مراحل وخطوات تربوية ومنهجية.

الصدق في التربية الجنسية
وتتطلب التربية الجنسية الصدق مع الأبناء خاصة وهم صغار السن، وأن تكون أجوبة الآباء على أسئلة أطفالهم صادقة لا تتضمن كذبا أو غيره، وإذا كانت الأسئلة محرجة جدا، يمكن للوالدين أن يكيفا جوابهما وفق السؤال بطريقة ذكية كأن يحيلا الجواب على أمثلة تقريبية مثل حيوان أو غيره، أما النهر والضرب والقمع فليس طريقة تربية صائبة، بل سيجعل تلك الأسئلة دائمة الحضور في ذهن الطفل
يبحث عن إجابتها حتى لو مرت السنون الكثيرة..
مثلا، في ما يتعلق بمداعبة الطفل لعضوه التناسلي، يرى الدكتور كمال الرضاوي نائب رئيس الجمعية العالمية للعلاج النفسي أن التعامل الصحيح يكمن في "ترك الطفل على حريته، يمارس عمله بشكل عادي، لأن الطفل لا ينظر إلى هذه الأعضاء نظرة خاصة، وإذا استطاع الآباء أن يصرفوا نظره إلى التسلية بوسائل أخرى دون تعنيف بالطبع، ودون أن يشعروه بأن لتلك المناطق خصوصية معينة لكان أفضل..

ويعتبر الرضاوي أنه "لا يمكن للأجوبة أن تسبق التساؤلات، فعلى الطفل أن ويسأل، ويعلمه والداه كيف يطرح الأسئلة، ثم يجيباه على أسئلته، وهنا يجب على الآباء أن يكونوا على استعداد لأي سؤال مهما كان محرجا، وكذلك عليهم أن لا يفصلوا في الإجابات، وأن يراعوا مبدأ التدرج في عملية التربية، وأن لا يتهربوا من الرد على أسئلة أبنائهم ، لأن هذا الهروب يدفع الطفل إلى الاعتماد على مصادر أخرى تناقض الواقع".

متى تبدأ التربية الجنسية
ويرى الرضاوي أنه لا توجد "سن محددة لبدء عملية تلقين الطفل مبادئ التربية الجنسية، لأن مرحلة اهتمام الأطفال بالمسائل الجنسية تختلف حسب مستوى ملاحظاتهم لمجريات الأمور، وكذا حسب فهمهم وإدراكهم لطبيعة الأشياء، لكن هناك أسئلة تثار حسب الفئات العمرية، فالفترة العمرية من السنة الثانية إلى الثالثة تتمحور أسئلة الطفل حول الفارق بين الجنسين، ومن السنة الثالثة إلى السادسة تتركز الأسئلة حول مسألة الحمل والولادة، أما خلال فترة المراهقة فتنصب الأسئلة حول الأمور الجنسية الدقيقة كالزواج والتناسل مثلا".

ويؤكد الباحث التربوي والنفسي محمد الصدوقي في حديث للمسلم على أن التربية الجنسية للأطفال ـ نظرا لخطورتها وأهميتها النفسية والاجتماعية في حياة وتاريخ توازن شخصية الفرد الإنساني وفي تحديد نماذج وأنماط تمثلاته وعلاقاته الجنسية مع ذاته ومع الجنس الآخر، وتأثيراتها السلبية أو الايجابية على حياته الاجتماعية ـ (التربية الجنسية) يجب أن تبدأ منذ الطفولة الأولى إلى الطفولة المتأخرة وبعدها لأنه، من جهة، التربية الجنسية هي سيرورة تربوية و نمائية مستمرة ( فيزيولوجيا/جسميا، ونفسيا، ومعرفيا واجتماعيا وقيميا…؛ ومن جهة أخرى، وحسب الأدبيات التحليل ـ نفسية، فإن العمليات والسيرورات الجنسية المسئولة على بناء نماذجنا ومواضيعنا الجنسية تبدأ منذ المراحل الأولى من الطفولة.. وعليه، فإن تدخل التربية الجنسية كحمولات معرفية وعلائقية وقيمية أخلاقية يبتدئ منذ الطفولة المبكرة وصولا إلى المراهقة، وربما بعدها كذلك".
وترى بدورها الأستاذة صليحة الطالب، استشارية ومعالجة نفسية، أنه لا ينبغي أن نجعل من التربية الجنسية "تابو"، فهناك أسئلة قد يطرحها طفل ذو 3 سنوات، وهناك أسئلة يطرحها أطفال يافعون، وأيضا هناك أسئلة لسن الرشد، مضيفة أنه من الجيد أن نبدأ بتكوين وتربية أطفالنا تربية جنسية من سن مبكرة 3 سنوات، والمهم في ذلك هو حين يطرح أولادنا الأسئلة، نحاول قدر الإمكان أن نغذي حب استطلاعهم، فهم حتما سيجدون الجواب ولكن مع الأسف قد يكون جوابا خاطئا في الإعلام والمدرسة والشارع".

شروط التربية الجنسية
وترتبط التربية الجنسية للأبناء بآليات الشرح والمناقشة والتوعية والتقويم والتوجيه بأدب ودون تعنيف أو ازدراء أو تعالي أو ترفع، ذلك أنها تربية تلازمهم طيلة حياتهم وتنير لهم جانبا حيويا من علاقاتهم مع أجسادهم وأيضا مع الجنس الآخر في علاقات الزواج وما تتضمنها من روابط المعاشرة الجنسية.

وحدد الباحث المغربي محمد الصدوقي الشروط الواجب توفرها من طرف الوالدين من أجل التمكن من التربية الجنسية ومنها:

ـ التخلص من التمثلات السلبية حول الجنس والتربية الجنسية مثل تابوهات وممنوعات، والوعي بأهمية وخطورة الجنس والتربية الجنسية في البناء السليم لشخصية أبنائهما (ذكورا وإناثا) وتوجيهم ووقايتهم من أشكال الانحراف والأخطار المرتبطة بالحياة والعلاقات الجنسية، والإيمان بقيم الحوار والتتبع والمصاحبة في علاقتهم مع أبنائهم.
ـ التأهيل المعرفي العلمي: أي المعرفة العلمية بالجنس وثقافة وآليات التربية الجنسية، والمعرفة العلمية بالخصوصيات والحاجيات النفسية والنمائية للطفل ذكرا أو أنثى".

وتعتبر، من جهتها، الأخصائية صليحة الطالب أنه لا يجب أن نقمع الأطفال، بل يجب أن نرد على تساؤلاتهم، فالطفل الصغير يتساءل عن أمور يسهل الجواب عليها إلى حد ما ، مضيفة أن الإشكال يقع مع الراشدين، فالنزعة والإعجاب للطرف الآخر يكون عاديا، و كثير من المراهقين يقعون في أخطاء نظرا لجهلهم بهذا الموضوع وكثير من الزيجات قد تؤول إلى الطلاق بسبب هذا الجهل أيضا".

آليات التربية الجنسية
ويعتبر الصدوقي أن كيفية شرح الوالدين للمواضيع الجنسية لأبنائهم مشروطة بطبيعة المرحلة النمائية والعمرية للأبناء وجنسهم وطبيعة الثقافة والعلاقات السائدة داخل الأسرة، مؤكدا أنه عموما يجب أن يكون هذا الشرح والتدخل مراعيا لما يلي:

ـ استعمال لغة علمية بسيطة ومفهومة حسب المرحلة العمرية للأبناء.

ـ استعمال لغة الإيحاء إن كانت اللغة الصريحة المباشرة تشكل بعض الحرج، أو اعتماد مواقف وسلوكيات معينة هدفها التوجيه التربوي غير المباشر للحياة الجنسية لأبنائهم.
ـ توظيف الأمثلة والقصص والحكايات ذات الحمولة التربوية الجنسية المباشرة أو غير المباشرة..أما في وسط عائلي محافظ، فيمكن ـ وفق الباحث المغربي ـ شرح الأمور الجنسية الخاصة للطفلة من طرف الأم، وللطفل من طرف الأب، أو الاستعانة بأفراد العائلة أو الأصدقاء أو المدرسين أو الأخصائيين…
ـ تزويد الأبناء بمصادر المعرفة العلمية والسليمة التي تهم الحياة والأمور الجنسية، أو توجيههم إليها..
ـ تشجيع الأبناء على البوح بأسئلتهم ومشاكلهم التي تهم حياتهم الجنسية والعلاقة مع الجنس الآخر، وجعلهم يفهمون أن الأمور الجنسية طبيعية وعادية، وأن معرفتها أمر ضروري من أجل حياة جنسية سليمة نفسيا، وشرعية قيميا وأخلاقيا، وأن الجنس يتجاوز معنى الممارسة السائد في مجتمعاتنا، حيث إن الجنس هو أخلاق وقيم، والتزام اجتماعي تجاه الجنس الآخر، ومعرفة الجنس في أبعاده المختلفة مفيد من أجل بناء شخصية سوية ومتوازنة، وتأسيس حياة زوجية سليمة وناجحة".

وتضيف صليحة الطالب عاملا آخر مساعدا على التربية الجنسية وهو غض البصر بكل محاوره، والحجاب وعفة بالحجاب وأبعاد الحجاب في تواصل الفتاة مع الشاب، فالشاب ينظر للشابة من خلال الحجاب نظرة الإنسانة وليست نظرة الأنثى".

وتوضح الاستشارية المغربية أن أخطر مرحلة في التربية الجنسية هي مرحلة المراهقة، فالمراهق من الضروري أن يتعرف على البنية النفسية للمرأة والبنية النفسية للرجل، وما تحتاجه في هذا الموضوع وما يحتاجه الرجل أيضا، وأن النزعة الجنسية والإحساس بالآخر في هذه المرحلة تكون في أوجها، فلهذا وجب أن يتعرف هؤلاء المراهقون على مثل هذه الأمور لكي يديروا هذه النزعة الجنسية
إدارة صحية وشرعية".

مصادر التربية الجنسية
وينبغي أن تكون الأسرة المسلمة المحافظة أول مصدر رئيسي في إيصال التربية الجنسية للأبناء وتلقينها لهم، لهذا فالمسؤولية كبيرة ملقاة على الأب والأم والإخوان خاصة إن كانوا كبارا ومتعلمين، فالطفل إن لم يجد جوابا عن أسئلته الجنسية أو الفتاة والمراهقة إذا ما لم تعثر على أجوبة مقنعة لتساؤلاتها المرتبطة بالجسد من قبيل دم العادة وتأثيراتها وأيضا إطار العلاقة الجنسية الشرعية وأعراض الحمل ومخاطر العلاقات المختلطة وغير ذلك، فإنها ستلجأ إلى صديقاتها وربما تقع ضحية معلومات خاطئة عمدا أو عن غير قصد من طرف رفيقاتها، فتنشأ لديها تربية غير سليمة قد تفضي بها إلى محاولة التجريب الفعلي لكل ما هو "جنسي" من أجل المعرفة، وفي
أهون الحالات قد تلجأ إلى الكتب أو الفضائيات دون معرفة درجة صدقيتها ووثوقيتها؛ فتنهل منها المعلومات المطلوبة وتتشكل تربية جنسية خاطئة تماما لديها تؤثر سلبا على حياتها، والأمر نفسه بالنسبة للفتى الذكر.

ويرى الأخصائي التربوي منذر الحاج حسن أنه "لم يَعُد الوالدان وحدهما أو حتى المعلم من يمتلك مصدر المعلومات وتوجيه السلوك، فهناك العديد من المؤسسات التي تساهم اليوم إلى جانب الأسرة والمدرسة في تشكيل شخصية أبنائنا وتوجيه سلوكهم، وبث القيم في نفوسهم سلبًا أو إيجابًا، وخاصة ما تتيحه وسائل الإعلام والتقنيات الحديثة من معلومات وتبثه من قيم، في كثير من الأحيان يحكم المربون عليها بالسلبية، حيث لا تنسجم مع قيمنا وتراثنا الإسلامي، خاصة فيما يتعلق بالتربية الجنسية ومفهوم العلاقة بين الرجل و..".

ومن هذا المنطلق، وجب أساسا على الأسرة أن تعي أهمية التربية الجنسية من خلال روافدها الإسلامية المعروفة من قرآن وسنة نبوية وكتب علمية سليمة ينصح بها أهل العلم والتخصص، فضلا عن الدروس العلمية التي يمكن أن يتلقاها التلميذ والطالب بخصوص التربية الجنسية دون أن يتعدى ذلك الضوابط الشرعية أو يتجاوز الذوق والآداب العامة..

وبذلك تؤدي التربية الجنسية أدوارها وغاياتها المطلوبة منها من أجل جيل سليم معرفيا وتربويا، ومحصن أفضل تحصين من مجموعة من العوامل والمغريات التي تحاول اختراق هذا الحصن وتفتيت ركائزه خاصة في عصر العولمة الكاسحة التي اختلط فيها الحابل بالنابل والضار بالنافع، مما يستدعي من الآباء والأمهات وضع عين مراقبة لأبنائهم دون أن يعني هذا رقابة لصيقة أو خنقا لحريتهم أو إحصاء لحركاتهم، بل توجيها من بعيد إن اقتضى الحال أو توجيها مباشرا إن دعت الضرورة ذلك بما فيه من أساليب الترغيب والترهيب، فلكل مقام مقال




خليجية



خليجية



خليجية



شكرا لمروركم الكريم



التصنيفات
منتدى اسلامي

من أساليب التربية النبوية

من أساليب التربية النبوية

د . عثمان قدري مكانسي:0108:

من أساليب التربية النبوية:0136:
الحوار
بقلم د . عثمان مكانسي

قد يمر الرسول صلى الله عليه وسلم في مكان فيرى أمراً يستحق التعليق عليه ، أو يسمع كلمة فيلقي الضوء عليها ، فتكون هذه الكلمات من رسول الله صلى الله عليه وسلم عظة وعبرة تؤثر في نفوس أصحابه ، وقد يحاور أصحابه ليصل معهم إلى فكرة يثبتها في عقولهم ، أو يرشدهم بها ويهذب نفوسهم ، ويدلهم على طريق الخير الموصل إلى رضاء الله تعالى .
من ذلك ما رواه عمر الفاروق رضي الله عنه وأرضاه
قال : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم بسَبْيٍ ، فإذا امرأة من السبي ( الأسرى ) قد تحلَّب ثديها إذ وجدت صبياً في السبي ، فأخذته فألزقته بطنها فأرضعته . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار وهي تقدر على أن لا تطرحه ؟ قلنا : لا والله . قال : فالله تعالى أرحم بعباده من هذه بولدها .
وكثيراً ما كان السبي في ذلك الوقت ، وكثيراً ما كانت النساء يفعلن ذلك بأولادهن ، فهذا أمر عادي ألفه الناس ، فهو جزء من حياتهم اليومية ، فقدوا بهذه العادة التلذ بمعنى الأمومة والأبوة .. فنبههم رسول الله صلى الله عليه وسلم – وهو المعلم العظيم – إليها فتذكروها ، ثم قادهم إلى أهم من ذلك .
قادهم إلى حب الله إياهم ورحمته بهم ، فإذا الله تعالى بقوته وعظمته وسلطانه وهو ليس بحاجة إليهم يحبهم هذا الحب الكبير ، أفلا يستحق سبحانه أن يبادلوه حباً بحب ؟ ! هم عبيده يحتاجونه في كل لمحة وحركة ، في كل طرفة عين ونَفَسٍ ، نواصيهم بيده ، ماض فيهم حكمه ، أفلا يتوجب عليهم أن يخلصوا في عبادته والإنابة إليه ، والعمل بما يرضيه ؟!..
إنها لفتة عظيمة من المعلم العظيم صلى الله عليه وسلم .
وهذا أحد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو حكيم فيما يروي البخاري : يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحاوره قائلاً : يا رسول الله من أبرُّ ؟ ( يريد أن يكون من أهل الله الذين يبغون ثوابه ويخافون عقابه ) . قال صلى الله عليه وسلم : أمك . ( كلمة واحدة تعبر عن إرضاء الأم الكريمة ذات الفضل العظيم الذي لا يدانيه فضل ، فالجنة تحت أقدامها ) .
قال : قلت : من أبرُّ ؟ ( أي من أبرّ بعدها يا رسول الله ؟) قال صلى الله عليه وسلم : أمك . ( إذن فضلها كبير يا رسول الله ، لا يدانيه فضل مهما علا وسما ) .
قلت : من أبرُّ ؟ ( من في المرتبة الثالثة بعد الأولى والثانية المخصصتين للأم حفظها الله ورعاها ؟)قال صلى الله عليه وسلم : أمك . ( الله أكبر ، إنها كلمة كررها رسول الله تنبئ عن فضل الأم ، فهي نبع الحنان ونهر الرحمة وسحائب الغفران ، إرضاؤها خطير وإكرامها واجب كبير ) .
قلت : من أبرُّ ؟ ( أهناك من أبره بعدها يارسول الله ؟ ، هي في المقام الأول والثاني والثالث ، هي باب الجنة ومفتاح الخيرات . )
قال صلى الله عليه وسلم : أباك . ( فهو المربي والأسوة الحسنة لأولاده ، يشقى لأجلهم ويتعب لراحتهم ، رضاه من رضى الرب ، وسخطه من سخط الرب إكرامه واجب وحبه لازب ، أدخلهما الله جميعاً جنته في الفردوس الأعلى ) .
ثم الأقرب فالأقرب إنه الدين العظيم الذي يدعو : إلى الإحسان والبر ، وإلى التوقير والاعتراف بالفضل ، والذي يدعو إلى صلة الأرحام ، وبناء مجتمع المحبة والوئام .) .
والحوار الذي يقوم على طرح الأسئلة من الرسول صلى الله عليه وسلم على أصحابه ، أو من الصحابة على رسول الله صلى الله عليه وسلم يثير الانتباه ، ويحرك الذكاء ويقدح الفطنة ، فتراهم يرتون من حكمته صلى الله عليه وسلم في قالب من الاقتناع والحوار الهادف .
تعال معي لترى مصداق ما قلناه :
عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما أن أباه أتى رسول الله صلى اله عليه وسلم فقال :
إني نحلت ( أعطيت ) ابني هذا غلاماً كان لي .
قال صلى الله عليه وسلم : أكلَّ ولدك نحلته مثل هذا ؟
قال : لا .
قال صلى الله عليه وسلم : فأرجعه . وفي رواية : ( اتقوا الله واعدلوا في أولادكم ) . وفي رواية : ( فلا تشهدني إذن ، فإني لا أشهد على جور أبداً ) ، وفي رواية ثالثة : ( فأشهد على هذا غيري ) .
ثم قال : أيسرك أن يكونوا إليك في البر سواء ؟
قال : نعم . قال : فلا إذن { متفق عليه ، وهو في رياض الصالحين الحديث / 341 / .
حوار هادف وضح فيه النبي صلى الله عليه وسلم أن العدل بين الأبناء مطلوب ، وأن البر بهم يؤدي إلى برهم بوالديهم ، وأنه كما تدين تدان . كما وضّح الحديث أن على الإنسان ألا يشهد بغير الحق والعدل ، وأن عليه تبصير الناس بأمور دينهم ، وأن يكون الداعية عوناً لإخوانه على إرضاء الله عز وجل .
ومن الحوار الذي أثرى فيه الحديث عن فضيلة الصدقة والحث عليها ، ما رواه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله ؟
قالوا : يا رسول الله ، ما منا أحد إلا ماله أحب إليه من مال وارثه .
فقال صلى الله عليه وسلم : اعلموا أنه ليس منكم أحد إلا مال وارثه أحب إليه من ماله ، مالك ما أنفقت ومال وارثك ما أخرت .
محاورة وضعت النقاط على الحروف بأسلوب مقنع واضح لا تعقيب عليه .
ومن الأحاديث التي بينت صغار الدنيا وهوانها على الله تعالى : ما رواه جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بالسوق … فمر بجدي أسكَّ ( الأسك : مصلوم الأذنين ومقطوعهما ) ميت ، فتناوله بأذنه ثم قال : أيكم يحب أن هذا له بدرهم ؟
قالوا : ما نحب أنه لنا بشيء . ( أو ما نصنع به ؟ )
قال : أتحبونه أنه لكم ؟
قالوا : والله لو كان حياً كان هذا السك عيباً فيه ، فكيف وهو ميت ؟!
قال : فوالله ؛ للدنيا أهون على الله من هذا عليكم .
أسلوب حواري عملي ، يرى رسول الله جدياً ميتاً ، مقطوع الأذنين ، تزكم رائحته الأنوف ، يمسكه من إحدى أذنيه ويعرضه على أصحابه ، أن يشتروه بدرهم ، فيأبوا ذلك ، وماذا يفعلون بجيفة قذرة ؟ ولو كان حياً وهو مقطوع الأذنين ما رغبوا فيه فكيف وهو ميت ؟!
وحين يصلون إلى هذا القرار يعظهم الرسول صلى الله عليه وسلم ، لو كانت الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى الكافر منها شربة ماء

من أساليب التربية النبوية
الموعظة وضرب المثل
د . عثمان قدري مكانسي

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعين على توضيح مواعظه بضرب المثل مما يشهده الناس بأم أعينهم ، ويقع تحت حواسهم ، وفي متناول أيديهم ، ليكون وقع الموعظة في النفس أشد ، وفي الذهن أرسخ . ومن الأمثلة على ذلك ما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – :
{ مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة : ريحها طيب ، وطعمها طيب ،
ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة : طعمها طيب ، ولا ريح لها ،
ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة : ريحها طيب ، وطعمها مر ،
ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة : طعمها مرٌّ ولا ريح لها .}
فالناس كما قسمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة أنواع ، والسامعون يرهفون السمع ، يريدون أن يتعرفوا هذه الأقسام الأربعة ليوازنوا بينها ، ويحددوا في أي صنف يكونون .
وهذه الموازنة تجعلهم يرغبون بالتعرف على سمات كل طائفة ، ومن ثمَّ ينضمون إلى الطائفة المرجوة
فما أبلغ الترغيب في المثل الذي ضربه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما أزجر التحذير من الشر !
جاء رجل إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وقال : يا رسول الله ، كيف تقول في رجل أحب قوماً ولم يلحق بهم ؟ قال – صلى الله عليه وسلم : { المرء مع من أحب }
فذهب رد رسول الله مثلاً يقال في كل موقف مشابه ، وازداد المسلمون حباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم كيما يكونوا معه في الجنة .
وبما أن الإنسان يريد أن يكون مع الصالحين ، وقد يكون قصر عنهم في أعماله – وليس في الإسلام يأس من بلوغ الدرجات العلا – فعليه أن يحبهم ويواليهم ليكون في زمرتهم يوم يتخلى كل خليل عن خليله إلا خليلَ الإيمانِ والحبِ في الله .
روى حذيفة بن اليمان رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { لا يدخل الجنة قتات }
فذهبت هذه الجملة مثلاً يذكر كلما ذكر النمام وفعله ، أو تحدث الناس في أخبار النمامين والواشين والكاذبين ، وتعوّذ الناس من مصيرهم ، واجتنبوا أن يكونوا مثلهم .
وما أجمل قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم للأقرع بن حابس – الذي رأى رسول الله يقبل الحسن والحسين رضي الله عنهما ، فقال : إن لي عشرة من الولد ما قبلت أحداً منهم – : { من لا يرحم لايرحم } .
جملة طبقت الآفاق وتداولها الناس في مجالسهم { من لا يرحم لا يُرحَم } إنها دليل الرحمة في الإسلام وطريق الوصول إلى رحمة الله بنا ، وكما تَدينُ تُدان .

من أساليب التربية النبوية
ذكر الصالحين
الدكتور عثمان قدري مكانسي

إن الأذن لتسرع إلى سماع أخبار الصالحين
وإن النفس لترغب أن تعرف أحوالهم وما يخصهم .
فهم القدوة والمثل ، والراغب في الكمال يتأساهم ويتحسس خطاهم ، وهكذا كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يتعاهد أصحابه كل حين بأخبار الصالحين الأولين .
فعن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال :
قال موسى – عليه السلام – يا رب ، علمني شيئاً أذكرك وأدعوك به .
قال رب العزة – جلَّ وعلا – : قل يا موسى : { لا إله إلا الله } .
قال : يا ربِّ ، كل عبادك يقولون هذا ؟ .
قال : يا موسى ، لو أن السموات السبع وعامرَهنَّ – غيري – والأرضين في كفة ، ولا إله إلا الله } في كفة ، لمالت بهن { لا إله إلا الله } .
فالسامع يسمع اسم سيدنا موسى – عليه السلام – وهو من الأنبياء أولي القوة … والنفس المؤمنة تميل إليه وتحبه { وألقيت عليك محبة مني } ثم يسمع ما سأل ربَّه ، فيعلم أن هناك فائدة يفيد منها ، فَلْنَعِ ما يقوله الله تعالى له ، ولنسِرْ على خطاه ، فمن استهدى المهدين اهتدى .
وهكذا يكون الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم – بذكر حوارموسى – عليه السلام – مع ربه – قد غرس فينا حب { لا إله إلا الله } ، وعرَّفنا مكانتها ، وحثنا على الإيمان بها .
وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال :
بينا أيوب – عليه السلام – يغتسل عُرياناً ، فخرَّ عليه جراد من ذهب ، فجعل أيوب يحثي في ثوبه ، فناداه ربه – عزَّ وجلَّ – : يا أيوب ، ألم أكن أغنيتك عما ترى ؟
قال : بلى ، – وعزتك – ولكن لا غنى لي عن بركتك .
فهذا النبي – أيوب عليه السلام – له في نفوس المسلمين حب وهوى لما عرف عنه من صبره على الابتلاء – والصبر من سمات الصالحين – والرسول صلى الله عليه وسلم يريد أن يرينا أن المال الصالح للعبد الصالح بركة ويمن ، وأن النفس البشرية تهوى المال { ويحبون المال حباً جما } ، وأن الله تعالى يختبر حتى الأنبياء ، وأن المال يشغل حتى كرام الناس .
فهذا أيوب – عليه السلام – ينسى أنه عريان فيشتغل بجمع الذهب ويحرص عليه ، والإنسان لا يعدم سبباً يعلل به حبه للمال ( … ولكن لا غنى لي عن بركتك ..)
كما أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال :
بُعِثَ موسى وهو راعي غنم ، وبعث داود وهو راعي غنم ، وبعثت أنا وأنا أرعى غنماً لأهلي بأجياد .
وهل هناك أفضل من موسى وداود والأنبياء ، وعلى رأسهم رسول الله – صلوات الله عليهم جميعاً ؟ ! .
ماذا كان عملهم ؟ لم كونوا تجاراً ولا ومهندسين أو أطباء أو مقاولين ، ولم يكونوا يسكنون القصور والبيوت الفخمة ، كانوا فقراء يرعون الغنم للناس ، فرعوا الأمم بعد ذلك .
والإنسان – كما يعلمنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بهذا الحديث : يشرُف ُ بعمله لا بنسبه ، وبإيمانه لا بحسبه ، وبروحه لا بماله ، وبعقله لا بطينه ، فعلى الإنسان أن يعمل ولا يحقرن شيئاً من عمله .
فآدم – عليه السلام – كان مزارعاً ، ونوح – عليه السلام – كان نجاراً ، وموسى – عليه السلام كان راعياً ، وما من نبي إلا رعى الغنم ، وعلى الإنسان أن يأكل من عمل يده ( ما أكل امرؤ طعاماً قطُّ خيراً من عمل يده ) ، وعلى الإنسان أن يبحث عن اللقمة الحلال من العمل الحلال ، فيها الأمن والأمان والصحة والعافية ، ورضى الرحمن .
إن ذكر الصالحين مدعاة للاقتداء بهم والسير على منوالهم .. اللهم اجعلنا من عبادك الصالحين يا رب العالمين .

:11_1_209[1]:




مشكوره يالغلآ



بارك الله فيك اخيتي
وجعله الله في ميزان اعمالك
اختك ام ورد



التصنيفات
التربية والتعليم

التربية بالتاريخ

خليجية

خليجية

أعني بالتاريخ مجموع القصص و الإرث الثقافي للمجتع، سواء كان محكيًا أو مكتوبًا، فهذه القصص نِتاج تجارب و مُحصلة فكر و بحث للأجيال السابقة؛ لذا لابد من تمحيص الماضي و أخد النافع منه و اجتناب الضَار، فليس كل موروث نأخذُه.

وَلا نقول كما قال كفار قريش لمحمد صلى الله عليه و سلم"هذا ما ألفينا عليه آباءنا"، كَما لا نقول بما يقوله أشباه المفكرين العصرين بأن كل موروث من الماضي و لابد من القطعِ معه , و أن الحداثة تعني القطع مع الماضي ؛ بل لابد من تمحيص مَورُوتنا القديم للاستفادة من تجارب الأجداد , كما لابد من اكتشاف كل جديد لتحديد الصالح من الطالح و المفيد من الضار .

*****و السؤال الذي يتبادر للدهن هو ما نفع التربية بالتاريخ و ما تأثيرها على الجيل الجديد، و الجواب له عدة أبعاد سأحاول التطرق لبعضها:

لِأخذ الموعظة لأن هذا الإرث و هذه القصص تحكي على أناس نجحوا فنأخذ الموعظة بإتباع أسباب نجاحهم، وفيها أناس فشلوا فنأخذ الموعظة باجتنابأسباب فشلهم، وقد قيل قديما " الحكيم من اتعظ بغيره، والشقي من اتعظ بنفسه" .

*****
وكذلك لفهم سن الله تعالى في الخلق و الكون؛ فالله تعالى خلق الكون بعلم، وجعل فيه ثَوابت لا تتغير و لا تتوقف، وهذه السن تعمل على الجميع الغني و الفقير المؤمن و الكافر، من هذه السن :

"أن الله يُمهل و لا يُهمل " و" في الاتحاد قوة " و" أن الله لا يعذب إلا بعد التحذير " و" أن الله ينصر الدولة العادلة و لو كانت كافرة " ………

إن فهم الإنسان لهذه السن و غيرها لا يَتأتى إلا بتدبر التاريخ و استنباط السن، و بفهم هذه السن نفهم الواقع و نستعد للمستقبل – فهم مآل الأمور – يعني الاستعداد للمستقبل؛ فالسن التي سَرت على الأولين سَتسري على الآخرين، رغم اختلاف الوقت و الوسائل، إلا أن نفس المقدمات تؤدي إلا نفس
النتائج، وبذلك يستثمر الإنسان حاضره فيما ينفعه في مستقبله انطلاقا من فهمه لسن الله.

*****

إن الإنسان مهما عاش و جرب لن يمر بكل التجارب، من هذا الواقع كان على الإنسان الاستفادة من تجارب و خبرات الأخرين لتنمية مهاراته و قدراته و فهمه للحياة، حيث أنه يأخذ خبرات و تجارب العديد من الأجيال، ويعيش عمرًا غير عمره و يفهم ما احتاج الناس من أجل فهمه لأجيال و أجيال، و بذلك يهيئ
نفسه ليسير في هذه الحياة بأقدام ثابتة و قامة مرفوعة؛ فلا يختل توازنه بتجربة يمر بها فقد مر بها بالتأكيد أُناس قبله فيستفيد من خبرتهم في حلها و يستخدم عقله ليبتكر و يبدع حلول جديدة على ضوء الحلول السابقة.

*****
و السؤال الثاني منبع هذا الإرث، وَمنبعه أولا القرآن الكريم لأنه احتوى العديد من القصص ذات المغزى التي يجب علينا تدبرها و فهمها، لنستعد على ضوئها للمستقبل ، ومن منابعِه كذلك سير الرسل و الأنبياء ثُم الصحابة والناجحين في كل الأمم، فمِنها نأخذ العبر و أسرار النجاح و طريق الريادة، ثم من خلال قصص الحياة التي تصلنا سواء عن طريق الأصدقاء أو الآباء و الأجداد من تراثنا المحكي، و كذلك من قصص الفاشلين و الطغاة و المفسدين نأخذ العبرة بالابتعاد عن أسباب الفشل و النكوص.

*****

الخلاصة :
إن المربي يزرع في المتربين حِس النجاح من خلال حكايات و قصص و سِير الناجحين و المصلحين، ويُحذرهم من الفشل عن طريق ذكر مآل الطغاة و المفسدين، لذلك كان على كل مربي أن يستفيد من هذا الإرث العظيم من التاريخ المحكي و المكتوب ، و الحَمد لله هناك الكثير من الكتب التي تحتوي قصص لكل الأجناسو الأعمار.

*****

شعلة :
قال تعالى : " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة " ليكن القدوة و النموذج ولنستفد من سيرته العطرة و نُعلمها جيلا بعد جيل، وذلك بالعمل بها و التمسك بأسرارها لأن الإنسان يتعلم بالتجربة ما لا يتعلمه بالمحاضرة أو المناظرة .

*****

تأصيل :
تسمية الله تعالى لسورة من سور القرآن ب" القصص" لهو أقوى دليل على قيمة القصص في تربية النفس.قال تعالى " نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن و إن كنت لمن الغافلين " يوسف (الآية 2)
خليجية
م/ن




تسلمين يالغلأإ عالموضوع التوحفة و صح لسآنك بالقصص تكون التربية وجيهة إضافة إلى معانيها و الحكمة من سردها و المغزى في الأخيرْ~~



خليجية



خليجية



يسلمؤوؤوؤ حبيبتي~




التصنيفات
التربية والتعليم

مادة التربية الإسلامية بين الهوية والمنظومة التربوية

خليجية

إن التوهم أن التربية الإسلامية يحصرها كتاب أو كتب، أو هي ذلك الكم المعرفي المتواجد بين دفتي الكتاب المدرسي، هي في حد ذاتها سبب تخلف وعجز المنظومة التربوية، والقصور في إنتاج الإنسان الصالح.
فإن مادة التربية الإسلامية بالحيز الزمني الهزيل المخصص لها، وبالطريقة البيداغوجية الحالية التي تدرس بها، لا يمكنها بحال من الأحوال أن تنتج لنا الإنسان المغربي المسلم، الحامل لرسالة الشهادة على العالم.
إن التعاطي السلبي مع التربية الإسلامية في منظومتنا التربوية، أفرز لنا إنسانا في ظاهره وممارسته السلوكية بعيد عن روح الإسلام وعقيدته، عرضة لكل المؤثرات الخارجية، فتحصين عقول أبنائنا وبناتنا، من الغزو الثقافي اللاديني العلماني، أو الإلحاد والكفر البواح، مسؤولية تقتسمها: الوزارة الوصية، والأسرة، والمجتمع.
إن تحويل التربية الإسلامية هذا المكون الأخلاقي والوجداني والعقدي، إلى موقعه الريادي كما كان، وجعله فلسفة شاملة، ينبغي أن تسري روحه في كل المواد الدراسية، لأن المواد الأخرى ليست سوى خادمة لها.
إن الهدف من المنظومة التربوية برمتها: تكوين الشخصية الإسلامية، المتشبعة بهويتها، المحبة لوطنها، أي إنتاج إنسان يعيش واقعه بهويته، للوصول بالإنسان نحو الكمال، وبناء مجتمع متضامن، قائم على قيم الإسلام الصحيح، المستقاة من العقيدة، والرصيد الثقافي، والمعرفي في تراثنا الاسلامي.
إن جعل مادة التربية الإسلامية مادة كغيرها من المواد الأخرى، محدودة بساعات قليلة في الأسبوع، (ساعتان في الإعدادي، وساعة في الثانوي التأهيلي) يعطي انطباعا سلبيا لدى التلاميذ، بأن المواد الأخرى لا علاقة لها بالإسلام، كما أن التفاوت الحاصل في عدد الحصص الأسبوعية، ومعامل التربية الإسلامية بالمقارنة مع المواد الأخرى يوحي للتلميذ أن هذه المادة ليست مهمة، وكأنها مادة تكميلية، وهذا ما يكرس الفصام النكد بين الدين، والحياة، والعلوم الكونية.
إن التربية الإسلامية هي الخيار الحضاري لأمتنا الإسلامية، الذي يجعلنا نحتل موقعنا الريادي بين الأمم، غير أننا نلاحظ أن مشاريعنا الإصلاحية للمنظومة التربوية تغفل هذا الخيار، في مقابل التركيز على استيراد التقنيات والمشاريع التي لا يمكن أن تعطي نتائج فعالة إلا في الوسط والبيئة الفكرية التي أنتجتها.
إن الإصلاح الحقيقي للمنظومة التربوية في المغرب، وغيرها من البلدان العربية الإسلامية، يجب أن يرتكز على إرادة صادقة من طرف المسؤولين في بلداننا العربية والإسلامية، تربط بين تراثنا الحضاري فكرا وسلوكا وأخلاقا …، ومستقبلنا كأمة شاهدة على بقية الأمم.




م/ن



التصنيفات
إجابات , اسئلة و اجوبة, ساعدوني

دبلوم التربية في جامعة الدمام

السلام

بنات حبيت اسأل متى بيبدأ التسجيل في الدبلومات بجامعة الدمام

اللي بترد علي الله يوفقها دنيا واخره




دورتلك بالنت حبيبتي ولقيت انه
بدأت كلية التربية بالتسجيل اليوم السبت الموافق16/9/1433 بإستقبال طلبات اﻻ‌لتحاق للدبلوم العالي (دبلوم التوجيه واﻻ‌رشاد الطﻼ‌بي ، ودبلوم التربية العام)وتستمر طلبات اﻻ‌لتحاق الي يوم اﻻ‌ربعاء القادمتعلن كلية التربية بحفر الباطن بالتعاون مع مركز التدريب وخدمة المجتمع

عن فتح باب القبول والتسجيل للعام الجامعي 1443/33هـ*- دبلوم التوجيه واﻹ‌رشاد .( طالبات )- دبلوم عام في التربية ( عند إكتمال العدد ). ( طالبات)*وقت تسليم صور المستندات ومطابقتها مع اﻷ‌صول من يوم السبت 1443/9/16 هـ إلى 1443/9/19 هـ.المستندات المطلوبة :1- صورة من شهادة البكالوريوس ( تربوي لبرنامج التوجيه واﻹ‌رشاد ).2- شهادة حسن سيرة وسلوك .3- السجل اﻷ‌كاديمي .4- كرت العائلة .أوقات العمل :من*السبت إلى اﻹ‌ربعاء الفترة الصباحية من10 إلى 3للتواصل :كلية التربية بحفر الباطن – مبنى الكلية اﻷ‌دبية – حي المحمدية – خلف مبنى المحافظة*تلفون /03/7322187علما ان الدراسة لفترتين صباحية (مجانية) ومسائيةورسوم الدراسة المسائية 10اﻻ‌ف ريال(للموظفات(




التصنيفات
رعاية الاطفال والمواليد

دراسة عن كيفية التنشئة والتربية الدينية لأطفال المسلمين

يقوم مجموعة من الباحثين البريطانين ب"جامعة كارديف" بعمل دراسة تستغرق ثلاث سنوات، حول الكيفية التي يتم بها تربية وتنشئة الأطفال المسلمين على التعاليم الدينية في مجتمع غير مسلم مثل المجتمع البريطاني.

وتهدف الدراسة أيضًا إلى استكشاف مدى تأثر المناخ العلماني على التربية والتعاليم الدينية، كما تهدف أيضًا إلى استكشاف مستوى معلومات الأطفال عن الدين واختلاف العادات والخلفيات العرقية والوضع الاجتماعي.

الخبر من مصدره الأصلي:

Muslim children help faith study

Muslim families in Cardiff are helping researchers investigate how young children are brought up within their faith in a non-Muslim society.

Cardiff University’s social sciences school and its Centre for the Study of Islam in the UK are behind the project.




مشكوره حبوبه



ينقل لقسم رعايه الاطفال



التصنيفات
منوعات

التربية الإيمانية للأبناء

بسم الله الرحمن الرحيم

:02:

التربية الإيمانية للأبناء

الحمد لله رب العالمين …. والصلاة والسلام على خيرأجمعين….

إن الطفل بما يملك من فطرة خالقه تعالى … فهو أسرع للإستجابة لأمر الله تعالى

فهو عجينة لينة تشكلينها كيفما تشائين .. وترغبين…

كلنا يحتاج إلى تقوية إيمانية … فهي ..بإذن الله تعالى اللتي توصل إلى رضاء الله تعالى …
ونيل جناته … ويخفف علينا كل الصعاب في سبيل نيل المطلب الأسمى والنهاية الخالدة

إن قوة الإيمان … هي اللتي.. تقود المسلم إلى الرقي في مراتب الصالحين … بصبره على طاعة الله … وصبره عن معصية الله … وصبره على أقدار الله ,

****************************** ***************

بني الغالي …… بنيتي الغالية ….

هل تعلم أن الله تعالى … مافرض شيء إلا لحكمة … فيما أوجب عليك

فما أمرك الله بأمرا إلا وفيه خيرا ومصلحة لك …

وما حرم عليك أمر … إلا فيه شر وضرر عليك …

ولله في آلآئه شئون

**************************

بني الحبيب…. بنيتي الحبيبة…

هل تعلم أن في صبرك على المصائب…. فيه رفع لدرجلتك في الجنة…. وزيادة في حسناتك ….وتمحيصا لسيئاتك… أنها دليل على محبة الله تعالى لك ….فمن منا لايتمنى أن يكون من أحباب الله تعالى ….فإن الله تعالى إذا أحب شخص إبتلاه …

فإن الله تعالى إذا كتب منزلة لشخص فلم يبلغها بعمله …. أصابه بالأمراض والمصائب والأقدار حتى يصل هذه المنزلة …

*****************************

هل تعلم ؟؟؟

أن الله تعالى أوجب عايك الوضوء ليكون طهرا لك… من أدران الدنيا ….. وتنقية لك … ومحوا لسيئاتك …

وفي صلاتك … وحركاتك في الصلاة … وقاية لك من أخطر الأمراض اللتي تصيب المفاصل … وغيرها

****************************** *******

وأخصك إبنتي العزيزة بنصيحتي ….

ففي حجابك حفاظا لك من أعين الذئاب البشرية وحماية لعرضك …. وصيانة لجمالك من أن يكون عرضة للجميع ….

لقد خصك الله تعالى بهذا الفضل … وجعله عبادة …لك الأجر في إرتداءك الحجاب …

وفيه الجمال … والبهاء …. والحشمة ….فلا تصل اليك الأيادي العابثة

هل تعلمين …. أنه ثبت علميا أن اللتي يحافظن على إرتداء الحجاب الساترلجميع بدنها يكون حماية وحفطاً لها من …… الإصابة بصرطان الجلد

فإنه في فترة الطهيرة وعند التعرض لأشعة الشمس … تبث الشمس أشعتها الفوق بنفسجية …مما يؤدي إلى التعرض للإصابة بصرطان الجلد…

وأنك بارتداء الحجاب الكامل تحمين جسدك من هذه الأمراض وغيرها….

****************************** *




جزاك الله خيرا وبارك الله فيك



حياك الله



خليجية