التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

الطاعة العمياء للزوج هل تقلل المشكلات ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
تقع كثير من الفتيات فى بداية حياتهم ارتباطهم فريسة لعقل الشاب الذى ترتبط به فيقول لها "أكتر حاجة أحبها إنك تسمع كلامى على طول"، ولأنها تحبه أو تريد استكمال حياتها معه تنساق وراء خيالها وتستمر فى الطاعة العمياء له، ولكنها بعد فترة قصيرة تشعر بالاكتئاب والحزن، وتريد أن تغير من أسلوب حياتها معه ولا تستطيع فهل الطاعة العمياء للزوج وسيلة للتقرب منه وتقليل المشاكل فيما بينهم أم أنها تثير المشكلات، تقول دكتورة هبة ياسين، خبيرة التنمية البشرية، الطاعة العمياء للزوج ليست حلا، والاعتراض الدائم له ليس حل أيضا للمشكلات، لابد أن تعتاد الفتاة على التعامل بشخصيتها الحقيقة مع زوجها أو الشخص التى تود الارتباط به حتى يستطيعوا التعرف على بعضهم البعض بشكل صحيح ويصلوا إلى خط اتفاق فيما بينهم يسيرون عليه طوال حياتهم، ولابد أن تتعامل الفتاة مع زوجها بطريقتين الأولى أن تنفذ له رغباته والثانية ألا تلغى رأيها دائما، لأن هذا يجعل الزوج يأخذ فكرة عن زوجته بأنها عديمة الشخصية وليس لها رأى، وفى نفس الوقت لا يمكن أن تكون دائما معارضة له وتريد أن تسير كما تريد هى بمفردها.

وتظهر المشكلة الحقيقة هنا لأننا لا نعرف متى نعترض ونعرض آراءنا وكيف نقدمها للطرف الآخر دون أن يحدث مشكلات، بالإضافة إلى انعدام الثقة بالنفس والتى ظهرت كثيرا بين الفتيات، فتشعر الفتاة أنه لا يوجد أحد يمكن أن يحبها على طبيعتها، فتعمل هى على التغيير من نفسها من أجل إعجاب شخص ما تريد الارتباط به ولكن هذا التغيير لا يرضيها، ولكن يرضى شخص واحد، وهو الزوج أو الخطيب هذا يعتبر أكبر خطأ تقع فيه الفتيات، لذلك عليكن أن تعرفن أن هناك تنازلات تقدم من قبل كل طرف لاستمرار الحياة الزوجية، ولكن هذه التنازلات تكون فى الأشياء التى تستطيعين التنازل عنها وليس فى جميع الأشياء.

دمتم فى حفظ الله




جوزيتي خيرا على الافادة



التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

المشكلات الزوجية في أول شهور الزواج

يؤكد علماء الاجتماع وخبراء العلاقات الأسرية أن اجتياز السنة الأولى للزواج بنجاح يكون سببا رئيسيا في تكوين حياة زوجية متينة وناجحة ،

ذلك أنها الفترة الأصعب في اي حياة زوجية لأن كلا من الزوجين يحاول أن يكتشف الآخر بطريقته ، كما أن هناك مشكلات متشابهة تواجه معظم المتزوجين في أول شهور الزواج.

مهارات اجتياز السنة الأولى من الزواج:
1- على الزوجين وضع مجموعة من القواعد الثابتة داخل المنزل ، حتى يلتزم الطرفان بها , على أن هذه الشروط والقواعد لا يجب أن يكون مصدرها طرفا واحدا فقط من طرفي العلاقة ، بل يجب على كل طرف أن يحدد مع شريكه كيفية إدارة المنـزل ، فمثلا اذا كانت الزوجة تعمل ، فمن المؤكد أنها ستحتاج لفرض قاعدة تطلب خلالها من زوجها أن يساعدها في الأعمال المنزلية. أما اذا كان الزوج يعمل في وظيفة تتطلب الهدوء كأن يكون طبيبا مثلا فإنه قد يطلب من زوجته ألا تستضيف صديقاتها بكثرة داخل المنـزل.
2- الجوانب المادية من الأمور التي قد تطيح باستقرار آي حياة زوجية ، ولذلك على الزوجين أن يقوما بكشف أوضاعهما المالية بكل صراحة ، وكذلك على الزوج ألا يفرض على زوجته مساعدته ماديا داخل المنـزل ، إلا اذا اقترحت هي ذلك ، وكذلك على الزوجة ألا تثقل على زوجها بطلباتها العديدة والمتكررة ، فالدلال الذي كانت تحصل عليه في بيت والديها قد لا يكون متاحا في بيت زوجها ، وعليها هنا تحمل ظروفه المادية وتكييف حاجاتها وفق الدخل المتاح لهما.
3-عدم التوقف فجأة عن الرومانسية التي كان الزوجان يحرصان عليها خلال فترة الخطوبة. فاجئ زوجتك من وقت لآخر بباقة من الزهور ، أو لوحة رومانسية أو اصطحبها للتنزه متشابكي الأيدي ، ولا تنسى الكلمات الجميلة الرومانسية التي تحتاجها المرأة.
4- الزواج لا يعني الارتباط بعروسك فقط بل بأسرتها كاملة ، ونفس الحال بالنسبة لها ، لذلك على كل طرف التقرب من أسرة رفيق حياته ومحاولة التأقلم معهم ، ولا تنسى أن الأمهات تصيبها بعض الغصة من زواج ابنها – أو بنتها – ظنا منهن أنه سيبتعد للأبد. ابذلا مجهودا اضافيا في التأكيد لأسرتيكما أنكما لن تبتعدا عنهما وأنهما جزء مهم من حياتكما ، لكن احرصا على عدم تدخلهما في حياتكما الزوجية.
5- على كل طرف تجنب التركيز على مساوئ الطرف الآخر بشكل مبالغ فيه ، فقط حاولا علاج اختلافاتكما معا بصراحة شديدة ونية أكيدة لتدعيم ارتباطكما.




يسلمو عالموضوع الأكثر من رائع
جد كلام مهم جدا



نورتي روجينا هلا وغلا



ااكيد بيكون في خلافات في بداية الحياة الزوجية مهما كانت تكامل الشخصين وحبهما كبير ولكن هناك لابد فروق مادية واجتماعية وثقافية وهالشي اكيد بيولد اختلافات بوجهات النظر ولكن المهم بالموضوع ان نتعلم فن الحوار وكيفية تجاوز هذه العقبات.يسلمووو يافدا موضوع مميز ومهم.



هلا زهرة نورتي يالغالية اسعدني مرورك العطر



التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

خلطة الشاي الأخضر لتقليل المشكلات الزوجيّة

العلاقات النفسية والعاطفية

ذهبت الزوجة إلى ( الطبيب ) ووجهها متورّم ومليئ بالكدمات الزرقاء والحمراء والسوداء وكأن وجهها خارطة تضاريس . . .
سألهاالدكتور : خير ويش اللي صاير فيك ؟!
قالت : يا دكتور زوجي كل ما جا من الشغل يبدأ يضرب فيني ، وما يخلي مكان بجسمي إلا ويضربني فيه !!

قال لها االدكتور : غريبة . . أنا أعرف زوجك زين ، واعرف انه عاقل وما يسويّ كذا !!
لكن شوفي عندي لك ( دوا ) معمول من خلطة الشاهي الأخضر مع بعض الأعشاب مفيدة كثير للكدمات . .
قبل ما يدخل زوجك البيت اغلي شويّة من هذي الخلطة وتمضمضي فيها أكثر وقت ممكن .. حتى لو وصل زوجك خليك مستمرة في المضمضة .. . وراجعيني بعد اسبوعين !

بعد اسبوعين جاءت الزوجة للعيادة ووجهها نظيف جدا ما فيه أي أثر للكدمات وخطوط الطول والعرض وتضاريس جبال تورا بورا . .
قالت الزوجة : يا دكتور سويت مثل ما قلت لي بالضبط .. قبل يجي زوجي أعمل مغلي الشاي الأخضر وابدأ أتمضمض نص ساعة وأكثر . .

فرد عليها الدكتور مبتسماً : شفتي كيف النتيجة . .
لو تسكّري فمك وما تبربري لين يوصل زوجك من الشغل ويرتاح شويّة ما كان صار اللي صار من قبل . .
قال شاي أخضر قال !!

الرجل يحتاج إلى فترة تسمى ( فترة انتقال ) حتى يتأقلم على جوّ البيت حين يعود من جوّ العمل والأشغال . .. . هو يحتاج إلى فترة استرخاء وهدوء لينتقل حسّه الشعوري من خارج البيت إلى داخله . .
كل ما على الزوجة أن تعطي لزوجها ( الفترة الكافية ) للنقلة الشعوريّة قبل أن تبدأ بالشكوى والتشكّي أو المعاتبة والأسئلة التحقيقيّة وقائمة الطلبات أوجدول الزيارات المسائيّة !




كتير روعة ههههههههههههههههه

يسلمو كتير




التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

هل المشكلات الزوجية ت ح ل بالحب أم بالمنطق؟ وكيف يكون الحوار ناجحا ؟

يقول مثلٌ صينيٌّ قديم بأن "المشكلات الزوجية تُحَل بالحب لا بالمنطق"، ويُفترض أن يؤدي الحب إلى الحوار الناجح الذي يقود للتفاهم، إلاّ أن اللغة التي يستخدمها الزوجان تجاه بعضهما البعض تعتبر في غاية الأهمية عند توجيه النقاش حول أي مشكلةٍ تنشأ بينهما، وإضافةً لأسلوب الحديث، فهي ما يحدد مدى نجاح المشكلة وقدرة كلا الزوجين على حلّ المشكلة والتوصل إلى نتيجةٍ مجديةٍ بأسرعٍ وقت ممكن وبأقل قدرٍ من الخلاف.

تقول سيدةٌ ثلاثينيةٌ، أن زوجها يلجأ أحياناً إلى استخدام أسلوبٍ هجوميٍّ في طرح المشكلة، وترى أنه حتى وإن كان على حقٍ، فإنه لن يحصل على النتيجة التي يتوقعها لأن طريقته في التواصل ليست فعّالةً. فأحياناً تضطرها هذه الطريقة الهجومية إلى الدفاع عن نفسها بطريقةٍ هجوميةٍ أيضاً، لتدرأ عن نفسها الإتهامات التي يوجهها زوجها إليها، بينما تصمت وتنطوي على نفسها أحياناً أخرى.. وفي كلا الحالتين تبقى المشكلة بلا حلٍّ، أو تُطرح للحل بطريقةٍ عصبيةٍ.

الأعمال المنزلية ورعاية الأولاد
وأما زوجها فيقول، تستخدم زوجتي كلماتٍ تدل على المطلق مثل: دائماً وأبداً، كأن تقول، أنت لا تساعدني أبداً في أعمال البيت، وتذهب دائماً مع أصدقائك وتتركني لأغرق وحدي في الأعمال المنزلية ورعاية الأولاد. معتبراً أن ذلك الكلام يودي بأي مناقشةٍ معقولةٍ إلى مهدها، الأمر الذي يدفعه للدفاع عن نفسه كونه يرى أن زوجته تبالغ، فيبدأ بذكر مواقفه مع زوجته في أعمال البيت، فتتحول المناقشة بحد وصفه إلى جدلٍ عقيمٍ ومهاترةٍ "أنت قلت، وأنا قلت" و "أنا فعلت، وأنت فعلت" وتضيع في خضم ذلك الحلول والحقائق

تحمُل الإهانات والشتائم
تقول هذه السيدة، لا أستطيع تحمُل الإهانات والشتائم التي يوجهها لي زوجي، وكم يحرجني سماع الجيران لصوته العالي مهدداً ومتوعداً، أحس أحياناً بأنه يعتقد بأن الرجولة وقيادة الأسرة تُتحقق له بالصوت العالي وتوجيه الإهانات، وهذا ليس صحيحاً أبداً، فأسلوب العداء والتخويف والتقليل من شأن الزوجة لن يجعلها تمتثل لما يريده الزوج، ولا يؤدي إلا إلى مزيدٍ من الغضب والإستياء منه ومن أسلوبه في التعامل، فمن الصعب الإستمرار في علاقةٍ مع شخصٍ يسيء لي عاطفياً ولفظياً، وقد لا أجد الشجاعة لأقول له أنت أحمق، ولكنه كذلك بالفعل!.

الأسلوب الهجومي والدفاعي
أما الزوج فيقول: أكره أسلوب التهديد الذي تستعمله زوجتي في حديثها فهي لا تطلب مني شيئاً إلا وتقرن طلبها بكلمةٍ و"إلا"، فهي تريدني أن أرسلها لزيارة أهلها وإلا، وتريد أن اشتري أغراض البيت وإلا، إنها تعتقد بأنني سأرضخ لها عندما تستعمل هذه اللهجة في الكلام، وسأفعل ما تريده بسرعةٍ، وأتساءل دائماً ماذا ستفعل إذا لم أحقق طلبها؟! فهي بحسب زوجها، لا تعلم أن قلةً قليلةً من الناس تستجيب للتهديد، والأكثرية تفعل عكس ذلك تماماً. برأيكم، كيف يكون الحوار ناجحاً بين الزوجين؟ ما الذي يعمل على إنجاح الحوار بين الزوجين؟ ومن أو ما الذي يكون سبباً في فشله؟ هل تعتقدون بأن حديث هذين الزوجين، لا يدل على الحب بينهما؟ هل تعتقدون بأن الأسلوب الهجومي والدفاعي أيضاً يحقق نتيجةً إيجابيةً للحوار؟ إن أفضل وسيلة لإنجاح الحوار وبقاء الحب وإدامة التفاهم هي الهدوء والتروّي في الحديث، وإعطاء الطرف الآخر المجال للحديث والتعبير عن مشاعره.




في ينحلو بالحب وفي بالمنطق وكل مشكلة ونوعها…..يسلمووووووو



برأيي المشاكل الزوجية بتحتاج للتفاهم والحكمة قبل اي شي تاني

يعطيك العافية




اهلا زهرة



منورة غيمة عطر
اهلا



التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

التعامل مع المشكلات الزوجية – فن ّ له أصول

التعامل مع المشكلات الزوجية – فنٌّ له أصول

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وأسعد الله أوقاتكم بكل خير وسرور

أود أن أطرح أحد الموضوعات المهمة بعنوان:
التعامل مع المشكلات الزوجية

أورد لكم هذه القصة الواقعية التي قرأتها في أحد الكتب لكي نستفيد منها:

تقول إحدى الزوجات: "تخاصمت أنا وزوجي وارتفع صوته، وارتفع صوتي وهو يقذف علي من الكلام الجارح وأنا أقذف عليه أكثر، ثم خرج من المنزل، ومرَّ اليوم ونحن متخاصمان، وقبل أن أنام تذكرتُ إحدى صديقاتي فكلمتها ثم شكوت لها، فعاتبتني على طريقتي في التعامل مع هذا الموقف وبينت لي عظم حق الزوج عند الله تعالى، وحذرتني من أن ينام وهو غاضب، وذكرتني بلعنة الملائكة، ثم قالت لي: ادفعي بالتي هي أحسن والبسي أحسن ملابسك، وتزيني ثم اذهبي إليه وابتسمي له واجلسي بجانبه وضعي يدك في ده ثم بصوت حنون رقيق هادئ قولي له كلمة طيبة، ثم تحدثي معه عن المشكلة بكل احترام وتقدير، وأكدت لي بأنني لن أرى منه إلا ما يسرني، فأغلقت سماعة الهاتف ونفذت وصيتها، فوالله الذي لا إله إلا هو إن تلك الليلة لهي أسعد ليلة قضيتها في حياتي مع زوجي، وما اعتذر زوجي قط إلا في تلك الليلة، وما رأيت دموعه قط إلا في تلك الليلة، وما كنت أتصور قط أن زوجي بهذه الرقة واللطف ولكنني ما كنت أعرف الطريق إلى قلبه حتى هداني ربي لذلك".

ليت كل زوجة تعلم بأن سعادة أسرتها كلمة على شفتيها، ومفتاحها بيديها وليس بيد الرجل، فلقد أعطاها الله السحر الحلال الذي تقود به الرجل ليحقق لها كل ما تريد وهو سعيد: رقتها وحنانها ووداعتها وذكاؤها ذلك النبع الجميل الذي يذوب فيه الرجل كما تذوب قطعة السكر في الماء.

وبعد أن تهدأ النفوس لا بد من مناقشة أسباب المشكلة ومعالجة ما نتج عنها من مشاعر سلبية حتى يتم الصفاء ويعود التواصل بينكما.

لنا عودة إن شاء الله في همسات في أذن الزوجة لتعالج هذه المشكلة.




جزاك الله خير الجزاء ونفع بك
جعله الله في ميزان حسناتك
دمت برضى الله وفضله



mshkora 7abebte kalaam sa7ee7



جزاكم الله 10000000خير



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سماح سماح خليجية
[color="green"] جزاك الله خير الجزاء ونفع بك
جعله الله في ميزان حسناتك
دمت برضى الله وفضله
[/cr]

qmvh glv.vm

شكرا لمرورك




التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

تعرفي على المشكلات الزوجية الأكثر شيوعا

إن المشكلات التي تواجه العلاقة الزوجية كثيرة ومعقدة، ولا يمكن حصرها في نقاط محددة، فلكل زوجين طريقتهم في إدارة حياتهم الأسرية كلاً على حسب ثقافته وتعليمه وبيئته التي نشأ عليها، ولكن إذا ما حاولنا حصر المشكلات الأكثر شيوعاً بين المتزوجين، سنجد أن موقع saveamarriage الإلكتروني الأمريكي قد أوضحها جيداً، حيث أكد أن غياب مشكلة التواصل بين الزوجين كانت في المقدمة.
غياب التفاهم
يتعرض الموقع الأمريكي المهتم بقضايا الزواج والطلاق داخل المجتمع الأمريكي لقضية غياب التفاهم بين الزوجين، ففي كثير من الأحيان يعجز أحد طرفي العلاقة في فهم وجهة نظر الآخر أكثر من رفضه لوجهة النظر نفسها، وذلك بسبب غياب الاهتمام بالاستماع إلى الشريك جيداً ومحاولة استيعاب فكرته، وكانت هذه أكثر المشكلات التي يواجهها الأزواج – حسب الموقع-.

هذا، وكانت العديد من العلاقات الزوجية يغيب عنها رغبة الشريك في اعطاء مزيدًا من الاهتمام لما يتطلع إليه الطرف الآخر، فهو يكتفي بالاستماع وفهم نقطة واحدة من مضمون نقاط عديدة يرغبها الشريك، وذلك لأنه لم ينفق من الوقت والمجهود ما يستوعب به وجهة النظر الكاملة للطرف الآخر.
ودعا الموقع الذي يحرص على ايجاد حلول لمشاكل الأزواج إلى ضرورة أن يستوعب الزوج أو الزوجة أهمية اعطاء الاهتمام في فهم وجهة نظر الآخر، الأمر الذي سيجعل الشريك حتماً يسلك نفس السلوك ويستمع إليك ويستوعبك جيداً مثلما تفعل معه، وهذا أمر يتطلب أن تجرب أن ترى العالم بعين الشريك وليس بعينك أنت، فإذا سمعنا جيداً مثلما نتكلم جيداً فإن الأمر سيخلق مساراً فارقاً داخل العلاقة الزوجية.

التربية والبيئة
إن أيام الشباب الأولى في حياة الفرد تكون لديه شخصية هي نفسها التي يتعامل بها مع أفراد أسرته، فالفرد الذي نشأ في بيئة عنيفة أو سيئة يتخللها صراع سيكون شخص مختلف تماماً عن ذلك الشخص الذي نشأ في بيئة هادئة تخلو من المشاحنات والنزاعات، وهذه قاعدة عامة في الحياة.
توقعات لم تتحقق
واحدة من أهم الأخطاء التي يقع فيها الشركاء، هو دخول الحياة الزوجية بتوقعات علقت في أذاهننا على مر السنينـ ثم تأتي خيبة الأمل مراراً وتكراراً بعد اكتشاف أن الحياة الزوجية لم تواكب هذه التوقعات، فشركائنا لم يكونوا يعرفون إلى ماذا نتطلع، وبالتالي علينا أن نخبر الشركاء بأمالنا التي نود أن نحققها، ونعطي لها مسمى جيداً وشرح جيد من أجل أن يتفهم الشريك طبيعة هذه الأفكار، الأمر الذي يتطلب بعض الجهد في محاولة توصيل الفكرة لشريك الحياة بشكل يستطيع به فهم ما تريد.

وفي نقطة غاية في الخطورة، يقول الموقع الالكتروني أن غالبية الأزواج يقتنعون بما يمدحون به من قبل شركائهم، ولا يبذلون جهداً في التفكير إذا كانوا حقاً يتمتعون بهذه الصفات أم لا ، فليس كل ما يقوله الشريك يبدو صحيحاً لابد أن نكون صادقون مع أنفسنا أولاً قبل أن نصدق ما يقوله لنا شركاء الحياة.

العلاقة الحميمة
هذا الموضوع ضخم ومعقد جداً، ومنطقة شائكة يصعب الوصول إلى كل تفاصيلها، ولكن دعونا نتفق أن العلاقة الحميمة بين الزوجين هي من أكثر المشكلات التي تواجه طرفي العلاقة، وهي التي تخلق أو تغتال معنى السعادة الزوجية، وليست المشكلات العضوية أو الطبية هي وحدها التي تخلق التعاسة أثناء العلاقة الحميمة، فهناك عوامل أخرى تفسد اللقاء الحميم بين الزوجين أهمها استخدام العنف أو عدم مراعاة شعور الطرف الآخر أثناء العلاقة، أو عدم اشباع توقعات الطرف الآخر من الشريك، كلها عوامل تؤدي حتماً إلى علاقة حميمة فاشلة.

هذا، ويمكن لخيبة الأمل المزمنة وعدم القدرة على اشباع رغبات الشريك ستسبب حتماً خسائر فادحة داخل العلاقة الزوجية ككل، والأمر سيزداد سوءاً في حالة إذا ما تُرك الأمر إلى ما هو عليه.
الأمر الذي يزيد من تعقيد الأمور أن النساء مختلفات عن الرجال، فالمرأة بطبيعتها كائن عاطفي رومانسي لا تحركه الأشياء الماديثة أكثر مما تحركه أشياء رومانسية بسيطة، والأمر عند الرجال مختلف، فمعظم الرجال يستخدمون النشاط الجنسي للحصول على السعادة الزوجية، والأشياء المادية أهم لديهم من أية معنويات – إنها حقيقة سخيفة ولكنها ليست مزحة-.
والقضية الرئيسية في هذه النقطة أن استمرار الشريك في البحث عن رغباته الفردية وتجاهل رغبة الطرف الآخر سيزيد الأمر سوءاً، فأنت مسؤول عن احتياجاتك واحتياجات الشريك أيضاً سواء كنت رجلاً أو امرأة، وهنا يلزم التفكير الجيد في هذه النقطة والبحث في الأشياء التي يمكن أن ترضي الشريك.

فقدان احترام الآخر
عندما يفقد الزوج أو الزوجة احترامه للطرف الآخر سيكون هذا السم البطئ الذي سيقتل العلاقة حتماً في يوم من الأيام، فالثقة المتبادلة بين الطرفين واحترام الحب والود في العلاقة أفضل كثيراً من التفرغ لإظهار عيوب الشريك أمام نفسه وأمام الآخرين، وتذكروا أن الكلمة التي يمكن أن تجرحك هي نفس الكلمة التي لابد أن تجرح الطرف الآخر، فكن حريصاً في انتقاء كلماتك، فالحياة الزوجية حياة بين طرفين لا تعتمد على فرد واحد، وبالتالي فبذل مجهود مشترك من أجل استعادة الاحترام بين الطرفين ومغفرة كل الأخطاء السابقة سيجعل الحياة أكثر استقراراً.

الخيانة
الحديث عن الخيانة حديث جارح، والخائن هو الجاني رقم واحد وهو المسؤول عن إفشال العلاقة الزوجية وحده، والخيانة كفيلة بأن تكون سبباً لانهيار العلاقة بين الزوجين، ولا يوجد بين الناس من يغفر الخيانة إلا القليل، كلاً حسب قدرته على التسامح والغفران.
إن بحث المشكلة ومحاولة مواجهتها وحلها، أفضل كثيراً من اللجوء لأطراف أخرى نخون بهم شركائنا ونجعلهم سبباً لنزف جراحاتهم.

كان جزء من كل
على الرغم من أن هذه المشكلات بالتأكيد هي الأكثر شيوعاً بين المتزوجين على مستوى العالم، إلا أن هناك العديد من النقاط الغائبة بين السطور، لا نستطيع حصرها، فالعلاقة الزوجية علاقة شديدة التعقيد والتداخل، الأمر الذي يتطلب منا كأفراد أن نهيئ أنفسنا جيداً قبل الدخول في علاقة زوجية سنكون نحن أفرادها والمسؤولون عنها في الدنيا والآخرة، الأمر يحتاج لبذل طاقة ومجهود أكثر في تهذيب النفس، كما أن التأني في الاختيار أمر يستحق أن نفكر به جيداً، وسعادتنا أيضاً تستحق أن نخصص لها بعض الوقت من أجل تحقيقها.




التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

العلاج النفسي فرصة لحل المشكلات الأسرية

أشار بحث أعدته الرابطة الأمريكية للزواج والعلاج الأسري إلى أهمية تدخل المعالجين وأخصائيين الصحة النفسية من أجل حل المشكلات الزوجية والأسرية، خاصة تلك الأسر التي تتعرض لمشكلات الطلاق أو الادمان أو مشكلات الصحة النفسية.
ولقد اعترف معظم العاملين في مجال الصحة العقلية والنفسية بضرورة معالجة المشاكل النفسية والعاطفية من أجل الحفاظ على بناء الأسرة، وقد أظهرت الأبحاث أن هذه التدخلات كان لها تأثير فعال على سعادة الأسر التي خضعت للعلاج أكثر من التدخلات الأخرى البديلة، وكان التدخل النفسي أسهل حل لعلاج الاكتئاب وتعاطي المخدرات وادمان الكحول والمشاكل الزوجية ومشاكل الأطفال وانفصام الشخصية وغيرها من الأمراض النفسية والعقلية الأخرى.
هذا، وقد أشارت الرابطة الأمريكية أن العلاج الجماعي قد قام بتحسين أداء الفرد والأسرة، وكان أسرع في علاج نوبات اكتئاب الأزواج، كذلك كان له أثره الفعل في علاج المشكلات الصحية الناتجة عن الشعور بالضيق والحزن من الحياة الأسرية التعيسة التي يعيش بها بعض الأفراد الخاضعين للعلاج.
إلى ذلك، يخضع المرضى إلى تدريب قاسي جداً، يشرف عليه عدد من الخبراء واستشاريين الصحة العقلية والنفسية، ويتعرضون لمختلف وسائل العلاج، كلاً حسب نوع المشكلة وخطورتها، وأيضاً حسب طول فترة الزواج، ولكن حوالي 65% من المشكلات يتم حلها نهائياً في غضون 20 جلسة.
وأكد الباحثون بالرابطة أن طرق العلاج كانت أقل كلفة من التدخلات البديلة، ولها الأثر الفعال في العلاج والتأهيل النفسي للمريض، فضلاً عن تحسين الصحة البدنية للفرد الخاضع للعلاج.
الجدير بالذكر أن، الرابطة الأمريكية للزواج والعلاج الأسري تشمل عدد كبير من الأخصائيين الممارسين للعلاج النفسي والعقلي ومعظمهم أطباء حاصلين على الماجستير والدكتوراة في هذا الشأن، وتعمل الرابطة على تقديم المشورة في العلاقات الزوجية المضطربة، وتأهيل المتزوجون حديثاً أو المقبلين على الزواج لمواجهة الحياة الأسرية، بالإضافة إلى أنها تقدم علاج للاضطرابات العاطفية والسلوكية سواء للكبار أو الأطفال، وتقدم علاجات لحالات الاكتئاب ومشكلات العلاقة الزوجية وتعاطي المخدرات وادمان الكحول والعنف الزوجي والأمراض النفسية الحادة.ويخضع للعلاج سنوياً حوالي 1.6 مليون شخص، أبدى 95% منهم رضائهم التام عن مستوى العلاج.



التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

أبسط وسيلة لحل المشكلات الزوجية هي أن تتعرفي عليها!!

إن المشكلات التي تواجه العلاقة الزوجية كثيرة ومعقدة، ولا يمكن حصرها في نقاط محددة، فلكل زوجين طريقتهم في إدارة حياتهم الأسرية كلاً على حسب ثقافته وتعليمه وبيئته التي نشأ عليها، ولكن إذا ما حاولنا حصر المشكلات الأكثر شيوعاً بين المتزوجين، سنجد أن موقع saveamarriage الإلكتروني الأمريكي قد أوضحها جيداً، حيث أكد أن غياب مشكلة التواصل بين الزوجين كانت في المقدمة.
غياب التفاهم
يتعرض الموقع الأمريكي المهتم بقضايا الزواج والطلاق داخل المجتمع الأمريكي لقضية غياب التفاهم بين الزوجين، ففي كثير من الأحيان يعجز أحد طرفي العلاقة في فهم وجهة نظر الآخر أكثر من رفضه لوجهة النظر نفسها، وذلك بسبب غياب الاهتمام بالاستماع إلى الشريك جيداً ومحاولة استيعاب فكرته، وكانت هذه أكثر المشكلات التي يواجهها الأزواج – حسب الموقع-.
هذا، وكانت العديد من العلاقات الزوجية يغيب عنها رغبة الشريك في اعطاء مزيدًا من الاهتمام لما يتطلع إليه الطرف الآخر، فهو يكتفي بالاستماع وفهم نقطة واحدة من مضمون نقاط عديدة يرغبها الشريك، وذلك لأنه لم ينفق من الوقت والمجهود ما يستوعب به وجهة النظر الكاملة للطرف الآخر.
ودعا الموقع الذي يحرص على ايجاد حلول لمشاكل الأزواج إلى ضرورة أن يستوعب الزوج أو الزوجة أهمية اعطاء الاهتمام في فهم وجهة نظر الآخر، الأمر الذي سيجعل الشريك حتماً يسلك نفس السلوك ويستمع إليك ويستوعبك جيداً مثلما تفعل معه، وهذا أمر يتطلب أن تجرب أن ترى العالم بعين الشريك وليس بعينك أنت، فإذا سمعنا جيداً مثلما نتكلم جيداً فإن الأمر سيخلق مساراً فارقاً داخل العلاقة الزوجية.
التربية والبيئة
إن أيام الشباب الأولى في حياة الفرد تكون لديه شخصية هي نفسها التي يتعامل بها مع أفراد أسرته، فالفرد الذي نشأ في بيئة عنيفة أو سيئة يتخللها صراع سيكون شخص مختلف تماماً عن ذلك الشخص الذي نشأ في بيئة هادئة تخلو من المشاحنات والنزاعات، وهذه قاعدة عامة في الحياة.
توقعات لم تتحقق
واحدة من أهم الأخطاء التي يقع فيها الشركاء، هو دخول الحياة الزوجية بتوقعات علقت في أذاهننا على مر السنينـ ثم تأتي خيبة الأمل مراراً وتكراراً بعد اكتشاف أن الحياة الزوجية لم تواكب هذه التوقعات، فشركائنا لم يكونوا يعرفون إلى ماذا نتطلع، وبالتالي علينا أن نخبر الشركاء بأمالنا التي نود أن نحققها، ونعطي لها مسمى جيداً وشرح جيد من أجل أن يتفهم الشريك طبيعة هذه الأفكار، الأمر الذي يتطلب بعض الجهد في محاولة توصيل الفكرة لشريك الحياة بشكل يستطيع به فهم ما تريد.
وفي نقطة غاية في الخطورة، يقول الموقع الالكتروني أن غالبية الأزواج يقتنعون بما يمدحون به من قبل شركائهم، ولا يبذلون جهداً في التفكير إذا كانوا حقاً يتمتعون بهذه الصفات أم لا ، فليس كل ما يقوله الشريك يبدو صحيحاً لابد أن نكون صادقون مع أنفسنا أولاً قبل أن نصدق ما يقوله لنا شركاء الحياة.
العلاقة الحميمة
هذا الموضوع ضخم ومعقد جداً، ومنطقة شائكة يصعب الوصول إلى كل تفاصيلها، ولكن دعونا نتفق أن العلاقة الحميمة بين الزوجين هي من أكثر المشكلات التي تواجه طرفي العلاقة، وهي التي تخلق أو تغتال معنى السعادة الزوجية، وليست المشكلات العضوية أو الطبية هي وحدها التي تخلق التعاسة أثناء العلاقة الحميمة، فهناك عوامل أخرى تفسد اللقاء الحميم بين الزوجين أهمها استخدام العنف أو عدم مراعاة شعور الطرف الآخر أثناء العلاقة، أو عدم اشباع توقعات الطرف الآخر من الشريك، كلها عوامل تؤدي حتماً إلى علاقة حميمة فاشلة.
هذا، ويمكن لخيبة الأمل المزمنة وعدم القدرة على اشباع رغبات الشريك ستسبب حتماً خسائر فادحة داخل العلاقة الزوجية ككل، والأمر سيزداد سوءاً في حالة إذا ما تُرك الأمر إلى ما هو عليه.
الأمر الذي يزيد من تعقيد الأمور أن النساء مختلفات عن الرجال، فالمرأة بطبيعتها كائن عاطفي رومانسي لا تحركه الأشياء الماديثة أكثر مما تحركه أشياء رومانسية بسيطة، والأمر عند الرجال مختلف، فمعظم الرجال يستخدمون النشاط الجنسي للحصول على السعادة الزوجية، والأشياء المادية أهم لديهم من أية معنويات – إنها حقيقة سخيفة ولكنها ليست مزحة-.
والقضية الرئيسية في هذه النقطة أن استمرار الشريك في البحث عن رغباته الفردية وتجاهل رغبة الطرف الآخر سيزيد الأمر سوءاً، فأنت مسؤول عن احتياجاتك واحتياجات الشريك أيضاً سواء كنت رجلاً أو امرأة، وهنا يلزم التفكير الجيد في هذه النقطة والبحث في الأشياء التي يمكن أن ترضي الشريك.
فقدان احترام الآخر
عندما يفقد الزوج أو الزوجة احترامه للطرف الآخر سيكون هذا السم البطئ الذي سيقتل العلاقة حتماً في يوم من الأيام، فالثقة المتبادلة بين الطرفين واحترام الحب والود في العلاقة أفضل كثيراً من التفرغ لإظهار عيوب الشريك أمام نفسه وأمام الآخرين، وتذكروا أن الكلمة التي يمكن أن تجرحك هي نفس الكلمة التي لابد أن تجرح الطرف الآخر، فكن حريصاً في انتقاء كلماتك، فالحياة الزوجية حياة بين طرفين لا تعتمد على فرد واحد، وبالتالي فبذل مجهود مشترك من أجل استعادة الاحترام بين الطرفين ومغفرة كل الأخطاء السابقة سيجعل الحياة أكثر استقراراً.
الخيانة
الحديث عن الخيانة حديث جارح، والخائن هو الجاني رقم واحد وهو المسؤول عن إفشال العلاقة الزوجية وحده، والخيانة كفيلة بأن تكون سبباً لانهيار العلاقة بين الزوجين، ولا يوجد بين الناس من يغفر الخيانة إلا القليل، كلاً حسب قدرته على التسامح والغفران.
إن بحث المشكلة ومحاولة مواجهتها وحلها، أفضل كثيراً من اللجوء لأطراف أخرى نخون بهم شركائنا ونجعلهم سبباً لنزف جراحاتهم.
كان جزء من كل
على الرغم من أن هذه المشكلات بالتأكيد هي الأكثر شيوعاً بين المتزوجين على مستوى العالم، إلا أن هناك العديد من النقاط الغائبة بين السطور، لا نستطيع حصرها، فالعلاقة الزوجية علاقة شديدة التعقيد والتداخل، الأمر الذي يتطلب منا كأفراد أن نهيئ أنفسنا جيداً قبل الدخول في علاقة زوجية سنكون نحن أفرادها والمسؤولون عنها في الدنيا والآخرة، الأمر يحتاج لبذل طاقة ومجهود أكثر في تهذيب النفس، كما أن التأني في الاختيار أمر يستحق أن نفكر به جيداً، وسعادتنا أيضاً تستحق أن نخصص لها بعض الوقت من أجل تحقيقها.



مشكوره جدا
تسلمي



الله يعطيك العافية



التصنيفات
الطب النفسي و المساعدة في المشاكل والضغوط النفسية

فن حل المشكلات

فن حل المشكلات

عندما يواجه الإنسان شيئاً يمنعه من الوصول إلى هدفه أو يعترض مسيرته نحو تحقيق أحلامه.. فإنه يشعر بالتوتر والإحباط.

عليك أن تبدأ بتفحص وتحديد مشكلتك الرئيسية وحصر المعلومات المتعلقة بها… قم بعزلها عن المشكلات الأخرى الثانوية… وحاول أن تفهم جيداً كيف نشأت تلك المشكلة؟.. وما هو دورك الحقيقى فيها؟.. ثم ابدأ فى وضع الحلول التى تطرأ على ذهنك.. وأكتب كل ذلك فى مفكرتك.

بعد ذلك استبعد الفروض والحلول الضعيفة، وابدأ بتطبيق أفضل الحلول على أرض الواقع، وإذا لم يصلح الحل الأول.. انتقل إلى الحل الثانى. وعليك أن تعرف أن حل أى مشكلة لابد أن يتضمن مكاسب وخسائر.

كما يجب أن تدرك ضرورة أن تتعرف على القوى والأسباب التى تؤدى إلى هذه المشكلة، وأن توجد أنسب الحلول التى تمكنك من اختراق تلك القوى لتفتيت المشكلة إلى أجزاء يسهل التعامل معها.

والخلوة تمنح صاحب المشكلة ذهناً صافياُ فيرى ويحلل أسبابها بدقة بحيث يستطيع أن يتعامل مع المشكلة بدون اندفاعات حمقاء تعطل التفكير السليم، وهى من العوامل التى تؤدى إلى الوصول لحلول جيدة ومبتكرة.

وهناك بعض الخطوات التى تيسر الوصول إلى حلول إيجابية للمشكلات.. نذكر منها:

احترام الخصم وتجنب استخدام الألفاظ أو التلميحات الجارحة.

الهدوء والثبات والثقة فى النفس؛ وأن يلتقى بصرك بالخصم بدون استفزاز ودون أن تهتز أو تنفعل.

يُفضَّل أن تنتظر حتى تسمع وجهة النظر الأخرى كاملة.

عندما تفاجأ بمعركة أو هجوم لست مستعداً له.. أعلن بحزم أن المناقشة مع الانفعالات لن تصل إلى نتيجة، ويمكنك الانسحاب للتحقق من المعلومات أو الكلام الذى طرح.. أو بحجة دراسة الموضوع.

قد تكون المشكلة مع رئيس أو شخص مهم فى حياتك ولا تريد أن تخسره، وهنا يجب الاعتراف بأن هناك خطأ.. ثم تبدى استعدادك لإصلاحه، ثم تسأل إذا كانت هناك سلبيات أخرى تحتاج للتغيير.

يجب أن تكون قادراً على إظهار الثناء والتقدير إذا استدعى الأمر، دون نفاق أو مبالغة… كذلك لابد أن تتعلم أهمية أن تعبر لحظات الغضب والضيق بسرعة.

تذكر أن النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يسيطر على غضبه وانفعاله بقدرة رائعة.

يقول الإمام الغزالى: "الخصومة توغر الصدر، وتهيج الغضب، وإذا هاج نسى المتنازع فيه وبقى الحقد بين المتخاصمين" ثم يستشهد بالحديث الشريف "الكلمة الطيبة صدقة"… وقول "عمر" رضى الله عنه: "البر شىء هين.. وجه طلق وكلام لين"، وقول بعض الحكماء : "الكلام اللين يغسل الضغائن المستكنة فى الجوارح".

فن التفاوض

وقد لاحظت أن الكثيرين لا يجيدون التفاوض فى أبسط المشاكل.. ويخسرون نتيجة ذلك الكثير من الجهد والأموال والعلاقات.

لابد من التدرب على مهارات التفاوض اللازمة لحل العديد من المشكلات، وهى تعتمد على:

الدبلوماسية… و تعنى فن الممكن، والحصول على ما يمكن تحقيقه وتجنب السعى خلف المستحيل… فهى الدهاء والصبر وتحقيق المكاسب بدون صراعات مؤلمة أو خسائر موجعة، وعلى سبيل المثال: إذا طلبت من صاحب العمل زيادة راتبك أو حقك فى ترقية.. وفوجئت به يرفض.. فلا يجب أن تنهى اللقاء بالغضب وإبداء خيبة الأمل أو أن تهدد بترك العمل، وإنما يجب الحصول على أقصى ما يمكن بزيادة محدودة أو حتى بوعد بزيادة أو ترقية.. أو الحصول على امتيازات أخرى بديلة وإنهاء اللقاء بإبداء استمرارك فى العمل بنفس الحماس والعطاء وتقديرك لوجهة نظر صاحب العمل.

الحرص فى جميع الحالات على توازنك النفسى.. وكلما شعرت

بالغضب تذكر العهد الذى قطعته على نفسك أثناء جلسات الخلوة وردد بعضاً من الآيات والأذكار الطاردة للغضب التى ذكرناها من قبل.

إذا تمسك الخصم أو الطرف الآخر برأيه وسعى إلى تصعيد الموقف.. وشعرت أنك يمكن أن تخسر أكثر.. فما عليك إلا الموافقة على ما يقول ثم تطلب تعديل الصياغة أو تغيير بعض البنود فكثير من المتشددين يسعدون بمجرد القول: "سأقبل وأوافق على ما تريد.. لكن دعنا نناقش بعض التفاصيل"، ثم من خلال مناقشة التفاصيل يمكنك زحزحة طلباته وشروطه وتحقيق قدر أكبر من المكاسب المجزأة.

لا تأخذ قرارات فورية بل احصل على مهلة للتشاور والتفكير.

لا تعطى لأحد فرصة أن يدغدغ أعصابك تحت أية مغريات أو يحصل منك على وعد أو عهد بشىء يسبب لك المتاعب فيما بعد.

بعض المتشددين يحرصون على الخروج من المفاوضات بمظهر الأقوياء المنتصرين.. فلا مانع من إعطائهم بعض المكاسب المعنوية والشكلية.. أو أن تساعدهم على حفظ ماء الوجه.

قد تحتاج إلى إظهار القوة أمام بعض الخصوم فافعل ذلك بذكاء ودون مبالغة، كى تحصل على حقك دون الدخول فى معارك إضافية.




التصنيفات
منوعات

اهم المشكلات التي تهدد البناء الأسري

اهم المشكلات التي تهدد البناء الأسري

يعد العنف الأسرى أحد أشكال اضطرابات الأسرة التى تعانى منها عديد من الأسر سواء فى المجتمعات الشرقية أو المجتمعات الغربية. فبعض الأسر تعانى بشكل واضح من صعوبة فى التوافق مع أزمات الحياة، مثل هذه الأسر قد
نجد أن المشكلات البسيطة نسبياً بها تكون غير قابلة للحل، بل والأكثر من ذلك قد تأخذ مثل هذه المشكلات مساراً
قد يصل إلى حد الاضطراب النفسي والصراعات الهادمة لكيان الأسرة. ومن ثم مع هذا التدهور فى القدرة على مهارات التوافق نجد مثل هذه الأسر تنتقل من أزمة إلى أخرى دون أدنى شعور بالرضا عن الحياة.

ومع هذا فجميعنا على يقين أنه لا توجد أسرة متكاملة الأركان، فأية أسرة تنتابها نقاط من القوة والضعف.
غير أن نقاط الضعف حينما تتفاقم لتصبح صراعات تهدد كيان الأسرة، وتؤدى فى كثير من الأحيان إلى هدمها،
وجب مواجهة مثل هذه الصراعات وتحديد أبرز المشكلات التى تهدد هذا البناء الأسرى، تمهيداً للعلاج.
ومن أهم المشكلات التى تهدد البناء الأسرى ما يلى:

أولاً: العنف الأسرى: والذى قد يطلق عليه أحياناً العنف المنزلي Domestic Violence

وتعرفه رابطة علم النفس الأمريكية: بأنه أى شكل من أشكال العدوان اللفظى أو البدنى أو النفسى ،المباشر
أو غير المباشر يمارسه أحد أو بعض أفراد الأسرة ضد أية عضو من أعضاء الأسرة (American Psychological Association, 2022). ومن بين أشكال العنف الأسرى التالى:

1- العنف الأسرى اللفظى:

والذى فى الغالب قد يكون موجهاً من قبل رب الأسرة ضد المرأة والأبناء بشكل يغلب عليه الطابع القهرى، فتسود
الألفاظ النابية التى تقع على الأبناء لأتفهه الأسباب، وتكثر المشاحنات بين الأبناء باستخدام ألفاظ جارحة، مهينة
لكرامة كل فرد من أفراد الأسرة، وقد يمتد مثل هذا النوع من العنف الأسرى اللفظى لنجده سمة سائدة لدى الأطفال
حتى وسط جماعات الأقران فى المدرسة، فيشكوا القائمين على الطفل من حدة سلوكه، وعدوانيته اللفظية وعدم امتثاله للتوجيهات أو التعليمات الموجهة إليه، ومن ثم تدهور فى مهاراته الاجتماعية خاصة فى كيفية تكوين علاقات وصداقات، بالإضافة إلى تدهور فى قدرته على التحصيل الدراسى. وقد ينشأ هذا النوع من العنف الأسرى اللفظى نتيجة كثرة
الانتقادات اللاذعة السلبية، وكثرة التوبيخ، والتوجيه ذو النمط الحاد العنيف من قبل أحد الوالدين أو كلاهما لبعضهما البعض، أو لأحد أبنائهما، أو من الأخ الأكبر للأصغر.

2- العنف الأسرى الجسدى:

وهو أحد أبرز أشكال العنف الأسرى السائدة فى كافة المجتمعات، ويخطئ بعض الدارسين حين يصنف هذا النوع
من العنف الجسدى ضمن الاعتداءات الجسدية فحسب، إذ أنه يمتد من الإشارة بالأيدى وإيماءات الوجه الحادة الغاضبة
لأتفهه الأسباب أو حتى دون سبب، تجاه أية عضو من أعضاء الأسرة، إلى الاعتداء الجسدى العنيف بالضرب، والصفع، والتعذيب، واستخدام بعض الأدوات كالعصا، …وغيرها. وفيه يعبر أحد أفراد الأسرة عن شعوره بالغضب نتيجة الضغوط المختلفة بشكل يغلب عليه الطابع المادى سواء المباشر أو غير المباشر، فنجده يلوح بيده، أو يكثر من التأفف والتذمر، ثم يأخذ شكلاً أكثر ضراوةً قد يصل فيه الفرد إلى الاعتداء على أية عضو من أعضاء الأسرة بالضرب المبرح أو غير المبرح، والذى قد يؤدى فى كثير من الأحيان إلى أضرار جسمانية ونفسية يصعب مداواتها.

3- العنف الأسرى الجنسى:

ومثل هذا النوع من العنف لا يشترط أن يكون موجهاً من الزوج تجاه زوجته أثناء العلاقة الجنسية، لتأخذ شكل علاقة سادية، لا يشعر فيها أحدهما بالرضا إلا مع شعوره أو شعور الطرف الأخر بالألم الجسدى، أو قد يظهر العنف الأسرى الجنسى فى شكل أخر أثناء العلاقة الجنسية، بحيث يهتم فيه الزوج بذاته، وإشباع احتياجه الجنسى على الرغم من عدم استعداد أو موافقة الطرف الأخر –الزوجة- على البدء فى العلاقة، فتصبح بذلك مقهورة على الفعل، ومن ثم لا تصل إلى حد الرضا فى العلاقة، الأمر الذى يترتب عليه فى كثير من الأحيان إصابة المرأة بالاكتئاب، والضيق، وحتى بعض الأعراض السيكوسوماتية –أى النفس جسدية- بالإضافة إلى ذلك، قد نجد العنف الأسرى الجنسى فى كثير من الأحيان موجهاً من أحد أفراد الأسرة تجاه فراً أخر، مثل أخ تجاه أخته، أو تجاه أخ أصغر له، أو من أخت تجاه الأخت أو الأخ الأصغر لها، وفى كثير من الأحيان قد يتجلى هذا النوع من العنف بشكل غير مباشر من أسرة الفرد، أى أنه قد يحدث للفرد على مستوى عائلته الكبرى، فنجد بعض الأطفال وحتى المراهقين قد يُعتدى عليهم جنسياً من قبل أحد أبناء العم أو الخال أو حتى
من قبل أحد أصدقاء الأسرة المقربين، أو أحد الأقران أو المعلمين داخل المدرسة، ومن هنا يمتد تأثير هذا العنف إلى
الأسرة الصغرى، لتقع المسؤلية على الوالدين.

4- العنف الأسرى العاطفى:

أو ما يشيع تعريفه فى كثير من الأوساط العلمية والإعلامية بالخرس الزواجى Marital Mutism. وفيه نلاحظ غياب الدعم والمشاركة بين أفراد الأسرة وبعضهما البعض، وكأن مجموعة أفراد يعيشون تحت سقف واحد دون أن
تربطهما أية عاطفة، فنجد الزوج بجوار زوجته مصاب بالخرس لا يحرك ساكناً ولا ينطق بكلمة واحدة يظهر فيها
عاطفته تجاه أم أبناءه، أو حتى يبدى بها اهتمام بتلك المرأة التى صاحبته فى مشوار الحياة، ومن ثم يقل التواصل
بينهما إلى أن ينعدم، الأمر الذى يؤثر على علاقتهما بالأبناء وعلاقة الأبناء ببعضهما بعضاً. وقد تشكوا الزوجة من
الفتور العاطفى، وكأنها تعيش كالترس داخل آلة دون عاطفة، وقد يمتد الأمر ليصل إلى العلاقة الحميمية بينهما فتصبح كالفرض أو الواجب الشرعي لا تتم دون أية عاطفة. ومن هنا تظهر أعراض الاكتئاب، والضيق، والحزن، وفقدان التواصل، وتنشأ الأسرة مفككة دون أية عوامل دعم، كل فرداً منها يعيش فى عالمه المستقل.

ثانياً: التناقض فى أساليب التربية والتنشئة بين الوالدين:

وتعد مثل هذه المشكلة من أبرز وأكثر المشكلات شيوعاً داخل كثير من الأسر، والتى تهدد استمرار البناء الأسرى
بشكل صحى. وفيها قد نجد عدم توافق واتفاق كلا الوالدين فى تبنى أسلوب واحد لتربية الطفل أو المراهق عبر
الموقف الواحد، فقد يوجه الأب ابنه نحو ضرورة القيام بسلوك معين فى موقف معين ثم تأتى الأم بعد ذلك أو فى
نفس الموقف لتبدى توجيهاً مختلفاً تماماً أو حتى على العكس تماماً مما ذكره الأب، والعكس صحيح، من هنا ينشأ
الطفل متشتت الشخصية، غير قادراً على اتخاذ قراراً وتحمل مسئوليته. ولا يقتصر الأمر على هذا النحو فحسب،
فأيضاً قد نجد أن كلا الوالدين لا يتفقان حول أساليب الثواب والعقاب نحو السلوك الواحد فى الموقف الواحد،
فقد تدعم الأم طفلها على سلوك إيجابي فى موقف معين من وجهة نظرها ثم يأتى الأب ليعاقب الطفل على نفس
السلوك فى موقف آخر. أو قد يقوم أحدهما بإثابة الطفل بشئ معين عن سلوك إيجابي معين، ثم يأتى الآخر
ليثيبه أو يدعمه بشئ آخر ـ قد لا يرغبه الطفل ـ عن نفس السلوك الإيجابي الذى سبق وأن قام به، ليرتبط بذلك
السلوك الإيجابي بشئ غير مدعم للطفل، فلا يكتسبه أو يتعلمه، ومن ثم لا يصدره من جديد. أو قد يحدث أن كلا
الوالدين معاً يُبديا قَبولاً أو ابتساماً بسلوك معين يصدره الطفل فى موقف معين ـ كأن يقوم بقذف الكره على وجه
أخيه الأكبر أثناء اللعب ـ ثم يُعَاقبه الوالدين على نفس الفعل، إذا ما قام به أمام الضيوف أو الغرباء.

ثالثاً: عدم التعبير عن الذات:

وهى من أكثر المشكلات التى تهدد البناء الأسرى للفرد شيوعاً، وفيها يقهر أحد الوالدين أو كلاهما الأبناء فى ا
لتعبير عن آراءهم فى المواقف المختلفة، ويريد الوالدين خاصة الأب أن ينصاع إليه كل أبناءه الكبير منهم قبل الصغير،
وقد يبرر ذلك أو حتى لا يبرره، وفى حال ما إذا برره فإنه يستند على أشياء ترتبط بضرورة نفاذ سلطته وأوامره كَرب
لهذه الأسرة، وبناءاً على خبراته المكتسبة وتنشئته الأسرية السابقة تتبلور توجيهاته لأبنائه، ويغفل عليه اختلاف نمط التنشئة، والبيئة، والثقافة، وعوامل التعلم المختلفة، فيصبح الأب بذلك متصلباً أسير خبراته السابقة، وعوامل تنشئته
والتى قد لا يشترط أن تكون متوافقة مع أبنائه فى مجملها، ومن ثم يفتقد الأبناء مهارة التعبير عن الذات، وتوكيد
الذات فى المواقف الاجتماعية المختلفة، بل والأكثر من ذلك قد يصاب بعضهم باضطرابات نفسية مختلفة أبرزها القلق والخوف أو الرهاب الاجتماعى، واضطراب سؤ التوافق.

رابعاً: الحماية الزائدة والتدليل الزائد:

قد تمثل الحماية الزائدة والتدليل الزائد أحد أغلب أنماط المشكلات الأسرية الشائعة فى كافة المجتمعات. وفيها يقوم
أحد الوالدين أو كلاهما نتيجة خبراته الخاصة، والتى قد تكون على سبيل المثال متمثلة فى فقد أحد الأبناء من قبل،
أو فى شدة وقسوة تربية أسرة أحد الوالدين، بالمبالغة فى توفير كافة احتياجات الطفل أو المراهق داخل الأسرة،
بل والأكثر من ذلك محاباة الطفل عند قيامه بسلوك سلبى غير مرغوب به، وهذا ما يعرف بنمط التدليل الزائد،
وفى نفس الاتجاة قد يأخذ أحد الوالدين أو كلاهما نمطاً أكثر تصلباً بحيث لا يترك أى مجال للطفل أو المراهق
يسمح فيه بقدر من الاستقلالية والاعتماد على الذات، فيبالغ فى حمايته بكل الأشكال والسُبل التى قد تمثل عبئاً
على الطفل أو المراهق لا يستطيع تحمله، وهذا ما يعرف بنمط الحماية الزائدة، وكلا النمطين يؤديان إلى مسار
و مآل مرضى، تتسم فيه الشخصية بالاعتمادية، والسلبية، وضعف القدرة على اتخاذ القرار، ومن هنا تستفحل
الصراعات داخل الأسرة، ويلقى كل طرف من الوالدين بالمسئولية على الطرف الآخر، وبينهما تتضارب شخصية
الطفل أو المراهق، ليجد بذلك المرض النفسي الثغرة التى ينفذ منها والدرب الذى يسير عليه.

خامساً: المقارنات المستمرة والمبالغة فى التوقعات:

قد يتصور البعض للوهلة الأولى أن مثل هذه المشكلة تقوم على العامل الاجتماعى أو الاقتصادى فحسب، ولا يُعد
ذلك بالتصور الخاطئ، إلا أنه ليس بالتصور الجامع المانع. فقد تشمل المقارنات المستمرة داخل بعض الأسر،
اتخاذ أحد الوالدين بها نمط مقارنة مستواها الاقتصادى والاجتماعى بأسرة أخرى، وقد يلقى ذلك على الطرف الأخر،
كأن تقارن الزوجة حالها وحال أسرتها بغيرها من الأسر الأكثر ثراءً أو الأثقل مكانة فى المجتمع، مما يمثل ضغطاً
قوياً على الزوج بوصفه رب الأسرة المسئول عن حالها الراهن، وقد يعيقه ذلك على تحمل صعوبات الحياة، ومن ثم
يتدهور أداءه الوظيفى، وتبدأ الصراعات وتتفاقم نتيجة المقارنات المستمرة. أما التصور الأشمل والأكثر ضراوة و
خطورة لهذه المقارنات، حين يتعمد أحد الوالدين أو كلاهما مقارنة أبنائهما ببعضهما البعض، أو بغيرهما ممن هم
فى نفس المرحلة الدراسية أو الطور الزمني، بدافع من التحفيز والرغبة فى رفع كفاءة الأداء سواء الدراسى أو
الاجتماعى، الأمر الذى قد يترتب عليه شعور الأبناء بالتمييز والتفرقة من ناحية، وبالغيرة والغضب من ناحية أخرى.
ومثل هذه المشكلات يقع فيها كثير من الآباء والأمهات دون وعى، بالإضافة إلى ذلك، قد يبالغ أحد الوالدين فى حجم التوقعات والمسئوليات المطلوبة من الطرف الأخر، أو الملقاة على عاتق أحد الأبناء، مما يجعله باستمرار فى حالة
ضغط، وسعى مستمر لتحقيق هذه التوقعات، وفى حالة عدم القدرة على بلوغها وتلبيتها، يصاب الفرد داخل الأسرة
بالإحباط، وينشأ الشعور بالعجز المكتسب، ويميل للعزلة والانسحاب الاجتماعى، وتبدأ أعراض الاكتئاب المرضى فى الظهور والتفاقم، وتنشأ الصراعات التى قد تؤدى إلى انهيار البناء الأسرى.