تعرف قشرة الرأس بأنها حالة تصيب فروة الرأس وتؤدي إلى تساقط القشور والحكة، حيث تظهر الخلايا البيضاء أو الصفراء الميتة في الرأس وعلى الكتفين. ومن الجدير بالذكر أن هذه الحالة ليست معدية. أما عن علاجها، فهو يعتمد على مدى شدتها، فإن كانت بسيطة، فقد لا يلزم للتخلص منها سوى غسيل الشعر يوميا بالشامبو مع غسول لطيف للشعر. أما الحالات العنيدة، فعادة ما يتم استخدام الأدوية للتخلص منها.
ويشار إلى أن السبب المحدد للقشرة ليس معروفا تماما، غير أنه من المتوقع أن تكون الفطريات مسؤولة عن ذلك. ويذكر أن جريبات الشعر والغدد الدهنية تفرزان مادة دهنية تشكل أرضا صالحة لتكاثر الفطريات فيها. وعلى الرغم من أن هذه الفطريات تعيش بشكل طبيعي على الجلد، إلا أن الكثير منها يؤدي إلى الإصابة بالقشرة. كما وأن إفراز الكثير من المادة الدهنية المذكورة بحد ذاته يفضي إلى الإصابة بها. أما كثرة التعرض للهواء الجاف، فإنها تؤدي إلى جفاف الجلد وتقشره بشكل يجعله يبدو مصابا بالقشرة.
من العوامل المثيرة للقشرة:
-الطقس الجاف والبارد
-التعرض للضغوطات النفسية والإرهاق.
ولا تقتصر القشرة على فروة الرأس فحسب، وإنما قد تظهر أيضا في أمكنة عديدة، منها الجبهة والحاجبين والرموش والأذنين. ويعد ظهور القشور على أي مكان يكون فيه شعر علامة على الإصابة بالقشرة، أي ما يسمى هنا بالتهاب الجلد المثي (seborrhoeic dermatitis) كما وأنه إن كان جلد الجسم دهنيا أو فيه احمرار بسيط، فإن ذلك يدل أيضا على احتمالية الإصابة بهذا الالتهاب.
ويشار إلى أن الإصابة بالقشرة ﻻ تعني أن المصاب لا يحافظ على نظافة شعره، لكن عدم غسيل الشعر بشكل كاف يؤدي إلى تفاقم القشرة، ذلك بأن الخلايا الميتة تتراكم على فروة الرأس مع قلة غسله.
ويذكر أن بعض تسريحات الشعر والمستحضرات التي توضع عليه قد تكون سببا للإصابة بالقشرة. فبعض صبغات الشعر والمستحضرات التي توضع عليه لعمل تسريحات معينة تترك بقايا وترسبات قشرية جافة أو تسبب رد فعل جلدي يشبه القشرة.
فضلا عن ذلك، فهناك العديد من الأمراض التي تسبب تقشر فروة الرأس، منها حب الشباب والصدفية. ويذكر أن هناك اضطرابات أخرى قد يبدو من الغريب أنها تؤثر على الجلد، إلا أنه قد وجد بالفعل أنها تزيد احتمالية الإصابة بالقشرة، منها الصرع والشلل والرعاش (الباركينسون).
أما عن العلاج، فهناك العديد من الشامبوهات التي تحتوي على أدوية مضادة للقشرة، منها ما يلي:
● الكيتوكونازول، وهو يحارب الفطريات المسببة للقشرة.
● حمض السلايسيليك، وهو يؤدي إلى التخلص من الجلد المتقشر، غير أنه قد يسبب الجفاف والحكة.
● سلفيد السلينيوم، وهو يبطئ من تراكم الخلايا الميتة ويحارب الفطريات.
● الزينك بيريثيون، وهو يقتل الفطريات التي قد تسبب القشرة.
ويجب على مستخدم هذه الشامبوهات، والتي تتواجد في الصيدليات، الالتزام بالإرشادات الملحقة بها حول كيفية استخدامها.
أما إن استخدمت هذه المستحضرات لعدة أسابيع من دون أن تزول القشرة، فعندها يجب اللجوء إلى الطبيب. فضلا عن ذلك، فيجب زيارة الطبيب إن كانت فروة الرأس منتفخة أو محمرة أو كان الشعر يتساقط بكثافة أو إن ظهر طفح جلدي على أي مكان في الجسم. فالمصاب في هذه الحالات قد يحتاج شامبوهات بتركيزات خاصة أو ستيرويدات أو مستحضرات مضادة للفطريات على شكل كريمات توضع على فروة الرأس أو أي منطقة مصابة من الجلد.
أما عن المستحضرات الطبيعية التي تستخدم في علاج القشرة، فهي تتضمن ما يلي:
●شامبو زيت شجرة الشاي، وهو يخفف من القشرة ومن الشعور بالحكة.
● شامبو عشبة أو حشيش الليمون، والذي يساعد على محاربة الفطريات المسببة للقشرة.
ويذكر أيضا أنه يجب الالتزام بالإرشادات المصحوبة بهذه المستحضرات الطبيعية.
وفضلا عن المستحضرات، فينصح مصابو القشرة والتهاب الجلد المثي بالتعرض لأشعة الشمس كونها تساعد على كبت الفطريات المسببة لهما، إلا أنه يجب الحرص على وقاية الجسم من الشمس، وحتى أي جزء مكشوف من فروة الرأس، وذلك باستخدام كريم واق من الشمس يكون معامل وقايته من الشمس 30 درجة أو أكثر