عبر خلاياه شديدة التعقيد,وأين المراكز المسؤولية في داخلها عن الشعور بالغضب والبكاء والحل وعن كل ما له علاقة بنشاط العمليات العاطفية الضعيفة منها والقوية.. خاصة في حياة القائمة أساسا على العاطفة.
في كتابه( الذكاء العاطفي) يعرف داينيل جولمان (الذكي عاطفيا)بأنه الشخص الذي لديه المهارة في التعامل مع الحياة بحيث يعرف تكييف عواطفه في بؤرة قدراته الشخصية, بمعنى أنه يصل إلى تلك المهارة التي تمكنه من أن يغضب من الشخص المناسب بالقدر المناسب في الوقت المناسب وللهدف المناسب.
وهي المهارة كما وصفها الفيلسوف اليوناني أرسطو بإدارة حياتنا العاطفية بذكاء وهي المرتبطة بفلسفته التي تقول إن ممارسة العواطف بطريقة جيدة تقودنا للحكمة,وأن عواطفنا التي تقود تفكيرنا وقيمنا كثيرا ما تفشل في هذه المهمة بسبب الطريقة غير الجيدة في التعبير وبسبب افتقاد عواطفنا للحالة الصحية الجيدة.
إن فن إدارة العلاقات بين البشر يتطلب مهارتين عاطفيتين. هما التحكم في النفس وفي العواطف وأن النقص في هاتين المهارتين ينجم عنه الفشل في العلاقات المتبادلة بين الأشخاص بمن فيهم الأذكياء, كذلك من المهم جدا الطريقة التي نعبر بها عن مشاعرنا للآخرين , فهناك قواعد وقوانين معينة للتعبير اللائق عن عواطفنا, وهذه القواعد والقوانين لها علاقة بدرجة الثقافة التي يتمتع بها شخص عن آخر.
والشخص الذكي عاطفيا هو من يعرف متى وكيف يعبر عن المشاعر هي إحدى العادات العاطفية التي تعتبر جزءا من فنون الآداب الاجتماعية التي تشكل وتساهم في خلق مجتمع مهذب وذكي.
من المهارات التي يجب أن نكتسبها حتى يمكننا إقامة علاقات تواصل حقيقي مع الآخرين. امتلاك موهبة التواصل والتعاطف التي تسهل علينا التعرف على مشاعر الآخرين واهتماماتهم وامتلاك القدرة على فهم دوافع الآخرين وعلى استيعابهم واحتمالاتهم للآخرين وقبول أعذارهم.
أن التي تختلف مع زوجها مثلا يجب أن تعرف قواعد الاختلاف… في أن تكون مهذبة مهما حدث.. ألا تطعنه في كرامته أو رجولته.. أو تعايره بفضلها عليه.. أو أن تنتقص من قيمته أو عمله!.
ببساطه ألا تهينه.. فالرجل قد يسامح زوجته عند غضبها أو مطالبها الفادحة الثمن..أو غيرها من أسباب الخلافات الزوجية.. لكنه لا يسامحها في ما قلناه في السطور السابقة ..كذلك على الرجل أن يتبع نفس الأسلوب في تعامله مع زوجته حتى لا يخسرها إلى الأبد!.