التصنيفات
الطب النفسي و المساعدة في المشاكل والضغوط النفسية

انواع امراض الطب النفسي

اعزائي ساوافيكم بموضوع مهم و في حد ذاته مفيد
تنقسم أمراض الطب النفسي إلى قسمين رئيسين هما :

1 – الاضطرابات العصبية (الأمراض النفسية )

2 – الاضطرابات الذهنية (الأمراض العقلية )

هناك بعض الاضطرابات التي لاتقع تحت الاضطرابات النفسية والعقلية مثل :
1- اضطرابات الشخصية
2- الاضطرابات الجنسية
3- التخلف العقلي
4- الصرع

يمكن تصنيف الاضطرابات النفسية والعقلية إلى الآتي :

أولا: الاضطرابات النفسية والعقلية الوظيفية (الأولية )

حيث لاتوجد أسباب عضوية واضحة بل يحدث الاضطراب في وظائف العقل نتيجة العوامل الوراثية والعوامل النفسية والاجتماعية . وبمعنى آخر التفاعل بين الوراثة والبيئة .

وتنقسم هذه الاضطرابات الوظيفية الأولية إلى :

أ- الاضطرابات العصبية (الأمراض النفسية ) وتشمل :

1- أعصاب القلق (القلق النفسية )
2- أعصاب الهستيريا (النوع التحولي- والنوع الانشقاقي )
3- أعصاب الوسواس القهري
4-ا عصاب الرهاب (المخاوف)
5- أعصاب الاكتئاب (الاكتئاب التفاعلي أو العصبي )

ب- الاضطرابات الذهنية (الأمراض العقلية )

1- الفصام بمختلف أنواعه .
2- الاضطرابات الضلالية (البار انويا ).
3- الذهان الوجداني (الاضطرابات الوجدانية ).
4- ذهان الهوس والاكتئاب الدوري.
5- الاكتئاب الذهني .

ثانيا : الاضطرابات النفسية والعقلية العضوية (الثانوية ) : أو الذهان العضوي :

وهنا ينِشأ الاضطراب في وظائف العقل من مرض عضوي واضح يؤثر إما على وظائف المخ أو على تركيب خلايا المخ وبالتالي وظائفه .
وقد يكون الاضطراب في وظائف المخ (والعقل ) عرضا ثانويا لمرض عضوي عابر وهنا تزول الأعراض النفسية بزوال السبب . مثل : الحميات الشديدة ( الالتهاب الرئوي و التيفود) .
أو قد يكون الاضطراب ناتجا من تغير وتلف خلايا المخ من مرض عضوي ثابت بالمخ وهنا تظل وتبقى الأعراض النفسية مثل : التحلل الوراثي لخلايا المخ الذي يؤدي إلى العته (الخرف) .

وينقسم الذهان العضوي إلى :

1- الذهان العضوي الحاد : (الزمالة العضوية المخية الحادة ) أو الهذيان بمختلف أنواعه وأسبابه ( مثل تسمم الكحول والمواد والانسحاب الناتج من التوقف المفاجئ مثل الانسحاب من الكحول , والحميات الشديدة مثل الحمى المخية والشوكية )

2- الذهان العضوي المزمن : (الزملة العضوية المخية المزمنة ) أو الخرف ( العته ) بمختلف أنواع وأسبابه التي تؤدي إلى تلف خلايا المخ

ثالثا : اضطرابات أخرى :

1- اضطراب الشخصية .
2- الاضطرابات الجنسية .
3- التخلف العقلي (النقص العقلي )
4- الصرع

أهم الفروق بين الاضطرابات العصبية ( الأمراض النفسية)
والاضطرابات الذهنية (الأمراض العقلية)

1ـ الشخصية :
في الاضطرابات العصبية يكون هناك تغيير بسيط (إن وجد) في الشخصية التي تظل متماسكة بينما هناك في الاضطرابات الذهنية اكتساب عادات وتقاليد وسلوك مختلفة يؤدي إلى تغيير جذري في الشخصية التي قد تدهور في معظم الحالات المزمنة..
2ـ الصلة بالواقع :
في الاضطرابات العصبية تكون الصلة بالواقع سليمة بينما في الاضطرابات الذهنية تضطرب الصلة بالواقع اضطرابا بالغا فيكون المريض بعيدا عن الواقع ويفشل في التكيف مع المجتمع والبيئة الواقعية ويخلق لنفسه عالما وهميا يتعايش معه ويكون ذلك نتيجة لاضطراب التفكير (التفكير الوهمي).
3ـ السلوك العام :
يظل السلوك ضمن الحدود الطبيعية أو المقبولة اجتماعيا في الاضطرابات العصبية بينما في الاضطرابات الذهنية يكون هناك اضطراب واضح في السلوك من انطواء وعزلة عن الناس والمجتمع وإهمال الذات والعمل وتصرفات غير طبيعية وغير مقبولة اجتماعيا .
4 ـ اضطراب المزاج والعاطفة :
اضطراب كمي وطفيف في الاضطرابات العصبية بينما اضطرابات كمية ونوعية شديدة في الاضطرابات الذهنية .
5 ـ اضطراب التفكير :
قليل إن وجد في الاضطرابات العصبية مثل الوسواس وعدم القدرة على التركيز بينما في الاضطرابات الذهنية يكون هناك اضطراب كيفي وكمي في التفكير .
6ـ الضلالات والهلاوس :
لاتوجد في الاضطرابات العصبية بينما غالبا ما توجد في الاضطرابات الذهنية .
7ـ الاستبصار بالمرض :
يكون سليما في الاضطرابات العصبية حيث يحضر المريض بنفسه يعاني ويشكو بينما في الذهن لا يشعر المريض بمرضه ويحضر عن طريق الأهل .
8ـ الإدراك للزمان والمكان والأشخاص:
سليم في الأعصاب ويضطرب في الحالات الذهنية المتدهورة .




يسلموووووووووو



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوكب الشرق2 خليجية
يسلموووووووووو

الله يسلمك




التصنيفات
منوعات

كيف تتعامل مع المريض النفسي ؟

كيف تتعامل مع المريض النفسي ؟!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

…. المريض النفسي ….

المريض النفسي كان انسان طبيعي مثله مثلنا مرر بظروف ومواقف صعبه ومؤلمة والكــل يمر بظروف معينه مثل فقدان عزيز ، مرض شخص قريب منك وهالمرض يكون دائم مثل الشلل ، الزواج من شخص اناني ويعمل على تدمير حياة زوجته ، أب مدمن ، أم غير مبالية بحياة أولادها ..

هذي المشاكل اللي ممكن تتسبب في حدوث حاله نفسية لشخص كان بالأساس طبيعي ..

مــثـــلا : فقدان شخص عزيز (( الأب )) .. اذا الانسان اثناء فقدان أبـــوه وجد من يساعده ويطلعة من الحاله اللي هو فيهاا ماراح تكون في اي مشاكل نفسية .. أما اذا فقد الاب و بروحة واللي حوله كلن لاهي بنفسه وشغله يعني هالشخص صـــار وحيد اهني تبدأ مشكلة نفسية .. بالبدايه هو ينعزل مايبي يكلم احد يكره الحياة يطلع من دوامة او كليته او مدرسته ايا كان .. تصرفاته طبعا راح تكون مو طبيعة ما يركز ماعنده اهداف يومة ممل تلقاه بس يدور بالسيارة وتفكيره مشتت ..

بــعــدها إخوانه يحسون انه تغير الرجال موطبيعي .. على طـــــول ياخذونه ويحطونه في مصحة للعلاج النفسي .. ووكلهم يقولون فـــــلان صــــار مجنون بعد وفاة أبــوه .. يعني فوق انهم سبب في جنونة ووصوله للحاله هذي زادوو مرضه واوصفووه بالمجنون ..

الكثير من الناس يعانون من الحيرة والارتباك عندما يواجهون بالتجربة الأولى في المعاملة مع المرضى النفسيين. ويوجه الأهل هذا السؤال دائما للطبيب النفسي "كيف نتعامل مع المريض " ؟ واليك بعض النصائح عن طرق التعامل مع المرضى النفسيين :

أولا : ما هو شعورك نحو المريض النفسي
هل أنت خائف من المريض ؟ هل تخشى أن يؤذي أحد أفراد أسرتك ؟
هل تخشى أن يؤذى نفسه ؟ إذن تكلم عن خوفك مع الطبيب أو الأخصائي الاجتماعي أنه سوف يكون صادقا معك إذا سألته إذا كان هناك أي سبب للخوف فسوف يخبرك عنه ، وكذلك سوف يساعدك لاتخاذ احتياطات ذكية ضد هذه المخاطر. ولكن إذا لم يكن هناك سبب كبير للخوف، وهذا هو الغالب فان طمأنته لك سوف تساعد على تهدئة المخاوف التي لا داعي لها
هل تشعر بالذنب تجاه المريض لبعض الأسباب ؟ هل تشعر أنك بطريقة ما تسببت في حدوث المرض ؟ هل تخشى أنك تسببت في إضافة ما جعله مريضا ؟ انك بالتأكيد لا تساعد المريض بلوم نفسك والنظر في الأشياء التي فعلتها خطأ كل هذه الأفكار يجب أن نتكلم عنها مع الطبيب أو الأخصائي النفسي أو الاجتماعي.

ثانيا : عند عودة المريض من المستشفي للبيت
عند عودة المريض للبيت وأثناء فترة النقاهة تكون هناك مشاكل عديدة يجب مواجهتها . إن أي مريض سواء حجز بالمستشفى بمرض نفسي أو عضوي يكون عادة غير مطمئن عند مغادرته للمستشفي . الخروج من جو المستشفي الآمن الهادئ يكون مجهدا للمريض لأنه في أثناء العلاج بالمستشفي كان الانفعال والتوتر بسيط بحيث يمكن تحمله ولذلك في خلال الأيام والأسابيع الأولى في المنزل يجب على الأسرة أن تحاول أن تعطي بعضا من الحماية التي كان يحصل عليها وأن تعود نفسها على متطلبات المريض . الأشياء التي قد تبدو بسيطة مثل الرد على التليفون ومصافحته الناس أو التخطيط للواجبات قد تكون للشخص الذي خرج حديثا من المستشفى . كذلك فإن للأقارب دور هام في مرحلة النقاهة أن عليهم أن يلاحظوا أن علاج المستشفى يشفى الأعراض المرضية التي تقعد المريض ولكن من الجائز ألا يشفى المرض نفسه هذا لا يعنى أن المريض لا شفاء له ولكن يعنى أنه لم يشف تماما
أثناء الأيام الأولى في البيت يكون المريض متوترا ومن الممكن أن تظهر بعض أعراض المرض مرة أخرى إذا تعرض المريض لضغوط شديدة. و على أسرة المريض يجب أن تلاحظ هذا وتعد الأشياء بحيث لا تكون ضغوط الحياة اليومية فوق طاقة المريض في حالته الحالية ليس من السهل أن نعرف الحد الأدنى والأقصى الذي يستطيع المريض تحمله ولكن يمكنك أن تعرف ذلك بالتعود.

وهناك بعض الأشياء التي يجب تجنبها مثل :

الاختلاط المبكر مع عدد كبير من الناس: المريض يحتاج للوقت للتعود على الحياة الاجتماعية الطبيعية مرة أخرى ولذلك لا تحاول أن تحثه على الاختلاط لأنه سوف يضطرب أسرع بهذه الطريقة ومن الناحية الأخرى لا تتجاوز المعقول وتعزله عن كل الاتصالات الاجتماعية
الملاحظة المستمرة : إذا كان المريض مشغولا ببعض الأعمال لا تحاول مراقبته باستمرار لأن ذلك يجعله عصبيا وهذا ليس مطلوبا
التهديد والنقد : لا تحاول تهديد المريض بعودته للمستشفى، ولا تضايقه وتنقد تصرفاته باستمرار وبدون مبرر كاف
عدم الثقة في استعداده للعودة للبيت : ثق في المريض واحترم رأى الطبيب المعالج في إمكان عودته للبيت .

ثالثا : ظهور التوتر والتحسن أثناء فترة النقاهة
واحد من الأشياء التي من المحتمل أن تواجهها العائلة هي التصرفات غير المتوقعة من المريض وهذا أحد الفروق الهامة بين الأمراض النفسية والجسمانية . المريض الذي كسرت ساقه يحتاج إلى فترة علاج بسيطة يعقبها فترة نقاهة بسيطة يعود بعدها للحياة الطبيعية ، ولكن المريض النفسي يبدو يوما ما طبيعياً ولا يعانى من التهيؤات في الفترة التالية مباشرة يمكنه أن يشكو من المرض ثانية متهما زوجته بأشياء يتخيلها، شاكيا أنه لا يحصل على العدل في عمله أو أنه لا يحصل على النجاح الذي يستحقه في الحياة
بالنسبة للأقارب كل هذه التصرفات معروفة لهم فقد شهدوه من قبل في المرحلة الحادة لمرضه والآن ها هي تصدر ثانية من شخص المفروض أنه أحسن ! عندئذ فان الألم والحيرة تجعل بعض أفراد الأسرة يأخذ موقفا سلبيا لأي محاولة لعودة المريض للإحساس الطبيعي، ولكن ببعض كلمات هادئة لشرح الحقيقة وبتغير الموضوع بطريقة هادئة ثم العودة فيما بعد لشرح الحقيقة سوف تمنع المرارة وتساعد المريض على تقبل الواقع
فترة النقاهة تحدث فيها نوبات من التحسن والقلق خصوصا أثناء المرحلة الصعبة الأولى للنقاهة- بينما المريض يتعلم كيف يلتقط الخيوط للعودة للحياة الطبيعية مرة أخرى – لذلك يجب على الأسرة أن تتحمل وتصبر إذا ظهر تصرف مرضي مفاجئ في مواجهة حادث غير متوقع .

رابعا : لا تسأل المريض أن يتغير
لا فائدة من أن نطلب من المريض أن يغير تصرفاته ، انه يتصرف كما يفعل لأنه مريض وليس لأنه ضعيف أو جبان أو أناني أو بدون أفكار أو قاس… أنه لا يستطيع كما لا يستطيع المريض الذي يعانى من الالتهاب الرئوي أن يغير درجة حرارته المرتفعة . لو كان عنده بعض المعرفة عن طبيعة مرضه – ومعظم المرضى يعلمون بالرغم من أنهم يعطون مؤشرات قليلة عن معرفتهم للمرض – فانه سيكون مشتاقا مثلك تماما لأنه يكون قويا وشجاعا ولطيفا وطموحا وكريما ورحيما ومفكرا ، ولكن في الوقت الحالي لا يستطيع ذلك. هذا الموضوع هو أصعب شيء يجب على الأقارب أن يفهموه ويقبلوه ولا عجب أنه يأخذ جهدا كبيرا منك لكي ُتذكر نفسك أنه" المرض" عندما تكون مثلا الهدف لعلامات العداء المرضية من الأخت، أو عندما تكون الوقاحة والخشونة والبرود هو رد أخيك لكل ما تقدمه وتفعله له. ولكن يجب أن تذكر نفسك دائما أن هذا هو جزء من المرض.

خامسا : ساعد المريض لكي يعرف ما هو الشيء الحقيقي
المريض النفسي يعانى من عدم القدرة على التمييز بين ما هو حقيقي وما هو غير حقيقي . وربما يعانى كذلك من بعض الضلالات (الاعتقادات الخاطئة ) ربما يعتقد أنه شخص آخر وأن شخصا ما مات منذ فترة ما زال حيا أو أن بعض الغرباء يريدون إيذاءه، انه يدافع عن هذه المعتقدات الخاطئة بالطريقة التي قد يدافع بها أي فرد منا بعناد ومكابرة عن شيء ما غير متأكد من صحته …من وراء دفاع المريض حيرة ما بين الحقيقي وغير الحقيقي . انه يحتاج مساعدتك لكي تظهر الحقيقة ثانية أمامه. ويحتاج أيضا أن تجعل الأشياء من حوله بسيطة وغير متغيرة بقدر الإمكان

▫ إذا ظل المريض يراجعك مرة بعد مرة عن بعض الحقائق الواضحة،حينئذ يجب أن تكون مستعدا بسرعة وبصبر وحزم بسيط لكي تشرح له الحقيقة مرة أخرى
▫ يجب ألا تتظاهر بقبول الأفكار المرضية والهلاوس كحقيقة واقعة ،وعلى الجانب الآخر لا تحاول أن تحثه على التخلص منها .ببساطة قل له أن هذه الأفكار ليست حقيقة ودع الأمر عند هذا الحد من المناقشة
▫ عندما يفعل أشياء لا تقبلها لا تتظاهر بقبولها. إذا تضايقت من سلوكه قل له ذلك بصراحة ولكن وضح له أنك متضايق من سلوكه وليس منه شخصيا ، وعندما يقوم بسلوك لا يتنافى مع الواقع يجب أن تكافئه عليه
▫ لكي تساعده على معرفة الحقيقة يجب أن تكون صادقا معه ، عندما تحس بشيء ما لا تخبره بأنك تحس بشيء آخر. عندما تكون غاضبا لا تقل له أنك لست غاضبا
▫ تجنب خداعه حتى في المواضيع البسيطة، من السهل خداع هؤلاء المبلبلين ولكن كل خدعة تجعل التعلق الضعيف بالحقيقة أقل يقينا، وإذا لم يجد المرضى النفسيين الحقيقة والواقع بين هؤلاء الذين يحبونهم فأين يجدونها ؟

سادسا : لكي تخرجه من عالمه الداخلي
نتيجة للمرض النفسي فان المريض يرغب في العزلة التي تبدو له سهلة وأكثر أمانا. المشكلة التي يجب عليك مواجهتها هي أن تجعل العالم من حوله أكثر جاذبية. هذا سوف يتطلب تفهما وإدراكا من جانبك، إذا ابتعدت عنه أو تجاهلته أو تكلمت عنه في وجوده كأنه ليس موجودا، عندئذ فانه سوف يكون وحيدا ولن يجد في نفسه حافزا لكي يشارك في الحياة من حوله. وفي الجانب الآخر إذا دفعته في وسط الحياة الاجتماعية بينما يشعر هو بالخوف من مقابلة الناس الذين لا يعرفهم ،وإذا لم يستطع التحمل فان ذلك سوف يدفعه للعودة إلى عالمه الداخلي والانطواء مرة أخري
يجب أن ننتظر ونأخذ الإشارة منه أولا، مثلا إذا أراد زيارة الأهل والأصدقاء فيجب أن تسمح له بذلك ولكن بدون اندفاع . و إذا دعاه بعض الأقارب إلى الزيارة وتناول الغداء ووعد بتلبية هذه الدعوة ووجدت أنت أنه غير مستعد لهذه الدعوة فيجب أن تتدخل بهدوء لمساعدته في التخلص من هذه الدعوة بدون إحراج له
اذهب معه إلى الأماكن العامة الهادئة وافعل الأشياء التي لا تكون مثيرة أو مقلقة أكثر من اللازم مثل مشاهدة مباراة الكرة في التليفزيون بهدوء وبدون انفعال. شجعه على متابعة الهوايات والمشاركة فيها إذا رحب بذلك.

سابعا : أعط حوافز في جرعات صغيرة
يجب أن تعطى المريض حوافز بصورة منتظمة -مثل بعض كلمات التشجيع أو بعض الهدايا البسيطة -إذا بدأ يخرج من عزلته ولكن يجب أن تكون الحوافز مستحقة ، فانك عندما تكافئ شخصا غير جدير بهذه المكافأة فان هذه المكافأة تكون مؤذية ومهينة . وربما يفرح بهدية لا يستحقها في البداية لكنه بعد ذلك سوف يفقد الثقة حتى إذا كان يستحق المكافأة بحق.

أتمنى لــــكــــــم الفائدة ..




التصنيفات
الطب النفسي و المساعدة في المشاكل والضغوط النفسية

ارشادات تقلل من التوتر النفسي والأجهاد البدني

يعتبر التوتر النفسي من أعداء الجسم ، وإذا ما ترافق مع الإجهاد البدني يؤدي إلى ضعف الجسم من الناحيتين الجسدية والنفسية ، ويؤهب لاصابة الشخص بالاضطرابات المرضية التي تؤثر على نوعية الحياة

ولتفادي مثل هذه الاضطرابات ينصح باتباع الارشادات التالية:

1- ممارسة الرياضة بمعدل خمسة أيام في الأسبوع ، ولمدة لا تقل عن ساعة يومياً. كونها تمنح الجسم الحيوية ، وتزيد من إفراز الاندروفين الذي يخفف الآلام ويقلل من شعورك بالقلق.

2- تناول الشوفان كونه يزيد من مستويات السيروتونين الذي يعرف بهرمون السعادة فهو يُعدِّل المزاج المضطرب ويمنح الشعور بالسعادة.

3- الكربوهيدرات المعقدة والبسيطة أيضا تزيد إنتاج السيروتين وتثبت مستويات السكرفي الدم.

4- البرتقال يمنع تزايد مستويات هرمونات التوتر ، إضافة إلى أنه يعزز من قوة الجهاز المناعي ، ويساعد فيتامين"سي" على خفض ضغط الدم المرتفع.

5- السبانخ غني بالمغنيزيوم، ومن المعروف أن قلته في الدم تسبب الصداع وسرعة الشعور بالتعب.

6- الأسماك الدهنية غنية بأوميغا 3 التي تمنع تزايد هرمون التوتر واضطرابات المزاج.

7- الشاي الأسود يمنح الشعور بالانتعاش والراحة والهدوء .

8- الفستق الحلبي والمكسرات والبذور غنية بالدهون الصحية.

9- التنفس العميق يخفف من حدة التوتر ، ولا يحتاج إلا للتدرب عليه




الله يعطيك العافية

موضوع رائع




الله يعطيك العافية حبيبتي



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

العلاج النفسي

الأمراض النفسية والعقلية
Psychical and mental diseases

الأمراض النفسية والعقلية من مظاهر الاضطراب في الشخصية فما هو الفرق بين الأمراض النفسية والأمراض العقلية.
الأمراض النفسية
المرض النفسي هو اضطراب وظيفي يتميز بوجود صراعات داخلية وتصدع في العلاقات الشخصية.
1 – الهستيريا
The Hysteria
ماهي الهستيريا:

هي مرض نفسي يتميز بأعراض جسدية وآلام غير عضوية المنشأ. والهستيريا من الأمراض النفسية الكثيرة الانتشار وتكون نسبتها عالية إبان الحروب والنكبات. كما أن النساء يصبن بها أكثر من الرجال.
ولهذا المرض صورتان، الهستيريا التحولية، والهستيريا الانفصالية.
ففي الهستيريا التحولية، يكثر المريض الشكوى من الآلام الجسمانية التي تتنقل من عضو إلى آخر. حتى أن بعض أعضاء الجسم قد تفقد قدرتها على القيام بوظائفها فقد يصاب المريض بالشلل أو العمى أو القدرة على الكلام. أما الهستيريا الانفصالية فقد تبدو بشكل حالات مثل فقدان الذاكرة، النساوة، التجوال النومي، التوهان الهستيري.
أسباب الإصابة بالهستيريا:
1 ـ الوراثة: وخاصة لدى أبناء المصابين بالأمراض العقلية.
2 ـ القابلية للإصابة.
3 ـ العوامل البيئية.
4 ـ الكبت الجنسي.
أعراض الهستيريا التحولية:
يمكن القول بصورة عامة أن الهستيريا تشترك بأعراض وسمات عامة مثل:
السلوك الطفلي.
الأنانية.
عدم تحمل المسؤولية.
الميل للسفسطة.
التقلب في الانفعالات.
الميل للاتكال على الغير.
خداع الذات.
أعراض الهستيريا الانفصالية:
النساوة: في هذه المرحلة تسيطر على المرء فكرة معينة فتستبعد جزءاً من حياته، فينسى المرء كل ما يتعلق بهذا الجزء كما ينسى شخصيته الحقيقية فلا يعرف اسمه أو عنوانه أو عائلته.
التجول النومي: يشيع هذا المرض عند الكثيرين غير أنه أكثر حدوثاً عند الذكور من الاناث وهو عبارة عن حلم يشبع فيه الفرد كل رغباته المكبوتة إذ يتجول المريض مفتوح العينين، غير أنه ينسى كل ما قام به أثناء تجواله.
2 – القلق
Anxiety
نوع من الأمراض النفسية يتضمن الخوف المرتبط بانفعال شعوري مؤلم حيث يتوقع المصاب خطراً محتملاً.
والقلق العصابي يكمن مصدره داخل الفرد إذ أن أسبابه غير شعورية. وغالباً ما يقع المريض تحت وطأة مخاوف غير مبررة.
الأعراض الجسمانية للقلق:
ارتفاع ضغط الدم.
ارتجاف
ضعف الشهية.
أسباب الإصابة بالقلق:
أسباب تكوينية.
انحراف في النشأة.
سوء التربية.
الإيحاء.
عوامل جنسية.
الأمراض العضوية.
علاج القلق:
يبدأ العلاج بفحص المريض وتتبع سيرة حياته إذ يجب أن يلم المعالج بظروف النشأة والبيئة والعادات والمشاكل التي واجهت المريض بعد ذلك يلجأ المعالج إلى اتباع إحدى طرق العلاج بالتحليل النفسي.
3 – الوسواس
The obsession
عصاب يتخذ شكل فكرة تتسلط على الفرد بحيث لا يستطيع الفكاك منها. ورغم أن الفرد يحاول بكل طاقته أن يبتعد هذه الفكرة ويقاومها إلا أنها تلازمه. ما يميز المصابين بعصاب الوسواس التردد المستمر والشك في قدراتهم.
قد نجد الوسواسيون يسرفون في الإصرار على النظافة مثلاً والتمسك بالقيم الأخلاقية بشكل يتجاوز الحدود.
4 – الفوبيا (الرُهاب)
The Phobia
مرض نفسي عصابي يتميز بخوف مرضي ليس له مبرر واقعي. وأن قوته لا تتناسب مع الخطر الحقيقي فقد نجد رجلاً ضخم الجثة قوي العضلات يفزع عند رؤية فأر صغير.
5 – الكآبة (الاكتئاب)
The Depression

الأعراض :
نوع من الحزن يتميز بالانقباض والشعور بالضيق مصحوباً بخمود الهمة وضعف في العزيمة فيوجه المريض عدوانه نحو ذاته فتجده وكأنه يتوقُ إلى عقاب نفسه.
الأسباب:
الحرمان العاطفي والنفسي في مرحلة الطفولة.
عدم الحصول على تقدير الآخرين.
اضطراب الشخصية.
الكبت الشديد للمشاعر.

الأمراض العقلية

المرض العقلي هو اضطراب في الشخصية وهو بلا شك أعقد وأخطر من الأمراض النفسية يبدو بشكل اختلال حاد في القوى العقلية وعدم القدرة على إدراك الواقع والحياة الانفعالية. فيعجز المريض عن إقامة علاقات اجتماعية.
1 – ذهان الاضطهاد
The persecution psychosis
مرض عقلي يتميز بحالة شك شديدة في الآخرين وفي غاياتهم حتى يشعر الفرد أنه معرض لاضطهاد الآخرين إذ يميل المريض إلى اتهام الآخرين والتباهي والمفاخرة والتزمت والحساسية الزائدة. ويلاحظ على المريض ظهور بعض حالات الهياج والاضطراب والحزن الشديد.إن المصابين بهذا المرض ينغصون حياة من يعيش معهم.
2 – الفصام
The schizophrenia

تعريفه:
الفصام أو الشيزوفرينيا، أحد الأمراض المستعصية على العلاج وهو على صور عديدة فقد يكون حاداً أو مزمناً.
أسبابه:
عوامل وراثية.
عوامل بيئية.
أنواعه:
الفصام أنواع عديدة منها:
1 ـ الهبفرينية.
تتميز هذه الحالة بميل المريض إلى النكوص والعودة إلى النكوص والعودة إلى مرحلة طفولته حيث تبدو عليه البلادة واضطراب التفكير.
2 ـ الكتاتونية
يتميز سلوك المريض في هذه الحالة بالتيبس الجسمي والنفسي فقد يقف المريض ساعات طويلة دون حراك. أو أن يأتي بحركة معينة كأن يرفع يده مثلاً ـ ويبقى على هذه الحالة عدة ساعات.
3 ـ الفصام البسيط.
عدم قدرة المريض على التمييز.
4 ـ الاضطهادية: يبدو المريض فيها مضطرباً إذ يعرب عن أوهام غريبة..
3 – الذهان الدوري
The periodic psychosis
يسمى هذا المرض بالنواب إذ تنتاب المريض حالة من الهوس تعقبها حالة من الاكتئاب ففي المرحلة الأولى تبدو على المريض حالة من السعادة والفرح الشديد فتراه يغني ويرقص ثم فجأة ينقلب هذا المرح والفرح إلى اعتداء على الآخرين.
4 – الإغماء
The faint
تعريفه:
الإغماء هو حالة تصحب بعض الأمراض يقع معها الشخص في حالة تشبه الموت. فيفقد الإحساس والحركة. وهي تنشأ من وقوف حركة القلب فتقف حركة التنفس لوقوفه.
أنواعه:
1-الإغماء الخفيف:
يصاب المريض في هذا النوع فجأة أو بسرعة بفقد في شعوره فلا يستطيع أن يرى الأشياء بوضوح ويحس بأن الأشياء تدور حوله، وتختلط الأصوات في أذنه بما يكون قد اعتراها من الطنين ويخيل له أن الأرض تغور تحت قدميه فيعتريه اضطراب في الساقين وفي الوقت نفسه تبرد جبهته وأطرافه، وتغطى جبهته بالعرق. ويمتقع لونه ويفقد شيئاً فشيئاً وتظلم الدنيا في عينيه ويبطل سمعه وأحياناً يعتريه قيء. وأحياناً يسقط مغشياً عليه وفي أحيان أخرى يتمالك نفسه فينتقل من مكانه ويجلس في مكان منعزل. وإذ ذاك يكون نبضه ضعيفاً وتنفسه كذلك. وقد تبطل حركته أو تبقى له حركة ضعيفة. وتزايله هذه الحالة بعد عدة ثوان أو عدة دقائق وتارة تلازمه نحو ساعة وهذا نادر ثم تعود إليه صحته وسط تشنجات خفيفة أو ثقيلة ويكون ذلك بتثاؤبات وتنهدات. ويرجع إليه لونه وحرارة أطرافه تدريجياً وجميع أجزاء جسمه ويبقى له شعور بضعف خفيف أو لا يبقى لديه شيء من الضعف.
2-الإغماء الثقيل:
يبدأ على النحو الذي يبدأ عليه الإغماء الخفيف ولكن بأشد سرعة ثم يقع المريض مغمى عليه ويكون نبضه ضعيفاً جداً وتنفسه لا يكاد يدرك وتكون عيناه مفتوحتين وثابتتين وشعوره معدوماً وأحياناً يكون المصاب متمتعاً بشيء من الشعور ويكون سمعه صحيحاً وهذا ما يزيد حالته سوءاً إذ يستحيل عليه إحداث أي حركة جسدية تخلصه مما هو فيه. وفي هذه الحالة يمكن قرصه وشكه وإحراق قسم من جسمه بدون أن يشعر بألم. وتبطل معه حركة الإفرازات إلا العرق. فإذا أفاق فلا يشعر لا بجوع ولا عطش ولا يعتريه هزال حتى ولو بقيت هذه الحالة معه عدة أيام. وهذه الحالة قد تبقى عدة أيام ولكنها لا تكون على أشد حالاتها إلا عند النساء. ولا يكون المريض بعد إفاقته أقل علم بما حدث له أثناء النوبة ولكن من المرضى من يحكي كل ما حصل وما عمل حوله.
أسبابه:
الأسباب المنتجة للإغماء الآلام الشديدة، وضياع دم غزير والأنيميا المخية والإصابة بالصاعقة والبرد القارس أو الحر الشديد واستنشاق غازات سامة أو هواء فاسداً، والتعب الجسدي والولادة والخوف والذعر والدهش والفرح والروائح الشديدة وشدة الأحزمة ومرض القلب والتيفوئيد والضعف الشديد الخ. وقد يصيب الإغماء من النساء المصابات بالنوب الهستيرية وإذ ذاك لا يكون للإغماء نتائج سيئة. وسببه الرئسي نقص الأكسجين في المخ.
علاجه:
علاج الإغماء متى أغمي على شخص وجب وضعه وضعاً أفقياً في محل كثير الهواء وأن تحل ملابسه وأربطته وأن يرش وجهه بالماء البارد وينشق بالروائح القوية كالأتير وروح النشادر والخل والصوف المحرق. ولكن إذا كان عنده احتقان في الدماغ يجب أن يجعل رأسه عالياً وساقاه مدلاتين وأن تدلك عنقه وأن تجعل على رأسه رفادة مبتلة بالماء البارد. فإذا كان لدى المصاب أنيميا مخية فيجب جعل رأسه منخفضاً والساقين مرتفعتين..
5 – أمراض اضطراب العقل
The psycopathy diseases
قد يكون العقل سليما ولكن هذه السلامة لا تمنع من وجود تغير مرضي في أجزاء المخ وقد ثبت ذلك تشريحياً إذ وجدت في مخ بعض الناس نقط نزفية وأخرى لينة ولكن لم يكن لها تأثير على العقل في أثناء الحياة.تنحصر اضطرابات العقل في تناقص قوته أو تنبه قوته فوق الحالة العادية أو ضياعه. فيعرف نقص قوته بخمود حواسه وعدم فهمه للشيء وببطء أجوبته إذا سئل وبعدم اتساقأفكاره وبضعف أو فقد حافظته. قد يكون هذا الاضطراب خلقياً وقد يكون عارضاً من نزيف أو لين مخيين أو من التهاب مخي حاد أو اضطراب في دورة المخ أو في تغذيته. وقد يفقد المصاب معرفة صور الكلام المسموع فيقال لهذا الداء صمم الكلام. وقد يفقد تمييز صور الكلام المكتوب.ثم إن الاضطراب المخي قد يكون قاصراً على مراكز الادراك المخي التعقلي أي يحصل اضطراب القوى المدركة للإحساسات والأفعال التي متى بها يزن الإنسان أفكاره وأعماله أثناء التيقظ فتنجم عن ذلك الأمراض العقلية الجزئية التي هي الهذيان والتخيلات والغشي. وأما في الجنون فيكون الإدراك مفقوداً فقداً كلياً.
من الاضطربات المخية الهذيان وهو ظاهرة تنتج عن اضطراب العقل اضطراباً مرضياً وله أنواع عديدة:
أولها الهذيان الحاد.
ثانيها الهذيان الهوسي.
ثالثها الماليخوليا.
رابعها الهذيان الذي يسمى سيتيمار.
خامسها الهذيان الذي يسمى ميستيك.
سادسها هذيان الاضطهاد.
– في الدور الأول من هذا النوع الأخير يصير الشخص المصاب مضطرباً مشغول الفكر قلقاً ويصير عقله في تعب مرضي لا يعجبه شيء ويسيء الظن بكل شخص ولو كان من أقاربه وكل ما يفعله أحدهم يظنه موجهاً ضده.
وفي الدور الثالث يهرب المريض ويتجنب العالم لأنه يتوهم أن شخصاً يتبعه ليقتله ويمتنع عن الأكل لأنه يتوهم أن بعضهم سيضع له السم فيه.
– وبعد هذا الدور يأخذ في تدبير طريقة يهلك بها نفسه لأنه يرى أن ذلك أخف عليه من أن يهلكه غيره.
كل هذه الأعراض تدل على تغير القشرة السنجابية للمخ وأعظمة الالتهاب المنتشر للنسيج الخلوي للقشرة المذكورة.
6 – الجنون
The mania

تعريفه:
الجنون هو التغيرات العقلية التي تطرأ على بعض الناس فتخرجهم عن دائرة العقل وهو أقسام: منها الماليخوليا وهي التي كانت معروفة بالسوداء أول درجات الجنون وأعراضها دوام الاكتئاب وشدة الاهتمام بالنفس وزعم الإنسان بأنه مصاب بجملة أمراض قاتلة،ومنها المونومانيا أي الجنون بشيء واحد وهي حالة يجن فيها الإنسان بشيء أو أشياء محدودة ويتعقل ما عدا ذلك وذلك كالكبر والعجب وحب القتل والوسوسة، ومنها ألمانيا وهي أن يجن الشخص جنوناً عاماً مع هياج شديد ومنها الذهول، وهي أن تضعف قوى الإنسان العقلية ضعفاً تدريجياً، ومنها البله وهي حالة طبيعية لا مكتسبة منشأها عدم تكاسل خلقة المخ من صغر الرأس أو غيرها وأكثر من هم هكذا يكونون بكما أو غير تامي الكلام.
أسبابه:
أقوى أسباب الجنون انقماع النفس عن مطلوبها بسلطة قاهرة والغيظ البالغ حده النهائي والفزع الفجائي والغيرة والوسوسة والعشق وفقد ما لا يمكن استرداده مما يكون عزيزاً على النفس جداً. وأكثر المصابين به النساء لشدة إحساسهن. و من أسبابه الضرب على الرأس والسقوط عليه ومرض الأذن والمرض الشديد وشرب الأشربة المخدرة وارتداد العرق فجأة واحتباس الحيض والرعاف وقد يكون وراثياً.
علاجه:
معالجة هذا الداء تكون على حسب درجاته ففي الماليخوليا تكفي الرياضة والسفر وسماع الأنغام وتطلب السرور مع الحمية والراحة والاعتناء الشديد بالمعدة. وفي الجنون الخاص بشيء واحد يجتهد بإبعاد فكر المريض عن ذلك الشيء وترويضه وتفريحه. وإن كان سببه مرضاً من الأمراض وجب معالجة ذلك المرض. أما الذهول فلا يشفى منه إلا أفراد قلائل لأنه يعقبه شلل عام فيموت المصاب. أما الجنون العام فيعالج بعلاج مادي وأدبي أما المادي فهو علاج لإبطاء الدورة الدموية، ولكنه لا يستعمل إلا إذا كان الجهاز الهضمي سليماً، وسكب الماء على الرأس والاستحمام بالماء الفاتر ووضع منفطة على الصدر وغير ذلك. وأما الوسائط الأدبية فهي أشد فعلاً من كل ما ذكر وهي:
أولاً: أن لا تهيج شهوة المجنون.
ثانياً: أن لا يخالف ولا يؤاخذ ولا يستهزأ به.
ثالثاً: أن يجتهد في إثبات رأيه فيما هو خارج عن الجنون.
معنى عدم تهيج شهوات المجانين هي أن يبعدوا عما يثير جنونهم أو عما سببه، فإن كان سببه العشق وجب أن لا يذكر ما يهيجه. وإن كان سببه الوسوسة بشيء وجب إبعاده عنه. وإن كان سببه ظنهم أنهم ملوك أو علماء فينبغي أن لا يوقروا لأن توقيرهم يزيد جنونهم ويجب أن لا يترك المجنونون بنوع واحد في محل مشترك لأن بعضهم يثير جنون بعض.
7 – الصرع
Epilepsy
داء عصبي مزمن ينشأ نتيجة خلل في الجهاز العصبي المركزي بسبب عدم انتظام التيار الكهربائي في الدماغ، يحدث تشنجات يعقبها فقدان الوعي، يظهر في مقتبل العمر، ومعظم المصابين بالصرع أذكياء وبعضهم يتميزون بالبطىء. والصرع إما أن يكون حاداً ويسمى S الداء الكبير أو قد يكون معتدلاً ويعرف بالداء الصغير، في النوع الأول يسقط المريض مغشياً عليه ثم يسيل اللعاب من فمه ويأخذ في التعرق ثم يتبع تشنج عضلات الجسم كلها ثم لا تلبث أن تسترخي بعد دقائق حيث يستعيد المصاب وعيه. يعالج بالمهدئات والراحة.
8 – النوبة الصرعية
The Epileptic crisis

توجد نوبات تشبه النوبة الصرعية يقال لها النوب ذات الشكل الصرعي وهي غير الصرع المعروف. فلا يصحب التشنج فيها فقد الإدراك. وإذا حصل فيكون عند انتهاء النوبة. وقد يكون التشنج قاصراً على طرف علوي أو سفلي ويسمى المرض المذكور حينئذ بمرض برافيزين. وعلى أي حال فإن النوبة التشنجية عرض لمرض كحصول التهاب محدود في جزء من السحايا أو وجود ورم مخي محدود. تشاهد النوبة التشنجية العامة في الهستيريا وتسبق غالباً بظواهر أولية يقال لها (أورا) تعرفها المصابة وهي ألم في المبيض يتزايد وينتشر صاعداً إلى فوق ككرة على استقامة القصبة الهوائية ويحدث إحساس باختناق ثم يتبع بحدوث ضربات شريانية صدغية وطنين في الأذن. ثم يحصل فقد للإدراك.
تحياااااتي لكم

زهور2009





واااااااااو يسلمو ع الموضووووووووووووع بجد مفيد يعطيك العافيه



نورتي يا عسل




خليجية



خليجية



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

التدليك الصوتي لعلاج التوتر النفسي

ذكرت صحيفة الدويتش فيللى أمس الثلاثاء على موقعها، أن فتاة ألمانية

تقيم منذ سنوات فى نيويورك ابتكرت طريقة للعلاج من التوتر النفسى والتعب

البدنى الناتج عن الضغط والضوضاء فى المدينة. الطريقة تكمن فى التدليك

الصوتى والكثيرون يشيدون بمنافعها.

وقامت مارتن (30 عاما) وتقيم فى نيويورك منذ خمسة أعوام بابتكار علاج

من نوع خاص: التدليك الصوتى باستخدام "سلطانيات" أوانى كوكبية الحركة

بالإضافة إلى العلاج بالطاقة (الريكى) حيث يضع المعالج يده على جسم الشخص

فتنتقل الطاقة إليه منه، وأطلقت آنيا مارتن، اسم "إين – كلانغ" على هذا

الابتكار الجديد فى العلاج من التوتر النفسى.

وتستغرق كل جلسة تدليك قرابة 90 دقيقة تقوم خلالها مارتن بوضع سبع سلطانيات

مختلفة الأحجام على أجساد زبائنها. وتقول مارتن إن "الصوت المنبعث من "السلطانيات"

مع الأثر الذى تحدثه الاهتزازات يساعد الجسد على الاسترخاء حتى لو كان صاحب

هذا الجسد أكثر قاطنى نيويورك شعورا بالتوتر".

وأضافت الدويتش فيللى أن مارتن تعلمت فوائد العلاج بالتدليك الصوتى من مدلكة

ألمانية لكنها أرادت استخدام مهاراتها فى علاج عدد أكبر من الناس وليس مجرد

أصدقائها ومعارفها.

وتشرح مارتن أن هذا العلاج يسمى "التدليك الصوتى بالسلطانية" لأنه يفترض أن

السلطانيات الهزازة تقوم بتدليك خلايا الجسم، بينما يحدث الصوت المنبعث منها

حالة أشبه بالنشوة فى المريض. وتقول مارتن إن هذا المزيج من تأثيرين مختلفين

يجعل الجسم يسترخى كما أنه يقلل من الشد العصبى رغم عدم وجود أى دليل علمى

يدعم نظريتها.

وتشرح مارتن ذلك قائلة، إن "الأمر لا يتعلق باسترخاء قصير الأمد ولهذا فبإمكان

الشخص مواصلة كفاحه الشاق فى الحياة مثلما كان من قبل".

وتضيف قائلة: "أى أحد يوافق على التدليك الصوتى بالسلطانية يبدأ تدريجيا فى

الشعور بعودة السلام الداخلى إليه مرة أخرى". وبحسب ما تقوله مارتن فإن

الهدف من العلاج هو شفاء الجسد بدنيا ونفسيا. وبالرغم من تشكك سكان نيويورك

فى العلاج فى بادئ الأمر، تؤكد مارتن أن جدول المواعيد مكتظ عن آخره بالحاجزين

وإن كانت تحرص على عدم إجهاد نفسها فى العمل بالحد الذى يجعلها تحتاج هى

نفسها إلى علاج.




خليجية
يسلمو يالغلا
يعطيك 1000 عافيه
خليجية
تقبلي مروري
دلوعه حمودي
خليجية



مشكؤؤؤؤؤؤؤرة



خليجية



خليجية



التصنيفات
منوعات

الجن والمرض النفسي

الوصمة المدموغ بها المرض النفسي تعود أساساً للاعتقاد السائد لدى عامة الناس ونسبة غالبة من علماء الدين الإسلامي إلى أن المريض النفسي متلبس بالجن، أي يسكنه جن أو شيطان، أو على الأقل تحت تأثير السحر أو العين أو الحسد. وقد ساعدت وسائل الأعلام المقروءة والمسموعة والمشاهدة بدون أن تدرى في دعم هذا الاعتقاد بإفساحها المجال لمن يؤمنون بهذا الاعتقاد لإبداء آرائهم بقوة مدعمين هذه الآراء بآيات قرآنية و أحاديث نبوية وروايات عن النبي صلى الله عليه وسلم. والجدير بالذكر أن هنالك عدد ليس بالقليل من علماء المسلمين لا يؤيدون هذا الاعتقاد وهو دخول الجن بدن المريض إلا أنهم يحجمون عن إبداء آراءهم خوفاً من نعتهم بالكفر أو الزندقة.

نسبة لهذا الاعتقاد السائد فإن هنالك أعداد كبيرة من المرضى النفسيين يقصدون الشيوخ والمطوعين الذين اشتهروا بعلاج التلبس وإزالة اثر السحر والعين والحسد ويدفعون أموالاً طائلة توقعاً للشفاء بأساليب متنوعة اشتهر بها هؤلاء المعالجين سنأتي على ذكرها لاحقاً. الغريب في الأمر أن هؤلاء المعالجين ليس لديهم وسائل تشخيص محددة، بل يؤكدون لكل مريض يقصدهم بأي نوع من الأعراض النفسية المتعارف عليها عالمياً بأنها من فعل السحر أو العين أو الحسد أو الشيطان. وأغلبية المرضى الذين يراجعون الأطباء النفسيين يذكرون أنهم تعالجوا لفترة عند هؤلاء الشيوخ وآثروا في النهاية مراجعة الطبيب النفسي بعد أن ساءت حالتهم الصحية أو لأنهم فطنوا أنهم ضلوا الطريق.

في مجتمعنا الشرقي والإسلامي اعتقد أن أغلبية الأطباء النفسيين لا يمانعون إطلاقا عندما تسمح حالة المريض من أن يقرأ عليه قرآنا أو أدعية لأن من المؤكد أن هذه الوسائل التي هي جزء من مكونات المريض العقائدية تساعد على دعم وتسريع العلاج الطبي من ناحية الإيمان بقضاء الله وتقبل أرادته مع توقع استجابته لصلواتهم وادعيتهم لرفع البلاء عنهم. ولكن من المهم أن لا يتدخل المطوع أو الشيخ في العلاج الطبي أو محاولة تنفير المريض أو أهله من متابعة العلاج لأن عددا كبيرا منهم لا يؤمن بأي دور للطب في العلاج .

الاعتقاد بتلبس الشيطان للإنسان كان سائدا في ما نطلق عليه الدول المتقدمة الآن في القرن الماضي نسبة لاعتقاد الكنيسة في الأمر، إلا أنه نتيجة للنهضة العلمية وانحسار تأثير الكنيسة فأن هذا الاعتقاد يكاد يكون قد اندثر، ومن يقول به الآن يعتبر كمن يؤمن بالخرافات.

نبذة تاريخية
الاعتقاد بمسؤولية الأرواح الشريرة عن الأمراض مهما كان نوعها قديم من الأزل وقد كانت القبائل البدائية في التاريخ الأول تعزى أي مصيبة تحل بالقبيلة من أوبئة وكوارث طبيعية وقحط ومجاعات إلى هذه الأرواح الشريرة إن لم تكن من فعل آلهتهم الغاضبة والمعاقبة لهم. وبالمقابل توجد أرواح طيبة مثل أرواح أسلافهم يلجأ إليها أطباؤهم لإلهامهم ومساعدتهم في التخلص من عبث الأرواح الشريرة مع درأ آثار الكوارث والأوبئة ومساعدتهم في التغلب على أعدائهم.

كانت هذه الأرواح تفوق الخيال في" مسيبوتيميا القديمة" وكذلك كان الحال في" بابيلونيا القديمة" وقد كان للكهنة طقوس معينة يطردون بها هذه الأرواح من أبدان المرضى تشمل الصلوات وإطلاق البخور والأدعية للآلهة وفي بعض الأحيان تحدى هذه الأرواح وأمرها بالخروج.

كتب الهندوس المقدسة" فيدا" التي وضعت سنة ألف من قبل الميلاد تحدثت كذلك عن هذه المخلوقات الشريرة وكذلك كان الحال في بلاد فارس في القرن السادس قبل الميلاد. الكتب التي ترجع لهذه الحضارات تتحدث أيضا عن طقوس لطرد هذه الأرواح بواسطة الصلوات والمياه المقدسة.

ذكر أن" هومر" قد تحدث مع الشيطان، أما" سقراط" فقد وصف المجنون بالذي تحت تأثير الشيطان. وكذلك أكد " أفلاطون".

اشتهر الرومان بطقوس خاصة يلعب الجنس والخمر دورا كبيرا فيها وذلك لتلبيس أنفسهم بالشيطان عن طريق دخوله أبدانهم وذلك في حفلاتهم الصاخبة. وانتقلت هذه إلى اليونان القديمة لاحقاً.

التقاليد" الشامانية" تعتقد أن الأرواح الشريرة والشيطان مسئولة عن سرقة أرواح المرضى والحلول محلها محدثة مرضه، ويترتب على المعالج الذي يطلق عليه اسم "الشامان" البحث عن هذه الروح المسروقة واستعادتها لصاحبها بعد طرد الروح الشريرة لكي يشفي المريض.

إلى يومنا هذا نجد هذا الاعتقاد" الاستحواذ بالأرواح" منتشرا ليس فقط في دول العالم الثالث بل بين مجموعات في الدول الغربية المتقدمة التي فيها من يؤمن بتناسخ الأرواح، اى أن بعض أرواح الموتى التي كانت تعانى في حياتها أو لحظة مفارقتها للحياة بدلا من أن تصعد إلى السماء تحوم حول الأرض لتحل في جسد جديد محدثة لصاحبه معاناة نفسية وجسدية هائلة. ونتيجة لهذا الاعتقاد فقد انبرى عدد كبير من المعالجين الروحانيين لتخليص هؤلاء المرضى من هذه الأرواح بطقوس خاصة بهم. والجدير بالذكر أن بعض المعالجين النفسيين المعاصرين ابتكروا أسلوباً من العلاج النفسي أسموه "علاج الخلاص من الأرواح". وهذا العلاج غالبا ما يكون تحت التنويم. وهو مشابه لحد كبير لأساليب المعالجين الروحانيين والتي تعتمد لحد كبير على استغلال المعتقدات الخاصة بالمريض.
كتاب العهد الجديد

تحدث العهد الجديد، كتاب المسيحيين المقدس عن أن سيدنا عيسى عليه السلام كان يمارس طقوس طرد الأرواح الشريرة من أبدان المرضى تأكيدا لنبوته وكان النبي يأمر هذه الأرواح بالخروج من بدن المريض وان لا تعود مرة أخرى. وقد ذكر بأنه قام بطرد أرواح من بدن مريض دخلت بدورها قطيع من الخنازير التي أسرعت إلى حافة هاوية وسقطت في الماء لتموت. وذكر أن النبي عيسى علم تلاميذه طرد الأرواح من أبدان المرضى. وليومنا هذا تتولى الكنيسة وخاصة الكاثوليكية هذه المهمة. وكتب العهد القديم تحدثت عن تعرض بعض أنبيائه للشيطان.

القرآن الكريم أكد أن من معجزات النبي عيسى عليه السلام شفاء المرضى بإذن الله بصلواته ودعائه.

إلى عهد قريب كان المريض العقلي في أوروبا يعتقد انه شيطان أو ساحر وقد تمت مطاردتهم وقتلهم حرقاً للتخلص منهم. وأخيراً باختفاء هذا الاعتقاد تم التعامل معهم كمرضى وأصبحوا يجمعون في مصحات خاصة لرعايتهم وحمايتهم.

الجن في الإسلام

من المعروف أن سكان الجزيرة العربية قبل الإسلام من أهل الكتاب يهود ونصارى والمشركين من العرب أولاد سام وحام كانوا يعتقدون في وجود الجن وأثره على الإنسان من مكروه ومرغوب إذ كان الموهوبون كالشعراء يعتقد أن بهم جن وهو الذي يلهمهم بقول البديع من الشعر. وكانوا يستعينون بالجن في إحداث الضر والخير ومعرفة المجهول. أما وادي عبقر فكان وادي في الجزيرة العربية كان يعتقد أن الجن تسكنه. وكلمة عبقري مشتقة من ذلك الاسم.

القرآن الكريم أكد وجود الجن كما جاء في شأن إبليس الذي كان من الجن، ومن بعض الآيات التي تدل على وجودهم كقوله تعالى " والجان خلقناه من قبل من نار السموم"، وقوله تعالى " وخلق الجان من مارج من نار." ويقال أنهم خلقوا قبل آدم بألفي سنة.

تعرض النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديثه لهم مثلا قوله "عرض لي الجان في صلاتي فخنقته" وكذلك قوله " ما منكم من احد إلا ومعه قرينه من الجن وقرينه من الملائكة."
تذكر المراجع أن الجن مخلوقات رقاق الأبدان كالهواء لا يبصرها الإنسان ولكنهم يبصرونه ويستطيعون التشكل في صورة الأنس والبهائم والحيات والعقارب والطير. ومنهم المؤمن والكافر ويدخلون الجنة والنار يوم القيامة على حسب أعمالهم.

إبليس عصى ربه إلا أن الله سبحانه وتعالى أمهله من العقاب إلى يوم يبعثون، وإلى ذلك اليوم تعهد أن يغوي الإنسان ضعيف الأيمان ويبعده عن فعل الخير ليدخله معه النار.

كما ذكر في القرآن تسخير الله الجن لسيدنا سليمان يأتمرون بأمره، " من الجن يعمل بين يديه بأذن ربه." وذكر أيضا أن الجن يعلم الناس السحر والطب.

المسلم لا ينكر وجود الجن ولكن الخلاف في تفسير هذه الآية "الذين يأكلون الربا لا يقومون إلاّ كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس." هذه الآية اتخذت كدليل على أن المصر وع يدخل في جسده الشيطان فيجعله يتخبط. أي أن ما يأتي به المصر وع من تشنجات وحركات لا إرادية غريبة وما يتفوه به من كلمات مبهمة أو بذيئة من فعل التلبس. .وكذلك يدللون بحادثة المرأة التي لها ابن به جنون يأخذه عند الغداء والعشاء، فما كان من الرسول صلى الله عليه وسلم إلا أن مسح على صدر الابن فخرج الجني من جوفه "مثل الجرو الأسود". وفي حالة ثانية أمره الرسول بقوله" اخرج عدو الله" فخرج.

وسوسة الشيطان للإنسان

يوجد اعتقاد كبير لدى المسلم بوسوسة الشيطان للإنسان لإغرائه لمخالفة ربه ويدلل على ذلك بقوله تعالى "من شر الوسواس الخناس. الذي يوسوس في صدور الناس". فالوسوسة فسرت على أنها الصوت الخفي الذي لا يحس فيحترز منه أو الإلقاء الخفي في النفس. وقيل أن الوسوسة غالبا ما تكون كلاما يكرهه الموسوس و ذلك يؤدى إلى صرعه. وقد تكون الوسوسة كلاماً تميل إليه النفوس والطبع، كالرغبات والأماني المكبوتة التي لا يستسيغها العقل. وقد قيل في بعض كتب التفسير أن الشيطان يدخل جسم ابن آدم لأنه جسم لطيف أو رقيق ليوسوس له اى يحدث النفس بالأفكار السيئة التي تقود إلى المعصية. ويستدل على ذلك بالحديث الشريف " أن الشيطان يجرى في الإنسان مجرى الدم."

العلم الحديث يعطى شرحاً آخر لهذه الوسوسة التي يعانى منها كثير من المرضى النفسيين لا دخل للشيطان فيها وسنأتي على ذكرها لاحقاً بمزيد من التفصيل في الجزء الثاني من هذا المقال.

طرد الشيطان بواسطة المشايخ

الاعتقاد بأن الجن أو الشيطان يؤدى إلى الصرع أو الجنون لدى الإنسان أدى إلى ظهور معالجين كثيرين من المشايخ والمطوعين بعضهم عن نية صادقة والبعض كوسيلة للكسب السريع. غالباً ما يكون التشخيص بالتلبس بالجن إذا كانت تبدر من المصاب حركات وتشنجات وكلاما مبهماً أو بذيئاً أو نوبات إغماء تشبه النوبات الصرعية. أما إذا ما كان المريض يشتكي من اضطرابات نفسية تلعب العاطفة دورا بارزا فيها مثل الحزن أو القلق أو الغضب أو المخاوف الشديدة أو الشعور بالذنب أو عدم الثقة أو فقدان الشهية للأكل أو الجنس أو المتعة في الحياة أو العمل، فالتشخيص غالبا ما يكون المرض نتيجة لعين أو سحر أو عمل أو حسد.

إخراج الجني عند المشايخ الملتزمين بالدين يكون بأساليب مختلفة كالدعاء والذكر وقراءة المعوذات وآية الكرسي، و هذه الأساليب يعتقد أنها تؤثر سلباً على الجني أو الشيطان و تؤدي إلى طرده من جسم المريض. بعض المعالجين يلجئون إلى أساليب مباشرة للتعامل مع الجني العنيد وذلك بانتهاره وسبه ولعنه و أمره بالخروج فأن لم يأتمر كان نصيبه الضرب بالعصي غالبا تحت الأرجل حتى يصيح ويصرخ. والاعتقاد هنا أن المصر وع لا يحس بالألم بل الجني هو المتألم والذي غالبا ما يترك المصر وع قهرا ولكن قد يعود مرة أخرى ويتطلب ذلك مراجعة المعالج مرة أخرى.

الحقيقة أي عمل مؤذي كالضرب يعاني منه المريض شخصياً فهو يبكي ويطلب الرحمة ولكن الشيخ لا يبالي لأنه يعتقد أن الذي يعانى ويصرخ هو الجني ويستمر في الضرب إلى أن يغمى على المريض أحيانا أو يسعفه ذكاءه فيستجيب لما يطلبه منه الشيخ. وكم من مريض مات نتيجة الضرب أو التجويع أو التعرض لعوامل طبيعية ضارة بالصحة.

المعروف أن بعض المرضى عندما يكونون في حالة غيبة أو تغيير في الوعي نتيجة لنوبة" اضطراب تفككي أو تلبسي " قد لا يستجيبون للمؤثرات الخارجية مثل الشعور بالألم فيعتقد عندها خطأ أن عدم استجابتهم تعنى أن الجني هو الذي يحس بالألم وليس المريض الذي لا يبدي أي تأثر واضح بما يحدث له في تلك اللحظة ولكن قد يلاحظ عليه اثر الأذى عندما يستعيد كامل وعيه.

هل هنالك اتفاق ديني على التلبس؟

طائفة المعتزلة وبعض الطوائف المسلمة تنكر دخول الجن بدن الإنسان المصر وع لاستحالة دخول روحين جسداً واحداً. ويوجد بيننا الآن عدد من العلماء المسلمين المعاصرين الذين يجاهرون برأيهم هذا غير عابئين بوصفهم زنادقة أو كفار.

في هذا الموضوع يقول احدهم: "إن كلمة لبس أو لمس لم ترد في القرآن أو السنة. والمس كما جاء في قوله سبحانه وتعالى "كالذي يتخبطه الشيطان من المس." وكذلك قوله تعالى " أنى مسني الشيطان." لا يعنى دخول الجني جسم الإنسان وإنما هي وسوسة زائدة منه تسبب التخبط أو الصرع. فالإنسان لضعفه يصرع عند سماعه للوسوسة التي هي همس بما تكرهه النفس أو ما يغضب الله".

الملاحظ هنا أن في كلا الحالتين يكون الشيطان مسئولا عن المس أو التخبط إلا أن الاختلاف في الكيفية فالفئة الأخيرة تعتقد أن الصرع نتيجة وسوسة الشيطان وليس دخول الشيطان فعلياً بدن المريض.
شاهد من أهلها

قبل عدة سنوات كتب احد المعالجين بالقرآن مقالاً في إحدى الصحف أنه لسنوات كان يعالج المرضى بالقرآن مرجعاً أغلبها للتلبس بالجن أو الحسد أو العين أو السحر، ولكنه عندما اطلع على كتب علم وطب النفس تأكد لديه أن الحالات التي كان يعالجها موصوفة بدقة أكبر في تلك الكتب وأنها تستجيب للعلاج عند الطبيب النفسي بصورة أشمل وأسرع. و من يومها ودّع مهنته للأبد وصار ينصح مراجعيه بمراجعة الأطباء لأنهم يستطيعون أن يشخصوا الحالة ويعالجونها أحسن منه. ولو كان العلم متقدما في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم لوجّه المرضى نفس الوجهة مع تدعيم للعلاج الطبي بالقرآن والدعاء . والرسول نفسه ذكر أن" لكل داء دواء إلا الهرم"

أعداد متزايدة من علماء المسلمين الآن يؤمنون بالمرض النفسي والعقلي بجانب المرض العضوي ويؤمنون كذلك بالعلاج الطبي لهذه الأمراض وفي السودان كثير من المشايخ الذين يقصدهم المرضى النفسيين لهم علاقة قوية مع الأطباء النفسيين المحليين إذ أنهم يرسلون الحالات المرضية إلى هؤلاء الأطباء ومن ثم الدعاء على هذه الأدوية وأمر المريض أن يتعاطاها على حسب نصائح الطبيب. وهذا الأسلوب فعّال للغاية إذ أن العلاج الطبي مدعم بالعلاج الديني مع التأكد من التزام المريض بالعلاج.




التصنيفات
الطب النفسي و المساعدة في المشاكل والضغوط النفسية

انك بين الجهد النفسي والجهد العضلي

ين الجهد العضلي و الجهد النفسي يسقط الانسان … انه التعب

التعب تعريفه صعب و غامض ، فقد يكون ردة فعل جسدية سليمة و طبيعية لحاجة الجسم الى الراحة و الهدوء ، و قد يكون التعب إنذار خطر و مؤشر لبداية أنهيار جسدي او حالة مرضية .

التعب الجيد :

يحتاج كل عمل و نشاط إنساني الى تشغيل عضلات الجسم و تحريكها وفق نوع العمل و قوة النشاط . و المجهود الجسدي يحتاج كي يستطيع الانسان القيام به الى قوة . هذه القوة يوفرها استهلاك محروقات الجسد التي تستلزم استغلال اوكسجين الجسم وفق حدة العمل و المجهود العضلي الذي يبذل من أجل ذلك ، فإذا ما تخطى هذا العمل درجة معينة ( وهذه تختلف من شخص الى آخر حسب بنية الجسم ) يبدأ التعب بالظهور . وعلينا الا ننسى ان للعمل الفكري تأثيره المباشر على عضلات الجسد ، و تبعاً لهذه البديهيات فكل من يقوم بعمل لا يتوافق مع قدراته الجسدية سيضطر الى استنزاف كل امكانياته العضلية و احيانا يحاول تجاوزها فيصاب بإرهاق مستمر و تعب دائم ، ولا تتمكن الدورة الدموية بسبب الضعف العام بالجسد من خدمة العضلات العاملة بقوة وفق قدراتها و طاقاتها . هذا النوع من التعب اطلق عليه الاطباء " التعب الجيد " لأنه يأتي كدعوة من الجسم الى الراحة و الاسترخاء بعد العمل المضني لإعادة تكوين قواه .

التعب السيء :

اما التعب السيء ليس سوا الارهاق الجسدي الذي يتولد إما عن سبب مادي بحت او عن نشاط فكري او عن راحة طويلة احياناً . فيتطور هذا الارهاق ليصل الى درجة عالية يؤخذ فيها مظهراً مرضياً حاداً يستوجب تدخل الطبيب . و للإرهاق مظاهر كثيرة منها النوم السيء ، الانحطاط التام الفكري و الجسدي عند الاستيقاظ من النوم .

و اذا كان التعب الجيد يعكس تشنجات جسدية فإن التعب السيء يقلب صاحبه رأساً على عقب فهو يقلب مزاجه و يوتر اعصابه و يثير طباعه و غرائزه ، و يصبح في حالة عصبية دقيقة يصعب معها حصر الآلام في نقطة معينة ، ويصبح كل شيء يؤلم و يثير . وقد يكون الارهاق ظاهرة تسبق بعض الامراض و تلعب دور المنذر لقدومها .

إنذارات الإرهاق :

قد يأتي الارهاق قبل الانفلونزا ، التهاب الرئتين ، التهاب الكبد ، الامراض القلبية ، و عوارض الاوردة الدموية التي تكون إجمالاً مصدر إرهاق شديد و للسرطان تعبه و إرهاقه .

وبوجه عام ما من مرض إلا و يسبقه او يرافقه تعب شديد و إرهاق كبير . حتى الامراض النفسية لها تعبها القاتل .

و اول ما يجب اللجوء اليه عند الاحساس بإرهاق تام ، هو القيام بالتحاليل المخبرية العامة و ذلك بغية التأكد ان نسب الكالسيوم ، البوتاسيوم ، و السكريات في الجسم هي درجة طبيعية ، إذ ان كل نقص فيها يسبب إرهاقاً شديداً ، و في حال سلبية هذه التحاليل يجب البحث عن الدوافع المرضية الفعلية .

السكر و التعب :

كل لتر من البلازما في جسد الانسان يحتاج الى غرام واحد من السكر يومياً . ولا يجوز ان تزيد هذه النسبة او تنقص ، و اثناء شرب السوائل السكرية ترتفع نسبة السكريات في الدم لمدة ثلاث ساعات تقريباً ثم تبدأ هذه النسبة بالانخفاض تدريجياً للعودة الى الوضع الطبيعي و هذا ما يسبب التعب خلال الفترة اللاحقة لتناول السكريات بكثرة .

القهوة و التعب :

يقال ان بين القهوة و التعب عداوة دائمة ، فما صحة هذا الوقت ؟
العكس هو الصحيح ، فعلاقة القهوة بالتعب قائمة و متينة و هي لا تقل ضرراً عن المشروبات الكحولية . و يعود ذلك الى ان استهلاك القهوة بكميات كبيرة قادرة على تخدير التعب و إحتواء حقيقة الإحساس به . ولكن في أول فرصة تسنح ، ينفجر التعب إرهاقاً حاداً قد يصل بصاحبه الى حافة الانهيار العصبي التام . إذ أن التعب مدخل للراحة و تعبير عن حاجة الجسم لها ، وكل تمويه لحقيقة الجسد سيظهر لاحقاً و بشكل عنيف .

التعب و النوم :

الجسم بحاجة الى النوم للقضاء على التعب ، ولكن قد لا يجلب النوم الراحة المنشودة فيفقد ضرورته و لذته . المعروف أن الانسان يعيش احلامه اما إذا تحولت هذه الاحلام الى وسيلة لإعادة تكوين و إستعراض خلافات النهار المؤلمة و الشاقة ، يكون الانسان هو من يحرق تلقائياً لذة النوم عنده و يحوّلها الى تعب شاق و ذلك بنقله اعمال اليوم الى داخل فراشه . فيصعب النوم و يصبح بحالة من الهياج العصبي و التوتر النفسي ، وكل علاج يجب ان يتوجه الى السبب الذي غالباً ما يكون إما خلافات عائلية او خلافات في مكان العمل او شخصية . فالتعب هنا يلعب دور الدليل على وجود مشاكل يومية و نفسية . الضجيج يسبب نوعاً من الإثارة العصبية المستمرة و بدرجة عالية ، و خاصة في المدن .

العلاج :

العقاقير المعالجة لا تعد و لا تحصى ، و الصيدليات غنية بها ، وهي على شكل مهدئات و مقويات و منشطات و مضادات للتعب والارهاق ، كالكالسيوم و البوتاسيوم و مئات غيرها ، ولكن بعضها تحمل سمّاً للجسم ، لذا لا يجوز اعتمادها دون استشارة الطبيب . فمثلاً ، نقص الكالسيوم في الدم يزول بالطعام العادي الذي يوفر النسبة الناقصة منه ، وفي الحالات المستعصية يلجأ البعض الى المخدر و الكحول ولهذا مفعول السكريات نفسه على التعب بل يولد تعباً قوياً جداً بعد زوال مفعوله .

و لتدارك التعب و علاج الارهاق ، ثمة بعض النصائح التي قد تكون ضرورية و التي قد تخفف من وقوع التعب و الارهاق ولكنها لا تزيلهما :
• تناول وجبة الصباح و التركيز فيها على المواد المغذية المقوية للجسم ، مثل البيض ، الاجبان ، و الزبدة .
• تجنب ابتلاع الملينات لأنها تخفض نسبة الفيتامينات ( أ / د ) ، المغنيسيوم ، و الحوامض الامينية من الجسم مما يسبب التعب و الارهاق .
• إذا كنت تتبع حمية فاختر الغذاء المحتوي على بروتينات بكثرة مع قليل من الدهنيات و السكريات .
• تجنب كثرة استخدام القهوة و الامتناع عن الكحول .
• المحافظة على نشاط الجسم بالرياضة و المشي لأنهما يساعدان على تنقية الصدر و تعبئة الجسم بالهواء النقي .
• لا ترهق جسدك فوق طاقته العملية .
• من الافضل التحكم بالعمل اليومي بدلاً من تحكمه بنا .
• التخطيط العملي للنشاطات اليومية مع اعتماد فترات راحة بين فترة و اخرى فهي من ضروريات الحياة العصرية .

:010:منقول:7_5_125v[1]:




شكرا عالموضوع الرائع يسعدني ان اكون اول من رد عليكي



وانا يشرفني تكوني اول من رد علي



يعطيك العافية



يمنع الاعلان عن مواقع المنتديات



التصنيفات
الطب النفسي و المساعدة في المشاكل والضغوط النفسية

بداية المرض النفسي

بداية المرض النفسي

المصدر جريدة الصباح

جميعنا يعرف كيف يشعر الانسان عندما تنخفض معنوياته أو عندما يساورنا شعور بالقلق أو عند الاحساس بأن الانسان غير مسيطر على مجريات حياته .
استهلالا للحديث نقول إن هذه المشاعر هي جزء طبيعي جدا من كتلة المشاعر التي تكون الانسان وهي مركب أساسي من مجموعة الاحاسيس التي تشكل الطيف الكامل للكائن البشري.
لكن علينا أن ندرك أن تعاضم هذه المشاعر قد يحدث مشكلة لدى الانسان وتسمى هذه المرحلة بداية المرض النفسي .
القلق و الاكتئاب هما اكثر هذه الامراض النفسية انتشارا،كذلك قد يصاب الانسان بالمرضين معا وتكثر هذه الحالة عند النساء.

الاكتئاب

يعاني كثير من الاشخاص اكتئابا بدرجة خفيفة الى متوسطة وفي معضم الحالات يكون ناتج عن ظروف الحياة المختلفة.معظم هؤلاء الاشخاص لا يراجعون أي أطباء نفسيين حيث يشعرون بالعار إذا ما تم تشخيصهم كمرضى نفسيين.
أما أعراض الاكتئاب الخفيف فهي الشعور بمزاج سيئ والرغبة في البكاء ويترافق مع ذلك فقدان للشهية وشعور بالتعب،كذلك يعاني المصاب عدم انتظام في النوم وفقدان للشهية الجنسية وضعفا في التركيز.
في حالات الاكتئاب المتوسط تكون هذه الاعراض اشد وطأة إلا انه غير معيق عن ممارسة النشاط اليومي الطبيعي للإنسان.حوالي سبعين في المائة من حالات الاكتئاب الخفيف والمتوسط تنتهي في خلال ستة أشهر.
الاكتئاب الشديد يكون تأثيره اكبر واشد بكثير إلا انه اقل شيوعا ونذرة من النوعين السابقين.تتشابه الأعراض مع الاكتئاب البسيط والمتوسط إلا أنها في هذه الحالة تعطل الحياة وتكون شديدة التأثير على الشخص المصاب،ففي حالة الاكتئاب الشديد يعاني المريض مزاجا سيئا بشكل دائم وخاصة في الصباح.
يترافق الاكتئاب الشديد مع شعور شديد باليأس والشعور بالذنب وبعدم القيمة.وفي المراحل المتأخرة والصعبة يصبح الكلام والتفكير والحركة تتسم بالبطأ والتراخي وباللامبالات.في هذه المرحلة تكون الأفكار المسيطرة على الشخص هي الإقدام على الانتحار بحيث تغدو هذه الخطوة أمر وارد وللحقيقة فأن الانتحار بين الأشخاص الذين يصلون الى هذه المرحلة هو أمر شائع.

إمكانيات العلاج

في حالة الاكتئاب الخفيف والمتوسط عادة ما تكون الآذان الصاغية والمتعاطفة بالإضافة الى الدعم من المحيطين مع إمكانية الاستشارة الطبية عادة ما تكون كافية لعلاج هذه الحالات دون الحاجة الى اللجوء الى تناول العقارات المانعة للاكتئاب.
أما في حالة الاضطرار الى تناول العقارات المانعة للاكتئاب فهي كثيرة ومتعددة،إلا أن جميع الأنواع يجب أن يتم تناولها لفترة لا تقل عن ثلاث اشهر للحصول على النتائج الدائمة المرجوة من هذا العلاج.
ألامر الشائع في العلاج بهذه العقاقير هو تناولها لفترة تتراوح بين ستة اشهر الى سنة كاملة.
أما بالنسبة لحالات الاكتئاب الشديد فهوعادة ما يكون بحاجة الى علاج بالعقاقير بالاٍضافة الى علاج نفسي يقتضي في بعض الحالات.
الدخول الى مستشفى الامراض النفسية لانه من الممكن أن يحتاج المريض للعلاج باستخدام التوتر الكهربائي،إلا أن استخدام هذه الطريقة لم يعد شائعا كما كان في الماضي.

هل تسبب العقاقير المانعة للاكتئاب الإدمان ؟

بعكس المهدئات مثل الفاليوم valiumفإن العقاقير المانعة للاكتئاب لا تسبب الإدمان الجسدي.لكن الاشخاص الذين اعتادوا استخدامها أحدثت لديهم نتائج جيدة فأنها تولد لديهم اعتمادا نفسيا بحيث يصبحون خائفين من التوقف عن تناولها خشية أن تعود أعراض الاكتئاب بالضهور مرة اخرى حال التوقف عن استخدام العقار.
بعض الاشخاص يعتقد انه ليس بالإمكان مواجهة الحياة بدون هذه الحبوب،بالطبع هذا الأمر شيئ مختلف تماما عن الإدمان.

القلق

القلق قصير المدى هو ظاهرة كثيرة الحدوث عند البشر وهو أمر شائع جدا إلا ان هناك نسبة من البشر يعانون ما يسمى gad.disorder anxiety generalizzd هذا الاخير هو حالة مرضية طويلة الأمد والتي عادة ما تتذبذب في درجة شدتها.
في هذه الحالة يعاني المريض العديد من الأعراض النفسية والجسدية التي تدل على الإصابة بالمرض مثل جفاف في الحلق،رعشة،شعور بالدوار والصداع،مشاكل في الهضم،خفقان ،وضيق في الصدر.
بالنسبة الى الأعراض النفسية فهي شعور الاِنسان بالخوف ،والانزعاج والاضطراب بالإضافة الى شعور الانسان بحساسية زائدة للأصوات وقد يعاني المصاب الكوابييس والأرق.
اما الاضطرابات السلوكية التي تترافق مع القلق فهي نوبات الذعر والرهاب.في الحالات الأقل حدة يسمى الشخص بالشخصية القلقة (personality anxious) بمعنى هؤلاء الأشخاص يعانون مدى الحياة قلقا زائدا وتوترا في كل نواحي حياتهم بحيث يكونون في حالة ترقب دائم يسمى هذا الشخص worrier.

ماهي إمكانيات العلاج ؟

إن أعراض التوتر يمكن تخفيفها الى المستويات الدنيا عن طريق تخفيف كمية استهلاك الكافيين والانواع الاخرى من المنبهات.أما الأعراض الجسدية التي تترافق مع حالة القلق فإنها قابلة للعلاج عن طريق تناول العقاقير .إضافة الى العقاقير فأن العلاج بالاسترخاء وتمارين التنفس العميق من الممكن أن تخفف من التوتر وتحسن من قدرة الانسان على كبح جماح نوبات القلق المفاجئة.
العلاج النفسي قد يعطي نتائج جيدة عند المرضى الذين يعانون الحالات المزمنة من القلق وخاصة طريقة العلاج التي تدعو المرضى لان يخضعوا مخاوفهم للدرس المنطقي بحيث يخف تأثير الخوف.
أما إذا كانت هناك حاجة لتناول العقاقير الطبية للمساعدة في العلاج فأكثر الأدوية شيوعا هو المهدئات أو جرعات منخفضة من العقاقير المانعة للاكتئاب والتي تساعد أيضا في علاج حالات الإصابة بالقلق.
استخدام العقاقير المهدئة من عائلة benzodiazepine واشهرها الفاليوم.
تعطي نتائج ممتازة في حالة الإصابة بالقلق قصير المدى إلا انه لا ينصح باستخدامها على المدى الطويل نظرا اخواصه التي تسبب الاكتئاب .
أما المرضى الذين يعانون القلق المزمن فإنه يتم علاجهم عن طريق إعطائهم الجرعات المخفضة من عقاقير مانعة الاكتئاب.




جزاك الله خيرا



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ツ】ઇام جنـღـوઇ【ツ خليجية
جزاك الله خيرا

شكرا عل مرورك




جزيتي خيرا



موضوع مفيد جدا

يعطيك الف عافية




التصنيفات
منوعات

حقيقة المرض النفسي

حقيقة المرض النفسي

حينما يصاب أي إنسان بمرض فإنه يلجأ دائما للبحث عن العلاج المناسب لحالته . أما في المرض النفس فأن الأمر يختلف اختلافا كبيرا حيث يعتقد الكثير من الناس أن المرض النفسي يحدث أولا نتيجة لضعف الإيمان لدي الإنسان …وإنه لكي يتغلب علي هذا المرض يحتاج للتوبة عن الكثير من المعاصي التي ارتكبها في حياته وأن يتقرب إلي الله وأن يكثر من العبادات حتي تستطيع التغلب علي معاناته النفسية . ويعزو البعض الآخر خوفه من العلاج النفسي هو بسبب الخوف من أن يوصم أمام المجتمع بأنه مجنون حيث يشعر أن كل من يلجأ للطبيب النفسي يصفه المجتمع بالجنون . والبعض الآخر يفكر أن المرض النفسي يكون مرادفا لمس الشيطان أو الجن… ويحتار كيف يجد طريقة للعلاج من هذه المشكلة . ولذلك فأن علي الطبيب النفسي مسئولية هامة أمام المرضي وأسرهم … بل أمام المجتمع ككل من أجل أن يضع الصورة الحقيقية عن المرض النفسي … والرد علي الكثير من المفاهيم الخاطئة عن الأمراض النفسية عامة .

هناك اعتقاد شائع بين الناس أن المرض النفسى يحدث بسبب لبس الجن00فما هى الحقيقة فى ذلك؟

للإجابة على هذا السؤال يجب أولا أن نتعرف على أسباب حدوث الأمراض النفسية اولا… ولدراسة هذه الأسباب يجب أن نتعرف على المخ البشرى – لمعجزة الإلهية – حيث يتكون المخ البشري من آلاف الملاين من الخلايا وهناك مراكز في المخ لكافة الوظائف النفسية والبيولوجية للإنسان ، فهناك مركز للحركة ومركز للتنفس وكذلك هناك مركز للذاكرة والسلوك والمزاج والوجدان.. ويرتبط المخ بالحبل الشوكى الذى يقع داخل العمود الفقرى وهو يحتوى على عدد ضخم من الخلايا العصبية وبذلك يتمكن من نقل كل أنواع المعلومات من و إلى المخ. وتتصل الخلايا العصبية بعضها ببعض بواسطة تشابكات عصبية ، وهذه التشابكات أو المسافات الرقيقة بالرغم من إنها تفصل ما بين الخلايا لكنها في الواقع تربط بينها كيميائيا .. أن الرسائل تنتقل بين خلية وأخرى بواسطة مواد كيميائية تسمى الناقلات العصبية ، وزيادة أو نقص الناقلات العصبية في المخ "مثل السيروتونين ، دوبامين ،ادرينالين ..الخ" يؤدى إلى اضطراب الوظائف النفسية للإنسان فقد وجد مثلا أن اختلاف نسبة السيروتونين يؤدى إلى اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب .ومن هنا جاءت فكرة كيفية ضبط تركيز الناقلات العصبية وإيجاد توازن بينهما مستخدما العقاقير التى تؤثر على الناقلات العصبية و إعادتها إلى وضعها السليم.إذا فالمرض النفسى يحدث بسبب اختلال فى نسبة الناقلات العصبية فى الجهاز العصبى للإنسان وذلك نتيجة عدة عوامل منها تأثير الوراثة والبيئة والتربية وعوامل عديدة أخرى جارى البحث عنها ، والمرض النفسى مثله فى ذلك مثل الأمراض العضوية الأخرى له أساس عضوى ولا يحدث بسبب الجن .

ولكن البعض يدعى أن مرض الصرع يحدث بسبب لبس الجن

للرد على هذا الادعاء يجب أن نعرف أولا ما هو مرض الصرع ، وما هى أسبابه ..فالصرع هو حالة عصبية تُحدث من وقت لآخر اختلال وقتي في النشاط الكهربائي الطبيعي للمخ . وينشأ النشاط الكهربائي الطبيعي للمخ من مرور ملايين الشحنات الكهربائية البسيطة من بين الخلايا العصبية في المخ وأثناء انتشارها إلى جميع أجزاء الجسم ، وهذا النمط الطبيعي من النشاط أقوى من تأثير الشحنات العادية . ويكون لهذه الشحنات تأثير على وعى الإنسان وحركة جسمه وأحاسيسه لمدة قصيرة من الزمن وهذه التغيرات الفيزيائية تسمى تشنجات صرعية ولذلك يسمى الصرع أحيانا "بالاضطراب التشنجي" . وقد تحدث نوبات من النشاط الكهربائي غير الطبيعي في منطقة محددة من المخ وتسمى النوبة حينئذ بالنوبة الصرعية الجزئية أو النوبة الصرعية النوعية .وأحيانا يحدث اختلال كهربائي بجميع خلايا المخ وهنا يحدث ما يسمى بالنوبة الصرعية العامة أو الكبرى . ولا يرجع النشاط الطبيعي للمخ إلا بعد استقرار النشاط الكهربائي الطبيعي . ومن الممكن أن تكون العوامل التي تؤدى إلى مرض الصرع موجودة منذ الولادة ، أو قد تحدث في سن متأخر بسبب حدوث إصابات أو عدوى أو حدوث تركيبات غير طبيعية في المخ أو التعرض لبعض المواد السامة أو لأسباب أخرى غير معروفة حالياً . وهناك العديد من الأمراض أو الإصابات الشديدة التي تؤثر على المخ لدرجة إحداث نوبة تشنجيه واحدة . وعندما تستمر نوبات التشنج بدون وجود سبب عضوي ظاهر أو عندما يكون تأثير المرض الذي أدى إلى التشنج لا يمكن إصلاحه فهنا نطلق على المرض اسم الصرع .

إذا فالصرع لا يختلف عن الأمراض العضوية الأخرى.فهو يحدث لأنه يوجد سبب ما في الدماغ يسبب حالة التشنج لفترة قصيرة.إن أسبابه عضوية مثل الأمراض الأخرى ونستطيع التوصل إلى بعض أسباب المرض باستخدام التحاليل المعملية وأجهزة الفحص الحديثة مثل رسم المخ والأشعة المقطعية والرنين المغناطيسى وهناك بعض الأسباب التى لم نهتد إليها حاليا وسوف نتوصل إليها فى المستقبل بإذن الله ، فالصرع مرض مثل الأمراض العضوية الأخرى .

ويجب أن نتذكر قصة المرأة التى جاءت للنبى صلى الله عليه وسلم وكانت تشتكى بأنها تصرع ، وطلبت من النبى صلى الله عليه وسلم أن يدعو لها حتى تبرأ من المرض … فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم اصبرى ولك الجنة . أى أن الرسول صلى الله عليه وسلم اقر بوجود المرض وانه ابتلاء من الله وان من يصبر على المرض ينال اجر الصابرين قال تعالى (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ).

ما هو دور العلاج بالقرآن في علاج الأمراض النفسية ؟

عن رأى الطب النفسي في موضوع العلاج الروحاني بالاستشفاء بالقرآن الكريم وخصوصاً بعد ظهور كتب تطالب بترك العلاج بالعقاقير والدواء والأطباء والاستعانة بكتاب الله للعلاج فقد رد كثير من العلماء المسلمين على هذه الدعايات المغرضة التي تدعو إلى تخلف المسلمين عن ركب التقدم والحضارة والعلم ، ونعرض هنا بعض الإجابات عن تلك الأسئلة :

هل القرآن هو وسيلة للتداوى بالنسبة للأمراض العضوية ؟

يقول د . محمد عمارة المفكر والكاتب الإسلامي : في هذه الدعوة خلط نابع من الجهل الذي يقع فيه أولئك الذين يزعمون أن القرآن هو وسيلة للتداوى المادي بالنسبة للأمراض العضوية . وهذا الخلط النابع من الجهل مصدره عدم التمييز بين الاستخدام المجازى للمصطلحات في القرآن الكريم ، ففي حديث القرآن عن الشفاء نجده يستخدم الشفاء بالمعنى المادي ويؤكد ذلك أنه جعل الشفاء بعسل النحل لكل الناس الذين يتناولونه سواء أكانوا مؤمنين ، أم غير ذلك فهو يقول " يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس " أى لكل الناس . أما عندما يتحدث عن القرآن الكريم فإنه يجعله شفاء وهدى ورحمة للمؤمنين فهو شفاء هنا بالمعنى المجازى وليس بالمعنى العضوي أي أنه هداية فليس دواءا ماديا كالذي يصفه الطبيب للمريض فيقول سبحانه وتعالى " قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين " . وهناك فارق بين العلاج المادي الذي أمرنا الله سبحانه وتعالى أن نسلك إليه السبل التي هي أسباب مادية تؤدى إلى النتائج المادية في العلاج وبين العلاج النفسي الذي هو ثمرة لاعتقاد الإنسان في أمر من الأمور. فإذا أعتقد أي الإنسان أن قراءة القرآن أو حمل القرآن سيسبب له الشفاء فان الشفاء هنا والتداوى ليس بالمعنى المادي بسبب الآيات القرآنية وإنما هو ثمرة نفسية لاعتقاد نفسي بل أن هذا الاعتقاد من الممكن أن يصبح للتداوى والعلاج النفسي .

ولكن هل عالج الرسول صلى الله عليه وسلم بعض الحالات بالقرآن

يقول الباحث والكاتب الإسلامي محمد أحمد بدوي : ليس من مهام القرآن الكريم أن يتخذ منه علاج نوعى لأي مرض ولم يداوى الرسول صلى الله عليه وسلم بالقرآن مرضاً من الأمراض ولم يصف شيئاً منه لعلاج شئ منها . أما حديث الرقية بفاتحة الكتاب للسعة العقرب فهي واقعة حال وليس قاعدة قابلة للتوسع فيها ولا لقياس عليها وقد داوى النبي صلى الله عليه وسلم جراحه برماد الحصير المحروق وهو طاهر مطهر وأمر بإطفاء الحمى بالماء ، وتداوى بالحجامة (تشريط الرأس بالموس لعلاج الضغط ) وداوى بها وبالعسل وبالكحل. وعلى المستوى الفردي فإن الحالة المعنوية التي

تبثها قراءة القرآن الكريم في نفس المؤمن الذي يحسن تدبره تساعد في الشفاء من الأمراض كما تعين على مقاومة الأمراض العضوية بمقدار ما تبثه من الرجاء في الشفاء ومعاونة الطبيب في العلاج وإتباع نصائحه باهتمام إلا أن هذا لا يعنى أن القرآن الكريم وحده يشفى من الأمراض النفسية والعصبية ، فقد أهتدي الطب مؤخراً إلى استعمال الأدوية في هذه الأمراض وحصل على نتائج مشجعة فلا يجب أبدا أن نكتفي بقراءة القرآن بل نتبع ما أهتدي إليه الطب وهو من فضل الله .

*****

ولكن هناك بعض الحالات التى تتحسن بالعلاج الروحاني!

يجيب على ذلك فضيلة الدكتور محمود حمدي زقزوق بأن الحياة كلها تسير طبقاً لقوانين لا تختلف إلا إذا أراد الله إظهار معجزة على يد نبي من الأنبياء وهذا أمر لم يعد قائما بعد ختم النبوات والمسلمون مطالبون بالتعرف على هذه القوانين وهذا هو طريق العلم والإسلام إذ يحض على ذلك فإنه يريد أن يغلق بذلك جميع المنافذ التي تدخل منها الخرافات والمشعوذات التي يمكن أن تنتشر بين الناس تحت ظل الجهل والتخلف ، فإذا جئنا إلى موضوع الأمراض التي تصيب الإنسان فإن الطريق الصحيح إلى علاجها يكون بالتشخيص الصحيح لهذه الأمراض سواء كانت جسمية أو نفسية لمعرفة الأسباب التي تؤدى إليها حتى يمكن تلافيها والقضاء عليها وحماية الناس منها وهذا هو طريق العلم وهو أيضاً الطريق الذي يحض عليه الإسلام ، فالله لم يخلق داء إلا وخلق له الدواء وهو سبحانه الذي يهيئ الأسباب فهو الذي يشفى عن طريق الأسباب التي يهدى الناس إليها وهذا كله يعنى ضرورة لجوء المؤمن إلى طلب العلاج الطبي أما أن تقتصر على التداوي بالقرآن فهذا أمر لا يحث عليه القرآن أبدا .

أما عن تحسن بعض الحالات بالعلاج الروحاني فهو أمر وارد خصوصاً في بعض الحالات النفسية مثل الأمراض الهستيرية حيث يكون المريض ذو شخصية هستيرية قابلة للإيحاء وهنا ينفع العلاج الإيحائي النفسي أو بقراءة بعض آيات القرآن الكريم ولكن الشفاء هنا في هذه الحالة يكون ثمرة نفسية لاعتقاد نفسي وليس لأمر مادي ويكون هذا التأثير مؤقت ويحتاج لاستمرار العلاج الطبي النفسي بعدها لإزالة سبب هذا المرض .

هل اللجوء لبعض الأولياء من اجل الرقية بغرض الشفاء جائز ؟

يقول الدكتور رمضان عبد البر مدرس الطب النفسى بجامعة الزقازيق : القرآن الكريم كله رقية خصوصا أم الكتاب وهى الفاتحة و السبع المثانى و اعظم سورة فى كتاب الله ، و أحاديث النبى صلى الله عليه وسلم وادعيته فى الرقية كثيرة…وهذه الرقية الشرعية لا يشترط فيها شيخ أو رجل بعينه وإنما الأولى أن يرقى الإنسان نفسه فان لم يستطع فيرقيه اقرب الناس إلية أبوه ..أخوه..زوجه.

ولا ينبغى الذهاب أبدا إلى السحرة والدجالين لأن هذه معصية وذنب عظيم حذر منه خير الأنام عليه الصلاة والسلام. وهذه الرقية الشرعية كذلك لا تنفى استخدام الأدوية والعلاجات النفسية وذلك لأن الدراسات الحديثة أثبتت أن معظم الأمراض النفسية تكون نتيجة لاضطراب فى كيمياء الدماغ وتأتى هذه العقاقير النفسية لكى تعيد هذه الكيمياء إلى طبيعتها .وقد أمرنا النبى صلى الله عليه وسلم بالتداوى في قولة "تداووا عباد الله فأن الذى خلق الداء خلق الدواء". فالأفضل والأولى أن تعالج الأمراض النفسية بمعرفة الطبيب المختص وبالطريقة العلمية الدقيقة . ويمكن للمريض مع هذا أن يستعين كذلك بالرقية الشرعية من القرآن ومن السنة الصحيحة،عند ذلك تكون رحمة الله عز وجل بإنزال الشفاء أقرب وأولى والله أعلم.

ولكن البعض يدعى أن الأمراض النفسية تصيب ضعاف الإيمان!

ويبدو أن هذا الاعتقاد إنما جاء من أمرين

الأول : عدم إدراك الناس لمعنى المرض النفسي

الثاني : نظرة الناس للأمراض النفسية على أنها مركب نقص

ولبحث هذا الأمر علينا ابتداء أنْ نفرّق بين العوارض النفسية والأمراض النفسية

فالعوارض النفسية هي تلك التفاعلات النفسية التي تطرأ على الفرد نتيجة تفاعله مع ظروف الحياة اليومية ، وتستمر لفترات قصيرة ، وقد لا يلاحظها الآخرون ، ولا تؤثر عادة على كفاءة الفرد وإنتاجيته في الحياة ، كما لا تؤثر على عقله وقدرته في الحكم على الأمور . وتعد هذه العوارض النفسية جزءاً من طبيعة الإنسان التي خلقه الله بها ، فيبدو عليه الحزن عند حدوث أمر محزن ، ويدخل في نفسه السرور والبهجة عند حدوث أمر سار .

أما الأمراض النفسية فأمرها مختلف ، وهي لا تقتصر على ما يسميه الناس بالجنون ، بل إن معنى المرض النفسي معنى واسع يمتد في أبسط أشكاله من اضطراب التوافق البسيط إلى أشد أشكاله تقريباً متمثلاً في فصام الشخصية شديد الاضطراب . كما أنه ليس شرطاً أنْ تُستخدم العقاقير في علاج ما يسميه الأطباء النفسيين بالأمراض النفسية ، بل إن منها ما لا يحتاج إلى علاج دوائي فهي تزول تلقائياً ، وربما لا يحتاج معها المريض سوى طمأنته كما يحدث عادة في اضطرابات التوافق البسيطة .

ولتبسيط الموضوع فإننا نقسم الأمراض النفسية إجمالاً إلى نوعين:

الأول : تلك الأمراض التي تؤثر على عقل الفرد فيفقد استبصاره بما حوله ، وتضعف كفاءته وإنتاجيته وقدرته في الحكم على الأمور ، ويحدث فيها أعراض غريبة لم تعهد عن ذلك الفرد ولم تعرف عنه كالاعتقادات والأفكار الغريبة الخاطئة التي لا يقبل معها نقاش ، أو أنْ تتأثر أحد حواسه أو بعضها بما هو غير مألوف له كسماعه لبعض الأصوات التي لا وجود لها حقيقة ، أو وصفه لنفسه بأنه يرى بعض الأجسام دون أنْ يكون لها أي وجود على أرض الواقع . ويمكن أنْ يصيب هذا النوع من الأمراض أي فرد من الناس سواء كانوا من الصالحين أو الطالحين إذا توفر ما يدعو لحدوثها من أقدار الله

الثاني : تلك الأمراض التي لا تؤثر على عقل الفرد ولا يفقد معها استبصاره أو قدرته في الحكم على الأمور لكنها تُنقص نشاطه بعض الشيء ، كالحزن الشديد المستمر لفترات طويلة وعدم قدرة البعض على التوافق مع بعض مستجدات الحياة (اضطراب التوافق ) وغيرها كثير . ولعلي أعجب من البعض الذين يربطون درجة التقوى والإيمان بامتناع الإصابة بالأمراض النفسية دون العضوية !! فلقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه " . وهذا البيان النبوي شامل لجميع الهموم والغموم صغيرها وكبيرها ، وأياً كان نوعها . وفي الأصل أن الأمراض

النفسية مثل غيرها من الأمراض ولا شك ، وهي نوع من الهم والابتلاء ، ولذلك فإنها قد تصيب المسلم مهما بلغ صلاحه

ولكن هل الوساوس القهرية التى تصيب بعض المرضى هى من وساوس الشيطان ؟.

يقول د. طارق بن علي الحبيب استشاري وأستاذ الطب النفسي المساعد أن الكثير من الأطباء النفسانيين يرى أنه لا علاقة للشيطان بمرض الوسواس القهري ، في حين يرى بعض رجال الدين أن الشيطان هو مصدر جميع أنواع الوسواس .

ولتوضيح مصدر اللبس في شأن مرض الوسواس القهري يمكن أن نصنف الوساوس بشكل عام إلى ثلاثة أنواع :

النوع الأول : تلك الوساوس التي تدعو الإنسان عادة أن ينظر أو يستمع أو يفعل أمراً محرماً . ويعد هذا النوع من الوساوس من طبيعة النفس البشرية ( أي ليس مرضاً ) ، ويعتري كل فرد من بني آدم. وتختلف هذه الوساوس عن غيرها من الوساوس بأنها تدعو الإنسان إلى محبوبات النفس المحرمة شرعاً. كما أنه إذا لبى الإنسان بشيء من جوارحه نداء هذا النوع من الوساوس فإنه يكون قد عرض نفسه للحساب والجزاء من رب العالمين.

ويُعد مصدر هذا النوع من الوساوس عادة أحد ثلاثة أمور :

النفس : وهي النفس الأمارة بالسوء . قال تعالى : ( ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد ) .

شياطين الجن : ودليل ذلك قوله تعالى : ( من شر الوسواس الخناس ) .

شياطين الإنس : ودليل ذلك قوله تعالى : ( من الجنة والناس ) .

النوع الثاني : تلك الوساوس العابرة ( غير المرضية ) التي تعرض للإنسان في صلاته وطهارته وعبادته ومعتقداته ، وكذلك في شؤون حياته الدنيوية . وهذا النوع من الوساوس يلهي العبد عن عبادته فينسى كم ركعة صلى ؟ أو هل غسل ذلك العضو من جسمه ؟ وغير ذلك من الوساوس في أمور الدين والدنيا .

وقد يزول هذا النوع من الوساوس عند الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ، كما قد تخف شدته أحياناً بالتركيز أكثر في العبادة . ولذلك فإن الإنسان يؤجر من صلاته ما عقل منها لأن بيده مقاومة هذا النوع من الوساوس مستعيذاً بالله من الشيطان الرجيم.

النوع الثالث : الوساوس القهرية المرضية ( مرض الوسواس القهري ) ، وهي علة مرضية تصيب بعض الناس كما تصيبهم أية أمراض أخرى . وهي أفكار أو حركات أو خواطر أو نزعات متكررة ذات طابع بغيض يرفضها الفرد عادة ويسعى في مقاومتها ، كما يدرك أيضاً بأنها خاطئة ولا معنى لها ، لكن هناك ما يدفعه إليها دفعاً ويفشل في أغلب الأحيان في مقاومتها .وتختلف شدة هذه الوساوس حتى إنها لتبدو – لغير المتخصصين – عند زيادة شدتها وكأن المريض مقتنع بها تماماً .ويعتري هذا النوع من الوساوس الإنسان أيضاً في عباداته وكذلك في شؤون حياته الدنيوية .

مثال ذلك ( في العبادات ) : تكرار المصلي لتكبيرة الإحرام أو قراءة الفاتحة عدة مرات أو تكرار غسل عضو من الأعضاء أثناء الوضوء أو تكرار الوضوء كاملاً أو إعادة التطهر من النجاسة عدة مرات رغم إدراكه أنه مخطئ في فعله ذلك ، لكن هناك ما يدفعه جبراً عنه إلى إعادة ذلك الفعل مرات عديدة احتياطاً منه أنه ربما قد نسي أنه لم يفعل ذلك .

مثال آخر ( في غير العبادات ) : تكرار غسل اليدين مرات كثيرة بعد لمس جسم ما رغم عدم وجود حاجة لغسل اليدين أو كان يكفيه غسلهما مرة واحدة لكن هناك ما يدفعه لذلك الفعل بسبب الأفكار التي تهيمن على عقله أنه ربما تلوثت يداه بسبب ذلك الفعل ، ولذلك فإنه يعيد غسلهما عدة مرات .

مثال ثالث : تكرار فكرة أو هاجس ما ، مثل إحساس أحدهم بأن زوجته تعد طالقاً منه إذا باع تلك البضاعة من متجره . ورغم إدراكه بأن ذلك غير صحيح ، إلا أن تكرار تلك الفكرة وعدم قدرته على دفعها يثير القلق في نفسه.

مثال رابع : تكرار الفرد في خاطره لكلمات يسب فيها الدين أو الخالق – تعالي الله عن ذلك ، ولعل توافق اسم هذا المرض (الوسواس القهري ) لفظاً مع كلمة وسواس التي تنسب عادة إلى الشيطان جعل بعض الناس يربطون هذا المرض دائماً بالشيطان .




التصنيفات
الطب النفسي و المساعدة في المشاكل والضغوط النفسية

حارب الضفط النفسي و الإكتئاب بهذه الأطعمة

حارب الضفط النفسي و الإكتئاب بهذه الأطعمة

– الشاي الاخضر: إضافةً الى الفوائد الخمس السحرية التي تجدينها على هذا الرابط فإنّ شرب حوالي الثلاثة أكواب من الشاي الأخضر يومياً إضافةً الى اعتباره تحدٍّ للبعض فهو حلّ أساسي لمحاربة الضغط النفسي الذي تتعرّضين اليه يومياً. فهل أنت على قدر هذا التحدّي؟؟

– التوت: كون هذه الفواكه اللذيذة تحوي مواداً مضادة للأكسدة وهي مصدر غنيّ بالفيتامين c، فهي صديقة وفيّة لك في هذا المضمار، وستوافقينني الرأي حين تعرفين أن خلطة تطويل الشعر الأنجح ترتكز على التوت.

– البروكولي أو خضار الزهرة: سطع نجم البروكولي في السنوات العشرة الأخيرة لكونه "جوكر صحيّ" فهو واحد من الخضار التي تساعدك على خسارة الوزن، إضافةً الى أنّ تناوله يهدأ الاعصاب وذلك يعود لفضل أسيد الفوليك الموجود فيه بوفرة.

– الفواكه المجففة: تحوي الفواكه المجففة وتحديداً اللوز والفستق والجوز على كمية الفيتامينات a و e إضافةً الى الزينك وهي مواد تخفف الخوف وتريح الجسم والعضلات. أمّا المشمش المجفف بنوع خاص فيحوي على كمية كبيرة من المغنيسيوم المريح للأعصاب والذي يزيل تشنّج العضلات.




الــــلـــهـــ يــــــعــــطــــــيـــــك الـــعـــــافـــــــيــــه



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مروة الشهري خليجية
الــــلـــهـــ يــــــعــــطــــــيـــــك الـــعـــــافـــــــيــــه

الله يعافيك حبيبتي