التصنيفات
منتدى اسلامي

الاعتراف بالفضل

الحمد لله ذي الجود والكرم والمن، وأشهد ألا إله إلا الله عم جوده البرايا، وكثرت منه النعم والعطايا (وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا)(ابراهيم: من الآية34)، وأشهد ان محمدا عبده ورسوله، سيد الشاكرين وخير البرايا.

أما بعد:

فإن الناس في هذه الحياة الدنيا لا غنى لهم عن بعضهم البعض، والعبد الذي يسعى في قضاء حوائج إخوانه ودفع الأذى عنهم هو من خير الناس وأحبهم إلى الله تعالى.

وإذا كان الشرع المطهر قد حث الناس على خدمة بعضهم البعض ورتب على ذلك مزيد الأجر، فإنه أيضا قد حث المسلم ان يشكر لمن أدى إليه معروفا وأن يكافئه إن استطاع وإلا فليدع له كما سيأتي معنا.

قال أبو حاتم بن حِبَّانَ رحمه الله تعالى: الواجب على المرء أن يشكر النعمة، ويحمد المعروف على حسب وسعه وطاقته، إن قدر فبالضعف وإلا فبالمثل، وإلا فبالمعرفة بوقوع النعمة عنده، مع بذل الجزاء له بالشكر وقوله: جزاك الله خيرا.
وقال: أنشدني علي بن محمد:
علامة شكر المرء إعلان حمده فمن كتم المعروف منهم فما شكر
إذا ما صديقي نال خيرا فخاني فما الذنبُ عندي للذي خان أو فجر
والله عز وجل يقول:
( ولا تنسوا الفضل بينكم ).
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " … ومن صنع إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه". (النسائي، وصحه الألباني).
إن الناس قد فُطروا على حبِّ الشكر والثناء عليهم، وهذا مما يؤثر فيهم و يبقي على قابليتهم لبذل المعروف والإحسان غضةً قوية، مع أن الأصل ألا يرجو المرء بفعله من الناس جزاءً ولا شكوراً، لكن شكر الناس لمن أدى إليهم معروفا، واعترافهم بالفضل يشيع في المجتمع روح المروءة والنجدة والنخوة والبذل والإحسان، ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحث الناس على شكر بعضهم عند الإحسان: " لا يشكر الله مَنْ لا يشكر الناس".
ويفهم من هذا أن من يشكر الناس على صنائع المعروف ويعترف لهم بالفضل إنما هو في الحقيقة يشكر الله عز وجل، كما قيل:
ومن يشكر المخلوق يشكر لربه ومن يكفر المخلوق فهو كفور
وانظر إلى الرجل الصالح صاحب مدين حين سقى موسى عليه السلام لابنته أرسل إحداهما إليه تقول: (إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنا).
وقد كان من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يقبل الهدية ويثيب عليها، وحين اقترض من عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي قرضا قبل غزوة حنين ردَّه إليه بعد الغزوة وقال له: " بارك الله لك في أهلك ومالك، إنما جزاء السلف الوفاء و الحمد". (رواه أحمد وغيره بإسناد جيد).
وروى البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: مرّ أبو بكر والعباس – رضي الله عنهما – بمجلس من مجالس الأنصار وهم يبكون فقال: ما يبكيكم؟ قالوا: ذكرنا مجلس النبي صلى الله عليه وسلم منا، فدخل على النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بذلك، فخرج النبي وقد عصب على رأسه حاشية بُرْدٍ، فصعد المنبر- ولم يصعده بعد ذلك اليوم – فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: " أوصيكم بالأنصار، فإنهم كرشي وعيبتي ( أي موضع سري وأمانتي ) وقد قضوا الذي عليهم، وبقي الذي لهم، فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم".
بل كان الصالحون والعلماء يرون أنه ينبغي على العبد أن يشكر ويعترف بالفضل لمن سعى في قضاء حاجة أخيه و إن لم يتيسر له إنجازها، يكفيه أنه سعى واهتم، قال ابن حبّان رحمه الله:
إني لأستحب للمرء أن يلزم الشكر للصنائع، والسعي فيها من غير قضائها، والاهتمام بالصنائع، لأن الاهتمام بها ربما فاق المعروف، وزاد على فعل الإحسان، إذ المعروف يعمله المرء لنفسه، والإحسان يصطنعه إلى الناس، وهو غير مهتم به ولا مشفق عليه وربما فعله الإنسان وهو كاره، والاهتمام لا يكون إلا من فرط عناية، وفضل ود.
فالعاقل يشكر الاهتمام أكثر من شكره المعروف، أنشدني عبد العزيز بن سليمان:
لأشكرنك معروفا هممتَ به إن اهتمامك بالمعروف معروف
ولا ألومك إن لم يُمضه قدرٌ فالشيء بالقدر المجلوب مصروف
وقال رحمه الله:
الحر لا يكفر النعمة، ولا يتسخط المصيبة، بل عند النعم يشكر، وعند المصائب يصبر، ومن لم يكن لقليل المعروف عنده وقعٌ أوشك أن لا يشكر الكثير منه، والنعم لا تُستجلب زيادتها ولا تُدفع الآفات عنها إلا بالشكر.
وقال بعضهم:
فكن شاكرا للمنعي لفضلهم وأفْضِلْ عليهم إن قدرتَ وأنْعِم
ومن كان ذاك شكر فأهلُ زيادةٍ وأهلٌ لبذل العُرْف من كان يُنْعِم
وهكذا – أحبتي – يكون أصحاب النفوس السامية، والهمم العالية، يُحيون المعروف بين الناس، فلا يدعون محسناً إلا ويكافئونه ويعترفون بفضله، فلا يمكن أن يكون المؤمن جحودا ولا كفورا.




خليجية
خليجية
خليجية
خليجية



مشكوره



التصنيفات
منتدى اسلامي

الصدقة الصدقة لاتحرم نفسك هذا الفضل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدلله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، أما بعد :

فإن للصدقات والإنفاق في وجوه البر والإحسان فضائل جليلة ، منها :

– أن الصدقه برهان على صحة الإيمان ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم :" والصدقة برهان " [ رواه مسلم ]

– أنها تخلص المرء من صفة البخل الذي هو من أعظم الأدواء ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " وأي داء أدوى من البخل " .

– أنها وقاية من شُح النفس ، قال تعالى : ( وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }

– أنها تطهر النفس وتزكيها ، قال تعالى : ( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا }

– أن الله تعالى لا يضيع أجر المتصدق ، قال تعالى : ( وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ }

– أن أجر المتصدق مضاعفا ، قال تعالى : ( إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ }

– أنها تكفر السيئات وتطفى نار الخطايا ، قال تعالى : (إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاء فَهُوَ خَيْرٌ لُّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ }
وقال صلى الله عليه وسلم : " الصوم جُنة ، والصدقه تطفىء الخطية كما يُطفىء الماء النار " [ رواه الترمذي وصحه الالباني]

– أنها تظل العبد وتحميه من حرارة الشمس يوم القيامه ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " كل امرىء في ظل صدقته حتى يقضى بين الناس " [ رواه احمد والحاكم وصحه الالباني]
– أنها تطفىء غضب الرب وتدفع ميتة السوء ، قال صلى الله عليه وسلم : " إن الصدقة لتطفىء غضب الرب وتدفع ميتة السوء " [ رواه الترمذي وحسنه]

– أنها تدفع كيد الشياطين ، قال صلى الله عليه وسلم : " لايخرج أحد شيئا من الصدقة حتى يفك عنها لَحْيُ سبعين شيطاناً " [ رواه احمد وصحه الالباني]

– أنها علاج لقسوة القلب ، فقد اشتكى رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه ، فقال : " أطعم المسكين ، وامسح رأس يتيم " [ رواه أحمد ]
– أنها لاتنقص المال بل تزيده ، قال صلى الله عليه وسلم : " مانقصت صدقة من مال" [ رواه مسلم ]
– أن الله يُخلف على المتصدق خيراًً من صدقته ، قال تعالى : ( وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان
يقول أحدهما : اللهم أعطِ منفقاً خلفاً
ويقول الآخر : اللهم أعطِ ممسكاً تلفاً [ متفق عليه]

– أن المتصدق تدعو له الملائكه ، للحديث السابق .
– أن المتصدق يدعوا له من تصدق عليه ، وهذا مُشاهد .
– أن الصدقة سبب في دخول الجنة ، قال صلى الله عليه وسلم : " ياأيها الناس ! أفشوا السلام وأطعموا الطعام ، وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام " [ رواه الترمذي وقال : حسن صحيح]
– أنها من أنواع صلة الرحم ، لقوله صلى الله عليه وسلم : " الصدقة على المسكين صدقة ، وعلى ذي الرحم اثنتان : صدقة وصله " [ رواه أحمد والترمذي وصحه الالباني ]
– أنها من أسباب معية الله للعبد ، لقوله صلى الله عليه وسلم : " داوا مرضاكم بالصدقة " [ رواه أبو الشيخ وحسنه الالباني]
– أنها من أسباب معية الله للعبد ، لقوله صلى الله عليه وسلم : " والله في عون العبد ماكان العبد في عون أخيه " [ رواه مسلم ]
– أنها تقي مصارع السوء ، لقوله صلى الله عليه وسلم : " صنائع المعروف تقي مصارع السوء " [ رواه الطبراني وحسنه الألباني ]
الصدقة فضائلها وأنواعها

نعم ومانقص مال من صدقه فهي تدفع المصائب والكروب وتشفي بها المرضى ،،، وللصدقة شأن عظيم في الإسلام فهي من أوضح الدلالات وأصدق العلامات على صدق إيمان المتصدق، وذلك لما جبلت عليه النفوس من حب المال والسعي إلى كنزه، فمن أنفق ماله وخالف ما جُبِل عليه، كان ذلك برهان إيمانه وصحة يقينه

وفي ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: "والصدقة برهان" أي برهان على صحة إيمان العبد، هذا إذا نوى بها وجه الله ولم يقصد بها رياء ولا سمعة.

لأجل هذا جاءت النصوص الكثيرة التي تبين فضائل الصدقة والإنفاق في سبيل الله، وتحث المسلم على البذل والعطاء ابتغاء الأجر من الله عز وجل. فقد جعل الله الإنفاق على السائل والمحروم من أخص صفات عباد الله المحسنين، فقال عنهم: (إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ * كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ * وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ}
وعد سبحانه الجواد الكريم الذي لا يخلف الميعاد بالإخلاف على من أنفق في سبيله، فقال سبحانه: (وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}
وعد بمضاعفة العطية للمنفقي بأعظم مما أنفقوا أضعافاً كثيرة، فقال سبحانه: (مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً}.

وافضل الصدقات الإنفاق في وجوه الخير المتعدده التي أوصانا بها النبي منها
1- سقي الماء وحفر الآبار لقوله صلى الله عليه وسلم أفضل الصدقة سقي الماء [رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه: صحيح الجامع].
2 – إطعام الطعام؛ فإن النبي لما سُئل: أي الإسلام خير؟ قال تُطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف (في الصحيحين).
3 – بناء المساجد؛ لقوله: من بنى مسجداً يبتغي به وجه الله، بنى الله له بيتاً في الجنة [في الصحيحين]، وعن جابر أن رسول الله قال: من حفر بئر ماء لم يشرب منه كبد حرى من جن ولا إنس ولا طائر إلا آجره الله يوم القيامة، ومن بنى مسجدا كمفحص قطاة أو أصغر بنى الله له بيتاً في الجنة (صحيح الترغيب).
4 – الإنفاق على نشر العلم، وتوزيع المصاحف، وبناء البيوت لابن السبيل، ومن كان في حكمه كاليتيم والأرملة ونحوهما، فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علماً علمه ونشره، أو ولداً صالحاً تركه، أو مصحفاً ورثه، أو مسجداً بناه، أو بيتاً لابن السبيل بناه، أو نهراً أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه بعد موته (رواه ابن ماجة: صحيح الترغيب).

نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من المتصدقين الذين لا يخشون الفقر ويحتسبون الأجر ،، ونسألك اللهم أن تقبل صدقاتنا، وتأخذها منا بيمينك، وتنميها عندك، حتى نأتي يوم القيامة، وإذا هي كجبل أحد في ميزاننا.

منقول:0154:

دمتم في طاعة الرحمن
اللهم صل وسلم وبارك على نبينامحمد




خليجية



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ~°×°عبقرية عصرها°×°~ خليجية
خليجية

ربي يسعدك ويرزقك من حيث لاتحتسبين امين

دمت في طاعة الرحمن
اللهم صل وسلم وبارك على نبينامحمد




اللهم امين امين امين
جزاكِ الله كل خير على الذكرىالرائعة



خليجية
موضوع رآئع …[ومتميز]

دمتي على هذا النهج [وأفضل]…

نحن بشوق لرؤية إبداعك [القادم]..

أشكر لك تميزك [الدآئم]…

تقبلي [مروري]..

عاشقة الأحلام
خليجية




التصنيفات
منوعات

بشائر الفضل الإلهى بشريات وأفراح لقاء الله

البشرى الحادية و الخمسون
بشارات وصف الموت وحبِّ لقاء الله

هذه البشارة يا أحبابى من عيون البشائر التى بشَّر بها الحبيب أمته وقد أحببنا أن نأتى بها لأننا نعلم
أن الموت هو الشغل الشاغل لعموم الناس فأردنا أن نزيح الهمَّ الجاثم على صدور الكثيرين نتيجة سوء فهم
أو قصور علم لترتاح النفوس وتشتاق لملاقاة الملك القدوس ثمَّ بعدها نجول بكم معنا بفضل الله وإلهامات حبيبه ومصطفاه بين رياض البشائر النبوية وأزاهير التباشير القرآنية فيما يدور حول الموت وبعده من أفراح ومكرمات
وتهانى وإتحافات ووالله ياإخوانى ليست هذه الكلمات تشبيهات وإنما هى حقائق جليَّاتٌ وآياتٌ بينات وهاهى
البشارة العظيمة وبالله التوفيق وحصول السعادات قال الصادق المصدوق فى حديثه الشريف المنيف الموجز المعجز{الْمَوْتُ تُحْفَةُ الْمُؤْمِنِ}[1] أي الهدية الفريدة فالموت هو الباب الذى يدلف منه المؤمن عند مفارقة هذه الحياة إلى إكرامات الله وإنعاماته وأفضاله فالدنيا سجنه لا يزال منها فى عناء
بمقاساة صروفها ورياضة شهواتها ومدافعة شيطانها! فالموت إطلاقه واستراحته ففى الأثر
{ نعَم المَوْتُ رَاحَةُ المُؤمِنِ }[2] ولذا مدح الرجل العاقل الحصيف الموت ومحامده بقوله:
قَدْ قُلْتُ إذْ مَدَحُوا الحياة فأسْرَفُوا في الموْت ألفُ فَضيلَة لا تُعْرَفُ
منها أمانُ عذابه بِلقَائه وفِرَاقُ كلّ مُكَابَدٍ لا يُوصَفُ
وهذه الراحة والسعادة وتلك الهدية الفريدة إنما هى لأهل الإسلام ممن عاش مداوماً على الطاعة
ولم يصر على المعاصي وتاب منها قبل موته وتجنَّب الكبائر الموجبة لسوء الخاتمة وإذا ما وقع فى إحداها
أسرع إلى التوبة النصوح وردَّ الحقوق إلى أهلها ليكون جاهزاً لله فى كل وقت ولذا أخبر النبى عن بشرى الهناء
عند موت المؤمن الجاهز للقاء فى كل وقت وآناء فهو ممن لا يؤجل عمل اليوم إلى الغد، فقال{مَوْتُ الْفَجْأَةِ رَاحَةٌ لِلْمُؤْمِنِ، وَأَخْذَةُ أَسَفٍ لِلْفَاجِرِ}[3] وعند البيهقي عن أبي السكن البحتري قال مات خليل الله إبراهيم فجأة ومات داود فجأة ومات سليمان بن داود فجأة والصالحون وهو تخفيفٌ على المؤمن وتشديدٌ على الكافر ومن أمثال هؤلاء الصالحين المعاصرين الشيخ محمد على سلامة إذا كان يسير بين إثنين من أبنائه فى مكة يوم قبل الحج متوجها معهم إلى بعض الحجيج ليلقى عليهم درساً فى الحج وإذا به يتوقَّف عن السير ويضع يده على كتفيهما ويشهق شهة واحدة فاضت على أثرها روحه إلى بارئها وأهل اليقين الأعلى منهم من ماتوا قبل أن يموتوا وبشراهم تأتيهم وهم بين الناس أحياء يسعون وكم تعددت أشكال تلك البشريات، بل وكان رسول الله يسوقها لهم من وقت لآخر تعريفا بمكاناتهم وتشويقا لغيرهم لبلوغ منازلهم ومقاماتهم ومن تلك البشريات العالية ما اشتهر بين المسلمين بالعشرة المبشَّرين بالجنة وفى الحقيقة فإن رسول الله بشَّر عدداً أكثر من ذلك بكثير فكم ساق من البشريات العالية لأمثال هؤلاء وقد عجَّت كتبة السنة والسيرة بالكثير من هذه البشريات التى تبدو فى ظاهرها بشريات خاصة بهم ولكنها تحمل فى باطنها الكثير من البشريات لأهل الإيمان والإيقان لكل من اقتفى أثرهم أو سار على دربهم
فكم أخبر عن أحد من أصحابه أنه ممن قضى نحبه وعن أحدهم أنه لا يضره ما صنع بعد اليوم وعن آخر أنه ميت يسير بين الأحياء وآخر قد رأى قصره فى الجنة يوم عرج به وآخر سمع وقع خفَّيه فى الجنة وآخر أخبر أن مناديله فى الجنة لألين من مناديل كسرى وآخر يبلغ ملكه فى الجنة كذا أو كذا وأخبر بعضاً من أسماء جيرانه فى الجنة ممن يعرفون من الصحابة وغيرها وغيرها من بشريات الفوز والفلاح بشريات وبشريات وبشريات ويا هناء وسعادة وفرحة من اقتفى أثرهم وسار على دربهم وفى نهاية تلك البشرى العظيمة فى وصف الموت أقول لكم ما قاله الإمام على لإخوانه يمدح الموت واللقاء بقوله الذى عرف باسم حسنة الموت:
جَزَى اللُه عَنّا المَوْتَ خيرا فإِنَّهُ أَبَرُّ بنا مِنْ كُلِّ شيءٍ وَأَرْأَفُ
يُعَجِّلُ تَخْلِيصَ النُّفُوسِ مِنَ الأذى وَيُدْنِي مِنَ الدَّارِ التي هِيَ أشرفُ
وقال السيد حسن حسنى الطويرانى:
إِذا علم الفَتى غصص الفراق فَلم يَفرح بلذات التلاقي
وَمَن يَدري الـهُبوط إلى تراب فلم يرجو الصعود إِلى المَراقي
لدهر قد أَذاقك فَقد قَوم لعمري لَيسَ يفنى وَأَنتَ باق
فَما شَربوه كَأساً ذاكَ كَأس ستسقاها فَأيّ الساقي ساق
لَقَد جبل الزَمان عَلى الرزايا كَما طبعت بنوه عَلى النفاق
فَعش فيهم كما شاؤا وَإِلا فَمت عَنهم فثمّ أَخا تلاقي
علام المَوت تكرهه وَفيه لقاء الأَقدمين من الرفاق
وفيم تحب أَن تحيى وَتَبقى وَلَست سِوى العَنا منها بلاقي
يَرى طَعم المَمات أَلذ شَيء فَتى ذاق القَضا مرّ المَذاق
وقال أحدهم فى تذكيره لإخوانه وأحبابه بالموت:
يا قلب فكر ترى الدنيا أباطيلا واقرأ أيا قلب قرآنا وتنزيلاً
خل الهوى وادَّكر فاللهو مفسدة أقبل على الله تعطى الخير موصولاً
الموت يا قلب إن حققت نازلة لم يبق حياًّ فخل القال والقيلا
والدار دار بلاء إن رضيت بها وكيف ترضى بدار البعد مأمولا ؟
دنياك دار فناءٍ لا بقاء لها أقبل على الله تعط الخير موصولاً
الموت عبرة من فازوا بسابقة من ربهم لم يروا زوراً وتأويلاً
فروا إلى الله من دنيا وآخرة لم يشهدوا عمرهم غيراً وتبديلاً
أحياهم الحب في شغل بخالقهم حتى به اتصلوا قرباً وتمثيلاً
البشرى الثانية و الخمسون
بشارات حبِّ لقاء الله ومعاملة الله للمؤمنين فى آخر حياتهم
وأما من يحيا ويكون من أهل الإيمان الصادق فهو يهنأ بما يبقيه الله فى الدنيا فهى مزرعة للآخرة ولاتقلقهم الدنيا ولا تخيفهم لأنهم بالبلاء فى رفعة وارتقاء وبطول العيش فى سعادة بخدمة دين الله وهناء وكل يوم يمر عليهم فيها هم فى أعمال بٍرٍّ كلَّ حين وآن والموت بالنسبة لهم أنه قد آن الآوان لتسلم عطايا وهدايا الرحمن بلا عمل ولا مكابدة فهو عطاء يتلوه عطاء وفضل وإكرام بلا توقُّفٍ ولا إنتهاء والموت هو بوابة ذلك فالهدايا العظيمة التي تتري من الله للعبد المؤمن عند لقاء ربه تتوالى عليه فى لحظاته الأخيره فيتشوَّق ويفرح بلقاء الله ويزداد شوقه للقياه فيفرح الله بلقاءه ويصير هؤلاء من الذين بشرهم رسول الله بحديثه الشريف إذ قال{ مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللّهِ، أَحَبَّ اللّهُ لِقَاءَهُ. وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللّهِ، كَرِهَ اللّهُ لِقَاءَهُ، فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللّهِ أَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ؟ فَكُلُّنَا نَكْرَهُ الْمَوْتَ. فَقَالَ : لَيْسَ كَذَلِكَ. وَلَكِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا بُشِّرَ بِرَحْمَةِ اللّهِ وَرِضْوَانِهِ وَجَنَّتِهِ، أَحَبَّ لِقَاءَ اللّهِ وفى رواية- فليس شىٌ أحبَّ إليه مما أمامه – فَأَحَبَّ اللّهُ لِقَاءَهُ؛ وَإِنَّ الْكَافِرَ إِذَا بُشِّرَ بِعَذَابِ اللّهِ وَسَخَطِهِ، وفى رواية- فليس شىٌ أكره إليه مما أمامه -كَرِهَ لِقَاءَ اللّهِ وَكَرِهَ اللّهُ لِقَاءَهُ}[4]ولذا لما بلغت البشرى بعض الصحابة على لسان من سمعوها من رسول الله ولم يتأكدوا من معناها لأن أحدنا لا يخلو من كراهية للموت إما لخوف الله أو رغبة فى إزدياد الخير لآخرته من دنياه فذهبوا إلى الأستاذة المرافقة لرسول الله فى كل وقت وحين والمعينَّة فى الجامعة النبوية للأمة المحمدية السيدة عائشة فسألوها قَالَ شُرَيْحٌ
{ فَأَتَيْتُ عَائِشَةَ فَقُلْتُ: يَا أُمَّ الْمُؤمِنِينَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَذْكُرُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ حَدِيثا إنْ كَانَ كَذٰلِكَ فَقَدْ هَلَكْنَا قَالَتْ: وَمَا ذَاكَ؟ – قَالَ: وذكر الحديث وأضاف -: وَلكِنْ لَيْسَ مِنَّا أَحَدٌ إلاَّ وَهُوَ يَكْرَهُ الْمَوْتَ؛ قَالَتْ: قَدْ قَالَهُ رَسُولُ اللَّهِ وَلَيْسَ بِالَّذِي تَذْهَبُ إلَيْهِ،وَلكِنْ إذَا طَمَحَ الْبَصَرُ وَحَشْرَجَ الصَّدْرُ وَانشَحرَّ الْجِلْدُ فَعِندَ ذَلِكَ مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ ِ}[5] وروي عنها أيضاً في تفسيرها لتلك البشرى العظيمة لأهل الإيمان أنها قالت{ إذا أراد اللـه بعبد خيراً قيض لـه قبل موته بعام ملكاً فسدَّده ووفَّقه حتى يقول الناس: مات فلان خير ما كان فإذا أحضر ورأى ثوابه تهوَّعت نفسه؛ فذلك حين أحبَّ لقاء اللـه وأحبَّ اللـه لقاءه}[6]ولذا فمن البشريات العظيمة مما يجعل موت المؤمن سبباً لتوالى العطايا وهدايا الإنعام والإكرام أن يجهِّزه الله قبل موته ليتأهل لنيل ذلك، فمنها ما ورد عن النبى مثل{ إِذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا، اسْتَعْمَلَهُ قَبْلَ مَوْتِهِ، فَسَأَلَهُ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: مَا اسْتَعْمَلَهُ؟ قَالَ: يَهْدِيهُ اللهُ إِلَى الْعَمَلِ الصَّالِحِ قَبْلَ مَوْتِهِ، ثُمَّ يَقْبِضُهُ عَلَى ذَلِكَ}[7]وأيضاً{إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْراً عَسَّلَهُ قَبْلَ مَوْتِهِ، قِيلَ: وَمَا عَسَّلُهُ قَبْلَ مَوْتِهِ؟ قَالَ: يُفْتَحُ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ بَيْنَ يَدَيْ مَوْتِهِ حَتَّى يَرْضَى عَنْهُ}[8] وفى مسند أحمد{حتى يرضى عنه من حولـه} وللخرائطي{يحببه إلى جيرانه]وفى مسند الشاميين: { يفتح له عملا صالحا قبل موته فيبعثه عليه}هل رأيتم هل وسمعتم سيل البشريات بشريات لا حد لها ولا منتهى من أنواع الأعمال المرضية للرحمن ولعباد الرحمن من الأهل أو الجيران
حتى إذا حضر لقاء الله لقيه مولاه بروح ورضوان وربٍّ عليه غير غضبان والبشريات لا تنتهى عند هذا الحدِّ والإمكان فربما كانت عليه ذنوب وآثام فلابد من غفرانها أو تكفيرها حتى لا يسأل عنها أو تكون فيها عقوبته عند لقاء الملك العلام ولذا وردت البشريات العظيمة التى يبشِّر بها رسول الله كل مسلم قبل الموت أن الله تعالى يطهِّره قبل موته من كل ما عليه من الذنوب والخطايا كيف؟إما بالمغفرة والعفو والصفح أو بعقوبة من إبتلاء أو شدة إن كانت تلزم لتذكيره فلا يعود لمثلها فيكفر عنه ما سلف ولا يرجع لها فتظل صفحته ناصعة ومن جملة ذلك الهمُّ والغمُّ والتعب والنصب والشوكة يشاكها والتشديد فى المعيشة وغيرها أو المرض قبل الموت أحياناً ففى هذه البشرى عن النبى{إِذَا أَرَادَ الله بِعَبْدِهِ الـخَيْرَ عَجَّلَ لَهُ الْعُقُوبَةَ فِـي الدُّنْـيَا} [9]وروى الطبرانى فى سبب الحديث عن عمار بن ياسر قال{ مرَّت امرأة برجل، فأحدق بصره إلـيها، فمرّ بجدار فلطم وجهه فأتـى رسول الله وهو يسيـل دماً فقال: فعلتُ كذا فذكر الحديث وفى رواية أخرى قال له{ أَنْت عَبْدٌ أَرَادَ الله بِكَ خَيْراً}[10]
البشرى الثالثة و الخمسون
بشارات وبشريات لحظات الموت
والمجموعة الثالثة من البشريات نتناول فيها أفراح اللحظات الأخيرة من هذه الحياة
فإن بعضاً من الدعاة لم يفقهوا أحاديث النبى عن الموت فاختاروا أن يرعبوا الناس ويخوفونوهم من الموت
ومعالجة سكراته ومكابدة أهواله كما يقولون وكل هذا يا أحبابى يتعارض مع كتاب الله فى حق أهل الإيمان لأن الله
أفاض فى بيان حسن استقبال أحبابه ألم يبين المولى بذاته العلية ويبشر بذلك فقال{أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ}فأهل التقوى لهم الأمن والأمانة وليست الحسرة ولا الندامة من هم يارب؟ {الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }فبشراهم وبشرياتهم تبدأ من الحياة الدنيا وهذا يشمل آخر لحظاتهم وأوقاتهم قبل أن يفارقوا دنياهم ويصيروا عند مولاهم لهم البشرى وهم هنا فى الدنيا ويعبرون العتبة إلى البرزخ لهم السعادة والهناءة والسرور فيتشوقون إلى لقاء الملك الغفور وهؤلاء ياإخوانى هم من استقاموا على الطاعة وولم يفارقوا الجماعة ولم تكن لهم من غير الحلال لقمة ولا بضاعة حفظوا الجوارح والمنازل من كل شاهد بسوء عليهم فى هذه الساعة وعمروا الأفئدة بخشية مولاهم واستعدوا قبل أن ينادوا وطلبوه قبل أن يطلبهم ففيم يعذبهم أو يسىء إليهم؟هل رأيتم ملكا ينادى أناساً ليكرمهم فيأمر حراسه أن يجلدوهم بالسياط قبل أن يلبسوهم أوسمة التكريم ويعطونهم عطايا التشريف هذا لا يعقل ولا يقبل من أصغر الأمراء أو الملوك فكيف بملك الملوك سبحانه وإنما هو الله مولاهم يتولاهم ويواليهم ببشرياته وإتحافاته وإكراماته عند خروج أنفسهم وعند دخول قبورهم وعند سؤالهم فى قبورهم وعند خروجهم يوم البعث والنشور لأن هذا أمرٌ جلاه الله فى كلامه فشفى به الصدور ولا تبديل لكلماته ولذا قطع الله الطريق على كل من يشكك فمن ياإخوانى سيقبض روح المؤمن عند الموت؟{الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ طَيِّبِينَ}تأتي إليهم ملائكة الرحمة وتتوفاهم طيبين سعداء مرتاحين ومطمأنين وإلا فما معنى طيبين أما الضرب والطرد فيكون لمن أتتهم ملائكة العذاب متوعدين ومكبلين فهؤلاء تذهب لهم فرقة من حراس النار لتقبض على الجبارين والمتكبرين والعصاة المصرين وأهل الكبائر والمجرمين المعاندين فيحق لهم الحزن والخوف لكن المؤمن ذهبت إليه فرق حرس الجنة وحاملو أوسمة ونياشين المنة وضباط التشريفات الربانيين ليستقبلوه ويشرفوه ويكرموه فمم يحزن؟ ومن أي شئ يخاف؟هم يقابلونه ويهنئونه بسلامة الوصول ويبشروه بأحسن مقعد وأجمل محل به ينزل فيقولون لهم كما أنبأ الله فى آيات كتابه المبشرات أحبابه بقولهم{سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ}فهل بعد تحية السلام والإكرام والإنعام أذى أو إتلاف وآلام وهل يقولون لهم امكثوا فى قبوركم فى التراب والظلام مع الحشرات والهوام لاوألف لا إنما
{ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}بل ويعرفونهم أماكنهم ويرونهم بيوتهم ومساكنهم ألم يقل الله عنهم{وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ}ولذلك بشر الحبيب أصحابه وأتباعه عندما حضر شاباً وهو يجود بروحه فقال له يسأله ليبشر الأمة كلها من ورائه فى هذه الساعة لتكون بشرى إلى قيام الساعة{ دَخَلَ النَّبيَّ عَلَى شَابٍّ وَهُوُ في المَوْتِ فَقَالَ: كَيْفَ تَجِدُكَ؟ قالَ: أَرْجُو اللّهَ يَا رَسُولَ اللّهِ، وَإِنِّي أَخَافُ ذُنُوبِي فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ: لاَ يَجْتَمِعْانِ في قَلْبِ عَبْدٍ في مِثْلِ هذَا المَوْطِنِ إِلاَّ أَعْطَاهُ اللّهُ مَا يَرْجُو وَأَمَّنَهُ مِمَّا يَخَافُ}[11] وفى بشارة أخرى عن النبى لما حضر شاباً أنصارياً يحتضر فكلَّم فيه ملك الموت{ونَظَرَ النبيُّ إِلى مَلَكِ المَوْتِ عِنْدَ رَأْسِ رَجُلٍ مِنَ أَلانْصَارِ فقالَ: يا مَلَكَ المَوْتِ ارْفِقْ بصَاحِبِي فِانَّهُ مُؤْمِنٌ، فقالَ مَلَكُ المَوْتِ طِبْ نَفْساً وقَرَّ عَيْناً واعْلَمْ أَنِّي بِكُلِّ مُؤْمِنٍ رَفِيقٌ واعْلَمْ يا محمّدُ أَنِّى لأقْبِضُ رُوحَ ابنِ آدَمَ، فًّاذَا صَرَخَ صَارِخٌ مِنْ أَهْلِهِ قُمْتُ في الدَّارِ وَمَعِي رُوحُهُ فقلتُ: ما هَذا الصَّارِخُ؟ والله ما ظَلَمْنَاهُ ولا سَبَقْنَا أَجَلَهُ، ولا اسْتَعْجَلْنَا قَدَرَهُ، ومَا لَنا في قَبْضِهِ مِنْ ذَنْبٍ، فِانْ تَرْضَوا بِما صَنَعَ الله تُؤْجَرُوا وإِنْ تَحْزَنُوا وتَسْخَطُوا تٌّأثَمُوا وتُؤْزَرُوا مَا لَكُمْ عِنْدَنا مِنْهُ عُتْبى وإِنْ لَنا عِنْدَكُمْ بَعْدُ عَوْدَةٌ وعودة فالحذرَ الحذَرَ ومَا مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ ـ يا محمَّدُ ـ شَعَرٍ ولا مَدَرٍ بِرٍّ ولا فَاجِرٍ سَهْلٍ ولا جَبَلٍ إِلاَّ أَنَا أَتَصَفَّحُهُمْ في كُلِّ يَوْمٍ ولَيْلَةٍ حتَّى لأنَا أَعْرَفُ بِصَغِيرِهِمْ وكَبِيرِهِمْ مِنْهُمْ بأنْفُسِهِمْ والله يا محمّدُ لَوْ أَرَدْتُ أَقْبِضُ رُوحَ بَعُوضَةٍ مَا قَدِرْتُ على ذَلِكَ حتَّى يَكُونَ الله هُوَ أَذِنَ بِقَبْضِهَا، قالَ جعفرُ بنُ محمدٍ: بَلَغَنِي أَنَّهُ إِنَّمَا يَتَصَفَّحُهُمْ عِنْدَ مَوَاقِيتِ الصَّلاةِ، فِاذَا نَظَرَ عِنْدَ المَوْتِ، فَمَنْ كَانَ يُحَافِظُ على الصَّلوَاتِ دَنا مِنْهُ المَلَكُ وطَرَدَ عَنْهُ الشَّيْطَانَ، ويُلَقِّنُهُ المَلَكَ: لا إِلهَ إِلاَّ الله محمدٌ رسولُ الله وذَلِكَ الحَالُ العَظِيمُ}[12]هل رأيتم كلَّ تلك البشريات ياإخوانى هل سمعتم؟ملك الموت الموكل بقبض روحه هو من يقوم على خدمته هو من يعنى به فى ساعته ولحظته الله أكبر على البشرى يارسول الله صلى الله عليك ياسيدى يارسول الله يا حبيب الله يامن أخرجنا الله بفضلك ونعمتك من الظلمات إلى النور ملك الموت شفوقٌ وعطوف رفيقٌ وحنون بكلِّ مؤمن وإن كان الميت من المحافظين على الصلاة وهكذا كلُّ مسلم إن شاء فالملك يبعد عنه الشيطان بذاته وهى غيوب تحدث حولنا ونحن لا نراها بل ويذكِّرُه الشهادتين ويلقنهما روحه لتأنسا بهما قبل المغادرة وتثبت بهما حجته ويطمأن الملك أنَّ صاحبه على خير حال يرضاه الرحمن وتكونا الشهادتان آخر ما يفارق عليه الأكوان والجالسون حوله قد يكلموه أو يلقنوه فى ظنهم لينطق والناس لا تعى ولا تفهم فليست تللك لحظات التوبة ولا فيها للإيمان أوبة لمن فرَّط وانتهك فمن سبق سبق وجاءه الملك بالإذن فالتحق وليس البشرى هذا وفقط بل انظروا إلى إتساع الرحمة وشمول البشرى فإن الملك الموكل مأمور أيضاَ بمواساة أهل الميت ونصحهم فهم وإن لم يسمعوه ظاهراً ولكنه يبثُّ فيهم الرضى بقضاء الله وقدره إن وجد منهم جزعاً أو صراخاً ويعظهم قبل أن يغادر أن استعدوا
ليومكم ليكون يوم سرور وهناء وسعادة بلا إنتهاء فمن استعد لقدومه بشَّره بأن الأمر معه لن يتعدى خلود أحدنا إلى نومه
{ والَّذِي نَفْسٍى بِيَدِهِ لتَمُوتُنَّ كَمَا تَنَامُون وَلَتُبْعَثُنَّ كَمَا تَسْتَيْقِظُون}[13] ففيم الخوف أو الهلع فلحظات مفارقة الحياة بالنسبة للمؤمن ليس فيها تعبٌ ولا نصب ولا ألم ولا وصب وإنما تخرج النفس وتضعها الملائكة فى الحريرة البيضاء الطيبة يطيبونها بالعطر الذى أحضروه معهم من الجنة فيزول عنها كل عناء عانته فى الدنيا بمرهم وعطر الجنة فتتضوع منها روائح طيبة ليس لها مثيل وتكون لأهل السموات على قدومها عليهم الدليل فيا للفرح والسرور مع الهناءة والحبور ونور من فوقه نور وأفراح وزينات وقصور وحور وكلها ليكون المسلم سعيدا وعند لقاء الله فى حبورورد أن الإمام الغزالى عندما حانت وفاته جلس بعض تلاميذه حوله يبكون وقيل أن الأبيات لشهاب الدين السهروردى لما قتل واجتمع حوله تلاميذه يبكون فقال لهم معلماً وكاشفاً الغطاء عن المعنى العلى:
قل لإخوانٍ يـرونى ميتا فبكونى إذ رأونى حزنا
لا تظنون بأنى ميت ليس ذا الميت والله أنــا
أنا عصفور وهذا قفصى طرت منه فتخلى رهنا
وَأَنا الَيوم أُناجي مَلأ وَأَرى اللَه عَياناً بهنا
فَاِخلَعوا الأَنفُس عَن أَجسادِها لِترونَ الحَق حَقاً بَينا
فارحموني ترحموا أنفسكم واعلموا أنكم في أثرنا
لاترعكم هجمة الـموت فما هو إلا نقلة من ها هنا
من رآني فليقوِّ نفسه إنما الدنيا على قرن الفنا
وعليكم من كلامي جملة فسلام اللّه مدح وثنا[1]{وَالدرْهَمُ وَالدينَارُ رَبِيعُ الْمُنَافِقِ وَهُمَا زَادُهُ إِلَى النَّارِ} للدارقطني في السنن
عن جابرٍجامع الأحاديث والمراسيل
[2] لباب الحديث وتنقيح القول الحثيث والنهاية فى غريب الحديث،
وورد ذكره على أنه حديث ولكن لم يرد إسناده ولم أجد له تخريجاً
[3] رواه الإمام أحمد والبيهقي عن عائشة مرفوعا بسند صحيح بلفظ وأخذة أسف للكافر
وخرجه الزيلعي في سورة طه عن أنس وابن مسعود وعن عبيد بن عمير قال مات أخ لعائشة
فجأة فقالت عائشة راحة للمؤمن وأخذة أسف على الكافر، كتاب كشف الخفاء.
[4] صحيح مسلم عَنْ عَائِشَةَ وروايه قوله { فليس شىء} أخرجه مسلم وابن ماجه
من حديث عائشة وابن المبارك من حديث أنس
[5]مسند الإمام أحمد عن أنس ومثله بدون { ثم يقبضه عليه} فى سنن النسائي الكبرى عن شريح عن أبى هريرة
[6]التذكرة في أحوال الموتى..
[7] المسند الجامع عن عمر الجمعى
[8] صحيح ابن حبان عن عمرو بن الحمق الخزاعى
[9] أخرجه أحمد، والترمذي، والـحاكم، والطبرانـي، والبـيهقـي فـي الشعب، عن عبد الله بن مغفل الأنصاري.
[10] قال الهيثمي: إسناده جيد وأخرج نـحوه ابن عدي فـي الكامل عن أبـي هريرة اسم الكتاب: البيان والتعريف
[11] رواه الترمذي عن أنس، وقال: حديث غريب وابن ماجه وابن أبي الدنيا كلهم من رواية جعفر عن ثابت عن أنس.
[12] عن الحارث بن الْخزرج عن أبيه رواه الطبرانى فى المعجم الكبير.
[13] رواه جعفر بن عبدالله بن الحكم ، الألبانى فى فقه السيرة




التصنيفات
اسرار البنات مشاكل وحلول

كيف تعرفين انك تصاحبين رفيقات السوء ورفيقات الفضل

صفات صديقات السوء :

أخيتي …
لقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم معاير الصديقة الصالحة ، وكشف حقيقة رفيقات السوء ، وبين آثار الجلساء على اختلاف صفاتهم فقال صلى الله عليه وسلم " إنما مثل الجليس الصالح ، وجليس السوء ، كحامل المسك ونافخ الكير ، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه ، وإما أن تجد منه ريحا طيبة ، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحا منتنة " [رواه البخاري ومسلم ]
وجه الدلالة من الحديث أن جليس السوء لا بد أن تأخذي من طباعه أو تتأثري بكلامه ، فلا تجالسي إلا من تلتمسين فيه الخير والفضيلة فإن مجالسته استزادة من الخلق والخير .
ولا تجلس إلى أهل الدنايا *** فإن خلائق السفهاء تعدي
فإذا وجدت من رفيقاتك ابتعاد عن الالتزام بالدين ، وتفريطا في أداء الفرائض والواجبات وانشغالا بالغيبة والنميمة والكلام في أعراض الناس وخاصة أمورهم فاغسلي يديك منهن ولسان حالك يقول : لكم دينكم ولي دين ، فإذا كان بعض السلف ينصح ويقول : إذا رأيت الرجل يتأخر عن تكبيرة الإحرام فاغسل يديك منه !
فكيف نفعل مع من يفرط في أداء الصلاة والواجبات ؟!
فاحذري أختي المسلمة أن تسترسلي في مصاحبة من ضيع دينه ، فإنهن لما ضيعن الدين وهو أغلى ما يملكه المرء في الحياة .. كن لما سواه أضيع !
والواجب عليك في مثل هذه الأحوال أن تبذلي جهدك في نصح من تصاحبين ، وأن تكوني لطيفة حسنة الخلق في وعظك وإرشادك ، فإذا استجبن لك فبه ونعمت وإلا فلا تختلطي معهن إلا في الضرورة القصوى .
تعست مقارنة اللئيم فإنها *** شرق النفوس ومحنة الكرماء
أنا في زمان قلب ومعاشر *** يتلونون تلون الحرباء
قد أصبحوا للسهر سبة نادم *** من كل مصدر محنة وبلاء
وأشد ما يلقى الفتى من دهره *** فقد الكرام وصحبة اللؤماء
ومن صفات رفيقات السوء … الدعوة إلى الفسق والفجور كالأغاني ، ورؤية الأفلام والمسلسلات وفجور الفضائيات .
ومن صفاتهن أيضا الافتخار بربط العلاقات المحرمة مع ذئاب الشوارع الفساق ، وتزين ذلك للأخريات ، واعتباره مظهرا من مظاهر السعادة والنشوة ، تارة بالمعاكسات الهاتفية … وتارة بتبادل الرسائل .
وهذه من أخطر الصفات وأفتكها بنفوس المؤمنات ، لأنها تجد في النفس قبولا وشهوة ، وتحدث في القلب فتنة لا تدفع إلا بعد حيرة وجهد وصراع ، لا سيما ورفيقات السوء ، يتألقن في سدل ستائر العفة على تلك الروابط ، ويتقن طريقة العرض والإغراء ، فلا تشعر المسكينة إلا وهي في حبائلهن الماكرة ، فإن أبدت بعد تردد وحيرة رفضها ، كدن لها بما يعرفن عنها من الأسرار والأحوال وإليك

فاحذري أختي المسلمة من مجارات رفيقات السوء فإن طبعك يسرق منهن وأنت لا تدرين ولا تشعرين إلا وأنت في خندق الرذيلة ، فتندمين حين لا ينفع ندم .
أنت في الناس تقاس *** بالذي اخترت خليلا .
فاصحب الأخيار تعلو *** وتنل ذكرا جميلا .

صفات رفيقات الفضيلة :

ويحسن بك أختي المسلمة : أن تلتمسي في طريقك إلى الله رفيقة صالحة ، تعينك على الخير وتدلك عليه ، كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال : " إن من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر
" [رواه ابن ماجة وصحه الألباني في الصحيحة 1332] .
ولقد كان الإمام أحمد رحمه الله إذا بلغه عن شخص صلاح أو زهد أو قيام حق ، أو اتباع للأمر سأل عنه ، وأحب أن يجري بينه وبينه معرفة ، وأحب أن يعرف أحواله "
وكان رحمه الله يدقق في اختيار من يقربه منه ويدنيه ، وعرف عنه ذلك حتى قال فيه الشاعر :
ويحسن في ذات الإله إذا رأى *** مضيما لأهل الحق لا يسأم البلا
وإخوانه الأدنون كل موفق *** يصير بأمر الله يسمو إلى العلا

ولكن لابد من دقة الانتقاء ، فإن للرفيقة الصالحة شروطا وصفات تظهر على أحوالها وآثارها .
فمن ذلك الالتزام بالدين خلقا وسلوكا ، فيظهر ذلك في حفاظها على حجابها كما بين الله ورسوله ، وأداؤها للصلوات ، واجتنابها للشبهات والمحرمات ، وبعدها عن مواطن الريبة والشك ، وصدقها في النصح والود .
قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ما أعطي العبد بعد الإسلام خيرا من أخ صالح ، فإذا رأى أحدكم من أخيه ودا فليتمسك به "
وقال ابن حزم رحمه الله تعالى : من طلب الفضائل لم يساير إلا أهلها ، ولم يرافق في تلك الطريق إلا أكرم صديق من أهل المواساة والبر والصدق وكرم العشرة والصبر والوفاء والأمانة والحلم وصفاء الضمير وصحة المودة "
فهذه الآداب والصفات التي ذكرها ابن حزم ، هي معاير الصلاح وحسن الخلق فمتى وجدتيها أختي المسلمة في رفيقاتك ، فابذلي الوسع في الحفاظ عليهن ، وحسن معاشرتهن ، فإنهن خير معين على الدين والدنيا .
قال الحسن البصري : " إخواننا أحب إلينا من أهلنا وأولادنا ، لأن أهلنا وأولادنا يذكروننا بالدنيا ، وإخواننا يذكروننا بالآخرة "
وتذكري أختي المسلمة أن صحبة الأخيار لها من الفوائد والآثار ما يقوي النفس ويجمع شتاتها ، ويشد الأزر ويعلي الهمة ، ويجعل الإنسان صالحا بطبعه مصلحا لغيره من غير أن يجد معاناة في اكتساب أخلاق الصلاح والإصلاح .




خليجية



تكون فضيلة لاكان دلتني على الخير



التصنيفات
منوعات

مساوىء زراعة الأسنان تمّ السيطرة عليها والفضل يعود للزيركون

بسم الله الرحمن الرحيم
مساوىء زراعة الأسنان تمّ السيطرة عليها والفضل يعود للزيركون

——————————————————————————–

لقد ظل الأنسان منذ قدم الزمان يحلم بأسنان تماثل أسنانه الحقيقيةالتي فقدها مع العمر ، وقد مرت زراعة الأسنان بخطوات كثيرة حتى وصلت إلى ما عليه الأن ، مع أنها كانت تواجه دائماً مشكلة التهابات الثة المزمنةالتي قد تصاحب زراعة الأسنان ،و لكن بفضل الأبحاث العلمية في هذا المجال وبفضل مادة الزيركون تم السيطرة على هذه المشكلة بإذن الله
كما تعلموا عالم أستخدام الزيركون ( الزيركون يسمى بالعربية الزيرقون وهو حجر كريم يشبه الألماس ) في طب الأسنان لا ذال جديداً في العالم ولم يمضي على أستخدامه سوى بضعة سنين وقد بدى أستخدامه في هذا المجال لسببين جوهرين :
الأول هو خاصيته العجيبة وحيويته تجاه الثة ، فقد أكتشف في هذا الفلز أنه يلتحم مع الثة تماماً كما تلتحم الأسنان مع الثة المحيطة بها
السبب الثاني هي قوة التحمل ضد الكسر ولونه وشفافيته بحيث يتم تلوينه بالون الذي نرغب بالأضافة إلى أن لونه يتطابق مع لون الأسنان الحقيقية .
لذلك كله شاع أستخدامه في تلبيس الأسنان ، وفي الأونة الأخيره تم إضافته إلى زرعات الأسنان المصنوعة بالأساس من مادة التيتانيوم ، في الجزء العلوي من الزرعة كما هو مبين من الصورة
خليجية
تم إضافة حلقة من الزيركون وظيفتها التفاعل ولالتحام مع الثة ، في حين أن الجزء السفلي المصنوع من مادة التيتانيوم يلتحم مع العظم فإن الجزء العلوي يلتحم مع الثة وبذلك يشكل بهذا لالتحام زرعة أسنان كاملة ملتحمة بشكل كامل مع الثة والعظم تشابه بذلك إلى حداً كبير الأسنان الطبيعية .
خليجية
ماذا يستفاد من هذه الخاصية :
كما هو معلوم في الزرعات القديمة تحتاج دائماً إلى التنظيف والمتابعة للجيب الذي يكون مفتوح بين الزرعة والثة ( بإعتبار أن الثة لا تلتحم مع الزرعة المصنوعة من التيتانيوم فقط في الجزء العلوي ) ما يؤدي بشكل مستمر إلى التهابات حول الزرعة بعكس النوع الجديد الذي يقضي على هذا الجيب عن طريق الالتحام مع هذا الجسم الغريب .
خليجية
لاحظ التحام التحام الزرعة ذات الحلقة الزيركونية مع الثة

قبل
خليجية
بعد
خليجية
دمتم فى حفظ الله




تسلم ايديك حبيبتي



شكرا



تسلم ايديك حبيبتي



التصنيفات
منتدى اسلامي

تخيلو الفضل العظيم لسورة الإخلاص

بســـــــــم الله الرحـــــــــــمن الرحـــــــــيم

..فضــــــائل سورة الإخـــــــــــــلاص..

قصر في الجنة

عن أنس الجهني صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من قرأ ( قل هو الله أحد ) حتى يختمها عشر مرات بنى الله له قصراً في الجنة ) . (السلسلة الصحيحة)

الإخلاص ثلث القرآن

108240 -عن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه : ( أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة ) فشق ذلك عليهم وقالوا : أينا يطيق ذلك يا رسول الله فقال : ( الله الواحد الصمد ثلث القرآن ) .

الراوي: أبو سعيد الخدري – خلاصة الدرجة: عن إبراهيم مرسل وعن الضحاك المشرقي مسند. – المحدث: البخاري – المصدر: الجامع الصحيح – الصفحة أو الرقم5015:

الإخلاص صفة الرحمن

عن عائشة رضي الله عنها : أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلاً على سرية وكان يقرأ على أصحابه في صلاته فيختم بقل هو الله أحد ، فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( سلوه لأي شئ يصنع ذلك ) فسألوه فقال : لأنها صفة الرحمن وأنا أحب أن أقرأ بها . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أخبروه أن الله يحبه ) . (159/160/ الصحيح المسند من أذكار اليوم والليلة)

بسم الله الرحمن الرحيم (* قل هو الله احد * الله الصمد * لم يلد و لم يولد * و لم يكن له كفؤا احد )

التعريف بالسوره..

1- سورة الاخلاص سورة مكية .
2- وهي السورة رقم 112 من المصحف الشريف .
3- وتتكون السورة من 4 آيات .

سبب النزول :..

أخرج البيهقي عن ابن عباسٍ أن اليهود أتوا النبي صلى اله عليه و سلم فقالوا: يا محمد صف لنا ربك الذي ‏تعبده. و كان سؤالهم تعنتاً لا حباً للعلم و استرشاداً به. فنزل قوله تعالى { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قُلْ هُوَ اللَّهُ ‏أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَد }، ثم قال النبي صلى الله عليه و سلم هذه صفة ربي عز و ‏جل.




خليجية



اهلا نورتي الصفحة



الله يجزيك الخير ويجعله في ميزان حسناتك



مشكووووووووووووووووره



التصنيفات
منتدى اسلامي

صاحب الفضل عبره جميله‎

السلام عليكم ورحمة الله

واقعة جميلة

جلس رجلان قد ذهب بصرهما
على طريق أم جعفر زبيدة العباسية لمعرفتهما بكرمها.

فكان أحدهما يقول: اللهم ارزقني من فضلك..

وكان الآخر يقول: اللهم ارزقني من فضل أم جعفر.

وكانت أم جعفر تعلم ذلك منهما وتسمع،

فكانت ترسل لمن طلب فضل الله درهمين،

ولمن طلب فضلها دجاجة مشوية في جوفها عشرة دنانير.

وكان صاحب الدجاجة يبيع دجاجته لصاحب الدرهمين،
بدرهمين كل يوم، وهو لا يعلم ما في جوفها من دنانير.

وأقام على ذلك عشرة أيام متوالية،
ثم أقبلت أم جعفر عليهما،

وقالت لطالب فضلها: أما أغناك فضلنا ؟

قال: وما هو؟

قالت مائة دينار في عشرة أيام،

قال: لا، بل دجاجة كنت أبيعها لصاحبي بدرهمين.

فقالت: هذا طلب من فضلنا فحرمه الله،

وذاك طلب من فضل الله فأعطاه الله وأغناه.

أخوانى

من اعتمد على غير الله ذل،

ومن اعتمد على غير الله قل.

ومن اعتمد على غير الله ضل.

ومن اعتمد على غير الله مل.

ومن اعتمد على الله فلا ذلّ ولا قلّ ولا ضلّ ولا ملّ.




بارك الله فيك موضوعك رائع جدا

ماخاب ولاذل من توكل عليه سبحانه




خليجية

خليجية

يستحق التقييم




وفيكي اختي العزيزه ام ورد واسعدني مرورك العطر منوره



جزاكم الله خير ونفع بكم