تململ الساقين أثناء النوم.. الرغبة شديدة في تحريك الرجلين والمشي قد تخلف الأرق وعدم الراحة
كثير من المرضى الذين يعانون من الأرق يشكون من أحاسيس غريبة يشعرون بها في الأقدام والأرجل قبل النوم وعند وجودهم في الفراش تسبب لهم الكثير من الضيق مما يجعل النوم صعبا ويضطرهم إلى مغادرة الفراش والمشي حتى تزول هذه الأعراض. ويعرف هذا التململ الذي يحدث قبل النوم بمتلازمة الساقين غير المستقرة.
متلازمة الساقين غير المستقرة عبارة عن إحدى اضطرابات النوم، وتتميز بأحاسيس غريبة وغير مريحة في الساقين يمكن أن تحدث بكثرة قبيل النوم وينتج عنها رغبة شديدة في تحريك الرجلين أو حتى المشي، ونتيجة لذلك يجد المصاب صعوبة في النوم ومن ثم الأرق.
ويصف المرضى إحساسهم بأوصاف مختلف منها:
@ الشعور بأشياء تزحف على الأرجل.
@ الشعو بالتنميل واحيان الفتور في الأرجل.
@ أوجاع وآلام في الساقين مبهمة وصعبة الوصف.
@ الرغبة الشديدة والدائمة لتحريك الساقين وقت النوم.
وأحب أن أوضح أن التنميل وفتور الأطراف الناتج عن انقطاع الدم بسبب النوم في أوضاع خاصة ويصيب طرفا واحدا في العادة لا يمثل هذه المتلازمة.
ويصف المرضى المصابون بهذا الاضطراب أن الشيء الوحيد الذي يريحهم هو تحريك الساقين والقدمين والنهوض والمشي، وللأسف ينتج عن هذا الأرق وعدم القدرة على النوم، ولهذا السبب يعاني هؤلاء المرضى من التعب والاجهاد الدائمين وفي بعض الأحيان زيادة النعاس، وعدم القدرة على التركيز خلال النهار بسبب عدم حصولهم على النوم الكافي كماً وكيفاً خلال الليل.
@ ما هي مسببات هذا الاضطراب؟
– يعتبر السبب وراثياً في 30% من المصابين. أما في البقية فإن السبب لا يكون عادة معروفاً بالتحديد، ولكن هذه المتلازمة تحدث بصورة أكبر عند فئة معينة من الأشخاص المصابين بأحد الأمراض التالية:
– فقر الدم الناتج عن نقص الحديد.
– تضيق وتصلب شرايين الأطراف السفلية.
– مرض السكر.
– الفشل الكلوي.
– الإدمان على الكحوليات.
– كما أن نسبة الاصابة ترتفع خلال فترة الحمل.
@ كيف يستطيع المختصون في مركز اضطرابات النوم مساعدة المرضى المصابين بهذا الاضطراب؟
– لا بد من البحث عن الأسباب التي يمكن علاجها. لذلك لا بد من قياس مستوى الهيموغلوبين في الدم وإذا كان هناك نقص يقاس مستوى الحديد والفيريتين في الدم. وفي حال تم تشخيص نقص الحديد في الدم يبدأ علاج هذه الحالة بتناول الحدبد. كما أن السيطرة على مرض السكر قد تحسن الأعراض. اما علاج الأعراض فيتكون في الأساس من أقراص يتم تناولها قبل النوم بنصف ساعة وهي تحد بصورة كبيرة من هذه الأحاسيس المزعجة ويظهر أثر العلاج في العادة من أول ليلة يتم فيها تناول العلاج. أسأل الله للجميع نوما هانئا.
