التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

فقر المشاعر في الحياة الزوجيّة (1 / 3)

من البيوت ما يخيّم عليها الصّمت المطبق، ويسودها السكون الموحش؛ فلا تأنس الزوجة فيها بحديث زوجها، ولا هو يأنس بحديثها، ولا يسمع أحدهما من الآخر كلمة حبّ أوعطف أو حنان.
ومن الأزواج من يكثر لوم زوجته، وانتقادها في كل صغيرة وكبيرة ؛ فتراه ينتقد الطعام الذي تعدّه الزوجة، ويعاقبها إذا بكى أولاده الصغار، أو كثر عبثهم، وتراه يبالغ في تأنيبها إذا نسيت أو قصّرت في أي شأن من شؤونه.

وأقبح ما في ذلك أن يعنّفها فيما لا قدرة لها عليه، كأن يلومها إذا كانت لا تُنجب، أو لا تُنجب إلا بنين وحسب، أو بنات وحسب. ويلومها إذا أنجبت ولداً مصاباً ببعض العيوب الخلقية؛ فيجمع بذلك بين ألمها في نفسها وبين إساءته البالغة بقوارصه التي تقضّ مضجعها، وتؤرق جفنها.
وما هذا بمسلك العقلاء؛ ذلك أن كثرة اللوم لا تصدر من ذي خلق كريم، أو طبع سليم، ثم إن ذلك يورث النفرة، ويوجب الرهبة.
فدَعِ العتابَ فربَّ شر هاج أوّله العتاب
فالزوج العاقل الكريم لا يعاتب زوجته عند أدنى هفوة، ولا يؤاخذها بأول زلة.
بل يلتمس لها المعاذير، ويحملها على أحسن المحامل.
وإن كان هناك ما يستوجب العتاب عاتبها عتاباً ليّناً رقيقاً تدرك به خطأها دون أن يهدر كرامتها، أو ينسى جميلها.

ثم ما أحسن أن يتغاضى المرء ويتغافل؛ فذلك من دلائل سموّ النفس وشفافيّتها وأريحيّتها، كما أنه مما يُعلي المنزلة، ويريح من الغضب وآثاره المدمّرة.
وإن أتت المرأة ما يوجب العتاب فلا يحسن بالزوج أن يكرّر العتاب، وينكأ الجراح مرة بعد مرة؛ لأن ذلك يفضي إلى البغضة، وقد لا يبقي للمودة عيناً ولا أثراً.
ومما يعين الزوج على سلوك طريق الاعتدال في عتاب الزوجة أن يوطّن نفسه على أنه لن يجد من زوجته كل ما يريد، كما أنها لن تجد فيه كل ما تريد؛ فلا يحسن به – والحالة هذه – أن يُعاتِب في كل الأمور، وأن يتعقّب كل صغيرة وكبيرة؛ فأيّ الرجال المهذب؟ ومن ذا الذي تُرضى سجاياه كلها؟
ثم إن الإنسان لا يستطيع أن يتخلص من كثير من عيوبه؛ فعلامَ نُحمِّل الآخرين فوق ما يطيقون، ونحن عن تلافي كثير من عيوبنا عاجزون؟
ولا يعني ما مضى أن يتساهل الزوج في تقصير الزوجة في الأمور المهمة من نحو القيام بالواجبات الدينية، أو رعاية الآداب المرعية، أو التزام ما تقضي به الصيانة والعفة؛ فهذه أمور يجب أن تُوضع على رأس الأشياء التي لا يُقبل التنازل عنها بحال.

قال النبي – عليه الصلاة والسلام -: "استوصوا بالنساء؛ فإن المرأة خُلقت من ضِلَع، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه"(1).
فالحديث الشريف يعلّم الرجل كيف يسلك في سياسة الزوجة طريق الرفق والأناة؛ فلا يشتدّ ويبالغ في ردّها عن بعض آرائها التي بها عِوَج؛ فإن ذلك قد يفضي إلى الفراق.
كما أنه لا يتركها وشأنها، فإن الإغضاء عن العوج مدعاة لاستمراره أو تزايده.
والعوج المستمر أو المتزايد قد يكون شؤماً على المعاشرة، فتصير إلى عاقبة مكروهة.

وبعد ذلك فقد يقع من الزوج شدة في العتاب، أو إسراف في اللوم؛ فيحسن به إذا وقع منه ذلك أن يبادر إلى الاعتذار، أو الهديّة، وإظهار الأسف، والاعتراف بالخطأ دون أن تأخذه العزة بالإثم؛ فما هو إلا بشر، وما كان لبشر أن يدّعي أنه لم يقلْ إلا صواباً.
فإذا أخذ الزوج بهذه الطريقة قلَّ عتابه، وأراح نفسه، وسما بخُلُقِه، وحافظ على مَشاعِر مُعاشِره.
قال ابن حبان -رحمه الله-: "من لم يعاشرِ الناس على لزوم الإغضاء عما يأتون من المكروه، وترك التوقّع لما يأتون من المحبوب كان إلى تكدير عيشه أقرب منه إلى صفائه، وإلى أن يدفعه الوقت إلى العداوة والبغضاء أقرب منه أن ينال منهم الوداد وترك الشحناء".




التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

فقر المشاعر في الحياة الزوجيّة (2 / 3)

وكما أن من الأزواج من يكثر انتقاد الزوجة ولومها إذا هي أخطأت أي خطأ – فكذلك تجد من هؤلاء من لا يشكر زوجته إذا هي أحسنت، ولا يشجّعها إذا قامت بالعمل كما ينبغي؛ فقد تقوم الزوجة بإعداد الطعام الذي يَلَذُّ للزوج، وقد ترفع رأسه إذا قدم عليه ضيوف، وقد تقوم على رعاية الأولاد خير قيام، وقد تظهر أمامه بأبهى حلّة، وأجمل منظر، وقد، وقد، وقد…

ومع ذلك لا تكاد تظفر منه بكلمة شكر، أو ابتسامة رضًا، أو نظرة عطف وحنان، فضلاً عن الهدية والإكرام.
ولا ريب أن ذلك ضرب من ضروب الكزازة والغلظة، ونوع من أنواع اللؤم والبخل.
وقد يلتمس الزوج لنفسه العذر بأنه يخشى من تعالي الزوجة وغرورها إذا هو شكرها أو أثنى عليها.
وهذا الكلام ليس صحيحاً على إطلاقه؛ فيا أيها الزوج المفضال، لا تبخل بما فيه سعادتك وسعادة زوجتك، ولا تهمل اللفتات اليسيرة من هذا القبيل؛ فإن لها شأناً جللاً، وتأثيراً بالغاً.

فماذا يضيرك إذا أثنيت على زوجتك بتجمّلها، وحسن تدبيرها؟ وماذا ستخسر إذا شكرتها على وجبة أعَدَّتها للضيوف؟ أو ذكرت لها امتنانك لرعايتها وخدمتها لبيتك وأولادك – وإن كان ذلك من اختصاصها، وإن كانت لا تقدمه إلا على سبيل الواجب -؟
لكن ذلك من قبيل الكلمة الطيبة التي تؤكد أسباب المودة والرحمة.

إن الزوجة إذا وجدت ذلك من زوجها ستسعد، وتشعر بالنشاط، والاندفاع والإخلاص لخدمته، والمسارعة إلى مراضيه؛ لما تلقاه منه من حنان وعطف وتقدير.
وإذا أصبح قلبها مترعاً بهذه المعاني عاشت معه آمنة مطمئنة، وعاد ذلك على الزوج بالأنس والمسرّات.
وكما أن كثرة اللوم وقلة الشكر يصدر من بعض الأزواج فكذلك يصدر من بعض الزوجات؛ فمن الزوجات من هي كثيرة التسخّط، قليلة الحمد والشكر، فاقدة لخلق القناعة، غير راضية بما آتاها الله من خير.

فإذا سُئلت عن حالها مع زوجها أبدت السّخط، وأظهرت الأسى واللوعة، وبدأت بعقد المقارنات بين حالها وحال غيرها من الزوجات اللائي يحسن إليهن أزواجهن.
وإذا قدم لها زوجها مالاً سارعت إلى إظهار السخط، وندب الحظ؛ لأنها تراه قليلاً مقارنة بما يقدم لنظيراتها.
وإذا جاءها بهدية احتقرت الهدية، وقابلتها بالكآبة، فَتُدْخِل على نفسها وعلى زوجها الهمّ والغمّ بدل الفرح والسرور؛ بحجة أن فلانة من الناس يأتيها زوجها بهدايا أنفس مما جاء به زوجها.

وإذا أتى بمتاع أو أثاث يتمنى كثير من الناس أن يكون لهم مثله قابلته بفظاظة وشراسة منكرة، وبدأت تُظْهِر ما فيه من العيوب.
وبعضهن يحسن إليها الزوج غاية الإحسان، فإذا حصلت منه زلّة، أو هفوة، أو غضبت عليه غضبة نسيت كلّ ما قدّم لها من إحسان، وتنكّرت لما سلف له من جميل.
وهكذا تعيش في نكد وضيق، ولو رزقت حظَّاً من القناعة لأشرقت عليها شموس السعادة.
ومثل هذه المرأة توشك أن تُسلب منها النعم، فتقرع بعد ذلك سنّ النّدم، وتعض أنامل التفريط، وتقلِّب كَفَّيْها على ما ذهب من نعمها.
إن السعادة الحقة إنما هي بالرضا والقناعة، وإن كثرة الأموال والتمتع بالأمور المحسوسة الظاهرة – لا يدل على السعادة؛ فماذا ينفع الزوجة أن تتلقى من زوجها الحليّ والنفائس والأموال الطائلة إذا هي لم تجد المحبة، والحنان، والرحمة، والمعاملة الحسنة؟

وماذا ستجني من جراء تسخّطها إلا إسخاط ربها، وخراب بيتها، وتكدير عيشة زوجها؟

فواجب على المرأة العاقلة أن تتجنب التسخّط، وجدير بها أن تكون كثيرة الشكر؛ فإذا سُئلت عن بيتها وزوجها وحالها أثنت على ربها، وتذكرت نعمه، ورضيت قسمته؛ فالقناعة كنز الغنى، والشكر قيد النعم الموجودة، وصيد النعم المفقودة؛ فإذا لزم الإنسان الشكر درّت نعمه وقَرَّت؛ فمتى لم ترَ حالك في مزيد فاستقبل الشكر.
كيف وقد قال ربنا – عز وجل -: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) [إبراهيم: 7].
بل يحسن بالزوجة أن تشكر ربها إذا نزل بها ما تكرهه؛ شكراً لله على ما قدّره، وكظماً للغيظ، وستراً للشكوى، ورعاية للأدب.
ثم إن الشكوى للناس لا تجدي نفعاً، ولا تطفئ لوعة – في الغالب -.
ولهذا رأى بعض السلف رجلاً يشكو إلى رجل فاقته وضرورته فقال:
"يا هذا، والله ما زدت على أن شكوت من يرحمك إلى من لا يرحمك".

وإذا عرتك بليّة فاصبر لها
صبر الكريم فإنه بك أعلم

وإذا شكوت إلى ابن آدم إنمــا
تشكو الرحيم إلى الذي لا يرحم

وإن كان هناك من حاجة لبثّ الشكوى لمن يعنيهم الأمر؛ طلباً للنصيحة، أو نحو ذلك – فلا بأس، وإلا فلماذا نثير انتباه الذين لا يعنيهم أمرنا، ولا ننتظر منهم أي فائدة لنا، فنفضح أنفسنا، ونهتك أستارنا، ونُبين عن ضعفنا وخورنا في سبيل الحصول على شفقة أو عطف ليس له من نتيجة سوى ازدياد الحسرة وتفاقم المصيبة.
ثم إن من حق الزوج على زوجته أن تعترف له بنعمته، وأن تشكر له ما يأتي به من طعام، ولباس، وهدية ونحو ذلك مما هو في حدود قدرته، وأن تدعو له بالعوض والإخلاف، وأن تظهر الفرح بما يأتي به؛ فإن ذلك يفرحه، ويبعثه إلى المزيد من الإحسان.
كما يحسن بالزوجة أن تستحضر أن الزوج سببُ الولدِ، والولدُ من أجل النعم، ولو لم يكن من فضل الزوج إلا هذه النعمة لكفاه؛ "فمهما تكن الزوجة شقيّة بزوجها فإن زوجها قد أولدها سعادتها، وهذه وحدها مزيّة ونعمة".

أما كفر النعمة، وجحود الفضل، ونسيان أفضال الزوج – فليس من صفات الزوجة العاقلة المؤمنة؛ فهي بعيدة عمّا لا يرضي الله – عز وجل – فجحودُ فضل الزوج سماه الشارع كفراً، ورتب عليه الوعيد الشديد، وجعله سبباً لدخول النار.
قال – عليه الصلاة والسلام -: "رأيت النار ورأيت أكثر أهلها النساء".
قالوا: لم يا رسول الله؟
قال: "يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان؛ لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئاً قالت: ما رأيت منك خيراً قط"(1).
وعن عبدالله بن عمر – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله ": "لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها وهي لا تستغني عنه"(2).
وعن أسماء بنة يزيد الأنصارية قالت: "مرَّ بيَ النبي"وأنا وجوارٍ أتراب لي فسلّم علينا، وقال: "إياكنَّ وكفرَ المُنْعمِين"، وكنتُ من أجرئهن على مسألته، فقلت: يا رسول الله، وما كفرُ المنعمين؟
قال: "لعل إحداكنَّ تطول أيْمَتُها من أبويها، ثم يرزقها الله زوجاً، ويرزقها ولداً، فتغضب الغضبة، فتكفر، فتقول: ما رأيت منك خيراً قط"(3).

[1] رواه البخاري (29) ومسلم(907).
[2] رواه النسائي في الكبرى(9135-9136) والبيهقي 7/294، والحاكم 3/78، وقال: "صحيح الإسناد" وقال الهيثمي 2/309: "رواه البزار بإسنادين والطبراني، وأحد إسنادي البزار رجاله رجال الصحيح" وصححه الألباني في الصحيحة (289).
[3] رواه أحمد 6/457، والبخاري في الأدب المفرد(148) والترمذي(2697) وحسنه، والطبراني في الكبير 24/177، والحميدي في مسنده 1/179، وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد (800).




التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

فقر المشاعر في الحياة الزوجيّة (3 / 3)


ومن الخلل الذي تقع فيه بعض الزوجات في هذا الباب قلة المراعاة لأحوال الزوج ومشاعره؛ فقد تزعجه بالأخبار السيئة، وتكثر الطلبات منه إذا عاد إلى المنزل منهكاً مكدوداً قد بلغ به الإعياء مبلغه.
وقد تكثر من ترداده إلى السوق؛ ليأتي بما يحتاجه المنزل، فإذا رجع إلى المنزل ذكرت حاجة أخرى، فعاد إلى السوق مرة أخرى، وقد يرجع أكثر من ذلك، وقد يتكرّر هذا منها مرات متعدّدة.
وقد يكون الزوج حادّ المزاج، شديد التأثر لأقل الأشياء المخالفة لذوقه؛ فلا تراعي الزوجة فيه هذه الخصلة، فربما تضحك وهو في حالة غضب أو حزن، وقد يوجِّه لها الخطابَ، فَتُعْرِضَ وتشيح بوجهها عنه، وقد يتكلم بكلمة غضب فتجيبه بعشر كلمات.
وقد تتعمد إغضابه، وإثارته، فما هي إلا أن تتحرك العاصفة، وينفجر البركان، ويحصل ما لا تُحمد عقباه.
ومن قلة المراعاة لأحواله ومشاعره قلة المراعاة لوقت نومه، وأكله، وقراءته، ونحو ذلك.
ومن ذلك قلّة العناية بمخاطبته ومحادثته، فلا تناديه بأحب الأسماء إليه، ولا تخفّض صوتها إذا خاطبته، إلى غير ذلك مما ينافي أدب المخاطبة والمحادثة.
ومن ذلك أن تبدأ بتنظيف البيت، أو مكافحة الحشرات بالمبيدات إذا دخل الزوج المنزل، أو همّ بالنوم، أو الأكل، فتزعجه بالجلبة، وتزكم أنفه بالروائح التي لا تروقه.
فمثل هذه الأعمال تقصير في حقّ الزوج، ودليل على حمق المرأة، وخفّة عقلها، وقلّة ذوقها.

فالذي تقتضيه الحكمة أن تراعي الزوجة أحوال زوجها، ومشاعره، وأن تعمل ما في وسعها لإدخال السرور عليه، وإزالة الهمّ والغمّ عن قلبه، فتفرح لفرحه، وتحزن لحزنه؛ حتى يشعر بأنها تتعاون معه؛ إذ يسرها ما يسره، ويحزنها ما يحزنه.
ولا ينبغي لها أن تظهر بمظهر السرور إذا كان محزوناً، كما ينبغي أن تكظم حزنها إذا رأته مسروراً؛ فإنّ ذلك أدعى لدوام الأُلفة، وأدلّ على كرم نفس الزوجة.
ومما ينبغي لها أن تجمع ما يحتاجه المنزل، وتخصّص وقتاً في الأسبوع أو الشهر أو نحو ذلك، فتكتب ما تحتاجه في ورقة؛ كي يأتي به مرة واحدة بدلاً من كثرة ترداده في حاجات يسيرة.

ولا يعني ذلك أن تكون هذه قاعدة مطّردة؛ فقد تقتضي الحال إرساله أكثر من مرة في اليوم، ولكن تحاول قدر المستطاع أن تختصر ذلك.
ومما ينبغي لها في هذا الصدد أن ترعاه في طعامه، فتصنع له ما يشتهيه، وتنوّع له الطعام كيلا يسأم، وتلاحظ الوقت الذي تقدّم له الطعام؛ فلا تؤخّره ولا تقدّمه إلا بإذنه.
كما يحسن بها أن تراعي أوقات نومه، فتحرص على تهدئة الأطفال؛ ليأخذ راحته الكافية؛ فإذا أخذ قسطه من الراحة انشرح صدره، وهدأت أعصابه، وإلا بقي قلقاً مستفَزاً.
ومما يدخل السرور عليه أن تحرص الزوجة على نظافة المنزل، وأن تُعنى بثياب الزوج؛ كي يظهر بالمظهر اللائق.
وإن كان طالب علم، أو صاحب قراءة وبحث فلتحرصْ على العناية بمكتبته، وكتبه ترتيباً، وتنظيماً، وتنظيفاً.
وإذا مرّت به أزمة، أو مشكلة فلتقفْ معه بالدعاء، والرأي، والتثبيت، ونحو ذلك.
وإذا أرادت مخاطبته خاطبته بأسلوب لبِق جذّاب، يشعر من خلاله باحترامها وتوقيرها له.

قال ابن الجوزي -رحمه الله-: "وعن عثمان بن عطاء عن أبيه قال: قالت ابنة سعيد بن المسيب: ما كنا نكلّم أزواجنا إلا كما تكلّمون أمراءكم.
وعنه – أيضاً – قال: قالت امرأة سعيد بن المسيب: ما كنا نكلّم أزواجنا إلا كما تكلّمون أمراءكم: أصلحك الله، عافاك الله".
وبالجملة فلتحرص على كل ما يسرّه، وأن تتجنب كل ما يسوؤه وينوؤه.
وإن حصل منها تقصير في حقه فلتبادر إلى الاعتذار، ولتتلطف في ذلك.
وإذا روعيت هذه المشاعر بين الزوجين, وحرص كل منهما على عشرة الآخر بالمعروف – حلّت الأفراح, وزالت أو قلّت المشكلات, وكان لذلك أبلغ الأثر في صلاح الأسرة, وقوة الأمَّة.




التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

خلطة الشاي الأخضر لتقليل المشكلات الزوجيّة

العلاقات النفسية والعاطفية

ذهبت الزوجة إلى ( الطبيب ) ووجهها متورّم ومليئ بالكدمات الزرقاء والحمراء والسوداء وكأن وجهها خارطة تضاريس . . .
سألهاالدكتور : خير ويش اللي صاير فيك ؟!
قالت : يا دكتور زوجي كل ما جا من الشغل يبدأ يضرب فيني ، وما يخلي مكان بجسمي إلا ويضربني فيه !!

قال لها االدكتور : غريبة . . أنا أعرف زوجك زين ، واعرف انه عاقل وما يسويّ كذا !!
لكن شوفي عندي لك ( دوا ) معمول من خلطة الشاهي الأخضر مع بعض الأعشاب مفيدة كثير للكدمات . .
قبل ما يدخل زوجك البيت اغلي شويّة من هذي الخلطة وتمضمضي فيها أكثر وقت ممكن .. حتى لو وصل زوجك خليك مستمرة في المضمضة .. . وراجعيني بعد اسبوعين !

بعد اسبوعين جاءت الزوجة للعيادة ووجهها نظيف جدا ما فيه أي أثر للكدمات وخطوط الطول والعرض وتضاريس جبال تورا بورا . .
قالت الزوجة : يا دكتور سويت مثل ما قلت لي بالضبط .. قبل يجي زوجي أعمل مغلي الشاي الأخضر وابدأ أتمضمض نص ساعة وأكثر . .

فرد عليها الدكتور مبتسماً : شفتي كيف النتيجة . .
لو تسكّري فمك وما تبربري لين يوصل زوجك من الشغل ويرتاح شويّة ما كان صار اللي صار من قبل . .
قال شاي أخضر قال !!

الرجل يحتاج إلى فترة تسمى ( فترة انتقال ) حتى يتأقلم على جوّ البيت حين يعود من جوّ العمل والأشغال . .. . هو يحتاج إلى فترة استرخاء وهدوء لينتقل حسّه الشعوري من خارج البيت إلى داخله . .
كل ما على الزوجة أن تعطي لزوجها ( الفترة الكافية ) للنقلة الشعوريّة قبل أن تبدأ بالشكوى والتشكّي أو المعاتبة والأسئلة التحقيقيّة وقائمة الطلبات أوجدول الزيارات المسائيّة !




كتير روعة ههههههههههههههههه

يسلمو كتير




التصنيفات
منوعات

فأر العلاقات الزوجيّة

فأر العلاقات الزوجيّة

( الفأر ) مخلوق مقزز ( مقرف ) المنظر ( خبيث ) الأثر . .
وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بالـ ( فويسقة ) وذلك لأنه يخرّب على الناس معايشهم وربما أحرق عليهم بيوتهم . .
جاء في بعض الآثار : عن ابن عباس رضي الله …عنهما قال : جاءت فأرة فأخذت تجر الفتيلة فذهبت الجارية تزجرها فقال النبي صلى الله عليه وسلم : دعيها فجاءت بها فألقتها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم على الخمرة التي كان قاعدا عليها فأحرقت منها موضع درهم فقال صلى الله عليه وسلم إذا نمتم فأطفئوا سرجكم ، فإن الشيطان يدل مثل هذه على هذا فتحرقكم . وأمر بقتلها للحلال والمحرم .

ولئن كان للبيوت ( فئران ) تفسدها وتخرّبها وتحرقها . ..
فهناك ( فئران ) للعلاقة الزوجيّة تفسد ( الحب ) ، وتهدم ( الودّ ) ، وتمزّق ( الرحمة ) والتراحم بين الزوجين . . . .

– القناة الفضائيّة الهابطة ، والمسلسلات ( الماجنة في رومنسيتها ) !
هذه القنوات ومثل هذه المسلسلات هي تماماً تصنع ما يصنع الفأر في البيوت . .
تضع الفتيل على ( فراش الزوجيّة ) فتحرقه . .
تثير الغرائز . .
وتثير الشهوات . .
فكم من مشكلات زوجية سببها ( فلم رومنسي مثير ) أو ( مسلسل ) وضيع يثير الغرائز .

– مواقع ( فاضحة ) أو محادثات ( خلف النور ) !
بدايتها ( ولع ودلع ) ونهايتها ( الخيانة ) . . .




مشكووورة حبيبتي ..



تسلمي على الموضوع



الله يسلمكن

تشكروا للمروركن يا قمرات




التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

حوّلي حياتك الزوجيّة ربيعاً مستمرّاً

بعد شهر العسل، تبدأ الزوابع في بعض البيوت ليودّع الزوجان نسمات الربيع قبل الأوان، خاصّة إذا فشلا في حلّ خلافاتهما في الوقت المناسب
وفي المقابل، هناك من ينجح في تحويل الزواج إلى ربيع مستمرّ حتى بعد الوصول إلى خريف العمر، لتصبح السعادة الزوجيّة حقيقة دائمة في كلّ فصول السنة… إلا أنّه كثيراً ما يتسرّب الملل إلى العلاقة الزوجيّة بعد شهور من الزواج، وتبدأ الخلافات الزوجيّة التي كثيراً ما تنتهي بالطلاق إذا لم يتوصّل الزوجان إلى لغة واحدة للحوار والمصارحة، و هي اللغة التي تعدّ أفضل طريقة لحلّ المشاكل الزوجيّة.

يشير خبراء العلاقات الزوجيّة إلى أنّ غرف النوم تعدّ مصدر سعادة للزوجين، لذا يجب أن يكون لها طابع خاص، فمهما كثر انشغال الزوجين، فحتماً سيلتقيان في غرفة النوم، التي يجب أن يغلب عليها الطابع الرومانسي ولغة الحوار المتبادل بينهما.

تنصح الدكتورة ريهان نصر، استشاريّة العلاقات الأسريّة بكلية التربيّة في جامعة الأزهر، أنّه يجب التدقيق في الاختيار من البداية، وأن تضع كلّ فتاة أولويات مطلوبة في شريك حياتها وتقسمها إلى 4 درجات: أوّلها الشيء الذي لا يمكن الاستغناء عنه في شريك حياتها، وهي مسألة نسبيّة من فتاة لأخرى، كأن يشترط أن يكون غنيّاً أو متديّناً أو حاصلاً على الدكتوراه. إضافة إلى صفات معيّنة، فإذا وجدتها الفتاة في الرجل الذي اختارته يكون هذا الأفضل، ولكن إن لم توجد هذه الصفات، فلا مانع، لأنّها تكون فعلاً غير مؤثّرة. هذا بالإضافة إلى صفات أخرى قد تحول دون الارتباط بين الشابّين، وهى نسبيّة أيضاً، كالبخل أو التدخين مثلاً…

أما عن الصفات الأقلّ أهميّة، فتؤكّد الدكتورة ريهان نصر، أنّ هناك صفات أقل تأثيراً يفضّل عدم وجودها، لكن إن وجدت يمكن التعايش معها. وهذه الأسس تبقى ساريةً للرجل أيضاً الذي يجب عليه أن يضع ضمن أولوياته الصفات التي يريدها أن تكون في زوجته المستقبليّة.

وبالنسبة للمتزوّجين، تشير الدكتورة نصر إلى أنّه على كلّ طرف معرفة أنّ الحياة الزوجية ليست صراعاً أو معركة لا بدّ أن ينتصر فيها طرف على الآخر، لكنّها شركة مساهمة بينهما، وعلى كلّ طرف مراعاة ذلك.

المشاكل الدائمة

من جانبه، أكد د. أحمد عبد العزيز، استشاري الطب النفسي وعضو اتحاد الصحّة النفسيّة العالمي، أنّ المشاكل الدائمة في الحياة الزوجيّة تأتي بسبب انعدام الحوار والثقة والصراحة بين الزوجين، وهناك أسس لا بدّ من توافرها لنجاح الحوار، أوّلها اختيار الوقت المناسب لطرح موضوع ما. ثانياً أن ينحصر الحوار في الموضوع نفسه دون التطرّق إلى مواضيع أخرى لا تمسّ الموضوع الأساسي بشيء، بل قد تفتح الباب لإثارة مشاكل جديدة تفسد أي محاولة للتفاهم.

إضافة إلى تجنّب إقحام الآخرين في النزاع، خاصة إذا كان الحوار معقّداً، والحذر من تواجد الأطفال في مكان الحوار، وكذلك الخدم في حال وجودهم في المنزل.

كما يحذّر د. عبد العزيز، من تحوّل الحوار إلى عنف لفظي أو تجريح شخصي، داعياً إلى تجنّب التحقير والتسفيه، مضيفاً: «إنّ وجود الحبّ بين الزوجين يملأ حياتهما بالبهجة والسرور، لذلك لا بدّ من عودة الكلام الحلو وعبارات الإشادة والتعبير عن الحبّ إلى قاموس الأزواج».

التحرّر من الروتين

يقول د. أحمد شرف، الباحث بالمركز القومي للبحوث الاجتماعيّة والجنائيّة بالقاهرة: «للأسف يعتبر البعض الحبّ بين الزوجين نوعاً من الرفاهيّة، فى ظلّ تفاقم المشاكل الأسريّة والإقتصاديّة وانتشار البطالة والعنوسة وزيادة العنف، لدرجة أنّ الملل من الحياة الزوجيّة أصبح ظاهرة عامة وكابوساً يهدّد استقرار الزوجين، خاصة بعد مرور فترة طويلة على الارتباط، حيث تصبح الحياة بعدها روتينيّة، يعيشها الزوجان وكأنّهما يؤدّيان عملهما الوظيفي متجرّدين من أية مشاعر جميلة، ويفتقدان بذلك الدافع أو الهدف لحياتهما معاً. وهكذا تمضي الحياة ويتباعد الزوجان يوماً بعد يوم… لذا علينا إعادة النظر في أسلوب حياتنا الخاطئ، من الجري واللهاث وراء جمع المال، إلى الحرص على الحوار والتفاهم وتشجيع كلّ طرف الآخر وممارسة الهوايات والتفرّغ للجلوس مع الأبناء سويّاً، كما أنّ إيجاد حوار أسري، من شأنه التقريب بين أفراد العائلة».

التجديد ضروري

على الجانب الآخر، يؤكد أحمد المصرفاوي، استشاري العلاقات الأسريّة بكليّة التربية في جامعة القاهرة، أنّ التجديد ضروري في العلاقات الزوجية لمنع تسرّب الملل إلى الحياة الزوجيّة، ومن ثمّ حدوث الطلاق.

ويلفت المصرفاوي إلى ضرورة إدخال التجديد في أشياء صغيرة وبسيطة، مثل تغيير عادة ما لإرضاء الطرف الآخر، لعدم السماح بانهيار العلاقة الزوجيّة، خاصة وأنّ أشياء صغيرة رتيبة ومملّة قد تودي بعلاقة، وتفسدها.

كما يؤكد استشاري العلاقات الأسرية، أنّ المرونة في الرأي ضروريّة لإنعاش الحياة الزوجيّة. إذا كانت هذه المرونة غائبة، فسيغلب على العلاقة الزوجيّة طابع العناد والتصلّب في الرأي الذي يعطي لوناً قاتماً للحياة، يجعلها مملّةً لطرفي العلاقة.

ويؤكّد المصرفاوي أنّ الملل لا يعنى التقصير من قبل أحد الطرفين، وإنما مرور عدة سنوات على الزواج قد يؤدّي إليه، إلا أنّه في كثير من الأحيان يشعر الزوجان اللذان لم تتعدّى شهور على فترة زواجهما، بتسرّب الملل والروتين إلى حياتهما الزوجيّة أيضاً. وأفضل علاج للملل هو محاولة الزوجين التفكير فى أنشطة جديدة لممارستها سويّاً على سبيل التغيير والتجديد. بالإضافة إلى الحوار المباشر والتعبير بوضوح عن أسباب تسرّب الملل إلى الحياة الزوجيّة، ومحاولة إيجاد الحلول، دون إلقاء المسؤولية واللوم على طرف واحد، واعتباره سبب المشكلة.

ويشير إلى ضرورة إضفاء لمسة من الرومانسيّة على الحياة الزوجيّة وعلى العلاقة الحميمة، والتي تعتبر أوّل المشاكل التي تعترض الأزواج الجدد والقدامى، خاصة إذا تسرّب إليها الملل والروتين.

ولا بدّ من التجديد فيها، خاصة وأنّ العلاقة الزوجيّة بعد سنّ الأربعين ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالحالة النفسيّة، فالقدرة على ممارسة علاقة زوجيّة طبيعيّة دون قصور، تؤثر في درجة الرضا النفسي والجسدي، وتنعكس على علاقة الزوجين الحميمة.

ويتابع المصرفاوى أنّ غرفة النوم تعدّ مصدر سعادة الزوجين، لذا يجب أن يكون لها طابع خاص. فمهما كثر انشغال الزوجين، فحتمًا سيلتقيان في غرفة النوم، وكأنّ هذه الغرفة محطّة يتزوّد منها الزوجان لينطلقا لأعمالهما. لذا يجب أن تكون الغرفة مزوّدة بأثاث يغلب عليه الطابع الرومانسي ورائحة العطور ونوعيّة الإضاءة والألوان والزهور، والابتعاد قدر الإمكان عن وضع التلفزيون داخل غرفة النوم، الذي قد يشدّ اهتمام الزوجين ويبعدهما عن إقامة حوار صحّي ومتبادل، يشجع على إقامة علاقة حميمة ممتعة تعتبر مصدراً للسعادة، وكسراً للروتين. لذا يجب على الزوجين تجنّب الصمت داخل غرفة النوم، مع العلم أنّ الحوار قبل النوم يزرع الورد على الوسائد، ويمهّد لحصاده…




الله يجعل حياتك ربيع…..ياهلا



شكرياعسل واتمنى لك حياة سعيدة مع زوج المستقبل



رووووووووعة
يسلمو كتير



انتي الاروع شكرلك