ما الذي جعل هذا الطفل يقوم اليل ؟
قام أبو يزيد البسطامي يتهجد من اليل فرأى طفله الصغير يقوم بجواره .. فأشفق عليه لصِغَر سِنِّه ولبرد اليل ومشقة السهر فقال له : ارقد يا بني فأمامك ليلٌ طويل .. فقال له الولد : فما بالك أنت قد قمت ؟
فقال : يا بني قد طَلَب مني أن أقوم له .. فقال الغلام : لقد حفظت فيما أنزل الله في كتابه : ( إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثيْ اليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك ) فمَن هؤلاء الذين قاموا مع النبي صلي الله عليه وسلم ؟ فقال الأب : إنهم أصحابه .
فقال الغلام : فلا تحرمني من شرف صحبتك في طاعة الله .. فقال الأب وقد تملَّكته الدهشة : يا بني أنت طفل ولم تبلغ الحلم بعد .. فقال الغلام : يا أبتي إني أرى أمي وهي توقد النار تبدأ بصغار قطع الحطب لتشعل كبارها .. فأخشى أن يبدأ الله بنا يوم القيامة قبل الرجال إن أهملنا في طاعته .. فانتفض أبوه من خشية الله وقال : قم يا بني فأنت أولى بالله من أبيك ..
وقفة : – تعيش شعيرة قيام اليل في هذه الأيام غربة بين المسلمين .. فنحن في زمن عزَّ فيه من يهتمُّ بهذه الشعيرة وقلَّ فيه من يُحيها في نفسه وأهله وجيرانه .. والحبيب عليه الصلاة والسلام يقول : ( عليكم بقيام اليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وقربة إلى الله ومنهاة عن الإثم وتكفير للسيئات ومطردة للداء عن البدن ) رواه الترمذي وصحه الألباني .
وكان عليه الصلاة والسلام يقوم اليل حتى تتفطر قدماه ولا يترك القيام حتى وهو مريض وقد غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وما ذالك إلأ لأهمية القيام ولثوابه العظيم فما بالنا ونحن أصحاء أقوياء نفرط في القيام ونتكاسل عنه وقد كثرة ذنوبنا ؟
وكان عليه الصلاة والسلام يحثًّ أصاحبه ويرغبهم في القيام .. فعن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( نعم الرجل عبد الله لو كان يقوم من اليل ) متفق عليه .. وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال : ( إن في الجنة غرفا يُرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها أعدها الله لمن أطعم الطعام وألان الكلام وتابع الصيام وصلى باليل والناس نيام ) .
أخي الحبيب : اعلم أن لقيام اليل لذة عظيمة ولأجل هذه الذة كان السلف رضوان الله عليهم أجمعين يفرحون بقدوم اليل ويحزنون على ذهابه لما يفوتهم من حلاوة المناجاة ولذة التهجد .. قال علي بن بكار رحمه الله : منذ أربعين سنة ما أحزني إلا طلوع الفجر.
وقال أبو حازم رحمه الله : ما مرت بى ليلة إلا وأنا لم أقضي نهمتي ( أي لم أشبع من قيام اليل ) .. فأسأل الله أن يجعلني وإياكم من يوفق للقيام ويتلذ ويأنس بمناجاته سبحانه .
اتمنى انكم حبيتوها …
رحمتك يارب…
منقول
الوسم: السهر
اضرار السهر الصحية
اضرار السهر الصحيه لا يختلف اثنان على اضرار السهر الصحيه والنفسيه والأجتماعيه واليوم اقدم لكم بعض اضراره .
1- أضرار بدنية متعددة :-
خلق الله سبحانه وتعالى النهار للعمل واليل للنوم وفي النهار يصرف الجسم
طاقاته ليعوّض في اليل عما صرفه منها وعدم أخذ القسط الكافي من النوم
يؤدي إلى ظهور أعراض وأمراض أخرى منها : التعب – الصداع – الغثيان –
واحمرار العينين وانتفاخهما – والتوتر العصبي – والقلق – وضعف الذاكرة
والتركيز – وسرعة الغضب – والألم في العضلات وبعض المشكلات الجلدية كالبثور
وغيرها ..
2- السهر والكفاءة العضلية :-
لقد ثبت من خلال التجارب التي أجراها عدد من علماء التربية البدنية أن الوظائف
الجسمية تزداد قوتها وتنقص بين وقت وآخر خلال اليوم حيث تظهر الكفاءة العضلية في الزيادة تدريجياً عند الساعة الرابعة صباحاً وتبلغ مداها الأقصى في الساعة السابعة صباحاً فيستمر حتى الساعة الحادية عشرة ظهراً حيث يبدأ المستوى في الانخفاض التدريجي لغاية الساعة الثالثة عصراً حيث يزداد تدريجياً لغاية الساعة السادسة مساءً ثم يعود في الانخفاض التدريجي مجدداً والانخفاض
الكبير يبدأ في الساعة التاسعة ليلاً ويبلغ مداه في الساعة الثالثة صباحاً .
3- السهر وجهاز المناعة :-
إن قلة النوم تسبب خللاً في جهاز المناعة وهو خط الدفاع الأول والأخير ضد
الأمراض وعندما يعتلّ هذا الجهاز فهذا معناه وبكل بساطة الانهيار وقد عكفت
على هذا الموضوع جامعة تورينتو بكندا على دراسته طوال السنوات العشر
الأخيرة والسبب كما قال البروفيسور مولدو فيسكي اختصاصي الأمراض
العصبية والنفسية بكلية الطب هناك أن أمراضاً كثيرة كانت خافية وغير معروفة
السبب تبين أن النوم وقلته وراءها وأن هذا الجهاز مبرمج على ساعات اليقظة
وساعات النوم التي يحتاجها الإنسان وعند حدوث تغير في هذه الدورة
اليومية ليصاب جهاز المناعة بالتشويش والفوضى .
4- السهر والأرق :-
أي انعدام النوم وإنما هو النوم المسهد الذي يكون المرء فيه بين إغفاءة
وانتباه والمؤرق حركته دائبة لايستقر فهو يستدير نحو كل اتجاه ويحتال على
النوم بشتى الوسائل دون فائدة أحياناً يكون الفكر منشغلاً بموضوع السهر إن
كان أمام فيلم تلفزيوني أو أمام الانترنت أو مسلسل أو مباراة . فإن امتدّ الأرق
ليلة وليالٍ انحطت قوى الشخص وتوقف العقل عن الإنتاج وسيطر على المؤرق
التشاؤم والميل للوحدة وكره المجتمعات فيكره نفسه ثم يكره الحياة .. فالجسم
يحتاج إلى نوم هادئ وطويل يكفي لطرح السموم العصبية التي تراكمت فيه
نتيجة للأعمال الحيوية .
5- السهر والتشوّهات القوامية :-
نتيجة الجلوس لفترات طويلة أمام التلفاز وغيره خاصة إذا كان الجلوس خاطئ
فإنه يصيب الهيكل العظمي بأضرار وتشوهات في العظام وفقرات الظهر ما
يؤدي إلى الإصابة بالانحناء في العمود الفقري …
تحياتي
شقوانة :icon_cool::icon_cool:
:sgsgse:
تجنيب الأولاد السهر في رمضان
من الظواهر السلبية التي عمَّت كثيراً من بلاد المسلمين ظاهرة السهر إلى ساعات متأخرة من اليل، ذلك أننا – ولأسف الشديد – نجد من يسهر إلى ساعات متأخرة من اليل على أشياء حقيرة تافهة، بما يتضمن تضيعاً للأوقات الفاضلة، والتفريط فيما يتاح فيها من الخير، وحرمان نفسه من صلاة القيام في آخر اليل مما يكون فيه من بركات وكرامات وهبات، وتضيعاً لصلاة الصبح، وزهداً في عطاءات الله لعباده المصلين الداعين المستغفرين في الأسحار مما ينزل إليهم إكراماً وإنعاماً.
والسهر فيما لا نفع فيه قد نهى عنه رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، حيث "كان يكره النوم قبل العشاء، والحديث بعدها"1، وجاء في حديث عائشة – رضي الله عنها – قالت: "ما نام رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قبل العشاء، ولا سمر بعدها"2، ولما سمعت – رضي الله عنها – عروة يتحدث بعد العشاء قالت: "ما هذا الحديث بعد العتمة؟ ما رأيت رسول الله راقداً قط قبلها، ولا متحدثاً بعدها، إما مصلياً فيغنم، أو راقداً فيسلم"3.
وكان – عليه الصلاة والسلام – يذم السهر، ويحذر منه، ويزجر عنه فعن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – قال: "كان رسول الله يجدب – يذم ويعيب – لنا السمر بعد العشاء"4، وقال – عليه الصلاة والسلام : ((إياك والسمر بعد هدأة الرجل))، وفي رواية: ((بعد هدأة اليل، فإنكم لا تدرون ما يأتي الله في خلقه))5، وعن أبي برزة الأسلمي – رضي الله عنه – "أن رسول الله كان يستحب أن يؤخر من العشاء، وكان يكره النوم قبلها، والحديث بعدها"6؛ يقول ابن حجر – رحمه الله – ذاكراً العلة في ذلك: "لأن النوم قبلها – أي العشاء – قد يؤدي إلى إخراجها عن وقتها مطلقاً، أو عن الوقت المختار، والسمر بعدها قد يؤدي إلى النوم عن الصبح، أو عن وقتها المختار، أو عن قيام اليل، وكان عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – يضرب الناس على ذلك، ويقول: "أسمراً أولَ اليل، ونوماً آخرَه؟!".
وإذا تقر أن علَّة النهي ذلك فقد يفرق فارق بين اليالي الطوال والقصار، ويمكن أن تحمل الكراهة على الإطلاق حسماً للمادة، لأن الشيء إذا شرع لكونه مظنة قد يستمر فيصير مئنة" انتهى كلامه – رحمه الله تعالى –7، ويقول الإمام النوي – رحمه الله -: "واتفق العلماء على كراهة الحديث بعد العشاء إلا ما كان في خير"8.
وقد كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يسمر أحياناً في بعض مصالح المسلمين كما يقول عمر بن الخطاب – رضي الله عنه -: "كان رسول الله يسمر عند أبي بكر اليلة في الأمر من أمور المسلمين وأنا معه"9، وعن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((لا سمر إلا لأحد رجلين: لمصلٍ أو مسافر))10، وأخرج أبو يعلى عن عائشة – رضي الله عنها – أنها قالت: "السمر لثلاثة: لعروس، أو مسافر، أو متهجد باليل"11.
وعليه فخلاصة القول في السهر أنه مذموم إلا إذا كان فيه مصلحة؛ كمؤانسة أهل، أو محادثة ضيف، أو مدارسة علم، أو قيام ليل، أو محاولة إيجاد حلول لمشاكل هذه الأمة، والسعي في رقيِّها، أو ما أشبه ذلك.
والسهر مذموم في حق الكبار والصغار، ولكننا هنا نخص بالذكر "سهر الأولاد في رمضان"، في سهرهم إضافة إلى ما سبق من المفاسد؛ أنهم إذا سهروا فقد لا يذهبون للدراسة، وإن ذهبوا فسيبقون في المدرسة يصارعون النوم، ولا يعون ما يلقى عليهم من الدروس، لأن في السهر إرهاق للبدن وما أشبه ذلك.
ومشكلة سهر الأولاد في اليل مشكلة كبيرة تتطلب من الجميع البحث عن أسبابها، والدوافع التي تدعو إليها، ومن ثم التفكير بجدية في وضع الحلول المناسبة والعلاج الناجع للقضاء عليها، والتخلص من سلبياتها وأضرارها؛ لأن تلك المشكلة لها أضرار عظيمة جسيمة ليست على الأولاد فقط؛ بل تمتد إلى أسرهم ومجتمعاتهم، وطنهم وأمتهم؛ قلَّة في البركة، ونقص في الأنفس والأموال والأرزاق، وتعطيل للطاقت والإمكانيات، ونشر للبطالة والكسل، وتعود على سفاسف الأمور، وإلْف لها، وضعف عن المعالي وإحجام عنها، مما يؤدي إلى احتراف هؤلاء الأولاد للسرقة وبيع المخدرات والمسكرات، والبحث عن المال من أي وجه – ولو كان محرماً -، وعزوفهم عن الزواج إلى الزنا والواط، وتركهم مجالس الرجال والأخيار، ومصاحبتهم الفسقة والفجار، وتلك أمور مشاهدة ظاهرة للعيان، لا يحتاج من يتكلم فيها إلى استشهاد أو ذكر برهان.
فلنتق الله – أيها الآباء وأولياء الأمور – في أولادنا ومن نعول فإننا عليهم مؤتمنون، وعند الله عن هذه الأمانة مسؤولون، وعلى تفريطنا وتهاوننا نادمون، وإن هذه القنوات والأجهزة المدمرة للعقول والأخلاق، وتلك السيارات التي يجوب الأولاد عليها الشوارع، ويؤذون بها الناس في حركات مزرية، والأموال التي ملأت جيوبهم وأنفقوها في شراء ما لا يرضي الله، وتلك الغرف المهيئة المكيفة التي تعينهم على ترك الصلاة، واتباع الشهوات، وما إلى ذلك من الأمور؛ قد هيأت للأولاد معصية الخالق – تبارك وتعالى -، وجعلتهم يسهرون اليل، وينامون عن الصلاة.
إن تلك الأمور من عند الآباء لا من عند غيرهم، فهم الذين هيؤوا لهم أسباب الفساد والانحراف، ومهدوا لهم السبل ليتهاونوا بشعائر الله وحرماته، أفيُلام الأولاد بعد ذلك على ما يحصل منهم، أما إنه لا لوم عليهم ولا تثريب حيث نشؤوا في أجواء لا تساعدهم على طاعة الله، وخرجوا في ظروف لا تعينهم على تقوى الله.
إن الأعداء يعدُّون المخطات لإخراج أولادنا – بل لإخراجنا جميعاً – من ديننا، وفصلنا عن أخلاقنا وقيمنا ومبادئنا، ونحن في غفلة شنيعة عما يراد بنا، بل إن بعض الآباء – هدانا الله وإياهم – هم من يهيئون لأولادهم سبل الفساد، ويمدونهم بطرق الغواية وذلك بإهمالهم، وعدم تربيتهم التربية الصحيحة.
فعلينا معاشر الآباء أن لا نعجز عن أن نأخذ على أيدي أبنائنا، ونمنعهم من السهر على ما لا ينفعهم، ونكف عن عباد الله عدوانهم وأذاهم، ونوجههم إلى ما ينفعهم في دنياهم وأخراهم، ولو فعلنا ذلك لوجدنا ثمرة اجتهادنا في صلاح أولادنا، ولو تعاونَّا في ذلك وتآزرنا لنفع الله بنا وبأولادنا الأمة، ولخرجوا أجيالاً صالحة مصلحة تنفع أنفسها، وترقى بأمتها إلى درجات الفلاح.
فلنتجنب السهر فيما لا فائدة فيه، ولنجنب أولادنا ذلك، نسأل الله – تعالى – أن يصلح أحوالنا وأحوال نساءنا وأولادنا، وأن يرفع عنا كل داء، إنه سميع قريب مجيب، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
<DIV align=center><FONT color=red><FONT face=arial>منقول للفائدةDIV!- / message –>
أسباب السهر
تتعدد أسباب السهر، ولعل أهونها وأيسرها علاجًا الأسباب الفسيولوجية الناتجة عن خلل في إفراز هرمون الميلاتونين الذي يؤثر تأثيرًا مباشرًا في عملية النوم، والذي يزداد إفرازه ليلاً، حسب الدراسات العلمية الحديثة التي أشارت إلى ذلك.. ولكن هناك بعدًا نفسيًا وبعدًا اجتماعيًا في خلفية الصورة هو أجدر بالتناول.. فالسهر قد يكون هروبًا من مواجهة مشكلات حقيقية تتحدانا في حياتنا الاجتماعية، أو الدراسية، أو الزوجية، أو العملية، ونترجم الهروب منها في السهر أمام شاشات التليفزيون أو النت أو غيرهما؛ حتى لا نفكر في مواجهتها كثيرًا.. وقد يكون تعبيرًا عن اضطراب نفسي كالاكتئاب والقلق، أو التوتر، يحتاج لعلاج نفسي.. وقد يكون تعبيرًا عن العدوان، خاصة في فئة المراهقين؛ حيث مرحلة التمرد على قوانين البيت، وقائمة (افعل ولا تفعل) ؛ حيث يجد المراهق نفسه غير قادر عن التعبير عن غضبه مما يُطلب منه أو الاعتراض عليه بشكل واضح وصريح، فيقوم بالسهر وإضاعة الوقت في غير فائدة، كتنفيس غير مباشر لاعتراضه على الأهل؛ لأن في إضاعة الوقت إيذاء لوالديه وإثباتًا لشخصيته.. كما قد يكون سببه النشأة؛ حيث لم يُرب الطفل منذ صغره على إعلاء قيمة الوقت، أو الإحساس بالمسؤولية تجاه نفسه وتجاه المجتمع، أو نتاج التربية المدللة مثلاً التي تخرج لنا شخصًا مستهترًا لا يعي مفهوم الحرية بحق. وقد يكون للإعلام دوره؛ حيث صدّر لنا مفهوم السهر بالقنوات التي تستمر في البيت 24 ساعة يوميًا.
أضرار السهر الصحية
خلق الله -سبحانه وتعالى- النهار للعمل، والليل للنوم، وفي النهار يصرِّف الجسم طاقاته، ليعوض في الليل ما صرفه منها، وعدم أخذ القسط الكافي من النوم يؤدي إلى ظهور أعراض وأمراض أخرى، منها التعب، الصداع، الغثيان، احمرار العينين وانتفاخهما، التوتر العصبي، القلق، ضعف الذاكرة والتركيز، سرعة الغضب، الألم في العضلات، وبعض المشكلات الجلدية كالبثور وغيرها. وأضرار السهر الصحية تتلخص فيما يلي:
1. تقليل الكفاءة العضلية:
ثبت من خلال التجارب التي أجراها عدد من علماء التربية البدنية أن الوظائف الجسمية تزداد قوتها وتنقص بين وقت وآخر خلال اليوم؛ حيث تظهر الكفاءة العضلية، وتبدأ في الزيادة تدريجيًا عند الساعة الرابعة صباحًا، وتبلغ مداها الأقصى في الساعة السابعة صباحًا، وتستمر حتى الساعة الحادية عشرة ظهرًا؛ حيث يبدأ المستوى في الانخفاض التدريجي حتى الساعة الثالثة عصرًا؛ حيث يزداد تدريجيًا حتى الساعة السادسة مساء، ثم يعود في الانخفاض التدريجي مجددًا، والانخفاض الكبير يبدأ في الساعة التاسعة ليلاً، ويبلغ مداه في الساعة الثالثة صباحًا.
2. خلل في جهاز المناعة:
إن قلة النوم تسبب خللاً في جهاز المناعة، وهو خط الدفاع الأول والأخير ضد الأمراض، وعندما يعتلّ هذا الجهاز، فهذا معناه -وبكل بساطة- الانهيار؛ ذلك أن هذا الجهاز مبرمج على ساعات اليقظة وساعات النوم التي يحتاجها الإنسان، وعند حدوث تغيير في هذه الدورة اليومية يصاب جهاز المناعة بالتشويش والفوضى.
3. حدوث الأرق:
أي انعدام النوم، وإنما هو النوم المسهد الذي يكون المرء فيه بين إغفاءة وانتباه، والمؤرق حركته دائبة لا يستقر، فهو يستدير نحو كل اتجاه، ويحتال على النوم بشتى الوسائل دون فائدة، وأحيانًا يكون الفكر منشغلاً بموضوع السهر إن كان أمام فيلم تليفزيوني، أو أمام الإنترنت، أو مسلسل، أو مباراة، فإن امتد الأرق ليلة وليالي انحطت قوى الشخص، وتوقف العقل عن الإنتاج، وسيطر على المؤرق التشاؤم والميل إلى الوحدة، وكره المجتمعات؛ فيكره نفسه ثم يكره الحياة، فالجسم يحتاج إلى نوم هادئ وطويل، يكفي لطرح السموم العصبية التي تراكمت فيه نتيجة للأعمال الحيوية.
4. التشوّهات القوامية:
نتيجة الجلوس لفترات طويلة أمام التلفاز وغيره، خاصة إذا كان الجلوس بطريقة غير صحيحة، يصاب الهيكل العظمي بأضرار وتشوهات في العظام وفقرات الظهر، مما يؤدي إلى الإصابة بالانحناء في العمود الفقري.
كيفية النوم مبكرًا
وإليك هذه النصائح التي تمكنك من النوم مبكرًا:
• عدم القيام بأعمال شديدة الإجهاد، سواء من الناحية الذهنية أو البدنية قبل النوم.
• عدم تناول المنبهات من القهوة أو الشاي في الفترة المسائية، ويدخل ضمنها الإفراط في التدخين.
• تعويد الجسم على وقت معين وساعة معينة للخلود إلى النوم، حتى وإن كانت البداية صعبة فلتظل في سريرك.
• القيام بممارسة رياضة خفيفة كالمشي في فترة ما بعد العصر وقبل الغروب.
• تهيئة المكان الهادئ المناسب للنوم، ويفضل أن يكون ثابتًا.
• تجنب الوجبات الثقيلة قبل النوم، ويفضل تناول كوب من اللبن الدافئ قبل النوم.
• أخذ حمام دافئ قبل الخلود للنوم.
• عند الذهاب للفراش حاول أن تصرف ذهنك عن الأفكار التي تساعد على القلق والتوتر، وذلك بقراءة بعض الكتب السهلة قبل النوم، ويفضل أن تكون من النوع الممتع المشوق بالنسبة لك، وأفضل ما يمكن قراءته قبل النوم القرآن الكريم.
اني من حملي الاول وحتى ولادتي.. عيني ما شافت نوم عدل
السهر المجهول
بقلم: ابراهيم السكران
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وبعد،،
تتحدث كتب النفس وبرامج الاستشارات التلفزيونية والنصائح الطبية ونحوها عن مشكلة يسمونها (مشكلة السهر) .. ويطرحون لها الحلول والعلاجات ويتكلمون عن أضرارها، لكن ثمة نوع آخر من السهر لا أرى له ذكراً بينهم .. إنه سهر من نوع خاص .. سهر يذكره القرآن ويتحدث عنه كثيرا .. وكلما مررت بتلك الآيات التي تتحدث عن هذا السهر شعرت بالخجل من نفسي..
في أوائل سورة الذاريات لما ذكر الله أهوال يوم القيامة توقف السياق ثم بدأت الآيات تلوِّح بذكر فريقٍ حصد السعادة الأبدية واستطاع الوصول إلى (جناتٍ وعيون) .. ولكن ما السبب الذي أوصلهم إلى تلك السعادة بين مجاهل تلك الأهوال؟ إنه (السهر المجهول) .. تأمل كيف تشرح الآيات سبب وصول ذلك الفريق إلى الجنات والعيون:
(إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ * كَانُوا قَلِيلاً مِنَ الَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ)[الذاريات،16-17].
أرأيت .. استحوذ عليك المشهد؟ لا عليك، شعورٌ طبيعي جداً..
تأمل كيف كان سبب سعادتهم أن نومهم باليل "قليل"! إذن أين يذهب بقية ليلهم؟ يذهب بالسهر مع الله جل وعلا .. ذلك السهر المجهول.. ذكرٌ لله، وتضرعٌ وابتهالٌ بين يديه، وتعظيمٌ له سبحانه، وافتقارٌ أمام غناه المطلق سبحانه، وركوعٌ وسجودٌ وقنوت .. هذا غالب اليل.. أما القليل منه فيذهب للنوم. القليل فقط بنص الآية (كانوا قليلاً من اليل ما يهجعون).. وفي سورة الزمر لما ذكر الله عدداً من الآيات الكونية عرض هذا السهر الإيماني بصيغة أخرى، لكن فيها من التشريف ما تتضع له النفوس .. لقد جعل الله هذا السهر الإيماني أحد معاير (العلم)، نعم.. قيام اليل أحد معاير العلم بنص القرآن، وهذا أمر لا تستطيع بتاتاً أن تستوعبه العقول المادية والمستغربة لأنها لم تتزكّ بعد بشكل تام وتخلص من رواسب الجاهلية الغربية، لاحظ كيف دلت خاتمة الآية على التشريف العلمي لهذا السهر الإيماني، يقول تعالى:
(أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ الَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ) [الزمر، 9]
فلاحظ في هذه الخاتمة كيف جعل الله من لم يقنت آناء اليل فهذا مؤشر على جهله، ومن قنت آناء اليل فهذا مؤشر على علمه.. وقد يقول قائل .. لكن كثيراً ممن لا يقنت آناء اليل نرى بالمقايس المادية المباشرة أن لديه علماً؟ فالجواب أن القرآن اعتبر العلم بثمرته لا بآلته، وثمرة العلم العبودية لله، فمن ضيع الثمرة لم تنفعه الآلة.. ثم لاحظ كيف وصفت الآيات تنوع العبادة (ساجداً وقائماً) .. بل وصفت الآية أحاسيس ومشاعر ذلك الساهر .. فهو من جهة قد اعتراه الوجل من يوم الآخرة ومن جهة أخرى قد دفعه رجاء رحمة الله (يحذر الآخرة ويرجوا رحمة ربه) .. تمتزج هذه المشاعر الإيمانية طوال اليل البهيم بينما الناس حوله هاجعون.. هل ترى الله تعالى بعظمته وقدسيته سبحانه يصوِّر هذا المشهد الإيماني اليلي بلا رسالة يريد تعالى إيصالها لنا؟ أليس من الواضح أن الله يريدنا كذلك؟ يريدنا أن نكون قانتين آناء اليل ساجدين وقائمين نحذر الآخرة ونرجوا رحمة ربنا..؟ وتذكّر أن الله جعل ذلك معياراً من معاير (العلم)، ألا نريد أن نكون في معيار الله من (أهل العلم) ؟
وفي أواسط سورة السجدة ذكر الله المؤشرات الظاهرة التي تدل على إيمان الباطن، حيث استفتحها بقوله (إنما يؤمن بآياتنا.. الآية) وفي ثنايا تلك المؤشرات صورت الآيات مشهد ذلك المؤمن الصادق، وهو في فراشه، تهاجمه ذكرى الآخرة فلا يستطيع جنبه أن يسترخي للنوم. تأمل قوله تعالى:
(تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا) [السجدة: 16]. أخي الكريم .. يشهد الله وحده –وأنا أعلم شدة هذا الاستشهاد- أني مامررت بهذه الآية إلا أحسست بمقاريض الحرج تنهش أطرافي .. هاقد تصرمت ثلاثة عقود من عمري وأنا لم أتذوق هذا المقام الذي تصوره هذه الآية .. مامررت بهذه الآية إلا تخيلت أولئك القوم الذين ترسم هذه الآية مشهدهم .. وكأني أراهم منزعجين في فرشهم تتجافى بهم يتذكرون لقاء الله، ثم لم يطيقوا الأمر، وهبُّوا إلى مِيضأتهم، وتوجهوا للقبلة، وسبحوا في مناجاة مولاهم .. {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا} ..
صحيحٌ أن هناك آيات كثيرة صورت السهر الإيماني، لكن هذه الآية بخصوصها لها وقعٌ خاص، مجرد تخيل أولئك القوم وهم يتقلبون في فرشهم ثم يهبّون للانطرح بين يدي الله وتضرعه وهم بين الخوف من العقوبة على خطاياهم والرجاء الذي يحدوهم لبحبوحة غفران الله، ثم مقارنة ذلك بأحوالنا وليلنا البئيس يجعل الأمر في غاية الحرج، إنهم قومٌ (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا)..
بل وتأمل في بلاغة القرآن كيف يجعل البيات قياماً كما قال تعالى في وصف عباد الرحمن في سورة الفرقان (وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا)[الفرقان: 64]
إنهم يبيتون .. لكنهم يبيتون لربهم في سجود وقيام..
ومن ألطف مواضع السهر الإيماني أن الله جعله من أهم عناصر التأهيل الدعوي في بداية الطريق، الله سبحانه وتعالى لم يجعل أعظم السهر الإيماني في آخر الدعوة النبوية بعد استيفاء التدرج، كلا، بل جعله في أولها! فقال تعالى لنبيه في آياتٍ كادت تستغرق اليل:
(يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ الَّيْلَ إِلَّا قَلِيلا) [المزمل، 1-2]
لاحظ معي أن النبي –صلى الله عليه وسلم- في بداية الدعوة، ومع ذلك يقول له (قم اليل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه)..
وهل كان فعل ذلك مختص برسول الله؟ لا، بل كان أصحابه في أيام غربة الدعوة يصلون معه تلك الصلوات التي تستغرق اليل، يقول تعالى في آخر السورة:
(إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ الَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ)[المزمل، 20].
السابقون الأولون من أصحاب رسول الله –صلى الله عليه وسلم- خلّد الله قيامهم غالب اليل في كتابه العظيم، أي شرف أعظم من هذا الشرف لأصحاب رسول الله..
أما نحن فمنا أقوامٌ ينامون اليل كله ويستثقلون دقائق معدودة ليتهجدوا فيها بين يدي الله، ومنا أقوامٌ يسهرون اليل كله لكن في استراحات اللهو ويستكثرون أن يتوقفوا لدقائق ليقفوا بين يدي الله، ومنا أقوامٌ يذهب ليلهم في تصفح شبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي ومشاهدة مقاطع اليوتيوب وتعليقاتٍ تافهة لا تقرب من الله ويمن على نفسه بركيعات في آخر اليل لله جل وعلا.. بل هناك ماهو أتعس من ذلك، وهو أن بعضهم ينقضي اليل ويدخل وقت الفجر وتقام صلاة الفريضة والإمام يقرأ فوق رأسه بينما هو لازال كما قال تعالى: (وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى) [النساء، 142].
وأتذكر مرةً أني كنت أستمع لبعض المنتسبين للدعوة يتحدث عن النجاح والوقت وإدارة الذات الخ، ولما جاء لقضية النوم، عرض النوم كما يعرضه الإنسان الغربي تماماً، بل صار يغالي في ضرورة أخذ أكبر قدر من النوم ويتحدث بنفس المعاير الغربية.. يا ألله .. هل بلغت غربة الدين هذا المبلغ؟ فأين ذهبت حقائق القرآن (كانوا قليلاً من اليل ما يهجعون) ، (أمّن هو قانت آناء اليل ساجداً وقائما) ، (تجافى جنوبهم عن المضاجع) ، (والذين يبيتون لربهم سجداً وقياما).. صحيح أن ذلك نفلٌ ولكن لماذا صار النفل يغيب عن وصايانا؟ لماذا خضعت الشريعة للتخفيضا؟ لماذا صرنا نخجل من كتاب الله؟ لو كان النوم بالمعاير الغربية أنفع للإنسا لما ندبنا الله لضده في كتابه في مواضع كثيرة..
والله لو تدبرنا القرآن ونحن مستحضرين هذا السؤال: كيف نصوغ حياتنا في ليلنا ونهارنا؟ لفجعنا بشدة المفارقة بين فهم المؤمن لهذه الحياة الدنيا، وفهم الإنسان الغربي المسكين لها..
وبعض الشباب يقول: إني لم أتعود على قيام اليل، وليس لي تجربة سابقة، وأشعر أنها صعبة، الخ والجواب: يا أخي استعن بالله ولنبدأ سوياً من هذه اليلة القادمة، لا تؤجل هذا المشروع أبداً، وصدقني ستجد لذةً في البداية يهبها الله من يقبل عليه ليعينه، وهذه الذة والسرور تحدث عنها أهل العبودية يقول ابن القيم (قال الجنيد "واشوقاه إلى أوقات البداية" يعني: لذة أوقات البداية، وجمع الهمة على الطلب والسير إلى الله) [مدارج السالكين، ابن القيم].
فهنيئاً لك يا أخي الكريم لذة أوقات البداية.. وهذه الآيات كلها التي صورت قيام اليل يدخل فيها مرتبتان، قيام الفرض كصلاة العشاء وقيام الكمال كالتهجد، وبعض المفسرين يخطئ في حمل بعض هذه الآيات على أحد المحملين، والصحيح أنها تشمل المرتبتين..
ولكن ما وظيفة هذا السهر الإيماني؟ الحقيقة أن وظائفه كثيرة جداً، ولكن من أعظم وظائفه أن تلك الحظات هي لحظات (الاستمداد) .. إذا تجافى جنب المؤمن عن المضجع وتوضأ ثم وقف بين يدي ربه ثم سجد بدأت دقائق الاستمداد .. فيستمد من خزائن رحمات الله.. من أرزاقه.. من العلم.. من التوفيق.. من الهداية.. إنها لحظة الدعم المفتوح.. ورحمات الله إذا فتحت فلا تسل عن أمدائها (مَا يَفْتَحِ الَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا) [فاطر، 2]
اللهم يارب اليل البهيم .. اجلعنا من تتجافى جنوبهم عن المضاجع ندعوك خوفاً وطمعا.. (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا)[السجدة، 16].
لقد أثبت الأبحاث العلمية إن كثيرا من الهرمونات التي تفرزها ساعات النوم ومنها على سبيل المثال (هرمون النمو) مسئولة عن إكساب الجسم المزيد من القوة العضلية ،والقوة الذهنية ، ومع طول السهر يحرم الإنسان من إفرازات الهرمونات بالصورة الطبيعية.
2-ولوحظ كذلك زيادة إفراز هرمون (( الميلاتونين )) أثناء النوم ليلاً وهو المسئول عن إعطاء الجسم المزيد من الحيوية والنشاط ،وإكسابه المزيد من المناعة ضد الإصابة بالأمراض المختلفة بما فيها الأمراض الخبيثة ولذلك نلاحظ أن الذين يدمنون سهر الليالي يعانون من الكسل والهزال وضعف البنية الجسدية
3 -من أضرار السهر إصابة العين باحمرار ونقص بحدة الإبصار وذلك بسبب نقص إفراز مادة
( أرودوبسين )التي تفرز بكثرة أثناء النوم ليلاً
الإنسان يصاب بالهذيان ,والتشت الذهني…وقد سجلت بعض الحالات التي أصيب أصحابها بالجنون من كثرة السهر ليلاً، وتعزى أسباب ذلك إلى تأثر الموصلات العصبية الكيميائية بالمخ ،مثل مادة(السيروتونين (وحامض البوتريك
ولاشك أن النوم ليلاً له فوائد ومن تلك الفوائد:
1- إبطاء عمل الجهاز العصبي ((السمبثاوى)) وهذا يؤدى بدورة إلى مزيد من الراحة للجميع أجهزة الجسم، وخصوصا القلب.
والجهاز التنفسي وهذه فوائد قد حرم منها المدمنون على سهر الليالي ، فيصابون بأمراض القلب المختلفة والتوترات ،والقلق الدائم.
2- يؤدى النوم إلى زيادة مخزون الطاقة في الجسم وتجديد خلايا وأنسجة الجسم نتيجة زيادة إنتاج البروتينات وانخفاض نسبة تكسيرها حيث أن البروتينات هي المسئولة عن نموالخلايا وتعويض ما يتلف منها على سبيل المثال بسبب الأشعة فوق البنفسجية أو بسبب الضغط النفسي لهذا فالنوم الجيد هام لجمالك
3- يرتفع هرمون النمو في الجسم إلى أعلى مستوياته أثناء النوم. هذا الهرمون ليس ضرورياً للأطفال فقط كما قد يعتقد البعض ولكن للكبار أيضاً – إلا أن إفراز هذا الهرمون يقل مع التقدم في السن. هذا الهرمون يعمل على تجديد وبناء الأنسجة ، العضلات ، والعظام ، كما أنه يقاوم تأثيرهرمون "الكورتيسول" على أجسامنا.
4- النوم يساعد على تقليل ظهور أعراض كبرالسن كما يساعد على تقليل نمو الخلايا السرطانية، وبالتالي فهو يساعد في الحفاظ على الشباب والوقاية ضد بعض الأمراض
جزاكِ الله الف خير على كل ما تقدمينه لهذا المنتدى
أنتظر ابداعاتك الجميلة بفارغ الصبر
كمن يسهر في حراسة أو طبيب مناوب أو سفر لمباح أو يحادث أهله وزوجه لما أخرجه البخاري في التفسير وغيره من طريق كريب عن ابن عباس قال : بت في بيت ميمونة فتحدث رسول الله مع أهله ساعة ثم رقد .. الحديث ، فدل ذلك على جواز الحديث مع الأهل لمعاشرتهم بالمعروف .
القسم الثالث : السهر في معصية الله
كالسهر في لعب الورق ، أو السهر في الضرب على العود ، أو على متابعة القنوات الفضائية ، أو معاكسة النساء في الأسواق أو عبر الهاتف أو السهر في المقاهي سواء كانت الإنترنت أو مقاهي الشيشة ونحو ذلك .
آثار السهر وأضراره
أخي الكريم ..إن للسهر أضرارا وله آثاره المدمرة على الفرد والأسرة ..بل على المجتمع كل ..ولذلك استخدم التعذيب بالسهر في العصور الوسطى لإجبار السجناء على الاعتراف ، وقد أسرت الصين أثناء الحرب الكورية مجموعة من الطيارين الأمريكين وأخضعتهم للحرمان من النوم كنوع من غسيل المخ حتى انهارت مقاومتهم .
ولذا سأذكر لك بعض آثاره حتى تدرك فداحة المصيبة وعظيم الخطيئة ، فمن أضراره :
أولاً : مخالفة لأمر النبي بالنهي عن الحديث بعد العشاء لغير فائدة
ثانياً إضاعة صلاة الفجر وتفويتها :
وقد أفاد كثير من الشباب بذلك فيقول أحدهم : دائما نصرف قبيل الفجر فننام ولا نصليها !!!
حتى من قام الليل أو طلب العلم إذا خشي فوات هذه الصلاة فإنه لا يصح له ذلك وقد أنكر عمر بن الخطاب على الذي أحيا الليل بالصلاة ثم غلبت عليه عينه ونام عن الصلاة المكتوبة .
ثالثاً إهمال المنزل وأهله :
يجلس الشاب في المقهى أو على الأرصفة أو في الاستراحات أو في غيرها ..ويتلذ بالسمر مع أصحابه إما بمشاهدة القنوات الفضائية أو بلعب الورق أو بلعب الكرة ..وينسى نفسه و أهله والديه وقضاء حوائجهما ، وتزداد المصيبة إذا كان صاحب أسرة فهو مشغول عن متابعة أولاده ورعايتهم والنظر في مصالحهم وقضاء حوائجهم ومتابعة دروسهم ..أما الزوجة فهي آخر ما يفكر فيها فتجلس المسكينة إلى ساعة متأخرة من الليل واضعة يدها على خدها تنتظر زوجها الذي لم تكن في باله ، ولم ترد في خياله ..
رابعاً التفريط في الأداء الوظيفي أو الحضور المدرسي
خامساً السهر مخالفة للسنة الإلهية :
يقول الله تعالى : وهو الذي جعل لكم الليل لباسا والنوم سباتا وجعل النهار نشورا [ الفرقان :47] ويقول سبحانه : الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا [ غافر :61] فالله تعالى جعل الليل سكنا ولباسا يغشى العالم فتسكن فيه الحركات ، وتأوي الحيوانات إلى بيوتها ، والطير إلى أوكارها ، وتستجم فيه النفوس وتستريح من كدِّ السعي والتعب ، حتى إذا أخذت منه النفوس راحتها وسباتها وتطلعت إلى معايشها وتصرفها ، جاء فالق الإصباح سبحانه وتعالى بالنهار ..فانتشر الحيوان وتصرف في معاشه ومصالحه وخرجت الطيور من أوكارها
فلماذا أنت أيها المسلم تخالف هذه السنة الربانية والحكمة الإلهية ؟!
سادساً السهر وأضراره على صحة الإنسان :
وأضرار السهر متنوعة فمنها :
1 سوء التغذية
2 أضرار نفسية
3 أضرار على ذاكرة الإنسان و الجهاز العصبي
4 أضرار في نمو الإنسان وتكامل بنيته
5 أضرار على العين
6 يفوت السهران نوم الليل المفيد
سابعاً : السهر سبب من أسباب الحوادث :
أعرب خبراء بريطانيون عن قلقهم من أن السهر وقلة النوم مشكلة كانت سببا في كثرة الحوادث العالمية كانفجار تشيرنوبل ،وكارثة مكوك الفضاء الأمريكي تشالينجر وغيرها من الحوادث ، وضع فيها اللوم على العمال الذين غلبهم النعاس ، أو الذين يشكون من التعب الشديد ولم يتمكنوا من القيام بعملهم على أكمل وجه ، كما أثبت دراسة أمريكية أن 90% من الحوادث الصناعية و (200) ألف حادث مروري كل عام سببها قلة النوم !!
بالليل بحس بقلق بيخليني ما اقدرش اعمل اي شئ حتي النوم
ومش عارفة ليه
لكن هناك الكثيرون منا من يقلبون الآية ، فنراهم يسهرون ليلهم وينامون نهارهم خصوصاً أيام الإجازات ، فهل هناك أضرار للسهر الطويل على الصحة والجسم؟
أولاً: أضرار السهر الصحية
تتلخص أضرار السهر الطويل على الجسم والصحة عموماً فيما يلي:
1- تقليل الكفاءة العضلية للجسم
أثبتت التجارب التي أجراها عدد من علماء التربية البدنية أن الوظائف الجسمية تزداد قوتها وتنقص بين وقت وآخر خلال اليوم ، حيث تظهر الكفاءة العضلية ، وتبدأ في الزيادة تدريجيًا عند الساعة الرابعة صباحًا ، وتبلغ مداها الأقصى في الساعة السابعة صباحًا ، وتستمر حتى الساعة الحادية عشرة ظهرًا ، حيث يبدأ المستوى في الانخفاض التدريجي حتى الساعة الثالثة عصرًا ، حيث يزداد تدريجيًا حتى الساعة السادسة مساء ، ثم يعود في الانخفاض التدريجي مجددًا ، والانخفاض الكبير يبدأ في الساعة التاسعة ليلاً ، ويبلغ مداه في الساعة الثالثة صباحًا.
2- خلل الجهاز المناعي
يسبب السهر وقلة النوم خللاً في جهاز المناعة ، وهو خط الدفاع الأول ضد الأمراض ، وهو ما يعني بداية انهيار الجسم أمام الأمراض وعندما يعتلّ هذا الجهاز ، فهذا معناه وبكل بساطة الانهيار ، ذلك أن هذا الجهاز مبرمج على ساعات اليقظة وساعات النوم التي يحتاجها الإنسان ، وعند حدوث تغيير في هذه الدورة اليومية يصاب جهاز المناعة بالتشويش والفوضى.
3- الإصابة بالأرق
الأرق ليس انعدام النوم ، بل هو النوم المسهد الذي يكون المرء فيه بين إغفاءة وانتباه ، والمؤرق حركته دائبة لا يستقر ، فهو يتقلب على سريره في كل اتجاه ، ويحتال على النوم بشتى الوسائل دون فائدة ، وأحيانًا ما يكون فكره منشغلاً بموضوع السهر سواء كان ذلك فيلماً تليفزيونياً أو مشكلة في العمل مثلاً. فإذا امتد الأرق عدة ليالٍ خارت قوى الشخص ، وتوقف عقله عن الإنتاج.
4- تشوه العمود الفقري
تؤدي كثرة السهر إلى حدوث تشوهات في العمود الفقري نتيجة الجلوس لفترات طويلة أمام التلفاز وغيره ، خاصة إذا كان الجلوس بطريقة غير صحيحة ، حيث يصاب الهيكل العظمي بأضرار وتشوهات في العظام وفقرات الظهر ، وبالتالي إلى الإصابة بالانحناء في العمود الفقري.
عنوان الخطبة اليوم : آفة السهر
ملخص الخطبة:
1 نعمة اليل والنوم.
2 اليل بين الزمن الماضي والحاضر.
3 مشكلة السهر في الإجازات الصيفية.
4 أضرار السهر ومفاسده.
5 ليلة في بيت النبي صلى الله عليه وسلم .
6 تحذير السلف من السمر والسهر.
7 فضل ساعات الأسحار.
8 انتشار شياطين الجن والإنس عند غروب الشمس.
9 منكرات الأفراح.
الخطبة الأولى
أما بعد:
فيا أيها المسلمون
إن منَ الله على عباده لا تُحصى، ونعمَه عليهم لا تستقصى
، وإن من نعمه وآياته ومنه وأُعطياته
أن جعل النوم سباتًا للناس، وجعل اليل لهم خير سكن ولباس
يقول الملك المنان في معرض الامتنان:
وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً وَجَعَلْنَا لَّيْلَ لِبَاساً
[النبأ: 9، 10]
ويقول في ذكر الإنعام في سورة الأنْعَام:
وَجَعَلَ لَّيْلَ سَكَناً
[الأنعام: 96].
ليلٌ تهدأ به الأنفاس، وتسكن فيه الأعضاء والحواس، وتحصل فيه الراحة والإيناس، جعله الله برحمته وفضله وقت منام ودعة وإجمام وهدوء عام
وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ لَّيْلَ وَلنَّهَارَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ وَلِتَبتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
[القصص: 73].
أيها المسلمون
كان اليل في زمن مضى ميدانَ سَبْق ومطيةَ مجد ومضمار صدق وجد، لا ترى فيه إلا مصليًا أو باكيًا أو تاليًا أو داعيًا
وكان السلف رحمهم الله تعالى
يرونه أعظم مطية إلى الجنة العلية
أما اليوم
فقد أصبح اليل لدى كثير من الناس لحظات طيش وضلال عيش
وصار السهر اليوم في الأعم الأغلب منبعًا للمعار ومجمعًا للأخطار وطريقًا للمهالك والمضار ومسرحًا للمواد المتلفة والبرامج المحرمة
بعد أن شحنه الشيطان بأوكار حزبه وأفكار جنده.
سهرٌ على الجيَف وسمرٌ على المعاطب والتلف
سهرٌ دخيل وغريب
وسمر مخيف مريب، مرتع لكل فاسق وموبوء، ومجلبة لكل شر وسوء، من رأى نأى، ومن أبصر أقصر، ومن عاين باين، موارد مقتٍ وغضب وسخط وعتب، تمرض القلوب، وتولد الجرأة على الذنوب، ومع تلك المصائب والمعائب لا نرى له في الغالب إلا مغلوبًا لا غالب، ومصاحبًا لا مجانب، وما ذاك إلا نتاج إرضاع أجيال الأمة من لبان الحياة الغربية، وإطعامهم من ثمار شجرتها المذمومة، تلك الحياة التي من أعظم صفاتها وسماتها البعد عن الله تعالى والتمرد على القيم الروحية والانقياد للحياة الشهوانية البهيمية، وهو السم الذي سقتها إياه العلمانية بكفر أفكارها وفجور آرائها.
فواجب على أمة الإسلام بجميع فئاتها وطبقاتها وخاصة ولاة أمرها حماية أجيالها من عنفوان بركان هائج لا يأتي على شيء إلا دمره وأفسده.
أيها المسلمون
عند إجازة الدارسين وعطلة العاملين يصبح السهر مشكلة ومعضلة، وآفة مستشرية مضلة، يلغي أكثر السمار فيها الوجود، ويهجرون الرقود، مروجًا في مروج العطلة، ولوجًا في رهوج المعصية، وما علموا أن أيام الصيف ما هي إلا طيف وضيف، أيامٌ ثم تنتهي، وليالٍ ثم تنقضي، فطوبى لعبد أخذ من حر لهيبها ولفح سمومها ويحموم ظلها وحميم مائها عظة رادعة وذكرى وازعة، تكفه عن قضاء ليله في معصية الخالق، وتزجية وقته عند المحرمات والبوائق، وقتل ساعاته عند هدامة الفضائل ومفسدة الأجيال والأسر والعوائل، وطوبى لعبد زمَّ نفسه عن غيها، وقضى وقته فيما فيه نفعها، بين حلقات قرآنية، أو دروس علمية، أو دورات مهنية، وتنمية قدرات فكرية وعقلية، أو فسحة مباحة تقية نقية، من المحرمات برية.
أيها المسلمون
إن سهر اليل إلى أسحاره ومسامرته إلى إدباره ومدافعة المرء النومَ عند الحاجة إليه وتمنُّعه منه عند هجومه عليه ومغالبته إغفاءات عينية بالتصبر والتجلد أو باستخدام منبهات محرمة أو تعاطي حبوب مسهِّرة يورث آفات عظامًا وأخطارًا جسامًا، وينطوي على أضرار صحية واضطرابات نفسية وعقلية، من سوء مزاج الساهر ويبسه، وانحراف قلبه ونفسه، وجفاف رطوبات جسمه، ويصبح الساهر عديم الحماسة، منهوك القوى، كسولاً خمولاً، ذا نفس كالَّة مالةٍ لا يستطيع معها النهوض بعبء ولا الاضطلاع بواجب ولا القيام بتكليف، وذلك يفضي إلى تضيع الحقوق الواجبة بالنهار؛ لأن السهر جهد وبلاء وثقل وشقاء
يقول رسول الهدى صلى الله عليه وسلم
: ((إن هذا السهر جهد وثقل))
أخرجه الدارمي
[1].
يقاوم الساهر المنام ليربح ساعة ويخسر بعدها ساعات وأيامًا.
والسهر يا عباد الله
سببٌ رئيس لكثير من الجرائم الأخلاقية والمشاكل الاجتماعية والحوادث المرورية والزعازع الأمنية، يسهِّد أحدُهم فؤادَه ويطيِّر رقاده فيما يسبب انحرافه وفسادَه.
أيها المسلمون
تعالوا إلى بيت النبوة، لنقف على المنهج السني والهدي النبوي، فنقتفي ونقتدي، ونهتدي ونحتمي بسنة
النبي محمد صلى الله عليه وسلم
نحتمي بها من تزين الشياطين وتلبيس المفسدين
تقول عائشة رضي الله عنها:
ما نام
رسول الله صلى الله عليه وسلم
قبل العشاء ولا سمر بعدها.
أخرجه ابن ماجه
[2]
وحين سمعت رضي الله عنها عروة يتحدث بعد العشاء قالت:
ما هذا الحديث بعد العتمة؟!
ما رأيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم
راقدًا قط قبلها ولا متحدثًا بعدها، إما مصليًا فيغنم أو راقدًا فيسلم.
أخرجه عبد الرزاق
[3].
وعن الأسود قال: سألت عائشة رضي الله عنها:
كيف كانت صلاة
النبي صلى الله عليه وسلم ؟
قالت: كان ينام أول اليل ويقوم آخره. متفق عليه
[4].
أيها المسلمون
إن النوم في أول اليل فيه خيرات وبركات، وإن راحة الجسد وحصول السعد متحق لمن نام في أول اليل وأخلد
مقتديًا بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم
يقول عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:
بتُّ عند خالتي ميمونة زوج
النبي صلى الله عليه وسلم
فاضجعت في عرض الوسادة واضطجع
رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأهله في طولها
فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم
حتى إذا انتصف اليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل استيقظ
رسول الله صلى الله عليه وسلم
فجلس يمسح النوم عن وجهه بيديه
ثم قرأ العشر الآيات الخواتيم من سورة آل عمران
ثم قام إلى شنّ معلقة فتوضأ منها فأحسن وضوءه
ثم قام يصلي.
متفق عليه
[5].
هكذا كان ليله بأبي هو وأمي صلوات الله وسلامه عليه
فأين الاهتداء والاقتداء؟
أيها المسلمون
إن عليكم ملكين يصحبانكم طول دهركم، ويكتبان كل أعمالكم، فأريحوا كتابكم من السمر الممنوع والسهر غير المشروع
فعن هشام بن عروة عن أبيه قال: سمعتني عائشة وأنا أتكلم بعد العشاء
فقالت: يا عري، ألا تريح كُتَّابك؟! فإن
رسول الله صلى الله عليه وسلم
لم يكن ينام قبلها، ولا يتحدث بعدها.
أخرجه ابن حبان
[6].
وأخرج مالك في الموطأ أنه بلغه أن عائشة رضي الله عنها زوج
النبي صلى الله عليه وسلم
كانت ترسل إلى بعض أهلها بعد العشاء فتقول:
(ألا تريحون الكتاب؟!)
[7]
يقول الزرقاني: قال أبو عبد الملك:
أرادت بذلك والله أعلم أصحاب الشمال
لأنها كارهة لأعمال ابن آدم السيئة، فإذا تركها فقد أراحها من كراهتها
[8].
وكان عليه الصلاة والسلام
يذم السهر ويحذر منه ويزجر عنه
فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم
يجدب لنا السمر بعد العشاء.
أخرجه أحمد وغيره
[9].
ومعنى (يجدب) أي: يذم ويعيب ويحذر.
وقال عليه الصلاة والسلام:
((إياك والسمر بعد هدأة الرجل))
وفي رواية:
((بعد هدأة اليل، فإنكم لا تدرون ما يأتي الله في خلقه))
أخرجه الحاكم وغيره
[10]
وعن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان يستحب أن يؤخر من العشاء، وكان يكره النوم قبلها والحديث بعدها
[11].
قال ابن حجر في فتح الباري معللاً:
لأن النوم قبلها أي العشاء قد يؤدي إلى إخراجها عن وقتها مطلقًا، أو عن الوقت المختار، والسمر بعدها قد يؤدي إلى النوم عن الصبح أو عن وقتها المختار أو عن قيام اليل
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يضرب الناس على ذلك ويقول:
(أسمرًا أولَ اليل ونومًا آخرَه؟!)
وإذا تقر أن علة النهي ذلك فقد يفرق فارق بين اليالي الطوال والقصار، ويمكن أن تحمل الكراهة على الإطلاق حسمًا للمادة لأن الشيء إذا شرع لكونه مظنة قد يستمر فيصير مئنة
انتهى كلامه رحمه الله تعالى
[12].
ويقول الإمام النوي رحمه الله:
واتفق العلماء على كراهة الحديث بعد العشاء إلا ما كان في خير
انتهى كلامه
[13].
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يسمر أحيانًا في بعض مصالح المسلمين
يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم
يسمر عند أبي بكر اليلة في الأمر من أمور المسلمين وأنا معه.
أخرجه أحمد والترمذي
[14].
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((لا سمر إلا لأحد رجلين: لمصلٍ أو مسافر))
أخرجه أحمد
[15]
وأخرج أبو يعلى عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت:
(السمر لثلاثة: لعروس أو مسافر أو متهجد باليل)
[16]
وقد بوب البخاري في صحيحة:
بابًا في السمر مع الأهل والضيف، وبابًا في السمر في الفقه والخير.
وجملة القول في هذه المسألة أن الحديث بعد العشاء مكروه إلا ما كان في خير أو ما لا بد منه من الحوائج، وكل سهر أدى إلى تضيع واجب شرعي فإنه يكون سهرًا محرمًا، حتى ولو كان في طاعة وعبادة ومطالعة واستفادة، وكل سهر أدى إلى الوقوع في محرم فهو سهر محرم، والسهر في طاعة الله إذا لم يترتب عليه ضياع واجب أو فوات مصلحة شرعية أعلى وأرجح منه فإنه سهر محمود.
أيها المسلمون
لقد استمرأ كثير من الناس السهر المحرم الذي أدى بأكثرهم إلى تضيع صلاة الفجر حتى خروجها عن وقتها، وصار الذين يشهدونها في جماعة المسلمين في المساجد أفرادًا معدودين محدودين، وأصبح هذا السهر أمرًا عاديًا وطبعيًا لا تنكره أكثر القلوب مع أنه
قال:صلى الله عليه وسلم
((أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما من الرغائب لأتوهما ولو حبوًا))
متفق عليه
[17]
وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق.
أخرجه مسلم
[].
فاتق الله يا عبد الله
وإياك والسمر المذموم والسهر المشؤوم، ولا تكن من الغافلين
وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ لشَّيْطَنُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ لذِّكْرَى مَعَ لْقَوْمِ لظَّلِمِينَ
[الأنعام: 68].
واحذر أن تطوي اليالي عمرك طيًا طيًا وأنت في لهوك لا تزداد إلا غيًا، واعلم أن الحظات والخطرات والفظات والخطوات كلها مكشوفة لا يخفى على الله منها شيء، وأصخ السمع
لقول المصطفى :صلى الله عليه وسلم
((ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله تعالى فيه إلا قاموا عن مثل جيفة حمار وكان عليهم حسرة))
أخرجه أبو داود
[19]
وقوله :صلى الله عليه وسلم
((ما جلس قوم مجلسًا لم يذكروا الله تعالى فيه ولم يصلوا على نبيهم فيه إلا كان عليهم ترة، فإن شاء آخذهم به وإن شاء عفا عنهم))
أخرجه أحمد
[20].
أيها المسلمون
ساعات الأسحار ساعات توبة واستغفار وتضرع وانكسار
يقول عليه الصلاة والسلام:
((ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث اليل الآخر، يقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له))
متفق عليه
[21]
ويقول عليه الصلاة والسلام:
((أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف اليل الآخر, فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله تعالى في تلك الساعة فكن))
أخرجه الترمذي
[22].
أيها المسلمون
أفيليق بمسلم أن يقضي هذه الأوقات الجليلة مع المزامير والطنابير وما يهيج لواعِج الغرام ويحرك سواكن الوجد والهيام.
أيها الأولياء والآباء
إنكم مأمورون بكف صبيانكم عن الخروج إذا أقبل جنح اليل
بقوله :صلى الله عليه وسلم
((احبسوا صبيانكم حتى تذهب فوعة العشاء، فإنها ساعة تخترق فيها الشياطين))
أخرجه الحاكم
[23]
وقوله عليه الصلاة والسلام:
((إذا كان جنح اليل أو أمسيتم فكفوا صبيانكم، فإن الشياطين تنتشر حينئذ، فإذا ذهب ساعة من اليل فخلوهم))
متفق عليه
[24]
وقوله :صلى الله عليه وسلم
((لا ترسلوا فواشيكم وصبيانكم إذا غابت الشمس حتى تذهب فحمة العشاء، فإن الشياطين تُبعث إذا غابت الشمس حتى تذهب فحمة العشاء))
[25]
وفي لفظ:
((فإن للجن انتشارًا وخطفة))
[26].
أيها المسلمون
وإذا كان لشياطين الجن انتشارًا وانبعاثًا في تلك الساعة اقتضى كفَّ الصبيان وحبسهم؛ فإن لشياطين الإنس في هذا الزمان انتشارًا وخطفة وانبعاثًا طوال ساعات اليل، يحاولون جر الشباب والأولاد وفلذات الأكباد إلى أوضار الانحراف والفساد، عبر مغريات وملهيات لا يحصرها حاصر، مما يوجب اليقظة والحيطة، فكونوا على حذر، فقد نجى أخو الحذر، وكفوا أولادكم عن الضياع، فإنهم أغمار أغرار لا حنكة لهم ولا تجربة، وكونوا حراسًا أمناء وأولياء أوفياء وفطناء حكماء، وإياكم والإهمال، فإن نتائجه ضر وثماره مر وعاقبته خسر ومغبته نكر
إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَاء تَّخَذَ إِلَى رَبّهِ سَبِيلاً
[المزمل: 19].
بارك الله لي ولكم في القرآن والسنة، ونفعني وإياكم بما فيهما من الآيات والحكمة، أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
[1]
سن الدارمي، كتاب الصلاة
باب: في الركعتين بعد الوتر (1594)
من حديث ثوبان رضي الله عنه
وأخرجه أيضا الروياني (644)
والطحاوي في شرح المعاني (1/341)
والطبراني في الكبير (2/92)
والدارقطني (2/36)
والبيهقي (3/33)
وصحه ابن خزيمة (1106)
وابن حبان (2577)
وصحه الألباني في المشكاة (1238).
[2]
سن ابن ماجه: كتاب الصلاة
باب النهي عن النوم قبل صلاة العشاء (702)
وهو في صحيح ابن ماجه (576).
[3]
مصنف عبد الرزاق (2137)
عن ابن جريج قال: حدثني من أصدق عن عائشة أنها سمعت عروة يحدث بعد العتمة
وتوبع ابن جريج عليه
فأخرجه البيهقي في الشعب (4935)
من طريق يحيى بن سليم عن هشام بن عروة عن أبيه قال: سمعتني عائشة وأنا أتكلم بعد العشاء
وله متابعة أخرى ولكن ليس فيها القصة
أخرجها أبو يعلى (4878)
والبيهقي (1/452)
من طريق ابن وهب عن معاوية بن صالح عن أبي حمزة عنها، قال الهيثمي في المجمع (1/314): رجاله رجال الصحيح. وانظر التخريج رقم (6).
[4]
أخرجه البخاري في الجمعة (1146)
ومسلم في صلاة المسافرين (739).
[5]
أخرجه البخاري في الوضوء (3)
ومسلم في صلاة المسافرين (763).
[6]
أخرجه ابن حبان (5547)
وانظر التخريج رقم (3).
[7]
الموطأ: كتاب الجامع
باب: ما يكره من الكلام بغير ذكر الله (1785).
[8]
شرح الزرقاني (4/519).
[9] أخرجه أحمد (1/388، 410)
وابن ماجه في الصلاة (703)
والبزار (1741)
والشاشي (614، 615)
من طرق كثيرة عن عطاء بن السائب عن أبي وائل عن ابن مسعود رضي الله عنه
وصحه ابن خزيمة (1340)
وابن حبان (2031)
وهو في صحيح ابن ماجه (577).
[10]
المستدرك (4/316)
من حديث جابر رضي الله عنهما وصحه على شرط مسلم
ولم يتعقبه الذهبي. وأخرجه أيضا الحميدي (1273)
والبخاري في الأدب المفرد (1235)
وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة (1752).
[11]
أخرجه البخاري في مواقيت الصلاة (547)
ومسلم في المساجد (647).
[12]
فتح الباري (2/73).
[13]
شرح صحيح مسلم (5/147).
[14] أخرجه أحمد (1/25)
والترمذي في الصلاة (169)
والبيهقي (1/452)
وحسنه الترمذي
وصحه ابن خزيمة (1156)
وابن حبان (2034)
والحاكم (2893)
وهو في صحيح الترمذي (143).
[15]
أخرجه أحمد (1/379، 463)
والطيالسي (365)
وأبو يعلى (5378)
والطبراني (10/217)
والحارث في مسنده (864- الزوائد-)
والبيهقي (1/452)
وقال الهيثمي في المجمع (1/314-315)
: فأما أحمد وأبو يعلى فقالا:
عن خيثمة عن رجل عن ابن مسعود
وقال الطبراني: عن خيثمة عن زياد بن حدير
ورجال الجميع ثقات
وعند أحمد في رواية:
عن خيثمة عن عبد الله بإسقاط الرجل
ورمز السيوطي لحسنه، وصحه الألباني بمجموع طرقه
السلسلة الصحيحة (2435).
[16]
أخرجه أبو يعلى (4879)
قال الهيثمي في المجمع (1/314)
: رجاله رجال الصحيح
.
[17]
أخرجه البخاري في الأذان (657)
ومسلم في المساجد (651)
من حديث أبي هريرة رضي الله عنه بنحوه.
[]
أخرجه مسلم في المساجد (654).
[19]
أخرجه أبو داود في الأدب (4855)
من حديث أبي هريرة رضي الله عنه
وهو أيضا عند أحمد (2/389، 515، 527)
والبيهقي (6/108)
وصحه الحاكم (08)
والنوي في الأذكار وفي الرياض، وهو في صحيح أبي داود (4064).
[20]
أخرجه أحمد (2/453، 481)
والترمذي في الدعوات (3380)
والفظ له من حديث أبي هريرة رضي الله عنه
وقال الترمذي:
هذا حديث حسن صحيح
وقد روي من غير وجه عن أبي هريرة عن
النبي صلى الله عليه وسلم
ومعنى قوله: ((ترة)) يعني: حسرة وندامة
وقال بعض أهل المعرفة بالعربية: الترة هو الثأر
، وصحه الحاكم (26)
وهو في صحيح الترمذي (2691).
[21]
أخرجه البخاري في الجمعة (1145)
ومسلم في صلاة المسافرين (758)
من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[22]
أخرجه الترمذي في الدعوات (3579)
والنسائي في المواقيت (572)
من حديث عمرو بن عبسة رضي الله عنه
وقال الترمذي:
هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه
وصحه ابن خزيمة (1147)
والحاكم (1162)
وهو في صحيح الترمذي (2833).
[23]
أخرجه الحاكم (7763)
من حديث جابر رضي الله عنهما وصحه على شرط مسلم
وهو أيضا عند
أحمد (3/362)
وصحه الألباني في السلسلة الصحيحة (905).
[24]
أخرجه البخاري في بدء الخلق (3304)
ومسلم في الأشربة (2012)
من حديث جابر رضي الله عنهما.
[25]
أخرجه البخاري في بدء الخلق (3280)
ومسلم في الأشربة (2013)
والفظ له من حديث جابر رضي الله عنهما، والفواشي كل ما ينتشر من الدواب كالإبل والغنم.
[26]
أخرج هذه الرواية البخاري في بدء الخلق (3316).
الخطبة الثانية:
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وإخوانه، وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد:
فيا أيها المسلمون
اتقوا الله وراقبوه، وأطيعوه ولا تعصوه
يَأَيُّهَا لَّذِينَ ءامَنُواْ تَّقُواْ للَّه وَكُونُواْ مَعَ لصَّدِقِينَ
[التوبة: 119].
أيها المسلمون
إن مما يذيب القلبَ كمدًا ويعتصر له الفؤاد ألمًا تجاوز كثير من الناس المباح إلى غير المباح في الأعراس والأفراح، وعدم اكتفائهم بما شرعه الله لهم من إعلان النكاح والتفريق بينه وبين السفاح من الضرب بالدف والغناء الذي ليس فيه دعوة ولا مدح لمحرم للنساء خاصة، حيث تجاوزوا ذلك إلى سهر لا خير فيه، ولا تحصى مساويه، أفراحٌ تضج وتعج بالمخالفات والمنكرات، استئجارٌ للمغني والمغنيات والمطربين والمطربات الذين يغنون بأشعار الفسق والفجور، ويستخدمون آلات الموسيقى والطبول، بمبالغ باهظة وتكاليف عالية، سفه وإضاعة للمال في قبيح الفعال، وإيذاء واعتداء ناتجان عن رفع الصوت بالغناء، وبذل طائش وإسراف فاحش في المآكل والمشارب التي لا يخفى مصيرها، وتنافسٌ محموم في غلاء مذموم في ثياب الأعراس، ونساءٌ متبرجات يلبسن ثيابًا شفافة وضيقة ومجسِّمة وكاشفة وعارية وشبه عارية، ورقصات وإمالات كرقص العاهرات والكافرات، وربما حصل اختلاط للرجال بالنساء، فتنٌ مظلمة وأمور مخجلة سرت إلى صفوف بعض المسلمين بطريق العدوى والتقليد الأعمى.
فاتقوا الله عباد الله
وانتهوا عما نهيتم، وكفوا واقصروا وسيروا على ما سار عليه الأسلاف واستدركوا الفائتات بالتوجع للعثرات والخروج من التبعات يبدل الله سيئاتكم حسنات، ويغفر لكم والله غفور رحيم.
واعلموا أن ثمرة الاستماع الاتباع، فكونوا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
وأعلموا أن الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه، وثنى بملائكته المسبحة بقدسه، وثلث بكم أيها المؤمنون من جنه وإنسه
فقال قولاً كريمًا:
إِنَّ للَّه وَمَلَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى لنَّبِىّ يأَيُّهَا لَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً
[الأحزاب: 56].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم
ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم
أقول قولي هذا
وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه
إنه هو الغفور الرحيم.
اللهمَّ صَلِّ وسَلِّم وَبَارك عَلَى عبدِك ورسولِكَ محمّد
وارضَ اللهمّ عن خلفائه الراشدين
وأقم الصلاة
وتوصل فرانشيسكو كابوتشيو بروفيسور طب الأوعية الدموية والأمراض الجلدية ود.ميتشيل ميللر المحاضر في العلوم السريرية مع فريقهما إلى هذا الاستنتاج بعد متابعة 470 ألف شخص ينتمون إلى 8 بلدان في فترة تتراوح ما بين 7 و25 سنة ونشر بحثهم في «مجلة القلب الأوروبية».
وقال د.كابوتشيو لمراسل صحيفة «التلغراف» اللندنية «هناك توقع في مجتمعات اليوم بوضع قدر أكبر من الأشياء في حياتنا. لذلك فإن كل الصراع من أجل تحقيق التوازن ما بين العمل والحياة يتسبب في جعلنا نضحي بساعات نوم ثمينة للتوثق من أننا نكمل كل الأشغال المتوقع إنجازها منا. لكننا بقيامنا بذلك نرفع بدرجة كبيرة من مخاطر الإصابة بالجلطات الدماغية وأمراض الأوعية القلبية التي تنجم عنها الجلطات القلبية».
وأضاف البروفيسور كابوتشيو «إذا نمت أقل من 6 ساعات في الليل وكان نومك مضطربا فإن احتمال اصابتك بمرض القلب يزيد بنسبة 48% وتزيد نسبة احتمال اصابتك بجلطة دماغية بـ 15%».
فالمنحى الذي قد يتابعه المرء في السهر حتى ساعة متأخرة في الليل والاستيقاظ مبكرا هو حسب رأي كابوتشيو «قنبلة موقوتة» لصحته، لذلك فإنه من الضروري تقليص احتمالات الإصابة بمرض يهدد الحياة.