ღ
ღ
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد أوصانا الرسول (صلى الله عليه وسلم) بقص الأظافر
وحلق العانة ونتف الإبط و…. إلخ ,,,
الإعجاز العلمى فى هذه الخصال يرصده لنا الدكتور مجاهد
محمد أبو المجد – أستاذ الباطنة بطب المنصورة
وعضو الجمعية العمومية للهيئة العالمية للإعجاز العلمى
بالقرآن والسنة بمكة المكرمة.
روى الإمام مسلم فى صحيحه أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال:
«عشر من الفطرة: قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك،
واستنشاق الماء، وقص الأظافر، وغسل البراجم
(عقد الأصابع)، ونتف الإبط، وحلق العانة، وانتقاض الماء (الاستنجاء)
قال الراوى، ونسيت العاشرة إلا أن تكون المضمضة».
* ولكن لماذا أسماها الرسول (عليه الصلاة والسلام) خصال الفطرة؟
أيًا كان السبب.. فالمثير للدهشة أن جميع هذه الخصال
مرتبط بالنظافة، وكأنه (صلى الله عليه وسلم)
أراد أن يقولها لنا صريحة واضحة مباشرة:
النظافة دليل سلامة الفطرة ……. فهل يرضى أحد لنفسه أن
يوصف بأنه غير مستقيم الفطرة؟!!
كهوف الجراثيم :
حول الفائدة الطبية وراء تطبيق سنن الفطرة يقول
د. مجاهد بإيجاز شديد:
أثبت العلماء أن على كل سم2 من الجلد الطبيعى يوجد حوالى
مائة ألف جرثومة ترتفع هذه النسبة
على عشرة ملايين جرثومة سم2 فى العانة والإبط، ولذا فإن
العناية بنظافة هذه الأماكن يعد إزالة لهذه الجراثيم
الضارة من أماكن يزداد فيها تكاثرها بصورة هائلة.
ـ ولكن الكثير من الناس يطيل أظافره ويتعلل
بأنه يعتنى بنظافتها.. فبماذا ترد عليهم؟
– ترك الأظافر مجلبة للمرض، حيث يزداد تكاثر الجراثيم على
ما طال منها، فتتجمع تحتها ملايين الجراثيم
وكثير من الجراثيم الضارة والفطريات تنتقل من الأظافر إلى الفم
والأنف، مما يُسبب عدوى ذاتية للفرد وخاصة
الأطفال، كما أن غسل البراجم يزيل المستعمرات الجرثومية التى
تتخذ من ثنايا الجلد فى هذه الأماكن كهوفًا وأخاديد
لها، حيث يصل عدد الجراثيم والفطريات فى هذه الثنايا إلى
عدة ملايين فى السنتيمتر المربع.
ـ ولماذا (الحلق) للعانة، و(النتف) للإبط؟
– ترك شعر العانة هو السبب وراء مرض تقمل العانة «إصابتها بالقمل»
المنتشر عند غير المسلمين
والذى يؤدى إلى تقرحات والتهابات فى هذه المنطقة، أما (نتف
الإبط بمعنى إزالة الشعر من جذوره وليس حلقه فقط،
فذلك لأن هناك أعدادًا هائلة من الجراثيم تتكاثر فى ثنايا الجلد
وجذور الشعر، وخاصة الفطريات، والتى تسبب انبعاث
رائحة كريهة من هذا المكان خاصة فى الأيام الحارة، كما أن
بعض الجراثيم تهوى العيش على مادة الشعر نفسها
فى هذه الأماكن، وإزالة الشعر بالحلق فى هذا المكان لا
يؤدى إلى الإزالة الكاملة للجراثيم والفطريات
التى تعيش فى منطقة الإبط.
ـ وما الفائدة الصحية التى تعود على الفرد من
المضمضة والاستنشاق ثلاثًا، كما علمنا النبى
(صلى الله عليه وسلم) فى الوضوء؟
– إن مضمضة الفم بالماء ثلاث مرات تخلصه من عدد هائل من
الكائنات الدقيقة، حيث تستقر فى الفم
أعداد هائلة من الجراثيم تزيد على ثلاثمائة مستعمرة، ويبلغ عدد
الجراثيم فى اللعاب حوالى مائة مليون جرثومة
في كل سم2، كما توجد بعض الطفيليات والفطريات التى تتغذى
على بقايا الطعام بين الأسنان وينتج من نموها أحماض
وإفرازات كثيرة تؤثر سلبًا على سلامة الأسنان ورائحة الفم
والمضمضة ثلاثًا فى خمسة أوقات تخلص الفم
من عدد هائل من هذه الجراثيم والطفيليات والفطريات وسمومها.
~~~~~~~~~
خالٍ تمامًا.. بعد ثلاث مرات :
أما الاستنشاق فله فوائد طبية جمة نذكر منها:
– إزالة المخاط المتراكم فى الأنف والذى يعتبر وسطًا
هائلاً لنمو الجراثيم والفطريات.
– إزالة الغبار اللاصق على الأنف والذى يساعد على حدوث
حساسية والتهاب الجهاز التنفسى العلوى.
– ترطيب جو الأنف للمحافظة على حيوية الأغشية المبطنة للأنف.
وقد وجد الباحثون أن نسبة التخلص من الجراثيم الموجودة
بالأنف تزداد بعدد مرات الاستنشاق، وأنه بعد المرة الثالثة
يصبح الأنف خاليًا تمامًا منها.
ـ حثنا النبى (صلى الله عليه وسلم) على الاستنجاء وطهارة
القبل والدبر.. فما الحكمة من وراء ذلك؟
– لقد جعل الإسلام نظافة القبل والدبر شرطًا لصحة الصلاة،
وسمى الشارع ما يخرج منهما نجاسات
وذلك لأنها تحمل أعدادًا هائلة جدًا من السموم والجراثيم الضارة،
ولك أن تنظر بعُجب وافتخار فى حديث النبى
(صلى الله عليه وسلم) الذى أخبر عن رجل يعذب فى قبره؛ لأنه
كان لا يتنزه من بوله، وقد وجد أن إهمال النظافة
فى هذه الأماكن قد يؤدى إلى كثرة إصابة الأجهزة التناسلية
بالسرطان، وقد ندرك حجم وأهمية الاستنجاء إذا علمنا
أن الجرام الواحد من البراز فى الشخص السليم يحتوى على مائة
ألف مليون جرثومة، وفى المريض بمرض التيفود
قد يحوى الجرام الواحد خمسة وأربعين مليونًا من بكتريا التيفود،
أما فى مرض الدوسنتاريا أو الكوليرا
فمن المستحيل إحصاء أعداد الجراثيم لكثرتها الهائلة.
مع دعائي إلى الله لكم جميعاً بدوام الصحة والعافيـــــــة