أين ستحتفلين برأس السنة [/center]
حياكن الله أخواتي الفاضلات وجعل أيامكن فرحا وسعادة وفلاح
هذه كلمة مني لك أختي المسلمة .. من قلب محب .. لعلها تلقى قبولا ويكون لها صدى طيب .
وننتفع بها في زمن الفتن ..
أبدا باستعراض هذه المواقف التي أسفت كثيرا وأنا أشاهدها وقد أصبحت
شيئا معتادا في بلدنا الإسلامي :
قبيل رأس السنة :
في مركز التسوق :
فتاة تسأل صديقتها :
ـ أين ستحتفلين برأس السنة هذا العام ؟
ـ سنحتفل أنا وزوجي إلى فندق …… كما هو المعتاد !!! .. وأنت ؟
ـ أنا سأحتفل مع صديقاتي .. وقد اخترانا هذه المرة بيت فلانة .
وهذا رجل يقول لصاحبه :
" أنا في رأس السنة سأسافر لأحتفلمع أهلي بمدينة كذا !!!
إعتدتُ أن أحتفل معهم كل سنة ولابد من الذهاب !" .
يوم قبل رأس السنة تجد محلات الحلويات وقد اصطفت أمامهم الصفوف ..
ـ لماذا يتسابق هؤلاء ؟
ـ يريدون شراء حلويات للاحتفال مع أسرهم وأبنائهم ( بعيد ميلاد المسيح) .
ـ عجبا !! .. هؤلاء مسلمون ….
وحتى هذه المرأة المسلمة المسنة من فئة الناس التقليديين وتصلي وتقوم الفجر، تقول لأولادها :
ـ إياكم أن تنسوا الحلوى اليوم وإلا أغضب منكم !!!! …
(يا سبحان الله )
واجهات المحلات مزخرفة …. والتحضيرات على قدم وساق ..
والاحتفالات .. والهرج والمرج.. والازدحام في الأسواق !!
وكل قد وضع منهاجا لنفسه ومكانا للاحتفال…
فأنا أسألك أنتِ أخيتي :
أين ستحتفلين برأس السنة هذا العام ؟
(سؤال غريب حقا ونحن مسلمون !!.. أليس كذلك ؟)
لكن ربما بهذا العيد ستدخلين على نفسك بعض البهجة والسعادة ؟
فأي نوع من الاحتفالات ستحتفلين إذن؟
………..
…….
…..
….
…
ربما يكون احتفالك أنت بشكل آخر ..
مختلف تماما
ربما ..
ربماااا…
إذا كنت من فئة الميسورين فإنك ستستقلين أول طيارة إلى أكبر الفنادق
الاوروبية لتشاهدي الاحتفال على حقيقته .
إذا كان الامر كذلك ،
فستجدين هناك تقريبا نفس التحضيرات التي في بلدك "المسلم"
ونفس الاحتفالات… ونفس معالم الفرح ..
ستجدين أناسا يتهافتون ويتراقصون في كل مكان …
تصفيق اختلاط نظرات عربدة .. وأكثر من ذلك بكثيييييييييير
لكنها ليست تقليدا !! ..
ليست تقليدا …
إنها قناعات نصارنية كفرية لقوم وصفهم الله ب "الضالين"
وخلفيات عقدية تتجانس معها رقصاتهم واحتفالاتهم .
فما بالك أنتِ أخيتي المسلمة بهذه الأشياء ؟ ..
أجيب عنك ؟
أنت فقط تسيرين بسيرهم … وتمشين بمشيهم …
وتحتفلين بطريقتهم … وتعجبين برأيهم …
وتباهين بفكرهم وحضارتهم وتطورهم …
وهلم جرا …
إن أرادوا أن يحتفلوا فهم قدوتك ،
وإن أرادوا أن يفرحوا فهم أسوتك…
إن قاموا قمت… وإن قعدوا قعدت … وإن رقصوا رقصت
وإن تاهوا تُهت …
لو دخلوا جحر ضب خرب ـ
ـ كما حذرنا حبيبنا الذي لا ينطق عن الهوى عليه الصلاة والسلام ــ
ـ لدخلت وراءهم …
تقليد أعمى !.
أين هويتك ؟..
أين شخصيتك ؟
إن العار كلَّ العار أن يرقص الإنسان أو يطرب أو يفرح وهو لا
CENTER]يدري لماذا ؟!… [/CENTER]
وأنى له أن يدري وهو فقط
عبدُ لحظته
وأسير شهوته
ورهين نزوته !!
إن كنت من هذا النوع …
فدعيني أنحني لك بكل خجل وأسألك سؤالا لا مفر منه :
هل بأمثالك ستسود أمة الإسلام ؟
وترتفع رايتها ؟
وتعود كرامتها ؟!! ..
بقلمي