التصنيفات
منوعات

الجن والمرض النفسي

الوصمة المدموغ بها المرض النفسي تعود أساساً للاعتقاد السائد لدى عامة الناس ونسبة غالبة من علماء الدين الإسلامي إلى أن المريض النفسي متلبس بالجن، أي يسكنه جن أو شيطان، أو على الأقل تحت تأثير السحر أو العين أو الحسد. وقد ساعدت وسائل الأعلام المقروءة والمسموعة والمشاهدة بدون أن تدرى في دعم هذا الاعتقاد بإفساحها المجال لمن يؤمنون بهذا الاعتقاد لإبداء آرائهم بقوة مدعمين هذه الآراء بآيات قرآنية و أحاديث نبوية وروايات عن النبي صلى الله عليه وسلم. والجدير بالذكر أن هنالك عدد ليس بالقليل من علماء المسلمين لا يؤيدون هذا الاعتقاد وهو دخول الجن بدن المريض إلا أنهم يحجمون عن إبداء آراءهم خوفاً من نعتهم بالكفر أو الزندقة.

نسبة لهذا الاعتقاد السائد فإن هنالك أعداد كبيرة من المرضى النفسيين يقصدون الشيوخ والمطوعين الذين اشتهروا بعلاج التلبس وإزالة اثر السحر والعين والحسد ويدفعون أموالاً طائلة توقعاً للشفاء بأساليب متنوعة اشتهر بها هؤلاء المعالجين سنأتي على ذكرها لاحقاً. الغريب في الأمر أن هؤلاء المعالجين ليس لديهم وسائل تشخيص محددة، بل يؤكدون لكل مريض يقصدهم بأي نوع من الأعراض النفسية المتعارف عليها عالمياً بأنها من فعل السحر أو العين أو الحسد أو الشيطان. وأغلبية المرضى الذين يراجعون الأطباء النفسيين يذكرون أنهم تعالجوا لفترة عند هؤلاء الشيوخ وآثروا في النهاية مراجعة الطبيب النفسي بعد أن ساءت حالتهم الصحية أو لأنهم فطنوا أنهم ضلوا الطريق.

في مجتمعنا الشرقي والإسلامي اعتقد أن أغلبية الأطباء النفسيين لا يمانعون إطلاقا عندما تسمح حالة المريض من أن يقرأ عليه قرآنا أو أدعية لأن من المؤكد أن هذه الوسائل التي هي جزء من مكونات المريض العقائدية تساعد على دعم وتسريع العلاج الطبي من ناحية الإيمان بقضاء الله وتقبل أرادته مع توقع استجابته لصلواتهم وادعيتهم لرفع البلاء عنهم. ولكن من المهم أن لا يتدخل المطوع أو الشيخ في العلاج الطبي أو محاولة تنفير المريض أو أهله من متابعة العلاج لأن عددا كبيرا منهم لا يؤمن بأي دور للطب في العلاج .

الاعتقاد بتلبس الشيطان للإنسان كان سائدا في ما نطلق عليه الدول المتقدمة الآن في القرن الماضي نسبة لاعتقاد الكنيسة في الأمر، إلا أنه نتيجة للنهضة العلمية وانحسار تأثير الكنيسة فأن هذا الاعتقاد يكاد يكون قد اندثر، ومن يقول به الآن يعتبر كمن يؤمن بالخرافات.

نبذة تاريخية
الاعتقاد بمسؤولية الأرواح الشريرة عن الأمراض مهما كان نوعها قديم من الأزل وقد كانت القبائل البدائية في التاريخ الأول تعزى أي مصيبة تحل بالقبيلة من أوبئة وكوارث طبيعية وقحط ومجاعات إلى هذه الأرواح الشريرة إن لم تكن من فعل آلهتهم الغاضبة والمعاقبة لهم. وبالمقابل توجد أرواح طيبة مثل أرواح أسلافهم يلجأ إليها أطباؤهم لإلهامهم ومساعدتهم في التخلص من عبث الأرواح الشريرة مع درأ آثار الكوارث والأوبئة ومساعدتهم في التغلب على أعدائهم.

كانت هذه الأرواح تفوق الخيال في" مسيبوتيميا القديمة" وكذلك كان الحال في" بابيلونيا القديمة" وقد كان للكهنة طقوس معينة يطردون بها هذه الأرواح من أبدان المرضى تشمل الصلوات وإطلاق البخور والأدعية للآلهة وفي بعض الأحيان تحدى هذه الأرواح وأمرها بالخروج.

كتب الهندوس المقدسة" فيدا" التي وضعت سنة ألف من قبل الميلاد تحدثت كذلك عن هذه المخلوقات الشريرة وكذلك كان الحال في بلاد فارس في القرن السادس قبل الميلاد. الكتب التي ترجع لهذه الحضارات تتحدث أيضا عن طقوس لطرد هذه الأرواح بواسطة الصلوات والمياه المقدسة.

ذكر أن" هومر" قد تحدث مع الشيطان، أما" سقراط" فقد وصف المجنون بالذي تحت تأثير الشيطان. وكذلك أكد " أفلاطون".

اشتهر الرومان بطقوس خاصة يلعب الجنس والخمر دورا كبيرا فيها وذلك لتلبيس أنفسهم بالشيطان عن طريق دخوله أبدانهم وذلك في حفلاتهم الصاخبة. وانتقلت هذه إلى اليونان القديمة لاحقاً.

التقاليد" الشامانية" تعتقد أن الأرواح الشريرة والشيطان مسئولة عن سرقة أرواح المرضى والحلول محلها محدثة مرضه، ويترتب على المعالج الذي يطلق عليه اسم "الشامان" البحث عن هذه الروح المسروقة واستعادتها لصاحبها بعد طرد الروح الشريرة لكي يشفي المريض.

إلى يومنا هذا نجد هذا الاعتقاد" الاستحواذ بالأرواح" منتشرا ليس فقط في دول العالم الثالث بل بين مجموعات في الدول الغربية المتقدمة التي فيها من يؤمن بتناسخ الأرواح، اى أن بعض أرواح الموتى التي كانت تعانى في حياتها أو لحظة مفارقتها للحياة بدلا من أن تصعد إلى السماء تحوم حول الأرض لتحل في جسد جديد محدثة لصاحبه معاناة نفسية وجسدية هائلة. ونتيجة لهذا الاعتقاد فقد انبرى عدد كبير من المعالجين الروحانيين لتخليص هؤلاء المرضى من هذه الأرواح بطقوس خاصة بهم. والجدير بالذكر أن بعض المعالجين النفسيين المعاصرين ابتكروا أسلوباً من العلاج النفسي أسموه "علاج الخلاص من الأرواح". وهذا العلاج غالبا ما يكون تحت التنويم. وهو مشابه لحد كبير لأساليب المعالجين الروحانيين والتي تعتمد لحد كبير على استغلال المعتقدات الخاصة بالمريض.
كتاب العهد الجديد

تحدث العهد الجديد، كتاب المسيحيين المقدس عن أن سيدنا عيسى عليه السلام كان يمارس طقوس طرد الأرواح الشريرة من أبدان المرضى تأكيدا لنبوته وكان النبي يأمر هذه الأرواح بالخروج من بدن المريض وان لا تعود مرة أخرى. وقد ذكر بأنه قام بطرد أرواح من بدن مريض دخلت بدورها قطيع من الخنازير التي أسرعت إلى حافة هاوية وسقطت في الماء لتموت. وذكر أن النبي عيسى علم تلاميذه طرد الأرواح من أبدان المرضى. وليومنا هذا تتولى الكنيسة وخاصة الكاثوليكية هذه المهمة. وكتب العهد القديم تحدثت عن تعرض بعض أنبيائه للشيطان.

القرآن الكريم أكد أن من معجزات النبي عيسى عليه السلام شفاء المرضى بإذن الله بصلواته ودعائه.

إلى عهد قريب كان المريض العقلي في أوروبا يعتقد انه شيطان أو ساحر وقد تمت مطاردتهم وقتلهم حرقاً للتخلص منهم. وأخيراً باختفاء هذا الاعتقاد تم التعامل معهم كمرضى وأصبحوا يجمعون في مصحات خاصة لرعايتهم وحمايتهم.

الجن في الإسلام

من المعروف أن سكان الجزيرة العربية قبل الإسلام من أهل الكتاب يهود ونصارى والمشركين من العرب أولاد سام وحام كانوا يعتقدون في وجود الجن وأثره على الإنسان من مكروه ومرغوب إذ كان الموهوبون كالشعراء يعتقد أن بهم جن وهو الذي يلهمهم بقول البديع من الشعر. وكانوا يستعينون بالجن في إحداث الضر والخير ومعرفة المجهول. أما وادي عبقر فكان وادي في الجزيرة العربية كان يعتقد أن الجن تسكنه. وكلمة عبقري مشتقة من ذلك الاسم.

القرآن الكريم أكد وجود الجن كما جاء في شأن إبليس الذي كان من الجن، ومن بعض الآيات التي تدل على وجودهم كقوله تعالى " والجان خلقناه من قبل من نار السموم"، وقوله تعالى " وخلق الجان من مارج من نار." ويقال أنهم خلقوا قبل آدم بألفي سنة.

تعرض النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديثه لهم مثلا قوله "عرض لي الجان في صلاتي فخنقته" وكذلك قوله " ما منكم من احد إلا ومعه قرينه من الجن وقرينه من الملائكة."
تذكر المراجع أن الجن مخلوقات رقاق الأبدان كالهواء لا يبصرها الإنسان ولكنهم يبصرونه ويستطيعون التشكل في صورة الأنس والبهائم والحيات والعقارب والطير. ومنهم المؤمن والكافر ويدخلون الجنة والنار يوم القيامة على حسب أعمالهم.

إبليس عصى ربه إلا أن الله سبحانه وتعالى أمهله من العقاب إلى يوم يبعثون، وإلى ذلك اليوم تعهد أن يغوي الإنسان ضعيف الأيمان ويبعده عن فعل الخير ليدخله معه النار.

كما ذكر في القرآن تسخير الله الجن لسيدنا سليمان يأتمرون بأمره، " من الجن يعمل بين يديه بأذن ربه." وذكر أيضا أن الجن يعلم الناس السحر والطب.

المسلم لا ينكر وجود الجن ولكن الخلاف في تفسير هذه الآية "الذين يأكلون الربا لا يقومون إلاّ كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس." هذه الآية اتخذت كدليل على أن المصر وع يدخل في جسده الشيطان فيجعله يتخبط. أي أن ما يأتي به المصر وع من تشنجات وحركات لا إرادية غريبة وما يتفوه به من كلمات مبهمة أو بذيئة من فعل التلبس. .وكذلك يدللون بحادثة المرأة التي لها ابن به جنون يأخذه عند الغداء والعشاء، فما كان من الرسول صلى الله عليه وسلم إلا أن مسح على صدر الابن فخرج الجني من جوفه "مثل الجرو الأسود". وفي حالة ثانية أمره الرسول بقوله" اخرج عدو الله" فخرج.

وسوسة الشيطان للإنسان

يوجد اعتقاد كبير لدى المسلم بوسوسة الشيطان للإنسان لإغرائه لمخالفة ربه ويدلل على ذلك بقوله تعالى "من شر الوسواس الخناس. الذي يوسوس في صدور الناس". فالوسوسة فسرت على أنها الصوت الخفي الذي لا يحس فيحترز منه أو الإلقاء الخفي في النفس. وقيل أن الوسوسة غالبا ما تكون كلاما يكرهه الموسوس و ذلك يؤدى إلى صرعه. وقد تكون الوسوسة كلاماً تميل إليه النفوس والطبع، كالرغبات والأماني المكبوتة التي لا يستسيغها العقل. وقد قيل في بعض كتب التفسير أن الشيطان يدخل جسم ابن آدم لأنه جسم لطيف أو رقيق ليوسوس له اى يحدث النفس بالأفكار السيئة التي تقود إلى المعصية. ويستدل على ذلك بالحديث الشريف " أن الشيطان يجرى في الإنسان مجرى الدم."

العلم الحديث يعطى شرحاً آخر لهذه الوسوسة التي يعانى منها كثير من المرضى النفسيين لا دخل للشيطان فيها وسنأتي على ذكرها لاحقاً بمزيد من التفصيل في الجزء الثاني من هذا المقال.

طرد الشيطان بواسطة المشايخ

الاعتقاد بأن الجن أو الشيطان يؤدى إلى الصرع أو الجنون لدى الإنسان أدى إلى ظهور معالجين كثيرين من المشايخ والمطوعين بعضهم عن نية صادقة والبعض كوسيلة للكسب السريع. غالباً ما يكون التشخيص بالتلبس بالجن إذا كانت تبدر من المصاب حركات وتشنجات وكلاما مبهماً أو بذيئاً أو نوبات إغماء تشبه النوبات الصرعية. أما إذا ما كان المريض يشتكي من اضطرابات نفسية تلعب العاطفة دورا بارزا فيها مثل الحزن أو القلق أو الغضب أو المخاوف الشديدة أو الشعور بالذنب أو عدم الثقة أو فقدان الشهية للأكل أو الجنس أو المتعة في الحياة أو العمل، فالتشخيص غالبا ما يكون المرض نتيجة لعين أو سحر أو عمل أو حسد.

إخراج الجني عند المشايخ الملتزمين بالدين يكون بأساليب مختلفة كالدعاء والذكر وقراءة المعوذات وآية الكرسي، و هذه الأساليب يعتقد أنها تؤثر سلباً على الجني أو الشيطان و تؤدي إلى طرده من جسم المريض. بعض المعالجين يلجئون إلى أساليب مباشرة للتعامل مع الجني العنيد وذلك بانتهاره وسبه ولعنه و أمره بالخروج فأن لم يأتمر كان نصيبه الضرب بالعصي غالبا تحت الأرجل حتى يصيح ويصرخ. والاعتقاد هنا أن المصر وع لا يحس بالألم بل الجني هو المتألم والذي غالبا ما يترك المصر وع قهرا ولكن قد يعود مرة أخرى ويتطلب ذلك مراجعة المعالج مرة أخرى.

الحقيقة أي عمل مؤذي كالضرب يعاني منه المريض شخصياً فهو يبكي ويطلب الرحمة ولكن الشيخ لا يبالي لأنه يعتقد أن الذي يعانى ويصرخ هو الجني ويستمر في الضرب إلى أن يغمى على المريض أحيانا أو يسعفه ذكاءه فيستجيب لما يطلبه منه الشيخ. وكم من مريض مات نتيجة الضرب أو التجويع أو التعرض لعوامل طبيعية ضارة بالصحة.

المعروف أن بعض المرضى عندما يكونون في حالة غيبة أو تغيير في الوعي نتيجة لنوبة" اضطراب تفككي أو تلبسي " قد لا يستجيبون للمؤثرات الخارجية مثل الشعور بالألم فيعتقد عندها خطأ أن عدم استجابتهم تعنى أن الجني هو الذي يحس بالألم وليس المريض الذي لا يبدي أي تأثر واضح بما يحدث له في تلك اللحظة ولكن قد يلاحظ عليه اثر الأذى عندما يستعيد كامل وعيه.

هل هنالك اتفاق ديني على التلبس؟

طائفة المعتزلة وبعض الطوائف المسلمة تنكر دخول الجن بدن الإنسان المصر وع لاستحالة دخول روحين جسداً واحداً. ويوجد بيننا الآن عدد من العلماء المسلمين المعاصرين الذين يجاهرون برأيهم هذا غير عابئين بوصفهم زنادقة أو كفار.

في هذا الموضوع يقول احدهم: "إن كلمة لبس أو لمس لم ترد في القرآن أو السنة. والمس كما جاء في قوله سبحانه وتعالى "كالذي يتخبطه الشيطان من المس." وكذلك قوله تعالى " أنى مسني الشيطان." لا يعنى دخول الجني جسم الإنسان وإنما هي وسوسة زائدة منه تسبب التخبط أو الصرع. فالإنسان لضعفه يصرع عند سماعه للوسوسة التي هي همس بما تكرهه النفس أو ما يغضب الله".

الملاحظ هنا أن في كلا الحالتين يكون الشيطان مسئولا عن المس أو التخبط إلا أن الاختلاف في الكيفية فالفئة الأخيرة تعتقد أن الصرع نتيجة وسوسة الشيطان وليس دخول الشيطان فعلياً بدن المريض.
شاهد من أهلها

قبل عدة سنوات كتب احد المعالجين بالقرآن مقالاً في إحدى الصحف أنه لسنوات كان يعالج المرضى بالقرآن مرجعاً أغلبها للتلبس بالجن أو الحسد أو العين أو السحر، ولكنه عندما اطلع على كتب علم وطب النفس تأكد لديه أن الحالات التي كان يعالجها موصوفة بدقة أكبر في تلك الكتب وأنها تستجيب للعلاج عند الطبيب النفسي بصورة أشمل وأسرع. و من يومها ودّع مهنته للأبد وصار ينصح مراجعيه بمراجعة الأطباء لأنهم يستطيعون أن يشخصوا الحالة ويعالجونها أحسن منه. ولو كان العلم متقدما في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم لوجّه المرضى نفس الوجهة مع تدعيم للعلاج الطبي بالقرآن والدعاء . والرسول نفسه ذكر أن" لكل داء دواء إلا الهرم"

أعداد متزايدة من علماء المسلمين الآن يؤمنون بالمرض النفسي والعقلي بجانب المرض العضوي ويؤمنون كذلك بالعلاج الطبي لهذه الأمراض وفي السودان كثير من المشايخ الذين يقصدهم المرضى النفسيين لهم علاقة قوية مع الأطباء النفسيين المحليين إذ أنهم يرسلون الحالات المرضية إلى هؤلاء الأطباء ومن ثم الدعاء على هذه الأدوية وأمر المريض أن يتعاطاها على حسب نصائح الطبيب. وهذا الأسلوب فعّال للغاية إذ أن العلاج الطبي مدعم بالعلاج الديني مع التأكد من التزام المريض بالعلاج.




التصنيفات
الطب النفسي و المساعدة في المشاكل والضغوط النفسية

انك بين الجهد النفسي والجهد العضلي

ين الجهد العضلي و الجهد النفسي يسقط الانسان … انه التعب

التعب تعريفه صعب و غامض ، فقد يكون ردة فعل جسدية سليمة و طبيعية لحاجة الجسم الى الراحة و الهدوء ، و قد يكون التعب إنذار خطر و مؤشر لبداية أنهيار جسدي او حالة مرضية .

التعب الجيد :

يحتاج كل عمل و نشاط إنساني الى تشغيل عضلات الجسم و تحريكها وفق نوع العمل و قوة النشاط . و المجهود الجسدي يحتاج كي يستطيع الانسان القيام به الى قوة . هذه القوة يوفرها استهلاك محروقات الجسد التي تستلزم استغلال اوكسجين الجسم وفق حدة العمل و المجهود العضلي الذي يبذل من أجل ذلك ، فإذا ما تخطى هذا العمل درجة معينة ( وهذه تختلف من شخص الى آخر حسب بنية الجسم ) يبدأ التعب بالظهور . وعلينا الا ننسى ان للعمل الفكري تأثيره المباشر على عضلات الجسد ، و تبعاً لهذه البديهيات فكل من يقوم بعمل لا يتوافق مع قدراته الجسدية سيضطر الى استنزاف كل امكانياته العضلية و احيانا يحاول تجاوزها فيصاب بإرهاق مستمر و تعب دائم ، ولا تتمكن الدورة الدموية بسبب الضعف العام بالجسد من خدمة العضلات العاملة بقوة وفق قدراتها و طاقاتها . هذا النوع من التعب اطلق عليه الاطباء " التعب الجيد " لأنه يأتي كدعوة من الجسم الى الراحة و الاسترخاء بعد العمل المضني لإعادة تكوين قواه .

التعب السيء :

اما التعب السيء ليس سوا الارهاق الجسدي الذي يتولد إما عن سبب مادي بحت او عن نشاط فكري او عن راحة طويلة احياناً . فيتطور هذا الارهاق ليصل الى درجة عالية يؤخذ فيها مظهراً مرضياً حاداً يستوجب تدخل الطبيب . و للإرهاق مظاهر كثيرة منها النوم السيء ، الانحطاط التام الفكري و الجسدي عند الاستيقاظ من النوم .

و اذا كان التعب الجيد يعكس تشنجات جسدية فإن التعب السيء يقلب صاحبه رأساً على عقب فهو يقلب مزاجه و يوتر اعصابه و يثير طباعه و غرائزه ، و يصبح في حالة عصبية دقيقة يصعب معها حصر الآلام في نقطة معينة ، ويصبح كل شيء يؤلم و يثير . وقد يكون الارهاق ظاهرة تسبق بعض الامراض و تلعب دور المنذر لقدومها .

إنذارات الإرهاق :

قد يأتي الارهاق قبل الانفلونزا ، التهاب الرئتين ، التهاب الكبد ، الامراض القلبية ، و عوارض الاوردة الدموية التي تكون إجمالاً مصدر إرهاق شديد و للسرطان تعبه و إرهاقه .

وبوجه عام ما من مرض إلا و يسبقه او يرافقه تعب شديد و إرهاق كبير . حتى الامراض النفسية لها تعبها القاتل .

و اول ما يجب اللجوء اليه عند الاحساس بإرهاق تام ، هو القيام بالتحاليل المخبرية العامة و ذلك بغية التأكد ان نسب الكالسيوم ، البوتاسيوم ، و السكريات في الجسم هي درجة طبيعية ، إذ ان كل نقص فيها يسبب إرهاقاً شديداً ، و في حال سلبية هذه التحاليل يجب البحث عن الدوافع المرضية الفعلية .

السكر و التعب :

كل لتر من البلازما في جسد الانسان يحتاج الى غرام واحد من السكر يومياً . ولا يجوز ان تزيد هذه النسبة او تنقص ، و اثناء شرب السوائل السكرية ترتفع نسبة السكريات في الدم لمدة ثلاث ساعات تقريباً ثم تبدأ هذه النسبة بالانخفاض تدريجياً للعودة الى الوضع الطبيعي و هذا ما يسبب التعب خلال الفترة اللاحقة لتناول السكريات بكثرة .

القهوة و التعب :

يقال ان بين القهوة و التعب عداوة دائمة ، فما صحة هذا الوقت ؟
العكس هو الصحيح ، فعلاقة القهوة بالتعب قائمة و متينة و هي لا تقل ضرراً عن المشروبات الكحولية . و يعود ذلك الى ان استهلاك القهوة بكميات كبيرة قادرة على تخدير التعب و إحتواء حقيقة الإحساس به . ولكن في أول فرصة تسنح ، ينفجر التعب إرهاقاً حاداً قد يصل بصاحبه الى حافة الانهيار العصبي التام . إذ أن التعب مدخل للراحة و تعبير عن حاجة الجسم لها ، وكل تمويه لحقيقة الجسد سيظهر لاحقاً و بشكل عنيف .

التعب و النوم :

الجسم بحاجة الى النوم للقضاء على التعب ، ولكن قد لا يجلب النوم الراحة المنشودة فيفقد ضرورته و لذته . المعروف أن الانسان يعيش احلامه اما إذا تحولت هذه الاحلام الى وسيلة لإعادة تكوين و إستعراض خلافات النهار المؤلمة و الشاقة ، يكون الانسان هو من يحرق تلقائياً لذة النوم عنده و يحوّلها الى تعب شاق و ذلك بنقله اعمال اليوم الى داخل فراشه . فيصعب النوم و يصبح بحالة من الهياج العصبي و التوتر النفسي ، وكل علاج يجب ان يتوجه الى السبب الذي غالباً ما يكون إما خلافات عائلية او خلافات في مكان العمل او شخصية . فالتعب هنا يلعب دور الدليل على وجود مشاكل يومية و نفسية . الضجيج يسبب نوعاً من الإثارة العصبية المستمرة و بدرجة عالية ، و خاصة في المدن .

العلاج :

العقاقير المعالجة لا تعد و لا تحصى ، و الصيدليات غنية بها ، وهي على شكل مهدئات و مقويات و منشطات و مضادات للتعب والارهاق ، كالكالسيوم و البوتاسيوم و مئات غيرها ، ولكن بعضها تحمل سمّاً للجسم ، لذا لا يجوز اعتمادها دون استشارة الطبيب . فمثلاً ، نقص الكالسيوم في الدم يزول بالطعام العادي الذي يوفر النسبة الناقصة منه ، وفي الحالات المستعصية يلجأ البعض الى المخدر و الكحول ولهذا مفعول السكريات نفسه على التعب بل يولد تعباً قوياً جداً بعد زوال مفعوله .

و لتدارك التعب و علاج الارهاق ، ثمة بعض النصائح التي قد تكون ضرورية و التي قد تخفف من وقوع التعب و الارهاق ولكنها لا تزيلهما :
• تناول وجبة الصباح و التركيز فيها على المواد المغذية المقوية للجسم ، مثل البيض ، الاجبان ، و الزبدة .
• تجنب ابتلاع الملينات لأنها تخفض نسبة الفيتامينات ( أ / د ) ، المغنيسيوم ، و الحوامض الامينية من الجسم مما يسبب التعب و الارهاق .
• إذا كنت تتبع حمية فاختر الغذاء المحتوي على بروتينات بكثرة مع قليل من الدهنيات و السكريات .
• تجنب كثرة استخدام القهوة و الامتناع عن الكحول .
• المحافظة على نشاط الجسم بالرياضة و المشي لأنهما يساعدان على تنقية الصدر و تعبئة الجسم بالهواء النقي .
• لا ترهق جسدك فوق طاقته العملية .
• من الافضل التحكم بالعمل اليومي بدلاً من تحكمه بنا .
• التخطيط العملي للنشاطات اليومية مع اعتماد فترات راحة بين فترة و اخرى فهي من ضروريات الحياة العصرية .

:010:منقول:7_5_125v[1]:




شكرا عالموضوع الرائع يسعدني ان اكون اول من رد عليكي



وانا يشرفني تكوني اول من رد علي



يعطيك العافية



يمنع الاعلان عن مواقع المنتديات



التصنيفات
الطب النفسي و المساعدة في المشاكل والضغوط النفسية

بداية المرض النفسي

بداية المرض النفسي

المصدر جريدة الصباح

جميعنا يعرف كيف يشعر الانسان عندما تنخفض معنوياته أو عندما يساورنا شعور بالقلق أو عند الاحساس بأن الانسان غير مسيطر على مجريات حياته .
استهلالا للحديث نقول إن هذه المشاعر هي جزء طبيعي جدا من كتلة المشاعر التي تكون الانسان وهي مركب أساسي من مجموعة الاحاسيس التي تشكل الطيف الكامل للكائن البشري.
لكن علينا أن ندرك أن تعاضم هذه المشاعر قد يحدث مشكلة لدى الانسان وتسمى هذه المرحلة بداية المرض النفسي .
القلق و الاكتئاب هما اكثر هذه الامراض النفسية انتشارا،كذلك قد يصاب الانسان بالمرضين معا وتكثر هذه الحالة عند النساء.

الاكتئاب

يعاني كثير من الاشخاص اكتئابا بدرجة خفيفة الى متوسطة وفي معضم الحالات يكون ناتج عن ظروف الحياة المختلفة.معظم هؤلاء الاشخاص لا يراجعون أي أطباء نفسيين حيث يشعرون بالعار إذا ما تم تشخيصهم كمرضى نفسيين.
أما أعراض الاكتئاب الخفيف فهي الشعور بمزاج سيئ والرغبة في البكاء ويترافق مع ذلك فقدان للشهية وشعور بالتعب،كذلك يعاني المصاب عدم انتظام في النوم وفقدان للشهية الجنسية وضعفا في التركيز.
في حالات الاكتئاب المتوسط تكون هذه الاعراض اشد وطأة إلا انه غير معيق عن ممارسة النشاط اليومي الطبيعي للإنسان.حوالي سبعين في المائة من حالات الاكتئاب الخفيف والمتوسط تنتهي في خلال ستة أشهر.
الاكتئاب الشديد يكون تأثيره اكبر واشد بكثير إلا انه اقل شيوعا ونذرة من النوعين السابقين.تتشابه الأعراض مع الاكتئاب البسيط والمتوسط إلا أنها في هذه الحالة تعطل الحياة وتكون شديدة التأثير على الشخص المصاب،ففي حالة الاكتئاب الشديد يعاني المريض مزاجا سيئا بشكل دائم وخاصة في الصباح.
يترافق الاكتئاب الشديد مع شعور شديد باليأس والشعور بالذنب وبعدم القيمة.وفي المراحل المتأخرة والصعبة يصبح الكلام والتفكير والحركة تتسم بالبطأ والتراخي وباللامبالات.في هذه المرحلة تكون الأفكار المسيطرة على الشخص هي الإقدام على الانتحار بحيث تغدو هذه الخطوة أمر وارد وللحقيقة فأن الانتحار بين الأشخاص الذين يصلون الى هذه المرحلة هو أمر شائع.

إمكانيات العلاج

في حالة الاكتئاب الخفيف والمتوسط عادة ما تكون الآذان الصاغية والمتعاطفة بالإضافة الى الدعم من المحيطين مع إمكانية الاستشارة الطبية عادة ما تكون كافية لعلاج هذه الحالات دون الحاجة الى اللجوء الى تناول العقارات المانعة للاكتئاب.
أما في حالة الاضطرار الى تناول العقارات المانعة للاكتئاب فهي كثيرة ومتعددة،إلا أن جميع الأنواع يجب أن يتم تناولها لفترة لا تقل عن ثلاث اشهر للحصول على النتائج الدائمة المرجوة من هذا العلاج.
ألامر الشائع في العلاج بهذه العقاقير هو تناولها لفترة تتراوح بين ستة اشهر الى سنة كاملة.
أما بالنسبة لحالات الاكتئاب الشديد فهوعادة ما يكون بحاجة الى علاج بالعقاقير بالاٍضافة الى علاج نفسي يقتضي في بعض الحالات.
الدخول الى مستشفى الامراض النفسية لانه من الممكن أن يحتاج المريض للعلاج باستخدام التوتر الكهربائي،إلا أن استخدام هذه الطريقة لم يعد شائعا كما كان في الماضي.

هل تسبب العقاقير المانعة للاكتئاب الإدمان ؟

بعكس المهدئات مثل الفاليوم valiumفإن العقاقير المانعة للاكتئاب لا تسبب الإدمان الجسدي.لكن الاشخاص الذين اعتادوا استخدامها أحدثت لديهم نتائج جيدة فأنها تولد لديهم اعتمادا نفسيا بحيث يصبحون خائفين من التوقف عن تناولها خشية أن تعود أعراض الاكتئاب بالضهور مرة اخرى حال التوقف عن استخدام العقار.
بعض الاشخاص يعتقد انه ليس بالإمكان مواجهة الحياة بدون هذه الحبوب،بالطبع هذا الأمر شيئ مختلف تماما عن الإدمان.

القلق

القلق قصير المدى هو ظاهرة كثيرة الحدوث عند البشر وهو أمر شائع جدا إلا ان هناك نسبة من البشر يعانون ما يسمى gad.disorder anxiety generalizzd هذا الاخير هو حالة مرضية طويلة الأمد والتي عادة ما تتذبذب في درجة شدتها.
في هذه الحالة يعاني المريض العديد من الأعراض النفسية والجسدية التي تدل على الإصابة بالمرض مثل جفاف في الحلق،رعشة،شعور بالدوار والصداع،مشاكل في الهضم،خفقان ،وضيق في الصدر.
بالنسبة الى الأعراض النفسية فهي شعور الاِنسان بالخوف ،والانزعاج والاضطراب بالإضافة الى شعور الانسان بحساسية زائدة للأصوات وقد يعاني المصاب الكوابييس والأرق.
اما الاضطرابات السلوكية التي تترافق مع القلق فهي نوبات الذعر والرهاب.في الحالات الأقل حدة يسمى الشخص بالشخصية القلقة (personality anxious) بمعنى هؤلاء الأشخاص يعانون مدى الحياة قلقا زائدا وتوترا في كل نواحي حياتهم بحيث يكونون في حالة ترقب دائم يسمى هذا الشخص worrier.

ماهي إمكانيات العلاج ؟

إن أعراض التوتر يمكن تخفيفها الى المستويات الدنيا عن طريق تخفيف كمية استهلاك الكافيين والانواع الاخرى من المنبهات.أما الأعراض الجسدية التي تترافق مع حالة القلق فإنها قابلة للعلاج عن طريق تناول العقاقير .إضافة الى العقاقير فأن العلاج بالاسترخاء وتمارين التنفس العميق من الممكن أن تخفف من التوتر وتحسن من قدرة الانسان على كبح جماح نوبات القلق المفاجئة.
العلاج النفسي قد يعطي نتائج جيدة عند المرضى الذين يعانون الحالات المزمنة من القلق وخاصة طريقة العلاج التي تدعو المرضى لان يخضعوا مخاوفهم للدرس المنطقي بحيث يخف تأثير الخوف.
أما إذا كانت هناك حاجة لتناول العقاقير الطبية للمساعدة في العلاج فأكثر الأدوية شيوعا هو المهدئات أو جرعات منخفضة من العقاقير المانعة للاكتئاب والتي تساعد أيضا في علاج حالات الإصابة بالقلق.
استخدام العقاقير المهدئة من عائلة benzodiazepine واشهرها الفاليوم.
تعطي نتائج ممتازة في حالة الإصابة بالقلق قصير المدى إلا انه لا ينصح باستخدامها على المدى الطويل نظرا اخواصه التي تسبب الاكتئاب .
أما المرضى الذين يعانون القلق المزمن فإنه يتم علاجهم عن طريق إعطائهم الجرعات المخفضة من عقاقير مانعة الاكتئاب.




جزاك الله خيرا



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ツ】ઇام جنـღـوઇ【ツ خليجية
جزاك الله خيرا

شكرا عل مرورك




جزيتي خيرا



موضوع مفيد جدا

يعطيك الف عافية




التصنيفات
منوعات

حقيقة المرض النفسي

حقيقة المرض النفسي

حينما يصاب أي إنسان بمرض فإنه يلجأ دائما للبحث عن العلاج المناسب لحالته . أما في المرض النفس فأن الأمر يختلف اختلافا كبيرا حيث يعتقد الكثير من الناس أن المرض النفسي يحدث أولا نتيجة لضعف الإيمان لدي الإنسان …وإنه لكي يتغلب علي هذا المرض يحتاج للتوبة عن الكثير من المعاصي التي ارتكبها في حياته وأن يتقرب إلي الله وأن يكثر من العبادات حتي تستطيع التغلب علي معاناته النفسية . ويعزو البعض الآخر خوفه من العلاج النفسي هو بسبب الخوف من أن يوصم أمام المجتمع بأنه مجنون حيث يشعر أن كل من يلجأ للطبيب النفسي يصفه المجتمع بالجنون . والبعض الآخر يفكر أن المرض النفسي يكون مرادفا لمس الشيطان أو الجن… ويحتار كيف يجد طريقة للعلاج من هذه المشكلة . ولذلك فأن علي الطبيب النفسي مسئولية هامة أمام المرضي وأسرهم … بل أمام المجتمع ككل من أجل أن يضع الصورة الحقيقية عن المرض النفسي … والرد علي الكثير من المفاهيم الخاطئة عن الأمراض النفسية عامة .

هناك اعتقاد شائع بين الناس أن المرض النفسى يحدث بسبب لبس الجن00فما هى الحقيقة فى ذلك؟

للإجابة على هذا السؤال يجب أولا أن نتعرف على أسباب حدوث الأمراض النفسية اولا… ولدراسة هذه الأسباب يجب أن نتعرف على المخ البشرى – لمعجزة الإلهية – حيث يتكون المخ البشري من آلاف الملاين من الخلايا وهناك مراكز في المخ لكافة الوظائف النفسية والبيولوجية للإنسان ، فهناك مركز للحركة ومركز للتنفس وكذلك هناك مركز للذاكرة والسلوك والمزاج والوجدان.. ويرتبط المخ بالحبل الشوكى الذى يقع داخل العمود الفقرى وهو يحتوى على عدد ضخم من الخلايا العصبية وبذلك يتمكن من نقل كل أنواع المعلومات من و إلى المخ. وتتصل الخلايا العصبية بعضها ببعض بواسطة تشابكات عصبية ، وهذه التشابكات أو المسافات الرقيقة بالرغم من إنها تفصل ما بين الخلايا لكنها في الواقع تربط بينها كيميائيا .. أن الرسائل تنتقل بين خلية وأخرى بواسطة مواد كيميائية تسمى الناقلات العصبية ، وزيادة أو نقص الناقلات العصبية في المخ "مثل السيروتونين ، دوبامين ،ادرينالين ..الخ" يؤدى إلى اضطراب الوظائف النفسية للإنسان فقد وجد مثلا أن اختلاف نسبة السيروتونين يؤدى إلى اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب .ومن هنا جاءت فكرة كيفية ضبط تركيز الناقلات العصبية وإيجاد توازن بينهما مستخدما العقاقير التى تؤثر على الناقلات العصبية و إعادتها إلى وضعها السليم.إذا فالمرض النفسى يحدث بسبب اختلال فى نسبة الناقلات العصبية فى الجهاز العصبى للإنسان وذلك نتيجة عدة عوامل منها تأثير الوراثة والبيئة والتربية وعوامل عديدة أخرى جارى البحث عنها ، والمرض النفسى مثله فى ذلك مثل الأمراض العضوية الأخرى له أساس عضوى ولا يحدث بسبب الجن .

ولكن البعض يدعى أن مرض الصرع يحدث بسبب لبس الجن

للرد على هذا الادعاء يجب أن نعرف أولا ما هو مرض الصرع ، وما هى أسبابه ..فالصرع هو حالة عصبية تُحدث من وقت لآخر اختلال وقتي في النشاط الكهربائي الطبيعي للمخ . وينشأ النشاط الكهربائي الطبيعي للمخ من مرور ملايين الشحنات الكهربائية البسيطة من بين الخلايا العصبية في المخ وأثناء انتشارها إلى جميع أجزاء الجسم ، وهذا النمط الطبيعي من النشاط أقوى من تأثير الشحنات العادية . ويكون لهذه الشحنات تأثير على وعى الإنسان وحركة جسمه وأحاسيسه لمدة قصيرة من الزمن وهذه التغيرات الفيزيائية تسمى تشنجات صرعية ولذلك يسمى الصرع أحيانا "بالاضطراب التشنجي" . وقد تحدث نوبات من النشاط الكهربائي غير الطبيعي في منطقة محددة من المخ وتسمى النوبة حينئذ بالنوبة الصرعية الجزئية أو النوبة الصرعية النوعية .وأحيانا يحدث اختلال كهربائي بجميع خلايا المخ وهنا يحدث ما يسمى بالنوبة الصرعية العامة أو الكبرى . ولا يرجع النشاط الطبيعي للمخ إلا بعد استقرار النشاط الكهربائي الطبيعي . ومن الممكن أن تكون العوامل التي تؤدى إلى مرض الصرع موجودة منذ الولادة ، أو قد تحدث في سن متأخر بسبب حدوث إصابات أو عدوى أو حدوث تركيبات غير طبيعية في المخ أو التعرض لبعض المواد السامة أو لأسباب أخرى غير معروفة حالياً . وهناك العديد من الأمراض أو الإصابات الشديدة التي تؤثر على المخ لدرجة إحداث نوبة تشنجيه واحدة . وعندما تستمر نوبات التشنج بدون وجود سبب عضوي ظاهر أو عندما يكون تأثير المرض الذي أدى إلى التشنج لا يمكن إصلاحه فهنا نطلق على المرض اسم الصرع .

إذا فالصرع لا يختلف عن الأمراض العضوية الأخرى.فهو يحدث لأنه يوجد سبب ما في الدماغ يسبب حالة التشنج لفترة قصيرة.إن أسبابه عضوية مثل الأمراض الأخرى ونستطيع التوصل إلى بعض أسباب المرض باستخدام التحاليل المعملية وأجهزة الفحص الحديثة مثل رسم المخ والأشعة المقطعية والرنين المغناطيسى وهناك بعض الأسباب التى لم نهتد إليها حاليا وسوف نتوصل إليها فى المستقبل بإذن الله ، فالصرع مرض مثل الأمراض العضوية الأخرى .

ويجب أن نتذكر قصة المرأة التى جاءت للنبى صلى الله عليه وسلم وكانت تشتكى بأنها تصرع ، وطلبت من النبى صلى الله عليه وسلم أن يدعو لها حتى تبرأ من المرض … فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم اصبرى ولك الجنة . أى أن الرسول صلى الله عليه وسلم اقر بوجود المرض وانه ابتلاء من الله وان من يصبر على المرض ينال اجر الصابرين قال تعالى (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ).

ما هو دور العلاج بالقرآن في علاج الأمراض النفسية ؟

عن رأى الطب النفسي في موضوع العلاج الروحاني بالاستشفاء بالقرآن الكريم وخصوصاً بعد ظهور كتب تطالب بترك العلاج بالعقاقير والدواء والأطباء والاستعانة بكتاب الله للعلاج فقد رد كثير من العلماء المسلمين على هذه الدعايات المغرضة التي تدعو إلى تخلف المسلمين عن ركب التقدم والحضارة والعلم ، ونعرض هنا بعض الإجابات عن تلك الأسئلة :

هل القرآن هو وسيلة للتداوى بالنسبة للأمراض العضوية ؟

يقول د . محمد عمارة المفكر والكاتب الإسلامي : في هذه الدعوة خلط نابع من الجهل الذي يقع فيه أولئك الذين يزعمون أن القرآن هو وسيلة للتداوى المادي بالنسبة للأمراض العضوية . وهذا الخلط النابع من الجهل مصدره عدم التمييز بين الاستخدام المجازى للمصطلحات في القرآن الكريم ، ففي حديث القرآن عن الشفاء نجده يستخدم الشفاء بالمعنى المادي ويؤكد ذلك أنه جعل الشفاء بعسل النحل لكل الناس الذين يتناولونه سواء أكانوا مؤمنين ، أم غير ذلك فهو يقول " يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس " أى لكل الناس . أما عندما يتحدث عن القرآن الكريم فإنه يجعله شفاء وهدى ورحمة للمؤمنين فهو شفاء هنا بالمعنى المجازى وليس بالمعنى العضوي أي أنه هداية فليس دواءا ماديا كالذي يصفه الطبيب للمريض فيقول سبحانه وتعالى " قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين " . وهناك فارق بين العلاج المادي الذي أمرنا الله سبحانه وتعالى أن نسلك إليه السبل التي هي أسباب مادية تؤدى إلى النتائج المادية في العلاج وبين العلاج النفسي الذي هو ثمرة لاعتقاد الإنسان في أمر من الأمور. فإذا أعتقد أي الإنسان أن قراءة القرآن أو حمل القرآن سيسبب له الشفاء فان الشفاء هنا والتداوى ليس بالمعنى المادي بسبب الآيات القرآنية وإنما هو ثمرة نفسية لاعتقاد نفسي بل أن هذا الاعتقاد من الممكن أن يصبح للتداوى والعلاج النفسي .

ولكن هل عالج الرسول صلى الله عليه وسلم بعض الحالات بالقرآن

يقول الباحث والكاتب الإسلامي محمد أحمد بدوي : ليس من مهام القرآن الكريم أن يتخذ منه علاج نوعى لأي مرض ولم يداوى الرسول صلى الله عليه وسلم بالقرآن مرضاً من الأمراض ولم يصف شيئاً منه لعلاج شئ منها . أما حديث الرقية بفاتحة الكتاب للسعة العقرب فهي واقعة حال وليس قاعدة قابلة للتوسع فيها ولا لقياس عليها وقد داوى النبي صلى الله عليه وسلم جراحه برماد الحصير المحروق وهو طاهر مطهر وأمر بإطفاء الحمى بالماء ، وتداوى بالحجامة (تشريط الرأس بالموس لعلاج الضغط ) وداوى بها وبالعسل وبالكحل. وعلى المستوى الفردي فإن الحالة المعنوية التي

تبثها قراءة القرآن الكريم في نفس المؤمن الذي يحسن تدبره تساعد في الشفاء من الأمراض كما تعين على مقاومة الأمراض العضوية بمقدار ما تبثه من الرجاء في الشفاء ومعاونة الطبيب في العلاج وإتباع نصائحه باهتمام إلا أن هذا لا يعنى أن القرآن الكريم وحده يشفى من الأمراض النفسية والعصبية ، فقد أهتدي الطب مؤخراً إلى استعمال الأدوية في هذه الأمراض وحصل على نتائج مشجعة فلا يجب أبدا أن نكتفي بقراءة القرآن بل نتبع ما أهتدي إليه الطب وهو من فضل الله .

*****

ولكن هناك بعض الحالات التى تتحسن بالعلاج الروحاني!

يجيب على ذلك فضيلة الدكتور محمود حمدي زقزوق بأن الحياة كلها تسير طبقاً لقوانين لا تختلف إلا إذا أراد الله إظهار معجزة على يد نبي من الأنبياء وهذا أمر لم يعد قائما بعد ختم النبوات والمسلمون مطالبون بالتعرف على هذه القوانين وهذا هو طريق العلم والإسلام إذ يحض على ذلك فإنه يريد أن يغلق بذلك جميع المنافذ التي تدخل منها الخرافات والمشعوذات التي يمكن أن تنتشر بين الناس تحت ظل الجهل والتخلف ، فإذا جئنا إلى موضوع الأمراض التي تصيب الإنسان فإن الطريق الصحيح إلى علاجها يكون بالتشخيص الصحيح لهذه الأمراض سواء كانت جسمية أو نفسية لمعرفة الأسباب التي تؤدى إليها حتى يمكن تلافيها والقضاء عليها وحماية الناس منها وهذا هو طريق العلم وهو أيضاً الطريق الذي يحض عليه الإسلام ، فالله لم يخلق داء إلا وخلق له الدواء وهو سبحانه الذي يهيئ الأسباب فهو الذي يشفى عن طريق الأسباب التي يهدى الناس إليها وهذا كله يعنى ضرورة لجوء المؤمن إلى طلب العلاج الطبي أما أن تقتصر على التداوي بالقرآن فهذا أمر لا يحث عليه القرآن أبدا .

أما عن تحسن بعض الحالات بالعلاج الروحاني فهو أمر وارد خصوصاً في بعض الحالات النفسية مثل الأمراض الهستيرية حيث يكون المريض ذو شخصية هستيرية قابلة للإيحاء وهنا ينفع العلاج الإيحائي النفسي أو بقراءة بعض آيات القرآن الكريم ولكن الشفاء هنا في هذه الحالة يكون ثمرة نفسية لاعتقاد نفسي وليس لأمر مادي ويكون هذا التأثير مؤقت ويحتاج لاستمرار العلاج الطبي النفسي بعدها لإزالة سبب هذا المرض .

هل اللجوء لبعض الأولياء من اجل الرقية بغرض الشفاء جائز ؟

يقول الدكتور رمضان عبد البر مدرس الطب النفسى بجامعة الزقازيق : القرآن الكريم كله رقية خصوصا أم الكتاب وهى الفاتحة و السبع المثانى و اعظم سورة فى كتاب الله ، و أحاديث النبى صلى الله عليه وسلم وادعيته فى الرقية كثيرة…وهذه الرقية الشرعية لا يشترط فيها شيخ أو رجل بعينه وإنما الأولى أن يرقى الإنسان نفسه فان لم يستطع فيرقيه اقرب الناس إلية أبوه ..أخوه..زوجه.

ولا ينبغى الذهاب أبدا إلى السحرة والدجالين لأن هذه معصية وذنب عظيم حذر منه خير الأنام عليه الصلاة والسلام. وهذه الرقية الشرعية كذلك لا تنفى استخدام الأدوية والعلاجات النفسية وذلك لأن الدراسات الحديثة أثبتت أن معظم الأمراض النفسية تكون نتيجة لاضطراب فى كيمياء الدماغ وتأتى هذه العقاقير النفسية لكى تعيد هذه الكيمياء إلى طبيعتها .وقد أمرنا النبى صلى الله عليه وسلم بالتداوى في قولة "تداووا عباد الله فأن الذى خلق الداء خلق الدواء". فالأفضل والأولى أن تعالج الأمراض النفسية بمعرفة الطبيب المختص وبالطريقة العلمية الدقيقة . ويمكن للمريض مع هذا أن يستعين كذلك بالرقية الشرعية من القرآن ومن السنة الصحيحة،عند ذلك تكون رحمة الله عز وجل بإنزال الشفاء أقرب وأولى والله أعلم.

ولكن البعض يدعى أن الأمراض النفسية تصيب ضعاف الإيمان!

ويبدو أن هذا الاعتقاد إنما جاء من أمرين

الأول : عدم إدراك الناس لمعنى المرض النفسي

الثاني : نظرة الناس للأمراض النفسية على أنها مركب نقص

ولبحث هذا الأمر علينا ابتداء أنْ نفرّق بين العوارض النفسية والأمراض النفسية

فالعوارض النفسية هي تلك التفاعلات النفسية التي تطرأ على الفرد نتيجة تفاعله مع ظروف الحياة اليومية ، وتستمر لفترات قصيرة ، وقد لا يلاحظها الآخرون ، ولا تؤثر عادة على كفاءة الفرد وإنتاجيته في الحياة ، كما لا تؤثر على عقله وقدرته في الحكم على الأمور . وتعد هذه العوارض النفسية جزءاً من طبيعة الإنسان التي خلقه الله بها ، فيبدو عليه الحزن عند حدوث أمر محزن ، ويدخل في نفسه السرور والبهجة عند حدوث أمر سار .

أما الأمراض النفسية فأمرها مختلف ، وهي لا تقتصر على ما يسميه الناس بالجنون ، بل إن معنى المرض النفسي معنى واسع يمتد في أبسط أشكاله من اضطراب التوافق البسيط إلى أشد أشكاله تقريباً متمثلاً في فصام الشخصية شديد الاضطراب . كما أنه ليس شرطاً أنْ تُستخدم العقاقير في علاج ما يسميه الأطباء النفسيين بالأمراض النفسية ، بل إن منها ما لا يحتاج إلى علاج دوائي فهي تزول تلقائياً ، وربما لا يحتاج معها المريض سوى طمأنته كما يحدث عادة في اضطرابات التوافق البسيطة .

ولتبسيط الموضوع فإننا نقسم الأمراض النفسية إجمالاً إلى نوعين:

الأول : تلك الأمراض التي تؤثر على عقل الفرد فيفقد استبصاره بما حوله ، وتضعف كفاءته وإنتاجيته وقدرته في الحكم على الأمور ، ويحدث فيها أعراض غريبة لم تعهد عن ذلك الفرد ولم تعرف عنه كالاعتقادات والأفكار الغريبة الخاطئة التي لا يقبل معها نقاش ، أو أنْ تتأثر أحد حواسه أو بعضها بما هو غير مألوف له كسماعه لبعض الأصوات التي لا وجود لها حقيقة ، أو وصفه لنفسه بأنه يرى بعض الأجسام دون أنْ يكون لها أي وجود على أرض الواقع . ويمكن أنْ يصيب هذا النوع من الأمراض أي فرد من الناس سواء كانوا من الصالحين أو الطالحين إذا توفر ما يدعو لحدوثها من أقدار الله

الثاني : تلك الأمراض التي لا تؤثر على عقل الفرد ولا يفقد معها استبصاره أو قدرته في الحكم على الأمور لكنها تُنقص نشاطه بعض الشيء ، كالحزن الشديد المستمر لفترات طويلة وعدم قدرة البعض على التوافق مع بعض مستجدات الحياة (اضطراب التوافق ) وغيرها كثير . ولعلي أعجب من البعض الذين يربطون درجة التقوى والإيمان بامتناع الإصابة بالأمراض النفسية دون العضوية !! فلقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه " . وهذا البيان النبوي شامل لجميع الهموم والغموم صغيرها وكبيرها ، وأياً كان نوعها . وفي الأصل أن الأمراض

النفسية مثل غيرها من الأمراض ولا شك ، وهي نوع من الهم والابتلاء ، ولذلك فإنها قد تصيب المسلم مهما بلغ صلاحه

ولكن هل الوساوس القهرية التى تصيب بعض المرضى هى من وساوس الشيطان ؟.

يقول د. طارق بن علي الحبيب استشاري وأستاذ الطب النفسي المساعد أن الكثير من الأطباء النفسانيين يرى أنه لا علاقة للشيطان بمرض الوسواس القهري ، في حين يرى بعض رجال الدين أن الشيطان هو مصدر جميع أنواع الوسواس .

ولتوضيح مصدر اللبس في شأن مرض الوسواس القهري يمكن أن نصنف الوساوس بشكل عام إلى ثلاثة أنواع :

النوع الأول : تلك الوساوس التي تدعو الإنسان عادة أن ينظر أو يستمع أو يفعل أمراً محرماً . ويعد هذا النوع من الوساوس من طبيعة النفس البشرية ( أي ليس مرضاً ) ، ويعتري كل فرد من بني آدم. وتختلف هذه الوساوس عن غيرها من الوساوس بأنها تدعو الإنسان إلى محبوبات النفس المحرمة شرعاً. كما أنه إذا لبى الإنسان بشيء من جوارحه نداء هذا النوع من الوساوس فإنه يكون قد عرض نفسه للحساب والجزاء من رب العالمين.

ويُعد مصدر هذا النوع من الوساوس عادة أحد ثلاثة أمور :

النفس : وهي النفس الأمارة بالسوء . قال تعالى : ( ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد ) .

شياطين الجن : ودليل ذلك قوله تعالى : ( من شر الوسواس الخناس ) .

شياطين الإنس : ودليل ذلك قوله تعالى : ( من الجنة والناس ) .

النوع الثاني : تلك الوساوس العابرة ( غير المرضية ) التي تعرض للإنسان في صلاته وطهارته وعبادته ومعتقداته ، وكذلك في شؤون حياته الدنيوية . وهذا النوع من الوساوس يلهي العبد عن عبادته فينسى كم ركعة صلى ؟ أو هل غسل ذلك العضو من جسمه ؟ وغير ذلك من الوساوس في أمور الدين والدنيا .

وقد يزول هذا النوع من الوساوس عند الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ، كما قد تخف شدته أحياناً بالتركيز أكثر في العبادة . ولذلك فإن الإنسان يؤجر من صلاته ما عقل منها لأن بيده مقاومة هذا النوع من الوساوس مستعيذاً بالله من الشيطان الرجيم.

النوع الثالث : الوساوس القهرية المرضية ( مرض الوسواس القهري ) ، وهي علة مرضية تصيب بعض الناس كما تصيبهم أية أمراض أخرى . وهي أفكار أو حركات أو خواطر أو نزعات متكررة ذات طابع بغيض يرفضها الفرد عادة ويسعى في مقاومتها ، كما يدرك أيضاً بأنها خاطئة ولا معنى لها ، لكن هناك ما يدفعه إليها دفعاً ويفشل في أغلب الأحيان في مقاومتها .وتختلف شدة هذه الوساوس حتى إنها لتبدو – لغير المتخصصين – عند زيادة شدتها وكأن المريض مقتنع بها تماماً .ويعتري هذا النوع من الوساوس الإنسان أيضاً في عباداته وكذلك في شؤون حياته الدنيوية .

مثال ذلك ( في العبادات ) : تكرار المصلي لتكبيرة الإحرام أو قراءة الفاتحة عدة مرات أو تكرار غسل عضو من الأعضاء أثناء الوضوء أو تكرار الوضوء كاملاً أو إعادة التطهر من النجاسة عدة مرات رغم إدراكه أنه مخطئ في فعله ذلك ، لكن هناك ما يدفعه جبراً عنه إلى إعادة ذلك الفعل مرات عديدة احتياطاً منه أنه ربما قد نسي أنه لم يفعل ذلك .

مثال آخر ( في غير العبادات ) : تكرار غسل اليدين مرات كثيرة بعد لمس جسم ما رغم عدم وجود حاجة لغسل اليدين أو كان يكفيه غسلهما مرة واحدة لكن هناك ما يدفعه لذلك الفعل بسبب الأفكار التي تهيمن على عقله أنه ربما تلوثت يداه بسبب ذلك الفعل ، ولذلك فإنه يعيد غسلهما عدة مرات .

مثال ثالث : تكرار فكرة أو هاجس ما ، مثل إحساس أحدهم بأن زوجته تعد طالقاً منه إذا باع تلك البضاعة من متجره . ورغم إدراكه بأن ذلك غير صحيح ، إلا أن تكرار تلك الفكرة وعدم قدرته على دفعها يثير القلق في نفسه.

مثال رابع : تكرار الفرد في خاطره لكلمات يسب فيها الدين أو الخالق – تعالي الله عن ذلك ، ولعل توافق اسم هذا المرض (الوسواس القهري ) لفظاً مع كلمة وسواس التي تنسب عادة إلى الشيطان جعل بعض الناس يربطون هذا المرض دائماً بالشيطان .




التصنيفات
الطب النفسي و المساعدة في المشاكل والضغوط النفسية

حارب الضفط النفسي و الإكتئاب بهذه الأطعمة

حارب الضفط النفسي و الإكتئاب بهذه الأطعمة

– الشاي الاخضر: إضافةً الى الفوائد الخمس السحرية التي تجدينها على هذا الرابط فإنّ شرب حوالي الثلاثة أكواب من الشاي الأخضر يومياً إضافةً الى اعتباره تحدٍّ للبعض فهو حلّ أساسي لمحاربة الضغط النفسي الذي تتعرّضين اليه يومياً. فهل أنت على قدر هذا التحدّي؟؟

– التوت: كون هذه الفواكه اللذيذة تحوي مواداً مضادة للأكسدة وهي مصدر غنيّ بالفيتامين c، فهي صديقة وفيّة لك في هذا المضمار، وستوافقينني الرأي حين تعرفين أن خلطة تطويل الشعر الأنجح ترتكز على التوت.

– البروكولي أو خضار الزهرة: سطع نجم البروكولي في السنوات العشرة الأخيرة لكونه "جوكر صحيّ" فهو واحد من الخضار التي تساعدك على خسارة الوزن، إضافةً الى أنّ تناوله يهدأ الاعصاب وذلك يعود لفضل أسيد الفوليك الموجود فيه بوفرة.

– الفواكه المجففة: تحوي الفواكه المجففة وتحديداً اللوز والفستق والجوز على كمية الفيتامينات a و e إضافةً الى الزينك وهي مواد تخفف الخوف وتريح الجسم والعضلات. أمّا المشمش المجفف بنوع خاص فيحوي على كمية كبيرة من المغنيسيوم المريح للأعصاب والذي يزيل تشنّج العضلات.




الــــلـــهـــ يــــــعــــطــــــيـــــك الـــعـــــافـــــــيــــه



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مروة الشهري خليجية
الــــلـــهـــ يــــــعــــطــــــيـــــك الـــعـــــافـــــــيــــه

الله يعافيك حبيبتي




التصنيفات
منوعات

الأمراض الجسدية ذات المنشأ النفسي وعلاجها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خليجية

الأمراض الجسدية ذات المنشأ النفسي .. وعلاجها
يعاني ما بين ثلث إلى نصف المرضى الذين يزورون عيادات الأطباء حول العالم، من أعراض للألم، أو الإجهاد، من دون وجود سبب جسدي واضح لها.

ويمكن تصنيف بعض هؤلاء الأشخاص، الذين يتوجهون لطلب المساعدة من هذه الأعراض التي لا يمكن تفسيرها، ضمن الأشخاص الذين يعانون من «الاضطرابات الجسدية نفسية المنشأ» (أو «اضطرابات الجسدنة») somatoform disorders.

وفقا لما جاء في الطبعة الرابعة من «الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية the Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders, Fourth Edition. (DSM ـ IV) وفي التاريخ الماضي للطب العقلي، كان الرأي السائد يقول إن هذه الاضطرابات (التي غالبا ما كانت توضع ضمن حالات الهستيريا)، هي علامة على وجود صراع في العواطف أو المشاعر أو صدمات سابقة لم يتم حلها.

وفي بدايات سنوات العشرينات من القرن الماضي بدأ استخدام مصطلح «الجسدنة» «somatization» الذي حدد تعريفه بأنه: تحويل الواقع العاطفي إلى أعراض جسدية.

تشخيص الاضطرابات
وقد انعكست آخر التصورات الحديثة في دليل (DSM ـ IV) ولأجل أن تصنف الأعراض ضمن معايير هذا المجلد الطبي، فإنها يجب أن تكون أعراضا جلية ومؤثرة يمكنها أن تتداخل مع عمل الإنسان، وعلاقاته، ومختلف الوظائف التي يؤديها.

ورغم أن الأسس البيولوجية لهذه الاضطرابات تظل مستغلقة على الفهم، فإن النظرية السائدة هي أن المرضى بالاضطرابات الجسدية ـ النفسية، ولدى مقارنتهم بالأشخاص الأصحاء، هم من الأشخاص الحساسين لتأثيرات الأوضاع السلبية (مثل الروائح البغيضة)، وأقل مقاومة للأفكار الكارثية، وأكثر عرضة للتفسيرات السلبية لأحداث الحياة.

إلا أن هذه الخصائص لا يمكن رصدها بواسطة اختبار لتحليل الدم، كما لا يمكن رؤيتها فورا عند زيارة المريض للطبيب.

ورغم أن الناس العاديين بل والأطباء، قد يرونها أعراضا ليس لها أي أساس بدني، وأنها «لا توجد إلا في مخيلة المريض»، فإنها أعراض حقيقية بالنسبة للمرضى الذين يعانون منها.

ومن المفهوم هنا أن يتم البحث عن طرق للتخلص من متاعبها.

ويتوجه العلاج غالبا إلى معالجة الأعراض ـ بهدف تقليل حدة الألم أو التقليل من معاناة الجهاز الهضمي ـ أكثر من معالجة «اضطراب الجسدنة» somatization disorder نفسه.

ولهذا السبب جزئيا فإن المرضى الأميركيين المصابين باضطراب الجسدنة، وخصوصا أنواعه التي تسبب الإعاقة، يحملون النظام الصحي نفقات تزيد تسع مرات عن نفقات المريض الأميركي في المتوسط.

علاج الاضطرابات
يمكن للفحص الجسدي الدقيق، والتمعن في تاريخ المريض الطبي، أن يساعدا في استبعاد وجود حالات لمرض عصبي أو أي حالة مرضية أخرى.

وحالما يتم تشخيص اضطراب الجسدنة، فإن نتائج التجارب السريرية تقترح اللجوء إلى إحدى الوسائل التالية التي تساعد في تخفيف أعراضه.

ومن المهم معرفة أن هذه الوسائل العلاجية تكون فعالة لطيف كامل من اضطرابات الجسدنة، الأمر الذي يدعم النظرية القائلة بأنها، أي الاضطرابات، تتشارك في نفس الأسس البيولوجية والفسيولوجية.

العلاج السلوكي المعرفي
العلاج السلوكي المعرفي cognitive behavioral therapy من أكثر أنواع العلاج الذي يلجأ إليه الاختصاصيون باستمرار، لعلاج طيف اضطرابات الجسدنة.

وقد توصلت دراسة مراجعة عام 2022 لعدد من تجارب المراقبة العشوائية، إلى خلاصة مفادها أن العلاج السلوكي المعرفي يخفف من الأعراض ويحسن القدرة على القيام بالوظائف، أفضل من عملية إحكام السيطرة على الأوضاع أو أي نوع من العلاجات الأخرى.

ويساعد العلاج السلوكي المعرفي المرضى على إيجاد طرق لضبط أوضاعهم والتحكم فيها، وكسر تلك الدورة المفرغة من الألم والإحباط التي يمرون بها.

وتشمل بعض الوسائل المحددة أثناء هذا العلاج: التدرب على الاسترخاء، حل المسائل، وسائل التصور المرئي visualization، التغذية البيولوجية العكسية biofeedback (عملية توجيه المريض للتحكم في جسمه ووظائفه.. إلخ)، التمارين، طرق التنفس.

وربما يعتبر مثل هذا المنطلق المتعدد الأوجه، الأكثر ضرورة لعلاج حالات اضطرابات الجسدنة.

مضادات الاكتئاب
توصف عدة أنواع من مضادات الاكتئاب بشكل روتيني للمرضى المصابين باضطرابات الجسدنة، إلا أن الأبحاث لا توفر إلا دعما أقل لفعالية مضادات الاكتئاب مقارنة بفعالية العلاج السلوكي المعرفي.

كما أنه ليس من الواضح تماما كيف تؤدي مضادات الاكتئاب مفعولها في مساعدة المصابين باضطرابات الجسدنة، فهذه الأدوية يمكنها أن تعمل بشكل غير مباشر، لتخفيف أعراض الاكتئاب والقلق «واضطراب إجهاد ما بعد الصدمة» ـ وهي أعراض شائعة لدى المصابين باضطرابات الجسدنة.

كما أن من المحتمل أن تؤدي مضادات الاكتئاب مفعولها مباشرة بالتأثير على الدارات العصبية التي لا تؤثر على المزاج فقط بل على حالات الإجهاد، وتقبل الألم، ومعاناة الجهاز الهضمي، والأعراض الأخرى التي تظهر في اضطرابات الجسدنة.

ورغم أن مضادات الاكتئاب لا تؤدي مهمتها إلا في عدد من المرضى، فإن دراسات قيمت توظيفها في علاج اضطرابات الجسدنة أفادت أن نسبة عالية من المرضى يتوقفون عن تناول الأدوية بسبب أعراضها الجانبية، كما لا توجد دراسات حول جرعات الأدوية المثلى، وفترة العلاج بها، أو نتائج لها بعيدة المدى.

علاجات أخرى
توصلت تحليلات أولية لـ14 دراسة (بعض منها فقط من تجارب المراقبة العشوائية)، إلى خلاصة مفادها أن العلاج النفسي الديناميكي لفترة قصيرة، ربما يساعد وحده أو مع غيره مع العلاجات الأخرى في معالجة اضطرابات الجسدنة.

والعلاج النفسي الديناميكي هو مصطلح عام يشمل مجموعة من التدخلات القصيرة التي تساعد المرضى في النفاذ ببصيرتهم نحو المشاكل داخل اللاوعي أو المشاكل العاطفية غير المحلولة.

أما الأنواع الأخرى للعلاج النفسي فربما تكون مفيدة أيضا لعلاج اضطرابات الجسدنة، رغم أنه لا توجد دراسات كافية حولها.

ويصعب تطبيق نتائج الأبحاث على العيادات الطبية في العالم الواقعي، لأن الدراسات تتوجه إلى التركيز على نوع واحد من العلاج أثناء البحث.

وبما أن اضطرابات الجسدنة متعددة الأوجه في طبيعتها فإن العلاج المطلوب لها يكون متعدد الأوجه أيضا.

طيف الاضطرابات الجسدية ـ النفسية
– «اضطراب الجسدنة» somatization disorder: يظهر قبل وصول الإنسان إلى عمر 30 سنة ويستمر لسنوات، وهو يشمل أعراضا متعددة، تكون عادة على شكل عوامل متداخلة من الألم ومعاناة الجهاز الهضمي، والمشاكل العصبية (مثل التنميل)، واضطراب الوظيفة الجنسية.

– «اضطراب جسدي نفسي غير متباين» undifferentiated somatoform disorder: ويشتمل على أعراض جسدية لا يمكن تفسير أسبابها، تستمر لستة أشهر على الأقل، إلا أنها لا تقع ضمن التصنيفات الخاصة باضطراب «الجسدنة».

– «اضطراب التحويل» conversion disorder: ويشتمل على أعراض لا يمكن تفسيرها، لاضطراب في عمل الأعصاب أثناء الحركة أو أحاسيس الإدراك تحدث على الأغلب بسبب عوامل عصبية.

– «اضطراب الألم» pain disorder: والألم هنا هو أهم الأعراض، وتلعب العوامل النفسية دورها في ظهوره، وحدته، واستمراره.

– «وسواس أو توهم المرض» hypochondriasis: ويشمل الوسواس من حدوث مرض ما أو الخوف من وقوعه، بدلا من وجود أعراض محددة.

– «اضطراب تشوه شكل الجسد body dysmorphic disorder: ويشمل التركيز الزائد عن الحد على العيوب المتخيلة في شكل الجسم أو في شكل أحد أعضائه.

– «اضطراب الجسدنة غير المحددة» somatoform disorder not otherwise specified: وتشمل أعراضا جسدية غير مفهومة لا تتطابق مع تصنيف اضطراب الجسدنة.

دمتم فى حفظ الله




مشكووورة ياعسل على المعلومات المفيدة




خليجية
ولي رجعة لاكمال الموضوع



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

هل تصدق ان الفشار يحفظ التوازن العضوي و النفسي للانسان

هل تصدق ان " الفشار " يحفظ التوازن العضوي و النفسي للانسان . . . ,
وانه يتفوق على " القهوة " في تنبيه المخ و يجلب الاحساس بالسعادة و البهجه دون ايه آثار جانبية . . .!!

هذة حقائق كشفت عنها دراسه علميه في المركز القومي للبحوث بالقاهرة حيث اكــد الدكتور "

فوزي الشوبكي " خبير التغذية بالمركز _ في دراسته _ ان تناول الفيشار يحفز خلايا المخ على

انتاج مادة " السيروتونين " المسؤوله عن الحفاظ على التوازن العضوي و النفسي للانسان .. .

التي تعد من اهم الموصلات العصبية الللازمه لتنبيه خلايا المخ . . . . . وزيادة اليقظه دون حدوث اي

ارتفاع في ضغط الدم او زيادة دقات القلب . .

ليتفوق الفيشار في هذا المجال على " الكافيين " الموجود في القهوة

ومادة " السيروتونين " مسؤوله ايضا عن توليد الشعور بالبهجة و السرور و الاقبال على الحياة . . ,

واضاف فوزي ان " الفيشار " يحتوي على المجموعه المتكامله من فيتامين " ب " المركب و هي

من اهم العناصر الغذائية لسلامه الموصلات العصبية في المخ و الجهاز العصبي في كل الجسم . . ,

و اشار الى ان " الفيشار " يحتوي ايضل على كمية من البروتين و الاحماض الامينيه اللازمه لتجدد

الخلايا الداخلية لجسم الانسان و خاصه خلايا المخ . . ,

بالاضافه الى فيتامينات " أ " و " ك " اللازمه لصحه و سلامه والانسان .. ,




التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

التأهيل النفسي للمقبلين على الزواج

((التأهيل النفسي للمقبلين على الزواج))
في العادة الذاهب إلى رحلة سياحية يتهيأ نفسياً و معنوياً لهذه الرحلة لا سيما إذا كانت هذه الرحلة طويلة.
( رائد الفضاء السوري محمد فارس في لقاء صحفي قال: الرحلة كانت ثلاثة عشر يوماً, أما الاستعداد لها فقد استغرق عامين تقريباً).
وكذلك الذاهب إلى معركة فإنه يتهيأ نفسياً لما سيواجهه في المعركة.
إذاً:
فالذاهب إلى الزواج أيضاً لا بد له من أن يستعد لهذه الرحلة الطويلة و يتهيأ نفسياً لما سيقابله ويواجهه بعد الزواج.
والتأهيل النفسي للزواج يكون من خلال نقاط ثلاث:
(( الزواج مسؤولية – الزواج تضحية – الزواج قبول للاختلاف))

أولاً:الزواج مسؤولية.
ينبغي للمقبل على الزواج أن يعلم بأن أعباءً جديدة ستلقى على عاتقه، فهو سيصير مسؤولاً عن أسرة (زوجة – أولاد- بيت ..الخ )
فالحالة العاطفية وحدها لا تكفي , بل لا بد من أن يكون قادراً على تحمل المسؤولية,
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته..))[ متفق عليه]
وكذلك الفتاة لا بد من أن تتهيأ لتحمل المسؤولية, فالحب والغرام وحده لا يكفي , فالحب جزء من خمس وثلاثين جزءاً فإذا وجد الحب فابحث عن الأجزاء الباقية.
وليس صحيحاً ما يقال:
أنه إذا وجُد الحب وإذا أحبت ستكون الأمور بعده سهلة, في الحقيقة الحب يظهر بعد الزواج.
عندما يقع الزوج في إعسار وفقر ماذا سيكون موقف هذه الزوجة ؟
فإذا كانت من أهل المسؤولية ستصبر,
وكذلك إذا مرضت الزوجة ماذا سيصنع الزوج؟
هل سيراعي ظرفها أم سيطلقها فيتهدم الحب.
والمسؤولية تتحد في ثلاثة أمور للرجل وثلاثة أمور للمرأة حددتها الآية في سورة النساء, قال الله تعالى:
الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّه..[النساء:34]
فمسؤولية الرجل:
• القوامة.
• النفقة.
• التربية.
ومسؤولية المرأة:
• أن تحفظ حق زوجها وتطيعه.
• أن تحفظ بيت زوجها وعرضه.
• أن تعتني بالأولاد وتساعد زوجها على تربيتهم التربية الصالحة.

ثانياً: الزواج تضحية.

لا زواج بدون تضحية ولن يستمر زواج بلا تضحية.
الزواج تضحية: لن يستمر زواج بغير تضحية. كلكم بلا استثناء. أسألوا آباءكم وأمهاتكم، بلا استثناء. لا يوجد أم استمرت في زواجها مع الأب إلا وقد ضجت. مراراً ما أسيء إليها وصبرت. لا يوجد أب استمر في زواجه إلى أخر حياته إلا وهو مضحي.
الزواج يقوم على التضحية. لا زواج بغير تضحية. تتزوج اليوم وتطلق بعد 6 أشهر إذا لم ترد أن تضحي، استعّد للتضحية
• بنت عم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛أم هانئ أخت سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، مات زوجها فخطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم , فاعتذرت إليه وقالت يا رسول الله: إني امرأة مؤتمة ولدي أولاد أخشى إن تزوجت وأديت حق زوجي قصرت في حق أولادي وإن اعتنيت بأولادي قصرت في حق زوجي , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((خير نساء ركبن الإبل نساء قريش أحناه على ولده في صغره وأرعاه على زوج في ذات يده))[ متفق عليه]
• سيدنا جابر رضي الله عنه استشهد والده في بدر, فترك له ست بنات, فتزوج ثيباً لتساعده في شأن البنات, فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبركة.
• عند الله لا يضيع شيء من هذا الأمر، لذلك حدث سيدنا محمد r عن امرأة يوم القيامة تسابقه إلى الجنة، هناك امرأة يوم القيامة ستسابق سيدنا محمد r على الجنة، فيقول r: من هذه؟ فيقال: هذه امرأة مات زوجها، وخلف لها صبية صغار، فحبست نفسها عليهم لرعايتهم حتى مات،تسابق رسول الله r إلى الجنة الزواج تضحية.
أيتها الأخت الكريمة، أيّها الأخ الكريم، الأزواج أو القادمين على الزواج، لابد أن تؤهل نفسك للتضحية، أنت ذاهب لتضحي.

ثالثاً: الزواج قبول للاختلاف.
لا حياة بدون اختلاف, فإذا انتفى كل فارق انتفت الإثنينية.
لا بد لك أن تتهيّأ نفسياً لتقبل زوجتك كما هي، لابد لك أن تتهيئ نفسياً لقبول زوجك كما هو. هو مختلفٌ عنك كثيراً.
لا تصدقوا أبداً أن هناك زوجان متفاهمان في كل شيء، ليس صحيحاً أبداً، هذا تمويه، هو يظن أنه هو وزوجته سيتفقان في كل شيء.
ليس صحيحاً أن يكون الزوج والزوجة متفقان مئة بالمئة، يعني إذا وجدت زوجة بينك وبينها اتفاق 60% فهذا أمر جيد! جيد جداً جداً! أيضاً إذا كانت النسبة 50% جيد، إذا 65% أنت ملك في هذه الأرض، وهذا صعب، وأنتِ إذا وجدت زوج بينك وبينه توافق 60% فهذا شيء جيد أما أن يخبرك أحد أن زوج وزوجته مئة بالمئة متفقان فهذا غير صحيح.[ إذا انتفى كل فارقٍ انتفت الاثنينية ].
إذا كنت أنت وزوجك بنفس الأفكار ونفس الميول، ونفس الرغبات، ونفس…. فأنتما لستما اثنين، أنتما واحد ! والله خلق الناس مختلفين( سيظلوا مختلفين ) وأنا أقول: أحسن زوجين في الكرة الأرضية.
أحسن زوجين يوجد بينهما(100) اختلاف في السنة, وهذا طبيعي ؛لذلك ينبغي أن يتهيأ الزوجان نفسياً لقبول الاختلاف , وكل ميسر لما خلق له.
والحمد لله رب العالمين

(من محاضرات الشيخ الطبيب محمد خير الشعال)




أتمنى تكونوا إستفدتوا
بدي أشوف ردود الحلوات



مشكوره جدا



يعطيك العافيه حبوبه



شكرا لكن جزيل الشكر



التصنيفات
منوعات

عشرة اقتراحات للتعامل مع التوتر النفسي

هل أنت متوتر وعصبي؛ إليك عشرة اقتراحات للتعامل مع التوتر الذي تمر به:

1_ تكلم عما تشعر به:

عندما يزعجك أي شيء، تكلم عنه. لا تكبته في داخلك. تباحث فيما يقلقك مع شخص تثق به مثل زوجك أو زوجتك، أبيك، أمك، أحد اصدقائك، طبيب العائلة، أحد معلميك في المدرسة، أو حتى عميدك. فالتعبير عما تشعر به يساعدك في التخفيف من توترك والنظر إليه بطريقة أفضل. وفي الكثير من الاحيان تستطيع أن تكتشف كيف تتعامل معه.

2_أهرب لفترة من الوقت:

في بعض الأحيان حين تتعرض لمشكلة ما حاول الهرب منها، فهذا سيساعدك _ انغمس في كتاب شيق أو فيلم مثير أو رحلة قصيرة. لن ينفعك المكوث في مكانك وتعرضك للعذاب، كنوع من عقاب الذات. فالحل الأسلم يكون بالهروب لفترة قصيرة تلتقط فيها أنفاسك وتستعيد توازنك. ولكن عد إلى مشكلتك وتعامل معها حينما تشعر بأنك، أو بأن الأشخاص الذين من حولك، مستعدون لذلك بشكل أفضل عاطفياً وعقلياً.

3_تخلص من غضبك بالعمل:

إذا شعرت أنك تلجأ إلى الغضب في تصرفك، تذكر أن الغضب، مع كونه يعطيك شعوراً وقتياً بالسلطة، إلا انه في النهاية يجعلك تشعر بالندم. إذا أحسست أنك ستصب غضبك على شخص ما حاول ضبط نفسك لأطول وقت ممكن. وفي ذلك الوقت حاول القيام بشيء مفيد تخفف فيه من غضبك. إنغمس في أي نوع من النشاطات الجسدية، مثل الاعتناء بالحديقة، غسل السيارة أو أي شيء آخر. فالتخلص من غضبك بواسطة العمل لمدة يوم أو يومين يجعلك تشعر بأنك في حالة أفضل للتعامل مع مشكلتك.

4_تنازل قليلاً من فترة لأخرى:

تذكر أن العراك الدائم والعناد مع من حولك هي طريقة تصرف الأطفال الصغار. تشبث بما تعلم بصحته، ولكن بهدوء. فهنالك دائماً احتمال بأن تكون مخطئاً. وحتى لو كنت محقاً مئة بالمئة في مسألة ما فمن الأفضل لك ولجسدك أن تأخذ الأمور بروية. إذا رضخت أحياناً فستجد أن الآخرين سيرضخون أيضاً. وستكون النتيجة ارتياحك من التوتر، والتوصل إلى حل عملي والشعور بالاكتفاء والنضوج.

5_حاول مساعدة الآخرين:

إذا شعرت أنك دائم القلق حول نفسك، حاول القيام بعمل ما للآخرين. إذا لم تكن تعرف إنساناً محتاجاً، فهناك جمعيات عديدة ترحب بالمتطوعين. وسترى أن الاهتمام بالآخرين سيفيدك أنت أيضاً من خلال مشاركتك لقدراتك مع من يحتاجها.

6_اهتم بعمل واحد في وقت واحد:

تشكل الأعباء اليومية العادية حملاً ثقيلاً على كاهل الأشخاص المتوترين. فلا يجدون طريقة لإنهاء أعمالهم وحتى المهمة جداً منها. تلك حالة مؤقتة وبإمكان الشخص التخلص منها. أفضل طريقة لذلك تكون باهتمامه أولاً بالأمور المستعجلة واحداً تلو الآخر وترك ما تبقى لوقت آخر. عندما يتخلص من تلك الأعباء سيجد أن التخلص من الباقين ليس صعباً.

إذا شعرت أنك لا تقدر أن تؤجل أي شيء، قف وفكر: هل أنت متأكد من أنك لا تبالغ في أهمية الأعمال التي تتولاها؟
7_لا يستطيع أياً كان القيام بأي عمل كان:

يتوقع بعض الأشخاص الكثير من أنفسهم، مما يضعهم في حالة مستمرة من القلق والتوتر لأنهم يعتقدون بأنهم مقصرون. فهم يهدفون إلى الكمال في كل شيء. يشكل هذا التفكير دعوة مفتوحة للفشل. فليس باستطاعة أحد إنجاز كل شيء إلى أقصى درجات الكمال. فكر بالأعمال التي تبرع فيها وركز اهتمامك وطاقتك عليها. من الأرجح أن تكون تلك الأعمال التي تحبها والتي تعطيك أعلى درجات الاكتفاء. أما الأعمال التي لا تبرع فيها كثيراً فحاول جهدك قدر المستطاع، فأنت لا تقدر على تحقيق المستحيل.

8_لا تنتقد الآخرين:

يتوقع بعض الأشخاص الكثير من الآخرين، ويشعرون بالإحباط والخيبة إذا فشل ذلك الشخص في تحقيق توقعاتهم. هذا الشخص يمكن أن يكون الزوج أو الزوجة أو طفلاً تحاول تسييره في طريق معين يناسبك. تذكر أن لكل شخص قدراته وقيمه وحتى أخطاءه الخاصة به، وحقه في أن يكون هو هو. فالأشخاص الذين تخيبهم أخطاء الآخرين، سواء أكانت وهمية أو حقيقية، هم في الحقيقة خائبو الظن بأنفسهم. فبدلاً من انتقاد سلوك الآخرين حاول البحث عن النقاط الجيدة فيهم وساعدهم على تحسينها أكثر

9_إمنح الشخص الآخر فرصة:

يشعر الأشخاص الذين يعانون من التوتر العاطفي بأن عليهم "الوصول أولاً" _ أي أن يسبقوا الطرف الآخر حتى في أبسط الأمور. إذا شعر عدد كاف منا بذلك، وأكثرنا يشعر فعلاً بذلك، فسيصبح كل شيء سباقاً كبيراً. وفي هذا السباق لابد من وجود متضررين إما جسدياً أو عاطفياً أو عقلياً. ولكن من الممكن أن نطمح إلى وضع أفضل. فالتنافس مُعدٍ وكذلك التعاون. فعندما تمنح الطرف الآخر فرصة فأنت تسهل كثيراً من الأمور على نفسك، وعندما يشعر بأنك لا تشكل أي تهديد له فلن يعود يسبب لك أي مشكلة.

10_كن هناك:

معظمنا يشعر بأنه في بعض الأحيان مهمل. نظن أن الآخرين لا يريدوننا بينما هم في الحقيقة ينتظرون المبادرة الاولى من جهتنا. إذ ذاك نكون نحن الذين نخفض من قيمة أنفسنا وليس الآخرين. من الأسلم لنا أن نأخذ المبادرة أحياناً بدلاً من الجلوس والانتظار وعزل أنفسنا. وطبعاً علينا أن لا نكون مندفعين كثيراً، فالاندفاع بطريقة خاطئة يعرضنا فعلاً لعدم محبة الآخرين لنا. يجب اعتمادنا للتوسط بين الانسحاب من المجتمع والاندفاع الأخرق

منقول




التصنيفات
منوعات

الاحتراق النفسي Psychological Burnout

الاحتراق النفســي . Psychological Burnout .

——————————————————————————–

ـ الاحتراق النفســي . Psychological Burnout .
تعود الجذور التاريخية لمفهوم الاحتراق النفسي الى بدايات القرن الثامن عشر تقريبا ، إذ اشارت احد التعريفات له عام 1710م الى ان الاحتراق النفسي هو الخروج الاجباري للفرد من منزله بسبب الهيجان والانفعال ، لكن هذا المفهوم لم يتم تناوله بالبحث والدراسة الا في اواسط السبعينيات من القرن العشرين ، اذ نشر " فرود نبرجر " Freudenbrger عام 1974 مجموعة من المقالات حول هذا المفهوم (Maslach , 1983 , p 390 – 393 ) والتي اكدت ان المهنيين المصابين بالاحتراق النفسي يتصفون بالسلبية Negativism والتصلب في التفكير Rigidin thinking والسخرية من العملاء Cinicism of ricipients وهذه الخصائص تؤدي بالعقل الى عدم المرونة امام التغيير والى عدم الابداع (Cedoline . 1982 , p 39).
وتعد "ماسلاك" Maslach رائدة في ميدان الاحتراق النفسي ، لما لها من اسهامات كبيرة في التعريف بهذه الظاهرة ، من خلال دراساتها العديدة التي بدأت منذ عام 1976 ، وبلغت اكثر من تسعة دراسات . (Perlman & Hartman , 1982 , p 285 ) .
وقد توصلت "ماسلاك" Maslach من خلال دراساتها ، الى ان الاحتراق النفسي يظهر على شكل اعراض لدى الافراد من خلال ثلاثة ابعاد هي الاستنزاف او الاجهاد الانفعالي ، وتبلد الشعور ، والاستجابة السلبية للذات والانجازات الشخصية المتدنية ، او كما يسمى بنقص الشعور بالانجاز الشخصي ، مما اعدت مقياسا في ضوء هذه الابعاد لقياس الاحتراق النفسي يتكون من (22) فقرة ، ولكل فقرة استجابة ، واحدة للتكرار ، واخرى للشدة (Maslach &Pines , 1977 , pp 100 – 113 ) .
ويبدو ان بعض نظريات علم النفس حاولت بشكل او بآخر تفسير ظاهرة الاحتراق النفسي على الرغم من انها لم تتحدث عنها بشكل مباشر بل من خلال كونها حالة داخلية نفسية حالها حال القلق والتوتر ( الرشدان،1995 ، ص 25)، ومن هذه النظريات :

1 . النظرية السلوكية :
لما كانت النظرية السلوكية تؤكد ان السلوك هو نتاج الظروف البيئية الى درجة كبيرة ، فان مشاعر الفرد واحاسيسه ، وادراكاته تتأثر الى حد كبير بهذه العوامل البيئية .
ولما كان الاحتراق النفسي حالة داخلية مثل المشاعر والقلق والاحاسيس، وغيرها ، فان النظرية السلوكية تنظر للاحتراق النفسي على اساس انه نتيجة لعوامل بيئية ، وعليه اذا ما ضبطنا هذه العوامل تمكنا من التحكم بالاحتراق النفسي ، لذلك ترفض هذه النظرية ان سبب الاحتراق النفسي يعود الى تعامل الموظف مع عملائه فحسب ، بل والى العوامل البيئية او الضغوط التي يتعرض اليها (الرشدان ، 1995 ، ص 26 ـ 27) .

2 . النظرية المعرفية :
ترى النظرية المعرفية ان السلوك الانساني ليس محدداً بموقف مباشر يحدث فيه ، اذ ان المعرفة عامل يتوسط بين الموقف والسلوك ، فالانسان يفكر عادة عندما يكون في موقف معين ، أي انه يفكر بالموقف ، ومن ثم يستجيب وفقا لطبيعة فهمه وادراكه لهذا الموقف .

وعليه فان النظرية المعرفية تعطي الشخص درجة كبيرة من الاستقلالية عن البيئية في سلوكه او في طرق تفكيره ، لكن هذه النظرية لم تقتصر على الادراك في تفسير السلوك فقط ، بل اضافت اليه اثر محددات السلوك وبشكل خاص الدافعية (Rohwer , et al , 1974 , p 35 – 38 ) وعليه فان الاحتراق النفسي يحدث لدى الفرد في ضوء آراء هذه النظرية ، اذا كان اداركه للموقف سلبيا وكانت دافعيته منخفضة (Cedoline , 1982 , p . 65) .

3 .نظرية التحليل النفسي :
تؤكد نظرية التحليل النفسي ، لاسيما رائد هذه النظرية " فرويد " على الحتمية البيولوجية في تفسير السلوك على وفق قوانين محددة ، إذ يرى ان الشخصية تتكون من ثلاثة منظومات هي "الهو" و " الانا " و " الانا الاعلى " فالهو تقود الى السلوك الغريزي ، وينجم عن " الأنا " السلوك المنطقي ، في حين يترتب على " الانا الاعلى " السلوك الاخلاقي ، لذا فان السلوك يمر بثلاث مراحل مترابطة او متصلة هي ان حدثا بيئياً ما ( خبرة ما ) ، يؤدي الى حالة عقلية داخلية ، انفعال او فكرة او صراع ، ينجم عنها سلوك ظاهر ، وعليه فان مصدر السلوك الظاهري كالتبلد ونقص الشعور والاجهاد التي تمثل الاحتراق النفسي هو العمليات النفسية الداخلية كالانفعالات والقلق والتوتر وليس الاحداث البيئية (Rohwer, et al , 1974 , p 4 ) .
وقد حدد " كيرياكو وستكلف ، 1997 " Kyriaco & dsutcliffe اربعة مصادر ضاغطة على المعلمين ، قد تؤدي بهم الى الاحتراق النفسي ، وهي سوء سلوك التلاميذ ، وظروف العمل الرديئة مثل ضعف فرص الترقية وقلة المعدات والاجهزة ، وضغط الوقت ( وجود اعمال كثير في وقت قصير ) وضعف النظام المدرسي أي عدم وجود معايير واضحة له (Kyriaco&dsutcliffe 1978, pp. 89 – 96) .

د.علي حسين




جزاك الله خيرا
بانتظار جديدك
تقبلى مرورى
كوكب الشرق



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوكب الشرق2 خليجية
جزاك الله خيرا
بانتظار جديدك
تقبلى مرورى
كوكب الشرق

شكرا لمرورك اختي




مـاااااشااااء الله دوم متـــميــزه



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السلفية خليجية
مـاااااشااااء الله دوم متـــميــزه

شكرا لكي