التصنيفات
منوعات

حكم الإسلام في عيد الأم والأسرة

[IMG]خليجية[/IMG]

اطلعت على ما نشرته صحيفة ( الندوة ) في عددها الصادر بتاريخ 30 / 11 / 1384 هـ تحت عنوان : ( تكريم الأم . . وتكريم الأسرة ) فألفيت الكاتب قد حبذ من بعض الوجوه ما ابتدعته الغرب من تخصيص يوم في السنة يحتفل فيه بالأم وأورد عليه شيئا غفل عنه المفكرون في إحداث هذا اليوم وهي ما ينال الأطفال الذين ابتلوا بفقد الأم من الكآبة والحزن حينما يرون زملاءهم يحتفلون بتكريم أمهاتهم واقترح أن يكون الاحتفال للأسرة كلها واعتذر عن عدم مجيء الإسلام بهذا العيد؛ لأن الشريعة الإسلامية قد أوجبت تكريم الأم وبرها في كل وقت فلم يبق هناك حاجة لتخصيص يوم من العام لتكريم الأم .
ولقد أحسن الكاتب فيما اعتذر به عن الإسلام وفيما أورده من سيئة هذا العيد التي قد غفل عنها من أحدثه ، ولكنه لم يشر إلى ما في البدع من مخالفة صريح النصوص الواردة عن رسول الإسلام عليه أفضل الصلاة والسلام ولا إلى ما في ذلك من الأضرار ومشابهة المشركين والكفار فأردت بهذه الكلمة الوجيزة أن أنبه الكاتب وغيره على ما في هذه البدعة وغيرها مما أحدثه أعداء الإسلام والجاهلون به من البدع في الدين حتى شوهوا سمعته ونفروا الناس منه ، وحصل بسبب ذلك من اللبس والفرقة ما لا يعلم مدى ضرره وفساده إلا الله سبحانه .
وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم التحذير من المحدثات في الدين وعن مشابهة أعداء الله من اليهود والنصارى وغيرهم من المشركين مثل قوله صلى الله عليه وسلم

((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد))
والمعنى : فهو مردود على من أحدثه ، وكان صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته يوم الجمعة : ((أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة))
خرجه مسلم في صحيحه .

ولا ريب أن تخصيص يوم من السنة للاحتفال بتكريم الأم أو الأسرة من محدثات الأمور التي لم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا صحابته المرضيون فوجب تركه وتحذير الناس منه والاكتفاء بما شرعه الله ورسوله .
وقد سبق أن الكاتب أشار إلى أن الشريعة الإسلامية قد جاءت بتكريم الأم والتحريض على برها كل وقت ، وقد صدق في ذلك ، فالواجب على المسلمين أن يكتفوا بما شرعه الله لهم من بر الوالدة وتعظيمها والإحسان إليها والسمع لها في المعروف كل وقت وأن يحذروا من محدثات الأمور التي حذرهم الله منها ، والتي تفضي بهم إلى مشابهة أعداء الله والسير في ركابهم واستحسان ما استحسنوه من البدع وليس ذلك خاصا بالأم بل قد شرع الله للمسلمين بر الوالدين جميعا وتكريمهما والإحسان إليهما وصلة جميع القرابة ، وحذرهم سبحانه من العقوق والقطيعة وخص الأم بمزيد العناية والبر لأن عنايتها بالولد أكبر وما ينالها من المشقة في حمله وإرضاعه وتربيته أكثر ، قال الله سبحانه :


وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا
[1] وقال تعالى :وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ[2] وقال تعالى : فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ[3] وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((ألا أنبئكم بأكبر الكبائر))
[COLOR="Navy"؟ قالوا بلى يا رسول الله قال [/SIZE][/COLOR]((الإشراك بالله وعقوق الوالدين))وكان متكئا فجلس وقال ((ألا وقول الزور ألا وشهادة الزور)) وسأله صلى الله عليه وسلم رجل فقال يا رسول الله أي الناس أحق بحسن صحابتي قال ((أمك)) قال ثم من؟ قال ((أمك)) قال ثم من؟ قال ((أمك))
قال ثم من؟ قال ((أبوك ثم الأقرب فالأقرب)) وقال عليه الصلاة والسلام ((لا يدخل الجنة قاطع يعني قاطع رحم)) . وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أجله فليصل رحمه)) والآيات والأحاديث في بر الوالدين وصلة الرحم وبيان تأكيد حق الأم كثيرة مشهورة وفيما ذكرنا منها كفاية ودلالة على ما سواه وهي تدل من تأملها دلالة ظاهرة على وجوب إكرام الوالدين جميعا واحترامهما والإحسان إليهما ، وإلى سائر الأقارب في جميع الأوقات وترشد إلى أن عقوق الوالدين وقطيعة الرحم من أقبح الصفات والكبائر التي توجب النار وغضب الجبار ، نسأل الله العافية من ذلك وهذا أبلغ وأعظم مما أحدثه الغرب من تخصيص الأم بالتكريم في يوم من السنة فقط ثم إهمالها في بقية العام مع الإعراض عن حق الأب وسائر الأقارب .
ولا يخفى على اللبيب ما يترتب على هذا الإجراء من الفساد الكبير مع كونه مخالفا لشرع أحكم الحاكمين ، وموجبا للوقوع فيما حذر منه رسوله الأمين ويلتحق بهذا التخصيص والابتداع ما يفعله كثير من الناس من الاحتفال بالموالد وذكرى استقلال البلاد أو الاعتلاء على عرش الملك وأشباه ذلك فإن هذه كلها من المحدثات التي قلد فيها كثير من المسلمين غيرهم من أعداء الله ، وغفلوا عما جاء به الشرع المطهر من التحذير من ذلك والنهي عنه ، وهذا مصداق الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال :
((لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه)) قالوا يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال ((فمن)) وفي لفظ آخر :
((لتأخذن أمتي مأخذ الأمم قبلها شبرا بشبر وذراعا بذراع))
قالوا يا رسول الله فارس والروم؟ قال ((فمن)) والمعنى فمن المراد إلا أولئك . فقد وقع ما أخبر به الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم من متابعة هذه الأمة إلا من شاء الله منها لمن كان قبلهم من اليهود والنصارى والمجوس وغيرهم من الكفرة في كثير من أخلاقهم وأعمالهم حتى استحكمت غربة الإسلام وصار هدي الكفار وما هم عليه من الأخلاق والأعمال أحسن عند الكثير من الناس مما جاء به الإسلام ، وحتى صار المعروف منكرا والمنكر معروفا ، والسنة بدعة والبدعة سنة ، عند أكثر الخلق؛ بسبب الجهل والإعراض عما جاء به الإسلام من الأخلاق الكريمة والأعمال الصالحة المستقيمة فإنا لله وإنا إليه راجعون ، ونسأل الله أن يوفق المسلمين للفقه في الدين وأن يصلح أحوالهم ويهدي قادتهم وأن يوفق علماءنا وكُتّابنا لنشر محاسن ديننا والتحذير من البدع والمحدثات التي تشوه سمعته وتنفر منه ، إنه على كل شيء قدير ، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه ومن سلك سبيله واتبع سنته إلى يوم الدين .

______________________________ ______________________

——————————————————————————–

[1] – سورة الإسراء الآية 23.
[2] – سورة لقمان الآية 14.
[3] – سورة محمد الآيتان 22-23.




اللهم امين يارب العالمين

مشكوره حبيبتي على الموضوع الرااائع




مشكورة حبيبتى على المجهود



مشكوره على موضوعك الرائع



مشكورين حبايبى على المرور الرائع



التصنيفات
منوعات

»العلاقات الخارجية في الأسرة «

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
على الرغم من أن الأسرة كيان مستقل له صفاته الخاصة وحوائجه الخاصة وميزاته الخاصة , إلا أنه كيان ضمن مجموعة كبيرة من الأمواج المتلاطمة من الأسر والأفراد , وهذه الأسرة أو تلك ليست وحيدة على الساحة بل تتأثر و تؤثر بما يحصل في خارج محيطها , وتفاعل معه .
ولم يكن الإسلام ليترك هذه العلاقات الخارجية على أهميتها دون ضبط ودون توجيه , وخاصة أن الأسرة أول المعاقل الإسلامية التي يجب أن تحصن تحصينا جيدا حتى لا يتخلخل جسد الأمة .

والعلاقات الأسرية الخارجية علاقات متشابكة ومتداخلة ومتنوعة, تنطلق من علاقة الزوجين بعائلة كل واحد منهما إلى علاقة الأولاد مع الخالة والعمة والخال والعم وأولادهم.

والعلاقات الخارجية هذه لابد أن تتصف بالصفات التالية :
1 – الحرص : فحرص المسلم على بيته من الأولويات في حياته , وهو حرص يشمل الحماية والرعاية والخوف من التسربات المختلفة نتيجة هذه العلاقات لذلك لا بد أن يكون المسلم حريصا على بيته أشد الحرص ولقد أمرنا رسول الله عليه السلام بالحرص فقال : " احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان " مسلم ولا شيء ينفع المسلم اليوم كحرصه على بيته , فعندما يرى مثلا أن بعض الزيارات لبعض الأشخاص تؤثر على بيته سلبا فلا بد أن يحد من هذه العلاقة .
2 – الاعتدال : فلا إفراط ولا تفريط وأي علاقة زادت عن حجمها الطبيعي فقد تؤدي إلى خطورة متوقعة , وأي علاقة وقع التقصير فيها فهي جفوة وقطيعة لا يرضاها الإسلام .

وهذه العلاقات أيضا لا بد أن تحق الأهداف التالية :
1 – التعارف : فالزواج ليس علاقة بين فردين فقط بل هو علاقة بين أسرتين وعائلتين , وبهذا الزواج يزيد الإنسان من قاعدته المعرفية بالناس التي هي أحد الأهداف التي رصدها الإسلام فقال تعالى : " ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير(13) الحجرات
وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا(54) الفرقان
قال القرطبي : " النسب والصهر معنيان يعمان كل قربى تكون بين آدمين "
والزواج أحد أسباب الرزق لأنه يحق علاقات جديدة وكما يقول د. البكار " العلاقات الجيدة مصدر رزق جيد "
2 – البر والإحسان والتواصل : وهي من أهم أهداف هذه العلاقات المتنوعة لأن هذه القرابة لها حقوق كثيرة " وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا " (26) الإسراء
واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا(36) النساء.

وهذه العلاقات المتشابكة علاقات بالغة التعقيد , ترك الإسلام للمسل حرية التصرف والإدارة فيها بما يحق الأهداف الأساسية لهذه العلاقات ولكنه رسم لذلك الخطوط العريضة ومنها :

أولا علاقة الزوج مع أسرة الزوجة :
الضوابط لهذه العلاقة هي الضوابط العامة للإسلام مع تركيز على عدد من النقاط المهمة :

1- الاحترام المتبادل : وهو أن يحترم الزوج أهل الزوجة ويكرمهم , ويخاطبهم بأحب الأسماء إليهم , ويقدمهم في مجالسه .

2- عدم التكلم بالكلام البذيء أمام أهل الزوجة : وخاصة بما يمس أمور الجماع وغيرها وهذا الأمر يضعهم في دائرة الحرج والخجل , والمسلم بطبيعته ينبغي ألا يحرج أحدا فكيف إذا كان أهل زوجته , ولقد فطن لذلك علي رضي الله عنه فأبى أن يكلم رسول الله صلى لله عليه وسلم في حكم فقهي هو بحاجة له لأنه كان زوجا لابنته فأرسل رسولا هو المقداد بن الأسود فقد روى الإمام مسلم عن علي قال كنت رجلا مذاء وكنت أستحي أن أسأل النبي صلى الله عليه وسلم لمكان ابنته فأمرت المقداد بن الأسود فسأله فقال يغسل ذكره ويتوضأ .

3- عدم إفشاء سر الزوجة أمام أهلها : وهذا من الأمور الخطيرة التي قد يرتكبها بعض الرجال في حق نسائهم , سواء كان الأمر أمام أهلها أو غيرهم , ولقد اعتبر الإسلام أن ذلك الرجل من أشر الرجال روى الإمام مسلم عن أبي سعيد الخدري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها "
حيث أفرد الإمام مسلم في صحيحه بابا سماه باب تحريم إفشاء سر

4 – السماح للزوجة بزيارة أهلها والسماح لهم بزيارتها : وهذا من أنواع البر والترفيه للمرأة , فمساعدتها على بر ذويها والسماح لهم برؤيتها , وفتح قلبه لهم قبل بيته , وتفهمه لطبيعة العلاقة بينها وبين ذويها يشعر بقرب الزوج منها , وتشعر بأمن وهي في مملكتها التي تعيش فيها , فهي بذلك لم تخسر أهلها , وربحت زوجها فمن أحسن منها حالا .
إن من الأخطاء الشائعة والقاتلة أن الزوج يريد أن يقطع وريد زوجته عن أهلها, ويغير الدم الذي يجري في عروقها , فيمنع ويهد ويحذر من زيارة أو حتى اتصال فتعيش الزوجة في قلق دائم , ويسري هذا القلق إلى المفاصل المختلفة من الأسرة فيعمل فيها حتى يشلها .

إن ضبط العلاقة مع أسرة الزوجة بهذه الضوابط وبغيرها من الضوابط العامة للإسلام تجعل من البيت المسلم في مأمن من كثير من المآزق المحتملة والتي تكون غالبا بسبب إهمال في مثل هذه النقاط وتجاهلها وبالتالي توتر دائم في هذه العلاقة وشعور بالقلق يسري في أوصال الأسرة .

ثانيا علاقة الزوجة مع أسرة الزوج :
وهي علاقة دقيقة بعض الشيء إذ أن الزوجة تنتقل من بيت أهلها إلى بيت الزوجية حيث تصبح علاقتها مع بيت أهل زوجها علاقة مباشرة واحتكاكها معهم شبه يومي , لذلك لا بد أن تكون الزوجة حكيمة في علاقتها معهم , دقيقة الملاحظة لتصرفاتها , سريعة البديهة لتجاوز الأخطاء إن وقعت .
وهذه العلاقة أيضا علاقة ترك الإسلام فيها حرية التصرف للطرفين بما يحق أهدافه السامية ويزيد ترابط العلاقة بين جميع الأطراف ومن هذه الضوابط :

1- احترام أهل الزوج : فوالد الزوجة كالوالد تماما وحرمته حرمة مؤبدة , وأم الزوج كذلك فهي أم أهدت للزوجة فلذة كبدها , وهذه الهدية هي أغلى هدية للزوجة فلا بد من احترام مهديها وتقديره ومراعاة شعوره وتقديمه في المناسبات والمحافل واستخدام الباقة وحسن الكلام معه .

2 – تشجيع الزوج على بر والديه وأشقائه : فليست أم الزوج منافسة للزوجة في زوجها , ولكنها أم فقدت ولدها الذي كان بين يديها ليكون بين يد امرأة أخرى , فهي تشعر بفقد وفراغ كبيرين في حياتها ولا سيما إذا كانت الأم نرجسية بعض الشيء في حبها لولدها , وهنا تأتي حكمة الزوجة في إزالة هذه الفكرة من ذهن الأم بتشجيع زوجها على بر والدته و أشقائه وإظهار رغبتها بذلك أمامهم بحب ولطف وأن تذكرهم بخير أمام الناس وتذكر حب زوجها لأهله فهذه السيدة عائشة تتعامل مع السيدة فاطمة بحكمة وهي ( ابنة زوجها ) وتذكرها بخير فقد روى الترمذي عن جميع بن عمير التيمي قال : " دخلت مع عمتي على عائشة فسئلت أي الناس كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت فاطمة " قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب
فعندما تسمع فاطمة بهذا الكلام الذي ذكرته زوجة أبيها ( عائشة ) لن يكون منها إلا المبادلة بالمثل من ذكر بالمعروف والخير .

2- زيارتهم والتود لهم : الزيارة بلسم من بلاسم الشفاء للأمراض الاجتماعية المختلفة فهي يد من الرحمن لمسح الآلام المختلفة لما فيها من رأب للصدع وتقريب للقلوب وإزالة للجفوة, وتخفيف للآلام وتعبيد للطرق الوعرة .
ولقد حث الإسلام على الزيارات بين الناس ولا سيما إذا كان الرابط لهذه الزيارة مرضاة الله وتحقيق أهداف الإسلام فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : " إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله عز وجل : " وجبت محبتي للمتحابين في والمتجالسين في والمتزاورين في والمتباذلين في المتزاورون في سبيل الله " أحمد ومالك
وإعراض بعض الناس عن الزيارات وخاصة زيارة الكنة لأهل زوجها يسمح لكثير من المتطفلين الدخول والعبث بأمن الأسرة فينقلون الكلام ويحللون ويأولون وهم في مأمن من أن هؤلاء لا زيارات بينهم .

4- الحياد الإيجابي بين الأطراف :العلاقات الخارجية في الأسرة كأي علاقة يصيبها أعراض وأمراض مختلفة , والمسلم تجاه هذه الأعراض ليس سلبيا إلى درجة مقيتة , بل هو يتعامل مع الأطراف المختلفة تعاملا حياديا ولكنه حياد ايجابي, بحيث لا ينقل إلا خيرا ولا يقول إلا خيرا , ويبتعد عن الحديات الجازمة وعن التحزب ضد أحد في محيط الأسرة , ويأخذ دور المصلح الذي تهفو إليه القلوب وتطمئن له النفوس وتودع عنده الأسرار.
فإذا وقعت قطيعة بين بعض الأطراف في الأسرة فواجب الزوجة مثلا أن تكون حيادية ما استطاعت ولا تتحزب لأحد وتحاول الإصلاح مضيقة شقة الخلاف ومطبقة قول النبي عليه السلام : " ليس النمام الذي يقول خيرا "

ثالثا قواعد مشتركة للعلاقت الخارجية في الأسرة :
1 – " من حسن إسلام تركه مالا يعنيه " : قاعدة مهمة جدا لكل العلاقات وخاصة العلاقات في محيط الأسرة
2- " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه " : إكرام الضيوف يدخل السرور إلى قلوبهم ويجعلهم أكثر قربا , وأكثر حبا .
3 – " تبسمك في وجه أخيك صدقة "
4- تحديد أولويات الحياة الزوجية : فأهم الأولويات هو حماية الأسرة من أنواع التسربات المختلفة , ثم تحقيق الطمأنينة فيها ,وهذه الأولويات يجب الاتفاق عليها بين الزوجين
5- الاتفاق على بعض الأمور التي لها حساسية من قبل بعض الأطراف.
6- شجار الأطفال يجب ألا يتعدى ليصل إلى شجار الكبار.

رابعا علاقة الأولاد مع الأقارب من الجهتين :
علاقة الأولاد مع الأقارب تسبب كثيرا من الحرج والمشاكل والتصادمات , وما كان الإسلام ليترك هذه العلاقة هكذا دون توجيه ودون إرشاد فوضع لذلك مجموعة من المعالم العامة والهامة منها :

1 – جواز النوم عند الأقارب :
وخاصة إذا لم يكن هناك مخالفات شرعية , وكان الأقارب من الطبقة الملتزمة حيث يتعرف الطفل على علاقات خارجية ملتزمة وقريبة , فيؤثر ذلك فيه أبلغ التأثير, وهذا ابن عباس ينام عند رسول الله عليه السلام ويتعلم منه كيف يقوم اليل
عن ابن عباس قال: " بت في بيت خالتي ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم وكان النبي صلى الله عليه وسلم عندها في ليلتها فصلى النبي صلى الله عليه وسلم العشاء ثم جاء إلى منزله فصلى أربع ركعات ثم نام ثم قام ثم قال نام الغليم أو كلمة تشبهها ثم قام فقمت عن يساره فجعلني عن يمينه فصلى خمس ركعات ثم صلى ركعتين ثم نام حتى سمعت غطيطه أو خطيطه ثم خرج إلى الصلاة " متفق عليه.
وبعض الناس يمانعون مانعة شديدة في نوم الأطفال عند بعض الأقارب دون عذر شرعي مقبول, ما يمنع الطفل من مشاهدة العالم الخارجي عن أسرته الذي ينظر إليه دائما باستغراب

ودهشة ويرغب بشدة أن يطلع عليه ويلج عالمه , ومنعه من هذه الرغبة الشديدة يمنعه من رؤية هذا العالم وقد يؤثر على رؤيته المستقبلية للأمور

2- بر الأقارب :
وهذا من الأمور التي قد يغفل عنها الكثير من الناس فيقصرون بحق أقاربهم فلا يتفقدونهم ولا يحسنون إليهم, وبعض الآباء لا يربون أولادهم على ذلك .
فأفضل الصدقات ما كانت للأقارب : فعن كريب مولى ابن عباس أن ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها أخبرته أنها أعتقت وليدة ولم تستأذن النبي صلى الله عليه وسلم فلما كان يومها الذي يدور عليها فيه قالت أشعرت يا رسول الله أني أعتقت وليدتي قال : " أو فعلت " قالت : نعم
قال : " أما إنك لو أعطيتها أخوالك كان أعظم لأجرك " متفق عليه
وأفضل البر بر الأقارب : فقد روى البخاري أن النبي عليه السلام قال : " الخالة بمنزلة الأم "

3- وبر الأقارب يكفر الذنوب : فعن ابن عمر قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل فقال يا رسول الله أذنبت ذنبا كبيرا فهل لي توبة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألك والدان " قال لا قال " فلك خالة " قال نعم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " فبرها إذا " أحمد
فالخال والخالة والعم والعمة والجد والجدة من الأقارب والأرحام الذين وصى بهم الإسلام وتربية الأولاد على برهم من أهم واجبات الوالدين تجاههم .

4 – الفخر بالأقارب المتميزين : وسيلة تربوية مهمة وهي أن يفخر الإنسان بأقاربه المتميزين والمتفوقين وهذا يؤدي وظائف عديدة منها :
– زيادة الترابط الأسري والمحبة بين أفراد العائلة .
– السعي إلى التأسي بهذا القريب المتميز .
وقد كان النبي عليه السلام يفخر بخاله سعد بن أبي وقاص فقد روى الترمذي عن جابر بن عبد الله قال أقبل سعد فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " هذا خالي فليرني امرؤ خاله " قال الترمذي هذا حديث حسن غريب , وكان سعد بن أبي وقاص من بني زهرة وكانت أم النبي صلى الله عليه وسلم من بني زهرة فلذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا خالي.
وهذه الوسيلة العظيمة والمهمة والمهملة – في بعض الأوساط – لها دورها الفعال في تنشئة الأطفال على التأسي بالأقارب المتميزين ولها دورها في توطيد أواصر المحبة بين مختلف أطراف الأسرة .

5 – عدم تسمية طفلة أنها زوجة طفل آخر في المستقبل : وهذا قد يحصل في كثير من العائلات والقبائل , فيقولون هذه الطفلة سنزوجها لهذا الصبي أو ذاك في المستقبل , وهم بذلك يضعون أول مسمار نعش في العلاقات الخارجية للأسرة , ذلك أن هذا الأمر يولد كثيرا من المشاكل بين مختلف الأطراف لا سيما إذا نضج الأولاد ولم يكن هناك رغبة من أحد الأطراف بالآخر عند ذلك تقع المشاكل وتفاقم الخلافات وربما أدى ذلك إلى قطيعة مدى العمر .
فالحل الأمثل لمثل هذه القضية هو عدم ربط أي طفلة بأي طفل ولو على سبيل المزاح , وإنما تترك الأمور لوقتها ولأصحابها , فالله أعطى الفتاة حق اختيارها لزوجها كما أعطى الشاب حق اختياره لزوجته وتسمية الأطفال لبعضهم سلب لهذا الحق الذي أعطاهم الله إياه , وتعد سافر لحرياتهم , وفضول بغيض يكرهه الإسلام .

إن العلاقات الخارجية في الأسرة على مستوياتها المختلفة علاقات مهمة في حياة كل أسرة , وهي وإن كانت متداخلة ومتشابكة لكن الإسلام طلب منا أن نتلمس طريق الصواب فيها حتى لا نزل ول نضيع فتزل وتضيع بذلك أسرنا التي ملكنا الله إياها .

اللهم يا أكرم الأكرمين نعوذ بك أن نضل أو نضل أو نظلم أو نظلم أو نجر الظلم لأحد يا كريم




خليجية



مشكوره



التصنيفات
رعاية الاطفال والمواليد

مرحلة الطفولة المبكرة وواجبات الأسرة تجاهها

تبدأ هذة المرحلة من سن 4 سنوات إلى 6 سنوات ، والطفل في هذه المرحلة تكثر لديه أحلام اليقظة و التخيل و ينسج أحيانا قصصا خيالية تحقق له أشباعات معينة ومن الناحية الأنفعالية تتصف انفعالات الطفل بالتقلب و الشدة فسرعان ما يضحك ثم ينقلب ضحكة بكاء. و من الناحية الاجتماعية يبدأ الطفل في هذة المرحلة بانتقاء أصدقائه و تتوسع دائرة علاقاتة الاجتماعية وينمو المحصول اللغوي للطفل بدرجة كبيرة عن طريق حب الأستطلاع والرغبة في أكتساب معلومات و معارف جديدة.
خليجية
واجب الأسرة من الناحية الدينية في هذه المرحلة المهمة
أولاً:- تعليم الطفل معرفة الله تعالى حيثُ تبدأ تساؤلاته عن نشوء الكون وعن نشوئه ونشوء أبويه ومن يحيط به ، وان تفكيره المحدود مهيأ لقبول فكرة الخالق والصانع فعلى الوالدين استثمار تساؤلاته لتعريفه بالله تعالى الخالق في الحدود التي يتقبّلها تفكيره المحدود ، والايمان بالله تعالى كما يؤكده العلماء سواء كانوا علماء دين أو علماء نفس والتربية والتعليم في هذه المرحلة يفضّل أن تكون بالتدريج ضمن منهج متسلسل متناسباً مع العمر العقلي للطفل ، ودرجات نضوجه فمثلا : (1) عند بلوغ الطفل ثلاث سنين يقال له : قُلْ لا إله إلاّ الله سبع مرات ويترك يرددها ستة أشهر (2) ويقال له : قُلْ محمد رسول الله سبع مرات ويترك لفترة ستة أشهر يرددها ومعها (1) (3) بعد يقال له: قُلْ سبع مرات صلى الله على سيدنا محمد وآله يرددها لفترة ومعها(1, 2) (4) ويقال له : أسجد ويترك حتى يتم سبع سنين (5) يقال له : اغسل وجهك وكفيك فان غسلهما قيل له صلى ويترك (6) فان تمت له تسع سنين علم الوضوء وضرب عليه وأمر بالصلاة وضرب عليها فاذا تعلم الوضوء والصلاة غفر الله عز وجل له ولوالديه إنشاء الله تعالى وتعميق الايمان بالله ضروري في تربية الطفل في هذه المرحلة وطبيعيا يكون مقلداً لوالديه في كل شيء بما فيها الايمان بالله تعالى والطفل بين العمر الثالث والعمر السادس يحاول تقليد الابوين في كلِّ شيء فاذا حدّثاه عن الله فانه يؤمن بالصورة التي تحددها كلماتهما عن الله حرفيا ً) والطفل في هذه المرحلة يميل دائماً اِلى علاقات المحبة والمودّة والرقّة واللين فيحب أو يفضّل تأكيد الصفات الخاصة بالرحمة والحب والمغفرة إلى أقصى حدٍّ ممكن مع التقليل إلى أدنى حد من صفات العقاب والانتقام فتكون الصورة التي يحملها الطفل في عقله عن الله تعالى صورة جميلة محببة له فيزداد تعلقه بالله تعالى ويرى انه مانح الحب والرحمة له . واذا أردنا ان نكوّن له صورة عن يوم القيامة فالافضل ان نركز على نعيم الجنة بما يتناسب مع رغباته ، من أكل وشرب وألعاب وغير ذلك ، ونركز على انه سيحصل عليها إنْ أصبح خلوقاً ملتزماً بالآداب الإسلامية ، ويُحرم منها إنْ لم يلتزم ، ويؤجل التركيز على النار والعذاب إلى مرحلة متقدمة من عمره .

ثانياً : التركيز على حبّ النبي وآله وأهل البيت عليهم السلام قال رسول الله ( أدبّوا أولادكم على ثلاث خصال : حبّ نبيكم ، وحبّ أهل بيته ، وقراءة القرآن) في هذهِ المرحلة تنمو المشاعر والعواطف والاحاسيس عند الطفل ، من حب وبغض وانجذاب ونفور ، واندفاع وانكماش ، فيجب على الوالدين استثمار حالات الاستعداد العاطفي عند الطفل وتنمية مشاعره وعواطفه ، وتوجيهها نحو الارتباط بأرقى النماذج البشرية والمبادرة إلى تركيز حبّ النبي وحبّ أهل البيت عليهم السلام في خلجات نفسه ، والطريقة الأفضل في تركيز الحبّ هو إبراز مواقفهم وسلوكهم في المجتمع وخصوصاً ما يتعلق برحمتهم وعطفهم وكرمهم ، ومعاناتهم وما تعرضوا له من حرمان واعتداء ، يجعل الطفل متعاطفاً معهم محباً لهم مبغضاً لمن آذاهم من مشركين ومنحرفين . والتركيز على قراءة القرآن في الصغر يجعل الطفل منشدّاً إلى كتاب الله، متطلعاً على ما جاء فيه وخصوصاً الايات والسور التي يفهم الطفل معانيها ، وقد أثبت الواقع قدرة الطفل في هذه المرحلة على ترديد ما يسمعه ، وقدرته على الحفظ ثالثاً : تربية الطفل على طاعة الوالدين للوالدان الدور الأكبر في تربية الاطفال ، فالمسؤولية تقع على عاتقهما أولاً وقبل كلّ شيء ، فهما اللذان يحدّدان شخصية الطفل المستقبلية ، وتلعب المدرسة والمحيط الاجتماعي دوراً ثانوياً في التربية. والطفل اذا لم يتمرّن على طاعة الوالدين فانه لا يتقبل ما يصدر منهما من نصائح وارشادات وأوامر إصلاحية وتربوية ، فيخلق لنفسه ولهما وللمجتمع مشاكل عديدة ، فيكون متمرداً على جميع القيم وعلى جميع القوانين والعادات والتقاليد يقال ( جرأة الولد على والده في صغره ، تدعو إلى العقوق في كبره ) وتربية الطفل على طاعة الوالدين تتطلب جهداً متواصلاً منهما على تمرينه على ذلك ؛ لاَنّ الطفل في هذه المرحلة يروم إلى بناء ذاته وإلى الاستقلالية الذاتية ، فيحتاج إلى جهد اضافي من قبل الوالدين ، وأفضل الوسائل في التمرين على الطاعة هو إشعاره بالحبّ والحنان ومن أهم العوامل التي تساعد الطفل على الطاعة والحب والحنان الذي يشعر به الطفل من كلِّ افراد الاسرة ومن الوسائل التي تجعله مطيعاً هي اشباع حاجاته الأساسية كالامن ، والمحبة ، والتقدير فإذا شعر الطفل بالحب والحنان والتقدير من قبل والديه ، فانه يحاول المحافظة على ذلك بإرضاء والديه وأهم مصاديق الأرضاء هو طاعتهما . فالوالدان هما الأساس في تربية الطفل على الطاعة ، قال رسول الله ( رحم الله والدين أعانا ولدهما على برّهما ) واسلوب الاعانة كما حددّه رسول الله ( رحم الله عبداً أعان ولده على برّه بالاحسان إليه ، والتألف له ، وتعليمه وتأديبه ) وقال ( رحم الله من أعان ولده على برّه ، وهو أن يعفو عن سيئته، ويدعو له فيما بينه وبين الله ) وقال ( رحم الله من أعان ولده على برّه… يقبل ميسوره ، ويتجاوز عن معسوره ، ولا يرهقه ولا يخرق به ) وحبّ الاطفال للوالدين ردّ فعل لحبّ الوالدين لهما فإذا كان الحبُّ هو السائد في العلاقة بين الطفل ووالديه ، فإنّ الطاعة لهما ستكون متحققة الوقوع ،

خليجية

ثالثا:وعلى الوالدين أنْ يُصدرا الاوامر برفق ولين بصورة نصح وإرشاد فان الطفل سيستجيب لهما ، أمّا استخدام التأنيب والتعنيف فإنه سيؤدي إلى نتائج عكسية ، ولذا أكدّ علماء النفس والتربية على التقليل من العنف وإطاعة الاوامر لا يجد فيها الطفل الذي حصل على المحبة والتقدير أية غضاضة على حبه للاستقلال ، وبالمحبة التي يشعرها تتعمق في نفسه القابلية على تقليد سلوك من يحبّهم وهما الوالدين ، فينعكس سلوكهما عليه ، ويستجيب لهما ، فإنه اذا عومل كإنسان ناضج وله مكانة فانه يستريح إلى ذلك ويتصرّف بنضج وبصورة لا تسيء إلى والديه ، فيتمرّن على الطاعة لوالديه ، ومن ثم الطاعة لجميع القيم التي يتلقاها من والديه أو من المدرسة أو من المجتمع .




خليجية



تسلمي عيوني



التصنيفات
منتدى اسلامي

وقفة فى حياة الأسرة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بدرية التويجري

قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}..
الأسرة واحة متسعة الأرجاء؛ تغرس بها بذور المودة والرحمة إذا كانت خصبة التربة احتضنت تلك البذور فنمت وتسامقت وإن كانت تربة صخرية طحنت ما فيها من بذور.
وبما أن الزواج شراكة بين المرأة والرجل، فنجاحه مرهون بمدى التوافق، والانسجام بينهما ومد الإخلاص والتفاني في المحافظة على كيان الأسرة الشديد الحساسية، السريع الخدش، الخطير إذا انكسر وتناثر على الأرض.
وإذا تعارضت الاتجاهات وتناقضت الأهداف بين الزوجين تبنى الأسرة على جرف هاو فتتصدع وتنهار بما فيها. لأنهم لم يدركوا أن الأسرة بمثابة الحصن وهم حراسه المسئولون عنه.
وقد علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم في التنبيه على هذه المسؤولية حيث قال: (والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعية ومسؤولة عن رعيتها) .
ولكن البعض لم يعرها اهتماماً، فظلم من يعول، بتركهم دون رقيب أو حسيب وكأنهم خلقوا هملاً.. يجعلهم يقتاتون من حاويات الحياة التي يرمى بها كل متعفن، بعدها لا أنين يسمع ولا شكوى تنفع.. بل: { وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ }، السعيد من جعل من الأسرة بيتاً آمناً مريح السكن طيب الثمر (ولد صالح يدعو له).
والسعيد أكثر من أخرج منها درراً ولألئ مشاعل خير، ينتظرهم المجتمع.



مما راق لى || سبحان الله





باركـ الله فيكـ



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزااكم الله خيرا ونفع بنا وبكم
||رزقنا الله واياكم الخلاص والقبول||
سبحان الله || لاتنسوا ذكر الله



التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

الأسرة والاحتساب

الأسرة والاحتساب

أختي الفاضلة قبل البدء في التحدث معا عن دور المسلمة في بيتها مع أسرتها نقرأ معا هذا الحديث:
قال صلى الله عليه وسلم:( إذا صلت خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها : ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت ) رواه ابن حبان وصحه الألباني في صحيح الجامع 660
ألست معي بأن حسن التبعل جهاد شاق يساوي الكثير جدا من أعمال الرجال يتطلب معاملة خاصة للزوج ولأهله ولأقربائه ولمعارفه ؟ وهل فتح كل أبواب الجنة أمام الزوجة الصالحة لتختار منها ما تشاء يكون بأمور هينة أم تحتاج إلى جهاد متواصل ؟
والآن لنطلق معا في الاحتساب مع أسرنا من خلال الأزواج
من هو الزوج في حياتك؟ إنه إنسان لا تعرفينه غالبا ورضيت بالاقتران به واخترته دون غيره لتعيشي معه ما شاء الله لك أن تعيشي.
إنه إنسان تحلمين بأن تنجبي منه أولادا يملؤون حياتك بفطرة الأمومة
إنه إنسان ستعطينه قلبا وجسدا وعمرا وعافية
إنه إنسان ستبنين معه أسرة جديدة تتمني أن تكون مثالا للأسرة المسلمة
إنه إنسان قد يظلمك ويعين الشيطان عليك أحيانا
إنه إنسان يكون حينا في صورة رجل قوي وحينا في صورة طفل وديع
إنه إنسان له حق القوامة الشرعية لا القوامة المبنية على هوى البشر
إذن أنت في احتسابك معه لا تعتقدي أن الأمر هين, بل يحتاج إلى جهاد كما وضحت لك من بداية القاء

الإضاءة الأولى
<b>1- تجديد الإخلاص وتنقيته من أدران الدنيا وحظوظ النفس وهذا جهاد شاق ويحتاج إلى متابعة مستمرة للقلبb
2- الدعاء في جوف اليل بتحري ساعات الإجابة بان يلهمك الله رشدك ويقيك شر نفسك وأن يؤتيك من لدنه رحمة ويهيئ لكِ من أمرك رشدا ويرزقك الثبات واحتساب الأجر منه
3- المحاولات المستمرة بتجديد علمك الشرعي من مظانه الموثوقة
4- إن تيسر لك فاحرصي على حضور دورات شرعية مؤصلة في وسائل الاتصال الفعالة وتطوير ذاتك بما يرضي الله تعالى والعلاقات الزوجية.
5- الصحبة الصادقة الصالحة التقية التي تشد من أزرك إذا وسوست شياطين الإنس والجن وتعينك بحسن الاستشارة وصادق الدعاء بظهر الغيب.
الإضاءة الثانية:
1- كوني على يقين بأن الرجل لا يفضل أن يكون دائما هو التلميذ وأنت الأستاذة فتذكري دائما كيف تحولين نفسك من شيخة أو موجهة إلى تلميذة تطرح سؤالا عليه يخصه هو بطريقة غير مباشرة ليتعرف على الإجابة عن طريقك وأيضا بطريقة غير مباشرة
2- تفني في وسائل عرض ما تريدين على زوجك من خلال وضع شريط في سيارته أو مطوية على السرير كأنك ستقرئينها أو إطار جميل تكتبين عليه عبارة تؤدي الغرض أو رسالة حب تحمل دعواتك الصادقة في عبارات آسرة.وتذكري قول الرسول صلى الله عليه وسلم (إن من البيان لسحرا)
3- استعيني بغيرك أحيانا ليعينك على ما سبق من خلال أناس يحبهم زوجك ويثق بنصائحهم
4- تجنبي أوقات غضبه وجوعه ونومه فإنها من أشد الساعات حضورا للشيطان ومداخله
5- اختاري أوقات الصفاء التي لا يعرفها أحد غيرك
6- إن أمكن رتبي معه حضور درس أسبوعي أو شهري بالتنسيق مع أهلك أو أهله للمحافظة على أولادكما وقت غيابكم
7- ثقي بأن قيامك بواجباتك كاملة له ولأولادكما ولأهله هو خير سبيل في احتساب الأجر فلا تكوني كبعض النساء الاتي يعتبرن القيام بمهام المنزل وظيفة الخادمات وإن لم توجد خادمات فتؤديها على أسوأ وجه

الإضاءة الثالثة:
1- الدعاء المستمر للزوج بالهداية لكل ما يحبه الله ويرضاه وسيأتيك أثر الدعاء أنت أيضا كما قال صلى الله عليه وسلم (دعاء المرء المسلم مستجاب لأخيه بظهر الغيب عند رأسه ملك موكل به كلما دعا لأخيه بخير قال الملك :آمين ولك بمثل ذلك )رواه مسلم وأحمد وابن ماجه
2- تأملي الأمر الذي تودين نصيحة زوجك حوله هل هو من الخلاف القائم على أدلة صحيحة ؟إذن لا تفتحيه معه فالأمر فيه سعة وكلاكما على حق
3- عليك بالرفق فهو كما قال صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها(عليك بالرفق إن الرفق لايكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه )
4- عليك بحسن الخلق فقد قال صلى الله عليه وسلم ( عليك بحسن الخلق وطول الصمت فوالذي نفسي بيده ماتجمل الخلائق بمثلها )حسنه الألباني في صحيح الجامع
5- عليك بالأدعية الجامعة تعلمينها نفسك وزوجك ومنها هذا الدعاء الذي أوصى به الحبيب صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها ( عليك بِحُمَل الدعاء وجوامعه قولي: اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ماعلمت منه ومالم أعلم وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم وأسألك الجنة وما قرب إليها من قول أوعمل وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل وأسألك ما سألك به محمد صلى الله عليه وسلم وأعوذ بك ما تعوذ به محمد صلى الله عليه وسلم وما قضيت لي من قضاء فاجعل عاقبته رشدا )رواه البخاري في الأدب المفرد وصحه الألباني في صحيح الجامع 4047
وأختم معك بأن أقول لك بصدق أخوي : لتعلمي أنك قد تفشلين أحيانا وقد تتعبين وقد تقرين في لحظة غضب أو حزن التوقف فأقول لك: تذكري الجنة وأبوابها الثمانية ولا تقري التوقف نهائيا إلا بعد طول صبر و مجاهدة وحسن استشارة وتوكل بعد الاستخارة والله سيعوضك كل خير و الحياة لا تقف والجنة مشرعة أمامك ورددي ( كلا إن معي ربي سيهدين )




خليجية



مشكوره ياغلا
كلام جميل راق لي جدآآ
مانحرم هالمواضيع الرائعه



تسلمى يا قمر
الله يعطيك العافيه



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقة سنة رسول الله خليجية
خليجية

خليجية




التصنيفات
رعاية الاطفال والمواليد

ترتيب الطفل داخل الأسرة مؤثر

أكدت الدكتورة سناء نصر حجازى بقسم تربية الطفل بكلية البنات جامعة عين شمس على أن من العوامل التى تؤثر فى شخصية الطفل بصفة عامة ترتيبه بالنسبة لإخوته، كأن يكون هو الطفل الأول أو الثانى أو الطفل الأخير، أو يكون الطفل الذكر بين عدد من الأخوات، أو تكون الطفلة هى الأثنى الوحيدة بين عدد من الإخوة.وأوضحت الدكتورة سناء أن العلاقات تتأثر بين الطفل وإخوته وبينه وبين والديه بالفارق الزمنى بين عمر الطفل وأعمار إخواته وأخواته، ودون أن يشعر الوالدان فإنهما يتأثران فى تعاملتهما مع الطفل بالمركز الذى يحتله داخل الأسرة، بل إن هذا التأثير يكون واضحا فى بعض الحالات الخاصة، على سبيل المثال:

الطفل الذى يأتى بعد وفاة عدد من إخواته، أو حالة الطفل الوحيد.كما أشارت إلى أن التأثير الذى يتركه مركز الطفل أو ترتيبه فى شخصيته ليس هو العامل الوحيد فى تكوين شخصيته، إذا تتداخل فى تكوين الشخصية عدة عوامل متعددة منها بيولوجية، نفسية، اجتماعية حيث إنها تلعب دوراً حاسماً فى تحديد شخصيته وفهم سلوكه وضبط وتوجيه دوافعه.وأفادت أن الوالدين عادة ما يوجهان اهتماماً كبيراً للطفل الأول، ويحيطانه بالحب والرعاية، وينتابهما الخوف والقلق إذ تعرض لأى مكروه، منوهة إلى أن درجة الرعاية التى تبلغ إلى حد الإفراط مما يحول طفلهما من الاحتكاك بالعالم الخارجى يساهم فى تكوين خبرات وتجارب خاصة به اختلافاً عن الكبار، ولكنهما لا يتحينان للطفل فرصة الاستعداد للاستقلال عنهما، ويجعل الطفل ضغيف الشخصية وضعيف الثقة بنفسه ويصبح اتكالياً، كما أنه غير قادر على مواجهة المشكلات والمعوقات التى تقابله فى حياته، والشعور بالعجز.ونبهت إلى أن الوالدين يكتسبان الخبرات عندما يأتى الطفل الثانى، نتيجة السنوات التى قضياها فى تنشئة الطفل، إلا أن الآباء مطالبون بالالتزام بالاعتدال فى التعامل سواء مع الطفل الأول أو الثانى، بحيث يتاح للطفل أن يعرف حقوقه وواجباته، وأن يكتسب الخبرات والتجارب بنفسه نتيجة التعامل مع الآخرين والأشياء.ونصحت د. سناء مؤخراً بأن الوالدين يتعاملان مع طفلهما بإنصاف وعدل، وتشجيع الطفلين على التعاون والتضامن، وألا يتدخلا فى حياتهما بطريقة تشعر أحدهما بأنه غير مقبول.




خليجية



جزاكى الله خير




يسلموو على المرور :0153:



خليجية



التصنيفات
منوعات

مجموعة أسئلة تهم الأسرة لفضيلة الشيخ / محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله تعالى

مجموعة أسئلة تهم الأسرة لفضيلة الشيخ / محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله تعالى

يوجد كثير من الألعاب والبرامج التعليمية الهادفة للطفل ، وغالبا هذه البرامج تسبق بالموسيقى أو ما يشبه بالموسيقى ، ولدينا نموذج من ذلك وهو الكتاب الناطق ، ونود أن تسمع معنا هذه النغمة وتعطينا رأيك ؟

هذا الذي سمعته تتقدمه موسيقى . والموسيقى من المعازف المحرمة الثابت تحريمها بما رواه البخاري في صحيحه من حديث أبي مالك الأشعري رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ليكونا من أمتي أقوام يستحلون الحرّ والحرير و الخمر والمعازف)(1) .. وعلى هذا لا يجوز استعمالها إلا إذا حذفت هذه الموسيقى على أن ما سمعته من الحكايات لأصوات هذه الحيوانات غير مطابق لأصواتها في الواقع ، ولا يعطي التصور الكامل لمعرفة أصوات هذه الحيوانات ، لهذا أرى أن لا تستعمل وأن استعمالها حرام إذا بقيت الموسيقى وإن لم تبق فاستعمالها قليل الفائدة .

**********************

كثيرا من الألعاب يحوي صورا مرسومة باليد لذوات الأرواح ، والهدف منها غالبا التعليم مثل الموجودة في الكتاب الناطق ؟

الجواب :
إذا كانت لتسلية الصغار فإن من أجاز اللعب للصغار يجيز مثل هذه الصور، وأما من منع هذه الصور فإنه لا يجيز ذلك على أن هذه الصور ليست مطابقة للصورة التي خلق الله عليها هذه المخلوقات المصورة كما يتضح مما هو أمامي . والخطب في هذا سهل . إذا يا فضيلة الشيخ إذا كانت للصغار فلا مانع .

إذا لماذا لا نقول للموسيقى التي في الألعاب والبرامج التعليمية الهادفة للطفل( الكتاب الناطق ) هي للصغار ونتساهل بها لأنها للصغار ؟

الجواب : لا نتساهل بها لأنها لم يرد لها نظير في السنة ، ولأن المعازف الوارد تحريمها عامة ، ولم يرد دليل على التخصيص ، ولأن الصبي إذا اعتاد اللهو والعزف كان سجية له وطبيعة .

***********************

هناك أنواع كثيرة من العرائس التي كانت تسميها عائشة رضى الله عنها البنات ، منها ما هو مصنوع من القطن ، وهو عبارة عن كيس مفصل براس ويدين ورجلين ، ومنها ما يشبه الإنسان تماما وهو ما يباع في الأسواق ، ومنها ما يتكلم أو يبكي أو يمشي أو يحبو ، فما حكم صنع أو شراء مثل هذه الأنواع للبنات الصغار للتعليم والتسلية؟

الجواب :

أما الذي لا يوجد فيه تخطيط كامل وإنما يوجد فيه شي من الأعضاء والرأس ولكن لم تتبين فيه الخلقة فهذا لا شك في جوازه وأنه من جنس البنات اللاتي كانت عائشة تلعب بهن .وأما إذا كان كامل الخلقة وكأنما تشاهد إنسانا ولا سيما إن كان له حركة أو صوت فإن في نفسي من جواز هذا شيئا ، لأنه يضاهي خلق الله تماما ، والظاهر أن اللعب التي كانت عائشة تلعب بهن ليست على هذا الوصف ، فاجتنابها أولى . ولكني لا أقطع بالتحريم ، لأن الصغار يرخص لهم ما لا يرخص للكبار في مثل هذه الأمور . فإن الصغير مجبول على اللعب والتسلي ، وليس مكلف بشي من العبادات حتى نقول إن وقته يضيع عليه لهوا وعبثا . وإذا أراد الإنسان الاحتياط في مثل هذه فليقلع الرأس أو يحميه على النار حتى يلين ثم يضغطه حتى تزول معالمه .
***********************

هل هناك فرق بين أن يصنعها الأطفال أنفسهم وبين أن نصنعها نحن لهم أو نشتريها نحن لهم أو تهدى الألعاب ؟

الجواب : أنا أرى صنعها على وجه يضاهي خلق الله حرام ، لأن هذا التصوير الذي لا شك في تحريمه ، لكن إذا جاءتنا من النصارى أو غيرهم من غير المسلمين فإن اقتناءها كما قلت أولا . لكن بالنسبة للشراء ينبغي أن نشتري أشياء أخرى ليست فيه صور كالدراجات أو السيارات أو الرافعات وما أشبهها . أما مسألة القطن والذي ما تبين له صورة رغم ما هنالك من أعضاء ورأس ورقبة ولكن ليس فيه عيون وأنف فما فيه بأس ، لأن هذا لا يضاهي لخلق الله .
***********************

ما حكم صنع ما يشبه هذه العرائس بمادة الصلصال ثم عجنها في الحال ؟

الجواب : كل من صنع شيئا يضاهي خلق الله فهو داخل في الحديث : ( لعن النبي صلى الله عليه وسلم المصورين…)(2)( أشد الناس عقابا يوم القيامة المصورون ) (3) لكن كما قلت إنه إذا لم تكن الصورة واضحة أي ليس فيها عين ولا أنف ولا فم ولا أصابع فهذه ليست صورة كاملة ولا مضاهية لخلق الله عز وجل .

**********************

عندما يلعب الأطفال مع بعضهم ، ويمثل الولد دور الأب وتمثل البنت دور الأم ، هل يقرون على ذلك أم يمنعون منه ؟ ولماذا ؟

الجواب : أنا أرى أنهم يمنعون منه ، لأنه قد يتدرج الطفل بهذا أن ينام معها وسد الباب هنا أولى .

*********************

في القصص هناك بعض القصص الهدف منها تعليم أو تسلية الأطفال وتأخذ أشكالا مختلفة ، فبعضها يحكي واقع حيوانات تتكلم ، فمثلا لكي نعلم الطفل أن عاقبة الكذب وخيمة تحكي أن ثعلبا مثل دور طبيب حتى يكذب على الدجاجة ويخدعها ، ثم وقع الثعلب في حفرة بسبب كذبه فما رأيكم بهذا النوع ؟

الجواب : هذه أتوقف فيها ، لأنها إخراج لهذه الحيوانات عما خلقت عليه من كونها تتكلم وتعالج وتعاقب،وقد يقال إن المقصود ضرب المثل ، فأنا أتوقف فيه ما أقول فيها بشي .

**********************

هناك نوع آخر من القصص أن الأم قد تحكي قصة لطفلها ممكنة الوقوع وإن لم تكن قد وقعت فنقول مثلا : إن هناك طفل اسمه حسن آذى جيرانه وصعد على جدارهم فوقع وانكسرت يده ، فما حكم مثل هذا النوع من القصص الذي قد يتعلم الطفل من خلاله بعض الفضائل والخصال الحميدة ، هل هي كذب ؟

الجواب : الظاهر أنها إذا قيلت على سبيل التمثيل بأن يقال : إن هناك طفل أو ولد أو ما أشبه بدون أن يعين اسم ، يجعل كأنه أمر واقع أنه لا بأس به ، لأن هذا من باب التمثيل وليس أمرا واقعا ، وعلى كل حال فهذا لا بأس به ، لأن فيه فائدة وليس فيه مضرة .

**********************

في مناهج التعليم في المدارس يطلب من الطفل أن يرسم صورة لذات روح ، أو يعطى مثلا دجاجة ويقول له أكمل الباقي ، وأحيانا يطلب منه أن يقص هذه الصورة ويلزقها على الورق، أو يعطى صورة فيطلب منه تلوينها فما رأيكم في هذا ؟

الجواب : الذي أرى في هذا أنه حرام يجب منعه ، وأن المسئولين عن التعليم يلزمهم أداء الأمانة في هذا الباب ومنع هذه الأشياء . وإذا كانوا يريدون أن يتبينوا ذكاء الطالب بإمكانهم أن يقولوا اصنع صورة سيارة أو شجرة أو ما أشبه ذلك مما يحيط به علمه ، ويحصل بذلك معرفة مدى ذكائه وفطنته وتطبيقه للأمور ، وهذا مما ابتلى به الناس بواسطة الشيطان وإلا فلا فرق بلا شك في إجادة الرسم والتخطيط بين أن يخطط الإنسان صورة شجرة أو سيارة أو قصر أو إنسان ، فالذي أرى أنه يجب على المسئولين منع هذه الأشياء ، وإذا ابتلوا ولا بد فليصوروا حيوانا ليس له رأس .

************************

هذه الصور التي في الكتب هل يلزم طمسها ؟ وهل قطع الرأس بوضع فاصل بينه وبين الجسم يزيل الحرمة ؟

الجواب : أرى أنه لا يلزم طمسها ، لأن في ذلك مشقة كبيرة ، ولأنها ـ أي هذه الكتب ـ ما قصد بها الصورة إنما قصد ما فيها من العلم ، ووضع خط ما بين الرقبة والجسم لا يغير الصورة عما هي عليه .

************************

قد يرسب الطفل إذا ما رسم هذا الرسم في المدرسة أي قد لا يعطى درجة الرسم ثم يرسب؟

الجواب : إذا كان هذا فقد يكون الطالب مضطرا لهذا الشي ، ويكون الإثم على من أمره وكلفه بذلك ، ولكني آمل من المسئولين أن لا يصل بهم إلي هذا الحد فيضطروا عباد الله إلي معصية الله .

************************

هناك بعض رياض الأطفال من يقوم بتعليم الأطفال إلي سن الخامسة أو السادسة البنات مع الأولاد مختلطين ، فما هو السن المسموح به وكثيرا منها يقوم بمهنة التعليم فيها النساء للذكور والإناث ، فما رأيكم بهذا ، وإلي أي سن يسمح للمرأة أن تعلم الطفل ؟

الجواب : أرى أن هذا يرفع إلي هيئة كبار العلماء للنظر فيه ، لأن هذا قد يفتح باب الاختلاط في المستقبل وعلى المدى البعيد ، أما من حيث اجتماع الأطفال بعضهم إلي بعض فهذا في الأصل لا بأس به ، لكن أخشى أن تكون هذه مخططات يقصد منها أن تكون سلما لأمور أكبر منها فيما يظهر لي ، والعلم عند الله . ولهذا يجب أن يرفع شأن هذه المدارس إلي هيئة كبار العلماء للنظر فيها أو إلي جهات مسئولة تستطيع منعها بعد الدراسة .

*************************

هناك بعض المدارس فيها فصل بين الطلاب والطالبات لكن مدرسو الطلاب والطالبات نساء، فإلي أي سن يسمح للمرأة بتعلم الذكر ؟

الجواب : هو كما قلت أنه يجب منع كل ما يحوم حول الاختلاط مهما كان أمره .

——————————————————————————– (1) رواه البخاري ، كتاب الأشربة ، باب ما جاء فيمن يستحل الخمر رقم (5590). (2) رواه البخاري ، كتاب الطلاق ، باب مهر الابغي رقم (5347). (3) رواه البخاري ، كتاب اللباس ، باب عذاب المصورين يوم القيامة رقم (5950). ومسلم كتاب اللباس ، باب لا تدخل الملائكة بيتاًفيه كلب ولا صورة رقم (2109)




جزاك الله خيرا



امين ياارب



التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

انتقام الزوجات بداية انهيار المجتمع يبدأ من الأسرة

مأساة انتقام الزوجات من أزواجهن لا تنتهي، فنسمع بشكل يومي عن قصص لحوادث انتقام لزوجات ربما يكون آخرها ما قامت به إحدى الزوجات في الكويت عندما أحرقت خيمة عرس زوجها حين تزوج عليها والتي راح ضحيتها حوالي 46 من المدعوات، وكان غرض الحادث بالتأكيد الانتقام من الزوج.
وفي قصص انتقام الزوجات تسجل لنا المحاكم عددا من القضايا تكاد تأتي الخيانة الزوجية خيطا مشتركا فيها انتقاما من علاقة الزوج بأخرى خارج نطاق الأسرة، أو ربما لارتباطه بزواج من ثانية، فما تمتلئ به سجلات المحاكم يبدو قليلا بالنسبة لحوادث الانتقام التي لم تسجلها هذه المحاكم أو تلك، والتي سادت العلاقة بين الأزواج وكانت الزوجة بطلتها.

بعض حوادث انتقام الزوجات تظل غامضة ومجهولة الدافع من ورائها، غير أن المؤكد أن سلوك الزوج العدواني يظل مفسرا لبعض هذه الحوادث.

وبين قصص انتقام الزوجات نجد العجب، فبينما تقوم امرأة بالتمثيل بزوجها حيا وتقطيعه إربا إربا! تقوم أخرى بالتمثيل بعض أعضائه بعد قتله، هذا غير الحكايات الكثيرة التي نسردها من خلال هذا التحقيق الذي نكشف فيه طلاسم العلاقة الغامضة بين الأزواج، والتي تؤدي في النهاية إلى انتقام الزوجات، نحاول البحث عن أسباب انتقام هؤلاء الزوجات وتأثير ذلك على المجتمع، مع البحث عن الأسباب وراء عنف الزوجة تجاه زوجها، فإلي نص التحقيق:

انتقام الزوجات
من أهم قصص انتقام الزوجات تلك التي قامت بذبح زوجها لأكثر من ثلاثة أيام وجمع أشلائه في أكياس وقامت بإلقاء هذه الأشلاء في محافظات مصر كلها حتى ظل خبر وفاته غامضا لولا أن افتضح أمرها فنالها العقاب الرادع.

ومن غرائب قصص انتقام الزوجات قيام إحداهن بخيانة زوجها مع العامل، واعترافها بذلك في محضر رسمي عندما تشاجرا، حيث قالت الزوجة عند التحقيق معها،: "إن هدفها الرئيسي من وراء الجريمة هو فضح زوجها بغرض الانتقام منه؛ نظرا لسيطرته وتجبره وقسوته الشديدة مما دعاها لمحاولة الحصول على حقها بهذا الشكل".

زوجة أخرى ما كانت تتمنى شيئا في حياتها بقدر رؤيتها لزوجها يستغيث ويتألم، فألقت بماء النار على جسده عندما كان في الحمام وتبدأ قصة هذا الانتقام عندما انقطعت المياه عن المنزل وطلب الزوج من زوجته ماء لإزالة الصابون من على جسده؛ فأعطته جالون "ماء نار" ليلقي به على جسده ظنا منه أنه ماء ليخرج من الحمام بعدما أصيب بهلوسة جراء ما تعرض له من ألم نفسي وانتقام زوجته.

ربما لا تختلف هذه القصة كثيرا عن غيرها من القصص الأخرى التي تنتقم فيها الزوجة من زوجها فتصيبه بهلوسة عقلية، وانتقام هذه الزوجة بدأ عندما قام الزوج بالارتباط بأخرى، وقام بتسكين زوجته الثانية في الدور العلوي لمسكن الزوجية التي تتواجد فيه الزوجة الأولي، ولقسوة الأمر على الزوجة الثانية قامت بمحاولات عدة حتى يكتب زوجها هذه الشقة باسمها، وعندما نجحت في ذلك بصعوبة طلبت منه الطلاق، وقامت بالزواج من أخرى وعاشت مع زوجها الجديد في نفس هذه الشقة مما أصاب زوجها القديم بهلوسة عقلية عندما كانت تخرج وتدخل لبيته بزوج آخر.

ربما تكثر حوادث انتقام الزوجات من أزواجهن وتعدد طرائف هذه الحوادث عندما نسمع عن زوجات قاموا بإشعال النيران في السيارات التي زف فيها الزوج، أو يقمن بإشعال النيران في بيت الزوجية الجديدة، والغريب في كل هذه الحوادث هو حرص الزوجات على الاعتراف بجرائمهن، هذا بخلاف قيام بعضهن بدس السم لأزواجهن ليلة الدخلة.

تأثير البيئة
يقول الدكتور أسامة سليمان، متزوج منذ ثلاث سنوات: "إن جرائم انتقام الزوجات يرجع لعوامل كثيرة، أول هذه العوامل: البيئة التي نشأت فيها الزوجة، وغالبا ما تكون هذه البيئة منحلة، فضلا عن سلوك بعض الأزواج السيئين مع أزواجهن، والثقافة التي تحكم الزوجين، ومدى احترام كل منهما للآخر وتأثير الدين على حياتهما".
ويضيف الدكتور أسامة، لا شك أن هذه الجرائم تؤثر علي العلاقة بين الأزواج بشكل عام، فكثرة هذه الجرائم توحي أن هناك مشكلة حقيقية خاصة، وأن الجرائم التي أعلن عن بعضها بطلاتها زوجات منحدرات من أصل رفيع، بما يعني أن أساس الجريمة سلوك الزوج نفسه، وإن كنا لا نبر به انتقام الزوجات.
ولفت إلى أنه تعرض لحالة خوف شديد من زوجته عندما هم في ذات مرة أن يرتبط بأخرى وكاد يفتضح أمره، والمرة الثانية عندما عنف زوجته؛ فطلبت الطلاق منه في نفس الأسبوع أكثر من سبعين مرة.
وتقول هبة النادي، متزوجة من 7 سنوات،: "إنها هددت زوجها ذات مرة على خلفية شجار بينهما، فوجدته يتود لها طوال اليل وهي صامتة ولا تتكلم ويزداد قلق زوجها، كما تقو ل، كلما أحجمت عن الكلام ورددت عبارتها، أنت المسؤول.
وأضافت، أن حوادث القتل الأخيرة للزوجات لا شك أن الهدف منها هو الانتقام، ولا شك أن الإعلان عن هذه الحوادث ترك أثرا علي كثير من البيوتات، وإن اختلف الأثر فيها بين السلبي والإيجابي.

وأكدت، أن حوادث الانتقام نتيجة لغياب العدل من الزوج، ولتعديه على الزوجة، في الوقت الذي لا تجد فيه هذه الزوجة أي مأوى لها أو منجد من تسلط هذا الزوج، مما يدعوها إلى الفجور عندما تحاول الانتقام لنفسها.
وأنهت كلامها أن تضطر في بعض الأوقات إلى استخدام لغة التهديد للدفاع عن نفسها.

انهيار المجتمع
وتقول الدكتورة عزة كريم خبيرة علم الاجتماع،: "إن العلاقة بين الزوجين من أهم الأسرار التي أودعها الله عز وجل في العباد، وأن تفسير هذه العلاقة من الصعوبة بمكان، وهذا يرجع في الأساس إلى أن الأسرة بناء حافظ الله سبحانه وتعالى عليه من خلال الحفاظ علي المجتمع".
وأكدت، أن السلوك العدواني الذي يصدر عن بعض الزوجات يرجع في المقام الأول للبيئة التي نشأت فيها تلك الزوجة، مما يؤثر حتما على سلوكها في حالة وجود مشكلة بينها وبين الزوج.

واعتبرت، أن تأثير المجتمع هو المسؤول الأول والأخير عن حالة الانهيار المجتمعي والتي تعتبر ظاهرة انتقام الزوجات جزءا منها، غير أنها وجهت الوم إلى قوانين الأسرة التي كثيرا ما تظلم وتحابي الرجل، فلا تجد الزوجة إزاءها إلا أن تأخذ حقها على طريقة الانتقام، وبيدها دون حتى الجوء إلى أسرتها وهو دليل على انهيار المجتمع.
وأنهت كلامها، أن خطورة هذه الظاهرة على المجتمع تبدو في تفكه، وبالتالي يؤثر ذلك على الأزواج مما يخلق حالة من العدوانية على المجتمع كله، فنجد نفس هذا العنف يمارس بين شرائح المجتمع كله وليس داخل الأسرة الواحدة.

ونصحت باتباع تعاليم الإسلام الرفيعة في حل المشكلات التي تنشأ بين الأزواج وزوجاتهن لتلافي مثل هذه الحوادث.




يا ساتر يا رب
ربنا يهدى الجميع



ولو انها انتقامات شديدة وخارج ما امر الاسلام به

الا انه السبب الرئيسي في كل هذا هو الزوج

لو انه ما يلعب بالنار مارح يجيه الا كل الخير

وعاد الله يعين على انتقامات الحريم

ومثل ما يقولوا

ابعد عن الشر وغنيله

ف دامه خذ الحرمة على سنة الله ورسوله ف ليش يخونها دام انه اختارها قلبه وعقله

انا اقول انه الرجال بروحه يدور ع الشر هههههههه

يسلمو غناتي




ربنا يسطر

مشكورة على الموضوع الرائع




تسلمى يا قمر
اعتقد ان فكره الا نتقام عندما تسيطر على اى انسان تفقده ارادته
ولا يرى امام عينيه الا صوره الشخص الذى سينتقم منه وينكل به
اللهم اجعلنا من العافين عن الناس



التصنيفات
منوعات

«اللثغة» تتطلب مواجهة مبكرة وخطة علاجية بمشاركة الأسرة

من أشكال الإعاقة وتعود لأسباب وظيفية أو عضوية

«اللثغة» تتطلب مواجهة مبكرة وخطة علاجية بمشاركة الأسرة

خليجية

محمد وجدي خلال تدريب طفلة على النطق الصحيح

تختلف أشكال الإعاقة ما بين ظاهرة وخفية، ومنها ما يحتل موقعاً وسطاً بين هذه وتلك، وهذا النوع يتربط أغلبه بمشاكل النطق والكلام، التي لا تظهر إلا عندما يبدأ الشخص في الكلام، فيظهر عجزه عن نطق بعض الحروف بشكل سليم، ما يسبب له آثاراً نفسية سيئة، خاصة في سنوات عمره الأولى التي تتشكل فيها معالم شخصيته، وتتحدد اتجاهاته إلى العالم المحيط به، ولذلك تعتبر اللثغة وإبدال الأصوات من أشكال الإعاقة اللفظية، التي تتطلب مواجهة مبكرة وخططاً علاجية مشتركة بين المعالج والأهل داخل المنزل.
في هذا الإطار يقول أخصائي التخاطب محمد وجدي، إن هناك بعض الأسر تشتكي من أن طفلها يقوم بنطق الكلام بطريقة خاطئة أو غير مفهومة، حيث يقوم الطفل بإبدال صوت بصوت آخر مثلا يقول (ثيارة بدلا من سيارة)، (كوله بدلا من كورة)، (تتاب بدلا من كتاب)، وغيرها من العيوب اللفظية التي يلاحظها الآباء.
وتسمى كل هذه العمليات «اللثغة»، وبالتالي يمكن تعريف اللثغة على أنها مرض من أمراض الكلام يقوم فيه المريض بإبدال بعض الأصوات بأصوات أخرى، حيث تحدث اللثغة بسبب خروج الصوت من مخرج آخر غير مخرجه الصحيح.

أنواع اللثغة

ويحدد وجدي مجموعة أسباب تؤدي لحدوث هذه اللثغة، وهي: أسباب وظيفية تتمثل في التعلم الخاطئ من المحيطين لإخراج الصوت أو تقليد شخص معين بالأسرة ومحاكاته، أسباب عضوية مثل وجود عيوب خلقية في أحد أعضاء النطق فتجعل الطفل غير قادر على نطق الصوت من مخرجه الصحيح، عدم اكتمال الأسنان أو عدم انتظامها أو تشوهها ويمثل سبباً آخر في عدم القدرة على نطق بعض الأصوات، كبر حجم اللسان أو ضعف عضلاته قد يؤدي أيضا إلى عدم نطق بعض الأصوات بطريقة صحيحة، إذا كان المريض يعاني من الضعف السمعي فقد يسبب ذلك إبداله لبعض أصوات اللغة.

ويوضح وجدي أنه يمكن تقسيم أنواع اللثغة إلى ثلاثة أنواع، وهي : اللثغة السينية، وفيها يقوم المريض بإبدال أصوات الأحرف الأتية (س، ب، ش، ث)،اللثغة الرائية ويقوم فيها المريض بإبدال صوت أحرف (ر، ب، ل)، أما ثالث تلك الأنواع يتمثل في إبدال الأصوات الخلفية بالأمامية ويقوم فيها المريض بإبدال أصوات أحرف (ك، ق، ج، غ) بأصوات أمامية مثل (ت، ح، د، أ).

فحص المريض

وبالحديث عن طرق علاج اللثغة، يبين وجدي أنه إذا كان سبب اللثغة عضوياً فيتم فحص المريض إكلينيكيا لمعرفة السبب ومحاولة علاجه أولا ، ثم اتباع البرنامج التدريبي بعد ذلك.
أما إذا كان السبب سببا وظيفيا فيتم أولا تحديد ماهي الأصوات التي تنطق بطريقة خاطئة ثم البداية بتصحيح صوت تلو الآخر ويتم تدريب المريض أمام المرآة على الطريقة الصحيحة لإصدار الصوت، ويبدأ بتعليم المريض المخرج الصحيح للصوت أين يكون لسانه وكيف شكل الفم وهكذا، ثم يتم التدريب على الصوت المراد تعديله بوضعه في كلمات يكون فيها هذا الصوت في أول الكلمة ثم في وسطها ثم في آخرها ثم يقوم المعالج بفتح حوار مع المريض يكون شامل لكل هذه الكلمات حتى يتأكد من نطق الصوت بشكل سليم، ثم بعد ذلك يتم الانتقال إلى صوت آخر إن وجد، ويفضل ألا تزيد الجلسة عن نصف ساعة حتى لا يمل المريض ويشعر بالإحباط أحيانا.
ويلفت وجدي إلى ضرورة تجنب مجموعة أخطاء التي يقوم بها بعض الآباء، مثل القيام بتعنيف أبنائهم وضربهم أحيانا إذا لم ينطق الطفل الصوت بشكل سليم، ونجد هنا أن الطفل يكون في حيرة بسبب رغبته في إرضاء والديه ولكنه لايعرف كيف ينطق الصوت من الأصل، وقد لا يدرك الطفل في الأساس أن لديه مشكلة ولابد من علاجها أو تصحيحها، أو يكون الطفل لازال في مرحلة تكوين اللغة وتركيبه اللغوي بطبيعة الحال لم يتطور بعد.

التغذية المرتدة

هنا يشدد وجدي على الآباء والمتعاملين مع الأطفال بعدم توجيه أنظار أطفالهم إلى أن هناك مشكلة في كلامهم، أو أن هناك أطفالا آخرين أفضل منهم لأنهم ينطقون ويتكلمون أفضل منهم، أو أن يقوم البعض بالاستهزاء به أمام إخوته أو أمام الآخرين، أو أن تقوم المعلمة في الروضة بالسخرية منه أمام الأصدقاء، وبالتالي سوف يكره العلم والتعليم والمعلمين مدى حياته، وذلك لأن الطفل في مرحلة تكوين اللغة والتي قد تمتد إلى الخمس سنوات الأولى من عمره لا يستطيع أن يستوعب أن هناك مشكلة ولابد من علاجها، وإذا أحس الطفل بذلك قد يصل الحال به إلى أن يكون متلعثما في المستقبل، وذلك لأنه سوف يخاف من الكلام ويتجنبه ولا يحاول أن يكون صداقات مع أقرانه الأطفال.
ولذلك يؤكد وجدي على ضرورة أن نعطي الطفل التغذية المرتدة السليمة بأن نعيد عليه الكلمة بشكل صحيح فإذا استطاع أن يكررها بشكل صحيح فهذا جيد، وإن لم يستطع فنمر عليها مر الكرام حتى لايتأثر الطفل نفسيا مع الوقت.

التأخر اللغوي

ويعود وجدي إلى أسباب حدوث اللثغة، فيقول إن هناك سببا آخر لـ ( اللثغة ) وهو التأخر اللغوي عند بعض الأطفال، فإذا كان الطفل متأخرا في مراحل تكوين اللغة، فمن الوارد أن يحدث عنده بعض الإبدال للأصوات والحذف أحيانا أو التحوير، ويكون ذلك نتيجة للتأخر اللغوي وليس لوجود سبب وظيفي أو سبب عضوي كما ذكرنا من قبل، وهنا يختلف الحال في طريقة العمل معه أو الوقت والزمان الذي يجب أن نبدأ فيه التدريب على تحسين المخارج الصوتية، لأنه إذا كان الطفل الطبيعي تكتمل لديه اللغة في عمر الخمس سنوات تقريباً، فإنها تختلف عند الطفل المتأخر لغوياً، ويختلف هذا من طفل لآخر وحسب نسبة التأخر اللغوي وأسبابه التي أدت إليه.
ويلفت وجدي إن كل مشكلة في بدايتها يكون من السهل علاجها والمساعدة في حلها، هكذا الحال أيضا في الاكتشاف المبكر لحالات اللثغة والبدء في التدريب والعلاج، لما له من آثار نفسية ممكن أن تعود على الطفل إذا اعتاد على انتقاده أحد الأصحاب والرفاق بالمدرسة، أو أحد الجيران أو الأقارب، ولكن أيضا لابد أن نتذكر دائما ألايقدم العلاج بشكل مباشر إلا بعد اكتمال اللغة تماما عند الطفل.

نصائح للأمهات

وفي النهاية يوجه وجدي مجموعة من النصائح إلى أولياء للتعامل مع أولادهم المصابين باللثغة وهي:
تحدث مع طفلك باستمرار بشكل صحيح ولا تعيدي عليه الكلام بنفس طريقته ولكن رد عليه بالنطق الصحيح، ولا تتكلم معه بشكل سريع جداً، حتى يستطيع أن يسمعك جيدا ويسمع مخارج الألفاظ بشكل أفضل حتى يستطيع تقليدك.
اعط لطفلك أهمية عندما يتكلم أو يحاول التواصل معك، انتبه له وحاول أن تفهمه وتلبي طلبه وتشعره بأهمية كلامه حتى لو كنت تراه بدون أهمية. لا تدع طفلك يردد بعض الكلمات الخاطئة والتي يسمعها من الآخرين وخاصة بعض الكلمات التي يسمعها من خلال التلفزيون، لأن معظم الأفلام الكرتون التي يفضلها الأطفال لا تراعي الجانب التعليمي الصحيح، ولا تراعي الجانب اللغوي عند الأطفال والأساليب الصحيحة لتنمية هذا الجانب لديهم.
اجعلي لطفلك جزءا من وقتك لتحكِ له وتقرأ معه بعض القصص القصيرة، وذلك لتوصيل معلومة معينة لها أو تعلمه مهارة جديدة، أو تعلمه منها كلمات ومفردات جديدة.
( إذا أردت أن تطاع فأمر بما يستطاع )، والمقصود ألا تحاول الضغط على الطفل لينطق الكلام بشكل صحيح وأنت لا تعلم ماهي مشكلته وماهو السبب الذي جعله ينطق هكذا.

النطق الصحيح

قال أخصائي التخاطب محمد وجدي إنه إذا كان هناك شخص بالأسرة ينطق الأصوات بشكل غير صحيح ويعاني من اللثغة، فيجب أن يتعلم هو النطق الصحيح أولا قبل أن يطلبه من طفله، لأن الطفل يسمع ويردد ما يسمعه، فإذا كان الأب عنده لثغة ويقول لأبنه هيا بنا نركب ( الثيارة ) وهيا نذهب إلى ( المدرثة ) وهيا نأكل ( الثمكة )، هنا لن يفهم الطفل من تلقاء نفسه أن والده ينطق الكلمات بشكل خاطئ ولكنه سيرددها كما سمعها منه، وبالتالي لابد أن نراعي طريقة كلامنا مع أطفالنا لأننا نعتبر المصدر الأول والأهم في تربيتهم.
خليجية




يسلمووووووو



التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

دليل الأسرة في استثمار الإجازة

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

أقبلت الإجازة الصيفية، وكلٌ يرنو إليها بلهفة وأمل….

فالجميع.. ينظر إليها على أنها محطة راحة واستجمام، لمعاودة الجد والعمل والنشاط من جديد.

والمسلم العاقل ينظر للإجازة الصيفية نظرة خاصة، فهي عنده تجارة رابحة ولهو مباح ووقت ممتع يقضيه مع أولاده وجولة إيمانية وتربوية هادفة.. فماذا أعددنا لها؟؟

حين يقدم المولود يستبشر به الوالدان ويسترخصان ما يبذلان وما ينفقان من أجله. فكم هي الأموال التي ننفقها على أولادنا، في تعليمهم؟ في غذائهم؟ بل في الترفيه عنهم؟

ولكن هل يتناسب هذا الجهد مع الجهد الذي نبذله في تربيتهم وإصلاحهم؟

إن أحدنا حين يريد بناء منزل أو تصميم مشروع فإنه يقوم باستشارة المختصين. ويسأل أصحاب الخبرة والتجربة. وهكذا في سائر عالمنا المادي. فهل اعتناؤنا بتربية أولادنا وفلذات أكبادنا يتناسب مع اعتنائنا بحياتنا المادية؟

فالإجازة نعمة امتنَّ الله بها على عباده، يقول الله عز وجل: {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلاَ تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} [القصص: 77] والأية الكريمة تبين أن الله سبحانه وتعالى يحث العبد على استعمال ما وهبه له من المال الجزيل والنعمة الطائلة في طاعة ربه والتقرب إليه بأنواع القربات التي يحصل له بها الثواب في الدار الآخرة {وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا} مما أباح الله فيها من المآكل والمشارب والمساكن والمناكح..

جاء في الحديث: «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ»(صحيح البخاري 6049).

إن المفهوم الصحيح لقول النبي صلى الله عليه وسلم ساعة وساعة (صحيح مسلم 2075) هو ساعة لطاعة الله عز وجل , وساعة يلهو بلهو مباح كما هو ظاهر الحديث والذي يوافق روح الشريعة الغراء..

قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه (أجموا (أي روحوا) هذه القلوب فإنها تمل كما تمل الأبدان) فيض القدير للمناوي.

وقال ابي الدرداء رضي الله عنه: (إني لأجم فؤادي ببعض الباطل (أي اللهو الجائز) لأنشط للحق) فيض القدير للمناوي.

فأي دين أعظم من هذا؟ وأي شريعة أكمل من هذه الشريعة؟ التي راعت بين جوانب الحياة كلها وبينت احتياجات الإنسان، وأعطت كل ذي حق حقه.

إن الإسلام لا يقف في وجهك حجر عثرة عن التنزه والترفه إذا كان ذلك وفق الضوابط الشرعية التي تكفل لك ولأسرتك السلامة والعافية في الدارين..

لكن إذا صاحب ذلك تفريط وإفراط هنا يأتي التحذير والمنع لا من أجل حرمانك من التمتع؟ كلا , بل من أجل المحافظة عليك وعلى أسرتك..

أخي الفاضل: لعلك تقول بلسان حالك أو بلسان مقالك شخصت لنا الداء ولم تشخص لنا الدواء فأقول:

أضع بين يديك أخي القارئ دليل الأسرة في استثمار الإجازة الصيفية ويشتمل على:
1. أهداف البرنامج الأسري.
2. الإعداد للإجازة الصيفية.
3. كيفية إدارة الأسرة.
4. البرامج والأنشطة.
5. الوسائل المساعدة.

ويمكن أن تستفيد الأسرة من هذا الدليل حتى في أيام الدراسة العادية حيث يمكن لرب الأسرة أن ينتقي منها ما يتناسب مع وقت أولاده وحاجتهم وإمكانياته المادية.

الفصل الأول: أهداف البرنامج الأسري

سوف نوضح في هذا الفصل الأهداف المنشودة من البرنامج الأسري مع ذكر بعض التطبيقات التربوية المعينة لتحقيق هذه الأهداف وهي ثلاثة أهداف رئيسة:

1 – هدف بنائي:
يتم من خلاله غرس المبادئ والقيم الفاضلة، واكتساب المعلومات والآداب الصالحة التي تخدمه في دنياه وآخرته منها:
• رفع مستوى العلم الشرعي لدى الأبناء.
• حفظ ومراجعة القرآن أو جزء معين منه.
• حفظ بعض الأحاديث النبوية.
• نفع الأبناء في أمور الدين والدنيا.
• حفظ وتطبيق بعض الأذكار والأدعية.
• ارتباط الأبناء بالوالدين ارتباطاً إيجابياً بعيداً عن حواجز التعامل الرسمي.
• تقوية أواصر الرحم والنسب.

2 – هدف وقائي:
يتم من خلاله حماية الأولاد من رفقاء السوء والضياع في الشوارع وأماكن الرذيلة، أو تضييع الأوقات أمام القنوات أو الإنترنت، أو الوقوع تحت تأثير البرامج المنحرفة ويهدف إلى:
• تكوين بيئة صالحة لكي نتمكن من التربية النافعة.
• تكوين بيئة صالحة تبعد الأولاد عن أصحاب السوء.
• تثبيت السلوك الصحيح لدى أفراد الأسرة وتعديل السلوك السيء لديهم.
• تحذير الأولاد من الرفقة السيئة والأخطار والانحرافات المنتشرة في المجتمع.
• حماية الأولاد من آثار الفراغ السلبية واستثمار أوقاتهم بالبرامج المفيدة.
• مواجهة التغيرات البيئية بالتنويع والتجديد في البرامج التربوية.
• معالجة مشكلات الأولاد داخل وخارج البيت بالتعرف عليها وطرح الحلول المناسبة والتعاون معهم في حلها مع الاهتمام بخصوصيتها.

3 – هدف علاجي:
يتم من خلاله علاج بعض جوانب التقصير التي تطرأ على سلوك المتربي مثل: ضعف الشخصية أو الوقوع في المخالفات الشرعية وذلك من خلال إعداد بعض البرامج التربوية المناسبة للمستفيد أو المستهدف بهذه التربية العلاجية وما يحقق هذا الهدف عاجلاً ومنه:
• بناء الشخصية المتوازنة للأولاد.
• نفع الأولاد في أمور التحصيل المعرفي.
• استكشاف طاقات الأولاد وتطويرها وتوجيه الانفعالات السلوكية لديهم.
• العناية بطاقاتهم الفكرية والحركية وتوجيهها الوجهة السليمة الإيجابية.
• تطوير مهارات الأولاد وقدراتهم واكتشاف المواهب لديهم وتدعيم خبراتهم وتنمية مهاراتهم المختلفة واكتساب مهارات جديدة (حاسب آلي – قراءة – بحث – لغة – سباحة – ركوب الخيل – الرماية…)
• تدريب الأولاد على تحمل المسئولية والمشاركة الاجتماعية سواء داخل الأسرة أو خارجها.
• تعويد الأولاد على الانضباط والطاعة وإدارة البرامج.
• التشجيع على الاستفادة من المواسم.
• تنظيم أنشطة للصغار: تتضمن تعليما،ً وتدريباً، ولعباً، وترفيهاً مباحا،ً وتعارفا،ً واكتساب خبرات، وغير ذلك.
• الترفيه المباح الذي يخدم العملية التربوية (الترويح التربوي الهادف).