مشاكل واقعية وطريفة بين الزوجين
هجوم مضاد
الزوج (36 عامًا) محاسب: ما أتفه أسباب الخلافات بيني وبين زوجتي! فهي تقيم الدنيا ولا تقعدها لو وجدت معجون الأسنان غير مرتب، أي مضغوطا من الأمام، وليس تدريجيًّا من الخلف، فتبدأ بإعطائي محاضرة تربوية عن أهمية الحفاظ على المنزل، ولا مانع من إصدار اتهام وحكم عليّ بأنني شخصية فوضوية ومهملة، وأسوأ قدوة للأبناء؛ لأنني أكرر هذه الجريمة الكبيرة، ولا أعبأ بتنظيم عملية الضغط على معجون الأسنان بشكل رأسي من أسفل لأعلى!.
ويتابع: عندما وجدت أنني أصبحت دائمًا في قفص الاتهام، وفي حالة دفاع دائم عن النفس، رفعت شعار "الهجوم خير وسيلة للدفاع" فلا أشعر بأي ذنب وأنا أنتقد طعامها؛ لأن الملح زائد مثلاً، بل أذكر أنني مرة قمت بقلب المائدة وخرجت غاضبًا من المنزل حينما وجدت شعرة في الطعام؛ لأريها أنه بإمكاني أنا أيضًا أن أغضب من الأشياء الصغيرة.
الزوجة تقول :"ستكونين طالقًا لو وجدت آثار أظافرك على الصابون.. هكذا قال لي زوجي" بهذه الكلمات بدأتنا أم عبد العزيز (37 عامًا). وتابعت: لأن أظافري طويلة، فأنا أحتاج لتنظيفها يوميًّا عدة مرات مع كل وضوء بغرسها في الصابون، وزوجي يمقت هذا التصرف، وأنا -للأسف- اعتدت على ذلك، فهل من المعقول أن يصل الأمر لحلف يمين طلاق على فعل صغير كهذا؟!
أما هذه الزوجة فترى أن عدم ملء زجاجات المياه من قبل زوجها من أكثر الأشياء التي تضايقها، وتشعرها أنها أمام مهمة لا تنتهي خاصة في الصيف، فالزوج يشرب الماء بكثرة ويترك لها الزجاجات فارغة، والأولاد يشاهدون رب البيت راقصًا، فيكتسبون خصاله السيئة، مما يسبب لها ضيقًا شديدًا.
باردة جدًّا
ويقول هذا الزوج: متزوج منذ 10 سنوات: مشاكلي مع زوجتي عديدة، وقد تبدو سطحية وتافهة، فمثلاً من الأمور التي تتسبب في معظم مشكلاتنا عدم التزامها بالمواعيد، وتأخرها المتكرر للتزين أمام المرآة، في حين أكون أنا "ملطوع" في انتظارها في موقف السيارات، والجيران كلهم يتغامزون عليّ وأنا بانتظار الهانم، الأمر الذي أدى إلى كرهي الخروج معها؛ لأجنب نفسي ارتفاع ضغط الدم، الناتج عن برود أعصابها اللامتناهي.
ويضيف: "كل هذا كوم، والمفاجأة المتكررة التي تنتظرني من آن لآخر عقب عودتي من عملي كوم آخر، والمتمثلة في أن زوجتي الحبيبة تقوم بتغيير تنظيم غرفة النوم باستمرار، فتضع السرير مكان الخزانة مثلاً، وتقلب الغرفة رأسًا على عقب دون استشارتي، وعبثًا أحاول أن أشرح لها أن هذا يضايقني".
رائحة فم كريهة
وهذه الزوجة (ربة بيت في العقد الرابع من عمرها) تشتكي من رائحة فم زوجها، فأكثر ما يضايقها أنها مشكلة بسيطة، ويمكن تفاديها بغسل الأسنان بشكل جيد خاصة قبل النوم، وفي هذا تقول: أنا لم ولن أجرؤ على إخباره بأن رائحة فمه كريهة، ولكني كثيرًا ما أشتري له معطرًا، أو نعناعًا منعشا للفم، وأذكره بثواب المستاكين، وأستاك أمامه، لكنه لا يعبأ بالأمر.
وتتابع: الأمور السابقة تجعلني لا أطيق الجلوس بالقرب منه، وينتج عن ذلك مشاكل كثيرة، فهو يعتقد أنني أكرهه شخصيًّا، وأمتنع عنه، والحقيقة أنني لا أكره سوى الروائح الكريهة التي تصدر عنه من عرق وخلافه..، إنه لا يبالي على الإطلاق.. ماذا أفعل معه؟.
المباراة أم المسلسل؟
أما هذا الزوج فهو متزوج منذ 30 عامًا يقول: مشكلتي منذ البداية مع زوجتي هي جهاز التلفزيون، كنا في بداية زواجنا نختلف على أي محطة نشاهد عندما كانت ثلاث محطات فقط، أما الآن فلكم أن تتخيلوا عدد المشاكل التي تثار في حياتنا بعد وجود هذا الزخم الهائل من الفضائيات، فبعد أن أصرت على شراء الدش قامت بتشفير محطات الرياضة؛ لأنها تكره مباريات الكرة والرياضة بأنواعها، وحينما اعترضت ادعت أن هذا حقها؛ لأن حصتها في الدش أكبر من حصتي حيث إنها ساهمت بـ60% من ثمن شراء الجهاز.
ويتابع: حتى أستريح منها تركت لها الأجهزة المرئية والمسموعة بأسرها، وقمت بشراء جهاز كمبيوتر بكامل مدخراتي، ولم أوافق على أن تساهم فيه بريال واحد، فكانت تفتعل المشاكل معي بحجة أني أضيع وقتي أمام الكمبيوتر، علمًا بأنها تجلس أمام التلفاز معظم وقتها.
اعتراض
بادر ذا الزوج ، 43 عامًا،محلل نظم، بقوله: أنا أعترض على تسميتها مشاكل تافهة، فكيف يكون الأمر تافهًا حينما أعود للمنزل فأجد زوجتي قد ارتدت قميصي والجينز الخاص بي كملابس للمنزل كي لا تتلف أو تستهلك ملابسها، مدخرة إياها "للخروجات" الهامة، حتى إنني وجدت أنها ارتدت قميصي الداخلي بدعوى أنه قطن ومريح، ولا يمكن أن أنسى أبدًا يوم أن كنت أبحث عن "الترينج" الرياضي الخاص بي في خزانتي وفي كافة الأدراج ونمت مكتئبًا لأنني لم أجده، وفي الصباح نظرت إليها فوجدتها ترتديه وهي نائمة بجانبي، فصرخت فيها قائلة: هل كنت ترتدينه منذ الأمس؟ فأجابتني ضاحكة: أين روح الدعابة التي تمتلكها، نعم كنت أرتديه منذ البارحة وكنت أدعو الله قائلة "وجعلنا من بين أيديهم سدًّا ومن خلفهم سدًّا فأغشيناهم فهم لا يبصرون" حتى لا تراني. ههههههههههههه
ويتابع : والمفروض أن أتعاطى مع الأمر بروح من المرح في حين أنني قد أموت كمدًا من الغيظ؛ لأن زوجتي تدخر ملابسها الثمينة ولا تحب إلا استخدام ملابسي أنا في المنزل والمطبخ.
ثم إن الأمر لا يقف عند هذا الحد فما أن أضع الشكولاتة والحلوى في الثلاجة، حتى تختفي فورًا، وطبعًا فقد وارتها في مكان أمين في أعماق معدتها، مما يشعرني أنها لا تضعني في حسبانها من الأصل.
هي حقا مشاكل واقعية وطريفة ، لكني في الواقع نقلتها لكم لكي تؤخذ منها العبرة على أساس أنها هي السبب في إلحاق بعض الأزواج أحيانا لحالة الطلاق
منقوووووول