السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القاهرة / تؤكد دراسات عديدة، أن الذين تخلوا في وجباتهم اليومية عن اللحوم واعتمدوا على الحبوب والبقول والخضراوات والفاكهة يتمتعون بقدر عال من الصحة، وأقل عرضة لأمراض القلب والشيخوخة.
ويعتبر فطر عيش الغراب من أهم البدائل النباتية للحوم حيث يتميز بالقيمة الغذائية العالية نظرا لاحتوائه على نسبة مرتفعة من البروتين تفوق مثيلتها في اللحوم، والتي قد تصل إلى 50% من وزنه الجاف، علاوة على احتوائه على الأحماض الأمينية الضرورية لجسم الإنسان، وكذلك ارتفاع محتواه من الفيتامينات والحديد، لذلك يستخدم في علاج الأنيميا خاصة لدى الأطفال، كما يتميز بانخفاض محتواه من الكربوهيدرات والدهون لذلك يعتبر غذاء مثاليا للرشاقة.
وعيش الغراب من الأغذية الوظيفية، حيث يحتوي على أكثر من عشرين إنزيما للهضم مثل التربسين والببسين، مما يجعله سهل الهضم، بل وقد أثبتت بعض الدراسات العلمية أن وجبة محتوية على 5% من فطر عيش الغراب تؤدي لخفض نسبة الكوليستيرول في الدم بحوالي 24% عند التغذية عليها لبضعة أسابيع.
ويحتوي على مواد تعد من فاتحات الشهية وتحسين حالتها، وهذه المكونات تجعل الفطر غذاءً متكاملاً ولكن أهميته لا تعود إلى ذلك فقط، بل تتعدى إلى اعتباره بمثابة الدواء، نظراً لاحتوائه على مجموعة فيتامينات "بي" فهو يحمي الجسم من التهابات الجلد والأغشية المخاطية والأمعاء والتي تنتج عند نقص هذا الفيتامين في الجسم.
ووجود الكولين به يحمي الجسم من تراكم المواد الدهنية ويمنع نزيف الكلى وتضخم الطحال الذي ينتج عن نقص هذه المادة، بخلاف مواد يجري البحث عنها حول العالم في فطر عيش الغراب مضادة للسرطان، وخصوص