ما مقدار زيادة الوزن الطبيعي للمرأة خلال الحمل؟
هذا واحد من أبرز الأسئلة التي تطرحها الأمهات الحوامل, خلال الأسابيع الست والعشرين الأخيرة من فترة الحمل, ينمو طفلك سريعاً, فيزداد وزنه بمعدل نحو 30 غراماً يومياً, وبجانب "وزن الطفل", يعمل الوزن الذي تكتسبينه أنت على دعم التغيرات التي تطرأ على جسمك ويساعد على إعدادك لإرضاع الطفل رضاعة طبيعية.
اكتساب الوزن المناسب يساعد على ضمان الوصول لناتج صحي, ففي الحقيقة أن وزن طفلك عند مولده يعتمد على ما تكتسبينه من وزن أثناء الحمل, إذا لم تكتسبي وزناً كافياً, فإن احتمالات ولادتك لرضيع ناقص الوزن تصبح مرتفعة. الأطفال الذين يزنون أوزاناً بسيطة عند الولادة يصبحون معرضين أكثر من غيرهم للمعاناة من مصاعب في التطور ومن متاعب صحية.
ما المشكلات المترتبة على اكتساب وزن زائد جداً؟
قد تكون كل من الولادة وعودتك مرة أخرى لوزن ما قبل الحمل أكثر صعوبة. في حقيقة الأمر, إن زيادة الوزن المفرطة أثناء الحمل ارتبطت بارتفاع معدلات البدانة بين النساء.
إذا كنت تتبعين حمية لإنقاص الوزن قبل الحمل, فدعي هذا الريجيم جانباً طوال هذه الأشهر التسعة. فليس الحمل بالوقت الملائم لتخفيض ما تتناوليه من سعرات حرارية, أو إتباع حمية لإنقاص الوزن أو الحد من زيادة الوزن.
ما مقدار الزيادة في الوزن التي عليك أن تتوقعيها أثناء أشهر الحمل؟.
لما كانت كل امرأة تتميز عن غيرها من النساء فإن طبيبك سوف ينصحك بشأن نطاق الزيادة في الوزن الملائمة لكِ, وهذه النصيحة تعتمد على عدة عوامل:
– وزنك قبل الحمل: النساء اللواتي يتمتعن بوزن صحي ملائم لأطوالهن ينصحن بزيادة وزنهن أثناء الحمل بمقدار يتراوح بين 11 و 16 كيلوغرام, أما النساء ناقصات الوزن فينصحن بزيادة وزنهن بمقدار أكبر قليلاً أي 12 إلى 18 كيلوغرام, والنساء ذوات الوزن الزائد فقد ينصحن بان تكون نسبة زيادتهم أقل أي من 5،5 إلى 11 كيلوغرام, والنساء البدينات يجب أن لا تتجاوز نسبة الزيادة لديهن أكثر من 7 كيلوغرامات.
– طولك: نظراً لاختلاف كل امرأة عن زميلتها, فأن هناك نطاقاً لزيادة الوزن يوصى به, وليس وزناً واحداً مستهدفاً, على سبيل المثال, النساء بالغات القصر (152 سم أو أقل) يجب أن يكون هدفهن النهاية الصغرى لنطاق زيادة الوزن.
– عمرك: المراهقات صغيرات السن (حتى سن الـ 18), اللواتي يكن معرضات بنسبة كبيرة لولادة أطفال ناقصي الوزن, يشجعن على اكتساب الوزن الذي يقع عند النهاية الكبرى لنطاق زيادة الوزن, إن الحمل يفرض متطلبات أكبر على أجسادهن التي لا تزال في طور النمو والتكوين.
– أصولك العرقية: تشجع النساء السود على كسب الوزن الذي يقع عند النهاية الكبرى من نطاق زيادة الوزن, وهذا لأن النساء الأمريكيات من أصل إفريقي معرضات لاحتمال أكبر من غيرهم لولادة أطفال ناقصي الوزن.
نصائح للغذاء:
إذا زاد وزنك بمعدل سريع فهذه الخطوات إذا اتبعتها ستخفي من الزيادة دون أن تحرمي نفسك أو تحرمي طفلك من العناصر الغذائية.
– قومي بإحلال الحليب الخالي من الدسم أو الأقل دسامة, والزبادي والجبن محل المنتجات الكاملة الدسم, واختاري اللحوم والدواجن والأسماك القليلة الدسم.
– قومي بالشي داخل الفرن أو الخبيز وإعداد الطعام بالتحمير مع التقليب بدلاً من القلي.
– تناولي كميات أقل من الطعام, تكون كافية لاستيفاء الهرم الغذائي الخاص بك.
– خفضي حجم الأطعمة الغنية بالدهون والسعرات الحرارية والفقيرة في عناصرها الغذائية مثل الحلوى والكعك والفطائر وأصناف الحلويات الدسمة.
– زيدي معدل نشاطك البدني في إطار توجيهات طبيبك.
أخيراً:
إن ولادة طفلك هي أسرع طريقة لإنقاص الوزن فما بين الطفل الذي يولد والسوائل التي تفقدها الأم, نجد أن بعض الأمهات يفقدن بعد الولادة مباشرة وزناً يصل إلى 4،5 كيوغرام وتفقدن 2،25 كيلوغرام أخرى خلال الشهر الأول التالي للولادة أو نحوه, ويهبط الوزن تدريجياً على فترة تمتد بين 6 و 12 شهراً من بعد الولادة, على حجم نشاطك البدني, ومقدار ما تناولته من سعرات حرارية وعلى ما إذا كنت ترضعين رضاعة طبيعية أم لا, وإن العودة إلى وزنك قبل الحمل – ببطء وثبات – أمر مهم لاستمرار تمتعك بالصحة الطبية.
