تعرفي على قواعد الرضاعة الطبيعية السليمة
تحمل الرضاعة الطبيعية عدة فوائد غذائية ونفسية للطفل والأم على حد السواء ، ويؤكد الأطباء أن التلامس المباشر بين الأم والرضيع يؤدي إلى هدوء الطفل وشعوره بالسعادة.
وعددت د. أروى الخطيب فوائد الرضاعة الطبيعية بحسب جريدة "الغد" فى عدة نقاط تم حصرها في دراسات مختلفة:
– يحتوي حليب الأم على كل المعادن والفيتامينات والعناصر الغذائية الأخرى، التي يحتاجها الطفل، كما أنه يحتوي على أنزيمات مهمة في عملية الهضم والامتصاص.
– لا يحتاج حليب الأم إلى تحضير، كما أنه متوفر معها أينما ذهبت.
– الرضاعة الطبيعية تستهلك ما يقارب 500 كالوري يوميا، ما يساعدك على العودة إلى الوزن الطبيعي، كما تساعد الرضاعة الطبيعية، على شد عضلات الرحم، ورجوعها إلى حجمها الطبيعي.
– الهرمونات التي تؤدي إلى إنتاج الحليب وإفرازه في جسم الأم، تحفز شعور الأمومة والحنان.
– يمكن أن يسحب حليب الأم من الثدي عن طريق مضخة خاصة، وحفظه في وعاء خاص، ويمكن لهذا الحليب أن يعطى للطفل عن طريق زجاجة الرضاعة، عندما لا تسمح ظروف الأم بإرضاعه مباشرة من ثديها.
علامات الجوع
ويمكن للطفل إخبار والدته بأنه جائع، من خلال عدة طرق، وهي: الاستيقاظ والانتباه، وضع يده على فمه، القيام بحركات الرضاعه بفمه، الأنين وثني اليدين، إرسال الكمات إلى الفم، يصبح أكثر نشاطاً، ويحك أنفه بالثدي، كما أن البكاء هو آخر دلائل الجوع ، وخلال الأسابيع الأولى من عمر الطفل، يجب محاولة إرضاعه كل ساعتين أو ثلاث ساعات، حتى ولو لم يبك.
مدة الرضاعة
– اسمحي لطفلك أن يرضع من ثديك الأول حسب رغبته، وعندما يترك الطفل الثدي أو يتوقف عن الرضاعة، قومي بتجشئته.
– إذا شعر طفلك بالنعاس بعد الرضاعة من الثدي الأول، قومي بإيقاظه، عن طريق التغيير له أو العب معه قليلا، ثم ضعيه على ثديك الثاني، كي يرضع منه.
وفي حال رغبت الأم بمعرفة إن كان طفلها أخذ حاجته من الحليب أم لا، فيمكن ذلك من خلال الحفاضات، فخلال الشهر الأول، يتبول الطفل 6 مرات أو أكثر، ويخرج البراز 3-4 مرات يوميا، بعد ذلك تقل عدد مرات الإخراج في اليوم، وتباعد المدة الزمنية بينهما، وقد تصل أحيانا إلى يوم أو اكثر.
كما أن عملية بلع الطفل، وسماع هذا الصوت أثناء الرضاعة، تدل على أن الطفل أخذ كفايته من الحليب.
ويمكن للأم أن تستدل على ذلك، من خلال هدوء الطفل، فالهدوء لمدة ساعتين بعد الرضاعة، يدل على أنه أخذ كفايته من الحليب.
إضافة إلى أن الوزن مؤشر آخر على أخذ الطفل حاجته من الحليب، مع ضرورة التنبه إلى أن الطفل يخسر من 7-10 % من وزنه في الأسبوع الأول من عمره ، ثم يعود إلى وزنه في نهاية الأسبوع الثاني، ويقوم طبيب الأطفال بوزن الطفل في كل زيارة.
تجشؤ الطفل
– احملي الطفل بشكل مستقيم، وضعي رأسه على كتفك، أسندي رأسه وظهره بإحدى يديك، قومي بالضرب بلطف على ظهر الطفل، باستخدام اليد الثانية.
– أجلسي الطفل في حضنك، اسندي رأسه وصدره بإحدى يديك، واضربي بلطف على ظهره باليد الثانية.
– ضعي الطفل على بطنه في حضنك، واسندي رأسه، بحيث يكون أعلى من صدره، ثم اضربي بلطف على ظهره.
وفي حال حصلت الحزيقة أثناء الرضاعة، فيجب على الأم أن تغير من وضعية الطفل، وأن تقوم بتجشئته، وعليها أن تنتظر حتى تنتهي الحزيقة قبل استكمال الرضاعة، وإذا لم تنته خلال 5-10 دقائق، فيجب القيام بإرضاع الطفل.
وقد يبدو أن الرضاعة الطبيعية والعمل أمران لا يلتقيان، ولكن على العكس، يمكن للأم التنسيق بين عملها وطفلها.
وقبل أن تنتهي إجازة الأمومة، على الأم أنت تحضر نفسها لذلك، وأن تبدأ بشفط الحليب قبل شهر تقريباً، من العودة للعمل، لاكتساب الخبرة بالموضوع، وزيادة الطمأنينة على الطفل أثناء الغياب.
كما ويجب عليها تعويد الطفل على الرضاعه من زجاجة الحليب.
وهناك الكثير من أنواع شفاطات الحليب المتوفرة في الصيدليات، والأكياس الخاصة التي يحفظ فيها، ليحافظ على قيمته الغذائية، ويستوجب ذلك الاستفسار من الصيدلاني المسؤول عن النوع الأمثل.
الاحتياجات الغذائية
يمكن للأم الاستفادة من الدهون التي اختزنتها خلال فترة الحمل، ومع ذلك فقد تحتاج إلى سعرات حرارية إضافية، وذلك لتوفير احتياجات الطفل الذي ينمو.
وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من الرضاعة الطبيعية، تحتاج الأم إلى زيادة السعرات الحرارية كالتالي:
– الشهر الأول : 450 سعرة حرارية يوميا.
– الشهر الثاني : 530 سعرة حرارية يوميا.
– الشهر الثالث : 570 سعرة حرارية يوميا.
ومن ثم يتطلب جسم المرضع زيادة 500 سعرة حرارية يومياَ، طوال مدة الرضاعة الطبيعية.
وتعد فترة الرضاعة الطبيعية، ا للنظام الغذائي الصحي، الذي تم الالتزم به طيلة فترة الحمل، لذلك يجب التركيز على الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات والبروتين.
كما يجب شرب كمية كافية من الماء (8-12 كوبا من الماء)، للحفاظ على مخزون الحليب، ويفضل أن تترك الأم بجانبها خلال الرضاعة كوبا من الماء؛ لأن المرضعات يشعرن بالعطش بعد الرضاعة مباشرة.
كما يجب على الأم، تجنب تناول الكافين أو التدخين؛ لأنه يتسرب لحليبها، كما وينصحها الاختصاصيون بتجنب الأطعمة التي تسبب الانتفاخ والمغص الحاد عند الطفل، مثل البروكلي والزهرة والملفوف والبصل وغيرها.
اختكم ام غنوم