وعلى وزارات التربية أن تعمل على تدريب المعلمين في مستويات التعليم المختلفة على الاهتمام باللغة العربية عن طريق إقامة دورات تدريبية لمن تلمس عندهم جانب الضعف في اللغة العربية،وعلى المعلمين التجاوب مع هذه الدورات بتقبلها نفسياً أولاً والتعامل معها على أنها ضرورة تستلزمها المرحلة الخطيرة التي تمر بها الأمة العربية أولاً واللغة العربية ثانياً،يدفعهم إلى ذلك الواجب القومي والديني معاً.
الاهتمام بتقنيات التعليم لجعل عملية التعليم أكثر جاذبية،وإدخال عنصر التشويق إليها،والتأكيد على مراقبة استخدام التقنيات المختلفة -وخاصة الحاسوب- في المدارس خاصة في تعليم اللغة العربية وقواعدها،والاهتمام بتدريب المدرسين على استخدامه،على أن يكون استعمال الحاسوب واحداً من شروط تعيين المدرسين.
الاهتمام بدراسة مفردات العامية القريبة من الفصحى، أو الاهتمام بما فيها من فصيح الألفاظ وتهذيبها حتى تصبح أقرب إلى اللغة الفصيحة بحيث يؤدي ذلك إلى تضاؤل الفروق بين العامية والفصحى،مما يؤدي إلى انتشار الفصحى المبسطة المناسبة للحديث اليومي بعيداً عن الإغراق في التقعر اللفظي،وهذه مسؤولية وزارة الإعلام إضافة إلى الوزارات المختصة،بحيث يتم التوجيه إلى العاملين في حقل الإعلام سواء في وسائله المقروءة والمسموعة بالابتعاد عن اللهجات العامية سواء في الحديث الإذاعي أو الدعايات أو التمثيليات الإذاعية والاهتمام بالفصحى أو الفصحى المبسطة للعمل على انتشارها بدلاً من اللهجات العامية،والسير أبعد من ذلك بلفت نظر العاملين في هذا المجال إلى أن مقياس درجة نجاحهم في عملهم سيقاس استناداً إلى مدى حرصهم على الالتزام بهذا الجانب اللغوي،ومحاسبة المقصرين بشدة.
اهتمام الجامعات العربية بتدريس اللغة العربية في جميع كلياتها ومعاهدها،وتفعيل دورها إضافة إلى دور مجامع اللغة ليس في رفد لغتنا بالجديد من المصطلحات والأساليب والمفردات،وإنما العمل من قبل الوزارات ذات العلاقة على التأكيد على مبدأ محاسبة المقصرين والمخالفين لتوصيات المجامع،والمؤسسات صاحبة الرأي في مجال اللغة العربية،ليكون لها الدور الفاعل والفعال والمؤثر في مواجهة الخطر الدّاهم.
قيل قديماً: درهم وقاية خير من قنطار علاج،فلنعمل كلنا على بذل هذا الدرهم،أو الانتفاع بما يوازيه من الفائدة قبل أن يستعصي الأمر على العلاج.
ღ ميوسღ