ان يؤدي وظائف التغذية، اي ان يكون مغذيا مشتملا على ما يستوفي متطلبات الجسم من جملة العناصر الغذائية الأساسية كالبروتين والدهون والكربوهيدرات والفيتامينات والمعادن، وهو ما يعرف بالتوازن الغذائي الكمي والتكامل الغذائي النوعي للوجبة.
لذا يجب استبعاد انواع الريجيم التي تسود فيها المشروبات الغازية والاغذية السريعة التحضر والحلوى والتي يعتمد فيها على ارضاء المستهلك من خلال حساب المحتوى الطاقي الكلي للوجبة المقدمة من دون امعان النظر في طبيعة محتوياتها من المغذيات الاساسية (القيمة الغذائية) لأن الهدف الاول من الاكل هو التغذية اي تغذية جميع اعضاء الجسم وليس تجويعها كما هو مشاهد في تجويع خلايا المخ والجهاز العصبي في الريجيم الكيميائي او سحب الطعام من الجسم بتقديم المسهلات!
ان يؤدي وظائف محسنة للصحة او معالجة لاي تغير غير مرغوب صحيا ‘كالقولون العصبي، فقر الدم، الامساك المزمن، تغير دهون الدم’.
وذلك باحتواء الريجيم على الاغذية ذات الخصائص الصحية Functional Foods وهي الأغذية المحتوية على مركبات كيماوية ذات مفعول صيدلاني او دوائي كمضادات التأكسد وغيرها من الفينولات وغيرها.
ان يتسق او يتناغم مع طبيعة وظائف الاعضاء ولا يحدث خللا بها كأن يكون مشبعا ويرد غائلة الجوع، ولا يعتبر من كيمياء الجسم باحداث حموضة ‘كالريجيم الكيميائي’، ويحسن من وظائف الجهاز الهضمي والعصبي، فلا يحدث امساكا او صداعا او أرقا او تهيجا عصبيا او اكتئابا او حصوات في الكلى وغيرها..
ان يكون عمليا سهل التطبيق، وتستمد مكوناته من الاغذية التقليدية المألوفة التي تستقيم مع عادات التغذية الصحيحة والذوق الغذائي الفردي لكل انسان.
: ان يخلو من المواد الغريبة والشاذة التي تحمل ادعاءات ضارة وكاذبة في تصحيح الوزن كالاعشاب المسهلة المسيئة للجهاز الهضمي والصحة والاغذية ال ‘دايت’ كالمشروبات الغازية والبسكويت وغيره التي تحتوي بدائل للسكر صناعية، ثبت تأثيرها المضر بالبنكرياس حيث تسبب تضخما فيه، وتعد من العوامل المحرضة على سرطان البنكرياس، وتحدث تشنجات عضلية وضعفا في الذاكرة وتخل بوظائف الشهية وتسبب الأرق.
: ان يكون للريجيم مفعولا علاجيا حقيقيا ومتكاملا بمعنى تصحيح وزن الجسم الى المستوى الطبيعي المرغوب بالتخلص من الطاقة الفائضة عن احتياجات الجسم الاستهلاكية والمخزنة على صورة نسيج دهني ونزول الوزن بمعدلات فسيولوجية اي تتوافق مع طبيعة وظائف الجسم من دون اضرار به فلا ينقص الوزن نتيجة انسحاب الماء بالدرجة الاولى (كما هو مشاهد في الريجيم الكيميائي) ولا ينقص نتيجة هدم الانسجة الحيوية من البروتين (كما هو مشاهد في الريجيم شديد التحديد المحتوى الطاقي وكذلك ريجيم النوع الواحد من الغذاء كريجيم الموز) وان يعمل على تصحيح وظائف الشهية، فيتناول المرء الطعام استجابة لدافع الجوع وينتهي منه عند الشبع ويعالج انواع انحرافات الشهية كالالهاف للحلويات والكاكاو والالهاف للطعام عند الاكتئاب والقلق والاجهاد.
ان يكون للريجيم المتبع مردودا ايجابيا بناء على الحالة النفسية والمزاجية مستجلبا الشعور بالرضى والسرور والراحة النفسية ولا يولد الكآبة او الحرمان او الملل.
ويتحقق ذلك بتوفير حالة الشبع والتنوع المستمر لمكونات الوجبات واسترضاء الذوق الغذائي المتفرد لكل حالة قدر المستطاع وتجنب التعنت وكثرة النواهي واللاءات عند تخطيط النظام التغذوي الذي ينصح بجعله ارشادات وتوجهات سلوكية عامة في التغذية اكثر من كونه نظام وجبات صارمة.
مراعاة اختلاف وتفرد العمر والنوع والحالة الصحية والثقافة العامة والسعي الى تعديل النمط المعيشي الحركي الذي يسهم بنسبة كبيرة في تصحيح الوزن.
: ان يخلو من الادعاءات التجارية الخالية من السند العلمي كاضفاء العديد من المزايا العلاجية على نوع بعينه من الغداء كالاناناس والشاي الاخضر وغيرهما.
ان يكون للريجيم بعدا تعليميا مفيدا في تطوير عادات التغذية بما يفيد الصحة ويحافظ على رشاقة الوزن على نحو مستديم.
هذه هي الملامح العامة الواجب توافرها في اي ريجيم يهدف الى تحقيق فائدة مرجوة في التخلص من الوزن الزائد مع المحافظة على الصحة وهي المعادلة الصحية التي يغفل عنها او يتجاهلها الكثيرون وقد تفيد هذه المقالة القارئ في الاستهداء بها كمؤشر عام لتقويم اي ريجيم نتيجية لاختبار النظم المفيدة والفعالة.
مشكوووووره
بس مين اللي يسمع
يعطيكي العافيه
تسلم يدك الموضوع روعه
تقبلي مروري