التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

علماء يكتشفون جينا يتحكم في الالم المزمن

بسم الله الرحمن الرحيم
علماء يكتشفون جينا يتحكم في الالم المزمن
– حدد علماء بريطانيون جينا مسؤولا عن التحكم في الالم المزمن يسمى اتش.سي.ان2 وقالوا ان اكتشافهم سيساعد في التوصل لادوية اكثر فعالية في تسكين الالام.

وقال علماء من جامعة كمبردج انه اذا امكن تصميم عقاقير لتعرقل البروتين الذي ينتجه هذا الجين فسيمكنها معالجة نوع من الالم يعرف باسم الالم العصبي المرتبط بتلف في الاعصاب وغالبا ما يكون من الصعب جدا السيطرة عليه بالعقاقير المتاحة حاليا.

وقال بيتر مكنوتون من قسم العقاقير في كمبردج والذي قاد الدراسة "من يعانون من الم الاعصاب ليست لهم راحة تذكر او لا راحة على الاطلاق بسبب الافتقار للادوية الفعالة."

واضاف "بحثنا يضع الاساس لتطوير ادوية جديدة لعلاج الالم المزمن بتعطيل اتش.سي.ان2 ."

ويمثل الالم عبئا صحيا هائلا على مستوى العالم وتقدر تكلفته بأكثر من 200 مليار يورو (281 مليار دولار) سنويا في اوروبا وبحوالي 150 مليار دولار سنويا في الولايات المتحدة.

وتظهر الدراسات ان حوالي 22 في المئة ممن يعانون من الالم المزمن يصيبهم الاكتئاب وان 25 في المئة يمكن ان ينتهي بهم الامر الى فقدان وظائفهم.

وعرف العلماء بالجين اتش.سي.ان2 الموجود في النهايات العصبية الحساسة للالم منذ سنوات لكن لم يكونوا فهموا بعد تماما دوره في التحكم في الالم.

ويقوم جين اخر ذو صلة يسمى اتش.سي.ان4 بدور حيوي في السيطرة على النشاط الكهربائي في القلب ولذلك يشتبه فريق مكنوتون في أن يكون اتش.سي.ان2 ربما يقوم بدور مشابه وينظم النشاط الكهربائي في الاعصاب الحساسة للالم.

وفي دراستهم التي نشرت نتائجها بمجلة ساينس Science يوم الخميس أزال العلماء الجين اتش.سي.ان2 من اعصاب حساسة للالم ثم استخدموا محفزات كهربائية للتأثير على تلك الاعصاب في اطباق معملية لمعرفة الكيفية التي تغيرت بها الاعصاب بازالة الجين اتش.اس.ان2 .

ودرس العلماء بعد ذلك فئرانا معدلة وراثيا ازيل منها الجين اتش.سي.ان2 . وبقياس السرعة التي انسحبت بها الفئران من انواع مختلفة من المحفزات المؤلمة استطاع العلماء اظهار ان ازالة الجين اتش.سي.ان2 ادت الى زوال ألم الاعصاب.

واكتشفوا ايضا ان ازالة الجين اتش.سي.ان2 لا يبدو ان لها تأثيرا على الالم الحاد العادي مثل الالم الذي ينتج عن اصابة المرء بجرح بالمصادفة او أن يعض لسانه وهو عامل اكد العلماء اهميته لان هذا النوع من الالم يعمل كاشارة تحذير مهمة للجسم.

وقال مكنوتون في بيان عن الدراسة "الشيء المثير في العمل بشأن الجين اتش.سي.ان2 هو ان ازالته -او تعطيله بالادوية- تزيل الم الاعصاب دون التأثير على الالم الحاد العادي." واكد اهمية هذا الكشف لان "الاحساس بالالم العادي امر جوهري في تجنب الضرر العرضي."

وألم الاعصاب الذي يختلف عن الم الالتهابات يظهر لدى مرضى السكري – الذي يعاني منه حوالي 280 مليون شخص في مختلف انحاء العالم- وكتأثير لاحق مؤلم لمرض القوباء المنطقية وللعلاج الكيماوي لدى مرضى السرطان. وهو عامل شائع ايضا في الم اسفل الظهر وغيره من الحالات المؤلمة المزمنة.
دمتم فى حفظ الله




خليجية



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

التهاب البنكرياس المزمن

في حالة التهاب البنكرياس المزمن Chronic Pancreatitis يسبب الالتهاب الشديد أو المتكرر للبنكرياس تدميراً مستديماً، يعزى الى إدمان الكحوليات حوالي 90% من حالات الالتهاب البنكرياسي المزمن.

تشمل الاسباب الاخرى حصى المرارة، وبعض الادوية، وحالات شذوذ وراثية في شكل القنوات البنكرياسية، وتحولات (او طفرات) في أحد الجينات.

في حالة الالتهاب البنكرياسي المزمن تكون الانزيمات الهاضمة التي ينتجها البنكرياس غير كافية مما يؤدي الى نقص الهضم وحدوث حالات نقص غذائية تتدهور ببطء، نقص إنتاج الهرمونات من البنكرياس، وخاصة الانسولين، يمكن ان يؤدي الى مرض السكر.


الأعراض :

قد يستغرق الامر سنوات عديدة من إدمان الكحول قبل أن تطفو الى السطح اعراض الالتهاب البنكرياسي المزمن.
غالباً ما يحدث ألم مستمر بالبطن، وقد تحدث أيضاً نوبات متكررة من الالتهاب البنكرياسي الحاد مع الم شديد وغير ذلك من أعراض، رغم أن تلك الاعراض تصير بالتدريج أقل تكراراً وأقل شدة في حين تقوم كل نوبة بتدمير المزيد من نسيج البنكرياس تدميراً مستديماً.

يمكن أن تؤدي حالات النقص الغذائية، ومرض السكر الى حدوث نقصان بالوزن وأعراض نقص فيتاميني ( خاصة فيتامين B12 )، ويصير البراز أصفر اللون، كريه الرائحة، ويطفو إذا وضع في الماء بسبب احتوائه على دهن غير مهضوم.


خيارات العلاج :

أبلغ طبيبك إذا شعرت بألم بطني مستمر، سوف يجري لك الطبيب اختباراً أو اكثر من اختبارات تصوير الاحشاء للكشف عن أية تغييرات تصييب البنكرياس، تشمل هذه الاختبارات استخدام الموجات فوق الصوتية، والمنظار الداخلي لتصوير القنوات الصفراوية والبنكرياسية بالحقن العكسي، والأشعة المقطعية بالحاسب الآلي.

يشمل العلاج المسكنات لتخفيف الالم، والانسولين عند الحاجة، وانزيمات بنكرياسية عن طريق الفم كدواء للمساعدة على هضم الطعام بصورة طبيعية.
من كان يتعاطى الكحوليات، يجب عليه الإقلاع عنها، أحياناً ما تسبب النوبات المتكررة من الالتهاب البنكرياسي الحاد تكوّن أكياس كبيرة ( أكياس كاذبة ) تحتوي على إنزيمات هاضمة، قد يحتاج الامر الى استخدام الجراحة أو المنظار الداخلي لتصريف أحد الاكياس البنكرياسية الكاذبة أو لاستئصال جزء من البنكرياس أوالبنكرياس كله.




خليجية



خليجية



خليجية



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

دراسة: الإجهاد المزمن يسرع الشيخوخة

يكون هناك بعض الحقيقة وراء فكرة أن الإجهاد يمكن أن يحول شعرك إلى اللون الرمادي: فالأشخاص الذي يتعرضون للإجهاد المزمن أو طويل المدى، بالإضافة إلى الكآبة، يمكن أن يشيخوا أسرع من غيرهم، وفقا لدراسة جديدة.
البحث في الذي سينشر في مجلة طب الأمراض العقلية الحيوية أظهر بأن الناس الذين يعانون من الإجهاد بشدة يملكون تيلوميرات أقصر – الجزء الخارجي من الكروموسوم الذي يقصر كلما تقدمنا في السن. بينما يتربط الإجهاد قصير الأمد مثل تسارع نبضات القلب، قلق تعرق باطن اليد الذي قد تواجهه قبل إلقاء خطاب – بفوائد صحية مثل رفع المناعة. في حين يعتبر الإجهاد طويل المدى مذنبا في كل شيء من زيادة الوزن إلى النوبة القلبية إلى فقدان الشعر.
ودرس مؤلفو الدراسة الى طول التيلومير telomere بالإضافة إلى مستويات الإجهاد عند المشاركين. فكشف الإختبار بأن مستويات الكورتيزول التي تشير الى الإجهاد المزمن ارتبطت بتيلوميرات أقصر لدى كل من المكتئبين والصحيين، وقال ميكائيل ويكغرين، مرشح دكتوراه في مجموعة البحث، في بيان صحفي، الكورتيزول المعروف بهورمون الإجهاد، والذي يفرزه الجسم في حالات الإرهاق لإعطائك دفعة طاقة لرد الفعل عندما تحتاج إلى ذلك (مثل التحرك بسرعة إذا كنت على وشك التعرض للدهس ) يصبح غير صحي (وقد يساهم في الشيخوخة المبكرة، وفقا للدراسة الجديدة) عندما يستمر الإجهاد طويل المدى بتحفيز الجسم على افراز الكورتيزول الامر الذي يضعف جسمك.
أما الأخبار الجيدة فهي أن هناك عدد من الخدع البسيطة التي يمكن أن تساعدك على تخفيف مستويات الكورتيزول. على سبيل المثال، وجد بحث تايلندي بأن الأشخاص الذين قاموا بالتأمل تراجعت لديهم مستويات الكورتيزول وضغط الدم بشكل. بنفس الطريقة، وفي دراسة في جامعة Maharishi فأن الأشخاص الذين تأملوا يوميا لمدة 4 شهور تراجعت لديهم نسبة الهورمون بمعدل 20 % ، بينما أرتفعت مستويات هرمون الإجهاد بعض الشيء لدى المجموعة التي لم تمارس التأمل. لإيجاد طرق أكثر للحفاظ على مستويات الكورتيزول تحت السيطرة، حاول تقليل فترة العمل، الحصول على فترات استراحة بدون ازعاج، التقليل من تناول المنبهات والتبغ والـتأمل قدر الإمكان سواء عند طريق الصلاة أو اليوغا.



التصنيفات
منوعات

السيطرة على الألم المزمن

كانت جوري غاردنر تعاني من آلام شديدة في مفاصل قدميها تجعلها شبه عاجزة عن “المشي بصورة طبيعية” . ومن أجل تخليصها من هذه الآلام ومساعدتها على المشي بطريقة أقرب للطبيعة، خضعت جودي غاردنر لجراحة أزيلت بموجبها مفاصل من ساقيها . وفي أعقاب هذه العملية، باتت غاردنر تهتم وتراقب ما تأكله جيداً، وتمارس الرياضة بانتظام، وتستشير طبيبها كثيراً، وعلاوة على ذلك، قامت غاردنر بتركيب مغطس دافيء في منزلها لتكملة تمرين المياه الدافئة الذي تتمتع به وتحاج إليه أيضاً .
خليجية
عندما تكون مصاباً بآلام مزمنة – مثلما هو الحال مع هذه المرأة -، فأنك تحرص على تجربة وسائل كثيرة، حتى تجدي واحدة منها وتجلب لك الراحة .

وكانت غاردنر قد أصيبت بالروماتيزم عندما كانت في الثانية والعشرين من عمرها، وبعد مرور 40 عاماً، بات الألم المزمن مجرد عنصر من عناصر حياتها الحافلة بالنشاط .

وتقول غاردنر: “أنا في حال أفضل كثيراً عما كنت عليه حينما كنت يافعة، فالآن أعرف كيف أسيطر على ألمي” .

التعايش مع الألم المزمن

ولكن وبخلاف غاردنر، لا يستطيع كثير من الناس السيطرة أو التعايش مع الألم المزمن، وتقول الجمعية الأمريكية للآلام المزمنة إن الناس يعيشون “نمط حياة الألم” . فالصداع بأنواعه وأمراض الظهر، والتهابات المفاصل، وال “فيبروميالجيا” “وهو ألم مزمن وتيبس في العضلات والمفاصل”، ومرض باركنسون، والتهاب الأعصاب، إضافة إلى كثير من الاضطرابات، أو الأمراض الصحية الأخرى يمكن أن تترافق مع الألم المزمن .

وتوجد حالات لألم فعلي لا يوجد له سبب طبي واضح .

ومن باب القياس تقول اللجنة الأمريكية المشتركة الخاصة باعتماد مؤسسات الرعاية الصحية، إن ما يقارب ثلثي الأمريكيين سيعانون في وقت ما من ألم مزمن .

وتشير تقديرات إلى أن 50 مليون أمريكي، يتعايشون مع ألم مزمن .

وتقول اللجنة إن الألم المزمن هو المسبب الأول لإعاقة البالغين في الولايات المتحدة .

ويقول الدكتور لين ويبستر، رئيس أكاديمية يوتاه لطب الآلام، إن الألم نفسه يمكن أن يصبح مرضاً ثقيلاً وموهناً إذا لم تتم السيطرة عليه أو لم يتعلم الناس كيف يتكيفون معه، وبمرور الوقت يغير الألم الجهاز المركزي العصبي بطرق تسهم في تفاقم المشكلة .

كما أن كثيراً من الأدوية والعلاجات المستخدمة لتخفيف الألم المزمن، مثل فيوكس “VIOXX”، إما سحبت من أرفف الصيدليات وإما صدرت بشأنها تحذيرات تتعلق بمضاعفاتها وآثارها الجانبية المحتملة، وبعض هذه المضاعفات يتسم بخطورة شديدة “كزيادة مهددات التعرض لنوبة قلبية” .

الألم المزمن وطرق العلاج

الألم المزمن يمكن أن ينبعث أو يشعر به المصاب من أجزاء مختلفة كثيرة في الجسم، ولذلك فمن الصعب تمييزه بتعريف بسيط .

ووفقاً لمعهد الاضطرابات العصبية وتوصيف السكتات، الوطني الأمريكي، تظل إشارات الألم تطلق لهيبها فترة قد تمتد لأسابيع أو أشهر وربما أعوام عدة .

وقد تكون أسباب الألم المزمن ناجمة من حوادث أو عوارض صحية سابقة “مثل التواء في الظهر، إلتهاب شديد” أو يكون الألم ناجماً من مشكلة حاضرة ومستمرة إلتهاب في المفاصل، أو من سرطان أو من إلتهاب في الأذن، ولكن بعض الناس يعانون من ألم مزمن بالرغم من عدم تعرضهم لإصابة أو مرض في السابق بالرغم أيضاً من عدم وجود برهان على معاناتهم من إصابة أو عارض صحي في أجسامهم .

والمعروف أن كثيراً من حالات الألم المزمن يتضرر منها ويتأثر بها كبار السن .

وهنالك أمراض يشكو الناس من آلامها المزمنة أكثر من غيرها، وأكثرها شيوعاً، الصداع، ألم أسفل الظهر، ألم السرطان، إلتهاب المفاصل، الآلام الناجمة عن إلتهاب عصب .

ويقول الدكتور لين ويسبتر إن الهدف من العلاج هو إتاحة الفرصة للناس لكي يمارسوا حياتهم بكل أبعادها ويعملوا بأقصى طاقة لديهم” .

ويقول الأطباء إن خيارات العلاج تختلف وتتنوع .

وتورد معاهد الصحة الوطنية الأمريكية قوائم بطرق وخيارات العلاج التي تشمل، الوخز بالإبر، التحفيز الكهربائي الموضعي، والتحفيز الدماغي، إضافة للعمليات الجراحية .

خليجية

وتنوه معاهد الصحة للطريقة التي يلجأ لها بعض الأطباء، بإعطاء المرضى أدوية وهمية قد تقلل – في بعض الحالات – أو تزيل الألم .

وتستخدم المعالجات النفسانية، وعلاجات الاسترخاء وعلاجات السيطرة على الاستجابات الجسدية الطبيعية وتعديل السلوكيات، لعلاج الألم المزمن .

وعلى العموم يسعى كثير من المرضى إلى تجريب أي وسيلة يمكن أن تخفف عنهم الألم .

ويقول الخبراء إن استخدام دواء وهمي كعلاج ناجح لا يعني أن الألم متخيل، ويرون أنه يؤكد حقيقة أن المشاعر كالأمل أو الإحباط يمكن أن يكون لها تأثير مباشر على الألم .

أعراض الألم المزمن وتشخيصه

يقول الدكتور جايسون ثيودساكيس، مؤلف كتاب “مداواة إلتهاب المفاصل” – الذي حقق مبيعات قياسية – إن علاج الألم المزمن يعتمد على التشخيص الدقيق والسليم ويضيف: “نحن في الغالب، نعالج الأعراض وفي الواقع لا نعالج المرض نفسه، أفترض أن هنالك امرأة في منتصف العمر لديها ألم في وركيها، نحن نعتقد أنها مصابة بخشونة المفاصل بينما تكون في الحقيقة تعاني من إلتهاب كيسي أو إلتهاب الوتر وتحتاج إلى علاج مختلف تماماً” .

ويرى الدكتور ثيوداكيس أن على الأطباء أن يسعوا لمعرفة أسباب وكيفية حدوث الألم ويقول مخاطباً الأطباء: “من المحتمل ألا تجد سبباً، ولكن من الأفضل أن تبحث، وقد تكتشف سبباً ثانوياً، لا تكتفي بمعالجة الأعراض فقط” . ويدلي دراين بروكس مؤسس ورئيس مركز “هيلث بريدج ريكافري” أو “جسر الشفاء” في ولاية يوتاه، بدلوه في قضية بحث الأطباء – المعقد أحياناً – عن الأعراض ويقول: “أحد الأشياء التي يصعب على الطبيب إدراكها هي أن الألم يترجم في الدماغ، بغض النظر عما إذا كان الألم ناجماً من تمزق في الظهر، أو اكتئاب أو علاقة عاطفية فاشلة . وفي بعض الأوقات ينتقي الجسم نقاطاً بعينها ويفرغ شحنات الألم في هذه النقاط المحددة” .

ويضيف: “وهذا قد يكون أحد الأسباب التي تجعل الأطباء لا يتمكنون أحياناً من إيجاد تشخيص واضح حينما يعاينون صورة أشعة أو فحص رنين مغناطيسي، شاهدت أناساً تخلصوا من آلام ظهورهم حينما تصالحوا مع آبائهم”، ولكن الأب لا يظهر في فحص الرنين المغناطيسي .

ويرى معظم الخبراء أن العلاجات تخفف الأعراض لكنها لا توفر علاجاً شافياً في أغلبية الآلام المزمنة .

خليجية

ويقول ويبستر وبروكس وثيودساكيس إن التعافي يتطلب إتخاذ خطوات مختلفة وقابلية ورغبة لتجريب أشياء مختلفة .

وترى الأوساط الطبية، أن إلتهاب المفاصل يمكن بشكل ما اعتباره أكثر مرض يسبب الألم المزمن، في حين يعد ألم أسفل الظهر مسؤولاً عن أغلبية الزيارات لعيادات الأطباء، المتعلقة بالألم .

وهنالك أكثر من 100 نمط مختلف من أنماط إلتهابات المفاصل والحالات المرتبطة بها، يتضرر منها 70 مليون أمريكي .

العلاج بالطرق غير التقليدية

يقول ويبستر: “بعض المرضى يحصلون على راحة كبيرة من الوصفات العلاجية، في حين لا يتمكن البعض الآخر من جني فوائد ملموسة لسوء الحظ، هنالك كثير من الأمراض التي تسبب ألماً هائلاً، لا نجد لها حلولاً شافية، ولذلك يلجأ خبراء الألم للاستعانة بعلاجات غير تقليدية لمساعدة المرضى . ويقول جاي سنايدر المتحدث باسم مركز “جسر الشفاء” إن المركز لا يستخدم الطب الغربي فقط، بل خليط واسع يشمل التأمل، اليوغا، الوخز بالإبر وطرق كثيرة أخرى في برنامج سيطرة على الألم يخضع فيه المريض لعلاجات تدوم 18 يوماً” .

ويقول سنايدر: “بقدر ما تبذل من مجهود في هذا المجال، بقدر ما تدرك أنك تستطيع أن تفعل المزيد . وأن قدراً كبيراً من التعافي يكمن في تفهمك لإمكانية عدم تلاشي الألم كلية، ولكن بوسعك أن تفعل كل شيء يمكنك أن تتحكم به لكي تتمكن من تحمل الألم وتأسيس حياة تتأقلم مع وجود الألم أو عدم وجوده .

ويعتقد أغلبية الناس “الذين يعانون من ألم مزمن” أن مقدارتهم في مواجهة الألم محدودة، ولذلك يفقدون ا لأمل بآفاق ومستقبل حياتهم” .

إن الانفتاح على أشياء ووسائل جديدة هو محور استراتيجية دروس ومحاضرات “شاعد نفسك” التي تديرها مؤسسة أبحاث إلتهابات المفاصل، وهي أقتبستها من برنامج طورته جامعة ستانفورد لمساعدة المرضى على السيطرة على أنماط كثيرة من الألم المزمن . وفي هذا البرنامج يتعلم المشاركون كيف يمكنهم بناء برنامج تدريبي بأنفسهم مثل السيطرة على الإرهاق والقلق بصورة أفضل، وتنويرهم بوسائل العلاج والطبابة والتغذية، وكذلك ابتداع وسائل للتعامل مع الغضب، الخوف، الإحباط والكآبة التي قد تترافق مع الألم المزمن .

وتقول فيكتوريا سالي منسقة التعليم في فرع المؤسسة في يوتاه وأيداهو: “هذا النمط من التعليم والتدريب يمكن أن يقلل أعراض إلتهاب المفاصل بما يصل ل 30%” .

المتممات الغذائية

يرى الخبراء أن البدائل والمتممات الغذائية يمكن أن تضاف لقائمة طرق ووسائل مقاومة الألم المزمن، ولكن ينبغي اختيارها بعناية وأن تكون ذات نوعية جيدة – مثل الجوندروتيين والغلوكوزامين – واستخدام البدائل والمتممات الغذائية، الغرض منه ليس فقط تخفيف إلتهاب آلام المفاصل، بل لتحسين حالة المفاصل نفسها .

ويرى الخبير ثيودزاكيس أن كثيراً من هذه المتممات والبدائل، أكثر أمناً من أدوية مقاومة الإلتهاب التي تستخدم على نطاق طبي واسع .

ويبدي ثيودزاكيس إعجابه بالمتممات الغذائية التي تصنع من ثمرة الأفوكادو أو من زيت الصويا والتي يستخدم بعضها كأدوية في فرنسا، لكنه يحذر من تركيز الناس في أحيان كثيرة على علاج قد لا يكون ملائماً في وقت معين .

ويرى أننا بحاجة للتركيز على وسيلة العلاج والمتممات الغذائية التي ندرك أنها ذات جدوى، والتي تتضمن علاجات تبث نجاحها من خلال دراسات معتمدة أجريت في دول أخرى .

خليجية

ويقول ثيودزاكيس إن 90% من منتجات المتممات الغذائية رديئة، ويطالب بالتركيز على المتممات التي تصنع في مصانع تنتج الأدوية الخفيفة “كعقاقير معالجة الصداع والزكام والاحتقان . . إلخ”، والتي يتم فحص واختبار كل حزمة إنتاجية فيها” .

وفي كل الحالات، ينبغي استخدام الجرعات ونسب التركيز بدقة لكي تكون ناجعة وفعالة، مع الحرص على اتباع جميع التعليمات .

الرياضة بحرص

يرى الخبراء أن الرياضة مفيدة للغاية في معظم الآلام المزمنة، على الرغم من أن كثيراً من المرضى يقاومونها في البداية لأن الحركة قد تؤلمهم، ولكن بقدر ما يزيد المريض ممارسته للرياضة – مع الحرص على ممارستها بطريقة صحيحة لتجنب تفاقم علته – بقد ما تكون استجابة الجسد أفضل .

ويقول ويبستر: “على الجميع أن يسعى إلى بذل أقصى ما يمكنهم، منوهاً إلى نسبية المقدرة على بذل الجهد، إذ يمكن لبعض المرضى أن يصعدوا من وتيرة ممارستهم لرياضة المشي حتى يصلوا لمرحلة يتمكنوا فيها من السير 3 أميال يومياً، وبالنسبة لآخرين يعد مجرد تمكنهم من الجلوس على طاولة العشاء لتناول الطعام مع الأسرة، نجاحاً هائلاً .

ويقول ثيودراكيس إن كل حركة تتسم بقالب أو هيئة معينة ودقيقة، وقد تؤدي الحركة غير السوية لتمزق غضروف وآلام، وقد يحتاج المرضى لوصفة طبية لكيفية ممارستهم للرياضة، ولمدرب واختصاصي في وظائف الأعضاء، واختصاصي في الطب الطبيعي، ولخبير في المعالجة اليدوية في بعض الأحيان، كما يحتاج المرضى أيضاً لتدريب حول طبيعة الحركة حتى يتسنى لهم تحسين ميكانيزماتهم البيولوجية .

يتبع

التغذية الصحية ووسائل أخرى

يرى الخبراء أن التغذية الصحية السليمة تسهم – ليس فقط في امداد الجسم بالفيتامينات والمعادن الأساسية والحيوية – بل في ضبط الوزن أيضاً، “فالوزن عامل مهم في كثير من الأمراض المؤلمة”، فالبدناء، على سبيل المثال، يصابون بإلتهاب الأصابع أكثر من النحفاء، وهم أكثر عرضة للإصابة بالسكري ومهددين أكثر من غيرهم للإصابة بإلتهاب عصبي، والقائمة تطول .

يقول ويبستر إن أي شخص لديه ألم مزمن يمكنه أن يحصل على الأقل على بعض الراحة، باتباعه لمنهجيات ووسائل متعددة، ويضيف: “قد نحتاج لتنسيق العناصر النفسية والدوائية والبدنية في معالجتها للمشكلات الأكثر حدة وصعوبة” .

وقد يصف الأطباء علاجاً بدنياً “فيزيائياً” أو برنامجاً رياضياً – كالعلاج المائي “ممارسة أنواع من العلاجات المائية والسباحة الخفيقة” – ويقول الخبير غاردنر الذي يبدي إعجابه بهذه الطريقة: “بعض المرضى يحتاجون لمساعدة من خبير في المعالجة النفسية السلوكية، ليس لأنهم مصابون بمرض نفسي، ولكن بسبب تأثير الألم الهائل على كل مناص الحياة، والمرضى الذين يعانون من ألم مزمن بحاجة للتدرب على كيفية التعامل مع هذا الأمر ووضعه في حساباتهم حتى لا يغرقهم الألم النفسي” .

وينبغي على المرضى أن يدركوا أن أعراض المرض قد لا تتماشى مع أطواره .

ويقول ثيوداكيس إن إلتهاب المفاصل على سبيل المثال، يمكن ايقاف آلامه باستخدام عقاقير “كوكس 2” “COX 2” الشائعة مثل “فيدكس” بيد أن تدهور حالة الغضروف ستتواصل، والعكس صحيح، فبإمكانك أن تسعف الغضروف في الوقت ذاته الذي تستمر فيه الآلام معك، وهذا يحدث أحياناً مع الفلوكوزامين، إذ يمكنك ألا تشعر براحة ملموسة من الألم، وفي الوقت فنسه تظهر صور الأشعة أن حالة المفصل تتحسن – من الناحية الطبية الإحصائية – تحسناً ملموساً .

تأثير التأمين الصحي

يقول ويبستر وبروك إن التأمين الطبي يعد قضية شائكة أخرى من اشكالات الألم المزمن .

ويضيف لين ويبستر قائلاً: “إذا لم تظهر صور الأشعة مصدر الألم بدقة، تصنف الحالة كقضية تتعلق بتصرفات وأفعال ونفسيات المريض وترفض أو على الأقل تخفف وتنتقص قيمتها، وقد لا يغطي التأمين بعض العلاجات المكملة .

ويقول ويبستر: “هنالك عدم تقدير أو استخفاف بالألم . توجد خيارات علاجية إذا اتسم الناس بالمثابرة، وفي الوقت ذاته، لابد من الاقرار بإن العلاجات ليست كلها ناجحة، وثمة مخاطر تشوب كل أطوار العلاجات، والمسكنات الخفيفة “كالأسبرين والبندول وأدوية الزكام . . إلخ” يمكن أن تكون خطرة أو تحيط بها احتمالات إيذاء وضرر بالصحة، ولكن ثمة أخبار جيدة إذ توجد منتجات وعقاقير صيدلانية في طور التصنيع وستكون متوافرة في الأعوام القليلة المقبلة .

نصائح لتخفيف الآلام

خليجية

مع تزايد الاهتمام بالعمل والرياضة في عصرنا هذا، أصبحنا نمضي أوقاتاً كثيرة في الركض وصالات الجمنانزيوم والسباحة وما إلى ذلك، وأحياناً نعود من عملنا الأساسي لنجد أعمالاً أخرى في انتظارنا في المنزل مثل “النظافة والترتيب والعناية بشؤون المنزل . . إلخ”، وبازدياد نشاطنا البدني تفاجئنا آلام وإلتهابات المفاصل بسلبياتها المتمثلة أساساً في آلام العضلات ال “ميالغيا” “Myalgia”، ومع ذلك يقول الخبراء إن النشاط البدني ذاته هو حجر الزاوية في تخفيف الألم .

وبغض النظر عما إذا كنت تعاني من ألم عضلي في العنق، أو متاعب في أسفل الظهر، أم تيبس في الركبة، أو إلتهاب وآلام وخدر في الكتف، نقدم لك تالياً بعض المبادئ والأسس العامة التي تعينك على تسكين وإخماد الآلام الحادة والحيلولة دون عودتها ثانية:

1- كن مفعماً بالحركة والنشاط:

النشاط البدني يعد على نطاق واسع أفضل مسكن طبيعي للألم وواقي من إلتهاب المفاصل .

وبغض النظر عن موضع – أو كيفية – حدوث آلامك فأنك تستطيع عبر الحركة والرشاقة، طرد هذه الآلام من جسدك قبل أن تسجنك فيه .

ويمكنك أن تجرب الانخراظ في حلقات رياضة اليوغا، والانتظام في جلسات تدليك علاجية عبر مدرب أو خبير مؤهل، وممارسة السباحة، أو رياضة ال “تاي شي” أو التدرب مع ممرن شخصي، وبالطبع هنالك أيضاً صالة الجمنازيوم، أو يمكنك ممارسة تدريبات رياضية تتبع فيها برامج وحركات رياضية مسجلة على أقراص ممغنطة أو متوافرة على الإنترنت .

2- اتبع مبادئ اللياقة البدنية المدمجة الصحية:

إذا كنت تعتزم الانخراط في جمنازيوم أو ممارسة الركض للسيطرة على الألم المتكرر، توجد أسس جوهرية لتمارين اللياقة البدنية، لابد أن تدركها، فبالنسبة مثلاً لتمارين الأيروبيك التي تشمل كل شيء من العدو إلى الرياضة على أنغام الموسيقا، اسعى دائماً لإبقاء ايقاعك في حالة مريحة، فإذا ساء الألم خفف تدريباتك أو توقف عنها، فالهدف الأساس هو بذل جهد ملائم وعقلاني للوصول لغاية صحية وبدنية، دون الحاجة لإيذاء نفسك .

وعند الحديث عن تمارين القوة والتحمل، ينصحك الخبراء بالتركيز على التوزان، فأنت بحاجة لتمرين كل مجموعة عضلية من العضلات التي تعد مصدر آلامك وتلك التي تكون حالتها جيدة” .

ابدأ بحمل وزن مريح وبعدد من التكرارات، ثم زد الوزن وتكرار الحمل ببطء .

بالنسبة لتمارين الإحماء والتمدد، أو الاستطالة، والاسترخاء، أجري عملية الاستطالة أو التمطي – لمدة 15 ل 30 ثانية – . ولا تنسى أن تتنفس بصورة طبيعية حينما تجري عملية الاستطالة .

وفي ما يتعلق بوتيرة الرياضة، ينصح الخبراء بممارسة شكل من أشكال التمرينات لمدة 3 إلى 4 أيام في الأسبوع لتحسين صحة القلب واللياقة العضلية الهيكلية .

وإذا كنت تتبع نظاماً يهدف لانقاص وزنك، فمن الأفضل إضافة يوم آخر لأيام التمارين .

3- اختر مادة ساخنة أو باردة

هل تجد أن مادة ساخنة يمكن أن ترخي عضلاتك المشدودة أو أن مادة باردة يمكن أن تساعد على تخفيف الازعاج الناجم عن الألم؟

هناك متحمسون لكلا الطريقتين، وعليك اختيار ما يناسبك منهما والتي تقدم لك نفعاً أكثر من غيرها بحسب مكان الألم وسببه .

وفي أي من الحالتين يمكن استخدام قطعة قماش ناعمة أو منشفة “لتفصل بين قطع الثلج وجلدك” . وأن تطبيق أي من الطريقتين لمدة 15 – 20 دقيقة في كل مرة يجب أن يؤدي الغرض منها.




خليجية
يسلمو يالغلا
يعطيك 1000 عافيه
خليجية
تقبلي مروري
دلوعه حمودي
خليجية



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

الدليل الكامل لعلاج أعراض الإمساك المزمن

الدليل الكامل لعلاج أعراض الإمساك المزمن

خليجية

عندما يدور الحديث في منزع الثياب في الصالات الرياضية عن مواضيع الأحشاء، فإن الرجال يسارعون إلى الحديث عن بطولاتهم في ساحات الألعاب، بدلا من الحديث عما يجري في دورات المياه. وإن كان الحديث عن الوظيفة المعوية لا يعتبر «أمرا رجوليا»، فإن الحديث عنها مهم بالتأكيد لحالات الإمساك المزمن، خصوصا لدى الأشخاص المتقدمين في العمر. واليك بعض الأمور التي عليك أن تطلع عليها، حول الأشياء التي لا تتكلم عنها خارج عيادة الطبيب.

وظيفة الأمعاء الطبيعية
الطعام والشراب يبدآن طريقهما الطويل عبر الأمعاء، بمرورهما بسرعة عبر الفم، ثم المريء، نحو المعدة. وترتخي عضلات المعدة كي تتمكن من احتواء وجبة الطعام، ولكن وبمرور 20 دقيقة تقريبا تشرع السوائل في التحرك نحو الأمعاء الدقيقة، ثم تتبعها وبعد دقائق معدودات، المواد الصلبة.

ورغم أن عملية الهضم تبدأ في الفم والمعدة، فإن أغلبها يتم داخل الأمعاء. ومع امتصاص العناصر الغذائية والسوائل نحو مجرى الدم، تتحول محتويات الأمعاء الدقيقة إلى كتلة موظبة وكثيفة. وتأخذ العضلات الموجودة في جدران الأمعاء في التقلص بشكل إيقاعي، لدفع محتوياتها إلى الأمام. وتنسق شبكة كبيرة من الأعصاب هذه التقلصات، فيما تساعد هرمونات متنوعة على تنظيم العملية. ولدى الرجال الأصحاء فإن وجبة الطعام تحتاج لـ 6 ساعات في المتوسط، للمرور عبر الأمعاء الدقيقة التي تمتد على مسافة 20 قدما (6 أمتار تقريبا).

ثم، تدخل محتويات الأمعاء الدقيقة نحو الأمعاء الغليظة لاحقا. ويمتص القولون أيضا السوائل الزائدة، فيما تقوم ملايين البكتريا التي تعيش فيه بالمساهمة في منح البراز شكله ورائحته المعهودين. وتدفع التقلصات العضلية اللاإرادية محتويات الأمعاء عبر القولون الذي يمتد على مسافة أربعة أقدام ونصف ( 1.35 متر تقريبا).

ويتفاوت الزمن الذي تستغرقه عملية المرور عبره بشكل هائل، فهو يتراوح في المتوسط بين 18 و36 ساعة لدى الرجال الأصحاء الذين يتناولون طعاما صحيا.

والمرحلة الأخيرة هي المستقيم. فبمقدور القولون خزن كمية كبيرة من مواد البراز. إلا أن امتلاء المستقيم يؤدي إلى إطلاق إشارات لإخراج الفضلات. ولتنفيذ هذه المهمة يجب على حلقتين من العضلات، التي تحرس قناة الشرج وتمنع تسرب البراز، أن تسترخيا.

وفي نفس الوقت فإن على العضلات الموجودة في القولون الأسفل، التقلص لدفع البراز خارج القولون، فيما تؤدي تقلصات عضلات البطن الطوعية (أي عصر البطن) إلى زيادة الضغط بهدف مساعدة إتمام العملية. وهذه العملية معقدة.. وهذا هو السبب في أنها ترتبط بالكثير من المشاكل.

ما هو الإمساك ؟
رغم اختلاف التقديرات بشكل كبير، فإن هناك نحو 10 ملايين أميركي يعانون من الإمساك. ومع ذلك فإن ما يثير الدهشة أنه لا يوجد تعريف محدد للإمساك. ولأكثر الرجال فإن الشكوى منه تعني واحدا من الأمور التالية: قلة حدوث عملية إخراج الفضلات (أقل من ثلاث مرات في الأسبوع في العادة)، خروج براز بكتل قوية أو صغيرة أو ثقيلة، فضلات يصعب إخراجها، عصر البطن، خروج مصاحب بالألم، أو الشعور بعدم الإخلاء الكامل للفضلات بعد التبرز.

أسباب الإمساك المزمن
أغلب حالات الإمساك المزمن تحدث بسبب عوامل نمط الحياة، خصوصا قلة تناول ما يكفي من الألياف الغذائية وقلة التمارين الرياضية. ولكن وفي بعض الحالات فإن هناك مشاكل تسبب بطء وظيفة الأمعاء.

ورغم أن الإمساك قد ينجم عن عدد من الأمراض الخطيرة، فإنه في العادة لا يعتبر تهديدا خطيرا للصحة. ومع ذلك فإن الخطوة الأولى تتمثل في التعرف على سبب الإمساك لديك.

تقييم الحالات
إن طبيبك سوف يقوم بتقييم صحتك العامة، وأدويتك، والمكملات التي تتناولها، وتاريخك العائلي الخاص بأمراض الجهاز الهضمي. والفحص الجسدي يمكنه الكشف عن أمور عديدة. ويعتبر فحص المستقيم وفحص البطن مهمين بشكل خاص. إلا أنه وفي غالب الحالات فإن التقييم الدقيق لنظامك الغذائي، والتمارين الرياضية، وعادات إفراغ البطن لديك، سوف يقدم أهم المعلومات.

ورغم عدم وجود فحوصات مختبرية معينة للإمساك، فإن طبيبك قد يطلب إجراء فحص للدم لرصد وجوده في البراز، أو للتعرف على حالة فقر الدم، السكري، اختلالات عمل الدرقية، مستويات البوتاسيوم والكالسيوم في الدم.

وتدفع بعض الأعراض الطبيب لإجراء فحوصات مركزة، الرجال المعانون من الإمساك الذين يتعرفون على علاماته التحذيرية، بمقدورهم الاستفادة من الفحوصات الإضافية، مثل فحص القولون بالناظور، أو فحص التعريجة الأخيرة للقولون، أو أشعة اكس بالباريوم. وحتى ومن دون وجود إشارات تحذيرية، فإن كل رجل يزيد عمره على 50 عاما ينبغي أن يخضع إلى فحص منتظم حول سرطان القولون لرصد أورام الأغشية المخاطية والأورام الأخرى على جدرانه، قبل أن تتحول إلى مسببات للإمساك.

عواقب الإمساك
الإمساك المزمن لا يقود بحد ذاته إلى حدوث مشاكل صحية خطيرة. إلا أن عصر البطن قد يؤدي إلى حدوث مشاكل وآلام في المستقيم. والبواسير هي أكثرها شيوعا، وهي عبارة عن أوردة متضخمة في المستقيم بمقدورها التسبب في حدوث نزف في المستقيم، أو في حالة تكون الخثرات الدموية (الجلطات) فيها، فقد تسبب ألما حادا في المستقيم.

وعندما تحدث عملية عصر البطن مع صعوبة إخراج الفضلات في آن واحد، فإنهما قد يتسببان في تمزق أنسجة المستقيم، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث تشققات قي فتحة الشرج، وهي مؤلمة، بحيث إن المصابين بها يحاولون تحاشي عملية التبرز. ولدى الرجال (والنساء) من كبار السن فقد تصبح الفضلات الصلبة ملتصقة بالمستقيم، وتمنع الحركة الطبيعية للتبرز.

كما قد يؤدي عصر البطن أيضا إلى دفع أنسجة المستقيم عبر فتحة الشرج، وتحتاج الأنسجة المتدلية هذه إلى إصلاح جراحي. كما أن الغذاء القليل الألياف يرتبط عادة بالإمساك المزمن المرتبط بحدوث التهاب الحويصلات في القولون diverticulosis ، وهو اضطراب شائع قد يؤدي إلى نزف والألم والحمى.

وحتى ومن دون حدوث أي مضاعفات، فإن الشعور بعدم الراحة الذي يصاحب حالة الإمساك المزمن، يوفر كل الأسباب اللازمة للبحث عن حلول له.

علاج الإمساك
لا تهدف معالجة الإمساك إلى تقديم علاج لتأمين حدوث تكرار لعملية إفراغ محتويات البطن، بل لتأمين الراحة لصاحبه. ولا يحكم على النجاحات هنا بعدد المرات لإفراغ البطن كل أسبوع بل بالسهولة والراحة حين تنفيذ عملية الإفراغ. وللوصول إلى الهدف فإن على كل شخص يعاني من الإمساك المزمن، تغيير نمط حياته بالشكل الذي يساعده. وإن احتاج الأمر فإن الطبيب قد يساعد في وصف الملينات والأدوية الأخرى المطلوبة.

تجنب الإمساك: نمط الحياة
تغيير بسيط في نمط الحياة بمقدوره درء وقوع الكثير من حالات الإمساك المزمن وعلاجها.

وهناك أربعة أمور مهمة في هذا المجال:
1- الألياف الغذائية: فالإمساك المزمن نادر الحدوث في المجتمعات «البدائية»، التي تعتمد على تناول الطعام التقليدي غير المكرر أو المصفى أو المنقى، إلا أن الإمساك شائع جدا في المجتمعات الصناعية. والحلقة المفقودة هنا هي الألياف الغذائية.

الألياف الغذائية هي خليط من الكربوهيدرات الموجودة في نخالة الحبوب الكاملة، وفي أوراق وجذور النباتات، وفي المكسرات، والبذور، والفواكه والخضراوات- لكنها لا توجد في أي من الأغذية الحيوانية. وحيث إن الألياف الغذائية لا يمكن هضمها داخل أمعاء الإنسان فإنها لا تقدم أي قيمة في سعراتها الحرارية- إلا أنها تملك الكثير من قيمتها الصحية.

وبعملها على جعل البراز اكبر حجما، وأكثر طراوة، وأكثر سهولة لدى مروره، فإن الألياف تحمي من الإمساك والاضطرابات المعوية الأخرى. وبإحداثها للشعور بالامتلاء وبتقليلها لسكر الدم ولمستويات الكولسترول، فإن الألياف تحسن أيضا من الصحة العامة.

ويوصي معهد الطب بتناول 38 غراما من الألياف يوميا للرجال الذين تقل أعمارهم عن 50 سنة، و30 غراما يوميا لمن هم اكبر سنا (وللنساء 30 غراما قبل سن 50 عاما و 21 غراما بعده يوميا). ويبين الجدول 4 محتويات بعض الأغذية والمكملات من الألياف الغذائية.

الألياف مهمة لوظيفة الأمعاء وللصحة العامة، إلا أن من الصعب أحيانا التعود عليها. إذ يشعر الكثير من الناس بالانتفاخ والغازات عندما يبدأون ممارسة نظام غذائي غني بالألياف. ولكن ما إن يتمكنون من ممارسة هذا النظام، فإن هذه الأعراض الجانبية له ستزول في العادة خلال شهر تقريبا، ومع هذا فإن من الأفضل تسهيل الأمور بتناول الألياف، وذلك بتناول 5 غرامات منها أسبوعيا حتى تصل إلى هدفك، وتأكد من تناولك لكميات كثيرة من الماء مع الألياف، ولأكثر الناس فإن الحبوب الغذائية لوجبات الإفطار هي البداية، وإن لم تكن من هواة الإفطار الصباحي فتناولها في أي وقت تشاء.

2- التمارين الرياضية: التمارين الرياضية تسرع نقل الفضلات عبر الجهاز الهضمي. وهي أحد الأسباب التي بمقدورها أن تحمي بدرجة كبيرة عشاق ممارستها الدائمين، من الإصابة بسرطان القولون، والتمارين مثلها مثل الألياف الغذائية لها فوائد تتعدى فائدة درء حدوث الإمساك، إذ إنها تقلل خطر أمراض القلب والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنة وضعف الانتصاب الجنسي، والكثير من المشاكل الأخرى.

ولأجل صحة قلبك وصحتك العامة، إضافة إلى صحة وظيفة الأمعاء، عليك بممارسة التمارين الرياضية كل يوم تقريبا، والمشي لـ 30 دقيقة وسيلة عظيمة للبدء في ذلك.

3- تناول السوائل: لا يعتقد الأطباء الآن أن كل شخص بحاجة لتناول 8 أقداح من الماء يوميا، إلا أن على كل شخص يعاني من الإمساك المزمن تناول بين 6 و8 أقداح من السوائل يوميا.

4- أسلوب روتيني جيد: حاول دوما «الالتفات إلى النداء» والتوجه نحو دورة المياه، حالما تشعر بإلحاح الجسم على التبرز. والامتناع عن هذا، يرسل رسالة خاطئة إلى أمعائك. وإضافة إلى ذلك فإن عليك أن تخصص وقتا لجلوسك في المرحاض يوميا. وبما أن تناول الطعام يحفز القولون، فإن الدقائق المعدودات بعد الطعام هي الزمن الأفضل. وبما أن القهوة تحفز القولون أيضا فإن الكثير من الناس يجدون أن أوقات ما بعد الإفطار الصباحي، هي الأفضل- خصوصا إن كنت ذكيا وتناولت شيئا من نخالة الحبوب.

علاج الإمساك
الأدوية بمقدورها أن تخفف الأمور على المعانين من الإمساك المزمن. إلا أنه لا ينبغي عليك استخدامها إلا إذا كنت بحاجة إلى المساعدة بعد التزامك بالنظام الغذائي المطلوب والتمارين الرياضية. وأول خطوة لك هي تناول الغذاء الغني بالألياف، باستخدام العوامل التي تزيد في كتلة الفضلات مثل السيليوم Psyllium والميثيلسيليلوز Methylcellulose التي تضاف إلى الألياف الغذائية، إن اقتضت الضرورة. ولكن، وإن لم ينفذ الغذاء الغني بالألياف والملينات مهمته هذه، فعندئذ يجب التفكير في الأدوية.

وبمقدور طبيبك المساعدة في اتخاذ القرار الصائب لك. وفي الكثير من الحالات اليوم، فإن أول الخيارات هي «العامل التناضحي ( الأزموزي)» osmotic agent. وغلايكول البولي إثيلين Polyethylene glycol، السربيتول sorbitol ، واللاكتولوز lactulose هي مركبات سائلة تحتوي على الكربوهيدرات التي يمكن امتصاصها سطحيا بشكل مجهري صغير جدا.

وهذه المركبات تسحب الماء إلى داخل محتويات الأمعاء، الأمر الذي يجعل الفضلات أكثر طراوة وأسهل مرورا. وتبدو العوامل التناضحية آمنة للاستعمالات طويلة المدى حتى لكبار السن. إلا أنه تظهر لدى بعض الأشخاص بسببها حالات الانتفاخ والامتلاء بالغازات. ولكن غلايكول البولي إثيلين هو اقل المركبات التي تولد مثل هذه الأعراض الجانبية لأن بكتريا القولون لا تستطيع هضمه. الا انه أغلاها ثمنا.

الملينات الملحية، مثل هيدروأوكسيد المغنيسيوم وسيترات المغنيسيوم، تسحب كذلك الماء نحو الأمعاء. وهي مثلها مثل ملينات العوامل التناضحية، فعالة بشكل عام، وآمنة، إلا أنها قد تحدث اختلالا في التوازن الكيميائي، خصوصا لدى المرضى المعانين من أمراض في الكلى أو من عجز القلب الاحتقاني. وهذه المركبات يمكن شراؤها من دون وصفة طبية.

أما مركبات تحفيز الأمعاء مثل نبات السنا senna، و«بيساكوديل» bisacodyl، والكسكارة (من لحاء نوع من أشجار النبق)cascara ، وزيت الخروع، فإنها تحفز على حدوث التقلصات لعضلات الأمعاء. ورغم أن الخبراء لا يعتقدون الآن أن استعمالها لفترات طويلة يقود إلى إحداث أضرار في الأمعاء أو إلى التعود عليها، فإنهم لا يزالون يصرون على استخدامها لفترات محدودة.

ويمكن للمسهلات من نوع docusate تأمين الراحة للأشخاص المعانين من مشاكل في المستقيم، إلا أنها لا تخفف مشاكل الإمساك المزمن. كما لا يوصى حاليا باستخدام الزيوت المعدنية لذلك، بسبب احتمال حدوث مضاعفات رئوية.

وبمقدور الحقنات الشرجية توفير الراحة السريعة، إلا أنها يجب أن تستخدم عندما تخفق الإجراءات الأخرى.

أما عقار Lubiprostone فهو موصوف طبيا ويباع على شكل عبوات (كبسولات) لعلاج الإمساك المزمن. وبمقدوره المساعدة، إلا أنه، ولكونه عقارا جديدا، فإن فوائده وأعراضه الجانبية المحتملة لا تزال غير معروفة عند استخدامه لفترة طويلة.

إلى الأمام
إن حركة الأمعاء لدى الرجال الأصحاء ينبغي أن تكون منتظمة، غير مؤلمة، وطبيعية. والكثير من الناس في المجتمعات الصناعية يعانون من الإمساك المزمن ومضاعفاته لأنهم ابتعدوا عن طريق نمط الحياة الطبيعية. ولذلك فإن العودة إلى الأساسيات بتناول الغذاء الغني بالألياف وممارسة الرياضة بانتظام، بمقدورها إعادة وظيفة الأمعاء الطبيعية إلى وضعها- وهنا وعندما تتطلب الأمور المساعدة، فإن طبيبك سيساعدك في اختيار أنواع من الخيارات العلاجية.

وقد يتطلب الأمر من الإنسان التحلي بالعزيمة لمواجهة مشكلة الإمساك المزمن، وهذه هي الوسيلة الوحيدة لانتصاره عليه.

بعض أسباب الإمساك لدى الرجال
– عوامل نمط الحياة، ومن ضمنها عدم تناول الألياف الغذائية، تناول عدد قليل من السعرات الحرارية، عدم ممارسة التمارين الرياضية، والجفاف.

– الأدوية، ومن ضمنها مضادات الحموضة الحاوية على الألمنيوم، حاصرات قنوات الكالسيوم، مضادات الهستامين، مضادات الكآبة الترايسايكليك، المخدرات، الأدوية غير الاسترويدية المضادة للالتهابات، المضادات للكولين anticholinergics، والعوامل المضادة لمرض باركنسون (الشلل الرعاش).

– المكملات، ومن ضمنها مكملات حبوب الحديد والكالسيوم

– اضطرابات الغدد الصماء ومن ضمنها مرض السكري وخمول الغدة الدرقية.

– اختلال التمثيل الغذائي (الأيض)، ومن ضمنه قلة مستويات البوتاسيوم وزيادة مستويات الكالسيوم.

– الاضطرابات العصبية، ومن ضمنها مرض التصلب المتعدد، ومرض باركنسون، واضطرابات الحبل الشوكي.

– المشاكل النفسية ومن ضمنها الكآبة والقلق.

– أمراض الجهاز الهضمي ومن ضمنها الأورام، القولون العصبي، التهابات الأمعاء، التضيقات strictures (الندوب)scarring ، واضطرابات المستقيم.

متى ينبغي القلق من حالات الإمساك ؟
– عند حدوث حالة إمساك حديثة أو تغير فجائي في وظيفة الأمعاء

– التقيؤ، وحدوث انتفاخ أو آلام في البطن

– النزف المعوي

– فقدان الوزن

– الحمى

– فقر الدم

– ألم في المستقيم

– عند وجود تاريخ عائلي لسرطان القولون أو أمراض التهاب الأمعاء.




خليجية



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

التهاب العضلات والألياف المزمن قد يؤدي إلى اكتئاب المريض

خليجية

يؤثر على أجزاء مختلفة من عضلات وأوتار الجسم
د.ياسر بن محمد البحيري

مرض الفيبروميالجيا (Fibromyalgia) أو التهاب العضلات والألياف المزمن شائع في المجتمع ولكنه غير مفهوم تماماً من الناحية الطبية، فهو يؤثر على اجزاء مختلفة من عضلات وأوتار الجسم مسبباً آلاماً مزمنة تؤثر على حياة المريض ووظائفه لعدة سنوات وتتركه محبطاً وخصوصاً عند النساء في مرحلة منتصف العمر.
ولا يوجد سبب معروف لهذا المرض ولكنه مرض حقيقي وأعراضه حقيقية، وقد يأتي كثير من المرضى محبطين لأنهم قد زاروا الكثير من الأطباء وقيل لهم من قبل الأطباء أو من قبل اقربائهم بأن اعراضهم هي عبارة عن تهيؤات وأعراض نفسية، وعلى الرغم من ان هؤلاء المرضى قد يكونون عرضة للضغوط والاكتئاب نتيجة هذا المرض المزمن إلا ان المرض بحد ذاته لا يسبب هذا المرض ولكن قد يكون هناك آثار ضغط جسدي أو نفسي أو بعض أمراض الغدد الصماء أو التهابات المفاصل التي تحدث قبل بداية هذا المرض ويعتقد بعض الباحثين بأن المرض له خلفية خلل في المناعة، كما أظهرت الأبحاث أن هؤلاء المرضى لديهم نقص في معدلات مادة السيروتونين (Serotonin) في الدماغ وهي المادة المسؤولة عن الألم والنوم والمزاج.
والأعراض تكون مزمنة وتختلف شدتها من يوم لآخر، وعادة ما تتكون من آلام وتيبسات في جميع أجزاء الجسم وخصوصاً قرب المفاصل وشعور بالارهاق وعدم الراحة حتى بعد النوم وصعوبة في النوم وصداع وخدران في الأيدي والاذرع وشعور بتورم وانتفاخ في الأيدي، بالإضافة إلى ذلك فقد يشتكي المريض أو المريضة من أعراض اسهال أو امساك أو مغص وشدة آلام الدورة الشهرية عند النساء وأعراض اكتئاب مزمن.
وعادة ما يأتي المرضى وقد زاروا العديد من الأطباء واجروا العديد من الأشعات والتحاليل التي لا تجدي نفعاً وذلك لان هذا المرض لا يظهر في هذه الأشعات والتحاليل بتاتاً ولا ينصح باجرائها إلا عندما يريد الطبيب التأكد من عدم وجود مرض آخر بأعراض مشابهة، اما بالنسبة للتشخيص فهو يعتمد على أخذ تاريخ المرض من المريض نفسه وعلى وجود آلام عند الضغط على عدة مناطق في الجسم قرب المفاصل المختلفة في الجسد.
العلاج
إن أهم خطوة في العلاج هي معرفة التشخيص وبعد ذلك شرح المرض لهؤلاء المرضى حتى نساعد على ازالة أوهامهم والحصول على تعاونهم، وعادة ما تتكون الخطة العلاجية من تجنب الارهاق والابتعاد عن الضغوط النفسية وعن الأنشطة التي قد تزيد من الاعراض لدى المرضى، بالإضافة إلى ذلك فإن العلاج الطبيعي والتأهيلي قد يساعد في تخفيف الآلام وتقوية العضلات والأربطة مما يجعلها أكثر مقاومة للاجهاد، كما أن الطبيب المعالج قد يلجأ إلى الادوية المسكنة للآلام والأدوية المضادة للالتهابات والأدوية المرضية للعضلات عند اللزوم، ولأن هذا المرض يكون مزمناً وعادة ما تصاحبه أعراض اكتئاب وتوتر واحباط من قبل المرضى فان الطبيب المعالج قد يلجأ إلى وصف بعض الأدوية الخفيفة المضادة للاكتئاب لفترات قصيرة، أيضاً استخدام حقن الكورتيزون الموضعية في المواضع الشديدة الألم، اما بالنسبة للطب البديل كالابر الصينية والحجامة وغير ذلك فانه لا مانع من تجربتها إذا كان المريض يشعر بتحسن معها، ويجب التنويه بأن هذه الخطة العلاجية قد لا يكون الغرض منها إزالة المرض تماماً وكلياً بشكل دائم ولكن الغرض هوالتحكم في الاعراض والتقليل من شدتها وحدتها بشكل كبير يسمح للمريض أو المريضة بالتمتع بحياة طبيعية خالية من الآلام بإذن الله.




خليجية



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

التهاب البنكرياس المزمن

التهاب البنكرياس المزمن

في حالة التهاب البنكرياس المزمن Chronic Pancreatitis يسبب الالتهاب الشديد أو المتكرر للبنكرياس تدميراً مستديماً، يعزى الى إدمان الكحوليات حوالي 90% من حالات الالتهاب البنكرياسي المزمن.

تشمل الاسباب الاخرى حصى المرارة، وبعض الادوية، وحالات شذوذ وراثية في شكل القنوات البنكرياسية، وتحولات (او طفرات) في أحد الجينات.

في حالة الالتهاب البنكرياسي المزمن تكون الانزيمات الهاضمة التي ينتجها البنكرياس غير كافية مما يؤدي الى نقص الهضم وحدوث حالات نقص غذائية تتدهور ببطء، نقص إنتاج الهرمونات من البنكرياس، وخاصة الانسولين، يمكن ان يؤدي الى مرض السكر.

الأعراض :

قد يستغرق الامر سنوات عديدة من إدمان الكحول قبل أن تطفو الى السطح اعراض الالتهاب البنكرياسي المزمن.
غالباً ما يحدث ألم مستمر بالبطن، وقد تحدث أيضاً نوبات متكررة من الالتهاب البنكرياسي الحاد مع الم شديد وغير ذلك من أعراض، رغم أن تلك الاعراض تصير بالتدريج أقل تكراراً وأقل شدة في حين تقوم كل نوبة بتدمير المزيد من نسيج البنكرياس تدميراً مستديماً.

يمكن أن تؤدي حالات النقص الغذائية، ومرض السكر الى حدوث نقصان بالوزن وأعراض نقص فيتاميني ( خاصة فيتامين B12 )، ويصير البراز أصفر اللون، كريه الرائحة، ويطفو إذا وضع في الماء بسبب احتوائه على دهن غير مهضوم.

خيارات العلاج :

أبلغ طبيبك إذا شعرت بألم بطني مستمر، سوف يجري لك الطبيب اختباراً أو اكثر من اختبارات تصوير الاحشاء للكشف عن أية تغييرات تصييب البنكرياس، تشمل هذه الاختبارات استخدام الموجات فوق الصوتية، والمنظار الداخلي لتصوير القنوات الصفراوية والبنكرياسية بالحقن العكسي، والأشعة المقطعية بالحاسب الآلي.

يشمل العلاج المسكنات لتخفيف الالم، والانسولين عند الحاجة، وانزيمات بنكرياسية عن طريق الفم كدواء للمساعدة على هضم الطعام بصورة طبيعية.
من كان يتعاطى الكحوليات، يجب عليه الإقلاع عنها، أحياناً ما تسبب النوبات المتكررة من الالتهاب البنكرياسي الحاد تكوّن أكياس كبيرة ( أكياس كاذبة ) تحتوي على إنزيمات هاضمة، قد يحتاج الامر الى استخدام الجراحة أو المنظار الداخلي لتصريف أحد الاكياس البنكرياسية الكاذبة أو لاستئصال جزء من البنكرياس أوالبنكرياس كله.




خليجية



خليجية



خليجية



خليجية



التصنيفات
المواضيع المتشابهة لاقسام الصحة والحياة

علاج الإسهال المزمن

الإسهال المزمن مرض من الأمراض التى تستوجب العرض على أستاذ جهاز هضمى وأن يكون على دراية بجميع الأسباب التى من الممكن أن تؤرق المريض ويسبب له الكثير من المشاكل
ويجب فى البداية أن نعرف أن الإسهال المزمن هو دخول الحمام أكثر من ثلاث مرات فى اليوم أو يكون البراز لينا جدا مثل الماء لمدة تزيد عن ثمان أسابيع.

وأهم سبب للإسهال المزمن فى منطقة الشرق الأوسط ومصر هو الأمراض الطفيلية المعوية وأهمها الجيارديا والأميبا المزمنة وعلاج مثل هذه الحالات سهل بأدوية المترى ميزازول ومشتقاته بالجرعات التى يحددها الطبيب وفى أحيان كثيرة تكون المشكلة المزمنة صعبة التشخيص وينبغى على الطبيب عمل الفحوصات التى تبدأ بصورة تحليل دم وإجراء تحليل مزرعة براز وسرعة ترسيب وموجات صوتية ومن المهم إذا كانت التحاليل السابقة سلبية أن يتم عمل منظار قولونى ومنظار معدة ويفيد منظار القولون إذا تم الوصول بة إلى نهاية الأمعاء فى تشخيص أمراض عديدة للإسهال المزمن أهمها مرض الدرن المعوى الذى يتم تشخيصه عن طريق منظار القولون.

وعلاجه يكون أسهل من علاج الدرن الرئوى وهناك مرض آخر وهو مرض الالتهاب المناعى بالأمعاء والقولون وما يطلق علية مرض كرونز، وهذا المرض يصيب عددا غير قليل من المصرين ويتم تشخيصه بدقة عن طريق منظار القولون.

وهناك العديد من الأمراض الأخرى التى من الممكن أن تسبب الإسهال المزمن ونعتمد فى تشخيصها على تحليل الأنسجة منها أمراض الغد الليمفاوية الأولية بالأمعاء وبالنسبة لحالة المريض فيجب أولا عمل الفحوصات المبدية السهلة التى من الممكن أن تشخص الكثير من أسباب الإسهال المزمن.

ويؤكد الدكتور هشام على ضرورة أن يقوم المريض بعمل مزرعة براز وصورة دم وموجات ضوئية ثم منظار قولونى وإذا لم يتم تشخيص المرض بالوسائل السابق ذكرها يتم عمل منظار معدة واثنى عشر ورؤية الأهداب التى تساعد على امتصاص الأغذية بشكل كامل وإذا كانت ضامرة كما هو الحال فى مرض ضمور أهداب الأمعاء حيث يتميز هذا المرض بوجود حساسية للقمح ومشتقاته وعلاجه هو الابتعاد تماما عن أكل العيش المصنوع من القمح واستبداله بعيش مصنوع من الشوفان أو الشعير والموجود فى معهد التغذية.

ويقول: أما بالنسبة لكبسولة الأمعاء فيتم الاستعانة بها كآخر وسيلة هى أو منظار الأمعاء لتشخيص الحالات الصعبة إذا لم يتم تشخيص دقيق بواسطة الوسائل السابقة وعلاج الإسهال المزمن سهل إذا ما تم تشخيص الحالة بدقة. وهناك علاجات تستخدم كموانع للإسهال مثل "الايموديم"وإذا تم استخدامه بمفردة يكون بمثابة مسكن فقط وليس علاج وهو يؤخذ كلما دخل المريض "الحمام" بحد أقصى من أربع إلى ست كبسولات فى اليوم ويمكن أن يتناوله المريض حتى يتم تشخيص حالته بصورة كاملة.




اللة يجزآآك خير
مشكورة خيتو



مشكوؤره ,, تسلمين يالغلاآإ



مشكورة



التصنيفات
منوعات

الدليل الكامل لعلاج أعراض الإمساك المزمن

بسم الله الرحمن الرحيم
الدليل الكامل لعلاج أعراض الإمساك المزمن
خليجية
لديك إمساك؟
لك أن تنزعج، ولكن لا تتمادَ في الانزعاج أو تشعر أن «الدنيا قفّلت» والمشكلة لا حلّ لها، بل حاول أن تتعامل مع هذه المشكلة الصحية بكل «هدوء واهتمام» كي يزول عنك هذا الشعور المزعج لعدم القدرة على إخراج الفضلات العالقة في الأمعاء الغليظة.

«الهدوء والاهتمام» يتطلبان إدراك عدد من الأمور الأساسية المتعلقة بتعريف الإمساك، وما الطبيعي وغير الطبيعي في طريقة إخراج الفضلات، وما الكمية الطبيعية للفضلات التي يُتوقع أن يتخلص منها الجسم يوميا، وما الطبيعي في عدد مرات تكرار إخراج الفضلات.

وعندما يدور الحديث في منزع الثياب في الصالات الرياضية عن مواضيع الأحشاء، فإن الرجال يسارعون إلى الحديث عن بطولاتهم في ساحات الألعاب، بدلا من الحديث عما يجري في دورات المياه.

وإن كان الحديث عن الوظيفة المعوية لا يعتبر «أمرا رجوليا»، فإن الحديث عنها مهم بالتأكيد لحالات الإمساك المزمن، خصوصا لدى الأشخاص المتقدمين في العمر.

واليك بعض الأمور التي عليك أن تطلع عليها، حول الأشياء التي لا تتكلم عنها خارج عيادة الطبيب.

وظيفة الأمعاء الطبيعية
الطعام والشراب يبدآن طريقهما الطويل عبر الأمعاء، بمرورهما بسرعة عبر الفم، ثم المريء، نحو المعدة.

وترتخي عضلات المعدة كي تتمكن من احتواء وجبة الطعام، ولكن وبمرور 20 دقيقة تقريبا تشرع السوائل في التحرك نحو الأمعاء الدقيقة، ثم تتبعها وبعد دقائق معدودات، المواد الصلبة.

ورغم أن عملية الهضم تبدأ في الفم والمعدة، فإن أغلبها يتم داخل الأمعاء.

ومع امتصاص العناصر الغذائية والسوائل نحو مجرى الدم، تتحول محتويات الأمعاء الدقيقة إلى كتلة موظبة وكثيفة.

وتأخذ العضلات الموجودة في جدران الأمعاء في التقلص بشكل إيقاعي، لدفع محتوياتها إلى الأمام.

وتنسق شبكة كبيرة من الأعصاب هذه التقلصات، فيما تساعد هرمونات متنوعة على تنظيم العملية.

ولدى الرجال الأصحاء فإن وجبة الطعام تحتاج لـ 6 ساعات في المتوسط، للمرور عبر الأمعاء الدقيقة التي تمتد على مسافة 20 قدما (6 أمتار تقريبا).

ثم، تدخل محتويات الأمعاء الدقيقة نحو الأمعاء الغليظة لاحقا.

ويمتص القولون أيضا السوائل الزائدة، فيما تقوم ملايين البكتريا التي تعيش فيه بالمساهمة في منح البراز شكله ورائحته المعهودين.

وتدفع التقلصات العضلية اللاإرادية محتويات الأمعاء عبر القولون الذي يمتد على مسافة أربعة أقدام ونصف ( 1.35 متر تقريبا).

ويتفاوت الزمن الذي تستغرقه عملية المرور عبره بشكل هائل، فهو يتراوح في المتوسط بين 18 و36 ساعة لدى الرجال الأصحاء الذين يتناولون طعاما صحيا.

والمرحلة الأخيرة هي المستقيم، فبمقدور القولون خزن كمية كبيرة من مواد البراز. إلا أن امتلاء المستقيم يؤدي إلى إطلاق إشارات لإخراج الفضلات.

ولتنفيذ هذه المهمة يجب على حلقتين من العضلات، التي تحرس قناة الشرج وتمنع تسرب البراز، أن تسترخيا.

وفي نفس الوقت فإن على العضلات الموجودة في القولون الأسفل، التقلص لدفع البراز خارج القولون، فيما تؤدي تقلصات عضلات البطن الطوعية (أي عصر البطن) إلى زيادة الضغط بهدف مساعدة إتمام العملية.

وهذه العملية معقدة .. وهذا هو السبب في أنها ترتبط بالكثير من المشاكل.

ما هو الإمساك ؟
لماذا يصاب الإنسان بالإمساك، وما الأطعمة التي قد تتسبب في الإمساك، وما الأطعمة التي تساعد على تليين الإخراج وإزالة الإمساك، وما الأمور الأخرى، غير المتعلقة بالطعام، التي تساعد على تخفيف الإمساك، وغير هذا من المعلومات الأساسية التي يهم كل إنسان معرفتها، للتعامل بشكل إيجابي وفعّال للتغلب على الإمساك والوقاية منه.

فرغم اختلاف التقديرات بشكل كبير، فإن هناك نحو 10 ملايين أميركي يعانون من الإمساك.

ومع ذلك فإن ما يثير الدهشة أنه لا يوجد تعريف محدد للإمساك. ولأكثر الرجال فإن الشكوى منه تعني واحدا من الأمور التالية:

قلة حدوث عملية إخراج الفضلات (أقل من ثلاث مرات في الأسبوع في العادة)، خروج براز بكتل قوية أو صغيرة أو ثقيلة، فضلات يصعب إخراجها، عصر البطن، خروج مصاحب بالألم، أو الشعور بعدم الإخلاء الكامل للفضلات بعد التبرز.

أسباب الإمساك المزمن
الإمساك أحد أكثر مشكلات الجهاز الهضمي شيوعا لدى البالغين والأطفال، ولدى الذكور والإناث. والنساء والأطفال أكثر عرضة للإصابة من الرجال أو عموم البالغين. وهو حالة غير طبيعية في إخراج الفضلات، يلحظها المرء في نفسه عند مقارنته للإخراج لديه بما يعهد عادة من نفسه.

أغلب حالات الإمساك المزمن تحدث بسبب عوامل نمط الحياة، خصوصا قلة تناول ما يكفي من الألياف الغذائية وقلة التمارين الرياضية. ولكن وفي بعض الحالات فإن هناك مشاكل تسبب بطء وظيفة الأمعاء.

ورغم أن الإمساك قد ينجم عن عدد من الأمراض الخطيرة، فإنه في العادة لا يعتبر تهديدا خطيرا للصحة. ومع ذلك فإن الخطوة الأولى تتمثل في التعرف على سبب الإمساك لديك.

والأوجه «غير الطبيعية» للإنسان في إخراج الفضلات تشمل ثلاثة جوانب:
ـ أولا، عدد مرات الذهاب إلى دورة المياه والنجاح في التخلص من الفضلات.

ـ ثانيا، مدى الراحة الطبيعية خلال الإخراج الطبيعي للفضلات.

ـ ثالثا، مدى ليونة أو صلابة قوام الفضلات التي تخرج خلال عملية التبرز.

وما يحصل في حالة الإمساك هو إما تناقص عدد المرات التي ينجح المرء فيها إخراج الفضلات، أي إما أقل من ثلاث مرات في الأسبوع وإما أقل مما هو معتاد لدى الشخص. أو وجود صعوبات غير طبيعية في النجاح لإخراج الفضلات، مما يتطلب منه بذل جهد لإتمام ذلك.

أو إخراج فضلات صلبة وجافة بشكل غير طبيعي ولا معتاد.

ويضيف الباحثون من «مايو كلينك» أعراضا أخرى للإمساك، وهي الشعور بأن ثمة ما يعوق خروج الفضلات عبر فتحة الشرج. أو الشعور بأنه لم يتم بالكامل إفراغ الفضلات، أي كأن ثمة ما بقي ولم يخرج بعد.

أو أن تصل الأمور بالبعض إلى القيام بأفعال لتنشيط الإخراج، مثل الضغط على أسفل البطن أو استخدام إحدى الأصابع لإفراغ الفضلات أو حقن ماء الصنبور في داخل فتحة الشرح أو غيرها.

تقييم الحالات ومراجعة الطبيب
على الرغم من أن الإمساك حالة لا تتطلب عادة مراجعة الطبيب على وجه السرعة، فإن هناك أعراضا معينة يتطلب وجودها مراجعة الطبيب، مثل أن يكون الإمساك مصحوبا بوجود ألم شديد في البطن، أو إخراج دم مع البراز، أو عدم النجاح في التبرز لمدة ثلاثة أيام، أو تعاقب تكرار حصول الإسهال والإمساك، أو وجود ألم في منطقة الشرج، أو إخراج فضلات رفيعة وشبيهة بشكل أنبوب قلم الرصاص، أو حصول نقص غير مبرَّر في وزن الجسم، أو أن يستمر الإمساك لمدة تزيد عن ثلاثة أسابيع.

إن طبيبك سوف يقوم بتقييم صحتك العامة، وأدويتك، والمكملات التي تتناولها، وتاريخك العائلي الخاص بأمراض الجهاز الهضمي.

والفحص الجسدي يمكنه الكشف عن أمور عديدة. ويعتبر فحص المستقيم وفحص البطن مهمين بشكل خاص.

إلا أنه وفي غالب الحالات فإن التقييم الدقيق لنظامك الغذائي، والتمارين الرياضية، وعادات إفراغ البطن لديك، سوف يقدم أهم المعلومات.

ورغم عدم وجود فحوصات مختبرية معينة للإمساك، فإن طبيبك قد يطلب إجراء فحص للدم لرصد وجوده في البراز، أو للتعرف على حالة فقر الدم، السكري، اختلالات عمل الدرقية، مستويات البوتاسيوم والكالسيوم في الدم.

وتدفع بعض الأعراض الطبيب لإجراء فحوصات مركزة، الرجال المعانون من الإمساك الذين يتعرفون على علاماته التحذيرية، بمقدورهم الاستفادة من الفحوصات الإضافية، مثل فحص القولون بالناظور، أو فحص التعريجة الأخيرة للقولون، أو أشعة اكس بالباريوم.

وحتى ومن دون وجود إشارات تحذيرية، فإن كل رجل يزيد عمره على 50 عاما ينبغي أن يخضع إلى فحص منتظم حول سرطان القولون لرصد أورام الأغشية المخاطية والأورام الأخرى على جدرانه، قبل أن تتحول إلى مسببات للإمساك.

إخراج الفضلات
بعد مرور الطعام بعمليات الهضم وامتصاص ما فيها من عناصر غذائية مفيدة، تتكون كتلة من الفضلات. وتتراكم هذه الفضلات في الأمعاء الغليظة، والقولون، ويتم إخراجها عبر عملية التبرز.

والطبيعي، كما تشير المصادر الطبية، أن يُخرِج الإنسان البالغ كمية من البراز اليومي بوزن 200 غرام.

في الحالات الطبيعية، تخرج الفضلات من القولون عبر عملية «الدفع إلى الخارج» من خلال فتحة الشرج. وتتكون هذه القوة الدافعة لكتلة البراز نتيجة الحركات الانقباضية للعضلات التي تغلّف القولون.

ومعلوم أن القولون يحتوي على طبقات من العضلات بشكل حلقات عرضية وشكل أشرطة طولية.

ولأن الفضلات حينما تدخل إلى القولون، قادمة من الأمعاء الدقيقة، تكون في هيئة سائلة وشبه هلامية، فإن الذي يجري للفضلات في القولون هو عمليات من امتصاص الماء والأملاح.

وذلك بغية تكوين فضلات ذات قوام متماسك وشبه صلب نسبيا. وبهذه الهيئة شبه الصلبة يُمكن لعضلات القولون أن تدفع الفضلات للخروج من الجسم عبر «مخرج» بوابة الحلقات العضلية لفتحة الشرج.

وحينما تجري بشكل مفرط في القولون عملية «امتصاص الماء» من الفضلات، أو حينما ينتاب الكسل والبطء حركة انقباض عضلات القولون، فإن المحصلة لأي من هاتين الحالتين هي نشوء كتلة من الفضلات ذات قوام أكثر صلابة مما هو معتاد وطبيعي.

وبالتالي، يصعب إخراج تلك الفضلات، وتبطئ وتيرة عملية تكرار إخراجها. أي بعبارة أخرى، تنشأ مشكلة الإمساك لدى الإنسان.

وهذه هي الآلية الأساس لنشوء مشكلة الإمساك لدى غالبية الناس.

ولدى البعض تنشأ مشكلة الإمساك نتيجة لحصول عدم تناغم وتوافق في حركات عضلات القولون مع حركات عضلات فتحة البوابة الشرجية ومع حركات عموم أسفل البطن والحوض.

وبالتالي يُضطرّ المرء إلى بذل مزيد من الجهد العضلي الضاغط، عبر حبس الهواء في الرئة ودفع الحجاب الحاجز، في ما بين الصدر والبطن، إلى أسفل، وذلك لتسهيل خروج الفضلات.

وفي هذه الحالات لا تكون بالضرورة كتلة الفضلات صلبة، بل ربما لينة ورطبة بما يكفي. أسباب متعددة للإمساك

وعليه، فإن لإصابة شخص ما بالإمساك عدة أسباب، منها:
ـ عدم تناول كميات كافية من الماء، أو الإصابة بحالات الجفاف نتيجة لأسباب كثيرة لا مجال للاستطراد في ذكرها. وهذا يدفع الجسم حتما لتنشيط عمليات امتصاص الماء من الفضلات في القولون، كي لا يخسر الجسم تلك المياه، والنتيجة هي الإمساك.

ـ قلة تناول الألياف تؤدي إلى عدم وجود كميات كافية من المواد التي بطبعها لديها قدرة على الاحتفاظ بالماء ومنع القولون من استخراجه منها بسهولة.

ولذا لو توفرت كميات كافية من الألياف في القولون، فإن قوام الفضلات سيكون رطبا ولينا بغض النظر عن جهد القولون في امتصاص الماء من الفضلات.

ـ عدم ممارسة النشاط البدني، وبخاصة المشي. ومعلوم أن المشي يُثير زيادة حركة الأمعاء. والحقيقة أن المشي إحدى الوسائل المفيدة لتخليص الجهاز الهضمي من الغازات ولمنع حصول أو تمادي حالات الإمساك.

ـ وهناك أسباب مرضية أو لها علاقة باضطرابات في الجسم، مثل الإمساك المصاحب لحالات القولون العصبي، أو الحمل، أو السفر، أو جلطة الدماغ، أو مرض السكري، أو كسل الغدة الدرقية، أو وجود البواسير أو شرخ فتحة الشرج، أو سرطان القولون.

أو كآثار جانبية لمجموعات من الأدوية، كالتي تُستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم أو لتسهيل النوم أو لمعالجة نزلات البرد أو لتخفيف الألم في الأمعاء أو لعلاج الاكتئاب أو حبوب الحديد لعلاج فقر الدم أو أنواع من حبوب الفيتامينات والمعادن أو غيرها من أنواع الأدوية.

عواقب الإمساك
الإمساك المزمن لا يقود بحد ذاته إلى حدوث مشاكل صحية خطيرة. إلا أن عصر البطن قد يؤدي إلى حدوث مشاكل وآلام في المستقيم.

والبواسير هي أكثرها شيوعا، وهي عبارة عن أوردة متضخمة في المستقيم بمقدورها التسبب في حدوث نزف في المستقيم، أو في حالة تكون الخثرات الدموية (الجلطات) فيها، فقد تسبب ألما حادا في المستقيم.

وعندما تحدث عملية عصر البطن مع صعوبة إخراج الفضلات في آن واحد، فإنهما قد يتسببان في تمزق أنسجة المستقيم، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث تشققات قي فتحة الشرج، وهي مؤلمة، بحيث إن المصابين بها يحاولون تحاشي عملية التبرز.

ولدى الرجال (والنساء) من كبار السن فقد تصبح الفضلات الصلبة ملتصقة بالمستقيم، وتمنع الحركة الطبيعية للتبرز.

كما قد يؤدي عصر البطن أيضا إلى دفع أنسجة المستقيم عبر فتحة الشرج، وتحتاج الأنسجة المتدلية هذه إلى إصلاح جراحي.

كما أن الغذاء القليل الألياف يرتبط عادة بالإمساك المزمن المرتبط بحدوث التهاب الحويصلات في القولون diverticulosis ، وهو اضطراب شائع قد يؤدي إلى نزف والألم والحمى.

وحتى ومن دون حدوث أي مضاعفات، فإن الشعور بعدم الراحة الذي يصاحب حالة الإمساك المزمن، يوفر كل الأسباب اللازمة للبحث عن حلول له.

الاستجابة لنداء الجسم
الجسم لديه منبّهات تنادي بوجوب فعل أمور معينة وفي أوقات معينة. والأمر لا يقتصر على نداء الجوع أو العطش أو النوم، بل حينما تتهيأ أفضل فرصة لإخراج الفضلات فإن الجسم يذكّر بأن على المرء الذهاب لفعل ذلك.

وعملية الإخراج تتطلب تناغما وتوافقا بين عمل أجزاء متفرقة من الجهاز الهضمي، وبخاصة في القولون، وتتطلب أيضا توفر كفاءات في عمل مجموعة من الأعصاب الدماغية والمحلية في القولون وفتحة الشرج، ومجموعة من العضلات في القولون والحوض.

وأفضل عامل لإثارة القيام بعملية الإخراج هو العامل الفسيولوجي الطبيعي، وليس فقط نشوء الرغبة في الدماغ بأن الشخص يريد الذهاب إلى دورة المياه كي يُخرِج الفضلات.

والعامل الفسيولوجي هو ارتخاء العضلات اللا إرادية لفتحة الشرج.

وغالبا ما يحصل هذا في فترة نصف الساعة التي تلي تناول وجبة الطعام، أو لدى البعض بُعيد شرب كوب من الماء البارد، أو غيرها من الفترات التي يشعر المرء في نفسه أن الجسم يدعوه للإخراج.

وحينما يكبت المرء هذا النداء الطبيعي ولا يذهب للإخراج، فإن الفرصة الطبيعية والسهلة تفوت، ويصبح من الصعب إثارة عملية الإخراج في وقت لاحق.

ولذا هناك فرق بين الإخراج الطبيعي التلقائي والإخراج الإرادي المتعمد، فالأول سهل ولا يتطلب جهدا كبيرا، والثاني صعب ويحتاج إلى بذل الجهد.

عندما يُصيبك إمساك .. ماذا تأكل؟
تقول الدكتورة ليندا فورفيسك طبيبة الأسرة بجامعة واشنطن في سياتل حول التعامل الغذائي مع الإمساك إن طريقة الأكل المفيدة خلال نوبات الإمساك هي تلك التي تشمل تناول وجبات ذات كمية قليلة من الطعام، مع الحرص على تناول الوجبات اليومية الثلاث في مواعيدها المعتادة.

والأهم تجنب تناول الأطعمة السريعة أو المصنَّعة، مثل الخبز الأبيض والـ«دونات» والبطاطا المقلية في شرائح الـ«تشيبس» أو الـ«فرنشفرايس» ونقانق اللحوم والهمبرغر.

هذا مع الحرص على تناول كميات وافرة من الماء، أو أي سوائل أخرى لا تحتوي على الكافيين.

وذلك في إشارة منها إلى أن الكافيين معروف أنه ينشّط الكلى لإدرار مزيد من البول، ما يقلّل السوائل بالجسم ويزيد من مشكلة الإمساك.

وأضافت أن هناك العديد من الأطعمة التي هي «مليّنات» طبيعية بالأصل، والتي تساعد على تحقيق سهولة الإخراج.

وبمراجعة مجمل أنواع المنتجات الغذائية، نلاحظ أن فيها مجموعتين، إحداهما تشمل الأطعمة المليّنة المساعدة على تسهيل الإخراج وتخفيف الإمساك.

والثانية تشمل الأطعمة التي تتسبب في الإمساك أو التي تزيد مشكلته تعقيدا.

وهناك عدة أنواع من الأطعمة المليّنة: ومن الحبوب والبقول، هناك حبوب القمح الكاملة وغير المقشرة، مثل التي في خبز البُرّ الأسمر والمعجنات المصنوعة منه، والذرة المسلوقة أو الفشار، والعدس، والبازلاء، والفاصوليا البيضاء الجافة أو الخضراء، ومسحوق بذور الكتان المطحونة.

– ومن الفواكه الخوخ الطازج أو المجفَّف أو العصير، والمشمش الطازج أو المجفف أو عصير قمر الدين، والتين الطازج أو المجفف، والعنب، والزبيب، والكُمثرى، والجوافة، والبطيخ، والبرتقال، والتوت، والفراولة، والمانغو، والأناناس، والبابايا.

– ومن المكسرات الفستق واللوز والجوز (عين الجمل) والكاجو والفول السوداني.

– ومن الخضار الخس والجرجير. والجزر والملوخية والباميا والكوسة والفلفل الأخضر، بنوعيه الحار أو البارد، والبطاطا المشوية حينما تُؤكل مع قشرها.

– كما تُفيد إضافة التوابل مثل الكمون والكزبرة والكركم والشمّر.

– ويُعتبر العسل الطبيعي ولبن الزبادي من الأطعمة المخفّفة للإمساك.

وفي المقابل، هناك أطعمة تتسبب في القبض والإمساك: مثل الرمان، والبرشومي، أو التين الشوكي، والنبق، أو العبْري، والأجبان الصفراء.

والأطعمة المقلية بأنواعها، مثل البطاطا المقلية، والسمْبوسك المقلية، والمأكولات البحرية المقلية، والخبز الأبيض المصنوع من حبوب القمح المقشَّرة، أو أي أنواع من المعجنات والمعكرونة والحلويات المصنوعة منه.

واللحوم الحمراء، بأي طريقة تم طهيها، تتسبب في الإمساك. ويمكن تناول لحوم الدواجن أو الأسماك، بشرط أن لا تكون مقلية.

علاج الإمساك
لا تهدف معالجة الإمساك إلى تقديم علاج لتأمين حدوث تكرار لعملية إفراغ محتويات البطن، بل لتأمين الراحة لصاحبه. ولا يحكم على النجاحات هنا بعدد المرات لإفراغ البطن كل أسبوع بل بالسهولة والراحة حين تنفيذ عملية الإفراغ.

وللوصول إلى الهدف فإن على كل شخص يعاني من الإمساك المزمن، تغيير نمط حياته بالشكل الذي يساعده. وإن احتاج الأمر فإن الطبيب قد يساعد في وصف الملينات والأدوية الأخرى المطلوبة.

تجنب الإمساك: نمط الحياة
تغيير بسيط في نمط الحياة بمقدوره درء وقوع الكثير من حالات الإمساك المزمن وعلاجها.

وهناك أربعة أمور مهمة في هذا المجال:
1- الألياف الغذائية: فالإمساك المزمن نادر الحدوث في المجتمعات «البدائية»، التي تعتمد على تناول الطعام التقليدي غير المكرر أو المصفى أو المنقى، إلا أن الإمساك شائع جدا في المجتمعات الصناعية. والحلقة المفقودة هنا هي الألياف الغذائية.

الألياف الغذائية هي خليط من الكربوهيدرات الموجودة في نخالة الحبوب الكاملة، وفي أوراق وجذور النباتات، وفي المكسرات، والبذور، والفواكه والخضراوات- لكنها لا توجد في أي من الأغذية الحيوانية.

وحيث إن الألياف الغذائية لا يمكن هضمها داخل أمعاء الإنسان فإنها لا تقدم أي قيمة في سعراتها الحرارية- إلا أنها تملك الكثير من قيمتها الصحية.

وبعملها على جعل البراز اكبر حجما، وأكثر طراوة، وأكثر سهولة لدى مروره، فإن الألياف تحمي من الإمساك والاضطرابات المعوية الأخرى. وبإحداثها للشعور بالامتلاء وبتقليلها لسكر الدم ولمستويات الكولسترول، فإن الألياف تحسن أيضا من الصحة العامة.

ويوصي معهد الطب بتناول 38 غراما من الألياف يوميا للرجال الذين تقل أعمارهم عن 50 سنة، و30 غراما يوميا لمن هم اكبر سنا (وللنساء 30 غراما قبل سن 50 عاما و 21 غراما بعده يوميا). ويبين الجدول 4 محتويات بعض الأغذية والمكملات من الألياف الغذائية.

الألياف مهمة لوظيفة الأمعاء وللصحة العامة، إلا أن من الصعب أحيانا التعود عليها. إذ يشعر الكثير من الناس بالانتفاخ والغازات عندما يبدأون ممارسة نظام غذائي غني بالألياف.

ولكن ما إن يتمكنون من ممارسة هذا النظام، فإن هذه الأعراض الجانبية له ستزول في العادة خلال شهر تقريبا، ومع هذا فإن من الأفضل تسهيل الأمور بتناول الألياف، وذلك بتناول 5 غرامات منها أسبوعيا حتى تصل إلى هدفك، وتأكد من تناولك لكميات كثيرة من الماء مع الألياف، ولأكثر الناس فإن الحبوب الغذائية لوجبات الإفطار هي البداية، وإن لم تكن من هواة الإفطار الصباحي فتناولها في أي وقت تشاء.

2- التمارين الرياضية: التمارين الرياضية تسرع نقل الفضلات عبر الجهاز الهضمي. وهي أحد الأسباب التي بمقدورها أن تحمي بدرجة كبيرة عشاق ممارستها الدائمين، من الإصابة بسرطان القولون، والتمارين مثلها مثل الألياف الغذائية لها فوائد تتعدى فائدة درء حدوث الإمساك، إذ إنها تقلل خطر أمراض القلب والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنة وضعف الانتصاب الجنسي، والكثير من المشاكل الأخرى.

ولأجل صحة قلبك وصحتك العامة، إضافة إلى صحة وظيفة الأمعاء، عليك بممارسة التمارين الرياضية كل يوم تقريبا، والمشي لـ 30 دقيقة وسيلة عظيمة للبدء في ذلك.

3- تناول السوائل: لا يعتقد الأطباء الآن أن كل شخص بحاجة لتناول 8 أقداح من الماء يوميا، إلا أن على كل شخص يعاني من الإمساك المزمن تناول بين 6 و8 أقداح من السوائل يوميا.

4- أسلوب روتيني جيد: حاول دوما «الالتفات إلى النداء» والتوجه نحو دورة المياه، حالما تشعر بإلحاح الجسم على التبرز. والامتناع عن هذا، يرسل رسالة خاطئة إلى أمعائك. وإضافة إلى ذلك فإن عليك أن تخصص وقتا لجلوسك في المرحاض يوميا. وبما أن تناول الطعام يحفز القولون، فإن الدقائق المعدودات بعد الطعام هي الزمن الأفضل. وبما أن القهوة تحفز القولون أيضا فإن الكثير من الناس يجدون أن أوقات ما بعد الإفطار الصباحي، هي الأفضل- خصوصا إن كنت ذكيا وتناولت شيئا من نخالة الحبوب.

الإمساك .. وزيارة الطبيب
هناك خطأ شائع لدى الكثيرين من الناس، خاصة المنشغلين بأمور الحياة، عدم الاهتمام بتلبية الرغبة عند الشعور بالامتلاء وضرورة قضاء الحاجة، وهذا السلوك ينتهي بالإمساك مع مرور الوقت.

وهناك خطأ آخر في المجال نفسه، وهو عدم زيارة الطبيب لتقييم الوضع الصحي عند المعاناة من الإمساك، باعتبار أن الإمساك عرض مؤقت يصيب كل الأشخاص ولا يحتاج إلى مضيعة الوقت عند الطبيب.

لا يشكل الإمساك مشكلة طبية خطيرة في معظم الحالات، ويمكن علاجه ذاتيا ببعض الوسائل البسيطة في المنزل، ولكن الإمساك يكون، أحيانا، بحاجة لأخذ المشورة الطبية، بل ينبغي تقييم الحالة الصحية للشخص من قبل الطبيب في حالات معينة ونادرة تكون فيها حركة الأمعاء صعبة وعدد مرات الإخراج أقل مما تعود عليه الشخص، أو عند ملاحظة أمور غير طبيعية طرأت فجأة.

أطباء الجهاز الهضمي وأمراض القولون يؤكدون على ضرورة الاهتمام بالصحة العامة إذا ما تعرض الشخص لحالة الإمساك، ويقدمون عددا من الأعراض التي يجب عند ظهورها زيارة الطبيب، ومنها:

– أن تكون المرة الأولى التي يعاني فيها الشخص من الإمساك.

– حدوث الإمساك في أوقات متباعدة وغير متعود عليها.

– الشعور بألم في البطن، يتكرر حدوثه.

– ملاحظة خروج براز دموي.

– ملاحظة فقدان بطيء في الوزن، من دون أن يكون لذلك تفسير طبي.

– عدم الشعور بالتحسن بعد مدة لا تقل عن ثلاثة أسابيع من القيام بعلاج الإمساك في المنزل بتناول المزيد من الألياف والسوائل وممارسة الرياضة.

علاج الإمساك
الأدوية بمقدورها أن تخفف الأمور على المعانين من الإمساك المزمن، إلا أنه لا ينبغي عليك استخدامها إلا إذا كنت بحاجة إلى المساعدة بعد التزامك بالنظام الغذائي المطلوب والتمارين الرياضية.

وأول خطوة لك هي تناول الغذاء الغني بالألياف، باستخدام العوامل التي تزيد في كتلة الفضلات مثل السيليوم Psyllium والميثيلسيليلوز Methylcellulose التي تضاف إلى الألياف الغذائية، إن اقتضت الضرورة.

ولكن، وإن لم ينفذ الغذاء الغني بالألياف والملينات مهمته هذه، فعندئذ يجب التفكير في الأدوية.

وبمقدور طبيبك المساعدة في اتخاذ القرار الصائب لك. وفي الكثير من الحالات اليوم، فإن أول الخيارات هي «العامل التناضحي ( الأزموزي)» osmotic agent.

وغلايكول البولي إثيلين Polyethylene glycol، السربيتول sorbitol ، واللاكتولوز lactulose هي مركبات سائلة تحتوي على الكربوهيدرات التي يمكن امتصاصها سطحيا بشكل مجهري صغير جدا.

وهذه المركبات تسحب الماء إلى داخل محتويات الأمعاء، الأمر الذي يجعل الفضلات أكثر طراوة وأسهل مرورا.

وتبدو العوامل التناضحية آمنة للاستعمالات طويلة المدى حتى لكبار السن. إلا أنه تظهر لدى بعض الأشخاص بسببها حالات الانتفاخ والامتلاء بالغازات.

ولكن غلايكول البولي إثيلين هو اقل المركبات التي تولد مثل هذه الأعراض الجانبية لأن بكتريا القولون لا تستطيع هضمه. الا انه أغلاها ثمنا.

الملينات الملحية، مثل هيدروأوكسيد المغنيسيوم وسيترات المغنيسيوم، تسحب كذلك الماء نحو الأمعاء. وهي مثلها مثل ملينات العوامل التناضحية، فعالة بشكل عام، وآمنة، إلا أنها قد تحدث اختلالا في التوازن الكيميائي، خصوصا لدى المرضى المعانين من أمراض في الكلى أو من عجز القلب الاحتقاني.

وهذه المركبات يمكن شراؤها من دون وصفة طبية:

أما مركبات تحفيز الأمعاء مثل نبات السنا senna، و«بيساكوديل» bisacodyl، والكسكارة (من لحاء نوع من أشجار النبق)cascara ، وزيت الخروع، فإنها تحفز على حدوث التقلصات لعضلات الأمعاء.

ورغم أن الخبراء لا يعتقدون الآن أن استعمالها لفترات طويلة يقود إلى إحداث أضرار في الأمعاء أو إلى التعود عليها، فإنهم لا يزالون يصرون على استخدامها لفترات محدودة.

ويمكن للمسهلات من نوع docusate تأمين الراحة للأشخاص المعانين من مشاكل في المستقيم، إلا أنها لا تخفف مشاكل الإمساك المزمن.

كما لا يوصى حاليا باستخدام الزيوت المعدنية لذلك، بسبب احتمال حدوث مضاعفات رئوية.

وبمقدور الحقنات الشرجية توفير الراحة السريعة، إلا أنها يجب أن تستخدم عندما تخفق الإجراءات الأخرى.

أما عقار Lubiprostone فهو موصوف طبيا ويباع على شكل عبوات (كبسولات) لعلاج الإمساك المزمن.

وبمقدوره المساعدة، إلا أنه، ولكونه عقارا جديدا، فإن فوائده وأعراضه الجانبية المحتملة لا تزال غير معروفة عند استخدامه لفترة طويلة.

إلى الأمام
إن حركة الأمعاء لدى الرجال الأصحاء ينبغي أن تكون منتظمة، غير مؤلمة، وطبيعية. والكثير من الناس في المجتمعات الصناعية يعانون من الإمساك المزمن ومضاعفاته لأنهم ابتعدوا عن طريق نمط الحياة الطبيعية.

ولذلك فإن العودة إلى الأساسيات بتناول الغذاء الغني بالألياف وممارسة الرياضة بانتظام، بمقدورها إعادة وظيفة الأمعاء الطبيعية إلى وضعها- وهنا وعندما تتطلب الأمور المساعدة، فإن طبيبك سيساعدك في اختيار أنواع من الخيارات العلاجية.

وقد يتطلب الأمر من الإنسان التحلي بالعزيمة لمواجهة مشكلة الإمساك المزمن، وهذه هي الوسيلة الوحيدة لانتصاره عليه.

بعض أسباب الإمساك لدى الرجال
– عوامل نمط الحياة، ومن ضمنها عدم تناول الألياف الغذائية، تناول عدد قليل من السعرات الحرارية، عدم ممارسة التمارين الرياضية، والجفاف.

– الأدوية، ومن ضمنها مضادات الحموضة الحاوية على الألمنيوم، حاصرات قنوات الكالسيوم، مضادات الهستامين، مضادات الكآبة الترايسايكليك، المخدرات، الأدوية غير الاسترويدية المضادة للالتهابات، المضادات للكولين anticholinergics، والعوامل المضادة لمرض باركنسون (الشلل الرعاش).

– المكملات، ومن ضمنها مكملات حبوب الحديد والكالسيوم

– اضطرابات الغدد الصماء ومن ضمنها مرض السكري وخمول الغدة الدرقية.

– اختلال التمثيل الغذائي (الأيض)، ومن ضمنه قلة مستويات البوتاسيوم وزيادة مستويات الكالسيوم.

– الاضطرابات العصبية، ومن ضمنها مرض التصلب المتعدد، ومرض باركنسون، واضطرابات الحبل الشوكي.

– المشاكل النفسية ومن ضمنها الكآبة والقلق.

– أمراض الجهاز الهضمي ومن ضمنها الأورام، القولون العصبي، التهابات الأمعاء، التضيقات strictures (الندوب)scarring ، واضطرابات المستقيم.

متى ينبغي القلق من حالات الإمساك ؟
– عند حدوث حالة إمساك حديثة أو تغير فجائي في وظيفة الأمعاء

– التقيؤ، وحدوث انتفاخ أو آلام في البطن

– النزف المعوي

– فقدان الوزن

– الحمى

– فقر الدم

– ألم في المستقيم

– عند وجود تاريخ عائلي لسرطان القولون أو أمراض التهاب الأمعاء.

دمتم فى حفظ الله




معلـــومة رااائعة
مشكوووورة حبيبتي




مشكوره على المعلومات المفيده



خليجية



شششششششششششكرا



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

الانسداد الرئوي المزمن: إحذرو التدخين!

يعتبر الانسداد الرئوي المزمن مرضاً مجهولاً من العامّة وحتى من قبل المصابين به، وعادة لا يتم اكتشافه إلا بعد المرور بجملة من المشكلات التي غالباً ما تكون خطرة. علماً أن النسبة الأكبر من المصابين هي في صفوف النساء، خصوصاً المدخنات. ويشكّل هذا الداء نوعاً من نقص لا يعوّض بكميّة التنفس، سببه تضيّق ثابت ومتطوّر للشعب الرئوية التي هي على علاقة بسماكة الغشاء الرئوي، مع تدمير الرئتين! للتوسّع أكثر في الموضوع، «سيدتي» حاورت الاختصاصي في الأمراض الرئوية الدكتور جودي باحوث.

– ما هي نسبة المصابـين بالانسداد الرئــوي المزمن؟

ان الفكرة السائدة هي أن عدد المصابين بالانسداد الرئوي المزمن ليس كبيراً، ولكن للأسف يثبت الواقع عكس ذلك تماماً، إذ يرتفع عدد المصابين في فرنسا وحدها إلى 4 ملايين، تصل 30 ألف حالة من بينها إلى ضيق التنفس المزمن، ما يستدعي من المصاب تناول الأوكسيجين في البيت أو تنشّق الأدوية الخاصّة. وتودي هذه المشكلة بحياة 15 ألف شخص في فرنسا سنوياً، وتعتقد منظمة الصحة العالمية أنّه بحلول العام 2022، سيكون هذا المرض الثالث المسؤول عن الوفيّات في العالم!

– لماذا النساء هن عرضة أكثر من الرجال للإصابة؟

لا يتساوى عدد الرجال والنساء أمام هذا المرض التنفسي لأسباب هرمونية، فالنساء عرضة أكثر من غيرهن وبطريقة خطرة للانسداد الرئوي، ولعلّ ما يزيد الوضع سوءاً هو ازدياد عدد المدخنات، سنوياً!

– ما هي أعراض هذا المرض؟

العارض الأول قد يبدو كأنّه غير هام، ويتمثّل في ضيق النفس خلال بذل مجهود بسيط أو متوسّط (صعود السلّم على سبيل المثال) أو السعال الذي ترافقه افرازات كالبلغم، ما يعتبره عدد من المدخنين أمراً طبيعياً، إلا أن المشكلة تكمن في أن هذه الأعراض تشكّل العلامات الأولى للمرض. ولدى تطوّر المرض، يزيد الاختناق، ما يزيد من عرقلة الحياة اليوميّة والقيام بالأعمال الروتينية.

عوامل جينية مؤثّرة

– ما هي أبرز الأسباب المسؤولة عن الإصابة بالانسداد الرئوي؟

بالإضافة إلى الأسباب البيئية، هناك عوامل جينية تؤثّر على تطوّر المرض، إذ يكفي تواجد عاملين ليتفشّى. ويشكّل التدخين أبرز هذه العوامل في 80 إلى 90 في المائة من الحالات، ولعلّ تطوّر هذا السبب مع المرض يمكن أن يؤدي الى الوفاة. ويعود العامل الثاني إلى نوع العمل الذي يمارسه الشخص، كالتواجد في مكان يحتوي على غبار أو غازات سامّة أو غبار الحجر، ويبقى الخطر الأكبر الذي لا يمكن السيطرة عليه هو الغبار الناتج عن عوادم السيّارات. وممّا لا شكّ فيه أنّ للبيئة الجينية واستعداد الاشخاص للاصابة بهذا المرض دوراً، فأحياناً لا يتعرّض له جميع المدخنين بسبب العوامل الجينية التي ماتزال قيد الدرس لتحديدها.

– كيف يشخّص هذا المرض؟

يشكّل الكشف المبكر طريقة فعّالة، وذلك من خلال قياس النفس بواسطة جهاز خاصّ، وتكمن المشكلة في أن هذه الأجهزة ليست موجودة سوى لدى الاختصاصيين بأمراض الرئتين.

ولدى حصول أيّة علامات غير طبيعية، يجب كشف المرض قبل حصول الاختناق، خصوصاً لدى المدخنين الذين تتجاوز أعمارهم الأربعين عاماً.ويتمّ التشخيص من خلال اكتشاف الوظيفة التنفسيّة عند الشخص، من خلال إخضاعه إلى مجموعة من الفحوص، أبرزها فحص الأوكسيجين والكربون في الدم.

– ما هي نتائج الإصابة؟

من بين النتائج المباشرة للإصابة، اهتراء غشاء الرئتين المطّاط، فضلاً عن تطوّر المرض نحو الاختناق الذي يؤدّي إلى نقص الأوكسيجين في الدم ما يخفّف دقّات القلب! ويلزم تطوّر هذه الحالة تناول 15 ساعة من الأوكسيجين في اليوم، ما يؤدي إلى دخول الشخص الى المستشفى، في حال ازدادت حالته سوءاً.

– كيف تتمّ مساعدة المصاب؟

تتمّ مساعدة المريض من خلال الامتناع عن التدخين بأيّة طريقة ممكنة وبأسرع وقت ممكن، لأن من شأن ذلك ايقاف تدهور وظيفة الرئتين وتخفيف نسبة احتمال الوفاة.

وتجدر الاشارة إلى أن التدخين هو عامل خطر لأمراض أخرى غير الانسداد الرئوي المزمن، من بينها: سرطانات الرئة والمثانة والحنجرة والفم، فضلاً عن مشكلات في القلب!

منقوووووووووووووووووووول:3_2_1 03[1]:




machkora habibtiiiiiiiiii



خليجية



نورتو صفحتي بمروركم شكرا



خليجية