التصنيفات
قصص و روايات

المصير المجهول

[CENTER]احمد يبلغ من العمر 30سنة شاب وسيم رياضي من اسره عريقة غنية فوالده يملك مصنع كبير

احمد يعمل طبيب اطفال متزوج ولديه طفلان يعيش حياة هنية في وضع يحسد عليه

المهم

خرج احمد يتنزه في يوم جميل ماطر و دهب الا الحديقة العامة

وبينما هو يتنزه يسقط فجة دون سبب ويتجمع حوله الناس

احمد يحس بنفسه ولا كن لايستطيع الحركة لقد انشل جسده بلكامل حتاء عينه لايستطيع ان يفتحها

احمد يحس بما حوله ومستغرب من الا حساس الغريب الدي مر به

احمد يسل نفسه هل انا ميت برد علا نفسه لا انا افكر واحس الميت لايحس

هل انا اخلم الجواب نعم ولاكن افكر في الحلم وانا احلم ؟؟

وبعض لحظات اصبح تفكيره بطي ومشوش ويسمع اصوات ليكاد يميز بعضها من بعض

والجو يبرد (احمد يخاطب نفسه من رغم اني طبيب الا انه احساس غريب فنا بكامل القوا العقلية

ولاكن قوتي الجسدية ليسه لدي قوه احركها)

بينما احمد يفكر احس انه ارتفع عن الارض ويشم ريحت ورد جميله

هل انا بلحديقة هل انا احلم وكيف اشم الورد وانا احلم انه ليسه حلم انه كبوس لااعرف في وضع انا

فجة يسقط في الا رض وعم الهدواء ودهب احساسه بحرارة الشمس لابد انه اليل احس بلوحدة

ولاكن احس ان جسدي ملتصق بعضه بعض يكاد يتقطع

وبعد تفكير وهدواء عميق

يجد الجواب

لقد اكتشف احمد انه ميت

لقد عرف ان الاحساس الغريب هو الموت ولاكن لم يفهمه لانه اول
مرة واخر مره يمر عليه

وتدكر ان الجسد لا يموت كله في وقت واحد لدالك كان يسمع ويفكر

ورحيت الورد هو العطر الممزوج بلماء الدي يغسل به الموتى

وشعور اليل القبر مظلم وهدواء مثل اليل

احمد يخاطب نفسه لقد تفجت لم اكن مستعد وكان تفكير الموت بعيد عني

فنا شاب صغير وليوجد لدي مرض وبسراحة لم اعمل شي للاخرة الا القليل

ليتني تبرعت بجميع اموالي

ليتني حافظت علا الصلاة

ليتني لم اكن مغرور

ليتني تسامحت من اسات لهم

ليتني كنت بار بوالدي

ليتني 00000000000000

لم اكن مستعد ولا متوقع جميع نجحاتي في الحياة لا تنفع هنا

مهي اعمالي للاخرة

قرت القران صفحة واحدة قبل سنة لم يكن لدي الو قت الكافي فنا احضر الدكتوراه

والصلاة ليوجد وقت كافي فناانهمك في عملي وكنت اتكاسل عن معظمها

والمال لم اتصدق لم يكن لدي وقت وكنت اريد شراء منزل كبير فلدالك انا اجمع المال

والتسبيح لاعرف كنت وقت الفراغ استمع للغاني

ومساعدت الناس نعم كنت اعلجهم بلمال وليسه لوجه الله

فلمستشفى الدى اعمل فيه فهو للنخبة وليسه للفقرة والحتالة

هل اصدقاي سيدعون لي لا فهم ليسه من اهل الدين بل هم من اهل النوادى اليليه

فاهل الدين اصحاب مزعجون تفهون معقدون لايمرحون كتير وليس لهم صدقات من الجنس الناعم

حياتهم مملة

اه اه لا ينفع الندم لا يوجد لدي رصيد للاخرة

حباتي كلها ضياع

لاينفع الندم لقد كنت في غفلة

مصير احمد مجهول

القصة خبالية لاكن تحكي عن الواقع (والهدف من كتبتها انجوا بنفسك فبل فوات الاوان)

القصة سوف تمر لكل ذكر وانتاء دون استناء مهم اختلفت طريقة الموت

اليوم نقرا بكر التطبيق هل يوجد احد مستعد

مشكلت الموت لارجوع لا اختبار مرة اخرى

ياتي الموت من غير سابق اندار ما العمل

مشكلة اكتر الناس يثاثر لساعه او سعتين ثم ينساء فما الحل معهم[/CENTER]

منقوووول
:rmadeat-55943b70d4:




بارك الله فيك يا قمر 🙂
مشكوره يا سكر:084:



مشكوره يالغلا

الله يعطيك العافيه

بأنتظارجديدك..




جزاك الله خيرا



التصنيفات
منوعات

رواية نصف عذراء في أحضان المجهول كاملة رواية رائعة

السلام عليكم
اليوم جبت لكم رواية نصف عذراء في احضان المجهول هذي الرواية رائعة وانا قريتها بنفسي قبل مانزلها لكم اتمنى تعجبكم واشوف الردود علشان اكمل معكم اذا ماشفت ردود ماراح اكمل

بسم الله نبدأ

نصف عذراء في أحضان المجهول

تتهتك خيوط الأمن
وتذهب أجزائها أدراج الرياح
إذا ما مزقتها أداة الظلم
ودمرتها بعدوانية
وقد تتأرجح بعض الأنفس
بين الستر والفجور إذا ما لعبت
بها أيدٍ آثمة ونفوس مريضة
ولكن تبقى يد الله البيضاء لتضرب
بهم عرض الحائط .

بين اليقين والمجهول..

الفصل الأول

– جدة 1420ه –

الله وأكبر الله وأكبر
الله وأكبر الله وأكبر

أشهد أن لا إله إلا الله
أشهد أن لا إله إلا الله

حي على الصلاة
حي على الصلاة

حي على الفلاح
حي على الفلاح

الله وأكبر الله وأكبر

لا إله إلا الله

قمت من النوم وجلست على السرير لغاية ما تعودت عيوني على جو الغرفة دخلت الحمام (وانتم بكرامة) جددت وضوئي وصليت وجلست أقرأ القرآن وبعد ما خلصت رددت بعض الأدعية وحصنت نفسي زي ما أنا متعودة كل يوم ، وجلست على مكتبي وسرحت بأفكاري بعيد ، رجعت بذاكرتي ثلاث سنوات وتذكرت أمي وتنهدت بحزن
: آه يا ماما
حطت يدي على رقبتي وطلعت السلسال من تحت ثيابي وجلست اتأمل كيس القطيفة الي متصل بالسلسال وانا أتحسسه بحنية
هذا السلسال معلق برقبتي من يوم ولادتي هدية من أمي ..
كل ماحنيت لهاطلعته وجلست أشكي له همومي وأحزاني
ثلاث سنوات من يوم وفاتها وانا اكلمها كل يوم أحس براحة ، الشي هذا يخف شوي من حرماني منها
: صباح الخير يا حبيبة قلبي كيفك ماما ؟
: أدري انك بخير، خلاص ياماما ماراح تخافي عليا أنا صرت كبيرة صار عمري 17 سنة واقدر اعتمد على نفسي ،لا تشيلي همي اطمني يا حبيبتي،
تنهدت بقوة ونزلت من عيوني دمعة حارة
:تخيلي يا ماما …ناصر تزوج !! تزوج وهو بعيد عنا!!
هو كلمني من يومين وقلي انه تعبان وحزين ومتضايق من هذا الوضع و قلي انه محتجلي مرة صوته كان يقطع القلب انا لازم اتكلم معا بابا في موضوعه لازم يسامحه لازم ناصر يرجع يعيش بينا هذا مهما صار ناصر حبيبك لازم يسامحه على الاقل عشانك!!
ورفعت السلسال وبسته ودخلته مرة ثانية تحت ثيابي
: احبك يا ماما الله يرحمك ويسكنك الجنة .
وسرحت في خيالي في حال ناصر …
ناصر هذا اخويا الكبير لكن اخويا من امي كان ولد ماما الدلوع ..
كانت ماتقدر تقله لا، وتعامله معامله مميزة عن بقية اخواني
لانه يتيم و شاف عند ابوه سنين سودة قبل ما يموت ويجي ناصر يعيش معنا كان عمره 15 سنة يوم جانا وانا كان عمري 7 سنوات طبعا انا كنت اكثر وحدة لاصقة في ماما وكنت اشوفها كيف تحن على ناصر اخويا وكيف تدلعه فنتقل حب ناصر من قلب ماما لقلبي وتعلقت فيه وصرت ما اقبل على ناصر أي شي وهو دمه خفيف وجلسته حلوا ويخلي الواحد يتعلق فيه بسرعة ..
طبعا كان اغلب وقتي اقضيه معاه هو وماما ..
ولما كبرنا شوية صار بابا وماما يمنعوني من أني اجلس معاه واختلفت معاملة بابا لناصر 180 درجة ..
على طول يهزئه ويلومه ويعاتبه ..انا ماكنت اعرف ليه ابويا يعامل ناصر بالشكل ذا!! وكنت ازعل من بابا لما اشوفه يهزئه وكنت اضايق اكثر لما اشوف ماما توقف في صف بابا ضد ناصر..
ولما كبرنا أكثر زادت مشاكل بابا وناصر وفي يوم صارت زعلة كبيرة بين ناصر وبين أبويا يومها كان عمري 12 سنة وما كنت فاهمة شي كل الي كنت اسمعه صريخ وصوات …
يومها ماما طلعت بي الغرفة وجلستني معاها وقالتلي إن في مشاكل بين ناصر وابويا وراح تنحل ان شاء الله …
بعدها عرفت ان ناصر ترك البيت..
انا يومها تعبت وحبست نفسي في الغرفة ورفضت اكلم أي احد ..
وكم مرة بابا حاول يكلمني بس انا ماكنت ارضى ابدا ما كنت متخيلة البيت من دون ناصر ..وبعدين ماما اتكلمت معايا واقنعتني ان الي سواه بابا مع ناصر لصالحنا وقالت لي ان بابا مضايق كثير من زعلي عليه واني لازم اتسامح منه واعتذر له ..
انا يومها ماكنت فاهمة وش قصد ماما بكلامها عن ناصر لكني عديت النقطة ذي ورحت اتسامح من ابويا لانه مهما كان حبي لناصر ما يعادل شي من حبي لبابا ..ومن يومها ما شفته غير بعد 3 سنوات في عزا ماما الله يرحمها وكان عمري 15 سنة يومها جا وقلب البيت ودخلو هو وبابا وجلسو في المكتب حوالي ساعتين وكل شوية أصواتهم تعلى وطلع بعدها ناصر وهو ماسك اوراق ويسب ويلعن في ابويا
وقله كلمة انا مافهمت معناها غير بعد سنين طوال قله: إن ما حرقت قلبك وبكيتك بدل الدموع دم ومرمغت انفك في التراب ما اكون انا ناصر..
وطلع وصفق الباب وراه بقوة انا يومها زعلت على ناصر كثير..
كيف يقول لبابا هذا الكلام !! هذا مهما كان رباه واهتم فيه وزعلت منه لانه ما جا وحظني وبوسني زي ما يعمل في كل مرة يشوفني فيها..
ومنها وانقطعة اخبار ناصر عني ولا صرت اشوفه ..
كل الي اعرفه عنه اخبار طايرة اسمعها من بابا لما اسأله عن ناصر ونصها سب فيه واني لازم انسى ان لي اخ اسمه ناصر! بس انا فين اقتنع عمري ما نسيت ناصر دايما كنت اتناقش مع بابا في موضوعه وهو دايما كان يقابلني بالصد لكن انا ما كنت ايأس هذا مهما كان حبيب ماما ودلوعها. وبعد سنة جاني ناصر وقابلني عند المدرسة واعطاني رقم تلفونه وقلي اكلمه عليه وعطاني كيس كبير
قتله بإستغراب: وش ذا؟؟
قلي بتوتر ماكنت عارفة سببه :اسمعيني كويس يا صبا ..الكيس هذا بخليه أمانه عندك .. وإياني وياك تفتحيه..تراه أمانة لغاية ما اطلبه منك
وانتي عارفة يا صبا جزاء الي يفرط في الأمانة …أنا واثق فيك يا صبا..بتكوني قد هذه الثقة؟؟
قلتله: أبشر أمانتك في الحفظ والصون…
وفعلا خبيت الكيس في خزانة في دولابي …ومن يومها نسيت حكايته …
وصرت انا وناصر على اتصال بعض وكان دايم يشكيلي حاله وانه نفسه يرجع يعيش بينا وانه مشتاق لنا حيل كنت اصبره و اهديه لانه مابيدي حيلة…

ومن يومين دق عليا ناصر وقلي انه تزوج !! انا انصعقت
قتله بحزن : تزوجت يا ناصر!!
قلي : ايوا من اسبوع
شهقت وبكيت من الفرحة والحزن
قلي بحزن: صبا حبيبتي ليه تبكي ؟ انا ابغى افرحك تجي تبكي!! كنت متوقع انك بتفرحيلي مو تبكي؟؟
قتله وانا احاول اكتم بكايا: آسفة والله يا ناصر بس حز في خاطري انك بعيد عنا ومافرحنا فيك في مناسبة زي ذي ..وبعدين مسحت دموعي وقتله: الف الف الف مبروك الله يوفقك يا ناصر ويكتبلك الي فيه الخير ويجمع بينكم على خير
قلي: الله يخليك ليا يا صبا ويرزقك ولد الحلال الي يستاهلك ويسعدك يارب …بس مبروك من بعيد يا صبا ما تنفع لازم تجي وتباركيلي وتشوفي زوجتي وتعرفي عليها كمان ..ولا ناصر ما يستاهل؟
قتله من بين دموعي: كيف ما تستاهل وانت اخويا وحبيبي الي ما اقدر على زعله ..بس يا ناصر انت تعرف ان ابويا مانعني من اني اتصل فيك او حتى اجيب سيرتك
قلي بزعل: صبا انا اخوك ومافي أي احد يمنع اخ من انه يشوف اخته! وعمي ماله حق بالي جالس يسويه! ..ولو انتي فعلا مشتاقة لي زي ما انا مشتاق لك كنتي سويتي أي شي ..ولا لاني اخوك من امك ما يهم؟… وجودي او عدمه واحد !!
قتله بلوم: الله يخليك يا ناصر لا تقول كذا أنا عمري ما عاملتك على انك اقل من صالح ومحمد ومؤيد و انت تدري قد ايش انا اعزك ..بس مابيدي حيلة !!
قلي بخيبة امل: خلاص يا صبا خلاص عرفت قدري عندك ..واذا على زوجتي بقلها ماعندي اهل ..كل اهلي ماتو ..وآسف لاني ازعجتك
في امان الله …الله يرعاك وقفل السماعة في وجهي
قلبي انفطر من كلامه وبكيت بصوت عالي: ناصر لا لا والي يسلمك لا تقول كذا لا يا حبيبي كيف تقول كذا ..انا اهلك وناسك مو انت دايما تقلي ان انا ابوك وامك و حبيبتك! ..ليه تسوي كذا؟ ليه تقسى عليا يا ناصر؟ حرام عليك ..
انهرت ابكي في مكاني :حرام الي جالس يصير حرام …لا يا ناصر …ما راح اتخلى عنك وراح اتفاهم مع بابا ولازم يرضى ولو حكمت اني اهرب من البيت واجيك راح اسويها…(صبا عنادية والي في راسها لازم تسويه ..من دون ما تفكر بالعواقب)

انتبهت من أفكاري وطليت على الساعة لقيتها صارت 6 الصبح أخذت لي لبس ودخلت الحمام مرة ثانية ( وانتم بكرامة ) اتروشت وطلعت
ولبست لبس المدرسة وتعدلت ونزلت تحت ..

نزلت لقيت ابويا وعمتي مريم في الصالة ومعاهم صالح
(عمتي مريم هي الأخت الوحيدة بين ثلاث رجال…أبويا(منصور) وعمي علي الله يرحمه وعمي سعود..عمتي مريم مطلقة وعايشة معنا من زمان عطوفة وحنونة وتحبنا زي عيونها ..هي عقيم ..وبعد ما اطلقت انخطبت كثير لكن هي رفضت ..وقالت انها رضت بحظها من الدنيا..
وعمي على الله يرحمه مات وانا لسى صغيرة ..مات في حادث هو وزوجته وهم راجعين من مكة لجدة بعد ما ادو العمرة ولهم ولد(غازي وعمرة 22 سنة خريج إدارة عامة ويشتغل مع بابا) وبنتين(وداد 20 سنة ثالت طب ..وهالة 16 سنة ثاني ثنوي)
وهم كلهم أخواني من الرضاعة ..مدري وش صار لماما كل ما ولدت زوجة عمي جات أمي ورضعته مع أحد من أخواني!! هههه يلا مالنا نصيب نتزوج من بيت عمي علي ….
نجي لعمي سعود آخر العنقود …متزوج وعايش طول عمره في ألمانيا يشتغل في منصيب كبير في السفارة هناك ..ومانشوفه غير نادرا بحكم عمله ..وعنده توأم (خالد وخلود..10 سنوات)يختي عليهم الإثنين ذولا يجننو ربي يسعدهم )..

كانو جالسين يفطرو قربت منهم : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ردو عليا :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
رحت وسلمت على ابويا وبسته على راسه
وقتله : صباح النور والعطر والزهور صباح الخير يا أحل بابا في الدنيا
بابا بكل حب ممكن يكون في الدنيا كلها : صباح النور يا عيون وروح بابا هلا بنور عيوني صبا
ورحت بوست عمتي على خدها : صباحك عسل يا عسل
عمتي مريم : هلا بنتي صباح النور عسا نمتي تمام امس ؟
قتلها وانا انط على صالح : يوه احلى نومة وبسته من خده : موة صباح الفل على سيد الشباب وجلست جنبه
صالح بسمة رائعة : صباح الخير يا أحلى نصابة في الدنيا كلها
ضحكت: طيب طيب أبو صلوح انا نصابة ها؟
صالح : احلى وأطيب نصابة وباسني على خدي
قتله: لني بس أحبك راح أسامحك ويلا الحين قدامي ودني المدرسة
عمتي مريم: صبا خلصي فطورك وبعدين روحوا لسى بدري وناولتني كاس عصير
قتلها وانا آخذ كاسة العصير من يدها : لا عمتي والله ما عندي نفس يدوب كاسة العصير ذي
وشربتها في نفس واحد
والتفت لصالح : يلا صالح
صالح : يلا يا غلسة قدامي
ورحت وبوست راس بابا : باي
قلي : لا حول ولا قوة إلا بالله اسمها في امان الله!!
قتله : اوه ولا يزعل علينا القمر في أمان الله يا سيدي وتاج راسي
قلي :هههههه في حفظ الله
وقبل ما اطلع من البيت : بابا !
قلي : قلب وعيون بابا
قتله : ممكن أروح اليوم بعد الظهر عند ناصر أخويا انت …
قاطعني بحدة : صبا روحة مافي ولا تناقشيني (دايما كنت أستغرب من بابا عمره ما يعصب عليا ..ولا يزعل مني مهما سويت ..ودايما يلبيلي كل شي أبغاه ..إلا في موضوع ناصر كان ما يقبل اني اتناقش معاه ابدا ويقطع عليا الحوار من بدايته )
قتله بترجي: والي يسلم عمرك يا ابوصالح أسمعني والله ناصر تغير يا بابا ومن يومين كلمني وكان تعبان وحالته حالة والله لو سمعته ترحمه حرام يابابا كفاية قطيعة اصلا انا مو عارفة سبب المشكلة الي بينكم بس حرام والله
صرخ في وجهي بحدة : متى كلمتيه ؟؟ مو انا منعتك من انك تتصلي فيه باي وسيلة كانت؟!
قتله بحزن: يا بابا ناصر اخويا كيف تمنعني عنه!
قلي : صبا آخر مرة تعصين فيها اوامري فاهمة ؟؟؟ والحين
لا تجادليني كثير روحة عنده مافي ويلا لا تتأخري على المدرسة.
قتله وانا ابكي: لا تنسى ان ماما قبل ماتموت وصتنا على ناصر إنا نهتم فيه ونسأل عنه ولا نقطعه وطلبت منك انك تسامحه !! ولا لان ناصر مو ولدك تعامله كذا !
قلي بصوت عالي : صبا !
خجلت من كلمتي وقتله: اسفة يا بابا بس والله واحشني ناصر
قلي : ياصبا أخوك منتهي خلاص إقطعي فيه الأمل وبعدين أنا ما أضمنه عشان أخليك تروح عنده
قتله بترجي: بابا والله ..
قلي بحدة وعصبية نادرا ما اشوفها : صبا هي كلمة وبس لا تجادلين ويلا على مدرستك!
لكن بدل ما اسمع كلامه قلت وانا أبكي : والله حرام كذا تخلي ماما تتعذب في قبرها والله حرام والله ناصر صار واحد ثاني انت ماسمعته كيف يبكي في التلفون
انت منت قاسي يا بابا ليه قاسي على ناصر؟؟ ليه؟؟ حرام حرام..
وطلعت اجري
وطلعت اجري على غرفتي وانا ابكي بصوت عالي: فيك يا ماما فينك رحتي وسبتينا ودخلت غرفتي وقفلت الباب وارتميت على السرير وجلست ابكي
وانا متأكدة ان بابا بيجي بعد شوية يراضيني ادري انه ما يستحمل يشوفني ابكي وهذا هو الي مدلعني ومخليني امشي الي براسي وبعد شوية جاني صوت ابويا : صبا حبيبتي
مارديت عليه بس رفعت صوتي بالبكا أكثر عشان يسمعني
قلي بحنية : صبا حبيبي أفتحي
كمان مارديت عليه
سكت شوية ورجع قلي
: صبا افتحي وبعدين معاك!
قتله وانا ابكي: لا ما راح افتح انت ما تحب ناصر ليه يا بابا ليه ؟
ماجاني منه رد رجعت ابكي وقتله: شفت ان عندي حق!!
قلي : طيب يا صبا راح اوديك له بس مو اليوم
لما قلي كذا وقفت بكا وقمت وفتحت له الباب وانا مادة بوزي شبرين: ليه مو اليوم ؟
قلي : انا اليوم مشغول يا صبا وما اقدر اخليك تروحي لوحدك
رجعت ابكي: ادري يا بابا انك ما راح توديني ادري ان جالس تقلي كذا بس عشان ترضيني
قلي وهو يحظني ويرفع راسي بيد وبالثانية يمسح دموعي: كذا يا صبا ما تصدقي بابا! خلاص انا قتلك اني راح اوديكي يعني راح اوديكي
مارديت عليه لسى مادة بوزي : …………
قلي بحنية : ها حبيب بابا لسى زعلان !
ماكنت ابغى اضايقه اكثر فحركت راسي يعني لا
قلي وهو يبوسني على راسي : الله لا يحرمني من هذا البوز يارب
ماقدرت غير اني اضحك : ههههههههههههه
وحظنته بقوة وبوسته على بطنه وانا ادري انه يموت في هذه الحركة مني فضمني بكل حنية وضحك: هههههههههههه الله لا يحرمني من هذا الدلع يارب
قتله : ههههههههههه آمين ولا يحرمني منك
قلي: يلا حبيبي لا تتأخري على المدرسة
قتله : طيب في امان الله ونزلت وانا فكر في الي حصل وكيف اقدر اروح عند ناصر لانه واحشني مررة…

ابوصالح….
آآآآه يا صبا لو تدري عن أخوكي كان عذرتيني…آه لو تدري عن البيوت الي دمرها والأعراض الي هتكها..والجرايم الي ارتكبها في حق نفسه وفي حق الناس كان عذرتيني..
ناصر هذا مو أنسان هذا شيطان من شياطين الأنس لو تدري انه الحقير حتى امه ما سابها وحاول يتحرش فيها..حتى انتي يا صبا ماكنتي راح تسلمي منه لولا إني وقفت له بالمرصاد وطردته من البيت ..وتبغيني أسامحه …لا يا صبا عشانك ما راح اسامحه ولازم تعرفي كل شي لازم تعرفي حقيقة اخوكي الفاسد السكير الواطي …سامحيني ياحلا بنتك لازم تعرف الحقيقة ..ما راح اقدر اوفي بوعدي معاك ما راح اقدر اسامحه ..لازم احمي بنتي من ناصر ..لازم تعرف حقيقته ..وراح اقلها الحقيقة اليوم ان شاء الله …
……………………..

في المدرسة …
طلعت صبا من البيت وهي منكدة وزعلانة … هي عازمة انها تروح لناصر وتباركله على زواجه ….ومتأكدة ان ابوها ما راح يخليها تروح له لو ايش ما سوت … وجلست تقنع نفسها: خلاص انا قررت ..راح اهرب اليوم من البيت ..لازم بابا يفهم ان ناصر اخويا وحبيبي واني معاه في الف امان…لازم يفهم ان ناصر يخاف عليا اكثر من نفسه…..وطول اليوم وهي تفكر كيف تدبر مسألة هروبها من البيت لكن ما وصلت لحل …
رجعت صبا من المدرسة وطلعت على غرفتها وهي لسى تفكر في خطة تهرب بيها من البيت
:فكري يا صبا !! كيف تقدري تتخطي الموجودين في البيت !!اوه وحطة يدها على راسها وارتمت على السرير
:أف ايش الورطة ذي يا ربي !!…
دق باب الغرفة ..ردت بطفش: ادخل
ودخلت الخدامة : آنسة صبا ..انهم ينتظرونك في الأسفل..الغداء جاهز
ردت عليها صبا : اوكي انا جايه ….

ابي اشوف الردود علشان انزل الفصل الثاني(بين اليقين والمجهول ….)




بين اليقين والمجهول ….

الفصل الثاني ….
نزلت صبا وجلست على السفرة ساكتة مو زي عوايدها تضحك وتسولف …
ابوها لاحظ سكوتها وقال في نفسه: اكيد لسى تفكر في ناصر …
لا انا لازم اتصرف بسرعة لازم أكلمها اليوم
وقلها: ها صبا ..ايش سويتي اليوم في المدرسة !!
صبا ما كانت معاه ..
ناداها كذا مرة ..لكن صبا مو معاهم ابدا لغاية ماحطت عمتها مريم يدها على كتف صبا الي انتفضت في مكانها ..
قالتلها عمتها مريم : بسم الله عليكي ..وش فيك يا صبا ابوك من اول ينادي عليك وانتي ماتردي !! ..
التفت على ابوها بإحراج : أسفة بابا ..ماكنت منتبهه
هز ابو صالح راسه بأسف وقلها : صبا وش تفكري فيه حبيبتي؟؟
صبا بتوتر : ولا… شي بس… مصدعة شوية..الحين آخذ حبة بندول وارتاح …ماتشيل هم …
ابو ناصر بحب: ما تشوفي شر يا بنتي
ردت عليك: الشر مايجيك يارب
وجلست على حالها تتابع الي يدور حولها بصمت …
مريم: منصور اذا ما عندك مانع انا اليوم الساعة 8 المسا معزومة عند وحدة من صديقاتي وبخلي السواق يوديني
قلها ابو صالح :افا عليك بس يا مريم …اكيد روحي ونبسطي وروحي عن نفسك …
وطل على صبا وسكت شويةوبعدين قال:وياريت صبا تروح معاك !!
العمة مريم: ياريت يا صبا والله …صدقيني بتنبسطين…
صبا الي لفتها الحوار ولمعت في ذهنها فكرة طبعا كانت لها مخطات ثانية
فردت بسرعة : لا يا عمتي روحي انتي وانبسطي ..انا بصعد غرفتي وارتاح لاني مصدعة شوية وبنام ..مرة ثانية ان شاء الله
ابو صالح ومريم بحزن وعطف: على راحتك
بعد ما خلصو الغدا ابو صالح : صبا تعالي معي ابغلك في المكتب
ودخلو المكتب وجلسو ..ولسى ابو صالح بيفتح فمه ..إلا التلفون يرن وقال في نفسه: يوه هذا وقتك!!
ابو صالح : الو السلام عليكم
…………………..
ابو صالح: ايوا خالد ( سكرتير مكتب ابو ناصر )
………………………
ابو صالح:هو موجود عندك الحين !!
…………………..
ابو صالح: خلاص انا جي الحين..
وقفل الخط والتفت على صبا وقلها بأسف : مضطر إني أأجل الكلام الحين
لكن ان شاء الله لما ارجع بتكلم معاك ..الموضوع مهم ولازم تسمعيه وتفهميه كويس..
صبا في بالها: وي فين لما يرجع بنكشف !! لالالا
وقالت لابوها بتعب مصطنع: ان شاء الله يا بابا بس بعد إذنك لو تأجل الكلام لبكرة إن شاء الله !!
وقف ابوها وقفت معاه وحط يده على راسها بحنية: زي ما تحبي حبيبتي ..والحين اطلعي وارتاحي ..وبكرة ان شاء الله نتكلم وباسها على راسها
طلعت صبا من عند ابوها وعلى طول صعدت غرفتها …ولا فكرت أصلا في الموضوع الي يبغاه ابوها فيه..
وعلى طول قفلت على نفسها الباب و دقت على ناصر أخوها ….
ناصر : الو
صبا : الو ناصر حبيبي!!
ناصر الي شبه سكران: يا بعد حبيبك والله
صبا المسكينة على بالها ناصر عرفها: هلا يا أحلى اخ بالدنيا وبدأت تبكي: ناصر آسفة والله آسفة ما كنت ابغى ازعلك وانكد عليك فرحتك …سامحني والي يسلمك !!
ناصر الي دوبه انتبه انها أخته: ها؟ … أأاهلا أهلا صبا حبيبتي كيفك
صبا بحزن: واحشني يا ناصر وابغى اشوفك وأشوف زوجتك
ناصر بتريقة: وايش الي ماسك تعالي !!
صبا بحزن اكثر: والله لو عليا اجيك الحين بس انت تعرف بابا
ناصر في قلبه: تقوليلي اعرفه الشيبة ماحد يعرفه مثلي لكن دواه عندي
صبا : ناصر ناصر انت معي
ناصر : ها؟ ايوا حبيبي
وبصوت كله تريقة وخبث ما تعرفهم صبا: لازم حبيبي تسمعي كلام بابا
صبا المسكينة : بس انت واحشني وابغى اشوفك !
ناصر: وش رايك تجين وطنشي كلام الشيبة هههههههههههه
قالها بكل خبث
صبا براءة : هذا الي انا راح اسوية وبعدين لا تقول عن بابا شيبة والله ازعل!
ناصر بخبث: طيب اسف ولا تزعلي ها بتجي متى؟
صبا : اليوم بالليل
ناصر: كيف يا ام العريف
صبا : ماعليك خليها على ام العريف المهم اليوم الساعة 8 يناسبك؟
ناصر والشياطين تلعب براسة : حلو ومية مية
صبا بفرح : اوكي يلا حبيبي اليوم الساعة8 خليك مستنيني بعيد شوية عن الفيلا
قلها ناصر: وش ناوية عليه يا مجنونة ؟؟
قالتله: ماعليك انت بس استناني في الموعد…. أشوفك باي
وقبل ما تقفل صبا :صبا صبا !!
صبا: هلا ناصر بغيت شي؟؟
قلها: فاكرة الكيس الي اعطيتك هو من فترة ؟؟
صبا كانت ناسية حكاية الكيس…وجلست فترة تفكر امم الكيس؟؟ امم : اها ايوا الكيس الي اعطيتني هو عند المدرسة؟؟ تصدق كنت ناسية موضوعه !!
قلها: ايوا هو ذا… ابغاك تجيبيه معاك
قالت له: اوكي صار ….ها أي أوامر ثانية؟؟
قلها: سلامتك وانا في انتظارك ..سلام
صبا : الله يسلمك..مع السلامة

ناصر ……….
هههههههههههههههههه والله طلعت ممثل من الدرجة الاولى ..المسكينة صبا بلعت الطعم …خلها ..الي راح يصير لها حلال في ابوها ..ان ما دفعتك ثمن كل الي سويته فيني يا منصور الكلب ما اكون انا ناصر ..
انا تسجني !! انا تبلغ عني ..السنة الي قضيتها في السجن ما راح تعد بالساهل وبطلعها منك دموع وذل وقهر
صح هي ما ضبطت مع حلا لكن بتضبط مع بنت حلا هههههههههه ( قصده امه…بالله شفتو نذالة وخسة أكثر من كذا؟؟) وهي الي جات لغاية عندي والله جابها..
ومسكت السماعة ودقيت على زبوني الدائم هارون
ناصر: صباح الخير يا بو الشباب ؟؟
هارون : اف يا الله صباح خير ها وش تبي؟؟
قتله: هههههههههه اي صباح ..داخلين على العصر ..وتقلي صباح !!
قلي بإنزعاج: إخلص وش عندك…خير ؟
قلت في نفسي : يلعن أم الغرور إلي انت فيه
وقلتله : الخير في وجهك يالحبيب ، اليوم لك عندي صيده سنعة هههههههههه ( ضحكة صفرة )
قلي : اقول انا اعرفك واعرف صيداتك وريح على عمرك
قتله: اسمعني بس ذي غير عن كل مرة وراح تدعيلي واليوم بالذات أنا محظرلك مفاجأه..وراح أبسطك ياعم هههههههههه
هارون الي عجبته الهرجه : أكيد ولا ؟
قتله: من غيرولا شي انت تعال وحضر فلوسك وما راح تندم
هارون :متى
ناصر اليوم الساعة 9:30 الليل
هارون: خلاص لكن ياويلك لو كنت تاكل بعقلي حلاوة
ناصر: من غير ما تقول شي تعال وجرب
هارون: اوكي سلام وقفل على طول
ناصر: اف والله قهر والله لولا فلوسك كان لي معاك كلام ثاني لكن هين نهاية غرورك على يدي يا…يالحبيب..ههههههههههه …

هارون….
رجعت رميت نفسي على السرير وحاولت أنام ..لكن مافي فايدة أزعجني : الله يلعنك يا ناصر الكلب طيرت النوم من عيني …وياريت بفايده !!إلا بيجبلي وحدة خايسة زي شكله لا بارك الله فيه ..ولا في اليوم الي عرفته فيه..
طليت على الساعة لقيتها 3:30 الظهر:لسى قدامي ساعات على بال ما يجي الليل ..قمت من السرير دخلت الحمام الله ( الله يكرمكم)..غسلت وجهي …وطليت في المراية… وكالعادة مالقيت هارون ..من سنتين هجرت هارون… هجرت هارون الإنسان ورافقت هارون الشبح..بقايا هارون.. ..داست عليا وياريت ألتفت تشوف الحطام الي خلفته وراها … وأخذت من الموية ورشيتها على المراية وانطمست معالم الصورة زي ما انطمست معالم الأصل ..
رحت المطبخ ..كانت حالته حالة زي بقة البيت ..أكواس شاهي وقهوة وسخة على صحون على معالق..قشر بيض على الطاولة والارض .. دواليب المطبخ مفتوحة .. علبة الشاهي في مكان وغطاها مدري عنه…فوضى فوضى في كل مكان …فوضى داخلي وفوضى من حولي …
انسدت نفسي من منظر المطبخ… رجعت غرفتي ولبست ثوب وأخذت الغترة وحطيتها على كتفي ومسكت العقال في يدي وجيت بطلع إلا ويدق التلفون
رديت: الو
الطرف الثاني: يا بعد قلبي هالو وصاحبها
وحشني هذا الصوت : هلا يما
ردت عليا وهي تبكي: هارون حبيبي كيفك !!
رديت: انا بخير يما ..انتي يما كيفك!!
قالت وهي تبكي : ماني بخير يا هارون…دامك بعيد عن عيني يما
قلتلها بترجي : يما والي يسلمك لا تبدي
قالتلي : لكن يا هارون ….
قاطعتها : يما كم مرة بنتكلم في ذا الموضوع !!
قالتلي: لغاية ما ترجعلي هارون الاولي …هارون حبيبي ..نور عيني
عصبت : يما ارحميني ..ارحميني ..خلاص يما لا تزيديها علي تراني تعبان تعبان
ما جاني رد بس كنت اسمع صوتها وهي تشهق..إنهرت على الكرسي وحطيت يدي على راسي وجلست أمسح عليه بعصبية وقتلها : سامحيني يما …ما قصدي اعصب عليك..سامحيني يالغالية
قالتلي من بين بكاها: مسموح يا حبيبي …مسموح يا غالي
قتالها ابغى أنهي المكالمة : ها تمريني بشي؟؟
قالت بحزن: سلامتك يما…الله يحفظك ويرعاك
قتلها: في امان الله…
بسببها بعدت عن كل الدنيا …أنغمست في دنيا مهي بدنيتي…وعشت جو غريب عني……بعدت عن أهلي وناسي في محاولة إني أنسى…لكن ما قدرت انسى …كيف أنسى؟ وانا اشوفها في كل أنثى تنام في حظني ..كلهم صنف واحد الخيانة شي اصيل عندهم..
طلعت من الغرفة ومن الشقة كلها.. ودي لو أطلع من الدنيا كلها …ودي ارتاح واريح الي حولي ..ركبت سيارتي…وانا مخنوق ..

أمل ….
مسكينة أمي قلبي يتقطع عليها..هارون مو راحمها محرق قلبها عليه.. طيب هذيك غلطت في حقه… وش ذنبنا يقسى علينا !!..وش ذنبنا يحرمنا منه ؟؟
آآآه يا هارون.. واحشني يا اخوي…الله لا يسامحها الي كانت السبب ..بعدتك عنا ودمرتك ..
التفت على أمي الي كانت تبكي بقهر ..وحرقة..على حال ابنها قربت منها وضميتها بحب: يما ادعيله ان ربي يهديه ويصلح باله..وينتقم له من الي كانت السبب..من الي كسرت فرحته …الله لا يسامحها يارب
ردت امي بحرقة: آآآمين يارب العالمين
وسألتها : كيفه هو؟؟
قالت وهي تبكي: أنا خايفة على أخوك يا أمل ..ولدي تعبان..انا ادري فيه .. هارون ..مو هارون .. ولدي ضاع مني من سنتين ..ورجعت تبكي بصوت عالي: حسبي الله ونعم الوكيل…حسبي الله ونعم الوكيل..ورفعت يدها للسما بترجي: يارب أحفظه لي..واهديه..وابعد عنه عيال الحرام..يارب أحفظه..
وطيت وبست يدها: آآآمين يارب العالمين..
طلعت من الغرفة ورحت لغرفتي ..جلست على مكتبي مسكت الكتاب وفتحته قدامي وجلست اقلب فيه من دون وعي ..أفكاري كلها مع هارون..جلست افكر في حال هارون….هارون الي كان كله حيوية وحركة…كان ينظر للدنيا بعيون نادية.. حبيبته…حبها حب جنوني…مع ان هارون كان مطمع كثير من البنات..وسيم ومثقف وذكي … وطبيب …إلا انه ما كان يشوف غير نادية من بنات حوا
..كان طاير فيها طير..وقبل اسبوع من الزواج …إختفت نادية …فين راحت ؟؟
هربت..سابت هارون قبل اسبوع واحد من زواجهم..جرحته طعنته في كرامته..في رجولته..حطمت قلبه ..وكسرت فرحته…بعد ما هام بحبها …إكتشف انها كانت تحب واحد غيره وعلى علاقه بواحد غيره…وعشانه سابت كل شي وهربت معاه…من يومها …هارون صار انسان ثاني…اعتزلنا …ساب كل شي …مهنته ….حياته …ترك البيت..ما فادت معاه دموع امي..وحزن ابويا وتوسلاته…هجرنا …وراح يعيش لوحده ….حبس نفسه في مملكت الحزن ….دفن نفسه في احظان الماضي…سنتين ما شفته فيها غيراربع – خمس مرات…وكلها ما تتعدها الدقايق…بس دقايق كانت كافية عشان اشوف الذل والانكسار في عيونه…عيونه الي عمري ما شفت فيها غير التصميم والإرادة …الي كانت تلمع بنظرة حب ودفئ وعطاء وذكاء ..
هارون صار انسان خامل..ماله هدف في الحياة…حطمته نادية وداست عليه بقوة وعجرفة..
: بخخخخخخخخخخ
نطيت من مكاني :وجع …وش فيك انتي ؟؟
سراب: ههههههههههههههه اخس …طلعتي جبانة
قتلها بقهر: سراب !!….انتي وبعدين معاك…ترى حركة ثانية زي ذي واروح فيها…تبغي تموتيني وانا لسى صغيرة !!
ضحكت: ههههههههههههههههه فين صغيرة….ونتي زي البقرة
قلت بعصبية: انا بقرة؟؟ لو فيك خير اوقفي ..وقمت عشان امسكها لكن مافي أختفت في ثواني
قلت بصوت عالي عشان تسمعني : هين ان ما طلعته من عيونك ما اكون انا أمل
قالتلي وهي تضحك: ههههههههههههه اذا تقدرين لا تقصرين..
هذه سراب أختي دلوعة البيت حبوبة ودمها خفيف..لكن احياننا تزودهاعليا انا بالذات…
وشوية إلا وسراب راجعة تجري وقالتلي : أمل أمل…الحقي !…..تماضر !!!

مرحبا حبايبي

وحشتوني

يلا بدأ في القصة ….
………………..
وشوية إلا وسراب راجعة تجري وقالتلي : أمل أمل…الحقي !…..تماضر !!!
انفجعت من منظر سراب..لونها كان مخطوف وملامحها ما تطمن …جريت وراها ..اشوف إيش الي حاصل …
وسمعت صوت أمي تصرخ..قلبي ضرب من الخوف ومن صوات أمي : ياربي تماضر وش فيها!!
رحنا على جناح تماضر..اول مادخلت الغرفة ..انصدمت من المنظر الي قدامي..تماضر جالسة بين الحمام والغرفة ومركية ظهرها على الجدار ويدها كلها دم وثيابها غرقانة بالدم…وكانت تأن أنات مكتومة : آآآه أامم ..وشادة على يد أمي.. كانت ملامحها تقطع القلب وجهها أحمر والعرق ينزل من كل مكان في جسمها…وعضلات وجهها تتقلص بشكل فضيع…جريت لعندهم وسألت أمي بخوف وانا اطل على تماضر: ماما وش فيها تماضر؟؟؟
قالتلي وهي تصرخ: مو وقته الحين …أمل بسرعة دقي على الاسعاف…بسرعة يا أمل!!
دقيت على الاسعاف وانا انتفض …شكل تماضر يموت من الرعب…مدري وش حصلها!!…وإش هذا الدم…رحمتك يارب ..
جو الإسعاف وأخذوها وركبت أمي معاها..
وانا وتماضر ركبنا مع السواق.. وطلعنا وراهم
كانت سراب تبكي بقوة وما ني عارفة كيف أهديها وانا يبغالي الي يهديني مسكت يدها وشديت عليها…
قتلها: سراب إيش الي حصل ؟؟
قالت : تماضر طاحت في الحمام
شهقت: طاحت؟؟
قالت وهي تهز راسها: ماشفتيها يا أمل ..الحمام كله دم
زاد بكاها وقالت: تماضر بتموت يا أمل …أنا خايفة عليها
انتفضت في مكاني من كلام سراب وقتلها بعتاب: سراب!! حرام عليك إش هذا الفال؟؟..اذكري الله وادعيلها …
قولي:اللهم رب الناس اذهب الباس واشف انت الشافي شفاء لا يغادر سقما
قالت وهي تبكي:اللهم رب الناس اذهب الباس واشف انت الشافي شفاء لا يغادر سقما ..
جلسنا ندعي لها ونسأل الله انه مايورينا فيها غير كل خير..
تماضر طيبة زي الملاك…زي النسمة..ما تأذي أحد…وتحب الكل…كلنا في البيت نحبها…حبيبة رحيم ..حبيبة الطفولة والمراهقة..مو شايف في الدنيا غيرها..( تماضر تصير بنت خالتي ماتو أمها وأبوها وهي عمرها 7 سنوات وجات تعيش عندنا…ابوها كويتي واعمامها كلهم عايشين في الكويت ومالها أحد في السعودية غيرنا) من يوم جات و رحيم متعلق فيها ومو شايف في الدنيا غيرها وما كان يرضى إن أحد يزعلها او يقلها شي ..وياويله الي تزعل منه تماضر..رحيم يطلع عينه…وحتى لما كبرنا وصارت تماضر تغطي من أخواني…كنت المح الحب واضح في عيونهم الإثنين…..اصلا رحيم ..كان معلنها للكل.ان تماضر له.. وانه بيتزوجها اول ما يخلص دراسته…وفعلا تزوجو..وكانت ليلتهم اسطوريه..رحيم كان طاير بها من الفرحة..كأنه مالك الدنيا بيده..وصارت تماضر كل شي بحياته..زوجته وحبيبته ودلوعته..ويوم عرف رحيم إن تماضر حامل ..جن جنونه من الفرح..صار يخاف عليها حتى من الهوا الطاير..شايلها من الأرض شيل…مايخليها تلمس شي..كل طلباتها مطاعة..ولما أكتشفو إنها حامل بتوأم ..ما اوصفلكم فرحة رحيم..
وتذكرت ان رحيم ما هو عارف بالي حصل:يوه لازم أدق عليه…
وصلنا المستشفى وعلى طول دخلو تماضر لغرفة العمليات..
رحت عشان أكلم رحيم وأبويا ويحيى ..عشان يجو المستشفى
شفت سراب واقفة وماسكة التلفون وتقول وهي تبكي: رحيم إلحقنا تماضر بتموت إلحقنا !!
خطفت السماعة من يدها وقتلها بعصبية: يخرب بيتك..تبغيى تجنني الرجال..الله لا يبارك في إبليس ..وأخذت منها السماعة وأنا مو عارفة إيش أقول له !!

رحيم …..
صوت سراب ضرب في راسي : رحيم إلحقنا تماضر بتموت إلحقنا
فزيت من مكاني زي الملسوع وقتلها بجنون: إيش فيها تماضر؟؟
الو …سراب !! ردي !!
سمعت هواش ودوشة..وبعدين جاني صوت أمل: لا تخاف يا رحيم بس
زوجتك..(وسكت شوية)
أعصابي فلت مني: أمل إنطقي !!! وش فيها تماضر!!
صوتها كان يرتعش: مافيها غير العافية.. بس جاها الطلق و….
صرخت فيها: وشو… الحين؟؟لسى بدري على موعد الولادة … ورجعت قتلها: أمل وش فيها تماضر!! زوجتي وش حصل فيها؟؟
ما جاني رد منها…..
قتلها بعصبية:أمل !! ردي وش في ؟؟
قالتلي وهي تبكي :تعال إحنا في المستشفى
صبري نفذ ..قتلها بسرعة : في أي مستشفى إنتو؟؟
قالتلي: في (……….)
رميت السماعة على طول يدي وطلعت أجري زي المصروع..كنت أجري وماني شايف شي قدامي غير تماضر …شفتها وهي تبتسم لي زي الملاك ..وشفتها وهي نايمة في حظني وعلى وجهها براءة الطفال…كانت صورتها تمر قدامي زي الطيوف..تماضر لو جرالها شي أنا بموت …ما اقدر اعيش في هذه الدنيا من غيرها..يارب إحفظها ليا ..يارب هذه سعادتي …يارب لا تحرمني منها ..يارب ..يارب
لو بيدي كنت طويت الأرض طي عشان أوصل لها..كنت سايق بأقصى سرعتي..وشاد على الدركسون من التوتر بكل قوة وأخيرا وصلت للمستشفى ورحت للرسبشن عشان أسأل عنها…إلا واسمع صوت وحدة تصرخ بكل صوتها : لا بنتي …..بنتي
ما قدرت أميز الأصوات بس حسيت بقلبي سقط من بين ضلوعي مدري ليه حسيت إن الصريخ هذا على تماضر..رحت أجري وانا كل خلية في جسمي تدعي إن ربي يخيب ظني وما يكون حصل لها شي…
وصلت لمكان الصرخ…إنشلت حركتي ..جمد الدم في عروقي…كانت أمي الي تصرخ..كانت طايحة على الأرض…وأمل حاظناها وتبكي ..سراب جالسة بجنب أمي ..وهي الثانية كمان كانت تبكي…تأكدت إن شي حصل لتماضر…وقبل ما انطق بحرف شفت ممرضين طالعين من غرفة العمليات الي قدامي وهم يجرو قدامهم عربة …وكانو مغطينها كلها بالأبيض… ضاع الكلام..جوارحي كلها تعطلت…مو مستوعب شي…خانتني رجولي..إنهرت على الارض… سودت الدنيا في عيني ..وغاب كل شي من حولي….مدري وش حصل ما عاد سمعت شي ولا شفت شي …ماشفت غير سواد…و…غبت عن الدنيا ..!!
………………………… …

بين اليقين والمجهول….
الفصل الثالث
صبا……
طبعا الكل فاهم إني تعبانة ومحتاجة للراحة وقلتلهم اني بنام وما أبغى اي أحد يزعجني…حتى العشا ما ابغاه ..وبكذا أظمن انهم ما راح يكشفو امري…لانهم ماراح يجوني غير الصبح..يكون ناصر رجعني …
جلست في الغرفة بعد ما قفلت على نفسي الباب ارتب خطة الهروب…كنت متوترة مدري ليه حسيت بخوف غامض وقلبي مو مطمن.. انا ادري إن الي اسويه غلط …لكن أنا مضطرة لشي ذا ..لازم بابا يفهم أن ناصر أخويا ومن حقي إني اشوفه من دون ما حد يمنعني !! …صح هو بيزعل مني لما يعرف اني رحت له من دون علمه..لكنه بيغير رايه في ناصر..وراح يتأكد أنه أهل للثقة.وانه مافي داعي انه يخاف عليا لما اكون معاه..رحت لدولابي وفتحت الخزانة وطلعت الكيس الي اعطاني اياه ناصر وحطيته على السرير..وجيت بطلع لي ثياب عشان اغير بها بدل البجامة بس رجعت وغيرت راي : انا فين رايحة يعني ؟؟ بيت أخويا..يعني الرسميات مالها داعي..وبعدين حركتي في البجامة بتكون أسرع وأخف فصرفت نظر.. وطلعت عباتي وشيلتي وحطيتهم على السرير جنب الكيس ..وجلست جنبهم.. جلست اتأمل الكيس: يا ترى وش فيه ؟؟ أكيد مافيه أوراق لانه ثقيل بعض الشي..وانا وش دخلني وش فيه !!.. مهما كان الي فيه فهو مايخصني هذه أمانة ناصر ..وماعليا غير أسلمها له..
دق الباب ..إنتفضت كل شعرة في جسمي : من ذا ؟؟ يا ويلي لا يكون ابويا ويبغا يتكلم معي الحين !! ورفعت يدي أشوف الساعة لقيتها 7:35 …لا مافي وقت
وجاني الصوت: صبا حبيبتي نمتي !!
بلعت ريقي: هذا صالح أكيد جا بيطمن عليا …يوه ….مو وقتك أبدا يا صالح !!
رجع صالح يناديني: صبا !!
قلت في نفسي: أطنشه!! …لا بيرجع مرة ثانية يدق عليا .. وبتنكشف الحكاية ..أحسن شي أني ارد عليه..
وبالقوة لقيت صوتي: ايواصالح !!
قلي: صبا كيفك الحين ؟؟
قتله عشان أصرفه : تمام الحمد لله.. بس أرتاح وأنام والصداع يروح
قلي :طيب أفتحي الباب!!
فتحت عيوني بقوة وقلت في نفسي: أفتح الباب!! وعلى طول نزلت عيوني على الكيس والعباية الي على السرير ..وفي ثواني دخلت الكيس في الخزانة ورجعت العباية ورحت أفتح له الباب كان مو صالح لوحده كانوالثلاثه كلهم قلت في بالي :بسم الله وش فيهم !! لا يكونو بس عرفو بشي وجاين يمنعوني وطليت عليهم وابتسمت بتوتر
على طول محمد حط يده على جبيني وسألني بلهفة : صبا من جد مافيك شي !!
طليت عليه بحنيه: لا يا حبيبي ..والله مافيني شي ..
قلي صالح وهو يمسك يدي:لا وجهك أحمر وجسمك حار …روحي البسي عباتك ..بوديك المستشفى..
قلت في نفسي : أكيد بيكون وجهي أحمر ..وجسمي حار..الإنفعال عامل عمايله معي
وأنتبهت على مؤيد يقله: انا بجيب عباتها ونوديها الحين !!
حنيتهم أثلجت صدري وحطيت يدي على يد صالح بحنيه: ربي لا يحرمني منكم ولا من حنيتكم يا رب
حط مؤيد يده على راسي وطبطب عليه بحنيه:ولا يحرمنا منك يا روح البيت
طليت عليهم وجلست أتأملهم حسيت بشي غريب إقبض قلبي حسيت اني ما بشوفهم مره ثانية غصب عني دمعت عيوني ..ما اتصور أبد اني ممكن أنحرم منهم قرب مني صالح ومسح دمعتي بيده وحظني وقلي : صبا حبيبتي ليه الدموع؟ …
قتله: أحبكم ..ربي يخليكم لي
وقلي محمد: حبيبتي لا تخوفينا عليك!!
بعدت من حظن صالح بهدوء ومسحت وجهي وابتسمت لهم بحنية: والله مافيني شي ..بس إمكن الصداع أثر على مخي هههههههههههههههه
كلهم ضحكو: ههههههههههههههههههههههههه
قلي مؤيد: طيب أدخلي الغرفة وارتاحي ..
وقرب مني وباسني على راسي:تصبحي على خير
وكلهم سو زيه ..
رديت عليهم: وانتو من أهل الخير..
ودخلت الغرفة مرة ثانية … بعد الي صار بيني وبين أخواني فكرت إني اكنسل كل شي..مدري توتري زاد وفكرت إني راح أنحرم منهم سيطرة عليا أكثر…لكن رجعت تذكرت ناصر:حرام بيجي وبيستناني..وهو ماله ذنب…مو كفاية انه تنكد في أسعد ايام حياته وإحنا السبب!!
رفعت يدي عشان أشوف الساعة : يوه مافي وقت ..ورجعت أخذت عبايتي وشيلتي وحطيتهم في كيس ورميتهم من الشباك على الحديقة وطلعت من الغرفة بعد ما قفلت النور و تسلت من فوق لغاية ماوصلت باب الفلة الداخلي حمدت ربي إن ما حد شافني وطلعت بسرعة ورحت أخذت الكيس الي حطيت فيه العباية ولبست العباية والشيلة وتسلت لغاية ما صرت قريبة من البوابة الخارجية ..تخبيت ورى شجر كثيف بحيث مايشوفني أحد وجلست لغاية ما شفت آخر سيارة من البيت طلعت
جلست مكاني لفترة….عارفة ان الحارس مايقفل باب البوابة غير بعد الساعة 9 جلست في مكاني وفي غفلة من الحارس طلعت من الفيلا وأخيرا وصلت لشارع ..تنفست بقوة وحطيت يدي على قلبي لاني حسيته بيطلع من مكانه من كثر ماهو يضرب غطيت وجهي بالشيلة و تلفت ولقيت سيارة واقفة بعيدة شوي وشفقت أحد واقف جنبها..دققت في ملامحه كويس كان ناصر ….رحت عنده وأول ما شافني : تأخرتي !!
قتله بسرعة: متأكد إن ماحد شافك؟
قلي :اطمني ما حد شافني
قتله واناأفتح باب السيارة: طيب حرك بسرعة قبل ما حد ينتبه علينا… وبعدنا من البيت في لمح البصر…
التفت على ناصر وقتله بفرح: واحشني يا ناصر..ياه أخيرا شفتك ؟؟
ضحك وقلي : هههههههههههههههههه اخيرا
قتله بفرح: الحمد لله مو مصدقة أني الحين جالسة جنبك وأتكلم معاك!!
ومسكته من كتفه: واحشني …كثير كثير ..ياه خمس سنوات محرومه منك!!
التفت لي و قلي بطريقة ما قدرت أفسرها: البركة في ..ابوكي !!
نزلت راسي بحزن وقتله: الله يسامحه …
ورجعت رفعت راسي له وقتله بحماس: بس خلاص راح يعرف انه غلطان في كل الي كان يسويه ..وصدقني راح يجي هو يطلب منك إنك ترجع تعيش معنا..بعد ما يتأكد انك صرت انسان ثاني..
ابتسم وسكت..
بيني وبين نفسي حسيت بشي غريب الجو ما كان مريحني ..مدري امكن لاني أول مرة أجلس معاه من خمس سنوات..طردت هذه الأفكار من راسي
والتفت له وسألته : كيفها زوجتك؟
قلي وهو يبتسم : تمام الحمد لله بخير ..قتله : ما قتلي إيش إسمها
قلي: عفاف
قتله : واه إسمها حلو …أكيد حلوة زي إسمها !!
قلي وهو يضحك : هههههههههههههالحين بتشوفينها ..
و رجع قلي وهو يغمز لي : صدقيني راح تحبيها كثير هههههههههههههه
ضحكت : ههههههههههههه أكيد راح أحبها مو زوجة اخويا وحبيبي!!
قلي وهو يضحك : ههههههههههه أكيد..
وقف السيارة عند عمارة شكلها قديم مرة.. ونزل وقلي: تفضلي آنسة صبا.
نزلت وراه وجلست أطل على العمارة بإستغراب: ساكن هنا ؟
قلي: على قد حالي..
حزني مرة ..وقلت في نفسي: الله يسامحك يا بابا ..إحنا عايشين في قصر وناصر المسكين مرمي في ذي الخرابة..
وصلنا للشقة فتحها ودخل ..مدري حسيت رجولي جمدت ما قدرت أدخل ..
قلي: إدخلي يا صبا !! ..ولا مو قد المقام !!
حسيت بخجل ..ودخلت ..شلت الشيلة من على وجهي والتفت له وانا مبتسمة:فينها عفاف !!..تراني مستعجلة أبغى أشوفها هههههههههههه
جلس يطل عليا وهو ساكت
قتله وانا أحرك يدي قدامه: هي ناصر !!
قلي : ها؟؟ تفضلي تفضلي..الحين بتجي عفاف
دخلني ناصر غرفة صغيرة فيها يا دوب كنبة صغيرة وكنبة ثانية متوسطة الحجم وطاولة صغيرة في النص و….بس..
جلست أطل على الغرفة بتأمل..كان شكل الغرفة مو مرتب أبدا..وريحته ما كانت حلوة..وقلت في نفسي: كيف عفاف سايبة بيتها كذا ؟؟ مو مهتمه فيه…شكلها مهملة !!
وبعدين ظحكت من نفسي : هههههههههههههه إبتدا شغل الحموات حتى قبل ما اشوف العروسة ههههههههههههه

ناصر ……
لثواني حسيت إنها حلا ( أمه )..حسيت إنها طلعت من قبرها وجاتني..نفس ملامح حلا نفس الجمال نفس الجاذبية ..لكن الي واقفة قدامي أنوثتها طاغية..بغيت أهجم عليها ..وتذكرت الزفت هارون خلاص ما باقيله شي ويجي …
: أنا وش الي خلاني اقله يجي في هذا الوقت !! …لازم أنا أنالها الاول وبعدين ارميها له زي الكلبة.. الحين بدخل أكلمه ما يجي الحين ..
وانتبهت على صوت صبا وقتلها:ها؟؟ تفضلي تفضلي..الحين بتجي عفاف
ودخلتها الغرفة ورحت دقيت على هارون عشان يتأخر لكن مالقيته الكلب : اف وش ذا الحظ الحين بيطب زي القضى المستعجل..
رحت المطبخ وسويت لها كاس عصير وذوبت فيه منوم وحطيته في التبسي ورحت لعندها..
دخلت عليها..وشفتها تتأمل في الغرفة ..قلت في نفسي: ايه بنت ابوها ما عجبتها الخرابة ..وكيف تعجبها وهي عايشة في قصر..
ابتسمت لها وقربت منها العصير وقتلها تفضلي..أخذت كاست العصير ..
و رحت جلست على الكنبة الي قبالها وقتلها : شوية وتجي عفاف..إنتي عارفة حركات العرايس ههههههههه
قالتلي وهي ترفع كاسة العصير لفهمها : على راحتها..يحقلها ههههههههههه
وفجأة شهقت بقوة وتحركت لقدام بقوة حتى العصير كان بينكب من يدها وقالتلي بحزن : يوه ناصر نسيت الكيس!!
نسيتيه يا بنت الكلب لكن هين وقتلها: مو مشكلة في وقت ثاني ولا بتحرمي تخشي بيتي بعد اليوم ؟؟ ههههههههههههه (
ضحكت : هههههههههههه افا عليك بس …انا اروح لك …حتى لو كنت …في سجن بو غريب هههههههههههه
ضحكت على غبائها : ههههههههههههه
وشربت من العصير..وجلسنا شوية نتكلم..وانا مستني إن قرص المنوم يا خذ مفعوله
وفعلا حسيت إنها مو مضبوطة في جلستها وشوية وحطت يدها على راسها عرفت إنها بدأت تدوخ …
قالتلي : ناصر مو كأن عفاف تأخرت؟؟
وقفت بسرعة وقتلها : ايوا صح أنا بروح استعجلها وطلعت من الغرفة بسرعة..لكن وقفت ورى الباب..مستنيها لغاية ما يغمى عليها ..
وبعد شوية جاني صوتها وكان باين انه ثقيل : ناص….
وسمعت صوت جسمها وهو يطيح على الارض..
دخلت الغرفة وشلتها بعبايتها وديتها غرفة نومي ورميتها على السرير…الغرفة كانت مبهذلة وحالتها حالة وحتى السرير كان وسخ ومليان بقع عصير ودم يعني كانت حالته حالة ( السرير ياما شاف بنات وليالي عربدة وفجور )جلست بجنبها على السرير وبدأت أحرك يدي على وجهها وشعرها.. وضحكت وانا أتخيل شكل منصور وهو جاي عندي مكسور مذلول زي الكلب ..خلاص يا منصور قربت ساعة الإنتقام..وبنشوف يا أنا يأ إنت يا حقير ..
وقربت من صبا و………………………..

………………………… ……
ناصر…..
دخلت الغرفة وشلتها بعبايتها وديتها غرفة نومي ورميتها على السرير…
الغرفة كانت مبهذلة وحالتها حالة وحتى السرير كان وسخ ومليان بقع عصير ودم يعني كانت حالته حالة ..( السرير ياما شاف بنات وليالي عربدة وفجور )..
جلست بجنبها على السرير وبدأت أحرك يدي على وجهها وشعرها..
وضحكت وانا أتخيل شكل منصور وهو جاي عندي مكسور مذلول زي الكلب ..خلاص يا منصور قربت ساعة الإنتقام..وبنشوف يا أنا يأ إنت يا حقير ..
وقربت من صبا و………………………..
وشلت عنها العباية ومديت يدي لى بجامتها و …..
دق الباب..إنتفضت في مكاني: الله يشيلك يا هارون …
قمت من عندها وأنا ساخط على هارون وعلى نفسي..:يعني لازم أقله يجيني بدري!!
رحت طفيت اللمبة ونزلت الستاير..الغرفة صارت غرقانة في الظلام وطلعت من الغرفة ..رحت فتحت له الباب..لقيته واقف قدامي ..
………………………… ……………….. …………..

في أحضان المجهول ….

الجزء الأول

ناصر بطفش:إدخل
جاوبه هارون بتريقة : لا كنت تأخرت كمان !!
قله ناصر بتريقة : هذه أوامر حضرت جنابك..لازم أظلملك الغرفة (هذا طبع هارون انه يشيل الي يبغاه من غير حتى مايعرف شكل الي قضى معاها ليلة كيف..دايما يقول إنهم زي بعض …حيوانات ( هوان مابعده هوان))..
قله هارون:خلاص فهمت وسابه ودخل الغرفة..
………………………… .
هارون…
دخلت الغرفة طبعا الغرفة ذي أنا حافظها كويس …وأقدر إني اتنقل فيها في الظلام بسهولة جلست أخلع ثيابي ..
إستغربت وقلت في نفسي: غريبة ذي لغاية الحين ماقالت ولا كلمة في العادة كلامهم كثير ويزهق الواحد قلتلها بحسم عشان أختصر الموضوع من أوله : طبعا مافي داعي إنا نتعرف على بعض وإنسي حكاية إنك تجلسي طول الليل تزهقي أهلي باسئلة لاني ما بجاوبك..فاهمة!!….
ماجاني منها رد قلت بطفش :أحسن والله ولو تفضلي طول الليل ساكتة تسوي خير وتريحيني من الصداع ..الي يجيني من كلامكم الكثير..
خلعت ملابسي ومابقيت غير ملابسي الداخلية ..حتى الفلينة الداخلية خلعتها وحطيتهم على كنبة صغيرة ورحت للفراش الي هي عليه جلست جنبها….
مدري ليه اليوم بالذات طفشان ومو طايق شي ..إلتفت على الجسم الي بجنبي وانا اقول لنفسي: هذه وش فيها !! من وقت ما دخلت وهي كذا
ومديت يدي وهزيتها: هي !! ..إنتي !!
لكن ماجاني منها جواب :يوه…. وهذه إيش فيها كمان!!
قربت منها أكثر لغاية ما صرت لاصق فيها…أول شي شدني ريحتها… إنها من دون عطر!!….غريبة !!..أنا دايما متعود على بنات تفوح منهم ريحة العطر بشكل مبالغ فيه..الوحدة منهم تكتمك بريحة عطرها من كثر ماهي غرقانة في العطر وياريته يخفي ريحة الفجور والنجاسة إلي عالقة في بالي…وقربت إنفي منها…ريحتها غريبة…حلوة !! …
أستنشقت بكل قوة وصرت أحرك إنفي بين صدرها ونحرها …ريحتها شاداني كثير…
إستنشقت مرة ثانية بقوة ..وبعدت عنها شوية ..مديت يدي لصدرها عشان أخلع ثيابها وتفاجأت: بجامة!! غريبة اول مرة …
بس رجعت ضحكت : ههههههههههههههههههههههههه لا يكون البجايم موضة الأيام ذي!! ههههههههههههههههههههه….
كنت أحركها بين يديني زي اللعبة..إستغربت منها: معقولة هذا كله نوم!!…وش فيها ذي؟؟ ..جاية عشان تنام!!…أكيد سكرانة..وهذولا وراهم شي غير السكر…والضياع!!
خلعت كل ثيابها ورميتهم على طول يدي..
وقربت منها…لكني رجعت تباعدت عنها …نومها العميق هذا ما ريحني..مديت يدي على عنقها عشان أشوف نبضها ..وجات يدي على سلسال على رقبتها..تحسسته ..لقيت في نهايته قطيفة كبيرة نسبيا…
مدري أيش الي خلاني أحل السلسال من على رقبتها وألبسه أنا !!
جلست أتحسس السلسال بيدي :غريبة البنت ذي..حتى سلسالها غريب زيها !!
قربت منها ومررت يدي على خدودها وجسمها…في اللحظة ذي حسيت بمشاعر متضاربة…نشوة غريبة حسيتها لما أستنشقت ريحتها …ريحتها ونعومة جسمها يبث فيا شعور حلو …وفي نفس الوقت …متردد ..ما ابغى ألمسها…
قربت إنفي منها مرة ثانية إستنشقت ريحتها وغمضت عيني .
قمت من عندها ودخلت الحمام(الله يكرمكم ) وكان في نفس الغرفة..
بعد ماخلصت جيت بطلع بس لمحت السلسال المعلق على صدري العاري وجلست أتأمله: القطيفة المعلقة فيه شكلها مو تعليقه عادية كأنها كيس حافظ شي في داخله و خلعت السلسال من على رقبتي ومسكت كيس القطيفة وفتحته وفعلا لقيت فيه رقعة من الجلد عرضها بطول صباعي الصغير تقريبا ومثبت من النص برباط من نفس لون القطيفة حليت الرباط عن الورقة وفتحها وقرأت الي مكتوب على القطيفة ..بهت كأن أحد صفعني على خدي … إرتعشت بكل قوة قريته مرة وإثنين وثلاث ..!! ..وما استوعبت شي !!

بسم الله الرحمن
الرحيم…..
بسم الله الحامي ،
بسم الله الحارس ..
بسم الله الذي
لا يضر مع اسمه
شيء وهو السميع ا
لعليم…
إليك أكتب هذه الكلمات
وأنتي في عمر الطهر
والبرأة ..
وإهديها لكي
في الساعات
الأولى من عمرك ..
وانتي على ما انت عليه
من طهر ..
فليس هناك أطهر
من قلب الوليد ..
أهديها لكي الان
لتكبري على هذا ا
لطهر ..
لتكبري ملاكي الطاهر ..
لتكبري روحي الطيبة
………………….
اللهم هذه وديعتي
إبنتي ..
إستودعتك إياها
إحفظها وصنها
واقر بها عيني
يا ارحم الراحمين

أمك

دارت بي الأرض من تحت رجولي..تكيت على حوض المغسلة ..قوتي خانتني..
ماني قادر أستوعب الموقف: إيش هذا المكتوب!! ..
:وليه لابساه في حلقها وهي جاية هذا المكان!!…معقولة في بينت جاية تبيع نفسها وعفتها وطهارتها..تجي وهي لابسة هذه الرقعة!!..
وشي لمع في راسي زي البرق:نوم البنت العميق..ريحتها..بجامتها ..وضربت بيدي على المغسلة بقوة..البنت ملعوب عليها ..يا مخطوفة..يا إن أحد أستدرجها.!!..
:آآآآآآه يا ناصر الكلب يا حقير يا كلب ياكلب..الحقير ..
رفعت راسي وطليت في المراية: مو ناصر لوحده الحقير ..أنا حقير زيه..البنت كانت بتضيع تحت يدي..معقولة يا هارون الوضع إلي وصلت نفسك له ..
خجلت من نفسي ..خجلت من ربي..خجلت من البنت الي نايمة برى وماتدري بكل الي جاري حولها…
رجعت طويت الرقعة ودخلتها في القطيفة..وانا افكر في البنت الي نايمة برى..
البنت ذي لازم تطلع من هنا وهي زي ماهي ..
طلعت من الحمام و انا مصمم على شي..
طليت على البنت الي نايمة على السرير..
ماكنت أشوف غير خيال جسمها ..رغم ضألة حجم جسمها..
إلا إني أشوف نفسي أصغر منها بكثير..
الحين عرفت سبب غرابتها في وجهة نظري..البنت غريبة على هذه الأجواء النجسة..غريبة على هذا الجو الملوث..
حطيت السلسال على الماصة ورحت لبست ثيابي ..وانا أغلي من قهري ..وحقدي على ناصر الكلب..
فتحت باب الغرفة بقوة وناديت عليه بغضب: يا كلب يا حقير…ناصر ياكلب !!
جاني وهو يادوب قادر يسند نفسه وقلي بلسان ثقيلة: خخخير!! وش ع…عندك!!
ورمى نفسه على الكنبة
رحت له ومسكته من ياقة ثوبه وقتله: عمري ماقابلت حقير زيك !!
قلي : ههههههه وش ما عجبتك الزبونة …ههههههه حتى هي بكيسها!! ههههههههه
الدم ضرب في راسي : يا حقير كنت عارف !! وجايبها لي !!
يا واطي !! ..من فين أستدرجت البنت !!…خاطفها !!
قلي وهو يفك نفسه من قبضتي: هو ذا …ايوا خخاطفها
وجهت له بكس حملته كل حقدي وكرهي له: آآه ياكلب يا حقير
سال الدم من فمه ..وطل عليا بنظرة نارية : أنا تضربني يا نجس !!
قتله وانا اديه البكس الثاني: النجس هو انت يا كلب يا معدوم الأخلاق
وقف ناصر على حيله : دواك عندي يا هارون…إن ما دفعتك الثمن ..إن ما دفعتك الثمن….
………………………… …….

منتديات العطى
www.3ta1.com/vb
رحيم….
أسمع أصوات حولي من دون ما أميزها..حاولت أفتح عيوني ..أبغى اشوف انا فين!!..
بالقوة فتحت عيني ….ماشفت غير ضباب..وأشباح تتقرب مني …
قفلت عيوني وفتحتها مرة ثانية ..بدأت أستوعب الموقف…حركت عيوني وشفت أهلي واقفين حولي…أول ماشفت أمي تذكرت صراخها..تذكرت تماضر
جلست على السرير بسرعة:تماضر ..جيبولي تماضر ..فين تماضر!!
قرب أبويا مني وقلي : رحيم صلي على النبي يا رحيم..هذا قضاء الله لا تعترض ..
قتله بإنكار: وش تقول يبا ..وش قاعد تقول..فين تماضر ..!!
والتفت على أمل: أمل حبيبتي ناديلي تماضر..أكيد هي واقفة برى ..
شفت أمل ولقفة تبكي حاطة يدها على فمها ..
: وش فيكم تبكون!!.تماضر ورفعت صوتي أناديها..
إرتفع صوت أمي بالبكي..قتلها: يما وش فيك ؟؟وينها زوجتي؟؟
قالت وهي تقرب مني وتحط يدها على كتفي : رحيم ..يما ..إدعي لزوجتك بالرحمة .. زوجتك بتقابل وجه كريم ..هو قادر إنه يرحمها …هذا الي انت تسويه يما حرام!!
قتلها بلوم : ليه يما تقولي كذا..!! كيف قدرتي تقولي عن تماضر حبيبتك كذا!!
ومسكت يدها بترجي: يما..والي يسلمك لا تقولي كذا..لا تسوي فيا كذا!
امي شهقت بقوة وقالت: يا قلبي على ولدي ..حسن شوف ولدي بيضيع مني ؟؟
قرب مني ابويا وقلي: رحيم أستغفر الله..واطلب لها الرحمة ….خليك قوي وانا ابوك ..اولادك في حاجة لك ..خلك قوي..حرام الي جالس تقوله وتسويه !!
قلت بحرقة: ما ابغى أولاد ما ابغى ..ما ابغى أحد ..ما ابغى غيرها ..ما ابغى غير تماضر…تماضر !!…ليه سبتيني !!…
:كيف بعيش من دونك..كيف بعيش من دونك..وانتي حياتي..وزادي ونفسي الي اتنفسه..تماضر!!!….
وجلست أبكي بحرقة ..: إطلعو برى ما ابغى اشوف احد اتركوني لوحدي ..اطلعو …
طلعو من عندي وامي ماسكة في يد يحيى وتبكي ..
كنت اسمع ابوي يقول بحزن: لا حول ولا قوة إلا بالله ..إنا لله وإنا إليه راجعون ..
إنسدحت على السرير وانا ابكي بقهر وحرقة: ماحد فيهم يدري بالقهر الي في قلبي !!…
تماضر حبيبتي…تمنياتها العمر كله…وماعشت معها غير سنة ..سنة !! وماكملتها …آآآآه ..حرام والله حرام
غمت عيني وغبت في عالم ثاني….عالم تماضر ….
………………………… …………….

قامت من نومها وهي حاسة كأن في فوق راسها جبل من كثر ماهو ثقيل وانها ماهي قادرة ترفعه..
جلست على السرير عشان تاخذ على جو الغرفة الغريب لاول وهلة حست انها في غرفتها في سريرها بس بعدين تذكرت انها مو في البيت ..
فتحت عينها بقوة عشان تتذكر الي صار : انا فين؟؟ ……ايوا انا في بيت اخويا ناصر بس وش جرالي !!….
تذكرت آخر شي كان كوب العصير الي اعطاها اياه ناصر عشان تشربه وبعدين غابت على الدنيا مرة وحدة ..
حست بطنها يألمها مرة وانها تبغى ترجع ورجع ألم راسها مرة ثانية وحطت يدها على راسها لما صحصحت شوية انتبهت انها بلا ثياب وانها ………… :لالالالالا؟!
:وش الي حصل وش الي جرى ياربي لالالا …بس مين الي فسخ لي ثيابي!! وعلى طول قامت بسرعة وجلست تدور على مكان النور وفتحته.
واصدمت للي شافته الغرفة مقلوبة وحالتها حالة والسرير ! السرير اول ما حطت عينها على السرير بحركة فجائية حطت يدها على جسمها تغطي جسمها وبكل الم..( من ربكتها وخوفها ما انتبهت لاني البقع الي على السرير قديمة )
وصرخت بألم : لا ا لا مستحيل لا انا احلم انا احلم!!
وضربت على خدها وجسمها وراسها :لالالا انا في حلم والي اشوفه مو صحيح انا يتهيأ لي لا رحمتك يارب هذا كابوس اكيد هذا كابوس؟؟
وبعد شويا انتبهت انها من غير ثياب وبسرعة وبخوف راحت ولبست ثيابها وهي تبكي بالم :يارب سامحني يارب اغفرلي انا ايش حصلي يارب!! ..سبحانك لا إله إلا انت اني كنت من الضالمين ….سبحانك لا إله إلا انت اني كنت من الضالمين
وتعالا صوتها بكاء مرير :سبحانك لا إله إلا انت اني كنت من الضالمين .
وهي في وسط ضياعها سمعت صوت برة صوت خناق وقفت وقربت من الباب وفتحته بهدوء وحذر وهي تحاول تكتم شهقاتها وحاولت قد ماتقدر انها تركز في الكلام الي ينقال..
شافت اخوها ناصر وجهه كله مضروب ورجال ماسكه من رقبته شافت بس نص وجهه وقدرت تشوف جرح كبير في رقبته جرح قديم ..
بعدين شافت الرجال وهو يرمي اخوها على طول يده ..
شافت ناصر قام ومسكه من أكتافه وهو يقله : على فين يا حلو خلاص انت دورك خلص هات فلوسي وانقلع!!
وفجأة ما شافت إلا اخوها ناصر طاير في الهوا والرجال ماسكه من رقبته وصارت الحين تقدر تشوف وجهه بشك واضح لانه صار مقابل لها ويتكلم بصوت كأنه رعد: والله والله ان مابعدت عن طريقي لارتكب جريمة فيك !!
سمعت صوت أخوها ناصر وهو يضحك : ههههههههههه وانت لسى ما ارتكبت جريمة هههههههه والي مرمية جوة في الغرفة زي الذبيحة و تسمعها تصارخ
واشر على غرفة صبا
ورجع يكمل: ولا الجريمة الي صارت جوة ماهي محسوبة لا لا لا!! هذي مو جريمة هذي انبساط ههههههههه
ورجع يقول مرة ثانية : ثمن الليلة الي إنت قضيتها يا حلو راح تدفعها الطاق طاقين وقال وهو يضحك ضحكة حقيرة : تراها ….ههههههههههههههههه بكيسها..
خلاص صبا ما عاد قدرت تشوف شي قدامها:هذا هو الي هتك عرضي وبمساعدة من مين؟؟ من اخويا!! اه ليتني مت قبل هذه الساعة….
وحست ان رجولها مو قادرة تشيلها ورجعت تضرب وجهها بيدها وهي تبكي بحرقة :اه انا ضعت انتهيت اللهم اغفلي هذا جزاتي اه ليتني سمعت كلامك يا بابا ..
وترجع تضرب راسها بقوة ..كيف كيف كيف؟ وانتبهت على سلسالها الي على الطاولة وجريت وأخذته وأخذت الشنطة الي كانت كمان على الطاولة..
وعلى طول حطت السلسال في الشنطة وراحت لبست عبايتها الي كانت مرمية على الارض جنب السرير وجلست متحينة الفرصة عشان تشرد من الأنذال الي برى…
وماكانت عارفة ايش راح يسون فيها..
قالت :لا انا لو جلست الحين راح يذبحوني لازم اشرد ..
ورجعت وقفت عند الباب وهي تتحين الفرصة انها تشرد من وسط الحيوانين الي واقفين برى ..

هارون ….
انا كنت واقف مصعوق ولا قادر اتحرك
النذل الحقيل وش جالس يقول!!
شكيت إني ماسمعت الي قاله: وش قلت؟؟
قلي : ههههههههه إذا مصمم إنك تدخل مرة ثانية إدخل بس بشرط..أدخل معاك ..وتعطيني ثلاث أضعاف الي اتفقنا عليه..
قربت منه وقتله بإزدراء: أكيد هذا السكر لعب براسك !!
ناصر : وش فيك متفاجئ !
قتله بغضب: انت حيوان !!!!
قلي: هههههههههه لا تسوي لي الحين فيها شريف!!
يا الله هذا واحد حقير وانت ياهارون ! احقر منه والبنت كانت راح تروح في شربة موية بسبب ناس معدومة الضمير ينا اه يارب لولا لطفك كنت برتكب ابشع جريمة سامحني يارب!! …
البنت هذي لازم ما تجلس مع هذا النذل في وسط المزبلة ذي ولفيت بجسمي عشان أروح لها وأطلعها من احضان هذا الجو الحقير..
لكن ناصر ما تركني ومسكني من وسطي: فين!…
:إذا بتدخل أنا قبلك!! او اعطيني فلوسي واتكل عشان انا كمان آخذلي دور!!
الجمني كلامه ماعرفت كيف ارد؟؟
كل الي سويته انه جمعت كل احتقاري وغضبي في قبضة يدي وجهت له بكس خلاه يترنح ويطيح وماسبته رحت وهجمت عليه وجلست أركل وأضرب فيه بكل قوتي وبكل غضبي …

صبا..
لما شفت الكلاب الي برة جالسين يتعاكون عليا عرفت اني لازم اهرب الحين ولا ماراح تشرق عليا شمس لا اخويا بيسيبني ولا الغريب بيرحمني عفوك يارب …
وعلى قد ما أقدر تمالكت اعصابي وفتحت الباب بكل هدوء وانا متغطية بعبابتي ويادوب وصلت لباب الشقة وقبل ما افتح باب الشقه سمعت صوت ناس واقفين عند باب الشقة وينادون بكل غضب :ناصر يا حقير يا نذل ناصر يا كلب أفتح الباب لا نكسره الحين انا ماعرفت ايش اسوي وشفت الباب وهو ينهز : راح يكسرون الباب ايش العمل !!! وماقيت حل غير اني اوقف ورى الباب وانا ادعي انهم مايشوفيني
وقفت 🙁 وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأخشيناهم فهم لايبصرون ) جلست أكررها في قلبي وانا كلي رجاء من الله اني اطلع من هذه الشقة عايشة..
وكسرو الباب..(الباب كان من النوع الي ينفتح بسهولة ) وضربت بظهري في الجدار وتألمت بس بلعت صوت ألمي…
هجمو على طول على جوى…
وانا ما كذبت خبر وطلعت من الشقة في لمح البصر وانا اتشهد واستغفر وهي ثواني وانا في الشارع
وعلى جلست أركض وانا احمد ربي اني عايشة
وفجأة سمعت طلق نار من شقة ناصر وقفت في مكاني وانا …لكني رجعت اجري واجري واجري واجري من دون ما اشوف قدامي كنت اجري بكل قوتي من دون ما اتلفت وراي اصلا خفت اني اتلفت واشوف الكلب او الكلب الثاني وراي وسرعت جري
مدري كم جريت و فجأة حسيت بنفسي طايرة في الهوا وبعدين ضربت على الارض بقوة وانا اسمع ناسمن حولي: لا حول ولا فوة إلا بالله
:يا ساتر!!
:اللهم سترك..البنت راحت فيها!!
وبعدين غابت الاصوات والمرئيات عن عيني ولا صرت اشوف إلا سواد وبس ….

هارون ..
بعد ما فجرت فيه كل طاقه الغضب الي اجتاحتني رحت لغرفة البنت عشان اشيلها معي واوصلها لبر الامان لانها صارت أمانة راح انسأل عنها يوم الدين..
وسألت نفسي بندم :يوم الدين !!يارب اني اعوذ بك من عذابك..
وانا في طريقي للغرفة سمعت صوت ناس يدقون الباب بكل همجية ويصرخون على ناصر من ورى الباب..
عرفت انه مسوي مصيبة خصوصا لما سمعته يقلي بخوف: لا تفتح لهم يا هارون والي سلمك لا تفتح لهم وانا مستعد اني اعطيك الي تبي..
: اذا تبيها خذها حلال عليك بس لاتفتح لهم..
وشفت صفار في وجهه كأنه صفار الموت وهو يقلي : راح يذبحوني راح يذبحوني !!
انا احترت ايش اسوي اروح له ولا اروح أشوف حكاية هذولا الي يدقون الباب !!
ولا اروح للبنت الي كل شوية ويجيني صوت صراخها وبكاها
:آآآآآآآآآآآآآآآآه قلبي يتقطع عليها كل ما سمعت صراخها ..بس الحين راح افهمها انه ماحصل شي وانها زي ماهي..
و رحت لغرفتها و شفت باب الغرفة مفتوح ودخلته وناديت بكل صوتي : يابنت يابنت؟؟
مافي مجيب..
رحت للحما ودقيت عليها امكن تكون فيه بس لارد
قلت :اكيد خايفة
وفتحته بس مافي احد : لا حول ولا قوة إلا بالله ..فين راحت ؟؟
وجيت بطلع من الغرفة سمعت اصوات كثيرة في الصالة وصوت منهم يقول : قتلك مصيرك بتطيح في يدي وهذا انت شوف حالتك زي الفار..
وقبل ما اتحرك أي حركة سمعت طلق نار وصوت احد يصرخ ..
انا طلعت زي المجنون برى….وانصدمت من المنظر الي شفته؟؟
شفت ناصر ممدود وغارق في دمه و صوت ركض عند باب الشقة طلعت أجري ورى الي طلعو ..
شفت الناس مجتمعه في الشارع وماسكين ثلاثة رجال واحد فيهم ماسك مسدس وهو يصرخ ويقول: قتلته بعد ماقتلتها الكلبة .. الكلب الكلب وبدأ الرجال يصارخ بصوت هستيري …
وفجأة شفت اثنين هاجمين عليا وكتفوني واحد يقول: هذا اكيد صاحبهم الرابع انا شفته طالع من الشقة
: امسكوه لا يهرب لغاية ما تجي الشرطة..
هنا دارت الارض من تحتي…




في أحضان المجهول

الجزء الثاني…

في بيت صبا…الساعة 11:30
الأجواء كانت هادية ….السكينة عامة كل أرجاء البيت ..الكل نايم في أمان..
وفجأة دق التلفون…وكسر الهدوء الي مخيم على جو البيت…وكان أول من صحي هو أبو صالح …لانه لسى ما راح في النوم …قام ورد من غرفته..

ابو صالح…….
صحيت على صوت التلفون..قمت من مكاني وأخذت السماعة وقلت بصوت نايم: الو
الخط الثاني:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابو صالح: وعليكم السلام
الطرف الثاني:لو سمحت ممكن أكلم صاحب البيت؟؟
ابو صالح: خير يا ولدي وش فيه؟؟
الطرف الثاني:انا أكلمك من مستشفى(………..)….جتنا من شوية حالة…
سمعت الرجال سكت شوية وبعدين كمل:حادث…والمصابة بنت …دورنا في أغراضها ولقينا معاها أجنتة تلفونات…ولقينا هذا الرقم ومكتوب فوقه..بيتنا…آسف يا والدي…بس لازم تجي الحين .!
انا ما كنت مستوعب:إنت وش قاعد تقول…أكيد مخربط في الرقم..!!
قلي بهدوء: يا والدي..رقم بيتكم ******* !!
قتله بعصبية : من فين جبت رقم تلفوني!!….أنتو ماتخافون ربكم !!…تزعجون الناس في هذا الوقت…ماتخاف الله!!
قلي الشاب بهدوء: يا عم..انا والله موظف بمستشفى (…….) وانا داق عليك الحين لانه شكله بنتك أو أحد من أهلك مسوي حادث …والمستشفى تستدعيك بأقصى سرعة لان حالة البنت في خطر ..
قتل بعصبية: انت وش جالس تخرف…!!أقلك بنتي نايمة ..في غرفتها…بنتي نايمة ..من بدري…وش جالس تخربط !..
.رميت السماعة وطلعت زي السهم من الغرفة وانا اصرخ بأعلى صوتي: صالح…..محممد…مؤيد……… .صا الح!!…
رحت غرفة صبا..ودقيت عليها بكل قوة : صبا!!!….صبا!!
ماجاني رد…رجعت دقيت بكل قوتي ورفعت صوتي : صبا!! إفتحي الباب….كمان ماجاني رد
مسكت مقبض الباب عشان أفتحه..لكن كان مقفول من جوى
صرت أضرب على الباب بيدي ورجولي وجسمي كله بعصبية: صبا!! ردي …قومي أفتحي الباب….صبا!!!…..ردي….. إفتحي يا صبا…أنا أبوك .
كل الي في البيت جا على صوتي قرب مني صالح وقلي بتوتر: ابويا وش فيك !!…مالها صبا!!
التفت عليه بألم: أختك …أختك مو في البيت !!
شفت الصدمة على وجهه وعلى وجيه الكل
وشهقت مريم وقالت لي: اذكر الله يا رجال !!!
وقلي صالح بنبرة المكذب: وش قاعد تقول يبا الله يهديك !! صبا في البيت ..انا وأخواني جينا مسينا عليها وماسبناها غير لما دخلت غرفتها…وش جالس تقول يبا!!
وقف عند باب غرفتها ودق بقوة: صبا!!…….صبا!!!….إفتحي الباب
كمان ماجاه رد …
قتله بصراخ:شفت!!…… لو هي موجودة ليه ماترد…ليه ماطلعت لغاية الحين!!!
قلي بألم وخوف واضح: يبا إستنى …صبا كانت تعبانة طول اليوم…إمكن البنت جرالها شي ..وإحنا نا جالسين نظلمها !!
محمد قال بحزم: بنكسر الباب…
وكسرو الباب…أنا كان عندي بصيص من الأمل إن صبا بنتي في البيت وإن موظف المستشفى مخربط في الأرقام…صح الامل ضعيف لكني كنت زي الغريق الي متمسك بقشة وعشان ما أخسر هذه القشة وقفت مكاني ماقدرت أدخل معاهم عشان أتأكد..
دخلو كلهم….وطلعو وكلهم وجوههم سودة من الصدمة والقهر و…..خيبة الأمل….
كانت مريم تبكي: ياربي وش جرى لك يا بنتي!!..البنت فين راحت يا منصور!!
تمسكت في كتف صالح لا أنهار على الأرض وقلت له بألم : أختك مو في البيت… موظف من المستشفى دق عليا وقلي إنها عندهم وإن حالتها خطيرة..
:صبا ضحكت على دقونا كلنا وإستغفلتنا وهربت…اختك هربت..
غصب عني نزلت دموعي قلت بحرقة : آآآآآآآآه يا صبا كسرتي ظهري…….ليه يا صبا !!! …..ليه !! ليه !!…..حسبي الله ونعم الوكيل….
ماحسيت غير بيد مريم على يدي وقالتلي وهي تبكي: صبا في المستشفى وحالتها خطيرة !!!….وش حصل للبنت يا منصور !!….بنتي إيش حصل لها؟؟
قتلها بقهر وإنكسار: ليتها تموت…ليتها تموت وتريحني من سواد الوجه
شهقت مريم بخوف: وش تقول يا منصور !!…هذه صبا !!…صبا نور عينك!!
جلست على الأرض وقتلها من بين دموعي: لانها صبا..لانها حبيبة قلبي..نور عيني… كسرتني….صبا مابات في البيت…..صبا …أستغفلتني وهربت…ليه يا صبا… كيف هربتي؟؟ ومع مين هربتي !!!
مر شريط اليوم كله قدام عيني وتذكرت كلاها وإصرارها على روحتها لناصر وقلت بصوت عالي : ناصر الكلب!!…
قلي صالح بسرعة : وش فيه ناصر!!
قتله وانا اقوم: صبا هربت مع ناصر …ماشفت اليوم الي حصل يا صالح؟؟
أختك كسرت كلامي وهربت عشان تقابل أخوك الخايس..أخوك الكلب!!
وقلت بصوت عالي وحازم: روحو غيرو بنروح لها للمستشفى.برعة
ماقدرت أخلي مريم لوحدها في البيت ولا بتجن من القلق على صبا قتلها : مريم روحي غيري بسرعة
رحت للغرفة وانا أفكر في داخلي : والله لو ناصر مس من صبا شعرة والله ثم والله ..ما يكفيني فيه عمره ..والله لأقلب حياته جحيم…ويل
آآآه يا ناصر الخسيس والله ما بترك تتهنا بيوم في حياتك…

كانت المسافة من البيت للمستشفى مو قليلة …طول الطريق وانا أدعي إن الله يقوملي صبا بالسلامة…صح أنا في غضبي وألمي تمنيت …….
الله يسامحني بس : يارب أغفرلي إلي قلته…يارب لاتستجيب مني..هذه صبا …هذه حياتي هذه أملي …نور عيني….يارب أشفيها …يارب قومها بالسلامة ..اللهم يا من كشفت البلاء عن أيوب…أكشف البلاء عن بنتي صبا…سبحانك لا إله إلا أنت إني كنت من الظالمين…

صالح….
أنا كنت بين شعورين متضادين…كنت خايف على صبا…
وكيف ما أخاف عليها!! صبا لو أفديها بعمري ما اتردد ثانية…صبا بنتي واختي وصديقتي..رغم تباعد العمر بينا..إلا إن صبا تقدر تحتوي الواحد بحنيتها وطيبتها وعقلها المتفتح..كيف ما أخاف عليها وهي دلوعتي..
لكن كنت وفي نفس الوقت ساخط عليها..واصل بغضبي للذروة.كيف قدرت تتخطان كلنا!!…
كيف قدرت تواجهنا اليوم لما رحنا نشوفها قبل ما تدخل غرفتها..كيف أستمرت تتصنع الالم!!…ما شافت خوفنا علياها!!…
في ايش كنتي تفكري يا صبا!!
وتذكرت دموعها…:دموعها كانت صادقة …
: يا ترى ليه بكيتي يا صبا؟؟
: كنتي حاسة بخطورة الي راح تسويه!!
: او إن دموعك ذي كانت تكفير مسبق عن الخطأ الي نويتي ترتكبيه!!
آآآآآه يا صبا ..آآآآه

وصلنا للمستشفى.ورحنا سألنا عنها
ابوي: لو سمحت يا ولدي…موظف من عندكم دق وقلي إن….
الموظف ماخل أبوي يكمل وقف من جلسته ومد يده لأبوي وصافحه
وقال لأبوي بتعاطف واضح: أيوا يا عم …أنا الي كلمتك …وانا أعتذر عن الإزعاج الي سببته لكم…بس تدري هذه وظيفتي ..
ابوي كان باين عليه انه مرهق وتعبان مرة ….إمكن هذا الشي الي خلا الموظف يتعاطف معنا ..
قله أبويا وهو يهز براسة: انا آسف يا ولدي…لكن انت مقدر موقفي
سكت الشاب ومارد على ابوي ..
سألت الموظف: لو سمحت نبغى نشوف البنت
شفت الموظف طل على اوراق قدامه وبعدين قلنا: تقدرو تتوجه لغرفة د. سليمان غرفة رقم
(243)… ودلنا على الغرفة ..
رحنا للغرفة وإحنا شبه نركض ..
وصلنا الغرفة ودقيت على الباب جانا صوت من جوا: تفضلل
دخل ابويا وراه عمتي مريم وإحنا وراهم
وسأل ابويا بصوت مضطرب: د. سليمان !!
ابتسم لنا الدكتور بهدوء وأشر على الكرسي إلي قدامه : تفضل
قله أبوي بسرعة وهو لسى واقف: انا أبو البنت الي جاتكم في حادث سيارة !!
شفت معالم الطبيب إنقلبت 180 درجة وأشر على الكرسي مرة ثانية
وقل لابوي : تفضل يا عم..
ابوي طبعا حس إن حالة صبا خطيرة بالحيل ..راح وجلس على الكرسي وجلست عمتي مقابلة له
وسأل الطبيب بسرعة: كيف حالتها يا دكتور؟
شفت الطبيب وهو يلعب بالقلم في يده ومركز نظره على أشعة وأوراق قدامه ..
وبعد شويه رفع نظره لابوي وقله:ماراح أخبي عليك …البنت نزفت دم كثير و….. وهي الحين تحت العناية المشدة ….في غيبوبة
وعندها كسور خطيرة في ظهرها …ومضطرين لاننا نسوي عملية لها في أسرع وقت ممكن. …ورجع سكت شوية وكمل
:البنت إحتمال أنها تفقد القدرة على الحركة..بسبب الكسور الي أصابت الظهر..
معالم الحياة إختفت من وجه أبويا
وقفنا مصعوقين…كأنا جالسين نهوي في بئر عميق ماله نهاية
صبا!!…..وتذكرت دموعها اليوم…حسيت برودة تسري في كل أطرافي
سألت الدكتوربصوت يرجف: إيش كان سبب الحادث؟؟
قلي: الي وصلوها المستشفى قالو إنها خبطت في ………شاحنة
شهقت عمتي بقوة …وبعدين ………سكوت غريب …..هول الصدمة ألجمنا …..شاحنة خبطت جسم صبا الصغير!!…..
ماكنت متخيل المنظر..عجزت أصلا على تصوره….
وانتبهت على صوت الدكتور: الشاحنة الظاهر كان فيها حديدة…او شي حاد تسبب للبنت بنزيف …
وكمان البنت ما حصلت الإسعاف الازم في الزمن الي أستغرق نقلها من موقع الحادث للمستشفى.وصل المستشفى بعد ما نزفت كية كبيرة من الدم…أدى الشي هذا بهبوط حاد في الدم و……………
خفت من سكوته…
كمل الدكتور: والشي هذا إحتمال يسبب …….فشل كلوي للبنت
هذه كانت الصاعقة..كانت الطامة…..صارت عمتي مريم تبكي بصراخ حتى ابوي ما قدر يتماسك نفسه صرخ بكل صوته: يا الله يا الله…….بنتي..الطف بنتي يارب
انا تجمدت مكاني….
المصيبة الي نزلت على روسنا..سلبت منا حتى الحركة…شل وفشل كلوي…!!ولمين …صبا!!….صبا !! …ماراح تستحمل كل هذا الهلاك… صبا ناعمة مرة ورقيقة مرة….أي شي يخدشها أي شي يكسرها….. يارب إرحمنا برحمتك الواسعة …
لاله الالله العظيم الحليم لاله الالله رب العرش العظيم لاله الالله رب السماوات ورب الارض ورب العرش الكريم…
رحنا مع الطبيب للغرفة الي منومين فيها صبا طبعا ما دخلونا خلونا نطل من برى بس ..
الي شفتها ماهي أختي …ماهي صبا !!…شفت شبح …
خيال مختفي وسط أكوام من الشاش الأحمر…
وجهها ما كان باين منه غير جزء بسيط…كان كافي إني اشوف فيه الألم…
من قبل أقل من 6 ساعات صبا كانت إنسان ثاني والحين خيال إنسان…سواد تحت عيونها…وازرقاق شفايفها وصفار وجهها…..يا الله !! كل ذالتغير في 6 ساعات؟؟
مر عليا لحظات تصورت فيها إني لو ضربت نفسي بالكف راح أصحى من النوم…وراح يتبد كل هذا الكابوس…لكن للأسف هذا مو كابوس هذا واقع…كل السخط الي كان في قلبي عليها…جاب من بركان الألم الي تفجر داخلي من حالها .
نقلت نظري من صبا لابويا ما شفت إختلاف نفس صفار الوجه الي شفته في وجه صبا.. نفس ملامح الألم والمعاناة الي كاسية وجهها …انا متأكد ان ابويا يتألم بنفس القدر الي جالسة صبا تتالم به….الله يعينك على ما بلاك يا ابويا…ويعينا أجمعين يارب ..أبوي كان ساند نفسه على محمد أخوي وهو يطل على صبا بألم وحزن على حال بنته..وانا كنت ساند عمتي مريم بيدي..الله يعينها هي كمان…عمتي مريم عمرها ماحسستنا غير بأنها أم ثانية لنا.. وعارف انها الحين جالسة تصارع الأمرين في داخلها …حاس بكتلة اللهب الي مشتعلة في جوفها..لانها مشتعلة في جوفي أنا كمان …دمعت عيني..منظر صبا وهي وسط هذه الأجهزة وهذا الشاش قطع قلبي
آآآه لو بيدي أنزع قلبي من بين ضلوعي واعطيك إياه…بس إنتي تقومي….وترجعيلنا صبا حبيبتنا نوارة أيامنا
ماحد فينا تزحزح من مكانه …كلنا كان واقفين ومركزين نظرنا على صبانا…وماحسيت غير بيدي ابوي على كتفي جزء من يد أبوي لامس خدي حسيت برودتها..وحسيت بأن كل نقطة دم حارة هربت من عروقي..إلتفت له شفت الحسرة والإنكسار في عيونه ..
قتله: إن شاء الله تقوم بالسلامة يبا…ومايبلغنا فيها غير كل خير …
غمض أبوي عيونه بقوة ونزلت من عيونه دمعة ..حرقتني ..
عمري في حياتي ما شفت أبوي يبكي..اليوم بس شفت دموعه الحارة على صبا..
رفت يدي ومسحت دمعته وقتله: أذكر الله يبا..صبا تحت رحمة الكريم..صل على النبي و أذكر الله
قال : لا إله إلا الله محمد رسول الله
وقرب مني أكثر وقلي وهو يشد على كل حرف: صالح …ناصر هو السبب ورى الشي الي صبا فيه …
صبا ما هربت غير معاه..أنا أعرف صبا كويس…
قتله : إيش الي تفكر فيه يبا؟؟
قلي : ناصر مو لازم يفلت من بين يدي…لازم أجيبه…لازم يدفع الثمن
وأشر على صبا بقهر …
ولاني عارف أبويا كويس ما ناقشته…
الي في راسه يمشيه..حتى لو طبقت السما على الأرض ..

هارون……..

كنت ساكت…عجزت حتى أنطق بكلمة وحدة أدافع فيها عن نفسي ..
الثلاثة الي قتلو ناصر مدري ليه جرو رجلي معاهم .!! مع إني أول مرة أشوفهم…
الضابط الي جالس يستجوبنا…غلب حماره معي وهو يحاول يعرف سبب تواجدي في منزل ناصر في هذا الوقت …كان بإمكاني أقول إني صاحبة ..معرفة ..لكني فضلت السكوت…إحساسي بالذنب تجاه هذيك البنت وفكرة إن سجني هو العقاب الوحيد إلي أستحقه سيطرت عليا…مع إني ما لمستها…إلا إن إحساسي بالذنب متمكن مني…لان الصدفة البحته أكيد بعد مشيئة الله تعالى ..هي الي أنقذت البنت من أنيابي..كنت على وشك إني أهجم عليها زي الحيوان..لولا لطفك يارب…
الي قاهرني إن البنت هربت من دون ماتعرف الحقيقة…
رجعت راسي لورى وغمضت عيوني بقوة وأنا أتذكر صراخها وبكاها…..لولا ناصر الك….
استغفر الله العظيم…لولاه كنت قدرت أهديها وأعلمها بالحقيقة..إنها طاهرة ..إنها عفيفة…إن وصية أمها هي الي حمتها…
مر قدامي ظل جسمها وهي نايمة بجنبي….
هالة طهارة وكومة نجاسة…شتان بيني وبينها..يا الله…يا غافر الذنب وقابل التوبة إغفر لي ذنبي….الي حصل اليوم كف عنيف…كان كفيل إنه يوعيني ..كان كفيك إنه ينبهني للوضاعة إلي وصلتلها…آآآآه يا رب العباد..إغفر لي ذنبي…البنت غابت عن عيني لكن خيالها مصاحبني..ريحتها…نعومة جسمها…صراخها..بكائها..
وش مصيري معاك يا بنت الناس؟؟
هل ممكن يجي يوم ونلتقي مرة ثانية؟
هل ممكن المجهول الي إلتقينا فيه يتحول ليقين؟؟
كيف…!!حتى ناصر مات!!
وانا ما املك ولا خيط واحد يوصلني لك؟؟
إلتقينا أو افترقنا…ماراح تفارقي خيالي …
: هي إنت تحرك قدامي
طليت على العسكري الي كان ماسك كتفي ويحركه بعنف ..ومشيت معاه وانا ساكت
ودونا الحجز أنا والثلاثة وماكان في في الغرفة غيرنا …دخلت وجلست بعيد عنهم
جلسو الثلاثة بجنب بعض …كانو يتنلقشو مع بعض بصوت واطي جدا أنا ما قدرت أسمعه…وبعدين علي بينهم النقاش وأحتد واحد من الثلاثة : إسمع كان إتفاقنا إنك تخلص عليه هو وبس…فاهم ولا لا؟؟
الثاني: الكلب ما يجمع عنه غير كلاب وأشر عليا !!
انا التفت له بهدوء وطليت عليه: كنت عايف كل شي في هذه اللحظات كنت عايف حتى إني أدافع عن كرامتي
قله الاول: سعد إسمع انا راح أول للضابط الحقيقة…الرجال ماله دخل…وراح نطلعو منها زي ما دبسناه..
شفت سعد هذا هاج وماج وصار كأنه ثور وشاف قماشة حمرة توجه لي وجا بينط علي لولا إن الي معاه مسكوه وكتفه…ما أستغربت كيف قدرو يكتفوه..لانهم من نفس العينة ونفس الحجم
كانو الأثنين ماسكينه ويسحبوه عني لوى والثالث يقله: سعد ..إترك الراجل في حاله هو ما أذانا …الي أذانا أخذ حقه
سمعته يقول بحقد: كيف ما أذانا …وأذا ما أذانا..أنا متأكد إنه يماما ناس تأذو منه…يما أعراض تهتكت بسببه..إلي يعرف ناصر لازم يكون زيه…وأشر بصبعه عليا: وانت لازم تعرف إن الله حق…لازم تاخذ جزاك…يا حيوانات..!!…
كلام الرجال كان صوت يضربني ..الرجال ما يعرفني..وجابها على الوتر الحساس…إلي يعرف ناصر لازم يكون زيه….وانا كنت زيه…لكن ما بستمر زيه….أغفرلي يا غافر الذنب وقابل التوبة….إرحمني يا من وسعت رحمته كل شي …مرت قدام عيني كل ليالي الفجور والعربدة الي كنت أسويها…بكيت…بكيت خشية من الله…ماهمني الثلاثة الي معي..إلي همني في هذيك اللحظة شي واحد وبس…إن الله يقبل توبتي …إن الله يغفر ذنبي…اللهم أنت ربي لا اله الا انت خلقتني وانا عبدك وانا على عهدك وعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء
لك بنعمتك علي وابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت

الجزء الثالث…

وداد…..
قمت على صوت دق قوي على باب غرفتي قلت بفزع: مين!!
جاني صوت أخويا غازي : وداد قومي قومي !!
قمت من على سريري مفزوعة فتحت باب الغرفة وشفت شكل غازي ما يطمن مرة…
حسيت إن في مصيبة حاصلة وقتله : غازي خير إيش في؟؟
قلي بصوت متوتر: بسرعة ياوداد غيري ثيابك بنروح المستشفى..
اول شي جا بالي إن هالة تعبانة أوحصل فيها شي طلعت من الغرفة وقتله بخوف: هالة فيها شي؟؟
قلي : لا مو هالة ……وسكت شوية حسيت أنهم دهر..
قتله بشبه صراخ :إش في؟؟؟؟
قلي:بيت عمي سو حادث.
شهقت : ايش ؟؟؟مين الي قلك؟؟
قلي: مؤيد…هو الحين دق عليا وقلي إنهم في المستشفى…يلا غيري بسرعة وانا بروح أصحي هالة…
دخلت الغرفة وانا مو مستعبة الكلام الي قاله غازي..!!
بيت عمي سو حادث؟؟….سترك يارب…
يارب إلطف فيهم …لا يكون حصل لهم شي؟؟…
بدلت ثيابي وأنا ادعي ربي أنه يلطف بهم ويكشف عنهم البلا…
وصلنا المستشفى ولقينا مؤيد مستنينا عند الرسبشن ..شكله كان مايطمن مرة ..قلبي طاح بين ظلوعي..يا الله لا يكون أحد فيهم جرى له شي!!
هو أول ما شافنا جا علينا ..
سأله غازي بسرعة: مؤيد إيش في إيش الي حصل!! …
كانت معالم وجهه ما تبشر بالخير ابدا ..
قال عشان يطمنا: خير ..خير إن شاء الله…
أنا خوفي زاد لان نبرة صوته تقول انه مو خير أبدا
قتله بخوف: مؤيد… عمي أو أحد فيكم جراله شي؟؟
سكت وبعدين قال: تعالو كلهم هناك..ومشي ومشينا وراه
رحنا لعندهم…ولما وصلنا أول شخص شفناه هو عمي جريت عليه أنا وهالة وارتمينا في حظنه ..ماهمنا كل الناس الي واقفين والي كانو يمشو في الممرات..أهم شي إنه بخير..عمي أغلى عندنا من كونه مجرد عم هذا ابونا
إحنا ماعرفنا أبونا ولا شعرنا بحنانه ..لكن عرفنا عمي وحسينا بحنيته وحبه لنا…
قتله وانا أبكي:يبا …إنت بخير؟؟
حط يده على راسي ومسد عليه بحنيه أنا بخير ..الحمد لله….
سمعته يتنفس بسرعة وقلبه يضرب بقوة ..
إلتفت على بقية أخواني شفت حالتهم نفس حالة مؤيد قلبي أنقبض
لما شفت كلهم واقفين …ما عدى صبا !!
التفت على عمي بسرعة وسألته بصوت يرجف: عمي فينها صبا ؟!هي كانت معاكم؟؟
ماجاني رد من عمي..كل الي شفته دمعة حايرة في عينه…
صار قلبي يضرب بعنف ورجعت التفت على أخواني وسألتهم بخوف:إيش فيكم؟؟….صبا فينها!!….صبا إيش حصل لها؟؟
قلي صالح بصوت كله رجفة: صبا…..في العناية المركزة
حطيت يدي على فمي من الصدمة:يالله!!!
قربت مني عمتي مريم وحظنتني وانا استسلمت لحظنها : صبا يا عمتي في العناية المركزة؟؟ إيش جرى لها ؟؟ليه منومينها !!
والتفت على صوت عمي و شفت الدمعة الي كانت حايرة في عينه عرفت طريقها ونزلت على خده :صبا سوت حادث وحالتها خطيرة….
قتله: كيف !!….كيف حصل الحادث !!…ومن كان معاها !!
جاني صوت محمد الي كان طول الوقت ساكت: ماحد كان معاها ….صبا سوت الحادث لما …..
شفته نزل راسه وما كمل …
قتله بصبية: لما إيش؟؟
ماجاني منه رد…
التفت مرة ثانية على عمي: لما إيش يبا!!
قلي بحرقة : لما هربت من البيت….لما هربت من البيت !!
انا تصنمت في مكاني..صبا تهرب من البيت!!!.ليه!!…إستحالة صبا ما تسويها
ضاعت الكلمات مني ماعرفت حتى أسأل السؤال…مريت بنظري بين أخواني صالح ومحمد ومؤيد كانو معلقين نظرهم على ابوهم وباين في عيونهم القهر والحيرة وغازي حالته زي حالي مصدوم ..عمتي وهالة ماشفت ملامحهم لانهم مغطين عيونهم..لكني متأكدة انهم مو أحسن حال مني…وخصوصا عمتي مريم الي تشوفنا كلنا عيونها …أكيد قلبها محروق على صبا ….
إلتفت على صالح إلي كان قريب مني وقتله: صالح ابغى أشوف صبا!
قلي بتعب:هي الحين تحت العناية المشدة..تقدري تشوفيها بس من برى!
هزيت له براسي ..يعني موافقة..رحنا انا وغازي وهالة عشان نشوفها
وقفنا عند غرفتها……وشفتها ..وياريت ما شفتها…هذه مو صبا…ولا حتى تشبه صبا!!….صبا الي وجهها يتفجر حيوية ..ومكسو بلون الحياة..وجهها الحين لونه أصفر…وهالة من السواد تحت عيونها..لالالالا..ذي مو صبا!!
وقفت أتأملها قلبي حن عليها مرة شكلها كان يقطع القلب .. تمنيت أدخل واحظنها..أحسسها بدفئ حظني بدل برودة الأجهزة الي عليها…
بكيت وأرتفع صوت بكايا..
حظني صالح وقلي بصوت كله ألم: أدعيلها إن ربي يخف عنها وياخذ بيدها..إدعيلها إن ربي يرحمها..هي الحين أحوج ماتكون فيه لدعانا
قلت من وسط جزعي وخوفي: اللهم رب الناس اذهب الباس واشف انت الشافي شفاء لا يغادر سقما…
سألته : صالح إيش الي حصل!!…ليه عمي يقول إن صبا هربت !! هي من جد هربت ؟؟
هز راسه يعني أيوا..
قتله وانا أبكي: لا صبا ما تسويها..كيف تهرب!! ومع مين هربت!!وإيش الي حصل!!
قلي صالح : طيب تعالو نروح نجلس وأحكيلكم الي حصل ..
رحنا وجلسنا وجلس يحكي كل شي …
أنا كنت فاتحة عيوني على آخرها..أدري إن صبا ذكية ..وعنادية..لكن ماكنت أعرف أنها ماكرة …من فين جابت الحيلة ذي كلها!!!!
لا بارك الله فيك يا ناصر …كله منك إنت إلي لعبت بعقلها..الله لا يوفقك …
قله غازي: عمي غلطان وانتو كلكم غلطانين!!…كان المفروض تفهمو صبا حقيقته …ماتخلوها على عماها!!…وانتو أكثر ناس عارفين إن صبا راسها يابس وماتسوي غير إالي هي مقتنعة فيه وبس..
قله صالح:ابوي كان ناوي يفهمها على كل شي اليوم ..لكن هي قالت إنها تعبانة ..وسابها ابوي على اساس انه يقلها بكرة..
ورجع قال بقهر: ماكنا عارفين إن تعبها هذا كان حجة عشان تهرب
سأله غازي: طيب الحين إنتو متأكدين إنها هربت مع ناصر ؟؟
قله: أكيد مع ناصر…مافي غيره!!
قله: طيب هو الحين ناصر فينه !!
قله صالح بعصبية: مدري عنه..انا لو شفته بذبحه
غازي:كيف ماتدري عنه !!…إمش معي نروح نسأل هو في أي قسم؟؟
قله صالح بتعب: لا تتعب نفسك….صبا لما نقلوها نقلوها من الشارع…مو من سيارة…وكانت لوحدها ما معاها أحد ….وحتى في ضابط جا وجلس يسألنا..لكن ماحصل منا أو من الي كانو في موقع الحادث أي شي وطبعا ماجبناله حكاية الهرب أبدا …وهم الحين منتظرين صبا نفسها تصحى عشان تحكي كل شي بالزبط..
سأله غازي: طيب وصاحب السيارة إالي خبطت صبا!!
جاوبه صالح : مو سيارة…شاحنة
سالت بخوف: شاحنة؟؟؟؟؟
هز براسة يعني أيوا
قال غازي: لا حول ولا قوة إلا بالله……طيب وصاحب الشاحنة إيش سو فيه !!
قال صالح: ابويا على طول تنازل عن حقه..لان كل الشهود قالو إن راعي الشاحنة ماله ذنب ..وإن صبا هي الي طلعت في طريقه فجأة
شفت غازي ساكت وجالس يتأمل في وجه صالح وبعدين قله: صالح مو ملاحظ إن في حلقة مفقودة في الموضوع كله؟؟ الحين ناصر فينه من الحكاية هذه كلها!!إذا هربت معاه زي ما تعتقدون؟؟؟
شفت صالح طل على غازي بنظرة من نار: وش قصدك؟؟؟
قله غازي: صالح لا تطل عليا كذ!!ا…صبا أختي زي ماهي أختك…لا تنسى الشي ذا !!..لكن إلي أنا أبغاه إنا نفهم الوضع بالصورة الي هو عليها!!
قله صالح بعصبية: وإيش هي الصورة؟؟… صبا طلعت من البيت عشان تروح تقابل ناصر..هذا الشي إحنا فاهمينه كلنا ومتأكيد منه…ولو عندك شي ثاني إحتفظ فيه لنفسك
قله غازي بهدوء ( وهذا طبع غازي ..لما يشوف أحد عصبي قدامه..عشان يمتص غضبه)
: طيب يا صالح..أنا معاك..لكن إنت قلت إن الشهود قالو إن صبا طلعت قدام الشاحنة فجاة!!..الشي ذا ما يعنيلك شي !!
شفت صالح ساكت …كمل غازي: يا إما صبا شافت الشاحنة ومع هذا طلعت قدامها..او إن صبا كانت هربانة من شي !!
وبعدين ناصر فينه من هذا كله !!…معقوله ما شاف صبا وهي تصدم!!..
جانا صوت عمي من ورانا : غازي كلامه سليم …

غازي….
جانا صوت عمي :غازي كلامه سليم ..
التفتنا عليه وقله صالح بنفس العصبية:كيف يعني سليم يبا!! وجود ناصر الزفت أو عدمه ما يثبت شي..إحنا متأكدين إن صبا هربت معاه…

كنت عاذر صالح في عصبيته…أنا ادري هم كيف يشوفون صبا…صبا بالنسبة لهم ملاكهم الطاهر…في قلب كل واحد فيهم..وفي قلبي أنا كمان..
هي بنت عمي وأختي ..وما اشوفها غير مثل هالة وداد…
كنت أبغى افهمهم إن صبا لما طلعت قدام الشاحنة إحتمال كانت تفكر بالإنتحار …لكن سكت لاني ما احب ارمي الكلام جزافا..وكفاية العصبية إلي صالح فيها والحالة إلي هم فيها..

قله عمي: أنا أكثر واحد فيكم يعرف صبا كويس ..وانا عارف ومتأكد إنها لايمكن تغلط..ومتأكد إنها هربت مع ناصر…ومع هذا لازم أتأكد
صالح: وكيف راح نتأكد؟؟
عمي: من ناصر نفسه
صالح: تعتقد يبا بعد إالي حصل بتلاقي ناصر؟؟
عمي : إترك مسألة ناصر علي أنا …ولا تنسى إن أبوك له إتصالاته ومصادره ..
والتفت على وداد بحزم :وداد روحي إنتي وهالة عند عمتك وقوليلها إن إحنا رايحين مشوار وما بنتأخر.. وخلي مؤيد ومحمد يجوني ..
راحت وداد من دون ما تسأل..لان شكل عمي الصارم ماكان يحتمل حتى السؤال..
فضلت أتأمل ملامح عمي…عمري ما شفته غير قوي ومتماسك…حتى في أقوى لحظات حزنه..ألمح الإصرار والقوة في عيونه ..لكن اليوم…بالرغم من ملامحه الصارمة ..إلا انه الضعف باين في عيونه…صدمته في صبا مو قليلة…صبا مع إنها هربت مع أخوها..إلا إنها كسرت كلام عمي ..الله يكون في عينه…والله يقومك يا صبا بالسلامة..
بعد لحظات جونا محمد ومؤيد …وطلعنا من المستشفى ..عمي خلانا نروح كلنا في سيارة صالح ونترك سياراتنا مكانها عند المستشفى..
ماكنت عارف إحنا فين رايحين لكن كنت مخمن إنا رايحين لناصر …كان الصمت هو سيد الموقف..ماكان يكسر صمتنا غير كم كلمة يقولها عمي عشان يوصف لصالح إلي كان يسوق ..فين يدخل وفين يروح…لغاية ما وصلنا لحي من الأحياء القديمة…
سأل صالح : فين جايبنا يبا؟؟
قال عمي : مكان ما الزفت ساكن !!
محمد: ناصر ساكن هنا؟؟
قله عمي :وفين كنت متخيله يسكن!!… هذا أحسن مكان بالنسبة له..
ونزل عمي ونزلنا وراه طبعا ماقدرنا ندخل بسيارتنا داخل الحارة لان الحارة أولا ضيقة ..وثاني شي كان في تجمعات وزحمة ..فوقنا السيارة بعيد شوية وكملنا بقية الطريق مشي..لغاية ماوصنا لعمارة قديمة مرة شفنا سيارة إسعاف وسيارات شرطة والدنيا واقفة على رجل وحدة …
عمي سأل واحد من الي واقفين: إيش في يا ولدي!! ليه الإسعاف والشرطة هنا؟؟
قله الشاب: والله ياعمي علمي علمك بس يقولو إن في واحد إنقتل
قلنا: لا حول ولا قوة إلا بالله ..
وقلت في قلبي:اليوم هذا شكله يوم المصايب..
طبعا ما أستفسرنا أكثر..لانا عارفين إنا الي بيوصلنا أغلبه من تأليف إلي واقفين..كل واحد يسمع كلمة ويزيد من عنده عشرين ..وبعدين إلي فينا مكفينا..
فتعدينا الواقفين وصلنا بالقوة لمدخل العمارة لكن إثنين عسكر وقفونا: لو سمحتو ممنوع..
شفت كمان عسكري واقف عند باب الشقة إلي على اليمين..يعني الجريمة حصلت في هذه الشقة..فألتفت لعمي:خلاص يا عمي..نروح الحين ونرجع مرة ثانية!!
قلي عمي بعصبية: لحظة يا غازي ..ناصر ساكن في هذه الشقة..وأشر على الشقة إلي واقف عليها العسكري ..
قله صالح بسرعة: إنت متأكد يبا؟؟
قله عمي بنفس العصبية..إيش إلي متأكد!!..ناصر ساكن في هذه الشقة.
وقال للعسكري: لو سمحت !!…أنا أقرب لصاحب الشقة ذي ..
طبعا الشرطي دخل عمي بس ..وإحنا وقفنا قريب شوية من مدخل العمارة مستنين عمي..مرت ساعة ونص تقريبا وعمي لسى داخا .. إحنا وصل بينا القل مواصيله..وصرنا نضرب أخماس في أسداس..وأخيرا طلع عمي وكان باين عليه إنه مصدوم…كانت حالته حالة ..يجر رجلينه بالقوة ..أول ماشفناه رحنا لعنده وهو أول ماشافنا مسك في يد صالح بالقوة…
سأله صالح بخوف: إيش حصل داخل يبا!!
شفت عمي يطل علينا بنظرات زايغة…
ولما كررنا عليه السؤال قال بصعوبة وبصوت مكتوم:مات!!…مات!!..قتلوه..

رحيم….

كنت صاحي وسامع صوت أمي وهي تقرأ قرآن وحاطة يدها على راسي كنت حاس بدفء يدها..لكن مافتحت عيوني…وليه أفتحها ؟؟مين راح أشوف ؟؟
راح اشوف الكل غيرها..خلاص راحت ما راح اشوفها مرة ثانية..إلي ماكنت أشوف غيرها في الدنيا ..راحت وتركتني لوحدي..سابتني لوحدي..ليه يا تماضر!!..ليه خلفتي بوعدك!!مين راح يربي اولادنا معي!!..ليه تركتيني ليه ؟؟؟.
آآآآآآآآآآه …قلتها بصوت عالي..غصب عني فلت مني..
: رحيم !!..أستخلف الله في مصيبتك..أنت مؤمن..أستخلف الله يا رحيم..
هذا كان صوت ابويا…
فتح عيوني وهي مليانة دموع ..يا جماعة قلبي محروق..نار في قلبي..نار ماتنطفي..ما حاد حاس فيا..
قتله بحزن وألم: تماضر راحت يبا؟؟..ليه تركتني؟؟ليه ليه ليه؟؟
قلي أبويا:استغفر الله يارحيم..حرام ..أنت تعترض على حكم ربك..
خلك مؤمن وأطلب الخلف من رب العباد..استغفر الله العظيم ..وقوم صل ركعتين..واطلب من الله انه يثبتك في مصيبتك..قوم وانا ابوك…قوم الله يهديك..
قلت من وسط دموعي وحرقتي: استغفر الله العظيم..استغفر الله العظيم..أغفر لي يا رب زلة لساني..استغفر الله العظيم.. إنا لله وإنا إليه راجعون..اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منا ..اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خير منها ..
حط ابويا يده علي وقومني وقلي: خير من أستخلفت يا ولدي والنعم بالله..والحين قوم وصل ركعتين..
جلست على السرير..وحركت نظري بين الجالسين..وجات عيوني في عيون امي..كانت عيونها زي الدم..وكانت تبكي بصوت مكتوم..قمت من على السرير ..ورحت لها وبوست راسها وطيت بوست يدها وقتلها وانا ابكي: سامحيني يما..سامحيني..
رفت جسمي بيدها ومسكت وجهي وقالتلي: الله يسامحك يا ولدي..ويثبتك ويثبتنا كلنا يارب..وباستني على كتفي ..
انا ضميتها لصدري وبستها على راسها وسبتهم ورحت أتوضى ..
صليت وحسيت..بهدوء وخشع قلبي..جلست أدعي ربنا وأستغفره…
بعدين إلتفت على أبويا وقتله: يبا أبغى أشوفها !!
شفته التفت على امي بسرعة ورجع ألتفت عليا وهز راسه يعني..طيب
…..
قربت منها …كانت ملامحها هادية..زي ماتعودت عليها ..لحظة تصورت أنها نايمة مو ميتة ..قربت منها أكثر وملت عليها …جلست أتأمل ملامحها الباردة..ملامحها إلي راح أنحرم منها طول حياتي… نزلت دموعي..وكيف ماتنزل!!..وهذا آخر عهدي بها!!…كيف ماتنزل..وانا راح أودها للأبد.
: آآه ياحبيبة القلب…ياعشق الروح.. ….ارحمها يا أرحم الراحمين..اللهم أجعل قبرها روضة من رياض الجنة..اللهم أسكنها فسيح جناتك .. …يارب يامالك الملك..أرحمها..يارب أغفر لها..
قربت منها أكثر..وأهديتها قبلة ساخنة أنطبعت على جبينها البارد…ماقدرت أقاوم رغبتي في إني ارتمي بين أحضانها الباردة..ارتميت وأنا أبكي حبيبتي..ودلوعتي…وأنا أبكي على حياتي إلي راح أفقدها للأبد : آآآه ياتماضر راح توحشيني يالغالية..راح توحشيني…

صالح….
لا حولا ولا قوة إلا بالله العلي العظيم…ياربي..وش هذا اليوم إلي شكله ماراح ينتهي !!…
الخيط الوحيد إلي كان الفروض يدلنا على الحقيقة إختفى…وناصر مات!!
وصبا حالتها زي ماهي ..لسى طايحة في الغيبوبة…وإحنا محنى عارفين شي!!…وانا الشياطين بدأت تلعب براسي..تفكيري بدأ يشيلني ويحطني..معقولة تكون صبا ماهربت مع ناصر؟؟ أنا وش جالس أقول!! استحالة صبا تسويها..
طيب لو هربت مع ناصر..كان فين وقت ما حصل الحادث؟؟والحادث أصلا كيف حصل لها!!..كانت هربانة من شي !!
وفجأة خطر بالي خاطر خلى الدم يضرب براسي…
والتفت على غازي الي كان جالس بجنبي وقتله بسرعة : انت فكرت في هذا الشي كمان..صح !!
قلي بإستغراب : في إيش !!
قتله: لما قلت إنه إحتمال تكون صبا هي إلي طلعت للشاحنة!.إت فكرت إن صبا تكون فكرت في …..الإنتحار!!
غازي ماعطاني رد إلا إني عرفت من نظراته إن كلامي صح…
إلتفت أشوف أبوي ..كانت حالته حالة كان باين عليه حزن الدنيا كله..الله يكون في عونه ..
رجعت كملت لغازي وانا لسى مثبت عيوني على أبويا: غازي!!…إيش إلي يخلي صبا تفكر إنها تنتحر !!
قلي غازي بصوت متردد: صالح..لا تخلينا نستبق الأمور ..كل شي راح نعرفه من صبا!!
قتله بعصبية مكتومة: صبا!!..وكيف نعرف منها الحقيقة وهي طايحة في غيبوبة..والله العالم تطلع منها ولا لا؟؟وبعدين أنا إيش إلي يصبرني..يا غازي أنا الشياطين جالسة تلعب في راسي…ظهور صبا للشاحنة له عندي الف تفسير وتفسير ..يا إنها كانت خايفة من ناصر الكلب وهربت منه لا يسوي فيها شي..يا إما انه تمكن منها وهذا الشي هو إلي دفعها إنها تطلع قدام الشاحنة …يا إما ……وسكت مقدرت أقول الإحتمال الثالث لاني ماني متخيل مجرد التخيل إنا صبا ممكن تغلط..
غازي فهم أنا أبغا أقول إيش وقلي: صالح..إصرف عن راسك كل هذه الأفكار وأدعي لاختك إن الله يلطف فيها وياخذ بيدها..
قتله بحرقة: أنا في قلبي نار ..نار ما راح تنطفي غير لما أعرف الحقيقة..
قلي غازي بيأس: وكيف راح تعرف الحقيقة !!..إحنا مافي بيدنا غير إن صبا تقوم بالسلامة وتحكيلنا على كل شي ..
في لحظة لمعت في راسي فكرة والتفت عليه وقتله بإصرار: لا في يدي في يدي إني أتأكد الحين..من طهارة أختي ..
فهمني غازي وقلي : إنت اتجننت؟؟
قتله : ليه إحنا في المستشفى..وإي طبيبة نساء تقدر ..
ماخلاني أكمل وقلي بعصبية : وأختك في هذه الحالة!! ..وابوك في هذه الحالة !!صالح..إستهدي بالله وأصرف هذه الأفكار السودة من راسك؟؟
قتله بقهر وبصوت عالي: الأفكار السودة هي السبب فيها ..والحالة إلي إحنا فيها هي السبب فيها … مسكني غازي من يدي وقومني بالقوة وقلي : إمش معي إمش ؟؟
وطلعنا من المستشفى وقلي بلوم: حرام يا صالح إلي انت جالس تسوية ..ما شفت حالة ابوك!!..ما شفت حالة عمتك وأخوانك!!
انا نزلت عيوني في الأرض وسكت
حط يده على كتفي وقلي: ماتشوف إن الحالة إلي فيها أبوك تكفي!!…مو كفاية الهم إلي هو فيه..بنته الوحيدة..إحتمال إن يجيها شل وفشل كلوي في يوم واحد ..هذه المصيبة لوحدها ما تكفي؟؟….أستهد بالله وأذكر الله..
مافي فايدة الفكرة سيطرت على راسي وقتله بإصرار: أنا رايح اشوف أي طبيبة نساء…لازم أرتاح..
وجيت بتحرك من مكاني جاني صوت أبويا زي الصاعقة: خلك في مكانك يا ولد…والله ثم والله لو عدت هذا الكلام مرة ثانية ماتلوم غير نفسك…انت ماتخاف الله في أختك؟؟ ..مو كفاية الحالة إلي هي فيها!!… والله ماحد يقرب من بنتي وراسي يشم الهوا…إنت تفهم؟؟؟؟
قتله : يبا..لازم نتأكد؟؟
قلي بحزم: انا متأكد من بنتي..متأكد من طهارتها..هذه صبا يا صالح..صبا إلا كلهم ربيتوها معي…كيف قدرت إنك تشك ولو للحظة في طهارت أختك …خاف الله ..خاف الله ….
منظر ابوي قطع قلبي..وصب على كل غضبي وناري موية باردة..قربت منه وطيت وبست يده: سامحني يبو صالح..سامحني يبا..انا ما قصدت شي..انا بس تعبتني الحالة إلي شفتك فيها..هذا الشي إلي خل راسي يشرق ويغرب…
قلي ابويا بحزن : الله يكون في العون الله يكون في العون …..

…………………………
هارون….
فتحت عيوني ولقيت نفسي مرمي على الأرض في الصالة..مدري كم لي وانا نايم بهذه الطريقة..حاس إن راسي راح ينفجر..يومين ما انام..يومين والبنت ذي في خيالي..صوتها وبكاها وصريخها مو قادر يروح من بالي
: يارب عفوك وصفحك يارب..تسببت في أذية بنت مالها ذنب..يا يا مالك الملك واسع المغفرة أغفر لي ذنبي..يارب….
قمت من مكاني ودخلت غرفتي رميت نفسي على الكنبة رمي ..مو مستوعب كل إلي حصل..اليومين إلي مرت عليا أطول يومين في حياتي..
حطيت راسي بين يديني…لسى لغاية الحين كلام الشاب إلي كان معي في السجن يضرب في راسي…عمري ماتوقت إنه بيجي عليا يوم وأحد يقلي كلام زي ذا واتركه في حاله…
عمري ماتوقعت انه بيجي عليا يوم واحد يقلي الكلام ذا وما اثور لكرامتي ورجولتي..
أي كرامة!!…الأفعال إلي انا سويتها تصدر من رجال عنده كرامة؟؟..لأسف انا اول من داس على كرامتي ..
كيف قدرت اغيب مخي!! كيف قدرت أنسى تربيتي!!..فين كانت مبادئي لما كنت اخطو من معصية للثاني؟ فين كان خوفي من ربي؟!
:انا متأكد انك ..ماراح تكون غير واحد وضيع ونذل زي ناصر بالزبط..انت كلب زيه..انا راح اعترف بالحقيقة مو عشانك..عشان إلي انا إلي سويته هذا انا وسام افتخر فيه..وما يشرفني..إن نجس زيك..يتقاسم معي هذه الكرامة..
كانت هذا الموقف مع هذاك الشاب آخر عهدي بالسجن…وبعدها المتهمين أعترفو إني ماني معاهم وانهم ما يعرفوني…
أنا ماكانت تفرق معي إني ابقى في السجن او أطلع منه..كل إلي خايف منه..إني أتسبب في أذية إنسان بريئ….آآه يا بنت الناس..إيش حصل لك!!..
يارب تكوني عرفتي الحقيقة..يارب تكوني عرفتي إني مامسيتك بسوء..وإنك طاهرة ..
سامحني يارب..سامحني يارب…أرحمني يا أرحم الراحمين…
طلعت لي ثياب نظيفة ودخلت الحمام (الله يكرمهم)أخذت لي دش حار..وطلعت…على طلعتي من الحمام (الله يكرمكم) سمعت صوت المؤذن…يأذن لصلاة الفجر ..نزلت من البيت ودخلت المسجد..حسيت بإحساس عظيم ماحسيته من سنين.. صليت الفجر حاضر ..بكيت..صوت الإمام الخاشع ..خلى قلبي يرجف من خشية الله…
بعدت عن الله..نسيت الله فأنساني نفسي..ولكن آن الآوان أن أبوء بذنبي..وأعترف بخطيئتي..
اللهمَّ إني أسألك في صلاتي ودعائي بركة تُطهر بها قلبي، وتكشف بها كربي، وتغفر بها ذنبي، وتُصلح بها أمري، وتُغني بها فقري، وتُذهب بها شري،وتكشف بها همي وغمي، وتجلو بها حزني، وتجمع بها شملي، وتُبيّض بها وجهي…
يا أرحم الراحمين.
اللهمَّ إليك مدتُ يدي، وفيما عندك عظمت رغبتي، فأقبل توبتي، وأرحم ضعف قوتي، وأغفر خطيئتي،وأقبل معذرتي، وأجعل لي من كل خير نصيباً، وإلى كل خير سبيلاً برحمتك يا أرحم الراحمين.
…………
شهر مر وهارون على حاله معتكف في المسجد..يدعي ويستغفر ربنا ..عن كل الآثام إلي ارتكبها مرة وعن الإثم الأكبر الي كان راح يسويه في هذيك البنت البريئة عشر مرات..وصراخ البنت وريحتها…والسلسال والرقعة إلي فيه..عالقة في باله..ولاه قادر ينساها..بالعكس كل يوم تعلق باله أكثر وأكثر
شهر مر عليه وهو ما عارف عنه أهله شي ولا أهله عارفين عنه شي…
شهر مر ورحيم منهار وحزين على زوجته..حتى أولاده بطلوع الروح رضي إنه يشوفهم…كيف يشوفهم وهم السبب في موت حبيبته تماضر؟؟..لكن أول ما شافهم ذاب كل الي كان في قلبه..بإبتسامة بريئة من فم أكرم ..وبي همهمة طفوليه من نغم..نسي كل الزعل..وصار أكرم ونغم وذكريات تماضر..هي كل حياة رحيم.. شهر مر وصبا في الغيبوبة.. شهر مر عليها وهي في أحضان المجهول…
وأهلها من حولها لا حول لهم ولا قوة ..لا يملكون غير الدعاء لها والإلتجاء إلى الله…..
شهر مر وحمل لهذه الأسر حزن دامي..وجراح ملتهبة…والله وحده أعلم إذا كانت هذه الجراح سوف تندمل …

إنتظرو الجزء القادم..

فهو يشكل منعطف جديد في حياة شخصيات هذه القصة…

إنتظروني

جحيم الواقع ….

الفصل الاول

أهم شيء الردود




اذا شفت ردود بكمل ولا بخلي الادارة تلغي الروايه



اعجبتني كتير شكرا



التصنيفات
المواضيع المتشابهة للاقسام العامة

نداء الي تبي رواية نصف عذراء في احضان المجهول

السلام ابي اجيب لكم رواية نصف عذراء في احضان المجهول للكاتبة امل لاينتهي

الصراحة الرواية انا قريتها روعة قليلة وتحمس الي تبي ترد وابدا انزله من بكره

ابي اشوف الردود




ياهلالالالالا

اكيد نبغاها

مانقول لا احنا خخخخخخ

انتظر الرواية ياقلبي

تحياتي لك




سلام عليكم انا جديدة بالمنتدى:)ارجو !نزال رواية نصف عذراء في احضان المجهول كاملة;ابحث عنها منذ سنتين مشكورة اختي



انا زعلانة جدا لان كل مرة تقولى كاملة ولا تكون كاملة تحياتى لك



:icon_idea: الله يعافيك ياختي ارجوك متشوقه اعرف النهايه بليز نتظر باقي الاجزاء انا جديده في المنتدي وجذبتني الروايه



التصنيفات
المواضيع المتشابهة للاقسام العامة

رواية نصف عذراء في احضان المجهول الفصل الاول

السلام عليكم
اليوم جبت لكم رواية نصف عذراء في احضان المجهول هذي الرواية رائعة وانا قريتها بنفسي قبل مانزلها لكم اتمنى تعجبكم واشوف الردود علشان اكمل معكم اذا ماشفت ردود ماراح اكمل

بسم الله نبدأ

نصف عذراء في أحضان المجهول

تتهتك خيوط الأمن
وتذهب أجزائها أدراج الرياح
إذا ما مزقتها أداة الظلم
ودمرتها بعدوانية
وقد تتأرجح بعض الأنفس
بين الستر والفجور إذا ما لعبت
بها أيدٍ آثمة ونفوس مريضة
ولكن تبقى يد الله البيضاء لتضرب
بهم عرض الحائط .

بين اليقين والمجهول..

الفصل الأول

– جدة 1420ه –

الله وأكبر الله وأكبر
الله وأكبر الله وأكبر

أشهد أن لا إله إلا الله
أشهد أن لا إله إلا الله

حي على الصلاة
حي على الصلاة

حي على الفلاح
حي على الفلاح

الله وأكبر الله وأكبر

لا إله إلا الله

قمت من النوم وجلست على السرير لغاية ما تعودت عيوني على جو الغرفة دخلت الحمام (وانتم بكرامة) جددت وضوئي وصليت وجلست أقرأ القرآن وبعد ما خلصت رددت بعض الأدعية وحصنت نفسي زي ما أنا متعودة كل يوم ، وجلست على مكتبي وسرحت بأفكاري بعيد ، رجعت بذاكرتي ثلاث سنوات وتذكرت أمي وتنهدت بحزن
: آه يا ماما
حطت يدي على رقبتي وطلعت السلسال من تحت ثيابي وجلست اتأمل كيس القطيفة الي متصل بالسلسال وانا أتحسسه بحنية
هذا السلسال معلق برقبتي من يوم ولادتي هدية من أمي ..
كل ماحنيت لهاطلعته وجلست أشكي له همومي وأحزاني
ثلاث سنوات من يوم وفاتها وانا اكلمها كل يوم أحس براحة ، الشي هذا يخف شوي من حرماني منها
: صباح الخير يا حبيبة قلبي كيفك ماما ؟
: أدري انك بخير، خلاص ياماما ماراح تخافي عليا أنا صرت كبيرة صار عمري 17 سنة واقدر اعتمد على نفسي ،لا تشيلي همي اطمني يا حبيبتي،
تنهدت بقوة ونزلت من عيوني دمعة حارة
:تخيلي يا ماما …ناصر تزوج !! تزوج وهو بعيد عنا!!
هو كلمني من يومين وقلي انه تعبان وحزين ومتضايق من هذا الوضع و قلي انه محتجلي مرة صوته كان يقطع القلب انا لازم اتكلم معا بابا في موضوعه لازم يسامحه لازم ناصر يرجع يعيش بينا هذا مهما صار ناصر حبيبك لازم يسامحه على الاقل عشانك!!
ورفعت السلسال وبسته ودخلته مرة ثانية تحت ثيابي
: احبك يا ماما الله يرحمك ويسكنك الجنة .
وسرحت في خيالي في حال ناصر …
ناصر هذا اخويا الكبير لكن اخويا من امي كان ولد ماما الدلوع ..
كانت ماتقدر تقله لا، وتعامله معامله مميزة عن بقية اخواني
لانه يتيم و شاف عند ابوه سنين سودة قبل ما يموت ويجي ناصر يعيش معنا كان عمره 15 سنة يوم جانا وانا كان عمري 7 سنوات طبعا انا كنت اكثر وحدة لاصقة في ماما وكنت اشوفها كيف تحن على ناصر اخويا وكيف تدلعه فنتقل حب ناصر من قلب ماما لقلبي وتعلقت فيه وصرت ما اقبل على ناصر أي شي وهو دمه خفيف وجلسته حلوا ويخلي الواحد يتعلق فيه بسرعة ..
طبعا كان اغلب وقتي اقضيه معاه هو وماما ..
ولما كبرنا شوية صار بابا وماما يمنعوني من أني اجلس معاه واختلفت معاملة بابا لناصر 180 درجة ..
على طول يهزئه ويلومه ويعاتبه ..انا ماكنت اعرف ليه ابويا يعامل ناصر بالشكل ذا!! وكنت ازعل من بابا لما اشوفه يهزئه وكنت اضايق اكثر لما اشوف ماما توقف في صف بابا ضد ناصر..
ولما كبرنا أكثر زادت مشاكل بابا وناصر وفي يوم صارت زعلة كبيرة بين ناصر وبين أبويا يومها كان عمري 12 سنة وما كنت فاهمة شي كل الي كنت اسمعه صريخ وصوات …
يومها ماما طلعت بي الغرفة وجلستني معاها وقالتلي إن في مشاكل بين ناصر وابويا وراح تنحل ان شاء الله …
بعدها عرفت ان ناصر ترك البيت..
انا يومها تعبت وحبست نفسي في الغرفة ورفضت اكلم أي احد ..
وكم مرة بابا حاول يكلمني بس انا ماكنت ارضى ابدا ما كنت متخيلة البيت من دون ناصر ..وبعدين ماما اتكلمت معايا واقنعتني ان الي سواه بابا مع ناصر لصالحنا وقالت لي ان بابا مضايق كثير من زعلي عليه واني لازم اتسامح منه واعتذر له ..
انا يومها ماكنت فاهمة وش قصد ماما بكلامها عن ناصر لكني عديت النقطة ذي ورحت اتسامح من ابويا لانه مهما كان حبي لناصر ما يعادل شي من حبي لبابا ..ومن يومها ما شفته غير بعد 3 سنوات في عزا ماما الله يرحمها وكان عمري 15 سنة يومها جا وقلب البيت ودخلو هو وبابا وجلسو في المكتب حوالي ساعتين وكل شوية أصواتهم تعلى وطلع بعدها ناصر وهو ماسك اوراق ويسب ويلعن في ابويا
وقله كلمة انا مافهمت معناها غير بعد سنين طوال قله: إن ما حرقت قلبك وبكيتك بدل الدموع دم ومرمغت انفك في التراب ما اكون انا ناصر..
وطلع وصفق الباب وراه بقوة انا يومها زعلت على ناصر كثير..
كيف يقول لبابا هذا الكلام !! هذا مهما كان رباه واهتم فيه وزعلت منه لانه ما جا وحظني وبوسني زي ما يعمل في كل مرة يشوفني فيها..
ومنها وانقطعة اخبار ناصر عني ولا صرت اشوفه ..
كل الي اعرفه عنه اخبار طايرة اسمعها من بابا لما اسأله عن ناصر ونصها سب فيه واني لازم انسى ان لي اخ اسمه ناصر! بس انا فين اقتنع عمري ما نسيت ناصر دايما كنت اتناقش مع بابا في موضوعه وهو دايما كان يقابلني بالصد لكن انا ما كنت ايأس هذا مهما كان حبيب ماما ودلوعها. وبعد سنة جاني ناصر وقابلني عند المدرسة واعطاني رقم تلفونه وقلي اكلمه عليه وعطاني كيس كبير
قتله بإستغراب: وش ذا؟؟
قلي بتوتر ماكنت عارفة سببه :اسمعيني كويس يا صبا ..الكيس هذا بخليه أمانه عندك .. وإياني وياك تفتحيه..تراه أمانة لغاية ما اطلبه منك
وانتي عارفة يا صبا جزاء الي يفرط في الأمانة …أنا واثق فيك يا صبا..بتكوني قد هذه الثقة؟؟
قلتله: أبشر أمانتك في الحفظ والصون…
وفعلا خبيت الكيس في خزانة في دولابي …ومن يومها نسيت حكايته …
وصرت انا وناصر على اتصال بعض وكان دايم يشكيلي حاله وانه نفسه يرجع يعيش بينا وانه مشتاق لنا حيل كنت اصبره و اهديه لانه مابيدي حيلة…

ومن يومين دق عليا ناصر وقلي انه تزوج !! انا انصعقت
قتله بحزن : تزوجت يا ناصر!!
قلي : ايوا من اسبوع
شهقت وبكيت من الفرحة والحزن
قلي بحزن: صبا حبيبتي ليه تبكي ؟ انا ابغى افرحك تجي تبكي!! كنت متوقع انك بتفرحيلي مو تبكي؟؟
قتله وانا احاول اكتم بكايا: آسفة والله يا ناصر بس حز في خاطري انك بعيد عنا ومافرحنا فيك في مناسبة زي ذي ..وبعدين مسحت دموعي وقتله: الف الف الف مبروك الله يوفقك يا ناصر ويكتبلك الي فيه الخير ويجمع بينكم على خير
قلي: الله يخليك ليا يا صبا ويرزقك ولد الحلال الي يستاهلك ويسعدك يارب …بس مبروك من بعيد يا صبا ما تنفع لازم تجي وتباركيلي وتشوفي زوجتي وتعرفي عليها كمان ..ولا ناصر ما يستاهل؟
قتله من بين دموعي: كيف ما تستاهل وانت اخويا وحبيبي الي ما اقدر على زعله ..بس يا ناصر انت تعرف ان ابويا مانعني من اني اتصل فيك او حتى اجيب سيرتك
قلي بزعل: صبا انا اخوك ومافي أي احد يمنع اخ من انه يشوف اخته! وعمي ماله حق بالي جالس يسويه! ..ولو انتي فعلا مشتاقة لي زي ما انا مشتاق لك كنتي سويتي أي شي ..ولا لاني اخوك من امك ما يهم؟… وجودي او عدمه واحد !!
قتله بلوم: الله يخليك يا ناصر لا تقول كذا أنا عمري ما عاملتك على انك اقل من صالح ومحمد ومؤيد و انت تدري قد ايش انا اعزك ..بس مابيدي حيلة !!
قلي بخيبة امل: خلاص يا صبا خلاص عرفت قدري عندك ..واذا على زوجتي بقلها ماعندي اهل ..كل اهلي ماتو ..وآسف لاني ازعجتك
في امان الله …الله يرعاك وقفل السماعة في وجهي
قلبي انفطر من كلامه وبكيت بصوت عالي: ناصر لا لا والي يسلمك لا تقول كذا لا يا حبيبي كيف تقول كذا ..انا اهلك وناسك مو انت دايما تقلي ان انا ابوك وامك و حبيبتك! ..ليه تسوي كذا؟ ليه تقسى عليا يا ناصر؟ حرام عليك ..
انهرت ابكي في مكاني :حرام الي جالس يصير حرام …لا يا ناصر …ما راح اتخلى عنك وراح اتفاهم مع بابا ولازم يرضى ولو حكمت اني اهرب من البيت واجيك راح اسويها…(صبا عنادية والي في راسها لازم تسويه ..من دون ما تفكر بالعواقب)

انتبهت من أفكاري وطليت على الساعة لقيتها صارت 6 الصبح أخذت لي لبس ودخلت الحمام مرة ثانية ( وانتم بكرامة ) اتروشت وطلعت
ولبست لبس المدرسة وتعدلت ونزلت تحت ..

نزلت لقيت ابويا وعمتي مريم في الصالة ومعاهم صالح
(عمتي مريم هي الأخت الوحيدة بين ثلاث رجال…أبويا(منصور) وعمي علي الله يرحمه وعمي سعود..عمتي مريم مطلقة وعايشة معنا من زمان عطوفة وحنونة وتحبنا زي عيونها ..هي عقيم ..وبعد ما اطلقت انخطبت كثير لكن هي رفضت ..وقالت انها رضت بحظها من الدنيا..
وعمي على الله يرحمه مات وانا لسى صغيرة ..مات في حادث هو وزوجته وهم راجعين من مكة لجدة بعد ما ادو العمرة ولهم ولد(غازي وعمرة 22 سنة خريج إدارة عامة ويشتغل مع بابا) وبنتين(وداد 20 سنة ثالت طب ..وهالة 16 سنة ثاني ثنوي)
وهم كلهم أخواني من الرضاعة ..مدري وش صار لماما كل ما ولدت زوجة عمي جات أمي ورضعته مع أحد من أخواني!! هههه يلا مالنا نصيب نتزوج من بيت عمي علي ….
نجي لعمي سعود آخر العنقود …متزوج وعايش طول عمره في ألمانيا يشتغل في منصيب كبير في السفارة هناك ..ومانشوفه غير نادرا بحكم عمله ..وعنده توأم (خالد وخلود..10 سنوات)يختي عليهم الإثنين ذولا يجننو ربي يسعدهم )..

كانو جالسين يفطرو قربت منهم : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ردو عليا :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
رحت وسلمت على ابويا وبسته على راسه
وقتله : صباح النور والعطر والزهور صباح الخير يا أحل بابا في الدنيا
بابا بكل حب ممكن يكون في الدنيا كلها : صباح النور يا عيون وروح بابا هلا بنور عيوني صبا
ورحت بوست عمتي على خدها : صباحك عسل يا عسل
عمتي مريم : هلا بنتي صباح النور عسا نمتي تمام امس ؟
قتلها وانا انط على صالح : يوه احلى نومة وبسته من خده : موة صباح الفل على سيد الشباب وجلست جنبه
صالح بسمة رائعة : صباح الخير يا أحلى نصابة في الدنيا كلها
ضحكت: طيب طيب أبو صلوح انا نصابة ها؟
صالح : احلى وأطيب نصابة وباسني على خدي
قتله: لني بس أحبك راح أسامحك ويلا الحين قدامي ودني المدرسة
عمتي مريم: صبا خلصي فطورك وبعدين روحوا لسى بدري وناولتني كاس عصير
قتلها وانا آخذ كاسة العصير من يدها : لا عمتي والله ما عندي نفس يدوب كاسة العصير ذي
وشربتها في نفس واحد
والتفت لصالح : يلا صالح
صالح : يلا يا غلسة قدامي
ورحت وبوست راس بابا : باي
قلي : لا حول ولا قوة إلا بالله اسمها في امان الله!!
قتله : اوه ولا يزعل علينا القمر في أمان الله يا سيدي وتاج راسي
قلي :هههههه في حفظ الله
وقبل ما اطلع من البيت : بابا !
قلي : قلب وعيون بابا
قتله : ممكن أروح اليوم بعد الظهر عند ناصر أخويا انت …
قاطعني بحدة : صبا روحة مافي ولا تناقشيني (دايما كنت أستغرب من بابا عمره ما يعصب عليا ..ولا يزعل مني مهما سويت ..ودايما يلبيلي كل شي أبغاه ..إلا في موضوع ناصر كان ما يقبل اني اتناقش معاه ابدا ويقطع عليا الحوار من بدايته )
قتله بترجي: والي يسلم عمرك يا ابوصالح أسمعني والله ناصر تغير يا بابا ومن يومين كلمني وكان تعبان وحالته حالة والله لو سمعته ترحمه حرام يابابا كفاية قطيعة اصلا انا مو عارفة سبب المشكلة الي بينكم بس حرام والله
صرخ في وجهي بحدة : متى كلمتيه ؟؟ مو انا منعتك من انك تتصلي فيه باي وسيلة كانت؟!
قتله بحزن: يا بابا ناصر اخويا كيف تمنعني عنه!
قلي : صبا آخر مرة تعصين فيها اوامري فاهمة ؟؟؟ والحين
لا تجادليني كثير روحة عنده مافي ويلا لا تتأخري على المدرسة.
قتله وانا ابكي: لا تنسى ان ماما قبل ماتموت وصتنا على ناصر إنا نهتم فيه ونسأل عنه ولا نقطعه وطلبت منك انك تسامحه !! ولا لان ناصر مو ولدك تعامله كذا !
قلي بصوت عالي : صبا !
خجلت من كلمتي وقتله: اسفة يا بابا بس والله واحشني ناصر
قلي : ياصبا أخوك منتهي خلاص إقطعي فيه الأمل وبعدين أنا ما أضمنه عشان أخليك تروح عنده
قتله بترجي: بابا والله ..
قلي بحدة وعصبية نادرا ما اشوفها : صبا هي كلمة وبس لا تجادلين ويلا على مدرستك!
لكن بدل ما اسمع كلامه قلت وانا أبكي : والله حرام كذا تخلي ماما تتعذب في قبرها والله حرام والله ناصر صار واحد ثاني انت ماسمعته كيف يبكي في التلفون
انت منت قاسي يا بابا ليه قاسي على ناصر؟؟ ليه؟؟ حرام حرام..
وطلعت اجري
وطلعت اجري على غرفتي وانا ابكي بصوت عالي: فيك يا ماما فينك رحتي وسبتينا ودخلت غرفتي وقفلت الباب وارتميت على السرير وجلست ابكي
وانا متأكدة ان بابا بيجي بعد شوية يراضيني ادري انه ما يستحمل يشوفني ابكي وهذا هو الي مدلعني ومخليني امشي الي براسي وبعد شوية جاني صوت ابويا : صبا حبيبتي
مارديت عليه بس رفعت صوتي بالبكا أكثر عشان يسمعني
قلي بحنية : صبا حبيبي أفتحي
كمان مارديت عليه
سكت شوية ورجع قلي
: صبا افتحي وبعدين معاك!
قتله وانا ابكي: لا ما راح افتح انت ما تحب ناصر ليه يا بابا ليه ؟
ماجاني منه رد رجعت ابكي وقتله: شفت ان عندي حق!!
قلي : طيب يا صبا راح اوديك له بس مو اليوم
لما قلي كذا وقفت بكا وقمت وفتحت له الباب وانا مادة بوزي شبرين: ليه مو اليوم ؟
قلي : انا اليوم مشغول يا صبا وما اقدر اخليك تروحي لوحدك
رجعت ابكي: ادري يا بابا انك ما راح توديني ادري ان جالس تقلي كذا بس عشان ترضيني
قلي وهو يحظني ويرفع راسي بيد وبالثانية يمسح دموعي: كذا يا صبا ما تصدقي بابا! خلاص انا قتلك اني راح اوديكي يعني راح اوديكي
مارديت عليه لسى مادة بوزي : …………
قلي بحنية : ها حبيب بابا لسى زعلان !
ماكنت ابغى اضايقه اكثر فحركت راسي يعني لا
قلي وهو يبوسني على راسي : الله لا يحرمني من هذا البوز يارب
ماقدرت غير اني اضحك : ههههههههههههه
وحظنته بقوة وبوسته على بطنه وانا ادري انه يموت في هذه الحركة مني فضمني بكل حنية وضحك: هههههههههههه الله لا يحرمني من هذا الدلع يارب
قتله : ههههههههههه آمين ولا يحرمني منك
قلي: يلا حبيبي لا تتأخري على المدرسة
قتله : طيب في امان الله ونزلت وانا فكر في الي حصل وكيف اقدر اروح عند ناصر لانه واحشني مررة…

ابوصالح….
آآآآه يا صبا لو تدري عن أخوكي كان عذرتيني…آه لو تدري عن البيوت الي دمرها والأعراض الي هتكها..والجرايم الي ارتكبها في حق نفسه وفي حق الناس كان عذرتيني..
ناصر هذا مو أنسان هذا شيطان من شياطين الأنس لو تدري انه الحقير حتى امه ما سابها وحاول يتحرش فيها..حتى انتي يا صبا ماكنتي راح تسلمي منه لولا إني وقفت له بالمرصاد وطردته من البيت ..وتبغيني أسامحه …لا يا صبا عشانك ما راح اسامحه ولازم تعرفي كل شي لازم تعرفي حقيقة اخوكي الفاسد السكير الواطي …سامحيني ياحلا بنتك لازم تعرف الحقيقة ..ما راح اقدر اوفي بوعدي معاك ما راح اقدر اسامحه ..لازم احمي بنتي من ناصر ..لازم تعرف حقيقته ..وراح اقلها الحقيقة اليوم ان شاء الله …
……………………..

في المدرسة …
طلعت صبا من البيت وهي منكدة وزعلانة … هي عازمة انها تروح لناصر وتباركله على زواجه ….ومتأكدة ان ابوها ما راح يخليها تروح له لو ايش ما سوت … وجلست تقنع نفسها: خلاص انا قررت ..راح اهرب اليوم من البيت ..لازم بابا يفهم ان ناصر اخويا وحبيبي واني معاه في الف امان…لازم يفهم ان ناصر يخاف عليا اكثر من نفسه…..وطول اليوم وهي تفكر كيف تدبر مسألة هروبها من البيت لكن ما وصلت لحل …
رجعت صبا من المدرسة وطلعت على غرفتها وهي لسى تفكر في خطة تهرب بيها من البيت
:فكري يا صبا !! كيف تقدري تتخطي الموجودين في البيت !!اوه وحطة يدها على راسها وارتمت على السرير
:أف ايش الورطة ذي يا ربي !!…
دق باب الغرفة ..ردت بطفش: ادخل
ودخلت الخدامة : آنسة صبا ..انهم ينتظرونك في الأسفل..الغداء جاهز
ردت عليها صبا : اوكي انا جايه ….

ابي اشوف الردود علشان انزل الفصل الثاني(بين اليقين والمجهول ….):0139:




ليش مافي ردود الرواية مو حلوة



قلبي
شوقتيني وربي الروايه تجنن تجنن تجنن
كملي الجزء الثاني
يعطيكي العافيه ياقمر



علشانك بكمل



يلا متى ناويه تكملين مليت انتضر وربي الروايه تجنن
يسلمو ياقلبي




التصنيفات
اطباق رئيسية و اكلات سريعة

طنجية مراكشية بالتمر المجهول بنكهة بزيت أركان طبق لذيذ

خليجية


المقادير ::a5bdf2b232:

4 قطع من الملج
1 بصل مفروم
زعفران شعرة
2 ملاعق من الزبدة
3 فصوص ثوم
توابل : كامون، ملح، 1 عصبة قرفة، راس الحانوت
شرائح من اللوز
25 سل زيت الزيتون
200 غ من التمر المجهول
القليل من زيت أركان

طريقة التحضير ::a5bdf2b232:

في طنجرة نسخن الزيت، نظيف قطع الملج حتى يأخذ لونا ذهبيا، نظيف البصل، الزبدة، التوابل، الزعفران، الثوم ثم يترك الكل لمدة دقائق فوق النار هادئة ثم نضيف الماء ونترك الكل ساعتان ونصف للطهو.

نضيف الحامض المرقد ثم نترك ربع ساعة إضافية.

في مقلات نقطع القليل من الزبدة مع السكر ونضيف الثمر ليتعسل ثم نقطعه جيدا بالسكين مع شرائح اللوز.

في طبق التقديم نضع قطع من التمر ونتركه بقليل من زيت أركان يمكنك تزيين الطبق حسب الدوق بالقليل من الخضر.




خليجية
يسلمو على الابداع
وصفة جميلة
ابداع متجدد
تقبلي مروري وردي

خليجية




شكرررررررررررا



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

العسل الأسود الساحر المجهول

إذا شكوتى ياسيدتى الهزال والنحافه الزائده فعليكى بهذه التركيبه البسيطه خذيها ثلاث مرات فى اليوم تفوزى بقوام ممشوق وغصن بان:
إيتى بكوب لبن حليب طبيعى ساخن ، وصبى فوق اللبن ملعقه صغيره من عسل النحل وأخرى من العسل الأسود ،قلبى المزيج بشوكة طعام لمة خمس دقائق والتقليب يكون شديداً
تناولى هذا المزيج إرتشافاٌ ثلاث مرات فى اليوم ويستحسن ان تكون اولاها على الخلاء ( على الريق) والأخيره عند النوم
كما ذكر الأطباء أن اضافة العسل الأسود إلى بليلة القمح يكون علاجا فعالا لحالات فقر الدم الشديد
كما إنه علاج فعال لحموضة المعده واضطرابات الهضم
[/right][/center][/left]



مشــكوورة يـا الغااليــة



تسلمى غاليتى على الموضوع



خليجية



خليجية



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

الرمان العلاج المجهول

ستعمل الرمان للعلاج منذ القدم،،، منذ أيام الفراعنة،،،
و له استعمالات خارجية و داخلية،،،
* إذا غليت قشور جذور الرمان بنسبة 50 إلى 60 جم في لتر من الماء لمدة ربع ساعة وشرب من المغلي كوب في كل صباح اسقط الدودة الوحيدة .

* لحالات الحمى الشديدة والإسهال المزمن والدوسنتاريا الاميبية والصداع وضعف النظر ..يستخدم عصير الرمان بمعدل كوبين يوميا .

* لطرد الديدان المعوية وبخاصة الدودة الشريطية وعلاج البواسير يستخدم منقوع قشر الرمان بمعدل نصف كوب كل نصف ساعة ،وينصح في بعض الحالات باستعمال شربة مسهلة مع المشروب.

* بذور الرمان تنشط الأعصاب وتزيل حالات الإرهاق ،وان قطرات منهما ممزوجة بالعسل في الأنف دواء ممتاز لكثير من متاعب الأنف . وان عصير الرمان ممزوج مع قليل من السكر يعالج حالات الإمساك وان المواظبة على تناول الرمان تنقي الدم وتقاوم عسر الهضم .

*يستخدم الرمان الحامض أكلا كأفضل علاج للدوسنتاريا الأميبية المصحوبة بالدم ،حيث تؤكل الرمانة كاملة بقشرها وشحمها وبذورها .

* يستخدم عصير الرمان ممزوجا ببعض قشور الثمرة كعلاج ضد التقيؤ وكقطرة لالام العين .

الاستخدامات الخارجية:

يستعمل الرمان خارجيا لأمور عديدة منها :

* لعلاج التهابات اللثة وتقرحاتها يستخدم مغلي أزهار الرمان كغرغرة ومضمضة ثلاث مرات يوميا .

* ذرور مسحوق أزهار الرمان بعد جفافها علاجا جيدا للجروح المتعفنة كما يقوي الأسنان المتحركة بفرك الأسنان به كما يمنع النزيف الحاد ،كما أن استعماله مسفوفا ينفع من قروح الأمعاء وسيلان الرحم ونزفه.

* لعلاج حالات البرد ورشح الأنف يستخدم منقوع الرمان في الأنف بمعدل ثلاث نقط ثلاث مرات في اليوم .

لزيادة تثبيت الشعر يضاف مغلي قشور الرمان إلى الحناء بغرض تثبيت اللون وازدهار عملية التلوين .

* قال ابن سينا إن قضبان الرمان عجيبة لطرد الهوام وكذلك دخان خشبه . وقيل أن بعض الطيور تصنع عشها من خشب الرمان فلا تقربه الهوام .




موضوع في قمة الخيااال
طرحت فابدعت
دمت ودام عطائك
ودائما بأنتظار جديدك الشيق



تسلمي اختي ام العنود



يسلمؤو حبي ،~



التصنيفات
منتدى اسلامي

السهر المجهول

السهر المجهول

بقلم: ابراهيم السكران

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله وبعد،،
تتحدث كتب النفس وبرامج الاستشارات التلفزيونية والنصائح الطبية ونحوها عن مشكلة يسمونها (مشكلة السهر) .. ويطرحون لها الحلول والعلاجات ويتكلمون عن أضرارها، لكن ثمة نوع آخر من السهر لا أرى له ذكراً بينهم .. إنه سهر من نوع خاص .. سهر يذكره القرآن ويتحدث عنه كثيرا .. وكلما مررت بتلك الآيات التي تتحدث عن هذا السهر شعرت بالخجل من نفسي..
في أوائل سورة الذاريات لما ذكر الله أهوال يوم القيامة توقف السياق ثم بدأت الآيات تلوِّح بذكر فريقٍ حصد السعادة الأبدية واستطاع الوصول إلى (جناتٍ وعيون) .. ولكن ما السبب الذي أوصلهم إلى تلك السعادة بين مجاهل تلك الأهوال؟ إنه (السهر المجهول) .. تأمل كيف تشرح الآيات سبب وصول ذلك الفريق إلى الجنات والعيون:
(إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ * كَانُوا قَلِيلاً مِنَ الَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ)[الذاريات،16-17].
أرأيت .. استحوذ عليك المشهد؟ لا عليك، شعورٌ طبيعي جداً..

تأمل كيف كان سبب سعادتهم أن نومهم باليل "قليل"! إذن أين يذهب بقية ليلهم؟ يذهب بالسهر مع الله جل وعلا .. ذلك السهر المجهول.. ذكرٌ لله، وتضرعٌ وابتهالٌ بين يديه، وتعظيمٌ له سبحانه، وافتقارٌ أمام غناه المطلق سبحانه، وركوعٌ وسجودٌ وقنوت .. هذا غالب اليل.. أما القليل منه فيذهب للنوم. القليل فقط بنص الآية (كانوا قليلاً من اليل ما يهجعون).. وفي سورة الزمر لما ذكر الله عدداً من الآيات الكونية عرض هذا السهر الإيماني بصيغة أخرى، لكن فيها من التشريف ما تتضع له النفوس .. لقد جعل الله هذا السهر الإيماني أحد معاير (العلم)، نعم.. قيام اليل أحد معاير العلم بنص القرآن، وهذا أمر لا تستطيع بتاتاً أن تستوعبه العقول المادية والمستغربة لأنها لم تتزكّ بعد بشكل تام وتخلص من رواسب الجاهلية الغربية، لاحظ كيف دلت خاتمة الآية على التشريف العلمي لهذا السهر الإيماني، يقول تعالى:
(أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ الَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ) [الزمر، 9]
فلاحظ في هذه الخاتمة كيف جعل الله من لم يقنت آناء اليل فهذا مؤشر على جهله، ومن قنت آناء اليل فهذا مؤشر على علمه.. وقد يقول قائل .. لكن كثيراً ممن لا يقنت آناء اليل نرى بالمقايس المادية المباشرة أن لديه علماً؟ فالجواب أن القرآن اعتبر العلم بثمرته لا بآلته، وثمرة العلم العبودية لله، فمن ضيع الثمرة لم تنفعه الآلة.. ثم لاحظ كيف وصفت الآيات تنوع العبادة (ساجداً وقائماً) .. بل وصفت الآية أحاسيس ومشاعر ذلك الساهر .. فهو من جهة قد اعتراه الوجل من يوم الآخرة ومن جهة أخرى قد دفعه رجاء رحمة الله (يحذر الآخرة ويرجوا رحمة ربه) .. تمتزج هذه المشاعر الإيمانية طوال اليل البهيم بينما الناس حوله هاجعون.. هل ترى الله تعالى بعظمته وقدسيته سبحانه يصوِّر هذا المشهد الإيماني اليلي بلا رسالة يريد تعالى إيصالها لنا؟ أليس من الواضح أن الله يريدنا كذلك؟ يريدنا أن نكون قانتين آناء اليل ساجدين وقائمين نحذر الآخرة ونرجوا رحمة ربنا..؟ وتذكّر أن الله جعل ذلك معياراً من معاير (العلم)، ألا نريد أن نكون في معيار الله من (أهل العلم) ؟

وفي أواسط سورة السجدة ذكر الله المؤشرات الظاهرة التي تدل على إيمان الباطن، حيث استفتحها بقوله (إنما يؤمن بآياتنا.. الآية) وفي ثنايا تلك المؤشرات صورت الآيات مشهد ذلك المؤمن الصادق، وهو في فراشه، تهاجمه ذكرى الآخرة فلا يستطيع جنبه أن يسترخي للنوم. تأمل قوله تعالى:
(تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا) [السجدة: 16]. أخي الكريم .. يشهد الله وحده –وأنا أعلم شدة هذا الاستشهاد- أني مامررت بهذه الآية إلا أحسست بمقاريض الحرج تنهش أطرافي .. هاقد تصرمت ثلاثة عقود من عمري وأنا لم أتذوق هذا المقام الذي تصوره هذه الآية .. مامررت بهذه الآية إلا تخيلت أولئك القوم الذين ترسم هذه الآية مشهدهم .. وكأني أراهم منزعجين في فرشهم تتجافى بهم يتذكرون لقاء الله، ثم لم يطيقوا الأمر، وهبُّوا إلى مِيضأتهم، وتوجهوا للقبلة، وسبحوا في مناجاة مولاهم .. {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا} ..
صحيحٌ أن هناك آيات كثيرة صورت السهر الإيماني، لكن هذه الآية بخصوصها لها وقعٌ خاص، مجرد تخيل أولئك القوم وهم يتقلبون في فرشهم ثم يهبّون للانطرح بين يدي الله وتضرعه وهم بين الخوف من العقوبة على خطاياهم والرجاء الذي يحدوهم لبحبوحة غفران الله، ثم مقارنة ذلك بأحوالنا وليلنا البئيس يجعل الأمر في غاية الحرج، إنهم قومٌ (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا)..
بل وتأمل في بلاغة القرآن كيف يجعل البيات قياماً كما قال تعالى في وصف عباد الرحمن في سورة الفرقان (وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا)[الفرقان: 64]
إنهم يبيتون .. لكنهم يبيتون لربهم في سجود وقيام..
ومن ألطف مواضع السهر الإيماني أن الله جعله من أهم عناصر التأهيل الدعوي في بداية الطريق، الله سبحانه وتعالى لم يجعل أعظم السهر الإيماني في آخر الدعوة النبوية بعد استيفاء التدرج، كلا، بل جعله في أولها! فقال تعالى لنبيه في آياتٍ كادت تستغرق اليل:
(يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ الَّيْلَ إِلَّا قَلِيلا) [المزمل، 1-2]
لاحظ معي أن النبي –صلى الله عليه وسلم- في بداية الدعوة، ومع ذلك يقول له (قم اليل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه)..
وهل كان فعل ذلك مختص برسول الله؟ لا، بل كان أصحابه في أيام غربة الدعوة يصلون معه تلك الصلوات التي تستغرق اليل، يقول تعالى في آخر السورة:
(إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ الَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ)[المزمل، 20].
السابقون الأولون من أصحاب رسول الله –صلى الله عليه وسلم- خلّد الله قيامهم غالب اليل في كتابه العظيم، أي شرف أعظم من هذا الشرف لأصحاب رسول الله..

أما نحن فمنا أقوامٌ ينامون اليل كله ويستثقلون دقائق معدودة ليتهجدوا فيها بين يدي الله، ومنا أقوامٌ يسهرون اليل كله لكن في استراحات اللهو ويستكثرون أن يتوقفوا لدقائق ليقفوا بين يدي الله، ومنا أقوامٌ يذهب ليلهم في تصفح شبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي ومشاهدة مقاطع اليوتيوب وتعليقاتٍ تافهة لا تقرب من الله ويمن على نفسه بركيعات في آخر اليل لله جل وعلا.. بل هناك ماهو أتعس من ذلك، وهو أن بعضهم ينقضي اليل ويدخل وقت الفجر وتقام صلاة الفريضة والإمام يقرأ فوق رأسه بينما هو لازال كما قال تعالى: (وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى) [النساء، 142].
وأتذكر مرةً أني كنت أستمع لبعض المنتسبين للدعوة يتحدث عن النجاح والوقت وإدارة الذات الخ، ولما جاء لقضية النوم، عرض النوم كما يعرضه الإنسان الغربي تماماً، بل صار يغالي في ضرورة أخذ أكبر قدر من النوم ويتحدث بنفس المعاير الغربية.. يا ألله .. هل بلغت غربة الدين هذا المبلغ؟ فأين ذهبت حقائق القرآن (كانوا قليلاً من اليل ما يهجعون) ، (أمّن هو قانت آناء اليل ساجداً وقائما) ، (تجافى جنوبهم عن المضاجع) ، (والذين يبيتون لربهم سجداً وقياما).. صحيح أن ذلك نفلٌ ولكن لماذا صار النفل يغيب عن وصايانا؟ لماذا خضعت الشريعة للتخفيضا؟ لماذا صرنا نخجل من كتاب الله؟ لو كان النوم بالمعاير الغربية أنفع للإنسا لما ندبنا الله لضده في كتابه في مواضع كثيرة..
والله لو تدبرنا القرآن ونحن مستحضرين هذا السؤال: كيف نصوغ حياتنا في ليلنا ونهارنا؟ لفجعنا بشدة المفارقة بين فهم المؤمن لهذه الحياة الدنيا، وفهم الإنسان الغربي المسكين لها..

وبعض الشباب يقول: إني لم أتعود على قيام اليل، وليس لي تجربة سابقة، وأشعر أنها صعبة، الخ والجواب: يا أخي استعن بالله ولنبدأ سوياً من هذه اليلة القادمة، لا تؤجل هذا المشروع أبداً، وصدقني ستجد لذةً في البداية يهبها الله من يقبل عليه ليعينه، وهذه الذة والسرور تحدث عنها أهل العبودية يقول ابن القيم (قال الجنيد "واشوقاه إلى أوقات البداية" يعني: لذة أوقات البداية، وجمع الهمة على الطلب والسير إلى الله) [مدارج السالكين، ابن القيم].
فهنيئاً لك يا أخي الكريم لذة أوقات البداية.. وهذه الآيات كلها التي صورت قيام اليل يدخل فيها مرتبتان، قيام الفرض كصلاة العشاء وقيام الكمال كالتهجد، وبعض المفسرين يخطئ في حمل بعض هذه الآيات على أحد المحملين، والصحيح أنها تشمل المرتبتين..
ولكن ما وظيفة هذا السهر الإيماني؟ الحقيقة أن وظائفه كثيرة جداً، ولكن من أعظم وظائفه أن تلك الحظات هي لحظات (الاستمداد) .. إذا تجافى جنب المؤمن عن المضجع وتوضأ ثم وقف بين يدي ربه ثم سجد بدأت دقائق الاستمداد .. فيستمد من خزائن رحمات الله.. من أرزاقه.. من العلم.. من التوفيق.. من الهداية.. إنها لحظة الدعم المفتوح.. ورحمات الله إذا فتحت فلا تسل عن أمدائها (مَا يَفْتَحِ الَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا) [فاطر، 2]
اللهم يارب اليل البهيم .. اجلعنا من تتجافى جنوبهم عن المضاجع ندعوك خوفاً وطمعا.. (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا)[السجدة، 16].




التصنيفات
منوعات

زوجة الداعية الجندي المجهول

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فما أحوج الداعية إلى الله إلى زوجة تشاطره همومه، وتشاركه الرأي والمشورة، وتتجاوب مع اتجاه تفكيره لا ضده، فالزوجة تثق في رأي زوجها الداعي أو المربِّي الذي يعمل في حقل الدعوة ويعرف مكنون كثير من الأمور ولا يفصح عن كثير مما يعرف ويعاني، ولذا وجب على زوجته أن تؤيده وتدعمه، ولا تعارضه، وتدعو له، مشعرة إياه بالانسجام والتوافق والتأييد والثقة والمشاركة، وما أعظم الدعم الذي قدَّمته أمُّنا خديجة -رضي الله عنها- للنبي -صلى الله عليه وسلم- إذ رجع بعد نزول جبريل عليه في الغار يرجف فؤاده من هول ما رأى، فقال: (زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي)، وقال لخديجة: (لَقَدْ خَشِيتُ عَلَى نَفْسِي).
فانظر إلى موقف المرأة الصالحة الواعية الودود المحبَّة لزوجها، وكيف تُزيل ما ألَمَّ به من عناء وقلق، فتقول له في ثقة وحزم: "كَلا، وَالله مَا يُخْزِيكَ اللهُ أَبَدًا؛ إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَحْمِلُ الْكَلَّ، وَتَكْسِبُ المَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الحَقِّ" (رواه البخاري).
إن السيدة خديجة -رضي الله عنها- مثال حسن وقدوة رفيعة لزوجات الدعاة، فالداعية ليس كباقي الرجال الذين هم بعيدون عن أعباء الدعوة، ومن الصعب أن يكون مثلهم في كل شيء.
إنه صاحب همٍّ ورسالةٍ: هَمٍّ على ضياع أمته وانتشار الفساد وزيادة شوكة أهله، وهمٍّ لما يصيب المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها من مؤامرات وظلم وجوع وإذلال، وما يصيب الدعاة منهم من تشريد وتضييق وتنكيل، وبعد ذلك هو صاحب رسالة واجبٌ عليه تبليغها للآخرين، وهذا الواجب يتطلب وقتًا طويلاً قد يأتي على حساب أوقات نومه وراحته، وأوقات زوجته وأبنائه، ويتطلب تضحية بالمال والوقت والدنيا بأسرها، وما دام ذلك في سبيل الله ومرضاته فلن يضيع الله الداعية ولا أهله ولا أولاده، قال تعالى: (وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا)(النساء:9).
والداعية إلى الله إن أوتيت زوجته من الأخلاق والتقوى والجمال والحسب ما أوتيت؛ فإنه يحتاج مع ذلك إلى زوجة تدرك واجب الدعوة وأهميته، وتدرك تمامًا ما يقوم به الزوج، وما يتحمله من أعباء، وما يعانيه من مشاقٍّ وضغوط نفسية، فتقف إلى جانبه تُيسِّر له مهمته، وتعينه عليها، لا أن تقف عائقًا وشوكة في طريقه.
إن المرأة الصالحة لها أثر في نجاح الداعي والدعوة، ويتضح ذلك من موقف خديجة -رضي الله عنها- وما قامت به من الوقوف بجانب النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يواجه الوحي لأول مرة، ولا شكَّ أن الزوجة الصالحة المؤهَّلة لحمل مثل هذه الرسالة -رسالة دعم الزوج- لها دور عظيم في نجاح زوجها في مهمته في هذه الحياة، فالدعوة إلى الله تعالى هي أعظم أمر يتحمله البشر، فإذا وُفِّق الداعية لزوجة صالحة ذات كفاءة فإن ذلك من أهم عوامل نجاحه مع الآخرين، وصدق رسول الله –صلى الله عليه وسلم- إذ يقول: (الدُّنْيَا مَتَاعٌ، وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا المَرْأَةُ الصَّالِحَةُ) (رواه مسلم) "مستفاد من السيرة النبوية للصلابي بتصرف".
ولفهم الزوجة لدور زوجها ومكانته الدعوية أهميةٌ وضرورةٌ؛ حتى تعمل على التعاون مع زوجها، وتقديم الرأي السديد والمشورة المباركة له، ومن أبرز هذه المواقف موقف أم المؤمنين أم سلمة –رضي الله عنها- في التحلُّل من العمرة بعد صلح الحديبية، فلما فرغ رسول الله –صلى الله عليه وسلم- من قضية كتابة الصلح قال لأصحابه: (قُومُوا فَانْحَرُوا ثُمَّ احْلِقُوا)، حتى قال ذلك ثلاث مرات، فلمَّا لم يقم منهم أحد دخل على أم سلمة وهو محزون، فذكر لها ما لقي من الناس، فانظر كيف قامت أمُّنا أم سلمة بالتخفيف عنه ومواساته وعرض الأفكار عليه لحل الأزمة، فقالت أم سلمة: "يَا نَبِيَّ الله، أَتُحِبُّ ذَلِكَ؟ اخْرُجْ، ثُمَّ لا تُكَلِّمْ أَحَدًا مِنْهُمْ كَلِمَةً حَتَّى تَنْحَرَ بُدْنَكَ وَتَدْعُوَ حَالِقَكَ فَيَحْلِقَكَ".
فخرج فلم يكلم أحدًا منهم حتى فعل ذلك: نحر بدنه ودعا حالقه، فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا، وجعل بعضهم يحلق بعضًا (رواه البخاري)، وقد كان ذلك بمشورة المرأة الفاضلة ذات الفكرة الصائبة والرأي السديد.
فالإسلام لا يفرِّق بين أن تأتي المشورة من رجل أو امرأة طالما أنها مشورة صائبة، ولا شك أيضًا أن هذا عين التكريم والاحترام والتقدير للمرأة التي يزعم أعداء الإسلام الحاقدين أن الإسلام غمطها حقها وتجاهل وجودها.
المهم أن زوجة الداعية الواعية توفر سُبُل الراحة لزوجها، وتعينه على تجاوز العقبات؛ حتى يتمكَّن من خدمة الدين على الوجه الأكمل، فلا تحمِّله همومًا تافهة، ولا تشغله بأمور بسيطة، فهي قد تعكر عليه صفو تفكيره وتدبيره إذا شغلته بأمور تافهة.
والزوجة التي تفهم دور زوجها وتعاونه هي زوجة مشارِكة له في العمل وفي الأجر والثواب، حتى وإن بدا بعض التقصير في حقها، لكنها شريكة لزوجها في الأجر والثواب والإصلاح -إن شاء الله- متى احتسَبَتْ وهيَّأت له الجو المناسب في منزله لاستجماع قوته وأفكاره، وشجَّعته وصبَّرته وقوَّت من عزيمته على المضي في دعوته ونشاطاته الخيرية، بل ليكن لكِ -يا زوجة الداعية- دور حقيقي في العمل لخدمة دين الله -عز وجل-؛ لتنافسي زوجك في الخدمة، وليتضاعف الأجر لذلك البيت المسلم.

يقول الدكتور محمد بن عبد الله الدويش -حفظه الله-:
"يا من وفَّقك اللهُ أن تكوني زوجة لأحد الدعاة، خطيبًا كان، أو أستاذًا، أو محتسبًا؛ أستأذنك في أن أضع أمامك هذه الخواطر:
أولاً: احمدي الله -عز وجل- أن تكوني زوجة لهذا الرجل الذي يعيش لأمته لا لنفسه، إنه يسافر ولكن قد يكون البديل زوجًا يسافر إلى حيث لا تأمنين عليه الخيانة، إنه منشغل لكن قد تكوني زوجة لمنشغل في جمع حطام الدنيا، وهو أحيانًا يسهر لساعة متأخرة، لكنه خير ممن يسهر في اللهو واللعب.
ثانيًا: هل رأيت دُرَّة دون ثمن، أو ثمرة دون تضحية؟ فهي نعمة عظيمة عليك وعلى أولادك أن تُرزَقي مثل هذا الزوج الصالح، لكنك لابد أن تدفعي الثمن؛ فتفقديه كثيرًا، ويتأخر في تلبية بعض المطالب، ولكن كل هذه التضحيات تهون دون هذا الثمن، ودون أن تفوزي بشريك الحياة من هذا الصنف الفريد.
ثالثًا: هل سمع زوجُك منك كلمة تأييد؟ أو رأى منك استبشارًا وتشجيعًا لما يقدِّم من جهد؟ أو تلقَّى نقدًا هادفًا بناء؟
أليس فقدانه لذلك تقصيرًا في حقِّه؟ أما أن يسمع النقد اللاذع: "كثرت مشاكلك، غبتَ عنا كثيرًا، لم تؤدِّ الطلبات، ضيعتَ أسرتك…"؛ فأعيذك بالله من ذلك.
"كَلا وَالله مَا يُخْزِيكَ اللهُ أَبَدًا؛ إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَحْمِلُ الْكَلَّ، وَتَكْسِبُ المَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الحَقِّ"، يا لها من كلمات رائعة سمعها -صلى الله عليه وسلم- من زوجه خديجة التي بُشِّرت ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب، فأعطته دَفعةً، وزادته طمأنينة، وهو هو -صلى الله عليه وسلم-، فهلا سلكتِ طريقها، واقتديتِ بها؟
رابعًا: ألا ترين أن مثل هذا الزوج يستحق أن تعرضي عليه خدماتك، فتجمعي له النصوص، أو تُعدِّي المراجع، أو تطرحي عليه رأيًا مسدَّدًا، وإن عجزت عن ذلك فقولك له: "أي مساعدة أقدمها لك؟" يعطيه دَفعة أحوج ما يكون إليها.

أختي الفاضلة..
أُقدِّر أنك امرأة لك عواطفٌ، وتملكين مشاعرَ، وأمامك تطلُّعاتٌ، وأنت مع ذلك كله لا يمكن أن تتخلي عن بَشَرِيَّتك، ولكن حين تحوِّلي بيت زوجك إلى عشٍّ آمن ومهجع مستقر فأنت تختصرين عليه نصف الطريق؛ فهو بشرٌ يحتاج للسكن النفسي، يحتاج لمن يؤيده، يحتاج لمن يقف معه.

أختي الفاضلة..
تخيلي معي ذاك الداعية -الذي وفَّقه الله ونفع الأمة به- يعود إلى منزله فيُستقبل بالنقد اللاذع والتذمر والاتهام بالتفريط، أي عطاء سيقدمه؟ وأي نفسية تحكمه؟ ألا تُوافقين أن هذه الزوجة تُساهم من حيث لا تشعر في تأخير المسيرة وعرقلة الركب؟
ومع ذلك كله فلست أدعو الزوج للتقصير في حق زوجته وأهل بيته، ولكن الأمر تسديد ومقاربة".
نسأل الله أن يوفقنا لمرضاته، وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.




خليجية



مشكورة



مشكووووووووووووووووووووورة



جـــــزآآكـ الله الفردوس



التصنيفات
ادب و خواطر

عاشقة المجهول @@!!!!@@

((عـــــــــــاشقـــي المجهــــــــــــول))

خليجية


حبيته وحبني مثل كل الأحباب

وتصافينا على المحبة

صرنا مانفترق عن بعض خلينا العالم بكفه وحبنا بكفه

كانت حياتنا أحلى لكن ظنون الشك موجودة

أرسلت لك رسالة أبى أشووف قدري عندك

وأنت بكل برود رديت عليها وخطيت فيها ان انت: مشتاقـــــ

كبرت برأسي قلت بس يبي يجاملني

وغبت عنك بلا أسباب على بالي بتزعل وتفقدني

وأنت حتى ما كلفت على نفسك رسالة

قلت:غلبني الشوووق وذبحني ألم فراقك

وأنا عند بابك

قلت له:تبيني أجيك وأنت ماتجيني ما أعتقد الحب كذا

لكن جيتك وكانت حالتك مثل حالة شخص

مالك كنوز الدنيـــــــا

مو مثل شخص فاقــد حبيبـــة

قلت له:أخبــــارك بلاي؟؟؟؟

قال لي:مرتـــــــــــــــاح

أكتم غيضي و لوعتي

مرتاح ولا تتصنع الراحـــــــــة؟؟!!

خليجية

رد ودمعته خانتــــه:

آسف ما كان بقصـــــدي

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ناظرت من عيــــــــــــــونه

وصدمتي على وجهي قليـــلة

لكن صدمتي الأقـــــــــوى يوم شفتهـــا

بعينـــــــــــــــه

لربما تهـــــــون علي أنه لم يشتق لي

لكـــــــــنـ …لكنــــــــــ

أن تكــــــــون رفيقة دربي وصديقتي

في الحيــــــــــاة

((محبوبتــــــــــــــه الأخرى))!!

فهذا أشد مما أستطيـــــــــع تحمله

سقطت دمعة من عيني وتلتها دمعة أخرى

لتصبح نهراً جارياً على خدي ينهمـــــر

ألتقطت أنفاسي وبهـــدوء

لأنـــــــــــه يحق لي أن أعلم

منذ متـــــى؟؟ولمــــــــاذا؟؟

وكان الصمـــــــت سيـــــــد

الموقـــــــــــف

أجابت عشيقته التي هي صديقتي رفيقتي في الحيـــــــــــاة

لم يكــــن الأمر بيدنا المسألة فقط

((وقعنــــــــــــــا في حب بعضنا البعض))

منذ..منذ

أجبتها وأنا كلي ألــــم:

منــــــــــذ ابتعادي أنــــــــا

مسحت دموعـــــــــي بكفي لكنها تأبى أن

تتوقف فكيف؟؟أووقف سيل دمــــــــــــوع

نتيجة صدمــةوقهروألم

من حبيبــــــــي و رفيقتــــــــــي

مـــــــــــرة واحــــــدة

وفي نفس اليــــومـــــ أيـــــضاً؟؟!!

صحت من غضبـــــــــي

ماذا أفعل المسألة أنكما وقعتما بالحب؟؟

إذا أينـــ هي عهــــــــودك يا حبيبي

لكنك أيها الغريب…

أتعلم ها أنـــــــــا أعتـــــرف

بـأني أغبى إمراة بهــذا الكون

لثقتي بـــــــــــــك وبـــــها

ولكن الآن لا ينفع الندم والحســـرة

فما حدث حدث

وأنتما لبعضكما لا أحد يمكنه

تفريقكما لكن أعلم

دع من خانتني لأجلك تسليك
وتهنيـــــــــك

لكن تذكر من خانني وغدرني

لأجلـــــــــــــك

ستخونك في يـــــــوم مــــــــا

تركتهما بمنتصف الطريـــــــق

أمــــــــــــام بــــــــــابه

بــــــــــــــــاب

العشــــــــ والهوى ـــــــق

بالرغم من ألمي وجراح قلبي

المكسور ألا أني سأنهــــض

مجـــــــــــــــدداً

فلا أعتقد أنه بالقريب العاجل

سوف أحب مجددا أو أثـــق

لكنا أصابعنا ليست متشابهة

أنما هـــــــــــو

غلطة أختيـــــــــــــاري

لذلك فأنا أهدى سطــــــــــــوري

لخائـــــــنــــــي

((عـــــــــــاشقـــي المجهــــــــــــول))

خليجية


انتــــــــــــــــهــــــــــ ـــــــى




مشكورة



تاهت نفسي بين أسطركـ
مشاعر و أحاسيس تجبرنا على السكوت.,,
حتى لانخدش عذوبة الكلمات الرائعه هنـــا..
لذا ساترك لك هنا بصمة اعجاب,,
وارحل لحين وقت اخر
كل الود..




مأراوع قلمك حين يصول ويجول
بين الكلمات تختار الحروف بكل أتقان ..
تصيغ لنا من الأبداع سطور تُبهر كل من ينظر إليها ..
دمتي بحب وسعاده