التصنيفات
منوعات

التربية الجنسية للأبناء التوجيه والضمان

تعتبر تربية الأبناء تربية حسنة وسليمة غاية كل أبوين مسلمين يطمحان إلى أن يسلك أولادهما وبناتهما الطريق الصائب والتوجيه القويم حتى يلقن هؤلاء الأبناء بدورهم لأولادهم هذه التربية الفاضلة والسليمة، فتنشأ أجيال بارة وواعية بما لها وما عليها، تعرف الخطأ فتبتعد عنه، وتدرك الصواب والحسن فتسعى إليه.

ولعل التربية الجنسية من أهم ما يجب تلقينه للأبناء وهم صغار وأيضا وهم شباب مراهقون، غير أن التربية الجنسية لها شروطها وآدابها وضوابطها، وآلياتها التي تتطلب من الوالدين الكثير من الحكمة والتروي والتؤدة باعتبار الجنس موضوعا ذا تشعبات وتفرعات قد لا تُحمد عقباها إن لم يحسن الأب أو الأم إبلاغ أبجدياته وآدابه لأبنائهما.

أمثلة ووقائع
ومن بعض تصرفات الأبناء التي تضايق كثيرا الآباء والأمهات ما يقوم به الطفل الصغير من مداعبة عضوه التناسلي دون قصد منه ولا سابق تخطيط أو ترصد، وكثيرا ما تنزعج الأم من هذا التصرف فتنهر الطفل البريء وقد تعنفه وتأمره بأن لا يعيد الكَرة وإلا لن يلومن إلا نفسه، غير أن الطفل العنيد يصر على أن يلمس عضوه الصغير كردة فعل على تلك النواهي المزمجرة ولو بعيدا عن أعين أبويه وإخوته خوفا من العقاب، وقد تكبر فيه هذه العادة أو قد يستقذر العمل الجنسي كليا بسبب تعبيرات الاستهجان التي يسمعها من والديه حين يلمس عضوه مدة طويلة. هنا، تبرز أهمية التربية الجنسية والتي هي عادة جزء رئيسي وهام من الثقافة الجنسية السليمة التي على الوالدين أن يبرزاها ويوضحاها لأبنائهم صغارا حتى لا يذهبوا إلى مصادر أخرى غير الوالدين ليتعلموا منها التربية الجنسية على طريقتهم.

ومن الأمثلة الأخرى التي تؤكد ضرورة تحلي الوالدين بقسط هام من الحنكة في إيصال وتبليغ تربية جنسية سليمة ما يحدث للفتاة الصغيرة حيت تطرأ على جسمها متغيرات فيزيولوجية من قبيل العادة الشهرية، حيث ترتبك الفتاة لهذا الحدث "الجلل" وتتخوف منه، بل هناك من الفتيات من يبكين ولا يستطعن إبلاغ الأمر لأمهاتهن خوفا من عقوبة أو تعليق ليس في محله، في حين كان الأجدى أن تُفهم الأم خاصة ابنتها هذا الحدث الطبيعي بأنه سنة من سنن الحياة وطبيعة نسائية محضة وضعها الله تعالى في الإناث، وأن الأمر لا يدعو للتخوف، وغيرها من المعلومات التي ينبغي على الأم أن توصلها لابنتها قبيل البلوغ ببضعة أشهر حتى لا يصيبها خوف أو تقزز من طبيعة إنسانية لا دخل للفتاة فيها.

ومن أمثلة التربية الجنسية التي منبعها ثقافة جنسية إسلامية وسليمة هو أدب العورات ومواقيتها، فأي تقصير من الوالدين في هذا الجانب حيث أحيانا يمكن أن يرى الولد أو تشاهد الفتاة والديهما في وضع المعاشرة، قد تتولد عنه أشياء تؤثر على شخصية البنت أو الولد مستقبلا، ومع ذلك يمكن تدارك الأمر بتعليم البنت أو الفتى معنى الاستئذان وأدبه وعواقبه إذا لم يتم التقيد به.. وبما أن هذا الحادث يمكن أن يقع في أي فترة من فترات العمر ، فالواجب يحتم على الوالدين أن يحسنا تمرير وتبليغ مفاهيم التربية الجنسية للطفل وفق مراحل وخطوات تربوية ومنهجية.

الصدق في التربية الجنسية
وتتطلب التربية الجنسية الصدق مع الأبناء خاصة وهم صغار السن، وأن تكون أجوبة الآباء على أسئلة أطفالهم صادقة لا تتضمن كذبا أو غيره، وإذا كانت الأسئلة محرجة جدا، يمكن للوالدين أن يكيفا جوابهما وفق السؤال بطريقة ذكية كأن يحيلا الجواب على أمثلة تقريبية مثل حيوان أو غيره، أما النهر والضرب والقمع فليس طريقة تربية صائبة، بل سيجعل تلك الأسئلة دائمة الحضور في ذهن الطفل
يبحث عن إجابتها حتى لو مرت السنون الكثيرة..
مثلا، في ما يتعلق بمداعبة الطفل لعضوه التناسلي، يرى الدكتور كمال الرضاوي نائب رئيس الجمعية العالمية للعلاج النفسي أن التعامل الصحيح يكمن في "ترك الطفل على حريته، يمارس عمله بشكل عادي، لأن الطفل لا ينظر إلى هذه الأعضاء نظرة خاصة، وإذا استطاع الآباء أن يصرفوا نظره إلى التسلية بوسائل أخرى دون تعنيف بالطبع، ودون أن يشعروه بأن لتلك المناطق خصوصية معينة لكان أفضل..

ويعتبر الرضاوي أنه "لا يمكن للأجوبة أن تسبق التساؤلات، فعلى الطفل أن ويسأل، ويعلمه والداه كيف يطرح الأسئلة، ثم يجيباه على أسئلته، وهنا يجب على الآباء أن يكونوا على استعداد لأي سؤال مهما كان محرجا، وكذلك عليهم أن لا يفصلوا في الإجابات، وأن يراعوا مبدأ التدرج في عملية التربية، وأن لا يتهربوا من الرد على أسئلة أبنائهم ، لأن هذا الهروب يدفع الطفل إلى الاعتماد على مصادر أخرى تناقض الواقع".

متى تبدأ التربية الجنسية
ويرى الرضاوي أنه لا توجد "سن محددة لبدء عملية تلقين الطفل مبادئ التربية الجنسية، لأن مرحلة اهتمام الأطفال بالمسائل الجنسية تختلف حسب مستوى ملاحظاتهم لمجريات الأمور، وكذا حسب فهمهم وإدراكهم لطبيعة الأشياء، لكن هناك أسئلة تثار حسب الفئات العمرية، فالفترة العمرية من السنة الثانية إلى الثالثة تتمحور أسئلة الطفل حول الفارق بين الجنسين، ومن السنة الثالثة إلى السادسة تتركز الأسئلة حول مسألة الحمل والولادة، أما خلال فترة المراهقة فتنصب الأسئلة حول الأمور الجنسية الدقيقة كالزواج والتناسل مثلا".

ويؤكد الباحث التربوي والنفسي محمد الصدوقي في حديث للمسلم على أن التربية الجنسية للأطفال ـ نظرا لخطورتها وأهميتها النفسية والاجتماعية في حياة وتاريخ توازن شخصية الفرد الإنساني وفي تحديد نماذج وأنماط تمثلاته وعلاقاته الجنسية مع ذاته ومع الجنس الآخر، وتأثيراتها السلبية أو الايجابية على حياته الاجتماعية ـ (التربية الجنسية) يجب أن تبدأ منذ الطفولة الأولى إلى الطفولة المتأخرة وبعدها لأنه، من جهة، التربية الجنسية هي سيرورة تربوية و نمائية مستمرة ( فيزيولوجيا/جسميا، ونفسيا، ومعرفيا واجتماعيا وقيميا…؛ ومن جهة أخرى، وحسب الأدبيات التحليل ـ نفسية، فإن العمليات والسيرورات الجنسية المسئولة على بناء نماذجنا ومواضيعنا الجنسية تبدأ منذ المراحل الأولى من الطفولة.. وعليه، فإن تدخل التربية الجنسية كحمولات معرفية وعلائقية وقيمية أخلاقية يبتدئ منذ الطفولة المبكرة وصولا إلى المراهقة، وربما بعدها كذلك".
وترى بدورها الأستاذة صليحة الطالب، استشارية ومعالجة نفسية، أنه لا ينبغي أن نجعل من التربية الجنسية "تابو"، فهناك أسئلة قد يطرحها طفل ذو 3 سنوات، وهناك أسئلة يطرحها أطفال يافعون، وأيضا هناك أسئلة لسن الرشد، مضيفة أنه من الجيد أن نبدأ بتكوين وتربية أطفالنا تربية جنسية من سن مبكرة 3 سنوات، والمهم في ذلك هو حين يطرح أولادنا الأسئلة، نحاول قدر الإمكان أن نغذي حب استطلاعهم، فهم حتما سيجدون الجواب ولكن مع الأسف قد يكون جوابا خاطئا في الإعلام والمدرسة والشارع".

شروط التربية الجنسية
وترتبط التربية الجنسية للأبناء بآليات الشرح والمناقشة والتوعية والتقويم والتوجيه بأدب ودون تعنيف أو ازدراء أو تعالي أو ترفع، ذلك أنها تربية تلازمهم طيلة حياتهم وتنير لهم جانبا حيويا من علاقاتهم مع أجسادهم وأيضا مع الجنس الآخر في علاقات الزواج وما تتضمنها من روابط المعاشرة الجنسية.

وحدد الباحث المغربي محمد الصدوقي الشروط الواجب توفرها من طرف الوالدين من أجل التمكن من التربية الجنسية ومنها:

ـ التخلص من التمثلات السلبية حول الجنس والتربية الجنسية مثل تابوهات وممنوعات، والوعي بأهمية وخطورة الجنس والتربية الجنسية في البناء السليم لشخصية أبنائهما (ذكورا وإناثا) وتوجيهم ووقايتهم من أشكال الانحراف والأخطار المرتبطة بالحياة والعلاقات الجنسية، والإيمان بقيم الحوار والتتبع والمصاحبة في علاقتهم مع أبنائهم.
ـ التأهيل المعرفي العلمي: أي المعرفة العلمية بالجنس وثقافة وآليات التربية الجنسية، والمعرفة العلمية بالخصوصيات والحاجيات النفسية والنمائية للطفل ذكرا أو أنثى".

وتعتبر، من جهتها، الأخصائية صليحة الطالب أنه لا يجب أن نقمع الأطفال، بل يجب أن نرد على تساؤلاتهم، فالطفل الصغير يتساءل عن أمور يسهل الجواب عليها إلى حد ما ، مضيفة أن الإشكال يقع مع الراشدين، فالنزعة والإعجاب للطرف الآخر يكون عاديا، و كثير من المراهقين يقعون في أخطاء نظرا لجهلهم بهذا الموضوع وكثير من الزيجات قد تؤول إلى الطلاق بسبب هذا الجهل أيضا".

آليات التربية الجنسية
ويعتبر الصدوقي أن كيفية شرح الوالدين للمواضيع الجنسية لأبنائهم مشروطة بطبيعة المرحلة النمائية والعمرية للأبناء وجنسهم وطبيعة الثقافة والعلاقات السائدة داخل الأسرة، مؤكدا أنه عموما يجب أن يكون هذا الشرح والتدخل مراعيا لما يلي:

ـ استعمال لغة علمية بسيطة ومفهومة حسب المرحلة العمرية للأبناء.

ـ استعمال لغة الإيحاء إن كانت اللغة الصريحة المباشرة تشكل بعض الحرج، أو اعتماد مواقف وسلوكيات معينة هدفها التوجيه التربوي غير المباشر للحياة الجنسية لأبنائهم.
ـ توظيف الأمثلة والقصص والحكايات ذات الحمولة التربوية الجنسية المباشرة أو غير المباشرة..أما في وسط عائلي محافظ، فيمكن ـ وفق الباحث المغربي ـ شرح الأمور الجنسية الخاصة للطفلة من طرف الأم، وللطفل من طرف الأب، أو الاستعانة بأفراد العائلة أو الأصدقاء أو المدرسين أو الأخصائيين…
ـ تزويد الأبناء بمصادر المعرفة العلمية والسليمة التي تهم الحياة والأمور الجنسية، أو توجيههم إليها..
ـ تشجيع الأبناء على البوح بأسئلتهم ومشاكلهم التي تهم حياتهم الجنسية والعلاقة مع الجنس الآخر، وجعلهم يفهمون أن الأمور الجنسية طبيعية وعادية، وأن معرفتها أمر ضروري من أجل حياة جنسية سليمة نفسيا، وشرعية قيميا وأخلاقيا، وأن الجنس يتجاوز معنى الممارسة السائد في مجتمعاتنا، حيث إن الجنس هو أخلاق وقيم، والتزام اجتماعي تجاه الجنس الآخر، ومعرفة الجنس في أبعاده المختلفة مفيد من أجل بناء شخصية سوية ومتوازنة، وتأسيس حياة زوجية سليمة وناجحة".

وتضيف صليحة الطالب عاملا آخر مساعدا على التربية الجنسية وهو غض البصر بكل محاوره، والحجاب وعفة بالحجاب وأبعاد الحجاب في تواصل الفتاة مع الشاب، فالشاب ينظر للشابة من خلال الحجاب نظرة الإنسانة وليست نظرة الأنثى".

وتوضح الاستشارية المغربية أن أخطر مرحلة في التربية الجنسية هي مرحلة المراهقة، فالمراهق من الضروري أن يتعرف على البنية النفسية للمرأة والبنية النفسية للرجل، وما تحتاجه في هذا الموضوع وما يحتاجه الرجل أيضا، وأن النزعة الجنسية والإحساس بالآخر في هذه المرحلة تكون في أوجها، فلهذا وجب أن يتعرف هؤلاء المراهقون على مثل هذه الأمور لكي يديروا هذه النزعة الجنسية
إدارة صحية وشرعية".

مصادر التربية الجنسية
وينبغي أن تكون الأسرة المسلمة المحافظة أول مصدر رئيسي في إيصال التربية الجنسية للأبناء وتلقينها لهم، لهذا فالمسؤولية كبيرة ملقاة على الأب والأم والإخوان خاصة إن كانوا كبارا ومتعلمين، فالطفل إن لم يجد جوابا عن أسئلته الجنسية أو الفتاة والمراهقة إذا ما لم تعثر على أجوبة مقنعة لتساؤلاتها المرتبطة بالجسد من قبيل دم العادة وتأثيراتها وأيضا إطار العلاقة الجنسية الشرعية وأعراض الحمل ومخاطر العلاقات المختلطة وغير ذلك، فإنها ستلجأ إلى صديقاتها وربما تقع ضحية معلومات خاطئة عمدا أو عن غير قصد من طرف رفيقاتها، فتنشأ لديها تربية غير سليمة قد تفضي بها إلى محاولة التجريب الفعلي لكل ما هو "جنسي" من أجل المعرفة، وفي
أهون الحالات قد تلجأ إلى الكتب أو الفضائيات دون معرفة درجة صدقيتها ووثوقيتها؛ فتنهل منها المعلومات المطلوبة وتتشكل تربية جنسية خاطئة تماما لديها تؤثر سلبا على حياتها، والأمر نفسه بالنسبة للفتى الذكر.

ويرى الأخصائي التربوي منذر الحاج حسن أنه "لم يَعُد الوالدان وحدهما أو حتى المعلم من يمتلك مصدر المعلومات وتوجيه السلوك، فهناك العديد من المؤسسات التي تساهم اليوم إلى جانب الأسرة والمدرسة في تشكيل شخصية أبنائنا وتوجيه سلوكهم، وبث القيم في نفوسهم سلبًا أو إيجابًا، وخاصة ما تتيحه وسائل الإعلام والتقنيات الحديثة من معلومات وتبثه من قيم، في كثير من الأحيان يحكم المربون عليها بالسلبية، حيث لا تنسجم مع قيمنا وتراثنا الإسلامي، خاصة فيما يتعلق بالتربية الجنسية ومفهوم العلاقة بين الرجل و..".

ومن هذا المنطلق، وجب أساسا على الأسرة أن تعي أهمية التربية الجنسية من خلال روافدها الإسلامية المعروفة من قرآن وسنة نبوية وكتب علمية سليمة ينصح بها أهل العلم والتخصص، فضلا عن الدروس العلمية التي يمكن أن يتلقاها التلميذ والطالب بخصوص التربية الجنسية دون أن يتعدى ذلك الضوابط الشرعية أو يتجاوز الذوق والآداب العامة..

وبذلك تؤدي التربية الجنسية أدوارها وغاياتها المطلوبة منها من أجل جيل سليم معرفيا وتربويا، ومحصن أفضل تحصين من مجموعة من العوامل والمغريات التي تحاول اختراق هذا الحصن وتفتيت ركائزه خاصة في عصر العولمة الكاسحة التي اختلط فيها الحابل بالنابل والضار بالنافع، مما يستدعي من الآباء والأمهات وضع عين مراقبة لأبنائهم دون أن يعني هذا رقابة لصيقة أو خنقا لحريتهم أو إحصاء لحركاتهم، بل توجيها من بعيد إن اقتضى الحال أو توجيها مباشرا إن دعت الضرورة ذلك بما فيه من أساليب الترغيب والترهيب، فلكل مقام مقال




خليجية



خليجية



خليجية



شكرا لمروركم الكريم



التصنيفات
منتدى اسلامي

من أساليب التربية النبوية

من أساليب التربية النبوية

د . عثمان قدري مكانسي:0108:

من أساليب التربية النبوية:0136:
الحوار
بقلم د . عثمان مكانسي

قد يمر الرسول صلى الله عليه وسلم في مكان فيرى أمراً يستحق التعليق عليه ، أو يسمع كلمة فيلقي الضوء عليها ، فتكون هذه الكلمات من رسول الله صلى الله عليه وسلم عظة وعبرة تؤثر في نفوس أصحابه ، وقد يحاور أصحابه ليصل معهم إلى فكرة يثبتها في عقولهم ، أو يرشدهم بها ويهذب نفوسهم ، ويدلهم على طريق الخير الموصل إلى رضاء الله تعالى .
من ذلك ما رواه عمر الفاروق رضي الله عنه وأرضاه
قال : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم بسَبْيٍ ، فإذا امرأة من السبي ( الأسرى ) قد تحلَّب ثديها إذ وجدت صبياً في السبي ، فأخذته فألزقته بطنها فأرضعته . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار وهي تقدر على أن لا تطرحه ؟ قلنا : لا والله . قال : فالله تعالى أرحم بعباده من هذه بولدها .
وكثيراً ما كان السبي في ذلك الوقت ، وكثيراً ما كانت النساء يفعلن ذلك بأولادهن ، فهذا أمر عادي ألفه الناس ، فهو جزء من حياتهم اليومية ، فقدوا بهذه العادة التلذ بمعنى الأمومة والأبوة .. فنبههم رسول الله صلى الله عليه وسلم – وهو المعلم العظيم – إليها فتذكروها ، ثم قادهم إلى أهم من ذلك .
قادهم إلى حب الله إياهم ورحمته بهم ، فإذا الله تعالى بقوته وعظمته وسلطانه وهو ليس بحاجة إليهم يحبهم هذا الحب الكبير ، أفلا يستحق سبحانه أن يبادلوه حباً بحب ؟ ! هم عبيده يحتاجونه في كل لمحة وحركة ، في كل طرفة عين ونَفَسٍ ، نواصيهم بيده ، ماض فيهم حكمه ، أفلا يتوجب عليهم أن يخلصوا في عبادته والإنابة إليه ، والعمل بما يرضيه ؟!..
إنها لفتة عظيمة من المعلم العظيم صلى الله عليه وسلم .
وهذا أحد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو حكيم فيما يروي البخاري : يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحاوره قائلاً : يا رسول الله من أبرُّ ؟ ( يريد أن يكون من أهل الله الذين يبغون ثوابه ويخافون عقابه ) . قال صلى الله عليه وسلم : أمك . ( كلمة واحدة تعبر عن إرضاء الأم الكريمة ذات الفضل العظيم الذي لا يدانيه فضل ، فالجنة تحت أقدامها ) .
قال : قلت : من أبرُّ ؟ ( أي من أبرّ بعدها يا رسول الله ؟) قال صلى الله عليه وسلم : أمك . ( إذن فضلها كبير يا رسول الله ، لا يدانيه فضل مهما علا وسما ) .
قلت : من أبرُّ ؟ ( من في المرتبة الثالثة بعد الأولى والثانية المخصصتين للأم حفظها الله ورعاها ؟)قال صلى الله عليه وسلم : أمك . ( الله أكبر ، إنها كلمة كررها رسول الله تنبئ عن فضل الأم ، فهي نبع الحنان ونهر الرحمة وسحائب الغفران ، إرضاؤها خطير وإكرامها واجب كبير ) .
قلت : من أبرُّ ؟ ( أهناك من أبره بعدها يارسول الله ؟ ، هي في المقام الأول والثاني والثالث ، هي باب الجنة ومفتاح الخيرات . )
قال صلى الله عليه وسلم : أباك . ( فهو المربي والأسوة الحسنة لأولاده ، يشقى لأجلهم ويتعب لراحتهم ، رضاه من رضى الرب ، وسخطه من سخط الرب إكرامه واجب وحبه لازب ، أدخلهما الله جميعاً جنته في الفردوس الأعلى ) .
ثم الأقرب فالأقرب إنه الدين العظيم الذي يدعو : إلى الإحسان والبر ، وإلى التوقير والاعتراف بالفضل ، والذي يدعو إلى صلة الأرحام ، وبناء مجتمع المحبة والوئام .) .
والحوار الذي يقوم على طرح الأسئلة من الرسول صلى الله عليه وسلم على أصحابه ، أو من الصحابة على رسول الله صلى الله عليه وسلم يثير الانتباه ، ويحرك الذكاء ويقدح الفطنة ، فتراهم يرتون من حكمته صلى الله عليه وسلم في قالب من الاقتناع والحوار الهادف .
تعال معي لترى مصداق ما قلناه :
عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما أن أباه أتى رسول الله صلى اله عليه وسلم فقال :
إني نحلت ( أعطيت ) ابني هذا غلاماً كان لي .
قال صلى الله عليه وسلم : أكلَّ ولدك نحلته مثل هذا ؟
قال : لا .
قال صلى الله عليه وسلم : فأرجعه . وفي رواية : ( اتقوا الله واعدلوا في أولادكم ) . وفي رواية : ( فلا تشهدني إذن ، فإني لا أشهد على جور أبداً ) ، وفي رواية ثالثة : ( فأشهد على هذا غيري ) .
ثم قال : أيسرك أن يكونوا إليك في البر سواء ؟
قال : نعم . قال : فلا إذن { متفق عليه ، وهو في رياض الصالحين الحديث / 341 / .
حوار هادف وضح فيه النبي صلى الله عليه وسلم أن العدل بين الأبناء مطلوب ، وأن البر بهم يؤدي إلى برهم بوالديهم ، وأنه كما تدين تدان . كما وضّح الحديث أن على الإنسان ألا يشهد بغير الحق والعدل ، وأن عليه تبصير الناس بأمور دينهم ، وأن يكون الداعية عوناً لإخوانه على إرضاء الله عز وجل .
ومن الحوار الذي أثرى فيه الحديث عن فضيلة الصدقة والحث عليها ، ما رواه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله ؟
قالوا : يا رسول الله ، ما منا أحد إلا ماله أحب إليه من مال وارثه .
فقال صلى الله عليه وسلم : اعلموا أنه ليس منكم أحد إلا مال وارثه أحب إليه من ماله ، مالك ما أنفقت ومال وارثك ما أخرت .
محاورة وضعت النقاط على الحروف بأسلوب مقنع واضح لا تعقيب عليه .
ومن الأحاديث التي بينت صغار الدنيا وهوانها على الله تعالى : ما رواه جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بالسوق … فمر بجدي أسكَّ ( الأسك : مصلوم الأذنين ومقطوعهما ) ميت ، فتناوله بأذنه ثم قال : أيكم يحب أن هذا له بدرهم ؟
قالوا : ما نحب أنه لنا بشيء . ( أو ما نصنع به ؟ )
قال : أتحبونه أنه لكم ؟
قالوا : والله لو كان حياً كان هذا السك عيباً فيه ، فكيف وهو ميت ؟!
قال : فوالله ؛ للدنيا أهون على الله من هذا عليكم .
أسلوب حواري عملي ، يرى رسول الله جدياً ميتاً ، مقطوع الأذنين ، تزكم رائحته الأنوف ، يمسكه من إحدى أذنيه ويعرضه على أصحابه ، أن يشتروه بدرهم ، فيأبوا ذلك ، وماذا يفعلون بجيفة قذرة ؟ ولو كان حياً وهو مقطوع الأذنين ما رغبوا فيه فكيف وهو ميت ؟!
وحين يصلون إلى هذا القرار يعظهم الرسول صلى الله عليه وسلم ، لو كانت الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى الكافر منها شربة ماء

من أساليب التربية النبوية
الموعظة وضرب المثل
د . عثمان قدري مكانسي

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعين على توضيح مواعظه بضرب المثل مما يشهده الناس بأم أعينهم ، ويقع تحت حواسهم ، وفي متناول أيديهم ، ليكون وقع الموعظة في النفس أشد ، وفي الذهن أرسخ . ومن الأمثلة على ذلك ما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – :
{ مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة : ريحها طيب ، وطعمها طيب ،
ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة : طعمها طيب ، ولا ريح لها ،
ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة : ريحها طيب ، وطعمها مر ،
ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة : طعمها مرٌّ ولا ريح لها .}
فالناس كما قسمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة أنواع ، والسامعون يرهفون السمع ، يريدون أن يتعرفوا هذه الأقسام الأربعة ليوازنوا بينها ، ويحددوا في أي صنف يكونون .
وهذه الموازنة تجعلهم يرغبون بالتعرف على سمات كل طائفة ، ومن ثمَّ ينضمون إلى الطائفة المرجوة
فما أبلغ الترغيب في المثل الذي ضربه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما أزجر التحذير من الشر !
جاء رجل إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وقال : يا رسول الله ، كيف تقول في رجل أحب قوماً ولم يلحق بهم ؟ قال – صلى الله عليه وسلم : { المرء مع من أحب }
فذهب رد رسول الله مثلاً يقال في كل موقف مشابه ، وازداد المسلمون حباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم كيما يكونوا معه في الجنة .
وبما أن الإنسان يريد أن يكون مع الصالحين ، وقد يكون قصر عنهم في أعماله – وليس في الإسلام يأس من بلوغ الدرجات العلا – فعليه أن يحبهم ويواليهم ليكون في زمرتهم يوم يتخلى كل خليل عن خليله إلا خليلَ الإيمانِ والحبِ في الله .
روى حذيفة بن اليمان رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { لا يدخل الجنة قتات }
فذهبت هذه الجملة مثلاً يذكر كلما ذكر النمام وفعله ، أو تحدث الناس في أخبار النمامين والواشين والكاذبين ، وتعوّذ الناس من مصيرهم ، واجتنبوا أن يكونوا مثلهم .
وما أجمل قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم للأقرع بن حابس – الذي رأى رسول الله يقبل الحسن والحسين رضي الله عنهما ، فقال : إن لي عشرة من الولد ما قبلت أحداً منهم – : { من لا يرحم لايرحم } .
جملة طبقت الآفاق وتداولها الناس في مجالسهم { من لا يرحم لا يُرحَم } إنها دليل الرحمة في الإسلام وطريق الوصول إلى رحمة الله بنا ، وكما تَدينُ تُدان .

من أساليب التربية النبوية
ذكر الصالحين
الدكتور عثمان قدري مكانسي

إن الأذن لتسرع إلى سماع أخبار الصالحين
وإن النفس لترغب أن تعرف أحوالهم وما يخصهم .
فهم القدوة والمثل ، والراغب في الكمال يتأساهم ويتحسس خطاهم ، وهكذا كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يتعاهد أصحابه كل حين بأخبار الصالحين الأولين .
فعن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال :
قال موسى – عليه السلام – يا رب ، علمني شيئاً أذكرك وأدعوك به .
قال رب العزة – جلَّ وعلا – : قل يا موسى : { لا إله إلا الله } .
قال : يا ربِّ ، كل عبادك يقولون هذا ؟ .
قال : يا موسى ، لو أن السموات السبع وعامرَهنَّ – غيري – والأرضين في كفة ، ولا إله إلا الله } في كفة ، لمالت بهن { لا إله إلا الله } .
فالسامع يسمع اسم سيدنا موسى – عليه السلام – وهو من الأنبياء أولي القوة … والنفس المؤمنة تميل إليه وتحبه { وألقيت عليك محبة مني } ثم يسمع ما سأل ربَّه ، فيعلم أن هناك فائدة يفيد منها ، فَلْنَعِ ما يقوله الله تعالى له ، ولنسِرْ على خطاه ، فمن استهدى المهدين اهتدى .
وهكذا يكون الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم – بذكر حوارموسى – عليه السلام – مع ربه – قد غرس فينا حب { لا إله إلا الله } ، وعرَّفنا مكانتها ، وحثنا على الإيمان بها .
وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال :
بينا أيوب – عليه السلام – يغتسل عُرياناً ، فخرَّ عليه جراد من ذهب ، فجعل أيوب يحثي في ثوبه ، فناداه ربه – عزَّ وجلَّ – : يا أيوب ، ألم أكن أغنيتك عما ترى ؟
قال : بلى ، – وعزتك – ولكن لا غنى لي عن بركتك .
فهذا النبي – أيوب عليه السلام – له في نفوس المسلمين حب وهوى لما عرف عنه من صبره على الابتلاء – والصبر من سمات الصالحين – والرسول صلى الله عليه وسلم يريد أن يرينا أن المال الصالح للعبد الصالح بركة ويمن ، وأن النفس البشرية تهوى المال { ويحبون المال حباً جما } ، وأن الله تعالى يختبر حتى الأنبياء ، وأن المال يشغل حتى كرام الناس .
فهذا أيوب – عليه السلام – ينسى أنه عريان فيشتغل بجمع الذهب ويحرص عليه ، والإنسان لا يعدم سبباً يعلل به حبه للمال ( … ولكن لا غنى لي عن بركتك ..)
كما أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال :
بُعِثَ موسى وهو راعي غنم ، وبعث داود وهو راعي غنم ، وبعثت أنا وأنا أرعى غنماً لأهلي بأجياد .
وهل هناك أفضل من موسى وداود والأنبياء ، وعلى رأسهم رسول الله – صلوات الله عليهم جميعاً ؟ ! .
ماذا كان عملهم ؟ لم كونوا تجاراً ولا ومهندسين أو أطباء أو مقاولين ، ولم يكونوا يسكنون القصور والبيوت الفخمة ، كانوا فقراء يرعون الغنم للناس ، فرعوا الأمم بعد ذلك .
والإنسان – كما يعلمنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بهذا الحديث : يشرُف ُ بعمله لا بنسبه ، وبإيمانه لا بحسبه ، وبروحه لا بماله ، وبعقله لا بطينه ، فعلى الإنسان أن يعمل ولا يحقرن شيئاً من عمله .
فآدم – عليه السلام – كان مزارعاً ، ونوح – عليه السلام – كان نجاراً ، وموسى – عليه السلام كان راعياً ، وما من نبي إلا رعى الغنم ، وعلى الإنسان أن يأكل من عمل يده ( ما أكل امرؤ طعاماً قطُّ خيراً من عمل يده ) ، وعلى الإنسان أن يبحث عن اللقمة الحلال من العمل الحلال ، فيها الأمن والأمان والصحة والعافية ، ورضى الرحمن .
إن ذكر الصالحين مدعاة للاقتداء بهم والسير على منوالهم .. اللهم اجعلنا من عبادك الصالحين يا رب العالمين .

:11_1_209[1]:




مشكوره يالغلآ



بارك الله فيك اخيتي
وجعله الله في ميزان اعمالك
اختك ام ورد



التصنيفات
التربية والتعليم

التربية بالتاريخ

خليجية

خليجية

أعني بالتاريخ مجموع القصص و الإرث الثقافي للمجتع، سواء كان محكيًا أو مكتوبًا، فهذه القصص نِتاج تجارب و مُحصلة فكر و بحث للأجيال السابقة؛ لذا لابد من تمحيص الماضي و أخد النافع منه و اجتناب الضَار، فليس كل موروث نأخذُه.

وَلا نقول كما قال كفار قريش لمحمد صلى الله عليه و سلم"هذا ما ألفينا عليه آباءنا"، كَما لا نقول بما يقوله أشباه المفكرين العصرين بأن كل موروث من الماضي و لابد من القطعِ معه , و أن الحداثة تعني القطع مع الماضي ؛ بل لابد من تمحيص مَورُوتنا القديم للاستفادة من تجارب الأجداد , كما لابد من اكتشاف كل جديد لتحديد الصالح من الطالح و المفيد من الضار .

*****و السؤال الذي يتبادر للدهن هو ما نفع التربية بالتاريخ و ما تأثيرها على الجيل الجديد، و الجواب له عدة أبعاد سأحاول التطرق لبعضها:

لِأخذ الموعظة لأن هذا الإرث و هذه القصص تحكي على أناس نجحوا فنأخذ الموعظة بإتباع أسباب نجاحهم، وفيها أناس فشلوا فنأخذ الموعظة باجتنابأسباب فشلهم، وقد قيل قديما " الحكيم من اتعظ بغيره، والشقي من اتعظ بنفسه" .

*****
وكذلك لفهم سن الله تعالى في الخلق و الكون؛ فالله تعالى خلق الكون بعلم، وجعل فيه ثَوابت لا تتغير و لا تتوقف، وهذه السن تعمل على الجميع الغني و الفقير المؤمن و الكافر، من هذه السن :

"أن الله يُمهل و لا يُهمل " و" في الاتحاد قوة " و" أن الله لا يعذب إلا بعد التحذير " و" أن الله ينصر الدولة العادلة و لو كانت كافرة " ………

إن فهم الإنسان لهذه السن و غيرها لا يَتأتى إلا بتدبر التاريخ و استنباط السن، و بفهم هذه السن نفهم الواقع و نستعد للمستقبل – فهم مآل الأمور – يعني الاستعداد للمستقبل؛ فالسن التي سَرت على الأولين سَتسري على الآخرين، رغم اختلاف الوقت و الوسائل، إلا أن نفس المقدمات تؤدي إلا نفس
النتائج، وبذلك يستثمر الإنسان حاضره فيما ينفعه في مستقبله انطلاقا من فهمه لسن الله.

*****

إن الإنسان مهما عاش و جرب لن يمر بكل التجارب، من هذا الواقع كان على الإنسان الاستفادة من تجارب و خبرات الأخرين لتنمية مهاراته و قدراته و فهمه للحياة، حيث أنه يأخذ خبرات و تجارب العديد من الأجيال، ويعيش عمرًا غير عمره و يفهم ما احتاج الناس من أجل فهمه لأجيال و أجيال، و بذلك يهيئ
نفسه ليسير في هذه الحياة بأقدام ثابتة و قامة مرفوعة؛ فلا يختل توازنه بتجربة يمر بها فقد مر بها بالتأكيد أُناس قبله فيستفيد من خبرتهم في حلها و يستخدم عقله ليبتكر و يبدع حلول جديدة على ضوء الحلول السابقة.

*****
و السؤال الثاني منبع هذا الإرث، وَمنبعه أولا القرآن الكريم لأنه احتوى العديد من القصص ذات المغزى التي يجب علينا تدبرها و فهمها، لنستعد على ضوئها للمستقبل ، ومن منابعِه كذلك سير الرسل و الأنبياء ثُم الصحابة والناجحين في كل الأمم، فمِنها نأخذ العبر و أسرار النجاح و طريق الريادة، ثم من خلال قصص الحياة التي تصلنا سواء عن طريق الأصدقاء أو الآباء و الأجداد من تراثنا المحكي، و كذلك من قصص الفاشلين و الطغاة و المفسدين نأخذ العبرة بالابتعاد عن أسباب الفشل و النكوص.

*****

الخلاصة :
إن المربي يزرع في المتربين حِس النجاح من خلال حكايات و قصص و سِير الناجحين و المصلحين، ويُحذرهم من الفشل عن طريق ذكر مآل الطغاة و المفسدين، لذلك كان على كل مربي أن يستفيد من هذا الإرث العظيم من التاريخ المحكي و المكتوب ، و الحَمد لله هناك الكثير من الكتب التي تحتوي قصص لكل الأجناسو الأعمار.

*****

شعلة :
قال تعالى : " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة " ليكن القدوة و النموذج ولنستفد من سيرته العطرة و نُعلمها جيلا بعد جيل، وذلك بالعمل بها و التمسك بأسرارها لأن الإنسان يتعلم بالتجربة ما لا يتعلمه بالمحاضرة أو المناظرة .

*****

تأصيل :
تسمية الله تعالى لسورة من سور القرآن ب" القصص" لهو أقوى دليل على قيمة القصص في تربية النفس.قال تعالى " نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن و إن كنت لمن الغافلين " يوسف (الآية 2)
خليجية
م/ن




تسلمين يالغلأإ عالموضوع التوحفة و صح لسآنك بالقصص تكون التربية وجيهة إضافة إلى معانيها و الحكمة من سردها و المغزى في الأخيرْ~~



خليجية



خليجية



يسلمؤوؤوؤ حبيبتي~




التصنيفات
التربية والتعليم

مادة التربية الإسلامية بين الهوية والمنظومة التربوية

خليجية

إن التوهم أن التربية الإسلامية يحصرها كتاب أو كتب، أو هي ذلك الكم المعرفي المتواجد بين دفتي الكتاب المدرسي، هي في حد ذاتها سبب تخلف وعجز المنظومة التربوية، والقصور في إنتاج الإنسان الصالح.
فإن مادة التربية الإسلامية بالحيز الزمني الهزيل المخصص لها، وبالطريقة البيداغوجية الحالية التي تدرس بها، لا يمكنها بحال من الأحوال أن تنتج لنا الإنسان المغربي المسلم، الحامل لرسالة الشهادة على العالم.
إن التعاطي السلبي مع التربية الإسلامية في منظومتنا التربوية، أفرز لنا إنسانا في ظاهره وممارسته السلوكية بعيد عن روح الإسلام وعقيدته، عرضة لكل المؤثرات الخارجية، فتحصين عقول أبنائنا وبناتنا، من الغزو الثقافي اللاديني العلماني، أو الإلحاد والكفر البواح، مسؤولية تقتسمها: الوزارة الوصية، والأسرة، والمجتمع.
إن تحويل التربية الإسلامية هذا المكون الأخلاقي والوجداني والعقدي، إلى موقعه الريادي كما كان، وجعله فلسفة شاملة، ينبغي أن تسري روحه في كل المواد الدراسية، لأن المواد الأخرى ليست سوى خادمة لها.
إن الهدف من المنظومة التربوية برمتها: تكوين الشخصية الإسلامية، المتشبعة بهويتها، المحبة لوطنها، أي إنتاج إنسان يعيش واقعه بهويته، للوصول بالإنسان نحو الكمال، وبناء مجتمع متضامن، قائم على قيم الإسلام الصحيح، المستقاة من العقيدة، والرصيد الثقافي، والمعرفي في تراثنا الاسلامي.
إن جعل مادة التربية الإسلامية مادة كغيرها من المواد الأخرى، محدودة بساعات قليلة في الأسبوع، (ساعتان في الإعدادي، وساعة في الثانوي التأهيلي) يعطي انطباعا سلبيا لدى التلاميذ، بأن المواد الأخرى لا علاقة لها بالإسلام، كما أن التفاوت الحاصل في عدد الحصص الأسبوعية، ومعامل التربية الإسلامية بالمقارنة مع المواد الأخرى يوحي للتلميذ أن هذه المادة ليست مهمة، وكأنها مادة تكميلية، وهذا ما يكرس الفصام النكد بين الدين، والحياة، والعلوم الكونية.
إن التربية الإسلامية هي الخيار الحضاري لأمتنا الإسلامية، الذي يجعلنا نحتل موقعنا الريادي بين الأمم، غير أننا نلاحظ أن مشاريعنا الإصلاحية للمنظومة التربوية تغفل هذا الخيار، في مقابل التركيز على استيراد التقنيات والمشاريع التي لا يمكن أن تعطي نتائج فعالة إلا في الوسط والبيئة الفكرية التي أنتجتها.
إن الإصلاح الحقيقي للمنظومة التربوية في المغرب، وغيرها من البلدان العربية الإسلامية، يجب أن يرتكز على إرادة صادقة من طرف المسؤولين في بلداننا العربية والإسلامية، تربط بين تراثنا الحضاري فكرا وسلوكا وأخلاقا …، ومستقبلنا كأمة شاهدة على بقية الأمم.




م/ن



التصنيفات
إجابات , اسئلة و اجوبة, ساعدوني

دبلوم التربية في جامعة الدمام

السلام

بنات حبيت اسأل متى بيبدأ التسجيل في الدبلومات بجامعة الدمام

اللي بترد علي الله يوفقها دنيا واخره




دورتلك بالنت حبيبتي ولقيت انه
بدأت كلية التربية بالتسجيل اليوم السبت الموافق16/9/1433 بإستقبال طلبات اﻻ‌لتحاق للدبلوم العالي (دبلوم التوجيه واﻻ‌رشاد الطﻼ‌بي ، ودبلوم التربية العام)وتستمر طلبات اﻻ‌لتحاق الي يوم اﻻ‌ربعاء القادمتعلن كلية التربية بحفر الباطن بالتعاون مع مركز التدريب وخدمة المجتمع

عن فتح باب القبول والتسجيل للعام الجامعي 1443/33هـ*- دبلوم التوجيه واﻹ‌رشاد .( طالبات )- دبلوم عام في التربية ( عند إكتمال العدد ). ( طالبات)*وقت تسليم صور المستندات ومطابقتها مع اﻷ‌صول من يوم السبت 1443/9/16 هـ إلى 1443/9/19 هـ.المستندات المطلوبة :1- صورة من شهادة البكالوريوس ( تربوي لبرنامج التوجيه واﻹ‌رشاد ).2- شهادة حسن سيرة وسلوك .3- السجل اﻷ‌كاديمي .4- كرت العائلة .أوقات العمل :من*السبت إلى اﻹ‌ربعاء الفترة الصباحية من10 إلى 3للتواصل :كلية التربية بحفر الباطن – مبنى الكلية اﻷ‌دبية – حي المحمدية – خلف مبنى المحافظة*تلفون /03/7322187علما ان الدراسة لفترتين صباحية (مجانية) ومسائيةورسوم الدراسة المسائية 10اﻻ‌ف ريال(للموظفات(




التصنيفات
رعاية الاطفال والمواليد

دراسة عن كيفية التنشئة والتربية الدينية لأطفال المسلمين

يقوم مجموعة من الباحثين البريطانين ب"جامعة كارديف" بعمل دراسة تستغرق ثلاث سنوات، حول الكيفية التي يتم بها تربية وتنشئة الأطفال المسلمين على التعاليم الدينية في مجتمع غير مسلم مثل المجتمع البريطاني.

وتهدف الدراسة أيضًا إلى استكشاف مدى تأثر المناخ العلماني على التربية والتعاليم الدينية، كما تهدف أيضًا إلى استكشاف مستوى معلومات الأطفال عن الدين واختلاف العادات والخلفيات العرقية والوضع الاجتماعي.

الخبر من مصدره الأصلي:

Muslim children help faith study

Muslim families in Cardiff are helping researchers investigate how young children are brought up within their faith in a non-Muslim society.

Cardiff University’s social sciences school and its Centre for the Study of Islam in the UK are behind the project.




مشكوره حبوبه



ينقل لقسم رعايه الاطفال



التصنيفات
منوعات

التربية الإيمانية للأبناء

بسم الله الرحمن الرحيم

:02:

التربية الإيمانية للأبناء

الحمد لله رب العالمين …. والصلاة والسلام على خيرأجمعين….

إن الطفل بما يملك من فطرة خالقه تعالى … فهو أسرع للإستجابة لأمر الله تعالى

فهو عجينة لينة تشكلينها كيفما تشائين .. وترغبين…

كلنا يحتاج إلى تقوية إيمانية … فهي ..بإذن الله تعالى اللتي توصل إلى رضاء الله تعالى …
ونيل جناته … ويخفف علينا كل الصعاب في سبيل نيل المطلب الأسمى والنهاية الخالدة

إن قوة الإيمان … هي اللتي.. تقود المسلم إلى الرقي في مراتب الصالحين … بصبره على طاعة الله … وصبره عن معصية الله … وصبره على أقدار الله ,

****************************** ***************

بني الغالي …… بنيتي الغالية ….

هل تعلم أن الله تعالى … مافرض شيء إلا لحكمة … فيما أوجب عليك

فما أمرك الله بأمرا إلا وفيه خيرا ومصلحة لك …

وما حرم عليك أمر … إلا فيه شر وضرر عليك …

ولله في آلآئه شئون

**************************

بني الحبيب…. بنيتي الحبيبة…

هل تعلم أن في صبرك على المصائب…. فيه رفع لدرجلتك في الجنة…. وزيادة في حسناتك ….وتمحيصا لسيئاتك… أنها دليل على محبة الله تعالى لك ….فمن منا لايتمنى أن يكون من أحباب الله تعالى ….فإن الله تعالى إذا أحب شخص إبتلاه …

فإن الله تعالى إذا كتب منزلة لشخص فلم يبلغها بعمله …. أصابه بالأمراض والمصائب والأقدار حتى يصل هذه المنزلة …

*****************************

هل تعلم ؟؟؟

أن الله تعالى أوجب عايك الوضوء ليكون طهرا لك… من أدران الدنيا ….. وتنقية لك … ومحوا لسيئاتك …

وفي صلاتك … وحركاتك في الصلاة … وقاية لك من أخطر الأمراض اللتي تصيب المفاصل … وغيرها

****************************** *******

وأخصك إبنتي العزيزة بنصيحتي ….

ففي حجابك حفاظا لك من أعين الذئاب البشرية وحماية لعرضك …. وصيانة لجمالك من أن يكون عرضة للجميع ….

لقد خصك الله تعالى بهذا الفضل … وجعله عبادة …لك الأجر في إرتداءك الحجاب …

وفيه الجمال … والبهاء …. والحشمة ….فلا تصل اليك الأيادي العابثة

هل تعلمين …. أنه ثبت علميا أن اللتي يحافظن على إرتداء الحجاب الساترلجميع بدنها يكون حماية وحفطاً لها من …… الإصابة بصرطان الجلد

فإنه في فترة الطهيرة وعند التعرض لأشعة الشمس … تبث الشمس أشعتها الفوق بنفسجية …مما يؤدي إلى التعرض للإصابة بصرطان الجلد…

وأنك بارتداء الحجاب الكامل تحمين جسدك من هذه الأمراض وغيرها….

****************************** *




جزاك الله خيرا وبارك الله فيك



حياك الله



خليجية



التصنيفات
منوعات

[رهانات التربية والتكوين؛ التأخر الدراسي وأسبابه]

التَأخر الدراسِي و أسبآبه

يعتبر التأخر الدراسي من أهم المشكلات التي تعوق تقدم المدرسة الحديثة وتحول بينها وبين أداء رسالتها على الوجه الأكمل، فهي تحتل مكانا بارزا في تفكير المشتغلين في مجال العلوم التربوية والنفسية والاجتماعية.
قد يرجع التأخر الدراسي الى أسباب ذاتية، كما يرجع الى أسباب اجتماعية ناشئة عن الظروف الأسرية أو البيئة المحيطة بالتلميذ أوأقرانه الذين يحدث بينهم وبينه تفاعل ويصادقهم .
ويمكن تقسيم الأسباب الذاتية الى قسمين : أسباب خلقية وأسباب وظيفية :
1 – الأسباب الخلقية هي التي تتعلق بالنواحي الوراثية، ومن أمثلتها حالات الضعف العقلي التي تنشأ نتيجة لعيوب وراثية متعلقة بالجينات، أو نتيجة للعيوب dir=ltالدة كحالات الولادة العسيرة أوبسب الاصابة بالتهاب في المخ مثلا .</SPAN>
وقد تكون الصحة العامة للتلميذ عاملا من عوامل تخلفه في الدراسة، فالتلميذ الذي يعاني فعلا من فقر الدم الحاد أو من ضعف حيويته العامة لا يستطيع بسهولة أن يركز على الدروس كما يعاني من التعب والانهاك بسرعة أكبر من غيره .
وقد يكون للعيوب الخلقية المتمثلة في ضعف الابصار أو ضعف في السمع أثرا كبيرا في احداث التأخر الدراسي : فجلوس التلميذ الذي يعاني من هذه النواحي في موضع متأخر من الفصل أي جلوسه في الصفوف الأخيرة من الفصل وعدم استعماله الوسائل المعينة مثل السماعات ( لضعاف السمع ) أو النظارات الطبية ( لضعاف الابصار) يؤثر على مستوى تحصيل هذا التلميذ ؛ فالتلميذ هنا يفوته كثير من شرح المدرس، وصعوبة متابعته لشرحه، مما يؤثر على فهمه ومتابعته للدرس، وعلاج كل ذلك سهل وميسور متى تم اليقين من الأسباب المؤدية الى تأخر التلميذ .
وكل هذه الصعوبات في متابعة عملية التعلم المدرسي تستهلك جزءا كبيرا من طاقة التلميذ ولا يبقى منها ما يكفي توجيهه الى الدروس والدراسة .
2 – الأسباب الوظيفية هي الحالات التي يكون التأخر الدراسي راجعا فيها الى عوامل غير وراثية بل الى أمور بيئية، حيث يكون ذكاء التلميذ هنا عاديا، ولكن هناك معوقات تحول دون الاستفادة من هذا الذكاء في عملية التحصيل المدرسي ويمكن تقسيم هذه العوامل والأسباب الى قسمين هما :
أ – أسباب وظيفية متعلقة بالمتأخر دراسيا : وهي العوامل والأسباب التي ترتبط بالمتأخر دراسيا، مثل : اتجاهاته النفسية نحو العمل المدرسي، فاتجاه التلاميذ نحو المواد الدراسية أمر على جانب كبير من الأهمية، فقد ينفر تلميذ من التلاميذ من الرياضيات متأثرا في ذلك لا بانخفاض قدرته العددية، وانما باتجاهه من مدرس الرياضيات وطريقته في الشرح والايضاح أو في أسلوب تعامله مع التلاميذ .
ان مسؤولية التخلف في مادة دراسية معينة كثيرا ما تقع على عاتق أول مدرس قام بتدريس هذه المادة للتلميذ، اما عن طريق عدم تجاوب التلميذ مع هذا المدرس، أولأن أسلوب هذا المدرس في تناول أساسيات المادة كان أسلوبا عقيما وخاطئا .
ومن الأمور المتعلقة بالمتأخر دراسيا انشغاله بمسائل عاطفية أو بمشكلة من مشكلاته الخاصة، أو الطريقة الخاطئة في استذكار ومراجعة مواده الدراسية، وتقوم الصفات الشخصية للتلميذ بنصيب فيما يتعلق بقدراته على المثابرة والتنظيم والتلخيص وما الى ذلك . ومازال هناك تأثير الأقران وخصوصا لو كانوا من رفقاء السوء، ويجب ألا ننسى المرض الطارئ والغياب والتنقل بين الفصول أو بين المدارس، الى غير ذلك من الأسباب المتعددة للتأخر الدراسي .
ب – أسباب وظيفية متعلقة بالأمور البيئية والاجتماعية لمتأخر دراسيا : وهي العوامل المحيطة بالمتأخر دراسيا والتي تؤثر تأثيرا ديناميكيا على درجة تحصيله المدرسي .
ان العوامل الاجتماعية سواء البيئية منها أو سواء الأسرية أو أثر الرفاق تشمل جانبا لا يستهان به في حالات التأخر الدراسي، وتمثل في الواقع الغالبية العظمى في هذه الحالات .
ومن هذه المؤثرات البيئية موقع سكن التلميذ وأساليب المواصلات المستخدمة في التنقل الى المدرسة ، ودرجة ازدحام الحي الذي يعيش فيه التلميذ، ودرجة ازدحام مسكنه، والعلاقات بين أفراد الأسرة وغيرها .
ويجب الاشارة هنا الى أن هناك أحياء متخلفة حضاريا واجتماعيا وثقافيا وهذه الأحياء تنتشر فيها مؤثرات الانحلال الخلق وتفريخ الجريمة، وهي بهذا تستهوي التلاميذ وخصوصا المراهقين منهم، وتؤثر في درجة انتظام التلاميذ في مدارسهم وفي متابعة الدراسة، مما يؤثر في درجة التحصيل ومن هنا تحدث حالات التأخر الدراسي .
كما أن حالة المسكن الداخلية من حيث الازدحام لها تأثير مباشر في انتاج التلميذ وفي انتظامه المدرسي، ذلك أنا لمسكن المزدحم لا تتحق فيه للتلميذ فرص الاستذكارواعداد الواجبات وانجاز الفروض وما اليها، ويجب ألا ننسى في هذا الصد وجود المغريات التي تجذب التلميذ بعيدا عن الدرس ( مثل تشغيل الأسرة لأجهزة الراديو والتيلفزيون والمسجلات والسديات أو لبرامج معينة في الاذاعة أو الأفلام التليفزيونية أو عبر الانترنيت أثناء مذاكرة التلاميذ ). وتؤدي درجة تعليم وثقافة الوالدين وعيهما العام وقدرتهما على الاجابة عن بعض الشروحات والاستفسارات في المواد الدراسية ومحاولتهما مساعدة التلميذ على وضع خطة مناسبة للاستذكار والبحث، دورا هاما لا يمكن تجاهله في مستوى التحصيل الدراسي .
كما يؤدي الجو النفسي والمناخ الاجتماعي للبيت دورا هاما وأساسيا في مجال التأخر الدراسي : فالمنزل الذي يعاني من حالات التصدع الأسري أي يسيطر على جوه النفسي والاجتماعي التشاحن والخلاف بين أفراده يؤثر على امكانات البيئة الملائمة لتلبية احتياجات المجتمع المدرسي سواء في نواحي التحصيل أو من حيث الاقبال على نواحي النشاط الجسمي والعقلي والاجتماعي بصوره المتعددة .
كما أن سلوك الوالدين واتجاهاتهم النفسية نحو التلميذ تعتبر من العوامل التي قد تسهم الى حد كبير في حالات التأخرالدراسي : فالكراهية والاهمال من جانب الوالدين أو أحدهما كمضايقة الطفل أو عقابه بشدة أو اهماله أو تهديده بالطرد من البيت أو حبسه ، أواطلاقه في الشوارع لساعات طويلة، أو عدم العناية بمظهره من حيث النظافة والملبس أو تركه جائعا بدون غذاء لمدة معينة والى ذالك، كل هذه العوامل قد تسهم بطريقة مباشرة في احداث ظاهرة التأخر الدراسي .

مقال : جريدة " النهار المغربية " صفحة " رهانات التربية والتكوين " العدد 428 .

منقول للفائدة




م/ن



خليجية



التصنيفات
منوعات

الثواب خير من العقاب في التربية

خليجية

خليجية

الثواب خير من العقاب في التربية
لقد خلق الله الإنسان مختلفاً عن سائر المخلوقات العلوية والسفلية فمنحه العقل والإرادة وأناط بها التكليف وجعله خليفة في الأرض وزوده بطاقات هائلة من الإمكانيات الإبداعية ونزعات الخير والشر ولكل فرد عالمه الخاص ولهذا كانت التربية مهمة شاقة حتى قال أبو حيان التوحيدي ( القتل أخف من التربية )
وقد أرسل الله الرسل وأنزل الكتب ليبين للناس طريق الخير وطريق الشر ويهديهم ويصلح نفوسهم ويربيهم على التقوى
.
والله تعالى لا يأمرنا إلا بما هو ممكن ولكن عندما تحدث عن النفس قال : ( ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها ) .( ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً
)
وعلى الرغم مما توصل إليه الإنسان في علم الذرة والفضاء إلا أنه عجز أن يدخل أعماق النفس الإنسانية بالقدر الكافي ليعرف محتوياتها قال تعالى : ( وفي أنفسكم أفلا تبصرون
)
القضية التي شغلت أذهان المشتغلين بعلم الإنسان منذ أقدم العصور وهي قضية الثواب والعقاب في التربية ويأتي الحديث في هذه القضية في الوقت الذي تجد فيه رأيين متعارضين ، رأي يؤيد العقاب في التربية وأخر يعارضه
.
إن مشكلة العقوبة في المدارس وضرب الأبناء محل نزاع هل يسمح بضرب الطلاب في المدارس أم يمنع ونهتدي في ذلك بقوله تعالى : ( يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما ) فلم تكف هذه المنافع لإباحتهما بل حرما بسبب الإثم الكبير الذي فيهما
.
ويرى المعارضون أن العقاب في التربية مرفوض مستندين في ذلك بقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم
:
(( ولن يضرب خياركم ))هذا الحديث الشريف خير دليل على أن الثواب خير من العقاب ،

ويستدل بعضهم بتوجيهه صلى الله عليه وسلم : للآباء أن يأمروا أولادهم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين ويضربوهم عليها إذا بلغوا العاشرة على إقرار الضرب في المدارس . ولكن هذا لا يكفي كدليل لان الصلاة ركن أساسي من أركان الإسلام فلو ضرب الوالد ولده بعد أمره بالصلاة ثلاث سنين ولم يستجيب فإنه يستحق الضرب أما إذا تكلم الطالب في الصف مع زميله فهل يستحق الضرب ؟؟؟؟.
ولكن أصحاب الرأي الذي ينادي بالعقاب يقولون : إن منع الضرب يزيل الهيبة من نفوس التلاميذ ولكن من قال إننا نريد التلاميذ أن يهابوا المعلم ؟ هل هم في سجن أم معتقل ؟؟؟؟

نحن نريد الاحترام القائم على المحبة لا الخوف من العصا
.
ويرى الدكتور ( ألفن فروم ) اختصاصي العلاج النفسي أن ضرب الطفل سياسة انهزامية لأنه يجعل من الطفل يخاف من ضاربه ويكرهه ويعلم الطفل الطاعة العمياء بدلاً من المناقشة والفهم والإقناع وقد وجد أن الضرب في بعض الأحيان يزيد الطفل عناداً وبذلك يثبت السلوك الذي نسعى إلى تغيره
.
كما أن الجو المشحون بالانفعال والتوتر يؤدي إلى الاضطراب النفسي مما يكون سبباً لمعانات فردية في المستقبل يقول ابن خلدون : ( إن الشدة على المتعلمين مضرة بهم
)
وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه
) .
من هنا كان من الضروري الرفق بالطالب الذي نظن لديه تقصيراً في الفهم والتحصيل وخاصة نحن في عصر كثرت فيه المغريات وتنوعت أسباب الترفيه والتسلية وأصبحت الدعاية والإعلان فناً من فنون الإقناع والتوجيه النفسي والاجتماعي كل ذلك أدى إلى انصراف الطلاب عن الكد ولا تخلو المدارس من وجود نماذج من المعلمين المربين الأفاضل الذين يغلبّّون الترغيب على الترهيب فيحققون بثناء جميل صادق ما لا يحققه سواهم بالعصا والعبوس
.
ونلاحظ من أقوال علماء التربية المسلمين قد اهتموا بمسألة الثواب في التعليم وأنه ذو أثر في التعليم والمتعلم وأن الشكر والمدح والثناء تدفع التلاميذ إلى مزيد من الاستجابات المطلوبة وإلى تحقيق التحصيل والنجاح وأن الرفق وحسن المعاملة والمحبة المتبادلة بين الأستاذ وتلميذه والتسامح مراعاة حق الصحبة في ضوء الحديث الشريف : ( لينوا لمن تعلمون ولمن تتعلمون منه ) ويرى ابن جماعة الشافعي( أن العلاقة المتبادلة بين المعلم وتلاميذه القائمة على الاحترام والمحبة فإذا أحب التلميذ معلمه يسلك في السمت والهدى مسلكه ويراعي في العلم والدين عادته ولا يدع الإقتداء به) وعلى المعلم كذلك أن يحب تلميذه ويفرح بتعليمه ويدلل ابن جماعة على أن أنجح المعلمين هم أشدهم حباً لتلاميذهم وأكثرهم رعاية لهم ويتحدث عن الرفق بالتلاميذ واللين في معاملتهم والرحمة بهم والشفقة عليهم كما أولى ابن جماعة الإثابة اهتماماً كبيراً فطلب من المعلمين أن يثيبوا طلابهم إذا كانوا يستحقون الإثابة أو المكافأة فإن الإثابة تبعث الطلاب على الاجتهاد والرغبة في التحصيل سعياً للحصول على تقدير المعلم ورضائه
.
ولا يكفي أن يوجد المدرس المتمكن من المادة المتقن لطرائق التدريس بل لا بد من أن يكون قادراً على التعامل مع التلاميذ والدخول إلى نفسيا تهم وأن يبعث في دروسه الحيوية والعطاء وأن يكون حب العمل وحب المجتمع وحب التلاميذ وحب الخير موجهاً لعمل المدرس ويرى ماسلو ( أن الذين لا يحصلون على الحب لن يكون بمقدورهم إعطاء الحب للآخرين عندما يصبحون أشخاصاً بالغين ) ذلك لأن الحب ضروري للحياة مثله مثل الطعام والشراب قال جان جاك روسو ( ليس في وسعنا أن نعلم إنساناً المحبة كما نعلمه القراءة والكتابة نعلمه إياها بالمعاملة الطيبة والقدوة الحسنة )وما المشكلات التي تعترض الطلاب في المدرسة إلا نوعاً من فقدان العلاقات الإنسانية وتحول البيئة المدرسية إلى بيئة صراع وعداء وكراهية
.
وفي الختام علينا نحن المعلمون والمربون أن نكون قادرين على حمل هذه الأمانة التي أردنا أن نحملها بصبر وأناة وعلينا أن نوصل هذه الرسالة بحب وإخلاص وأن نحسن لمن نعلم ، لأن النفوس مجبولة على حب من أحسن إليها وأحسن الشاعر حين قال
:
وأحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم لطالما استعبد الإحسان إنسان

وأرى أن كلٍ من الفريقين كان على حق في بعض ما يقول وأخالفه في بعضها الأخر لأن طلب العلم فريضة كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم حين قال
:
( طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة
)
من هنا ينبغي ألا نقصر في طلبه فلو كان عند المتعلم إهمال أو تقصير علينا أن نعالج هذا التقصير ونقوم سلوك الأبناء بالطرق المحببة والمشجعة للمتعلم وأن يكون العلاج بالرفق واللين اقتداءً بأمر الله تعالى
:
( وأدع على سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة
)
ولكن عند ما تعجز كل الوسائل التي اتبعها المعلم في تقويم سلوك المتعلم يلجأ إلى العقاب كنوع من التأديب وتقويم السلوك لا غاية في حد ذاته ولا انتقاماً لشخص المعلم كما قال معاوية رضي الله عنه
:
( لا أستعمل سوطي ما دام ينفعني صوتي ولا أستعمل صوتي ما دام ينفعني صمتي
) .
ولا أعني بالعقاب الضرب لأن العقاب أشكال عديدة قد يكون أخرها الضرب غير المؤلم أو كما قيل أخر العلاج الكي .




م/ن



الله يـع’ـــطــيكم الع’ــاأإأفــيه ..
.. بنتظـأإأإأر ج’ـــديــــدكم الممـــيز ..

.. تقــبل ــو م’ـــروري ..
كل أإألــــ ود خليجية وباأإأإقــة ورد خليجية
خليجية



منوؤورة حبي ,~



التصنيفات
منوعات

حصري من الوزارة التربية والتعليم

حصري من وزارة التربية و التعليم ….

هذه بعض أجوبة الطلاب الحقيقية في الاختبارات

(الله يخلف بس)

V
V
V
V

سؤال : لماذا تشرق الشمس بالرياض قبل مكة المكرمة
الجواب : لأن الرياض عاصمة المملكة

….ممكن

سؤال : عرف البراكين

الجواب : هي مثل الزلزال بس بنار سائلة
انظر الكتاب الصورة في صفحة 104

..بطل.. حافظ الصفحة

كتب أحد الطلبة موضوع عن الوطن ودعم موضوعه ببيت من الشعر قائلاً

كما قال الشاعر طلال مداح : وطني الحبيب وهل أحب سواه .

..يا عيني عليك يالوطني

في مادة اللغة الإنجليزية

وضعت صورة طماطم وتحتها اسمها بالإنجليزي

tomatoes

ثم وضعت صورة تفاحة وطلب المدرس اسمها بالإنجليزي

كتب أحد الطلبة : توفيحتوس (tofahtoes)

..ههههههه ممتازوووس

أما العلوم حدّث ولا حرج ..

في سؤال عن تعريف الجاذبية الأرضية.. أجاب أحد الطلبة ..

هو انك لا تستطيع القفز مسافة عاليه

..أنا من جهتي اقتنعت

في مادة النحو …

أعرب … يا تركي اجتهد ..

أجاب الطالب :
يا : حرف نداء .
تر : اسم وهو مضاف .
كي: مضاف إليه مستعار من الحرف الإنجليزي

وهو أعجمي ممنوع من الصرف K
اجتهد : خبر بمعنى أبذل قصارى جهدك .

لو أني من المدرس أعطيه درجة كاملة بصراحة إجابة متعوب عليها ههههه

في مادة الأدب

سؤال :خطبة البتراء من قائلها؟ وما سبب التسمية؟

الجواب : خطبة البتراء … قالتها البتراء

وسبب التسمية .. لأنها بترت يديها وقدميها

ليش لا

في مادة الإنجليزي

كان السؤال يطلب كتابة تعبيرعن عادات الأكل

في المملكة العربية السعودية وكانت صيغته

Write a paragraph about the eating customs in Saudi Arabia ?
The eating customs in Saudi Arabia is very good..
The eating customs in Saudi Arabia is very very good…
The eating customs in Saudi Arabia is very and very and very good..

..من أروع الإجابات اللي شفتها بحياتي ههههههههههههههه

في مادة الفقه

السؤال : ما تعريف قتل العمد؟ وقتل الخطأ؟

الجواب :قتل العمد : هو القتل بالعامود سواءً من الخشب أوالحديد ..
قتل الخطاء :أن يقصد قتل رجلٍ فيقتل آخر

ياجعلك تصك بعامود




هههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههههههههههه ههه
مشكوره الله يخلف علي التعليم



شكله
نايم
هههههههههههههههههههههههههه



هههههههههه هيك اشي

شكرا على مروركم القيم




وين التفاعل مع الموضوع