طالما أنك طموح وتريد أن تصبح ناجحاً ومتميزاً في حياتك أولاً وفي عملك ثانياً ! فلا بد أن تتخلص من الحساسية الزائدة
وصاحب الحساسية الزائدة هو
:ذلك الشخص الذي يتأثر أكثر من اللازم بالعوامل الخارجية المحيطة به والخارجة عنه قد يفسر الكلمة على أكثر مما تحتمل ويفسر النظرة والحركة بحيث يبالغ مبالغة لا معنى لها ولا أساس في تلقي الحوادث والسلوكيات والتصرفات ثم في الرد عليها أيضاً
وبمعنى آخر يمكن القول أن إن الإنسان صاحب الحساسية الزائدة يعطى الأشياء صدى لا تستحقه وترى صدى في نفسه بما يظهر عليه من تفاعلات نفسية وإحمرار واصفرار في الوجه لأقل سبب وزيادة ضربات القلب وظهور اضطراب واضح لديه
ومن أغرب النتائج التي توصل إليها فريق من علماء النفس التحليلي :
أن صاحب الحساسية الزائدة يكون دوماً ذا ذهن متوقد وفصاحة منقطعة النظير ومقدرة فائقة على اتخاذ موقف ما وبسرعة أي ( إنه مؤهل تماماً للانطلاق نحو النجاح والتميز ولكن ما يقف له بالمرصاد دون تحقيق ذلك هو انسياقه مع أحاسيسه المرهفة واستسلامه لذلك النقص الذي يغزوه ويؤثر عليه بالسالب فلا يتمكن من اتخاذ القرار الصائب على الإطلاق
كما ثبت أن الحساسين ذو الحساسية الزائدة والمبالغين في حساسيتهم يرون – بدقه عجيبة وضبط محكم – ردود الفعل عند غيرهم ويخشون عن بعد أو قرب أن يؤذي الآخرون إحساسهم
لذا يفضل معظمهم أن يعتزل الناس والمجتمع تفادياً لما يهدد سلامته النفسية من أخطارتصيب الحساسية الزائدة دائماً
– السيدات أكثر من الرجال – وعلاج الحساسية الزائدة في متناول يديك ومتناول يد كل إنسان يشعر بأنه حساس بدرجة أكثر من اللازم
وذلك بقيامهم بالسيطرة على أحاسيسهم الزائدة دون أن يذيبوها أو يسحقوها بحيث تتغلب الذات العليا منهم على الدنيا وأن يتوصلوا من تلقاء أنفسهم بما لديهم من ذكاء إلى أن السلام النفسي والنجاح في الحياة وتحقيق الطموح والتميز يتطلب ترك الحساسية الزائدة نهائياً والتغلب على الاندفاع والخجل لأن مشكلة الإنسان الحساس دائماً أنه يكون خجولاً ويفضل ألا يواجه الآخرين ويفضل اعتزالهم بدلاً من التصادم معهم
وثق بأن الحساسية الزائدة قد تجعلك سريع الانفعال مغالياً في الحفاظ على ما تسميه (كرامة) كما أنها تخضع لتفجيرات نفسية داخلية مفاجئة ، عنيفة ، متعاقبة يمكن أن تجعلك عاجزاً في التكيف مع العاملين معك والاسترسال معهم بالإضافة إلى أن رفاهة الحس أو الغلو في رفاهة الحس يمكن أن يخلق أنواعاً من الكراهات يشعر بها صاحبها تجاه الآخرين وبالتالي سيتعامل معهم على هذا الأساس
وثبت أيضاً أن من التأثيرات النفسية للحساسية الزائدة الإغراق في نشدان الاستحسان واهتمام المرء بما يقال عنه والأحكام التي يصدرها الآخرون على سلوكه وتصرفه وأعماله وكلامه وهذا الاهتمام غير العادي بآراء الآخرين مع وجود الحساسية الزائدة يخلق حالة نفسية سلبية مردودها القلق الذي مصدره أن ذلك الشخص سيخشى من ألا يقدر الآخرون حق قدره كما يريد أو كما يتصور
وعليك أن تسأل نفسك دائماً هل أنت سريع الانفعال و الهيجان النفسي لأقل سبب ممكن؟
هل أنت حساس؟
وهذه الحساسية ترهقك تماماً؟
فإذا كانت الإجابة "نعم" فاحرص على التخلص من تلك الحساسية الزائدة فوراً وثق أن سرعة الهيجان والحساسية الزائدة من أكثر عوامل النفسية التي تقف عائقاً أمام نجاح الإنسان وتحقيق طموحاته
قرر في نفسك :
بأنه رغم أي شيء وكل شيء أنك ستحتفظ بهدوئك تجاه سلوكيات تصرفات الآخرين وأن تسيطر على أعصابك وأن تتحمس لكل ما يجعلك مالكاً لأسباب الصحو الداخلي في نفسك والذي من شأنه ألا يتركك وأفكارك السلبية تجاه تصرفات الآخرين
راقب بينك وبين نفسك أثر الإحساس المبالغ فيه الزائد عندك ، وعند الآخرين والنتائج السلبية لذلك اللون من السلوك، والتأثير النفسي، ثم غذي في نفسك كراهية هذه الألوان من الأحاسيس الزائدة حاول مرة ومرات ، وثق أنك ستنجح
وثق أن الإنسان الحساس حساسية زائدة يمكن أن يسجل تقدماً ملموساً في مقاومة تلك الحساسية الزائدة حين (يستهويه مثل أعلى في النجاح والتقدم، ويصبح مولعاً به مقلداً إياه في الهدوء والاتزان والصلابة وعدم التأثر بالتفاهات وصغائر الأمور )
فهذه السمات كفيلة بأن تجعل ذلك الحساس حساسية زائدة أن يعود إلى صوابه النفسي ويتحرر بشكل عفوي من الانفعالات الزائدة والحساسية السخيفة
وثق أن التخلص من الحساسية الزائدة سيسمح لكل الأوضاع النفسية المنشودة بالاستقرار بالإضافة إلى صفاء الذهن ويجعل الهدوء يأخذ سبيله باستمرار وثبات إلى النفس ، لأن الجهاز العصبي عندئذِ سيتلقى التأثيرات الخارجية باعتدال دون أن يضطرب أو يحملك على إظهار الاضطراب ، وبالتالي تتوطد في جو من الهدوء النفسي حيث يجعلك قادراً على النجاح في حياتك وفي عملك والتميز وتحقيق كل طموحاتك