الخوف عائق كبير يمنع الإنسان من النجاح
والتقدم في حياته فلنتعلم معا كيف نسيطر عليه ونحوله
إلى أداة تدفعنا إلى الأفضل دائما …
طريقة لتطرد الخوف من حياتك :
1- اعترف بخوفك …
الخوف هو احد الاحاسيس الطبيعية التي تمر بالبشر .
ومن الممكن ان يكون الخوف نافعا اذا جاء ملائما
للموقف الذي ادى إليه . فهو ينبهنا لحدوث خطر ما .
لذا تعتبر اول خطوه للتخلص منه هو تقبله
والاعتراف به .
2- افصل الخوف عن الموقف الذي أدى إليه …
إنك بهذه الطريقة ستضع مسافه بين إحساسك
بالخوف وبين حقيقة الموقف الذي أدى إليه فستسطيع
بذلك تقييم قدر الخوف الذي تشعرين به وتحديد إن
كان ملائما للموقف أم مبالغا فيه .
3- عبر عن خوفك …
لاتخجل من الإضطراب وإبداء التوتر والبكاء نتيجة
شعورك بالخوف من شيء ما . فالخوف هو كأي إحساس
طبيعي يخرج على شكل سلوك تخرج به انفعالاتك
وتتخلص منها . اما كتمان الخوف فهو غير مفيد لذا
فمن الافضل التعبير عنه حتى تستطيع مواجهته
ومقاومته .
4- تقبل خوفك كما هو …
يجب ان تنظر لإحساس الخوف الذي بداخلك على
حقيقته دون أن تحاول اخضاعه للمنطق . فهو
في حد ذاته إحساس غير منطقي وقد لايتفق في كثير
من الاحيان مع الموقف الذي أدى إليه . ولكنه يكون
في أغلب الأحيان صدى لمواقف أخرى مشابهه أو
ذكريات مختبئه في العقل الباطن قد تمت استثارتها .
5- لاتشعر بالذنب بسبب خوفك …
من حقك الإحساس بالخوف مهما كانت طبيعته وحجمه .
فالشعور بالذنب وتأنيب النفس عليه لايساعدان
كثيرا على الخروج منه بل على العكس يؤديان إلى
تعقيد الموقف وتراكم الانفعالات السلبيه بداخلك .
6- حاول توقع الخوف …
لابد أن تستعد دائما لمواجهة المواقف التي تكون
متأكد من أنها ستشعرك بالخوف فتتخذ خطوات عمليه
لتحمي نفسك منها . وتأكد أن أي خطوه ستقوم بها
لتحمي نفسك من الخوف ستجعلك تتقدم في طريق
تخلصك منه تماما . كما أن بذلك ستتقرب أكثر
من الحقيقة وتستطيع السيطرة على الخوف ليتناسب
مع الموقف الذي أدى إليه .
7- لاتفكر في الفشل …
عندما تبدأ في عمل ما ركز فقط على خطوات تحقيقك
له وواجه الصعوبات التي تصادفك وحاول حلها
تدريجيا دون التفكير في النتيجة . وبذلك تشغل عقلك
بالتفكير في شيء نافع بدلا من الخوف الذي سيعوقك
عن العمل نهائيا .
8- لا تطلب المستحيل …
حدد لنفسك أهدافا يمكنك تحقيقها واعطي لنفسك
الوقت الكافي لتنجزها . فمن الأفضل لك أن تنجز
مهمات صغيره بنجاح بدلا من الطموح إلى أشياء
كبيره يصعب عليك تحقيقها فتقع فريسة إحساس
الخوف والقلق .
9- تذكر بطولاتك …
عندما يصادفك إحساس الخوف حاول تذكر أي موقف
صعب قد مر بك من قبل ونجحت في تخطيه ومواجهته
بشجاعه لتستمد منه القوه في مقاومة إحساس الخوف
الذي تشعر به .
10- تحرك …
لا تتوقف عند إحساسك بالخوف فتمتنع عن اتخاذ
أي موقف ايجابي يحررك من خوفك الحالي . بل حاول
التصرف لإنهاء المشكله والتخلص معها من الخوف
والقلق .
11- هنئ نفسك …
عندما تنجح في أي مره في الإنتصار على الخوف
والتغلب عليه هنئ نفسك وكافئها على ما أنجزته
حتى يكون ذلك دافعا لك فيما بعد .
12- اعترف بالعالم المحيط بك …
إن كل ما يحيط بك سواء كان أشخاصا أو أشياء فهو
يجعلك تشعر بوجودك . فلا تنكره أو تتجاهله مهما
كان يشعرك بالخوف حتى تستطيع التعامل معه
ومواجهته
الوسم: الخوف
فاذهبتو الى طبيبه نساء وولده فاكشفت عليه واخبرتني انه غشاء البكاره يوجد بي دخال المهبل ولا ينفض بي سهوله وعند الكشف الطبيبه شعرت بي الم خفيف وهذ مازد خوفي ان قد تكون اطبيبه الطبيبه فضت غشاء البكاره
وخبرتني يوجد لديه التهاب هل يعقل ان اكونه صحيح سليمه وكلام الطبيبه فعلا صحيح
واتمنى الردود من باقي الاعضاء
وقد يتسبب الرهاب برغبة الطفل بالهرب من الموقف بشكل سريع. مع تسارع دقات القلب ، في حين يبدا الجسد بالتعرق، مع شعور الطفل بالتوتر في معدته ، الا أن مقدارا قليلا من التوتر يمكن أن يساعد الناس للبقاء متيقظين في قمة التركيز.
وقد يكون للخوف والتوتر من بعض الأمور اثار ايجابية ، تستدعي الطفل للتصرف بطريقة مفيدة وحسنة وامنة. على سبيل المثال فان الطفل الذي يملك خوفا من النار ، سيتجنب اللعب بأعواد الثقاب . وتتغير طبيعة الخوف والتوتر خلال فترة نمو الطفل وتطوره.
يختبر الأطفال أنواع من القلق والتوترات المختلفة ، ويتشبثون بالأهل حين مواجهتهم لاشخاص لا يتعرفون عليهم.
الأطفال في عمر 10 الى 18 شهر يختبرون قلق الانفصال عن أهلهم، ما يتسبب بتوترهم لدى غياب الوالدين أو أحدهما عنهم.
الأطفال في عمر 4 الى 6 سنوات يملكون توترا بما يخص الأمور غير الموجودة والملموسة في الواقع، كالخوف من الأشباح أو الوحوش.
– الأطفال من عمر 7 الى 12 يملكون مخاوف حقيقية تعكس مواقف حياتية واقعية ، يمكن أن تحدث لهم ، مثل الجروح الجسدية أو الحوادث والمآسي الطبيعية.
– مع نمو ونضوج الأطفال ، قد يختفي أحد المخاوف أو قد يستبدل بخوف اخر .
على سبيل المثال ، الطفل الذي لم يتمكن من النوم في غرفة مظلمة في عمر الخمس سنوات، قد يستمتع بسماع قصة عن الشباح في مخيم صيفي بعد سنوات ، في حين قد تظهر بعض المخاوف بشكل كبير في حالات مستفزةت معينة. وبكلمات أخرى، قد يود الطفل العناية بالأسد في حديقة الحيوان ، مع خوفه الشديد من الاقتراب من كلب الجيران. مظاهر الرهاب
وتتغير توترات ومخاوف الطفولة مع تقدم الأطفال في السن. وقد تتضمن الخوف من الأشخاص الغرباء ، أو الخوف من المرتفعات أو الظلام أو الحيوانات أو الخوف من الدماء والحشرات أو الوحدة. وقد يتكزن لدى الأطفال خوف معين بعد مرورهم بتجربة معينة مثل عضة كلب أو حادث سيارة مثلا.
ويحدث خوف الانفصال بكثرة مع بدء المدرسة ، في الوقت الذي يختبر فيه الأطفال الكبار مخاوفا مرتبطة بالتقبل الاجتماعي والتحصيل الدراسي.
ان استمرت المخاوف المرتبطة بالتوتر لاحقا، يمكن أن تؤثر على حس الطفل وشعوره بقيمة نفسه. التوتر المرتبط بالتجنب الاجتماعي يمكن أن تكون اثارها بعيدة المدى . على سبيل المثال، قد يفشل الطفل الذي يملك مخاوفا من الفشل وعدم التقبل الاجتماعي في تعلم مهارات اجتماعية مهمة، ما سيؤثر سلبا عليه ، لينجم عنه عزلة اجتماعية.
ويتم تعذيب البعض بالمخاوف الناشئة في فترة الطفولة . خوف الطفل من الحديث العلني قد يكون ناجما عن موقف ما سبب الخجل للطفل بسبب حديثة أمام مجموعة من الأطفال في مرحلة مبكرة من عمره. ومن المهم عند الأهل التعرف على المظاهر وأعراض توتر أطفالهم حتى لا تعترض المخاوف في مسيرة حياتهم اليومية. ومن المظاهر التي تنبىء عن اصابة الطفل بالرهاب :
سيتشبث بك وستكون ردود فعله اندفاعية مع عدم تركيزه.
– سيملك حركات متوترة ، كالحركات المرتعشة
– سيملك مشاكل أرق، تمنعه من النوم أو حتى البقاء نائما لفترات طويلة
– تعرق اليدين
– نبضات قلب متسارعة وتنفس سريع
– الدوخة
– الصداع
– أوجاع المعدة
وعدا عن تلك الأعراض ، يمكن أن يخبر الأهل عادة حين يشعر الطفل بمشاعر توتر أو عدم ارتياح . الاستماع الى الطفل بعاطفة وحنان وتفهم سيساعد طفلك . أحيانا يعتبر الخوف أمرا ايجابيا، أما التحدث عن الأمر فقد يزيل الخوف ويساعد الطفل على التغلب عليه.
ما هي "الفوبياط أو الرهاب؟
حين تستمر المخاوف والتوتر ، يمكن للمشاكل أن تتفاقم. ومهما تأمل الوالد بنضوج الطفل وتغلبه على تلك التخوفات ، فان العكس عادة ما يحدث، في حين يزيد القلق ويصبح من الصعب التغلب عليه. وتتطور تلك التوترات الى ما يعرف بـ "الفوبيا" أو الرهاب ، وهو خوف متزايد ومستمر.
وقد يصعب التعامل مع الفوبيا او الرهاب ، بالنسبة للأطفال وبالنسبة لهؤلاء المحيطين بهم ، خاصة في حال توفر محفزات الرهاب وأسبابه ، والتي قد يصعب تجنبها كالعواصف الرعدية مثلا.
تعتبر الفوبيا الحقيقية أحد أكثر الأسباب التي تؤدي الى ذهاب الأطفال الى الأطباء والاختصاصيين النفسيين، الا أن الأخبار الجيدة بأنه وان لم تعق الفوبيا مسار الحياة اليومية وقدرة الطفل على الايفاء بواجباته وأعماله ، فان الطفل لن يحتاج لعلاج من أحد الأشخاص المختصين ، لأن من شأن المشكلة ومع الوقت أن تحل نفسها.
التركيز على التوترات ، المخاوف والرهاب
حاولي الاجابة عن هذه الاسئلة بصدق:
هل مخاوف طفلك وسلوكياته المرتبطة به تتناسب مع المرحلة العمرية التي يمر بها؟
ان كانت الاجابة الخاصة بهذا السؤال هي نعم، فان فرص تغلب طفلك على مخاوفه ستحل قبل أن تسوء بسبب ما يعترضه من قلق. نحن هنا لا نخبر بتجاهل مخاوف طفلك ، بل يجب اعتبارها عاملا مهما من عوامل تطور الطفل ونمائه.
ويختبر العديد من الأطفال مخاوفا تتناسب مع عمرهم ، مثل الخوف من الظلام ، مع التأكيد على ، وربما توفير ضور ليلي ، حيث يمكن للطفل التغلب عليها مع الوقت . ولكن في حال لم يفعلوا ، قد يستدعي ذلك تدخلا أكثر عمقا.
ما هي مظاهر الخوف ، وكيف تؤثر على الأداء الشخصي والاجتماعي والأكاديمي للطفل؟
ان كنت قادرة على التعرف على الأعراض وأمكنك التعرف عليها خلال النشاطات اليومية لطفلك ، فان التحسينات يمكن اجراؤها للتخفيف من بعض مصادر التوتر. هل تبدو مخاوف الطفل "غير منطقية" بالمقارنة مع واقع الأمر ، وهل هي دليل على مشاكل أخرى كثر خطورة؟
ان بدا على مخاوف طفلك بأنها أكبر من حجمها الطبيعي بسبب ما يعتريه من قلق، فقد يتطلب الأمر الاستعانة بمساعدة أخصائيين، كمرشد اجتماعي ، أو اخصائي وخبير نفسي.
ويجب على لاأهل البحث عن أنماط معينة . ان تم حل حادثة معينة ، فلا تكبري الأمر أكثر مما ينبغي. ولكن ان زادت النمطية باستمرار مع تعاظم تاثيرها على الطفل ، فيجب أن تلجئي الى فعل ما . ان لم تفعلي من شأن الفوبيا أن تستمر بالتأثير على طفلك.
اتصلي بالطبيب أو أي أخصائي بالصحة النفسية ، من يملك خبرة في العمل مع الأطفال الصغار والكبار. مساعدة طفلك
يمكن للأهل مساعدة أبنائهم على تطوير مهاراتهم وثقتهم للتغلب علىمخاوفهم ، حتى لا تتطور لديهم ردات الفعل الرهابية. لمساعدة أطفالك على التعامل مع مخاوفهم وتوتراتهم :
– اعرفي أن الخوف هو أمر حقيقي . مهما بدا أن الخوف هو أمر صغير ، فانه يبدو حقيقيا لطفلك ويسبب له التوتر والخوف . أما القدرة على التحدث عن الخوف ، فهي أمر سيساعد طفلك ، فالحديث عن الأمر من شأنه أن يخفف من توتر الطفل ومشاعره السلبية ، فان تحدث طفلك عن الأمر، قد يصبح الأمر أقل قوة.
– لا تقللي من خوف طفلك كوسيلة لاجباره على التغلب عليه. فاخبارك لطفلك ط لا تكن سخيفا، فليس ثمة وحوش تحت السرير " قد يدفع بطفلك الى غرفة النوم الا أنه لن يشعر بخوف أقل.
– لا تغذي الخوف ز ان كان طفلك خائفا من الكلاب، لا تقطعي الشارع عمدا لتجنب كلب ما. من شأن ذلك تعزيز مشاعر الخوف وحتمية تجنب الكلاب في مراحل لاحقة . وفري الدهم والحماية لدى اقترابك من مصدر خوف الطفل ان تواجد معكي.
– علمي الأطفال كيفية تقدير الخوف. الطفل الذي قام بتقدير حجم الخوف على معيار من 1 الى 10 برقم 10 ، قد يرى الخوف بطريقة أقل حدة مما راه سابقا . ويمكن للأطفال أن يفكرو بمستوى الخوف لديهم ، باتلعبير عنه بأنه ليس خوفا جللا في حال غطى ركبتهم، وفوق المعدة بأنه خوف أكبر ، ولاى ما فوق رءوسهم بأن الخوف لا يطاق!. – علميهم استراتيجيات البقاء . اليك بعض الطرق السهلة التطبيق:
استخدامك " كمصدر أمان " . يمكن للطفل أن يغامر بمواجهة مخاوفه ومن ثم أن يعود اليك كمصدر أمان، والمغامرة مرة أخرى . ويمكن للطف لتعلم بعض التعزيزات الايجابية مثل " أنا قادر على فعل ذلك" أو " سأكون بخير" ، ليخبر نفسه بها لدى شعوره بالخوف.
من شأن استراتيجيات الاسترخاء أن تساعده بشكل كبير، بما فيها التخيل بأن طفلك يظفو على غيمة ما أو يتمدد على الشاطىء ، اضافة الى استخدام تقنيات التنفس العميق ، وتخيل الرئتين كبالونات يمكن أن تنفس الهواء بداخلها ببطء.
مفتاح حل المخاوف والقلق هو بالتغلب عليهم. وباستخدام الاقتراحات السابقة، يمكنك مساعدة طفلك على التاقلم مع الحالات الحياتية.
تقبلي مروووووري
لاحرمنا مواضيعك المتجدده
بارك الله فيكي
يسلمو يالغلا
يعطيك 1000 عافيه
تقبلي مروري
دلوعه حمودي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله المتفرد بالكبرياء، له ما في الأرض والسماء، وما بينهما من الأشياء، وصلاتي وسلامي على رسوله الأمين، وحجته المبين، ثم على آله وصحبه الميامين ومن تبعهم إلى يوم الدين.
أخي المسلم: كيف بفؤادك وقلبك إذا تذكرت عظمة الله تعالى وعظيم كبريائه؟
أم كيف أخي حال جوارحك إذا تذكرت ملكه المحيط وجبروته وعزته التي لا توصف؟
أخي في الله: أين ذهب قلبك وفكرك وأنت تقرأ كتابه العزيز؟
فتقف عند وعيده.. وشديد عقابه.. ما يتفطر له أكباد الخائفين.. وتوجل منه قلوب المتقين.
أخي: { إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ} [البروج: 12]
{وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} [هود: 102]
{وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ} [آل عمران:28 ]
أخي المسلم: خوف الله تعالى ملأ قلوب العارفين.. وملك أفئدة المتقين.. فارقوا اللذات.. وهجروا الشهوات.. وعكفوا على الصالحات.. فأناروا نهارهم بالذكر والحسرات.. وليلهم بالتهجد والآهات..
عجبت للنار نام راهبها *** وجنة الخلد نام راغبها
عجبت للجنة التي شوق *** الله إليها إذا نام طالبها
إني لفي ظلمة من الحب*** للدنيا وأهل التقى كواكبها
{وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ } [الأعراف: 56]
أخي: "أمر بأن يكون الإنسان في حالة تقرب وتخوف وتأميل لله عز وجل"..(الإمام القرطبي)
أخي المسلم: لا ينال مرتبة الخوف من الله تعالى والخشية منه إلا الصادقون.. المخلصون.. الواقفون على باب خدمته سبحانه وتبارك.. وإن شئت أخي أخبرتك عن أعظم الخلق خوفاً لله تعالى.. وأطلعتك على سر هذا الخوف..
فاسمع مني أخي رعاني الله وإياك "كلما كان العبد أقرب إلى ربه كان أشد له خشية ممن دونه". وقد وصف الله تعالى الملائكة بقوله: {يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } [النحل 50]
والأنبياء بقوله: {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ } [الأحزاب: 39] الإمام ابن حجر.
أخي في الله: أولئك هم أعلى الخلق في الخوف من الله تعالى، وتعال معي لأخبرك عن سر هذا الخوف!
"وإنما كان خوف المقربين أشد لأنهم يطالبون بما لا يطالب به غيرهم، فيراعون تلك المنزلة، ولأن الواجب لله منه الشكر على المنزلة فيتضاعف بالنسبة لعلو تلك المنزلة". الإمام ابن حجر
وأنت أخي لك نصيبك من هذا الخوف.. تحسه في نفسك، وتلمسه بين جوانحك إن صدق إيمانك.. وعظم يقينك..
"فالعبد إن كان مستقيماً فخوفه من سوء العقاب لقوله تعالى: {يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ } [الأنفال: 24]
أو نقصان الدرجة بالنسبة، وإن كان مائلاً فخوفه من سوء فعله، وينفعه ذلك مع الندم والإقلاع، فإن الخوف ينشأ من معرفة قبح الجناية والتصديق بالوعيد عليها وأن يُحرم التوبة، أولا يكون ممن شاء الله أن يغفر له، فهو مشفق من ذنبه طالب من ربه أن يدخله فيمن يغفر له". الإمام ابن حجر.
أخي المسلم: ألا أخبرك بأعجب أحوال الخائفين؟!
عساك أن تكون من هذا الفريق.. فيصلح قلبك.. وتهفو نفسك إلى بارئك.. عن عائشة رضي الله عنها قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ } قالت عائشة أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون؟
قال: «لا يا بنت الصديق، ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون، وهم يخافون أن لا يقبل منهم: أولئك الذين يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون». رواه الترمذي وأحمد والحاكم.
أخي في الله: إملأ قلبك من الخوف منه تعالى.. يؤمنك مما تخاف.. ويختم لك بالحسنى عند آخر يوم المطاف..
فلا تكن أخي من اللاهين عن عظمة ملك الملوك.. قيَّام السماوات والأرض وما فيهما وما بينهما من مالك ومملوك.. قال الحسن البصري: "ما خافه إلا مؤمن ولا أمنه إلا منافق".
ومن وصايا الفضيل بن عياض لهارون الرشيد: "يا أمير المؤمنين فرغ قلبك للحزن والخوف حتى يسكناه فيقطعاك عن معاصي الله ويباعداك من عذاب النار".
وقال ذو النون: "الناس على الطريق ما لم يزل عنهم الخوف فإذا زال عنهم الخوف ضلوا الطريق".
وقال أبو سليمان الدارني: "ما فارق الخوف قلباً إلا خرب".
وقال إبراهيم بن سفيان: "إذا سكن الخوف القلوب أحرق مواضع الشهوات منها وطرد الدنيا عنها".
فخف الإله فإنه من خافه *** سكن الجنان مجاوراً رضوانا
ولمن عصى نار يقال لها لظى*** تشوي الوجوه وتحرق الأبدانا
تبكي وحق لنا البكا يا قومنا*** كي لا يؤاخذنا بما قد كسانا
وقال ابن المبارك: "من أعظم المصائب للرجل أن يعلم من نفسه تقصير ثم لا يبالي ولا يحزن عليه".
أخي المسلم: أرأيت كيف سهونا؟! أرأيت كيف غفلنا؟!
أرأيت كيف أمانينا؟!
أحاطت بنا المهالك ونحن غافلون.. وأطلّت علينا المخاوف ونحن في بحر الغواية سادرون.. لا عقل ينهى.. ولا قلب عن الغواية يلهى..
إلهي ما أعظم حلمك.. وما أوسع عفوك وصفحك.. {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا } [فاطر: 45]
أخي: أقالني الله وإياك العثرات.. وأرخى علينا ستره في المحيا والممات.. فلتعلم أخي هديت وإياك إلى الصواب، إن خوف الله تعالى يتبين في سبعة أشياء:
أولها: في اللسان: فيمتنع اللسان عن الكذب والغيبة وكلام الفضول ويشتغل بذكر الله، وتلاوة القرآن ومذاكرة العلم.
ثانيها: في البطن: فلا يدخل البطن إلا طيب حلال، ويأكل من الحلال مقدار حاجته.
ثالثها: في البصر: فلا ينظر إلى الحرام ولا إلى الدنيا بعين الرغبة وإنما يكون نظره على وجه العبرة.
رابعها: في اليد: فلا تمتد اليد إلى الحرام لا تمتد إلا إلى ما فيه طاعة الله عز وجل.
خامسها: في الرجل: فلا تمشي في معصية الله تعالى.
سادسها: في القلب: فتخرج منه العداوة والبغضاء وحسد الإخوان وتدخل فيه النصيحة والشفقة على المسلمين.
سابعها: في الطاعة: أن تكون خالصة لوجه الله تعالى، ويخاف عليها الرياء والنفاق.
فإذا فعل ذلك فهو من الذين قال الله فيهم: {وَالْآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ } وقال: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ } نصر بن محمد السمرقندي.
أخي في الله: جعلني الله وإياك من الخائفين.. الخاشعين..
فهل علمت أخي إن الخوف: "من أجل منازل الطريق وأنفعها للقلب وهي فرض على كل أحد.. قال الله تعالى: { فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [آل عمران: 175] وقال: {وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ } [البقرة: 40] وقال: {فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ } [المائدة: 44] ومدح أهله في كتابه وأثنى عليهم فقال: {إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ } [المؤمنون: 57] إلى قوله: {أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ } [المؤمنون61] الإمام ابن القيم.
أخي: نور الله قلبي وقلبك بمعرفته تعالى، فالخوف أخي نور لقلبك به تبصر الخير والشر.
قال أبو حفص: "الخوف سراج في القلب به يبصر ما فيه من الخير والشر".
أخي: وكل أحد إذا خفته هربت منه إلا الله عز وجل فإنك إذا خفته هربت إليه". الإمام ابن القيم.
أحدث لربك توبة*** فسبيلها لك ممكن
واصرف هواك لخوفه*** مما تسر وتعلن
فكأن أهلك قد بكوا*** جزعاً عليك ورنوا
أخي المسلم: ألا أنفحك بنفحات الصالحين.. وأريج أولياء الله المتقين.. عسى النفس المفرطة أن تصحو.. عسى القلب المدل أن يقفو..
أخي: إنها زهرات أهديكها.. من بساتين العارفين.. ورياض الخائفين.. فمتع أخي ناظرك بهائها.. وسرح القلب في سنائها.. فهنالك ترتاح النفوس.. ويذهب البؤس..
أخي في الله: فهيا بنا إلى روضة الأرياض.. وشفاء المريض.. فتأمل معي: نبينا صلى الله عليه وسلم يخبر عنه من رآه يصلي: «وإن في صدره لأزيز كأزيز الرحى من البكاء». رواه أبو داود والترمذي والنسائي.
وسألوه ذات مرة صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله قد شبت فقال: «شيبتني هود وأخواتها» رواه الترمذي.
وفي رواية: «شيبتني هود والواقعة والمرسلات وهم يتساءلون وإذا الشمس كورت».
أخي: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان سيد الخائفين.. وأولى من خشي رب العالمين.. فضاهاه في ذلك أصحابه الميامين.. الذين كانوا من بعده أئمة الهدى والدين.. وسادة أولياء الله المتقين.. فعليهم من الله الرضوان إلى يوم الدين..
وهذا الصديق أبو بكر رضي الله عنه يقول: "والله لودت أني كنت هذه الشجرة تؤكل وتعضد!"
وقال يوماً: "ليتني خضرة تأكلني الدواب".
وهذا الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه أخذ يوماً تبنة من الأرض وقال: "يا ليتني كنت هذه التبنة، يا ليتني لم أك شيئاً مذكوراً، يا ليتني كنت نسياً منسياً يا ليتني لم تلدني أمي".
وهذا عثمان بن عفان ذو النورين رضي الله عنه كان إذا وقف على القبر يبكي حتى يبل لحيته
وقال: "لو أني بين الجنة والنار لا أدري إلى أيتهما يؤمر بي لاخترت أن أكون رماداً قبل أن أعلم إلى أيتهما أصير".
وهذا أبو السبطين علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان يبكي ويشتد خوفه من اثنين: طول الأمل واتباع الهوى ويقول: "فأما طول الأمل فينسي الآخرة وأما اتباع الهوى فيصد عن الحق".
وهذا أبو عبيدة الجراح رضي الله عنه قال: "ودت أني كنت كبشاً فيذبحني أهلي فيأكلون لحمي ويحسون مرقي".
أخي المسلم: هداني الله وإياك إلى التمسك بهدي الصالحين..
والحشر في سوادهم يوم الدين.. أخي ليت شعري لا أدري كيف مشاعرك وأنت تتأمل معي هذه العظات البليغة.. والأوابد النادرة الفريدة؟!!
أخي: أترى أين ذهب قلبك وأنت تقف عند هذه المواعظ؟!!
أخي أتحسسته وأنت تقرأ ذلك؟!
وإذا تحسسته هل كان له وجيف أو خفقان؟
فإن كان أخي فأنت بخير.. وإلا أخي عليك بتأديبه بسياط الخائفين.. عساك أن تدرك ركبهم وإن فاتك أول الركب الميمون.
أخي في الله: أولئك النفر من الصحابة رضي الله عنهم بشرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة، فكانوا يمشون على الأرض والناس يعلمون أنه سيطأون بأرجلهم أرض الجنة.. ومع هذا فقد رأيت أخي حالهم وشدة خوفهم من الله تعالى.. فما أعجبها من أحوال تحرك القلوب الغافلة.. والنفوس الجافة.. فوآاه من هذه القلوب القاسية.. والأماني الكاذبة.
لا يذهبن بك الأمل *** حتى تقصر في العمل
إني أرى لك أن تكون*** من الفناء على وجل
أخي المسلم: أما أسقيك من هذه العين النضاحة.. لعلك أن تفيق على لذاتها فتستدرك فارط أمرك.
وهذا أبو الدرداء رضي الله عنه كان يقول: "إن أشد ما أخاف على نفسي يوم القيامة أن يقال لي: يا أبا الدرداء قد علمت فكيف عملت فيما علمت؟!
وهذا تميم الداري رضي الله عنه قرأ ليلة سورة الجاثية فلما أتى على هذه الآية: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ } جعل يرددها ويبكي حتى أصبح!
وهذا أبو هريرة رضي الله عنه بكى في مرضه فقيل له: ما يبكيك؟
فقال: أما إني لا أبكي على دنياكم هذه ولكن أبكي على بعد سفري وقلة زادي وإني أمسيت في صعود على جنة أو نار لا أدري إلى أيتهما يؤخذ بي".
وهذا عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال: "لأن أدمع دمعة من خشية الله أحب إلىّ من أن أتصدق بألف دينار".
أخي في الله: كم كان الإمام ابن القيم صادقاً عندما قال: "والله سبحانه وصف أهل السعادة بالإحسان مع الخوف، ووصف الأشقياء بالإساءة مع الأمن ومن تأمل أحوال الصحابة رضي الله عنهم وجدهم في غاية العمل مع غاية الخوف، ونحن جمعنا بين التقصير بل التفريط والأمن.
وقال أبو عثمان الجيزي: "من علامة السعادة أن تطيع وتخاف أن لا تقبل، ومن علامة الشقاء أن تعصي وترجو أن تنجو".
أخي المسلم: تلك هي الثمار الدانية.. والمحاسن الغالية.. ومازال أخي مركب الخائفين يسير.. ونفحهم يملأ الدنيا بالعبير.
فهذا إمام العارفين الحسن البصري: أتى بكوز من ماء ليفطر عليه، فلما أدناه إلى فيه بكى وقال: "ذكرت أمنية أهل النار وقولهم: { أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ} [الأعراف: 50] وذكرت ما أجيبوا: { إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ } [الأعراف: 50]
وهذا طاوس كان يفرش له الفراش فيضطجع ويتقلى كما تتقلى الحبة في المقلى ثم يثيب فيدرجه، ويستقبل القبلة حتى الصباح!
ويقول: طيّر ذكر جهنم نوم الخائفين.
وهذا سفيان الثوري كان ينهض من الليل مرعوباً ينادي: "النار النار شغلني ذكر النار عن النوم والشهوات".
ولما حضرت مسعر بن كدام الوفاة دخل عليه سفيان الثوري فوجده جزعاً فقال له: لم تجزع؟ فوالله لودت أني مت الساعة
فقال مسعر: أقعدوني، فأعاد عليه سفيان الكلام
فقال: إنك إذاً لواثق بعملك يا سفيان، لكني والله لكأني على شاهق جبل لا أدري أين أهبط؟!
فبكى سفيان فقال: أنت أخوف لله عز وجل مني.
وقف قوم بعابد يبكي فقالوا: ما الذي يبكيك يرحمك الله؟
قال: قرحة يجدها الخائفون في قلوبهم
قالوا: وما هي؟
قال: روعة النداء بالعرض على الله عز وجل.
أخي في الله: فلتخف الله تعالى خوف المؤمنين الصادقين.. واعلم أخي إن بأس الله لا يطاق.. وإن عذابه أليم شديد.. ولكن أخي لا تيأسن من رحمة الله ورجائه.. فلتخف الله خوفاً ممزوجاً بالرجاء وإذا رجوته أخي فامزج رجاءك بالخوف..
أخي: أما رأيت كيف مدح الله تعالى زكريا عليه الصلاة والسلام وأهل بيته فقال: { إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} [الأنبياء: 90]
(رغباً): إنهم كانوا يعبدونه رغبة منهم فيما يرجون منه من رحمته وفضله..
(رهباً): يعني رهبة منهم من عذابه وعقابه بتركهم عبادته وركوبهم معصيته.
ليس يرجو الله إلا خائف *** من رجا خاف ومن خاف رجا
أخي المسلم: ما أحلى الرجاء مع الخوف.. فإن نار الخوف لا يخف حرها إلا الرجاء.
الرجاء حاد يحدو القلوب إلى بلاد المحبوب وهو الله والدار الآخرة، ويطيب لها السير.
قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: "إن أكبر آية في القرآن فرجاً آية في سورة الزمر: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر: 53]
أخي في الله: أتدري ما هو الرجاء؟
الرجاء أخي هو: حسن الظن بالله تعالى، وليس الرجاء بالأماني والظن الحسن بدون عمل صالح!
وإن شئت أخي فاسمع كلام الإمام ابن القيم يخبرك عن حقيقة الرجاء، قال: "وحسن الظن هو الرجاء فمن كان رجاؤه هادياً له إلى الطاعة وزاجراً له عن المعصية فهو رجاء صحيح، ومن كانت بطالته رجاءً ورجاؤه بطالة وتفريطاً فهو المغرور".
ثم أخي لا أزال وإياك مع الإمام ابن القيم وهو يعرفنا بحقيقة الرجاء.. يقول: "وقد قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ } [البقرة: 218] فتأمل كيف جعل رجاءهم إتيانهم بهذه الطاعات؟
وقال المغترون: إن المفرطين المضيعين لحقوق الله المعطلين لأوامره الباغين على عباده المتجرئين على محارمه أولئك يرجون رحمة الله"!!
أيا عجباً للناس في طول ما سهوا *** وفي طول ما اغتروا وفي طول ما لهوا
يقولون نرجوا الله ثم افتروا به*** كزاد الذين استعصموا الله واتقوا
أخي المسلم: الرجاء سلم الخائفين.. وظل الخاشعين.. وأمنة التائبين.. لامكان في دوحه للمذنبي المغترين..
أخي: وها هو موكب الخائفين يمر علينا في حدائق الراجين، امتلأت نفوسهم بالرجاء وما أهنأهم بالإقالة يوم اللقاء..
ودخل النبي صلى الله عليه وسلم على شاب وهو في الموت فقال: «كيف تجدك؟».
قال: والله يا رسول الله إني أرجو الله وإني أخاف ذنوبي
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو وآمنه مما يخاف». رواه الترمذي.
أخي في الله: فليحسن رجاؤك بالله تعالى، مع حسن العمل.
وليحسن أخي رجاؤك لأخوانك المسلمين، أن يتجاوزوا عن خطاياهم.. وينفعهم بحسن الرجاء يوم يلقاهم..
قال ابن عون: "ما رأيت أحداً أعظم رجاء للموحدين من محمد ابن سيرين".
وقال ابن المبارك: جئت إلى سفيان الثوري عشية عرفة وهو جاث على ركبتيه وعيناه تهملان فقلت له: من أسوأ هذا الجمع حالاً.
قال: الذي يظن أن الله لا يغفر لهم.
إذا أمسى فراشي من تراب *** وصرت مجاور الرب الرحيم
فهنوني أحبائي وقولوا *** لك البشرى قدمت على كريم
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موته بثلاثة أيام يقول: «لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل». رواه مسلم.
أخي المسلم: حفظني الله وإياك من كل سوء وهدى قلبي وقلبك إلى الحق.
أخي: "القلب في سيره إلى الله عز وجل بمنزلة الطائر، فالمحبة رأسه والخوف والرجاء جناحاه فمتى سلم الرأس والجناحان فالطائر جيد الطيران، ومتى قطع الرأس مات الطائر، ومتى فقد الجناحان فهو عرضة لكل صائد وكاسر".. الإمام ابن القيم
أتيتك راجياً يا ذالجلال *** فرج ما ترى من سوء حالي
إلى من يشتكي المملوك إلا *** إلى مولاه يا مولى الموالي
وها أنا ذا عبيدك عبد سوء *** بابك واقف يا ذالجلال
فإن عاقبت يا ربي فإني *** محق بالعذاب وبالنكال
وإن تعفو فعفوك أرتجيه *** ويحسن إن عفوت قبيح حالي
أخي المسلم: كم من هذه النفس محبة للآمال والرخص العريضة.. سرورها في الكسل والأماني الرخيصة.. وها أنا أخي أدلك على علامات الطريق وأرشدك إلى ملاك الأمر فاستعصم به أخي تفز..
قال مالك بن دينار: "إذا عرف الرجل من نفسه علامة الخوف وعلامة الرجاء فقد تمسك بالأمر الوثيق
أما علامة الخوف: فاجتناب ما نهى الله عنه..
وأما علامة الرجاء: فالعمل بما أمر الله به".
فاجمع أخي الهمة.. وكن من هؤلاء: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا } [الإسراء: 57]
أزهري أحمد محمود
اشتقتوآ لي صح .. !! >> واثقة اختنا في اللة
اليوم بغير عليكم وبتكلم عن الخووف
يعني الموضوع شوي ممتع .. <
اكيد انتوآ تخآفون انا منهم بس مو بأي شي اخآآف يعني شي قوي ايه بس اشيآء تآفهه
نويه ..
اول شي بتكلم عن الخوف من الحششرآت < أع
انا اموت من الخوف
البنآت لما يشوفون حششره وآآو يسون مصآيب صرآخ
< احتمال اغمى
مسكينه الحششره تصير خايفه منهم خخخ
الي ابي اعرفه ويدور بمخي ليش يخآفون من الحششره ه النتفه الي تعرف الجوآب تقولي
المهم بقولكم سآلفة حششره ذآت جوآنح الي هي الفرآشه < يآي نفس اسم المنتدى
مره كنا قآعدين ودخلت من الشبآك فرآشه وآآو لوتشوفون وش صار البنات الله لآيوريكم
ههه والله يضحكون الاستاذه ارتعبت من اشكالهم < يحق لها
الصرآحه مواقف الحششرآت خطيره ومنها انا الحلوه
بقولكم سآلفة وحدة اول ب المتوسط كانت انسآنه قمه ب الشقآوه
وكانت اكرهه حصت الانجلش تعرفون الحششرآت البلآستكيه
جابتها وبنص الحصه حطاتها وفجأه صرخت وقلت استاذه حششره
عاد تعرفون وش صار البنات ههههه حآلتهم حاله ههه وبعدهآ رآحت حصة الانجلش
بس سوت جو خلصنا من الحششرآت
نتقل الا الحيوآنات الزآحفه والطآئره وكل شي .. ~
شوفوآ من الطبيعي انآ نخاف من الحيوآنات المفترسه وهل اشيآء
بس المشكله الخوف من الحيوآنات الاليفه بس اذآ اخذتوآ منها موقف
خافوآ عادي < برآ
لابقولكم سآلفه بعدهى ماعد احب شي اسمه حمام واذآ شفته تجيني حاله < يحق لي
مره كنت واقفه في عز الصبح في المدرسه توني جايه من البيت
المهم وقاعده مع صديقآتي وصآر لي شي اهى حسيت بشي طاح ع كتفي
الا واسأل صديقتي وش الي طاح بكتفي اه الا الحلوه الحمامه مسويه مصيبه
بعدهآ صار عندي رهبه منها .
انا مدرستي اسميها بشكل عام مدرسهة الحمام < ع حظي
مره كنا قآعدين نختبر نحو ولآ تجي حمامه مشوته وداخله الا واشوف بنت تطير كل الطاولأت والورقه صارت طحين ههه والبنات صرآخ كانه حيوان مفترس داخل علينا
الاستأذه تنحت يعني كل هذى عشان حمامه ههه < هذي السالفه قبل موقفي فى ماخفت ولا صآر شي
اقولكم سآلفة حمام ثانيه مره بالامتحانات النهاآئيه عاد يصير وقت الامتحانات هدوء
الاوفجأه نسمع صرآآآخ قوي قوي الا فصل من الفصول دآخله عليهم
حمامه ي لهوي كل هذآ عشان حمامه والله ماصآرت الي ابي اعرفه
لودخل عليهم جني وش سو ههههه من جد
لا صدق بنآت ليش كل هذآآ
اللحين بجي ب الجد الخوف من الظلآلآم
انا اختي تخآآف من شي اسمه ظلآم والله لدرجة تتخيل اشكآل
وانا من النوع الي لما انام لازم ظلآم بس هي وربي
تقوم تقول شفت شي ومادري ايش واصلا مافيه والله اختي
تعاني من هذي النآحيه ونفسي اسآعدها بس وربي تزدآد
طبعا اختي كبيره
وابغ ى منكم مسآعده ايش الحل معآهأأ .. ؟
هي كمآ لهآ تزدآد ولما تنام قبلي لازم تشغل النور
وماتحب ابدا ابدا تنام لحالها .. !
نتقل الى الخوف من المستقبل
الفقره هذي بنآء ع طلب توته .. ~
الخوف من المستقبل مثل الخوف في الفشل في المستقبل
او الموت فقدآن عزيز وغيره هذه من الامرآض النفسيه واحنا
كمسلمين مآنفكر ه التفكير لان هذى قضآء الله وقدره ومآنقدر نعترض
عليه وهذه من الامرآض النفسيه الوآحد الي يخآف ايش بصير بكره بعد السنه الجآيه
وتحس ان بيصير شي موزين بكره ولا بعده وانها رآح تموت لأ لاتفكرين كذآآ
ولاتعدين ع القدر المكتوب لنآآ لازم نقوي ايمآنآ ب الله
ونفكر بأشيآء زينه ..
في الختآم حبيت اغير عليكم جو شوي ومنها نستفيد
ودي وتقديري لكم سوسو بنت ابوها
__________________
منقول
انا وحدتنا تخاف من كل حشرات
مو انتي بعد قالتي لو دخل عليهم جني وش يصير
اكيد ينغمه عليهم ونصهم بمتون عظم الله اجركم
مع تحيات كيرلي وه بس
دجاجه تطير ؟</B>
غالبا ما يكون الخوف هو المسؤول عن إبقائنا في الظل، فهويوسوس لنا أننا لن نستطيع تحقيق أحلامنا، يخبرنا أن نبقى صامتين، ويكبح جماحرغباتنا في التعبير عن أنفسنا بحرية و دون خجل.
للخوف قوه غير محدودة فيجعلنا نتجمد في أماكننا ويحدد فرص نجاحنا في ما نحاول أن ننجز.. الخوف باختصاريجعلنا نسلك حياة صغيرة ولا تمت بصلة لما نحلم به.
قد تكون الأشياء التينخاف منها مختلفة، لكن ردة أفعالنا تجاه الخوف عادة ما تكون متشابهة عند جميعالبشر. فعند الخوف تتعرق اليدين، ويجف الحلق، ونكون على استعداد لعمل أي شئ أوتقديم أي تضحية لمجرد الهرب. حاول التفكير كم مرة أهدرت فرصة أو تجنبت علاقة لمجردانك كنت خائفة من الاستمرار أو المغامرة.
الخوف ليس أمرا سيئا. فهو موجودلحمايتنا كنوع من الإنذار المبكر. لكن هناك فرق كبير بين الخوف الصحي الذي يخبركبالتراجع قبل السقوط من فوق مرتفع حاد و بين الخوف الذي يسيطر على حياتك بحيث يمنعكمن العيش و الانطلاق.
ينصح العلماء في حالة إصابة الإنسان بالخوف الذييسيطر على حياتهم بأن يحاولوا أن يتخلصوا منه أو على الأقل محاولة السيطرة عليه،ويقترح العلماء الحلول التالية للتخفيف من وطأة الخوف:
* الاتصال معالآخرين : مهما كانت المخاوف كبيرة أو صغيرة ، تكون مواجهه الخوف اصعب إذا ما قررتمواجهتها لوحدك. حاول إيجاد صديق أو أي شخص ترتاح إلي لتبث له مخاوفك. قديساعدك هؤلاء الأشخاص في تبديد هذه المخاوف أو قد يشجعونك على التغلب عليها.
* تعلم الاسترخاء: إذا تركت الخوف لينمو و يكبر فأنه سوف يؤدي إلى الكثير منالمشاكل النفسية. إذا كان خوفك يسبب لك أمراضا بدنية حاول استخدام أساليبالاسترخاء لكي تكون مستعدا بدنيا لمواجهه مخاوفك.
واجه مخاوفك: المقصود·هو التعود على المواجهة وليس على تعريض نفسك للأذى. بمعنى واجه مخاوفك بأن تتحدا قدراتك ولكن بالقدر الذي يسمح لك بالتعلم و ليس أن يزيد الخوف عندك. إذا كان الخوف من شيء نفسي كالتحدث أمام الجمهور مثلا فحاول أولا التحدث أمام عائلتك ثم جمع من الأصدقاء و من ثم زملاء العمل وهكذا تبدء في التغلب على المشكلة حتى يزول خوفك كليا.
وعلى صعيد آخر، فالكاتب الإسكتلندي روبن سيغر صاحب كتاب Natural Born Winners جعله أهم محرّض على مواجهة الخوف وإسكات الأصوات الداخلية التي تحطمالإنسان وتمنعه من التقدم وتفجير طاقاته.. ولا يمل القول للجميع "إن الإنسان عقّدحياته بسماحه للأفكار السلبية بالسيطرة على عقله!".
وقال الكاتب، "إننافي حين قد نعجز عن صنع الأفكار السلبية من التسلل إلى عقولنا، فان الخيار يعودإلينا في إعطائها السلطة أو تغييرها بكل بساطة".
يرى سيغر، أن الأشخاصيشعرون بالأمان مع الأفكار السلبية أو كل ما يؤجل انطلاقتهم نحو المجهول، نحوالمغامرة، ونحو تحويل الحلم واقعاً. كما انهم غالباً ما يتذكرون الحوادث الأليمةوآراء الآخرين السلبية فيهم، والنتيجة أن العقل المحاط بالسلبيات، يعمل منطلقاً منالركيزة الحاضرة فيه.
الذين يتمكنون من تخطي الصعاب والخيبات والفشلالمتكرر، غالباً ما يعملون على البحث عن سبل لفهم الحياة. وسيغر من الأشخاص الذينفهموا بعد سلسلة من الحوادث انه لا بد من أن يمسك الإنسان بزمام المبادرة في مايتصل بقراراته وتغيير مسار حياته.
في المرحلة الأولى يجب تغيير مفهوم العقلوإسكات الأصوات الداخلية المدمرة التي تتوقع الفشل. وفي المرحلة الثانية يجب تحويلالأفكار واقعاً. الخطوات الواقعية تدعم الأفكار الإيجابية.
منقول
لا حرمنا من إبداعكـ ..
بإنتظار جديدكـ المتميز و تواجدك المتألق ..
الله يعافيك حبيبتي
حقق العالم البريطاني ريمون دولان من جامعة لندن ثورة في دراسة الخلايا إذ استطاع أن يسجل عن طريق الصور الأثر الذي يتركه الشعور من الخوف في دماغ الإنسان وحدد موضع الشعور وكيف يعمل هذا الجزء من الدماغ واهتم بشكل خاص بدراسة تمييز العقل بين الخوف الطبيعي والخوف المكتسب.
ويعتزم استكمال أبحاثه بالتعاون مع هانز كريستيان بابي أستاذ ورئيس قسم الأعصاب في جامعة مونستر في ألمانيا لاستكمال الأبحاث بشأن تخليق عقار يرتبط ببروتين الخلايا المسئولة عن الشعور بالخوف ويغير من تركيب البروتين فيها مما يجعل الإنسان قادرا علي مقاومة الخوف, وهو الأمر الذي سيقود إلي إحداث ثورة في مواجهة حالات الخوف, خاصة انه قد ثبت أن الخوف يصيب الإنسان بالأمراض العضوية مثل مرض السكر وارتفاع الضغط وأمراض القلب وسرعة نبضات القلب والكثير من الأمراض النفسية الأخري التي يسببها كالتوتر والقلق والهلوسة والانطوائية وعدم الثقة بالنفس والتردد, كما انه يسبب أمراضا روحانية مثل التخيل والكوابيس في المنام الأرق والاكتئاب والوساوس والوهم.
الخوف عند الطفل قد يكون مستحبا في حدوده الطبيعية باعتباره وسيلة لحمايته من الأخطار… لكنه يسبب قلقا إذا تجاوز حده المعتاد وبذلك يعد مشكلة نفسية تستوجب البحث عن أسبابها وطرق علاجها. يجمع المتخصصون في علم النفس أن الطفل الوليد تخيفه الأصوات المفاجئة والضوضاء العالية وانطلاقا من شهره السادس يخاف من الغرباء والأشخاص غير المألوفين لديه, أما بين السنتين الثالثة والرابعة فهو يخاف من الحيوانات والسيارات والأماكن الغريبة ومع النمو تتنوع مصادر الخوف لديه.
المخاوف الأكثر انتشارا بين الأطفال :
* الخوف من الحيوانات والحشرات.
* الخوف من أشخاص معينين (الشرطة, الطبيب, الحلاق…)
* الخوف من بعض الأماكن (الأماكن المظلمة, المستشفيات, المدرسة, الحمامات العمومية….)
* الخوف من ركوب المواصلات: خاصة لأول مرة.
* الخوف من بعض الأدوات: (السكاكين, الحقن…)
* الخوف من فقدان الثقة حيث يهابون مثلا مقابلة ا لضيوف
لماذا يخاف الأطفال ؟
هناك أسباب متعددة لخوف الأطفال منها:
وقع انفعال الخوف: حيث يقدم بعض الآباء لمحاربة ظاهرة الخوف لدى أطفالهم الى معاقبتهم عند ظهور انفعال الخوف عليهم ظنا منهم أن ذلك كفيل باستئصال هذه الظاهرة.
تخويف الطفل: من بين الأمثلة شيوعا, التخويف بالقطط و (الغول) و(العفاريت)…. وهذا طبعا يجعل الطفل يفقد الثقة بنفسه
اضطراب الوسط العائلي: المشاجرات بين الوالدين تفقد الطفل الشعور بالاستقرار
النقص الجسماني: فالعرج أو الحول أوالنحافة أوالسمنة.
القلق المفرط من طرف الوالدين على الطفل.
السخرية من الطفل
كيف يعالج الخوف عند الأطفال ؟
يمكن معالجة مشكل الخوف عند الأطفال باتباع الأساليب التالية:
التفاهم مع الطفل حول الشيء المخيف وذلك بالاقناع وليس بالخداع فإذا كان يخاف من الشرطي مثلا نوضح له أنه في خدمة الناس ويوفر لهم الأمن.
تدريب الطفل على مواجهة مصادر الخوف بموافقته: فإذاكان يخاف من الطبيب مثلا يمكن اصطحابه للمستشفى لزيارة مريض ومعه باقة ورد و تشجيعه على مشاهدة الطبيب والحقن.
المحيط العائلي الهادئ: فالوسط العائلي المتزن البعيد عن المشاجرات الزوجية يشبع حاجات الطفل النفسية ويشعره بالثقة بالنفس.
تنمية روح الاستقلالية والاعتماد على النفس لدى الطفل حيث يلزم تشجيعه على اكتساب الخبرة والتجربة.
إننا بحاجة إلى إضفاء المزيد من الود على العلاقات الأسرية ومن الاحترام المتبادل بين الأفراد , ومن إضفاء المشاعر الفياضة دون مبالغة على صغارنا, وهو يعني الثقة والقوة لدى الصغير الأمر الذي يشكل مناخا إيجابيا يمكن أن يقلل من احتمالات كثيرة من المخاوف المرضية لدى أطفالنا:073::073:
يسلمو يالغلا
يعطيك 1000 عافيه
تقبلي مروري
دلوعه حمودي
ألفاظ الخوف في القرآن الكريم
في القرآن الكريم جملة من الألفاظ تدل على حالة نفسية تعتري الإنسان جراء سلوك إيجاب أو سلبي، يُعبر عن هذا الشعور تارة بالخشية، وتارة بالخوف، وتارة بالفزع، وتارة بالرعب، وتارة بالرهبة، وتارة بالوجف، وتارة بالوجل. نسعى في مقالنا التالي إلى رصد هذه الألفاظ، مبينين معناها اللغوي أولاً، ثم نتبع ذلك بذكر الفروق الدلالية بينها، انطلاقاً من أن هذه الألفاظ وإن كان بينها قاسم مشترك من جهة المعنى، بيد أنها تحمل بعض الفروق الدلالية يقتضيها هذا السياق القرآني أو ذاك.
الجزع
(الجزع) هو: حزن يصرف الإنسان عما هو بصده، ويقطعه عنه. وأصل الجزع: قطع الحبل من نصفه، يقال: جزعته فانجزع. وهو خلاف الصبر. وهذا اللفظ لم يرد في القرآن إلا مرتين، أولاهما: جاء بصيغة الفعل، وذلك قوله سبحانه: { سواء علينا أجزعنا أم صبرنا } (إبراهيم:21). ثانيهما: جاء بصيغة الاسم، وذلك قوله سبحانه: { إذا مسه الشر جزوعا } (المعارج20.
الحذر
(الحذر): احتراز عن مخيف، يقال: حذر حذرًا وحذرته. وحذار: أي: احذر. وهذا اللفظ جاء في القرآن في سبعة عشر موضعاً، جاء أكثرها بصيغة الفعل، كقوله تعالى: { ويحذركم الله نفسه } (آل عمران:28). وجاء أقلها بصيغة الاسم نحو قوله تعالى: { وإنا لجميع حاذرون } (الشعراء:56).
الخشية
(الخشية): خوف يشوبه تعظيم، وأكثر ما يكون ذلك عن علم بما يُخشى منه. قال تعالى: { إنما يخشى الله من عباده العلماء } (فاطر:28). و(الخشية): حالة تحصل عند الشعور بعظمة الخالق، وهيبته، وخوف الحجب عنه. و(الخشية) أيضاً: تألم القلب بسبب توقع مكروه في المستقبل، يكون تارة بكثرة الجناية من العبد، وتارة بمعرفة جلال الله وهيبته. وخشية الأنبياء من هذا القبيل.
وهذا اللفظ توارد في القرآن في نحو ثلاثة وعشرين موضعاً، جاء أكثرها بصيغة الفعل، كقوله تعالى: { فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى } (طه:44). وجاء أقلها بصيغة الاسم، كقوله تعالى: { ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق } (الإسراء:31).
الخوف
(الخوف): توقع مكروه عن أمارة مظنونة، أو معلومة، كما أن الرجاء والطمع توقع محبوب عن أمارة مظنونة، أو معلومة. ويضاد الخوف الأمن. ويستعمل ذلك في الأمور الدنيوية والأخروية. قال تعالى: { ويرجون رحمته ويخافون عذابه } (الإسراء:57). و(الخوف) سوط الله، يُقَوِّم به الشاردين من بابه، ويسير بهم إلى صراطه، حتى يستقيم به أمر من كان مغلوباً على رشده. ومن علامته: قصر الأمل، وطول البكاء.
والخوف من الله لا يراد به ما يخطر بالبال من الرعب، كاستشعار الخوف من الأسد، بل إنما يراد به الكف عن المعاصي واختيار الطاعات؛ ولذلك قيل: لا يعد خائفاً من لم يكن للذنوب تاركاً. والتخويف من الله تعالى: هو الحث على التحرز، وعلى ذلك قوله تعالى: { ذلك يخوف الله به عباده } (الزمر:16).
ولفظ (الخوف) جاء في القرآن في نحو خمسة وستين موضعاً، جاء بعضها بصيغة الاسم، كقوله تعالى: { فمن تبع هداي فلا خوف عليهم } (البقرة:38)، وجاء بعضها الآخر بصيغة الفعل، كقوله تعالى: { ليعلم الله من يخافه بالغيب } (المائدة:94).
الرعب
(الرعب) هو: الانقطاع من امتلاء الخوف، يقال: رعبته فرعب رعباً، فهو رعب. والتِّرعابة: الشديد الخوف والفزع. وقد جاء هذا اللفظ في القرآن في خمسة مواضع فقط، منها قوله تعالى: { سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب } (آل عمران:151)، وجاء في مواضعه الخمسة بصيغة الاسم، ولم يأت بصيغة الفعل في القرآن.
الرهبة
(الرهبة) و(الرهب): مخافة مع تحرز واضطراب، تقول: رهبت الشيء رُهْباً ورَهَباً ورهبة. وجاء هذا اللفظ في القرآن وَفْق هذا المعنى في ثمانية مواضع، جاء في خمسة منها بصيغة الفعل، منها قوله تعالى: { هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون } (الأعراف:154)، وجاء بصيغة الاسم في ثلاثة مواضع، منها قوله تعالى: { ويدعوننا رغبا ورهبا } (الأنبياء:90).
الروع
(الرَّوع): إصابة الرُّوع (القلب). واستعمل فيما ألقي فيه من الفزع، يقال: رعته وروَّعته، وريع فلان: فزع. والأروع: الذي يروع بحسنه، كأنه يُفزِع. وقد جاء هذا اللفظ في القرآن مرة واحدة، وذلك قوله تعالى: { فلما ذهب عن إبراهيم الروع } (هود:74)، أي: الخوف.
الفَرَق
(الفَرَق): الفزع وشدة الخوف، يقال: فَرِقَ فلان: إذا جزع واشتد خوفه. وقد جاء هذا اللفظ في القرآن مرة واحدة بصيغة الفعل، وذلك قوله سبحانه في وصف المنافقين: { ولكنهم قوم يفرقون } (التوبة:56)، أي: يخافون أن يظهروا ما هم عليه.
الفزع
(الفزع): انقباض ونفار يعتري الإنسان من الشيء المخيف، وهو من جنس الجزع. وهذا اللفظ ورد في القرآن في ستة مواضع، ورد في موضعين بصيغة الاسم: أحدهما: قوله تعالى: { لا يحزنهم الفزع الأكبر } (الأنبياء:103). وثانيهما: قوله سبحانه: { وهم من فزع يومئذ آمنون } (النمل:89). ورد في أربعة منها بصيغة الفعل، منها قوله تعالى: { ويوم ينفخ في الصور فزع من في السماوات ومن في الأرض } (النمل:87).
الهلع
(الهلع): أسوأ الجزع. وهذا اللفظ لم يَرِد في القرآن إلا مرة واحدة فقط، وذلك قوله تعالى: { إن الإنسان خلق هلوعا } (المعارج:19).
الوجف
(الوجف): الاضطراب، يقال: وجف الشيء يجف وجفاً: اضطرب؛ وجف القلب: خفق؛ وجف فلان: إذا سقط من الخوف، فهو واجف. وهذا اللفظ بهذا المعنى لم يَرِد في القرآن إلا مرة واحدة فقط، وذلك قوله تعالى: { قلوب يومئذ واجفة } (النازعات:8). وأما قوله تعالى: { فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب } (الحشر:6)، فالمراد ب (الإيجاف) هنا: الإسراع في السير، يقال: وجف الفرس يجف وجيفاً وهو: سرعة السير؛ وأوجفه صاحبه: إذا حمله على السير.
الوجل
(الوجل): استشعار الخوف. يقال: وَجِلَ يَوْجَلُ وَجَلاً: خاف وفزع، فهو وَجِلٌ. وهذا اللفظ جاء في القرآن في خمسة مواضع فقط، جاء بصيغة الاسم في موضعين: أحدهما: قوله تعالى: { قال إنا منكم وجلون } (الحجر:52). ثانيهما: قوله سبحانه: { والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة } (المؤمنون:60). وجاء في ثلاثة مواضع بصيغة الفعل، منها قوله سبحانه: { الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم } (الحج:35).