ريما زهار من بيروت: ذكرت وكالة "الأنباء المركزية" امس أن أكثر من 100 اصابة بفيروس العين سجلت في منطقتي صور والزهراني (جنوب لبنان) ونقلها عمال ومزارعون. وحيال ذلك، انتعشت عملية بيع النظارات الشمسية في أسواق مدينة صور ما رفع أسعارها، حتى كاد الطلب عليها يوازي الطلب على المواد الغذائية. وكانت وزارة الصحة طمأنت المواطنين الى ان هذا الفيروس ليس خطرًا ولا يؤثر في البصر، داعية الى وجوب تدابير وقائية للحد من انتشاره واستشارة طبيب عند ظهور العوارض.
يقول الاختصاصي في طب العيون البروفيسور نبيل طربيه ل "إيلاف" ان الوباء المنتشر يعرف تحت اسم ادينوفيروس وهو فيروس يشبه الانفلونزا ويصيب العين، ويشفى المريض منه تلقائيًا، من دون أن يؤدي الى آثار، ولكن يمكن ان يظهر بشكل وبائي، من خلال التلامس، ومن خلال فرك العيون، ومن خلال المسابح، ويجب ان تكون هناك قواعد نظافة لدى الشخص شديدة من أجل الحماية.
ويتابع هناك امران مهمان:" الاول يجب عدم الجوء الى الصيدلي فقط بل استشارة الاختصاصي، لان الامر يشكل خطورة، اما الامر الثاني فيمكن ان يتطور هذا المرض من خلال آثار قد تبقى على القرنية، وبعد اسبوعين من انتشار الفيروس هناك اشخاص لديهم استعداد ان يضرب المرض القرنية، من خلال نقاط التهابية، والعلاج يكون من خلال حقن الكورتيزون، ويجب مراجعة طبيب العيون.
أما اي مناطق ينتشر فيها هذا المرض اكثر من غيرها فيقول ان الوباء منتشر في كل لبنان، لان هناك أجانب كثرا قدموا من الخارج، وهناك سبعة انواع لهذا الفيروس وبحسب اي نوع يعطي مظاهر مختلفة، فهناك انواع خفيفة، واخرى قوية، وفي لبنان هناك النوعان القوي والخفيف.
والحالات كثيرة التي عالجها، ويمكن الوقاية من خلال تنظيف اليدين أكثر من خمس مرات في النهار، وكل الحاجيات الخاصة تكون فردية، مع ضرورة وضع نظارات شمسية خلال النهار، وعدم التقبيل.
وهو كالانفلونزا، يبقى بين اسبوع وستة اسابيع، وقسم من المرضى قد تتأثر القرنية لديهم، وفي هذه الحالة يكون العلاج أطول، وهناك حالات في لبنان تعرضت القرنية فيها للخطر.
ام العلاج، يضيف فيكون "بالقطرة"، والنظافة ضرورية جدًا، ويمكن القول ان المرض قد يصبح وباء في لبنان.
عوارض الأدينوفيروس
هناك نوعان لفيروس التهاب العين: الأول قد يأتي بصورة وبائية ويصيب الملتحمة وقد يمتد إلى قرنية العين. أما الثاني، فيأتي على شكل التهاب في الحلق يتبعه التهاب بملتحمة العين.
ويأتي هذا الفيروس عن طريق المس أو الاحتكاك أو التقاط إفرازات الجهاز التنفسي العلوي أو استخدام الأغراض التي استخدمها المصاب أو من السباحة والحمامات. ومن خلال الاطلاع على الحالات المصابة، يشير الأطباء والصيادلة إلى أن عوارض هذا الفيروس تبدأ بحكّة في العين ومن ثم احمرارها أو التهاب الحلق أو ما يشبه الإنفلونزا. وبعد ذلك، يبدأ الإحساس بوجود جسم غريب في العين وذرف دموع غزيرة، إضافة إلى عدم القدرة على التعرض للنور. أما طرق الوقاية، فتوجب غسل اليدين جيدًا والتعقيم الدائم والنظافة الشخصية وتجنب الاحتكاك المباشر مع المصابين، إضافة إلى استخدام العلاجات من كمادات باردة ومرطبات العين وبعض القطرات المضادة للحساية (هيستامين) والقابضة للأوعية الدموية.
:0108: