التصنيفات
منتدى اسلامي

الفرق بين العادة والعبادة

بسم الله الرحمن الرحيم

العبادة: ما أمر الله به ورسوله تقربا إلى الله وابتغاء ثوابه.

العادة: ما اعتاده الناس فيما بينهم من المآكل والمشارب والملابس والمعاملات ونحوها.

والأصل في العادات الحل إلا ما قام الدليل على منعه؛ كتقليد المسلمة للكافرة، وتقليد المسلم للكافر، وتشبه المرأة بالرجل، وتشبه الرجل بالمرأة وغيرها.

وقد يكون أداء بعض الواجبات الدينية عادة عند البعض؛ فهو بصلي ما دام بين معارفه وأهله؛ فإذا سافر بعيدا ترك الصلاة، فمثل هذا صلاته كانت عادة وليست عبادة، ولو كانت عبادة لاستمر عليها وما تركها.

كذلك المرأة التي تلبس العباءة في مجتمعها فإذا سافرت إلى بلاد أخرى خلعت عباءتها وتبرجت تبرج الجاهلية، فمثل هذه كان لباسها عادة وليس عبادة.

فإذا كان الباعث على العبادة الرياء أو المداهنة فإنها لا تقبل عند الله تعالى؛ لقوله جل وعلا: (فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) [سورة الكهف، 110]

ولقوله صلى الله عليه وسلم: ((إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوى…)) [رواه الشيخان]. والله أعلم.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.




شكرا جزيلا على موضوعك الاكثر من رااااااائع.
جزاك الله الجنة من غير حساب ولا سابق عذاب.

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد.




التصنيفات
منتدى اسلامي

العبادة انقياد لمنهج الله وشرعه

العبادة انقياد لمنهج الله وشرعه:
إن مقتضى عبادة الإنسان لله وحده: أن يخضع أموره كلها لما يحبه تعالى ويرضاه، من الاعتقادات والأقوال والأعمال، وأن يكيف حياته وسلوكه وفقا لهداية الله وشرعه. فإذا أمره الله تعالى أو نهاه، أو أحل له أو حرم عليه كان موقفه في ذلك كله: (سمعنا وأطعنا، غفرانك ربنا وإليك المصير).
فرق ما بين المؤمن وغيره: أن المؤمن خرج من العبودية لنفسه وللمخلوقين إلى العبودية لربه. خرج من طاعة هواه إلى طاعة الله. ليس المؤمن "سائبا" يفعل ما تهوى نفسه أو يهوى له غيره من الخلق. إنما هو "ملتزم" بعهد يجب أن يفي به، وميثاق يجب أن يحترمه، ومنهج يجب أن يتبعه. وهذا التزام منطقي ناشئ من طبيعة عقد الإيمان ومقتضاه.
مقتضى عقد الإيمان: أن يسلم زمام حياته إلى الله، ليقودها رسولهالصادق، ويهديه الوحي المعصوم.
مقتضى عقد الإيمان: أن يقول الرب: أمرت ونهيت. ويقول العبد: سمعت وأطعت .
مقتضى عقد الإيمان: أن يخرج الإنسان من الخضوع لهواه إلى الخضوع لشرع مولاه.
وفي هذا يقول القرآن الكريم: (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم، ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا). ويقول: (إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا، وأولئك هم المفلحون).
ليس بعابد لله إذن من قال: أصلي وأصوم وأحج، ولكني حر في أكل لحم الخنزير، أو شرب الخمر، أو أكل الربا، أو رفض ما لا يروقني من أحكام الشريعة، فأحكم فيه بغير ما أنزل الله: ليس بعابد لله من أدى الشعائر، ولكنه لم يخضع لآداب الإسلام وتقاليده في نفسه أو أهله، كالرجل الذي يلبس الحرير الخالص ويتحلى بالذهب، ويتشبه بالنساء، والمرأة التي تلبس ما يبرز مفاتنها، ولا يغطي جسدها، ولا تضرب بخمارها على جيبها. ليس بعابد لله من ظن أن عبوديته لله لا تعدو جدران المسجد،فإن انطلق في ميادين الحياة المتشعبة، فهو عبد نفسه فقط، وبعبارة أخرى:
هو حر في اتباع هواها، أو اتباع أهواء عبيد أنفسهم من المخلوقين!




التصنيفات
منوعات

ما الفرق بين دعاء المسألة ودعاء العبادة ؟

ما الفرق بين دعاء المسألة ودعاء العبادة ؟

الحمد لله
تستعمل كلمة "الدعاء" للدلالة على معنيين اثنين :
1- دعاء المسألة ، وهو طلب ما ينفع ، أو طلب دفع ما يضر ، بأن يسأل الله تعالى ما ينفعه في الدنيا والآخرة ، ودفع ما يضره في الدنيا والآخرة .
كالدعاء بالمغفرة والرحمة ، والهداية والتوفيق ، والفوز بالجنة ، والنجاة من النار، وأن يؤتيه الله حسنة في الدنيا ، وحسنة في الآخرة … إلخ .
2- دعاء العبادة ، والمراد به أن يكون الإنسان عابداً لله تعالى ، بأي نوع من أنواع العبادات ، القلبية أو البدنية أو المالية ، كالخوف من الله ومحبة رجائه والتوكل عليه ، والصلاة والصيام والحج ، وقراءة القرآن والتسبيح والذكر ، والزكاة والصدقة والجهاد في سبيل الله ، والدعوة إلى الله ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ….. إلخ .
فكل قائم بشيء من هذه العبادات فهو داعٍ لله تعالى .
انظر : "القول المفيد" (1/264) ، "تصحيح الدعاء" (ص 15- 21) .
والغالب أن كلمة (الدعاء) الواردة في آيات القرآن الكريم يراد بها المعنيان معاً ؛ لأنهما متلازمان ، فكل سائل يسأل الله بلسانه فهو عابد له ، فإن الدعاء عبادة ، وكل عابد يصلي لله أو يصوم أو يحج فهو يفعل ذلك يرد من الله تعالى الثواب والفوز بالجنة والنجاة من العقاب .
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله :
"كل ما ورد في القرآن من الأمر بالدعاء ، والنهي عن دعاء غير الله ، والثناء على الداعين ، يتناول دعاء المسألة ، ودعاء العبادة" انتهى .
"القواعد الحسان" (رقم/51) .
وقد يكون أحد نوعي الدعاء أظهر قصدا من النوع الآخر في بعض الآيات .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله – في قول الله عزّ وجلّ : (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ * وَلاَ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) الأعراف/55-56- :
" هاتان الآيتان مشتملتان على آداب نوعَيِ الدُّعاء : دعاء العبادة ، ودعاء المسألة :
فإنّ الدُّعاء في القرآن يراد به هذا تارةً وهذا تارةً ، ويراد به مجموعهما ؛ وهما متلازمان ؛ فإنّ دعاء المسألة : هو طلب ما ينفع الدّاعي ، وطلب كشف ما يضره ودفعِه ،… فهو يدعو للنفع والضرِّ دعاءَ المسألة ، ويدعو خوفاً ورجاءً دعاءَ العبادة ؛ فعُلم أنَّ النَّوعين متلازمان ؛ فكل دعاءِ عبادةٍ مستلزمٌ لدعاءِ المسألة ، وكل دعاءِ مسألةٍ متضمنٌ لدعاءِ العبادة .
وعلى هذا فقوله : (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فإنّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدّاعِ إِذَا دَعَانِ) يتناول نوعي الدُّعاء … وبكل منهما فُسِّرت الآية . قيل : أُعطيه إذا سألني ، وقيل : أُثيبه إذا عبدني ، والقولان متلازمان .
وليس هذا من استعمال اللفظ المشترك في معنييه كليهما ، أو استعمال اللفظ في حقيقته ومجازه ؛ بل هذا استعماله في حقيقته المتضمنة للأمرين جميعاً .
فتأمَّله ؛ فإنّه موضوعٌ عظيمُ النّفع ، وقلَّ ما يُفطن له ، وأكثر آيات القرآن دالَّةٌ على معنيين فصاعداً ، فهي من هذا القبيل .
ومن ذلك قوله تعالى : (قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلاَ دُعَاؤُكُمْ) الفرقان/77 أي : دعاؤكم إياه ، وقيل : دعاؤه إياكم إلى عبادته ، فيكون المصدر مضافاً إلى المفعول ، ومحل الأول مضافاً إلى الفاعل ، وهو الأرجح من القولين .
وعلى هذا ؛ فالمراد به نوعا الدُّعاء ؛ وهو في دعاء العبادة أَظهر ؛ أَي : ما يعبأُ بكم لولا أَنّكم تَرْجُونَه ، وعبادته تستلزم مسأَلَته ؛ فالنّوعان داخلان فيه .
ومن ذلك قوله تعالى : (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) غافر/60 ، فالدُّعاء يتضمن النّوعين ، وهو في دعاء العبادة أظهر ؛ ولهذا أعقبه (إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي) الآية ، ويفسَّر الدُّعاء في الآية بهذا وهذا .
وروى الترمذي عن النّعمان بن بشير رضي الله عنه قال : سمعتُ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقول على المنبر : إنَّ الدُّعاء هو العبادة ، ثمّ قرأ قوله تعالى : (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) الآية ، قال الترمذي : حديث حسنٌ صحيحٌ .
وأمَّا قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ) الآية ، الحج/73 ، وقوله : (إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثًا) الآية ، النّساء/117 ، وقوله : (وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ) الآية ، فصلت/48 ، وكل موضعٍ ذكر فيه دعاءُ المشركين لأوثانهم ، فالمراد به دعاءُ العبادة المتضمن دعاءَ المسألة ، فهو في دعاء العبادة أظهر …
وقوله تعالى : (فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدّينَ) غافر/65 ، هو دعاء العبادة ، والمعنى : اعبدوه وحده وأخلصوا عبادته لا تعبدوا معه غيره .
وأمَّا قول إبراهيم عليه السّلام : (إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعاء) إبراهيم/39 ، فالمراد بالسّمع ههنا ااء الطّلب ، وسَمْعُ الربِّ تعالى له إثابته على الثناء ، وإجابته للطلب ؛ فهو سميعُ هذا وهذا .
وأمَّا قولُ زكريا عليه السّلام : ( ولم أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا ) مريم/4 ، فقد قيل : إنَّه دعاءُ لسّمع الخاص ، وهو سمعُ الإجابة والقبول ، لا السّمع العام ؛ لأنَّه سميعٌ لكل مسموعٍ ، وإذا كان كذلك ؛ فالدُّعاء : دعاء العبادة ودعالمسألة ، والمعنى : أنَّك عودتَّني إجابتَك ، ولم تشقني بالرد والحرمان ، فهو توسلٌ إليه سبحانه وتعالى بما سلف من إجابته وإحسانه ، وهذا ظاهرٌ ههنا .
وأمَّا قوله تعالى : (قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ) الآية ، الإسراء/110 ؛ فهذا الدُّعاء : المشهور أنَّه دعاءُ المسألة ، وهو سببُ النّزول ، قالوا : كان النّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يدعو ربه فيقول مرَّةً : يا الله . ومرَّةً : يا رحمن . فظنَّ المشركون أنَّه يدعو إلهين ، فأنزل اللهُ هذه الآيةَ .
وأمَّا قوله : ( إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ ) الطّور/28 ، فهذا دعاءُ العبادة المتضمن للسؤال رغبةً ورهبةً ، والمعنى: إنَّا كنَّا نخلص له العبادة ؛ وبهذا استحقُّوا أنْ وقاهم الله عذابَ السّموم ، لا بمجرد السّؤال المشترك بين النّاجي وغيره : فإنّه سبحانه يسأله من في السّموات والأرض ، (لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا) الكهف/14 ، أي : لن نعبد غيره ، وكذا قوله : (أَتَدْعُونَ بَعْلاً) الآية ، الصّافات/125 .
وأمَّا قوله : (وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ) القصص/64 ، فهذا دعاءُ المسألة ، يبكتهم الله ويخزيهم يوم القيامة بآرائهم ؛ أنَّ شركاءَهم لا يستجيبون لهم دعوتَهم ، وليس المراد : اعبدوهم ، وهو نظير قوله تعالى : (وَيَوْمَ يَقولُ نَادُوا شُرَكائِي الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فلمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ) الكهف/52 " انتهى .
"مجموع فتاوى ابن تيمية" (15/10-14) باختصار . وانظر أمثلة أخرى في "بدائع الفوائد" لابن القيم (3/513-527) .
والله أعلم .




روعه



التصنيفات
منتدى اسلامي

عارفين ليه ثواب العبادة في شهر شعبان كبير أوي؟

خليجية


تعرفوا إن ثواب العبادة في شهر شعبان كبير أوي؟
عارفين ليه؟؟؟

أصل الشهر ده الناس بتغفل عنه
الناس بتعظم أوي شهر رجب لدرجة إن منهم من يقع في مخالفات فيه من كثرة تعظيمه
و الناس برده بتعظم أوي شهر رمضان و كلنا عارفين رمضان ,اللهم بلغنا رمضان
لكن يجوا عند شعبان و يغفلوا عنه في وسط الشهرين دول

طب ماعرفناش برده ليه الثواب كبير!!
صبركم عليا 🙂

الرسول عليه الصلاة و السلام قال:
(عبادة في الهرج كهجرة إليّ)

فانت بعبادتك في شهر شعبان بتعمر أوقات غفلة الناس بالطاعة

دا غير إن الأمر بيكون شاق عليك لواحدك في وسط الناس بتعمل طاعة ,,مش زي رمضان كلنا بنعبد ربنا مع بعض فبتكون العبادة سهلة علينا
و على قدر المشقة يكون الأجر

دا غير ماحدش عارف بعبادتك فانت كده بتعمل عمل سر ماحدش واخد باله منه فيبقى [COLOR="DarkRed"]أقرب للإخلاص[/COLR]
عرفتوا ليه بأى الثواب كبير
^__^

و ما ننساش يا جماعة إن أعمالنا هاترفع في الشهر ده و دا شيء فعلاً يرعب و يخوف
يا ترى أعمالنا ماذا سيرى الله عز و جل فيها؟
يا ترى هاترضيه؟

عشان كده لازم نسرع بالتوبة النصوح
و بعدين انت مش عايز تفرح ربنا بيك؟
(الله يفرح بتوبة عبده)
و ربنا لما يفرح بيك يفرحك و يفرح قلبك
يسعدك و يسعد قلبك
لسة فيه فرصة

ولازم نكثر من الطاعات
و خاصة الصيام اقتداءاً بالنبي صلى الله عليه و سلم

ربنا يرزقنا و إياكم العمل الصالح و يتقبل منا و منكم
آمين

خليجية




بارك الله فيك

اللهم بلغنا واياكم رمضان




اللهم اجعلنا منهم يارب

وهذه الرساله مميزه
وفقك اللهه لما يحبه ويرضاه




جزاك الله خير ..




خليجية

خليجية




التصنيفات
منوعات

بالعبادة والضحك تخلصى من الضغوط النفسيه

خليجيةالقاهرة: برغم التقدم الهائل في أساليب الترفيه إلا أن في المجتمع الشرقي لا تزال تعاني كثرة الضغوط الحياتية، ولذا تقدم لك الدكتورة عزيزة السيد أستاذ علم النفس بكلية البنات جامعة عين شمس سبع نصائح لتسعدي بحياتك بعيدا عن الضغوط‏:‏

‏*‏ الاستغراق في العبادة لأن الارتقاء بالنفس يساعد علي صفاء الذهن والإحساس بالرضا.

‏*‏ شجعي نفسك علي الاتصال بالآخرين‏.‏ واجعليهم يشاركونك لحظات السرور والسعادة‏..‏ فذلك يؤدي إلي الإحساس بالرضا والامتنان‏، حسبما أوردت صحيفة "الأهرام" المصرية.

‏*‏ حددي للضحك مساحة في حياتك للتخفي من التوترات والضغوط ولتحقيق التوازن النفسي‏,‏ وتحمل الآلام الجسمية‏.‏ ويتحقق ذلك من خلال الإقبال علي مشاهدة الأفلام الكوميدية أو الوجود مع الأطفال أو الخروج في نزهات خلوية‏.‏

‏*‏ خصصي وقتا لنفسك حتى ولو نصف ساعة في اليوم تقضيها في تأمل أهدافك لكي تحددي منها ما يستحق أن تكمليه وما لا يستحق أو تمارسي هواية تحبينها أو تتحدثي مع صديقة أو تستمعي إلي موسيقي‏.‏

‏*‏ اختاري الحظة المناسبة لتواجهي نفسك بالحقائق لتساعدك علي كشف ما تخفينه عن نفسك وعن الآخرين‏.‏

‏*‏ لا تخشي المخاطرة وتعلمي أن تخاطري وتقدمي في اتجاه الهدف الذي تحددينه لنفسك فالمخاطرة أمر يحفز المهمة ويجعل للأشياء لها مذاقا خاصا‏.‏

‏*‏ تعلمي أن تعطي نفسك مكافأة عن كل عمل تنجزيه بصورة جيدة أو عن مخاطرة نجحت في تخطيها‏،‏ فلا تتواني عن مكافأة نفسك‏.‏

من جانبه يوضح الدكتور إبراهيم عيد أستاذ الصحة النفسية‏ بجامعة عين شمس إن البعض يندمج في العمل لدرجة كبيرة بحيث لا يكون هناك وقت للترفيه رغم أنه ضروري لسلامة الصحة العقلية والجسمية‏,‏ وإذا كان هذا الوضع ينطبق عليك وتجدي صعوبة في الاسترخاء فقد يساعدك البدء في تطبيق نظام معين للترفيه، وحددي لنفسك ساعات تزاولين فيها أنشطة خاصة وابحثي لك عن هواية تستطيعين أن تمارسيها باستمتاع‏..‏ وإذا استطعت أن تفعلي ذلك فستجدي انك قد رجعت إلي تحمل مسئولياتك بحماس متجدد ونشاط‏.‏




التصنيفات
منوعات

أفضل العبادة انتظار الفرج

قال تعالى: (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً) (الشرح/ 5-6).
ولن يغلب عُسر يُسرين.

قال ابن رجب: ومن لطائف اقتران الفرج بالكر
ب، واليسر بالعسر، أنّ الكرب إذا اشتد وعظم وتناهى، وحصل للعبد اليأس من كشفه من جهة المخلوقين، تعلّق قلبه بالله وحده، وهذا هو حقيقة التوكُّل على الله، وهو من أكبر الأسباب التي تطلب بها الحوائج، فإن الله يكفى من توكُّل عليه، كما قال تعالى: (وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) (الطلاق/ 3).

قال الفضيل: والله لن يئست من الخلق حتى لا تريد منهم شيئاً لأعطاك مولاك كلّ ما تريد.

وقال وهب بن منبه: تَعبَّد رجلٌ زماناً، ثمّ بدت له إلى الله حاجة، فصام سبعين سبتاً، يأكل في كل سبتٍ إحدى عشرة تمرة، ثمّ سأل الله حاجته فلم يُعْطَها، فرجع إلى نفسه فقال: منكِ أُتيت، لو كان فيكِ خير أُعطيتِ حاجتك، فنزل إليه عند ذلك ملك فقال له: يا إبن آدم ساعتك هذه خير عبادتك التي مضت، وقد قضى الله حاجتك.

-عسى ما ترى ألا يدوم وإن ترى **** له فرجاً مما ألحَّ الدهرُ
-عسى فرج يأتى به الله إنه **** له كل يومٍ في خليقته أمرُ
-إذا لاح عُسر فارتج اليسر إنه **** قضى الله إنّ العسر يتبعه اليسرُ
يا إنسان بعد الجوع شِبع، وبعد الظمأ رى، وبعد السهر نوم، وبعد المرض عافية، سوف يصل الغائب، ويهتدى الضال، ويفُك العانى، وينقشع الظلام (فَعَسَى اللهُ أَن يَأتِي بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ) (المائدة/ 52).

بشِّر الليل بصبح صادق يطارده على رؤوس الجبال، ومسارب الأودية، بشِّر المهموم بفرج مفاجئ يصل في سرعة الضوء، ولمح البصر، بشِّر المنكوب بلطف خفى وكفٍّ حانية وادعة.
إذا رأيت الصحراء تمتد وتمتد، فاعلم أن وراءها رياضاً خضراء وارفة الظلال.إذا رأيت الحبل يشتد ويشتد، فا

علم أنّه سوف ينقطع.

مع الدمعة بسمة، ومع الخوف أمنٌ، ومع الفزع سكينة، النار لا تحرق إبراهيم التوحيد، لأن الرعاية الربّانية فتحت نافذة (بَرْداً وَسَلاماً) (الأنبياء/ 69).

البحر لا يُغرق كليم الرحمن، لأن الصوت القوى الصادق نطق بـ(كَلَّا إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِ) (الشعراء/ 62).

المعصوم في الغار بشَّر صاحبه بأنّه وحده معنا فنزل الأمن والفتح والسكينة.إنّ عبيد ساعاتهم الراهنة وأرقّاء ظروفهم القاتمة لا يرون إلا النكد والضيق والتعاسة، لأنّهم لا ينظرون إلا إلى جدار الغرفة وباب الدار فحسب. ألا فليمدوا أبصارهم وراء الحجب وليطلقوا أعنة أفكارهم إلى ما وراء الأسوار.

إذاً فلا تضق ذرعاً فمن المحال دوام الحال، وأفضل العبادة انتظار الفرج، الأيام دول، والدهر قُلَّب، والليالي حُبالى، والغيب مستور، والحكيم كل يوم هو في شأن، ولعل الله يُحدث بعد ذلك أمراً، وإن مع العُسر يُسراً.




جزاكي الله خير
اللهم لا تدع لنا ذنبا إلا غفرته , ولا هما إلا فرجته , ولا دينا إلا قضيته , ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة لك فيها رضا ولنا فيها فائدة إلا أتيت على قضائها في يسر منك وعافية .



جزاك الله خير وجعله في موازين حسناتك



خليجية



خليجية



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

نصائح للتغذية في رمضان لتقوية على العبادة

لامتناع عن الأكل خلال اليوم، يقلل النشاط و يضعف التركيز و قد يؤدي إلى خلل في النظر في أواخر الساعات من الصيام. لذلك لا بد من الإهتمام بالتغذية لتجنب العطش الشديد برمضان ولتغذية صحية بعيدا عن أوجاع المعدة للتقوية على العبادة
النصائح..
* إجعل لك صديقان في رمضان هما التمر واللبن .

* ابتعد على التكثير من الأملاح في الأطعمة ,
وذلك مثل ينصح بالتقليل من السمك لاحتوائه على كمية كبيرة من الأملاح،
والإبتعاد عن المخللات .

*يجب أن نقلل من المقليات قدر المستطاع، لأنها تزيد من الشعور بالعطش،
لكمية الدسم الموجودة فيها, فتعطي التخمة و نلجئ لشرب الماء بشكل مستمر.

*يفضل استعمال الليمون مع السلطة لتسهيل عملية الهضم.

* ننصحك بإدخال الخضار في وجباتك كحساء،
أو صحن السلطة متنوع ذات ألوان باهية.
كما أن لها ألياف صحية طازجة تعطي الإحساس بالشبع.
وجب أن تكون في الإفطار بينه و في السحور خاصة.

* ننصحك بأن يكون مثال على السحور:
بروتين خفيف دون دسم، مع نشويات مهمة لاحتوائها على السكريات ذات امتصاص بطيئ.
و فواكه وخضار.قليلة لكن موجودة.

*يجب الابتعاد عن المشروبات الغازية لأنها تعطي الإحساس بالشبع و تزيد
من حجم أو انتفاخ البطن، كما أنها لاتلبي حاجة الجسم لتروي من العطش.

* الاهتمام بتناول الفواكه وهي تأتي بالمرتبة الثانية بعد الماء بالأهمية.

* نجعل الماء بعد الافطار رفيقنا في السهرة،بحيث نشرب كميات صغيرة من حين لآخر
حتى نسترجع ما فقده الجسم في يومه.ممكن نعوض الماء بالمشروبات الصحية الأخرى،
مثل العصير المحضر في البيت يكون من الفواكه أو الخضار الطازجة وبدون سكر أو مواد كيميائية.

* لا ينصح بشرب الماء في بداية أو وسط الإفطار،حتى لا نملئ المعدة فقط بالماء،
و نترك المكان للأغذية الأخرى و المهمة إلا إذا كان هناك عطش كبير،فممكن نصف كأس لا يزيد عليه.




يسلمووووووووووو



التصنيفات
منتدى اسلامي

الاحكام الخمسه لقبول العبادة


خليجية
يجب على كل مسلم مكلف أن يتعلم من الفقه
كل ما يحتاج إليه في عباداته ومعاملاته ليعبد الله
عن علم لاخذ الثواب وليكون على بصيرة من أمره
وليفهم كيف يصلي؟ وكيف يزكي وكيف يصوم
وكيف يحج وكيف يبيع وكيف يشتري؟

خليجية

والأحكام الشرعية خمسة:
1- الواجب يثاب فاعله ويعاقب تاركه.
مثل الصلاة والزكاة والصوم والحج والبر الوالدين
وصلة الأرحام والإحسان إلى الجيران والصدق
في الحديث وأداء الأمانة ونحو ذلك.

2- الحرام ضده يثاب تاركه ويعاقب فاعله مثل الزنا
والسرقة وشرب الخمر وعقوق الوالدين وقطيعة
الأرحام والمعاملة بالربا وحلق اللحى وشرب الدخان
وتصوير ذوات الأرواح من الأدميين والبهائم ونحو ذلك.

3- المسنون ومثله المستحب والمندوب
يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه مثل نوافل الصلاة
والصدقة والصوم والحج والذكر والدعاء والاستغفار.

4- المكروه ضد يثاب تاركه ولا يعاقب فاعله
مثل تقديم اليسار عند دخول المسجد واليمين
عند دخول الحمام وفرقعة الأصابع في الصلاة وتشبيكها.

5- المباح فعله وتركه سواء مثل فضول الأكل
والشرب والنوم والمشي.

خليجية

وينقسم الواجب إلى :::
فرض عين يطلب حصوله من كل مسلم
بالغ عاقل مثل أصول الإيمان الستة
وأركان الإسلام الخمسة، ومعرفه العلم الشرعي

وإلى فرض كفاية يطلب حصوله من عموم المسلمين
إذا قام به بعضهم سقط الإثم عن الباقين كتعلم العلوم
والصناعات النافعة والجهاد والأذان والأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر.
وكل ما فيه مصلحة خالصة أو راجحة أمر به الإسلام
وكل ما فيه مفسدة خالصة أو راجحة نهى عنه.




التصنيفات
منتدى اسلامي

"الدعاء" أعظم أنواع العبادة

الحمد لله رب العالمين، أمر بالدعاء ووعد بالإجابة، فأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، توعد المجرمين بالعقاب، ووعد المتقين بالإثابة. وبعد:

فإن الدعاء أعظم أنواع العبادة، فعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي قال: « الدعاء هو العبادة » ثم قرأ: { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ } [غافر:60] [رواه أبو داود والترمذي. قال حديث حسن صحيح، وصححه الحاكم]. وقد أمر الله بدعائه في آيات كثيرة، ووعد بالإجابة، أثنى على أنبيائه ورسله فقال: { إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ } [الأنبياء:90]. وأخبر سبحانه أنه قريب يجيب دعوة الداعي إذا دعاه، فقال سبحانه لنبيه : وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ [البقرة:186].

وأمر سبحانه بدعائه والتضرع إليه، لا سيما عند الشدائد والكربات. وأخبر أنه لا يجيب المضطر ولا يكشف الضر إلا هو. فقال: { أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ } [النمل:62].

وذم اللذين يعرضون عن دعائه عند نزول المصائب، وحدوث البأساء والضراء فقال: { وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّبِيٍّ إِلاَّ أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ } [الأعراف:94]. وقال تعالى: { وَلَقَدْ أَرْسَلنَا إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ . فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَـكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } [الأنعام:43،42]. وهذا من رحمته وكرمه سبحانه فهو مع غناه عن خلقه يأمرهم بدعائه، لأنهم هم المحتاجون إليه قال تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ } [فاطر:15]. وقال تعالى: { وَاللّهُ الغَنِيُ وَأنتُمُ الفُقَرَآءُ } [محمد:38].

وفي الحديث القدسي: { يا عبادي، كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدوني أهدكم، يا عبادي، كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي، كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم، يا عبادي، إنكم تخطئون باليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعاً، فاستغفروني أغفر لكم } [رواه مسلم].

فادعوا الله عباد الله، وأعلموا أن لاستجابة الدعاء شروطاً لابد من توافرها. فقد وعد الله سبحانه أن يستجيب لمن دعاه. والله لا يخلف وعده، ولكن تكون موانع القبول من القبول من قبل العبد.

فمن موانع إجابة الدعاء: أن يكون العبد مضيعاً لفرائض الله، مرتكباً لمحارمة ومعاصيه

فهذا قد ابتعد عن الله وقطع الصلة بينه وبين ربه، فهو حري إذا وقع في شدة ودعاه أن لا يستجيب له.

وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « تعرّف على الله في الرخاء، يعرفك في الشدة » يعني أن العبد إذا اتقى الله، وحفظ حدوده، وراعى حقوقه في حال رخائه فقد تعرّف بذلك إلى الله وصار بينه وبين ربه معرفة خاصة. فيعرفه ربه في الشدة، بمعنى أنه يفرجها له في الشدة، ويراعي له تعرّفه إليه في الرخاء فينجيه من الشدائد. وفي الحديث: « وما تقرب إليّ عبدي يشيء أحب إليّ مما افترضته عليه. ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه. فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه » [رواه البخاري].

فمن عامل الله بالتقوى والطاعة في حال رخائه عامله الله باللطف والإعانه في حال شدته. كما قال تعالى عن نبيه يونس عليه الصلاة والسلام لما التقمه الحوت: { فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ . لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } [الصافات:144،143] أي لصار له بطن الحوت قبراً إلى يوم القيامة.

قال بعض السلف: ( إذكروا الله في الرخاء يذكركم في الشدة، إن يونس عليه الصلاة والسلام كان يذكر الله، فلما وقع في بطن الحوت قال الله تعالى: { فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ . لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } [الصافات:144،143]، وإن فرعون كان طاغياً لذكر الله: { إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ } [يونس:90] فقال الله تعالى: { آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ } [يونس:91] ).

ومن أعظم موانع الدعاء: أكل الحرام

فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم : « الرجل يطيل السفر أشعث أغبر، يمد يديه إلى السماء يا رب، يا رب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وغذي بالحرام. فأنى يُستجاب لذلك » [رواه مسلم]. فقد أشار النبي إلى أن التمتع بالحرام أكلاً وشرباً ولبساً وتغذية أعظم مانع من قبول الدعاء وفي الحديث: « أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة » .

وقد ذكر عبدالله بن الإمام أحمد في كتاب الزهد لأبيه قال: ( أصاب بني إسرائيل بلاء فخرجوا مخرجاً، فأوحى الله عز وجل إلى نبيهم أن أخبرهم أنكم تخرجون إلى الصعيد بأبدان نجسة، وترفعون إلى أكفاً قد سفكتم بها الدماء، وملأتم بها بيوتكم من الحرام. الآن حين اشتد غضبي عليكم لن تزدادوا مني إلا بعداً ).

فتنبهوا لأنفسكم أيها الناس، وانظروا في مكاسبكم ومأكلكم ومشربكم وما تغذون به أجسامكم، ليستجيب الله دعاءكم وتضرعكم.

ومن موانع قبول الدعاء: عدم الإخلاص فيه لله

لأن الله تعالى يقول: { فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ } [غافر:14] وقال تعالى: { فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً } [الجن:18]. فالذين يدعون معه غيره من الأصنام وأصحاب القبور والأضرحة والأولياء والصالحين كما يفعل عباد القبور اليوم من الإستغاثة بالأموات، هؤلاء لا يستجيب الله دعاءهم إذا دعوه لأنهم لم يخلصوا له. وكذلك الذين يتوسلون في دعائهم بالموتى فيقولون: ( نسألك بِفلان أو بجاهه ) هؤلاء لا يستجاب لهم دعاء عند الله لأن دعاءهم مبتدع غير مشروع، فالله لم يشرع لنا أن ندعو بواسطة أحد ولا بجاهه، وإنما أمرنا أن ندعوه مباشرة من غير واسطة أحد. قال تعالى: { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ } [البقرة:186]، وقال تعالى: { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ } [غافر:60]، وإن استجيب لهؤلاء فهو من الاستدراج والابتلاء. فاحذروا من الأدعية الشركية والأدعية المبتدعة التي تروج اليوم.

ومن موانع قبول الدعاء، أن يدعوا الإنسان وقلبة غافل

فقد روى الحاكم في مستدركه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « ادعو الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يقبل دعاء من قلب غافل لاه » .

ومن موانع قبول الدعاء: ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

فعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عذاباً منه ثم تدعونه فلا يستجيب لكم » [رواه الترمذي].

وقال الإمام إبن القيم: ( الدعاء من أقوى الأسباب في دفع المكروه، وحصول المطلوب. ولكن قد يتخلف عنه أثره إما لضعفه في نفسه بأن يكون دعاء لا يحبه الله لما فيه من العدوان، وإما لضعف القلب وعدم إقباله على الله وجمعيته عليه وقت الدعاء، فيكون بمنزلة القوس الرخو جداً. فإن السهم يخرج منه خروجاً ضعيفاً. وإما لحصول المانع من الإجابة من أكل الحرام، ورين الذنوب على القلوب، واستيلاء الغفلة والسهو واللهو وغلبتها عليها ). وقال: ( الدعاء من أنفع الأدوية. وهو عدو البلاء يدافعه ويعالجه. ويمنع نزوله ويرفعه أو يخففه إذا نزل وهو سلاح المؤمن. كما روى الحاكم في مستدركه من حديث على بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « الدعاء سلاح المؤمن وعماد الدين ونور السموات والأرض » وروى الحاكم أيضاً من حديث إبن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، فعليكم عباد الله بالدعاء » ، وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله : « إن الله يحب الملحين في الدعاء » ).

فالدعاء هو أعظم أنواع العبادة، لأنه يدل على التواضع لله، والإفتقار إلى الله، ولين القلب والرغبة فيما عنده، والخوف منه تعالى، والإعتراف بالعجز والحاجة إلى الله. وترك الدعاء يدلك على الكبر وقسوة القلب والإعراض عن الله وهو سبب لدخول النار. قال تعالى: { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ } [غافر:60] كما أن دعاء الله سبب لدخول الجنة. قال تعالى: { وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ . قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ . فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ . إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ } [الطور:25-28] يخبر سبحانه عن أهل الجنه أنهم يسألون بعضهم بعضاً عن أحوال الدنيا وأعمالهم فيها، وعن السبب الذي أوصلهم إلى ما هم فيه من الكرامه والسرور أنهم كانوا في دار الدنيا خائفين من ربهم ومن عذابه، فتركوا الذنوب، وعملوا الصالحات وأن الله سبحانه منّ عليهم بالهداية والتوفيق. ووقاهم عذاب الحريق. فضلاً منه وإحساناً، لأنهم كانوا في الدنيا يدعونه أن يقيهم عذاب السموم، ويوصلهم إلى دار النعيم.

فادعوا الله أيها المسلمون، وأكثروا من دعائه مخلصين له الدين.

قال تعالى: { ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ . وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ } [الأعراف:56-55].




خليجية



خليجية